الخرطوم
اعلن الجيش السوداني السبت انه بات على بعد بضعة
كيلومترات من مدينة هجليج التي كانت قوات جنوب السودان سيطرت عليها الثلاثاء، ونفى
ان تكون احدى طائراته قصفت مدينة بنتيو الجنوبية.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد
الصوارمي خالد سعد "نحن الآن على بعد بضعة كيلومترات من مدينة هجليج" الواقعة في
السودان على مقربة من الحدود مع جنوب السودان، مضيفًا "حاليًا المعارك متواصلة نعمل
على تدمير آلة حرب العدو بشكل كامل".
وكان المتحدث نفسه اعلن مساء الجمعة ان الجيش السوداني يشن هجومًا مضادًا، وان قواته باتت على مقربة من هجليج. واعلن جيش جنوب السودان السبت انه تمكن الجمعة من تدمير دبابتين لجيش الخرطوم الجمعة، كما صد قواته حتى قرية كيليت الواقعة على بعد نحو 40 كلم شمال هجليج.
الا ان المتحدث السوداني نفى هذه المعلومات، مؤكدًا ان قوات دولة جنوب السودان لم تصل الى كيليت، كما نفى ان تكون طائرة مقاتلة سودانية قصفت مدينة بنتيو، ما ادى الى مقتل خمسة مدنيين، حسب ما اعلنت سلطات جنوب السودان.
وكان المتحدث نفسه اعلن مساء الجمعة ان الجيش السوداني يشن هجومًا مضادًا، وان قواته باتت على مقربة من هجليج. واعلن جيش جنوب السودان السبت انه تمكن الجمعة من تدمير دبابتين لجيش الخرطوم الجمعة، كما صد قواته حتى قرية كيليت الواقعة على بعد نحو 40 كلم شمال هجليج.
الا ان المتحدث السوداني نفى هذه المعلومات، مؤكدًا ان قوات دولة جنوب السودان لم تصل الى كيليت، كما نفى ان تكون طائرة مقاتلة سودانية قصفت مدينة بنتيو، ما ادى الى مقتل خمسة مدنيين، حسب ما اعلنت سلطات جنوب السودان.
الجيش السوداني يلقى «مقاومة شرسة» خلال تقدمه لاستعادة هجليج من الجنوبيين
وعلمت «الحياة» أن القوات السودانية وجدت مقاومة شرسة من الجيش الجنوبي بمنطقة هجليج في ولاية جنوب كردفان، وأبطأت اندفاعها نحو المنطقة بعدما زرعت القوات الجنوبية كميات من الألغام في محيط المدينة النفطية. كما تجنّب الجيش السوداني استخدام الطيران في المدينة حتى لا تتضرر المنشآت النفطية.
وذكرت مصادر مطلعة تحدثت إلى «الحياة» هاتفياً عصر أمس من منطقة المجلد في ولاية جنوب كردفان القريبة من هجليج أن القوات السودانية نفّذت بمساعدة من متطوعي قوات الدفاع الشعبي «عمليات نوعية» لقطع خطوط امداد الجيش الجنوبي في هجليج ومحاصرته من محاور عدة، بهدف خنقه واجباره على الفرار أو الحاق خسائر فادحة في صفوفه.
وتوعدت الخرطوم بتحرير هجليج بالقوة رافضة أي مساومة من دولة الجنوب بالانسحاب من منطقة أبيي المتنازع عليها، أو نشر قوات اممية في المنطقة، وسط دعوات أفريقية وأممية إلى التهدئة ومطالبة جوبا بسحب قواتها من هجليج.
وقال وزير الإعلام السوداني عبدالله مسار إن قوات بلاده على مشارف هجليج، وإنها ستدخلها من مداخل عدة، رافضاً العرض الذي تقدمت به جوبا للانسحاب من المنطقة إذا نُشرت قوات أممية فيها. وقال مسار إن هجليج منطقة سودانية خالصة ولا يمكن المساومة في شأنها، إذ أنها ليست من المناطق الحدودية الأربع المتنازع عليها. وأكد عزم بلاده على استعادتها «خلال 24 ساعة».
وعن استخفاف جوبا بإمكانات الجيش السوداني وقدرته على استعادة هجليج، قال مسار إن جيش جنوب السودان يدرك قوة الجيش السوداني وإنه اختبر ذلك في مناطق النزاع قرب كردفان، مشيراً إلى أن جيش بلاده وهو يزحف باتجاه هجليج وجّه «ضربات موجعة» إلى قوات جنوب السودان، وألحق بها خسائر بشرية ومالية، ما اضطرها الى الهروب تاركة العديد من عتادها.
واستبعد مسار أن يلجأ جيش جنوب السودان الى إلحاق أي أضرار بآبار النفط السودانية في المنطقة «لأن جوبا تعرف أنه بإمكاننا الرد بقوة على مثل هذه الأفعال». وزاد: «الخرطوم لن تسمح لأي كان بالاعتداء على شبر من الأراضي السودانية، كما أنها لن تقوم بالاعتداء على شبر من أراضي الآخرين».
وفي المقابل قال وزير الاعلام في حكومة الجنوب برنابا بنجامين في حديث بثه التلفزيون الجنوبي إن خمسة مدنيين قتلوا وستة آخرين أصيبوا أمس في قصف مقاتلة تابعة للجيش السوداني استهدف مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة التي تبعد نحو 60 كيلومتراً من الحدود السودانية. وذكر أن قنابل سقطت قرب سوق للسيارات يجاور جسراً يبدو أنه كان هدف القوات السودانية لأنه يربط الجنوب بالطرق المؤدية إلى الشمال، مشيراً إلى أن طيران الخرطوم استهدف صباح أمس أيضاً المناطق الحدودية في جاو وباناكواش في ولاية الوحدة.
وأكد أن الجيش الجنوبي ما زال يسيطر على هجليج وصد هجمات من الجيش السوداني في قرية كيليت التي تبعد نحو 40 كيلومتراً عن حقول النفط في المنطقة، موضحاً أن قواتهم دمرت دبابتين للقوات السودانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق