تشهد قاعدة غوانتانامو اليوم توجيه الاتهام إلى خالد الشيخ محمد الباكستاني الأصل الذي تتهمه السلطات الأميركية بأنه العقل المدبّر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول وأربعة من أعوانه المفترضين.
يأتي الاتهام بعد تسعة أعوام من إلقاء
القبض على الشيخ محمد، الذي يعتقد أنه كان مسؤولاً عن تحضير وتنفيذ هذه
الهجمات، التي استهدفت نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا، والتي أودت بحياة نحو
ثلاثة آلاف شخص.
كما ستوجّه الاتهامات إلى كل من اليمني رمزي بن الشيبة والباكستاني علي عبد العزيز علي واثنين آخرين هما وليد بن عطاش ومصطفى الهوساوي، وجميعهم يواجهون عقوبة الإعدام.
تأتي هذه الخطوة الحاسمة بعد أكثر من 10 سنوات على هجمات الحادي عشر من سبتمبر، كما تأتي في الذكرى السنوية الأولى لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الذي تبنى هذه الهجمات. ومن بين أكثر من 200 صحافي رشحوا لحضور جلسات المحاكمة، تم اختيار 60 منهم لتغطية الوقائع من داخل قاعة المحكمة، في حين سيتمكن 30 آخرين من متابعة الحدث من قاعدة فورت ميد في ولاية ميريلاند، حيث سيتم نقل وقائع الجلسات.
وقال المتحدث باسم البنتاغون تود بريسيل وفقًا لما أورده راديو سوا اليوم إنه "منذ إصلاح المحاكم العسكرية الاستثنائية في العام الماضي ارتفع عدد وسائل الإعلام التي تذهب إلى غوانتانامو لتغطية جلسات الاستماع بنسبة تزيد على ثلاثة أضعاف مقارنة بأعلى مستوى سجل سابقًا".
من جهته قال كبير المدعين العامين الجنرال مارك مارتينز إنه "من المهم للغاية أن تكون هناك شفافية" من خلال نقل جلسات الاستماع على التلفزيون وبثّ المرافعات على الانترنت، وعبر حضور وسائل الإعلام. كذلك ستتمكن عائلات الضحايا من متابعة جلسات المحاكمة عبر شاشات عملاقة، سيتم نصبها لهذه الغاية في أربع قواعد عسكرية على الأراضي الأميركية.
في هذا الشأن قال تيري غرين العضو في منظمة "عائلات 11 سبتمبر من أجل غد مسالم" لوكالة الصحافة الفرنسية إنها كانت تفضل لو تقرر إجراء المحاكمات أمام محكمة حق عام لأن "الوصول إليها أسهل للعائلات"، ولأنها محاكم "أثبتت جدارتها" في تولي قضايا الإرهاب. وكان الرئيس أوباما يريد أن تتم محاكمة المتهمين الخمسة في مانهاتن على بعد خطوات قليلة من "غراوند زيرو"، حيث كان برجا مركز التجارة العالمي... ولكن الجمهوريين في الكونغرس منعوه من تحقيق رغبته هذه، عبر حظرهم نقل المتهمين بقضايا إرهابية إلى الأراضي الأميركية.
خالد شيخ محمد "العقل المدبر" المتعجرف للهجمات
خالد شيخ محمد (47 سنة) الذي يمثل السبت امام محكمة في غوانتانامو، متعجرف ومستفز كرس حياته من اجل الجهاد ضد الغرب وقام في سبيل ذلك بتدبير اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر التي يؤكد بفخر مسؤوليته عنها "من الالف الى الياء".
ولد خالد شيخ محمد، المعروف ب "كاي.اس. ام" وهي الاحرف الاولى من اسمه بالابجدية الانكليزية، في 24 نيسان/ابريل 1965 في الكويت لعائلة متواضعة اصلها من بلوشستان في باكستان. وانضم في سن ال16 الى جماعة الاخوان المسلمين التي تشرب بافكارها المتشددة.
وقد بدات كراهيته للولايات المتحدة خلال وجوده في كارولينا الشمالية (جنوب شرق) التي انتقل اليها عام 1983 للدراسة قبل ان يغادرها عام 1986 مع شهادة دبلوم في الهندسة الميكانيكية.
وروى احد واضعي سيرته الذاتية وهو ريتشارد مينيتر لفرانس برس انه عاش في الولايات المتحدة "في دائرة مغلقة جدا من العرب القادمين من الكويت".
والسبب في حقد هذا الباكستاني، القصير القامة، على "الشيطان الاكبر" الاميركي هو سياسته الموالية لاسرائيل.
وجاء في تقرير للمخابرات الاميركية ان "تجربته المحدودة والسلبية في الولايات المتحدة التي تخللها دخوله السجن لفترة بسبب عدم تسديد فواتير مالية كان لها بالتاكيد دور كبير في سلوكه طريق الارهاب".
وقد جذبه الجهاد ضد الاحتلال السوفياتي لافغانستان فتوجه الى شمال باكستان حيث التقى كما جاء في تقرير اللجنة الاميركية حول اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر عبد رب الرسول سياف احد قادة المجاهدين الافغان الذي اصبح مرشده.
وقد ساعده وجود شقيقه في مرتبة جهادية عالية ومستوى تعليمه "الذي اعطاه قيمة كبيرة" في عيون الاسلاميين في سرعة الانضمام الى صفوف هؤلاء وفقا لمؤلف كتاب "ماسترمايند".
وبقي خالد شيخ محمد في افغانستان حتى 1992 انتقل بعدها الى البوسنة للقتال ضد الصرب.
وقد اتاح له عمله بعد ذلك في في وزارة الكهرباء والماء في قطر المساعدة في تمويل اول اعتداء على مركز التجارة العالمي الذي خطط له قريبه رمزي يوسف الذي فجر شاحنة صغيرة مفخخة في الطابق السفلي لاحد ناطحتي السحاب ما ادى الى سقوط قتيل ونحو الف جريح.
كان هذا الحدث هو الذي لفت اليه انظار اسامة بن لادن. وروى مينيتر ان "بن لادن ادرك ان لوجود هذا الرجل الصغير الحجم الشديد المراس اهمية كبرى في تحويل القاعدة الى منظمة ضخمة".
وهكذا سرعان ما شارك خالد شيخ محمد، الاب لستة ابناء يعيشون اليوم في فقر مع زوجته في ايران، في كل اعتداء او محاولة اعتداء كبيرة للقاعدة.
وفي هذا الاطار وضع مع رمزي يوسف انطلاقا من مانيلا مخططا لتفجير 12 طائرة تجارية اميركية فوق المحيط الهادئ في ما يعرف ب "مخطط بويينكا" الذي احبط بعدما اجتاح حريق احد مخابىء القاعدة ما سمح للشرطة في الفيليبين بضبط جهاز كمبيوتر يحتوي هذه المخططات.
في 1996 التقى اسامة بن لادن في افغانستان واطلعه، وفقا لشهود، على المخطط الذي تحول الى هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001. وبالنسبة لشيخ محمد فان اختيار البرجين التوأمين في نيويورك كان امرا بديهيا: اذ يجب النجاح فيما فشل فيه قريبه بسبب عدم استخدام قنبلة قوية.
ويرى العديد من خبراء الاستخبارات انه لا يمكن ان يكون رجلا واحدا وراء كل هذه المخططات.
ويقول تيري ماكدرموت الذي شارك جوش ماير في كتابة "ذي هانت فور كي اس ام" انه "بالتاكيد رجل شديد الذكاء لكنه ليس عبقريا ولم يفعل المستحيل".
ويقول مينيتير انه يسمى "المختار" في الاوساط الجهادية. ويبدو ان هذا الرجل "المتعجرف والمغرور" حسب واضعي سيرته هو الذي قطع "بيده اليمنى المباركة" رأس مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" دانيال بيرل الذي خطف في باكستان عام 2002.
وبعد عملية مطاردة طويلة اعتقل عام 2003 "نتيجة وشاية صديق قديم له من اجل المال" وفقا لماكدرموت.
وبعد ان وضع لثلاث سنوات في سجن سري تابع للسي ايه ايه نقل في ايلول/سبتمبر 2006 الى غوانتانامو حيث خضع ل183 عملية ايهام بالغرق واساليب استجواب عنيفة اخرى كما جاء في تقرير للسي.اي.ايه.
وخلال مثوله للمرة الاولى امام جلسة محاكمة عام 2008 قام هذا الرجل المستفز "المضحك" باطلاق طائرة ورقية في القاعة.
وقال بفخر "انا المسؤول عن عملية 9/11 من الالف الى الياء" مؤكدا انه يريد ان يموت "شهيدا" في سبيل الجهاد.
كما ستوجّه الاتهامات إلى كل من اليمني رمزي بن الشيبة والباكستاني علي عبد العزيز علي واثنين آخرين هما وليد بن عطاش ومصطفى الهوساوي، وجميعهم يواجهون عقوبة الإعدام.
تأتي هذه الخطوة الحاسمة بعد أكثر من 10 سنوات على هجمات الحادي عشر من سبتمبر، كما تأتي في الذكرى السنوية الأولى لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الذي تبنى هذه الهجمات. ومن بين أكثر من 200 صحافي رشحوا لحضور جلسات المحاكمة، تم اختيار 60 منهم لتغطية الوقائع من داخل قاعة المحكمة، في حين سيتمكن 30 آخرين من متابعة الحدث من قاعدة فورت ميد في ولاية ميريلاند، حيث سيتم نقل وقائع الجلسات.
وقال المتحدث باسم البنتاغون تود بريسيل وفقًا لما أورده راديو سوا اليوم إنه "منذ إصلاح المحاكم العسكرية الاستثنائية في العام الماضي ارتفع عدد وسائل الإعلام التي تذهب إلى غوانتانامو لتغطية جلسات الاستماع بنسبة تزيد على ثلاثة أضعاف مقارنة بأعلى مستوى سجل سابقًا".
من جهته قال كبير المدعين العامين الجنرال مارك مارتينز إنه "من المهم للغاية أن تكون هناك شفافية" من خلال نقل جلسات الاستماع على التلفزيون وبثّ المرافعات على الانترنت، وعبر حضور وسائل الإعلام. كذلك ستتمكن عائلات الضحايا من متابعة جلسات المحاكمة عبر شاشات عملاقة، سيتم نصبها لهذه الغاية في أربع قواعد عسكرية على الأراضي الأميركية.
في هذا الشأن قال تيري غرين العضو في منظمة "عائلات 11 سبتمبر من أجل غد مسالم" لوكالة الصحافة الفرنسية إنها كانت تفضل لو تقرر إجراء المحاكمات أمام محكمة حق عام لأن "الوصول إليها أسهل للعائلات"، ولأنها محاكم "أثبتت جدارتها" في تولي قضايا الإرهاب. وكان الرئيس أوباما يريد أن تتم محاكمة المتهمين الخمسة في مانهاتن على بعد خطوات قليلة من "غراوند زيرو"، حيث كان برجا مركز التجارة العالمي... ولكن الجمهوريين في الكونغرس منعوه من تحقيق رغبته هذه، عبر حظرهم نقل المتهمين بقضايا إرهابية إلى الأراضي الأميركية.
خالد شيخ محمد "العقل المدبر" المتعجرف للهجمات
خالد شيخ محمد (47 سنة) الذي يمثل السبت امام محكمة في غوانتانامو، متعجرف ومستفز كرس حياته من اجل الجهاد ضد الغرب وقام في سبيل ذلك بتدبير اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر التي يؤكد بفخر مسؤوليته عنها "من الالف الى الياء".
ولد خالد شيخ محمد، المعروف ب "كاي.اس. ام" وهي الاحرف الاولى من اسمه بالابجدية الانكليزية، في 24 نيسان/ابريل 1965 في الكويت لعائلة متواضعة اصلها من بلوشستان في باكستان. وانضم في سن ال16 الى جماعة الاخوان المسلمين التي تشرب بافكارها المتشددة.
وقد بدات كراهيته للولايات المتحدة خلال وجوده في كارولينا الشمالية (جنوب شرق) التي انتقل اليها عام 1983 للدراسة قبل ان يغادرها عام 1986 مع شهادة دبلوم في الهندسة الميكانيكية.
وروى احد واضعي سيرته الذاتية وهو ريتشارد مينيتر لفرانس برس انه عاش في الولايات المتحدة "في دائرة مغلقة جدا من العرب القادمين من الكويت".
والسبب في حقد هذا الباكستاني، القصير القامة، على "الشيطان الاكبر" الاميركي هو سياسته الموالية لاسرائيل.
وجاء في تقرير للمخابرات الاميركية ان "تجربته المحدودة والسلبية في الولايات المتحدة التي تخللها دخوله السجن لفترة بسبب عدم تسديد فواتير مالية كان لها بالتاكيد دور كبير في سلوكه طريق الارهاب".
وقد جذبه الجهاد ضد الاحتلال السوفياتي لافغانستان فتوجه الى شمال باكستان حيث التقى كما جاء في تقرير اللجنة الاميركية حول اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر عبد رب الرسول سياف احد قادة المجاهدين الافغان الذي اصبح مرشده.
وقد ساعده وجود شقيقه في مرتبة جهادية عالية ومستوى تعليمه "الذي اعطاه قيمة كبيرة" في عيون الاسلاميين في سرعة الانضمام الى صفوف هؤلاء وفقا لمؤلف كتاب "ماسترمايند".
وبقي خالد شيخ محمد في افغانستان حتى 1992 انتقل بعدها الى البوسنة للقتال ضد الصرب.
وقد اتاح له عمله بعد ذلك في في وزارة الكهرباء والماء في قطر المساعدة في تمويل اول اعتداء على مركز التجارة العالمي الذي خطط له قريبه رمزي يوسف الذي فجر شاحنة صغيرة مفخخة في الطابق السفلي لاحد ناطحتي السحاب ما ادى الى سقوط قتيل ونحو الف جريح.
كان هذا الحدث هو الذي لفت اليه انظار اسامة بن لادن. وروى مينيتر ان "بن لادن ادرك ان لوجود هذا الرجل الصغير الحجم الشديد المراس اهمية كبرى في تحويل القاعدة الى منظمة ضخمة".
وهكذا سرعان ما شارك خالد شيخ محمد، الاب لستة ابناء يعيشون اليوم في فقر مع زوجته في ايران، في كل اعتداء او محاولة اعتداء كبيرة للقاعدة.
وفي هذا الاطار وضع مع رمزي يوسف انطلاقا من مانيلا مخططا لتفجير 12 طائرة تجارية اميركية فوق المحيط الهادئ في ما يعرف ب "مخطط بويينكا" الذي احبط بعدما اجتاح حريق احد مخابىء القاعدة ما سمح للشرطة في الفيليبين بضبط جهاز كمبيوتر يحتوي هذه المخططات.
في 1996 التقى اسامة بن لادن في افغانستان واطلعه، وفقا لشهود، على المخطط الذي تحول الى هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001. وبالنسبة لشيخ محمد فان اختيار البرجين التوأمين في نيويورك كان امرا بديهيا: اذ يجب النجاح فيما فشل فيه قريبه بسبب عدم استخدام قنبلة قوية.
ويرى العديد من خبراء الاستخبارات انه لا يمكن ان يكون رجلا واحدا وراء كل هذه المخططات.
ويقول تيري ماكدرموت الذي شارك جوش ماير في كتابة "ذي هانت فور كي اس ام" انه "بالتاكيد رجل شديد الذكاء لكنه ليس عبقريا ولم يفعل المستحيل".
ويقول مينيتير انه يسمى "المختار" في الاوساط الجهادية. ويبدو ان هذا الرجل "المتعجرف والمغرور" حسب واضعي سيرته هو الذي قطع "بيده اليمنى المباركة" رأس مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" دانيال بيرل الذي خطف في باكستان عام 2002.
وبعد عملية مطاردة طويلة اعتقل عام 2003 "نتيجة وشاية صديق قديم له من اجل المال" وفقا لماكدرموت.
وبعد ان وضع لثلاث سنوات في سجن سري تابع للسي ايه ايه نقل في ايلول/سبتمبر 2006 الى غوانتانامو حيث خضع ل183 عملية ايهام بالغرق واساليب استجواب عنيفة اخرى كما جاء في تقرير للسي.اي.ايه.
وخلال مثوله للمرة الاولى امام جلسة محاكمة عام 2008 قام هذا الرجل المستفز "المضحك" باطلاق طائرة ورقية في القاعة.
وقال بفخر "انا المسؤول عن عملية 9/11 من الالف الى الياء" مؤكدا انه يريد ان يموت "شهيدا" في سبيل الجهاد.
انتقادات تطاول المحاكم العسكرية للمتهمين في اعتداءات 11 ايلول
قاعدة غوانتانامو الاميركية : يعتبر كثيرون ان المحاكم العسكرية الاستثنائية التي مثل امامها المتهمون
الخمسة في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر السبت "غير شرعية" و"غير عادلة" وانها
تشكل "قضاء من الدرجة الثانية" يسيء الى صورة الولايات المتحدة.
وقال الكولونيل موريس ديفيس المدعي العام السابق في قاعدة غوانتانامو البحرية في كوبا "انه خطأ كبير سيظل في ذاكرة التاريخ".
ومثل العقل المدبر المفترض لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر خالد شيخ محمد وشركاؤه الاربعة للمرة الثانية السبت امام القضاء العسكري الاميركي، وهو نظام قضائي مثير للجدل استحدثه الرئيس السابق جورج بوش غداة هجمات 2001 في نيويورك وواشنطن.
وقال انطوني روميرو مدير الاتحاد الاميركي للدفاع عن الحريات المدنية "منذ البداية، بدا النظام غير عادل وغير شرعي ومستحيل التطبيق".
وعلق الرئيس باراك اوباما العمل بالمحاكم العسكرية غداة انتخابه، ما عرقل مثول المتهمين الخمسة. واراد اوباما محاكمة هؤلاء في مانهاتن على مسافة قريبة من مكان الاعتداءات التي طاولت برجي التجارة العالمي، لكن الجمهوريين في الكونغرس حالوا دون نقل المتهمين الملاحقين بتهمة الارهاب الى الاراضي الاميركية.
وفي ضوء ذلك، مثل المتهمون الخمسة في غوانتانامو، خارج الولايات المتحدة، امام نظام قضائي عسكري قام اوباما باصلاحه.
واضاف الكولونيل ديفيس "تم اصلاح (هذه المحاكم) مرارا وتكرارا ولكن لا سبيل لذلك. لقد قوضنا سلطتنا الاخلاقية وتخلينا عن مبادئنا لعشرة اعوام على الاقل".
لكن خلفه الجنرال مارك مارتنز اكد لفرانس برس ان المحاكم العسكرية "التي انشئت بموجب خمسة قرارات للكونغرس تؤمن عددا من الضمانات الاساسية".
وقال لمحامي الدفاع عشية المحاكمة "اخذنا علما بما يقلقكم، لكننا سنطبق القانون وهذه الالية ستكون سليمة".
واعرب المحامي جيمس اوكانيل الذي يدافع عن الباكستاني علي عبد العزيز علي احد المتهمين الخمسة عن قلقه "بصفتي اميركيا من ان تفتقر المحاكمة الى الشرعية".
وتحدث الى فرانس برس عن "نظام مرتجل منذ البداية" يمنعه ايضا من التواصل بحرية مع موكله.
ولا يرى اوكانيل الذي شكا من هذه القاعدة امام القاضي العسكري "فائدة من احالة هذه القضية على نظام مشكوك فيه مقارنة بنظام اظهر ثباته منذ اكثر من مئتي عام".
وعلق الاميرال دونالد غاتر القاضي العسكري السابق الذي يعمل حاليا لحساب منظمة هيومن رايتس فيرست "لقد اوجدنا نظاما قضائيا من الدرجة الثانية".
وقال كين روث مدير منظمة هيومن رايتس ووتش "اذا كان الجيش يسيطر على المحاكمة فهذا الامر بمثابة هدية لمن يجندون الارهابيين".
ذلك ايضا هو راي تيري غرين الذي يمثل منظمة تدافع عن عائلات الضحايا، فقد اعتبر لفرانس برس ان القضاء المدني "اثبت فاعليته في قضايا الارهاب".
وخلال نحو 11 عاما، تمت محاكمة ستة من "المقاتلين الاعداء" امام القضاء العسكري مقابل نحو 120 امام القضاء الفدرالي.
لكن كليف راسل الذي خسر شقيقه في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر لا يستطيع ان يتصور "ان ينقل هؤلاء الاشخاص الى داخل قصر العدل في نيويورك".
بدوره، راى المحلل وليام شوكراس ان المتهمين الخمسة يحظون "بحمايات تفوق ما تمتع به النازيون" خلال محاكمات نورمبرغ.
وقال الكولونيل موريس ديفيس المدعي العام السابق في قاعدة غوانتانامو البحرية في كوبا "انه خطأ كبير سيظل في ذاكرة التاريخ".
ومثل العقل المدبر المفترض لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر خالد شيخ محمد وشركاؤه الاربعة للمرة الثانية السبت امام القضاء العسكري الاميركي، وهو نظام قضائي مثير للجدل استحدثه الرئيس السابق جورج بوش غداة هجمات 2001 في نيويورك وواشنطن.
وقال انطوني روميرو مدير الاتحاد الاميركي للدفاع عن الحريات المدنية "منذ البداية، بدا النظام غير عادل وغير شرعي ومستحيل التطبيق".
وعلق الرئيس باراك اوباما العمل بالمحاكم العسكرية غداة انتخابه، ما عرقل مثول المتهمين الخمسة. واراد اوباما محاكمة هؤلاء في مانهاتن على مسافة قريبة من مكان الاعتداءات التي طاولت برجي التجارة العالمي، لكن الجمهوريين في الكونغرس حالوا دون نقل المتهمين الملاحقين بتهمة الارهاب الى الاراضي الاميركية.
وفي ضوء ذلك، مثل المتهمون الخمسة في غوانتانامو، خارج الولايات المتحدة، امام نظام قضائي عسكري قام اوباما باصلاحه.
واضاف الكولونيل ديفيس "تم اصلاح (هذه المحاكم) مرارا وتكرارا ولكن لا سبيل لذلك. لقد قوضنا سلطتنا الاخلاقية وتخلينا عن مبادئنا لعشرة اعوام على الاقل".
لكن خلفه الجنرال مارك مارتنز اكد لفرانس برس ان المحاكم العسكرية "التي انشئت بموجب خمسة قرارات للكونغرس تؤمن عددا من الضمانات الاساسية".
وقال لمحامي الدفاع عشية المحاكمة "اخذنا علما بما يقلقكم، لكننا سنطبق القانون وهذه الالية ستكون سليمة".
واعرب المحامي جيمس اوكانيل الذي يدافع عن الباكستاني علي عبد العزيز علي احد المتهمين الخمسة عن قلقه "بصفتي اميركيا من ان تفتقر المحاكمة الى الشرعية".
وتحدث الى فرانس برس عن "نظام مرتجل منذ البداية" يمنعه ايضا من التواصل بحرية مع موكله.
ولا يرى اوكانيل الذي شكا من هذه القاعدة امام القاضي العسكري "فائدة من احالة هذه القضية على نظام مشكوك فيه مقارنة بنظام اظهر ثباته منذ اكثر من مئتي عام".
وعلق الاميرال دونالد غاتر القاضي العسكري السابق الذي يعمل حاليا لحساب منظمة هيومن رايتس فيرست "لقد اوجدنا نظاما قضائيا من الدرجة الثانية".
وقال كين روث مدير منظمة هيومن رايتس ووتش "اذا كان الجيش يسيطر على المحاكمة فهذا الامر بمثابة هدية لمن يجندون الارهابيين".
ذلك ايضا هو راي تيري غرين الذي يمثل منظمة تدافع عن عائلات الضحايا، فقد اعتبر لفرانس برس ان القضاء المدني "اثبت فاعليته في قضايا الارهاب".
وخلال نحو 11 عاما، تمت محاكمة ستة من "المقاتلين الاعداء" امام القضاء العسكري مقابل نحو 120 امام القضاء الفدرالي.
لكن كليف راسل الذي خسر شقيقه في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر لا يستطيع ان يتصور "ان ينقل هؤلاء الاشخاص الى داخل قصر العدل في نيويورك".
بدوره، راى المحلل وليام شوكراس ان المتهمين الخمسة يحظون "بحمايات تفوق ما تمتع به النازيون" خلال محاكمات نورمبرغ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق