أمدرمان: سراج النعيم
كشفت أسرة القتيلة شادية هارون الحليوة البالغة من العمر(43عاماً) التفاصيل
الكاملة والمثيرة جداً حول حادثة مقتلها بالضرب المبرح بالمنشية الخرطوم بعد أن تم
استدراجها من منزلهم بالثورة الحارة (43).
وفي سياق متصل قال شقيقها محمد هارون الحليوة للدار أمس: بدأت تداعيات
جريمة قتل (شادية) في أمسية السبت الماضي إذ أنني تلقيت اتصالاً هاتفياَ من أحد
أقربائنا يقول من خلاله أن المجني عليها سرقت منهم مبلغاً مالياً يقدر(8) ألف
دولار فقلت له: لايمكن أن تفعل شقيقتي هذا الفعل المنافي لطبيعتها التي نعرفها أنا
وأنت جيداً لذلك دعنا نلتقي في اليوم التالي لمناقشة هذا الأمر ومن ثم مواجهة
القتيلة شادية بما أنت ذهبت إليه.
وأضاف: وفي يوم الأحد الماضي جاء قريبنا هذا برفقة شخص أخر إلي منزلنا
بالثورة الحارة(43) بعربة تخصهما وما أن ترجلا منها الإ ووجدا ابنتي الصغيرة تقف
أمام المنزل فسألاها هل هذا هو منزل محمد هارون الحليوة فقالت لهما: نعم فما كان منهما الإ ودلفا إلي
باحة المنزل ثم سألا أبنتي عن غرفة المجني عليها شادية فكان أن أشارت إليهما بها
فما كان منهما الإ ويتوجها مباشرة إلي غرفتها وما أن وقعت عينه عليها الإ وبدأ
ينهال عليها ضرباً مبرحاً موجهاً إليها خطابه الحاد جداً فعلاً وقولاً وهي بدورها
كانت تقول له: (يا فلان الكلام دا عيب منك) فقال لها: لوكنتي بريئة من هذا الاتهام
رافقيني إلي منزلنا حتى تبرري موقفك لوالدتي وبما أنها كانت كذلك رافقتهما
بالسيارة خاصتهما إلي المنشية الخرطوم وهناك أفادت الشغالة معهم بأن الابن ووالدته
أدخلا شقيقتي شادية في غرفة وأغلقوها عليها وظلا علي خلفية ذلك يضربانها ضرباً
شديداً وهي كانت تصرخ وتصرخ إلي أن توقفت عن ممارسة هذا الفعل حينها عم المكان صمت
رهيب فتح بعده باب الغرفة وخرج منها الابن ووالدته يحملان شادية إلي السيارة بغرض
نقلها إلي حوادث مستشفي الخرطوم إلي هنا كانت هذه هي إفادة الشغالة معهم.
ويسترسل الحليوة: وفي تمام الساعة التاسعة مساء نفس يوم ارتكاب الجريمة
هاتفتني والدة قريبنا إياه وقالت لي: يا محمد الدوام لله شقيقتك شادية تعرضت لسقطة
قلبية ونحن قمنا بإسعافها إلي حوادث مستشفي الخرطوم فقلت لها: انتظروني فأنا في
طريقي إليكم ولكن تخيل ماذا حدث بكل أسف أغلقوا هواتفهم السيارة وعندما وصلت
المستشفي بدأت ابحث عن اسم شادية بين من تم إحضارهم إليها الإ أنني لم أجد لها أثرا
الشيء الذي اضطرني إلي أن أوجه سؤالي إلي الموظف الذي كان موجوداً في تلك الأثناء
فقال لي لم ترد إلينا حالة بهذا الاسم إلي هنا تيقنت أن في الأمر لبسا لذلك كررت
الاتصال بالابن ووالدته مجدداً فوجدت هواتفهما مغلقة الإ أن الرد يأتيني من الطرف الأخر(هذا
المشترك لايمكن الوصول إليه حالياً).
ويستطرد محمد الحليوة: ولم تطل حيرتي في هذا اللغز فما أن مرت دقائق علي
ذلك الإ وهاتفني شقيقي (عباس) مؤكداً لي بما لايدع مجالاً للشك أن شقيقتنا شادية
احضروها إلي منزلنا بالثورة الحارة (43) وهي محمولة علي سيارة إسعاف فقلت له: هل
استلمت منهم أمر طبيب بالوفاة؟ فقال في رده علي: لا ولكنهم أحضروها مكفنة من أجل
مواراتها الثري فقلت له: يا عباس لاتتصرفوا أي تصرف حتى أصل إليكم وفعلاً انتظروني
وعندما ألقيت نظرة علي جثمان شادية وجدته مجهزا تجهيزاً كاملاً للدفن فسألت من
آتوا بها عن أمر الطبيب الخاص بالوفاة فردت علي والدة من استدرجها من المنزل قائلة
وهي مرتبكة: موجود فأردفت سؤالي بأخر أين هو الآن؟ فما كان منها الإ وأخرجت لي
وريقة وعندما تأملتها وجدتها ورشته من طبيب وحينما شاهدت الجثمان وجدته مضروباً
ضرباً شديداً الأمر الذي حدا بي إبلاغ قسم الشرطة الذي جاء معي منه افراد إلي
منزلنا وتم تحويل جثمان شادية إلي مشرحة الطب الشرعي وإلقاء القبض علي الابن
ووالدته في البلاغ آنف الذكر. تفاصيل أوفي لاحقا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق