الصوارمي: سلفا كير ليست لديه رغبة في السلام..برلمانيون يطالبون بإطلاق يد الجيش للهجوم على الجنوب
شنت قوات من الجيش الشعبي ومرتزقة الحدود السودانية قرب حقل هجليج أمس، وكشفت القوات المسلحة أن المعارك مستمرة حتى مساء أمس مع القوة المعتدية، مؤكدة أن دولة الجنوب ستدفع الثمن غالياً وأن الأمر لن يمر دون رد. في وقت طالب برلمانيون بإطلاق يد القوات المسلحة للتحول من خانة صد العدوان للهجوم لحماية البلاد، وفيما وجه آخرون الحكومة لاتخاذ سياسة حازمة وحاسمة في التعامل مع دولة الجنوب استهجنوا التحدث عن حريات أربع في ظل استمرار رفع الجنوب للسلاح ضد السودان. وأكد الناطق الرسمي للجيش العقيد الصوارمي خالد في بيان تلقت «الإنتباهة» نسخة منه، أن المعارك لم ينجلِ موقفها بعد، وقال إن استمرار الهجمات يبين أن رئيس حكومة الجنوب لا يرغب في السلام، وأنه يكرِّس للقطيعة مع البلاد، وقال الصوارمي إن هذه القوات تحركت من داخل دولة جنوب السودان يتقدمها الحقد وسوء النية والرغبة المتجذرة في تواصل الحرب. ومن ناحيته دعا نائب الرئيس الحاج آدم، حكومة دولة جنوب السودان إلى التزام حدودها والتعامل بمسؤولية، والكف عن دعم المتمردين. وأشار إلى أن الخرطوم تتفاوض مع دولة الجنوب بإرادتها، مطالباً جوبا بتنفيذ الاتفاقات التي وقعتها مع السودان، واحترام المواثيق والأعراف الدولية.وفي ذات السياق طالب رئيس لجنة التعليم بالبرلمان الحبر يوسف نور الدائم خلال تداول الهيئة التشريعية أمس حول خطاب الرئيس بالتعامل مع دولة الجنوب بحسم، وقال «إن أنت أكرمت اللئيم تمردا». من جهتها دعت عضو البرلمان سيدة الدخري للحوار مع الجنوب بأعين مفتوحة و«سلاح مرفوع»، مشددة على ضرورة أخذ الحيطة والحذر، محذرة المفاوضين من أي محاولة للتحدث بشأن الحريات الأربع في ظل استمرار رفع السلاح من دولة الجنوب. وفي السياق تساءل عضو البرلمان سليمان قيدوم عن: «إلى متى تظل القوات المسلحة تدافع»، ودعا الدولة لإطلاق يد الجيش لضرب المتمردين داخل الجنوب بدلاً عن الاستمرار في رد الاعتداءات، ودعا لإيلاء جنوب كردفان عناية خاصة وبأن يتم تعيين مسؤول خاص لها وبقيام صندوق خاص بدعم الولاية أسوة بدارفور والشرق، وبضرورة إشراك أبناء الولاية في التفاوض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق