الأحد، 22 أبريل 2012

هجليج توحد سياسيي السودان


أزمة هجليج فتحت بابا لتوافق وطني في السودان 
فتحت أزمة هجليج بابا جديدا لتوافق وطني في السودان ربما يقود إلى معالجة حقيقية لأزمة الحكم في البلاد.
ولم يتوقع أكثر المتابعين تشاؤما أن تتوحد مشاعر قوى السياسة السودانية ومواقفها غضبا لاحتلال دولة جنوب السودان لمنطقة هجليج وسعادة باستردادها.
ونجحت الأزمة في توحيد رؤى كل فرقاء السياسة السودانية تجاه دولة جنوب السودان وما قامت به من عمل عدوه اعتداء يستوجب الرد.
وأعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم أنه لن يتعامل مع حكومة الجنوب ما لم تغير سلوكها وتسقط أفكارها حول مشروع السودان الجديد الذي تنطلق منه في علاقتها مع السودان.
كمال عبيد يعلن شروط الخرطوم للتفاوض مع جوبا (الجزيرة)
شروط
وأكد الحزب عبر عضو مكتبه القيادي كمال عبيد عدم وجود أي مجال للتفاوض مع الحركة الشعبية ما لم تعتذر عما اقترفته من جرائم بحق الشعب السوداني، وتعوض كل الخسائر التي ألحقتها بالسودان جراء اعتدائها على هجليج، وأن توقف دعمها للحركة الشعبية قطاع الشمال".
وقال للجزيرة نت إن المزاج الشعبي لا يسمح بإجراء أي مفاوضات مع حكومة الجنوب على الأقل في الوقت الراهن، قاطعا باسترداد حقوق السودان "بالكيفية التي نراها وبالوسيلة المناسبة وفي الوقت المناسب".
أما الأمين العام لحزب الأمة القومي المعارض إبراهيم الأمين فقال إن استعادة هجليج كانت أمرا حتميا "لأنها جزء من الوطن".
ونصح بتجاوز الأزمة والتحقيق في أسباب سقوط المنطقة التي تعد من أكثر المناطق حيوية وإستراتيجية ومعرفة حدود المسؤولية والتقصير ومحاسبة المتسببين فيها.
ورأى أنه لا بد من حل جذري وقومي "تحت مظلة حكومة قومية جديدة تعد لمؤتمر دستوري يستجيب لتطلعات الشعب السوداني".
وأكد عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني الشفيع خضر حتمية استعادة هجليج، لكنه أشار إلى أهمية "العودة إلي طاولة التفاوض المباشر بين الخرطوم وجوبا".
وأضاف في حديثه للجزيرة نت أن ما يدور في السودان من قضايا مصيرية "يجب ألا يترك لحزب واحد لتحديد مصيره ولو كان حائزا على أغلبية الشعب السوداني".
وأعلن أن القوى السياسية السودانية ستتحرك "لتقديم مبادرة جديدة لبناء جسور الثقة بين جوبا والخرطوم لجهة تحقيق السلام لمصلحة الشعبين".
علي السيد: استعادة هجليج استعادة للكرامة (الجزيرة نت)
كرامة الشعب
من جهته اعتبر عضو المكتب القيادي للحزب الاتحادي الديمقراطي علي السيد أن استعادة هجليج "استعادة لكرامة الشعب السوداني"، رغم أننا سئمنا الحرب ولا نرغب في اندلاع حرب جديدة بين البلدين".
ودعا إلى عدم السماح بتجدد الحرب بين الدولتين مهما كانت الأسباب، لكنه أشار إلى أن المؤتمر الوطني ظل يستأثر بالأمر كله، "ورغم أننا مشاركون في الحكومة فإننا لا نشترك في قضايا السلام والحرب".
وقال للجزيرة نت إن القوى السياسية يمكن أن تستثمر علاقاتها مع الحكومة والمعارضة الجنوبيتين لتقريب وجهات نظرهما مع الحكومة السودانية.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...