نيويورك:
صرح دبلوماسيون ان مجلس الامن الدولي بحث الثلاثاء في امكانية فرض عقوبات على السودان ودولة جنوب السودان الفتية بهدف ابعاد شبح حرب مفتوحة بين البلدين.
صرح دبلوماسيون ان مجلس الامن الدولي بحث الثلاثاء في امكانية فرض عقوبات على السودان ودولة جنوب السودان الفتية بهدف ابعاد شبح حرب مفتوحة بين البلدين.
لكن مبعوثي السلام الى البلدين قالا امام المجلس ان السودان ودولة الجنوب عالقان في "منطق الحرب".
وقالت
السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سوزان رايس ان الدول ال15 الاعضاء في
مجلس الامن طلبت مجددا انسحاب قوات جنوب السودان من منطقة هيجليج النفطية
الشمالية وان يكف السودان عن قصفه الجوي لاراضي الجنوب.
ودعا المجلس البلدين الى "وقف تام وفوري وغير مشروط" للمعارك.
واكد
السفيرة الاميركية التي ترئس المجلس في نيسان/ابريل للصحافيين ان المجلس
"ناقش وسائل تعزيز تأثير المجلس للضغط من اجل القيام بهذه الخطوات بما في
ذلك امكانية فرض عقوبات".
وتحدث وسيط الاتحاد الافريقي ثابو مبيكي وموفد الامم المتحدة هيلا مينكاريوس امام المجلس عن النزاع على الحدود بين البلدين.
وقال مبيكي ان السودان وجنوب السودان "عالقان في منطق الحرب"، كما ذكر دبلوماسيون حضروا الاجتماع.
واضاف
هؤلاء الدبلوماسيون ان الوسيطين الدوليين اكدا ان "المتشددين يجدون مناخا
ملائما حاليا في جوبا والخرطوم" ودعوا مجلس الامن الدولي الى "بدء محادثات
مع الحكومتين مباشرة لتتراجع كل منهما عن مواقفها".
واعلن
المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر ان الولايات المتحدة ارسلت
موفدا الى السودان من اجل تهدئة التوتر المتصاعد منذ عدة اسابيع بين
الخرطوم وجوبا.
وقال تونر
ان الموفد الاميركي الى السودان وجنوب السودان برينستون لايمان سيصل الى
الخرطوم مساء الثلاثاء او الاربعاء بعد ان التقى رئيس جنوب السودان سلفا
كير في جوبا.
واضاف ان
لايمان سيوجه في السودان الرسالة نفسها التي وجهها في جنوب السودان ومفادها
"نحن بحاجة لوقف العنف فورا وبدون شروط وان يعود الطرفان" الى طاولة
المفاوضات برعاية الاتحاد الافريقي.
ويتواجه
السودان وجنوب السودان في اطار نزاع للسيطرة على منطقة هجليج منذ نهاية
اذار/مارس في اسوأ معارك منذ استقلال جنوب السودان في تموز/يوليو الماضي.
وحذرت
الحكومة السودانية من انها ستدافع عن ولاية جنوب كردفان التي تضم هجليج بكل
الوسائل بينما اعلن برلمان الخرطوم حكومة الجنوب "عدوة" بعد سيطرتها على
المنطقة.
وتقع
هجليج التي تقول جوبا انها لن تنسحب منها طالما تحتل الخرطوم منطقة ابيي
المتنازع عليها، في المناطق الحدودية التي يتنازع عليها البلدان بعد تسعة
اشهر من استقلال الجنوب عن الشمال.
وتسيطر
القوات المسلحة السودانية على منطقة ابيي بالرغم من وجود حوالى اربعة الاف
من جنود حفظ السلام الاثيوبيين التابعين للامم المتحدة في المنطقة.
وطلب
السودان الثلاثاء دعم جامعة الدول العربية ومجلس السلام والامن في الاتحاد
الافريقي حول منطقة هجليج النفطية التي احتلتها قوات جنوب السودان.
وقال
المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح ان الخرطوم وجهت طلبات
رسمية الى الهيئتين "لبحث الاعتداء الذي قام به جنوب السودان على منطقة
هجليج".
من جهته، حث الاتحاد الافريقي الثلاثاء السودان وجنوب السودان على سحب قواتهما من منطقة ابيي المتنازع عليها.
وقال
الاتحاد الافريقي في بيان انه "يكرر مطالبته باعادة تموضع فورية وبدون شروط
للجنود السودانيين ال300 المتبقين وكذلك العناصر ال700 التابعة للقوات
المسلحة في جنوب السودان خارج منطقة ابيي".
وتحدث الاتحاد في بيانه عن "منطق الحرب لدى السودان وجنوب السودان"، مشيرا الى ان ذلك يثير قلقه.
واكد
الاتحاد ضرورة احترام البنى التحتية النفطية داعيا الجانبين الى وقف القتال
في المناطق المتنازع عليها واحترام حدود 1956 التي رسمت عند استقلال
السودان عن بريطانيا.
كما دعا
البلدين الى "القيام بخطوات فورية لوقف التوتر والعمل بمسؤولية بروح من
التعاون من اجل مواصلة اقامة دولتين قابلتين للاستمرار".
وكان من
المقرر ان يلتقي رئيسا السودان وجنوب السودان عمر البشير وسالفا كير خلال
الشهر الجاري لكن هذه القمة الغيت بسبب تصاعد التوتر الذي يتبادل الجانبان
الاتهامات بشأنه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق