أكد معتمد شؤون الرئاسة بولاية الخرطوم محمد الحسن الجعفري الغاء الحفل
الغنائي الذي كانت تعتزم الفنانة شيرين قيامه يوم غد باستاد الخرطوم. وقال
الجعفري لدى مخاطبته تأبين الشهيد علاء الدين زايد الذي استشهد على مشارف
هجليج أمس انه لا يمكن ان نقيم حفلاً غنائياً واخواننا المجاهدون في
الخنادق.نجحت حملة تحريضية قوية قادها عضو البرلمان دفع الله حسب الرسول
استخدم فيها كل وسائل الإقناع من حديث وألفاظ نابية في حشد تأييد واسع وسط
نواب الهيئة التشريعية القومية لمنع دخول المغنية المصرية «شيرين
عبدالوهاب» للبلاد ولمنع قيام حفلها الغنائي الذي يُفترض أن يقام بإستاد
الخرطوم غدًا.. وقوبل حديث دفع الله من البرلمانيات والبرلمانيين بالتهليل
والتكبير.
وفيما حمل دفع الله ملصق الحفلة موزعًا إياه بين النواب طالب بإقالة الوزير
الذي سمح بإقامة الحفل، وكل الجهات التي منحت تراخيص إقامة الحفل، وقطع
بأن إقامة الحفل تمثل خذلانًا وهزيمة للقوات المسلحة التي تحارب في ولايتي
جنوب كردفان والنيل الأزرق، فيما دعت هيئة علماء السودان المسؤولين عن
الدعوة الخاصة للحفل إلى إلغائها فورًا وناشدت في ذات الوقت السلطات
المختصة بعدم التصديق للحفل الماجن على حد قول الهيئة التي قالت إنه يثبط
الطاقات للتعبئة العامة التي أعلنتها الدولة لدحر التمرد، وأهابت الهيئة
بالأئمة والدعاة وكافة العلماء المضي قدمًا في تعبئة الأمة وشد خطاها
لتلبية واجب الجهاد.
وقال حسب الرسول مخاطبًا نواب الهيئة التشريعية أمس «كيف نقوم باستنفار
الشعب لدعم الجيش ونخذلهم بمثل هذه الراقصة»، وزاد: «الرقصات الفي البلد
شوية؟!»، وطالب قيادة البرلمان باستدعاء الوزير الذي سمح بإقامة الحفل
لمحاسبته وإقالته، وشدَّد على ضرورة حسم الأمر وأضاف: «المرا دي ما تجي
البلد دي». من ناحيته قال رئيس الهيئة بروفسير محمد عثمان صالح لـ
«الإنتباهة» إنه في الوقت الذي تعبئ فيه الدولة طاقاتها لمواجهة الأعداء من
خلال استنفار رأس الدولة مواطنيه بمختلف طبقاتهم تخرج بعض الجهات تدعو
للهو والغناء والهرج في الوقت الخطأ وبالأشخاص الخطأ، وأكد صالح أن تنظيم
حفل لإحدى الفنانات من خارج البلاد أمرٌ مستقبَح ومستنكَر في هذه الظروف
وفي غيرها مطالباً الجهات المسؤولة عن العمل بإلغاء الحفل، وفي ذات السياق
وصفت لجان الحسبة والمجتمع الحفل بأنه مخطَّط لتحدي الشريعة الإسلامية،
وقالت في بيان تلقت الإنتباهة نسخة منه إن قيام حفل صاخب لشيرين يعد غزوًا
فكريًا لأبناء السودان، وأشار البيان إلى أن الدماء التي سالت في جنوب
كردفان والنيل الأزرق ما زالت جارية، ولفت إلى أن أعداء الإسلام هم من وراء
الدعوة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق