السبت، 10 مارس 2012

فنان مصري معروف يشرب مقلب الاستثمار بالخرطوم ويخسر رأس ماله بالشهداء أمدرمان.















عصام شاهين: ضاع كل ما املك بالسودان لفشل مشروعي الاستثماري فلجأت لاتحاد الفنانين السودانيين.
مثلت مع الفنان الراحل عبدالمنعم مدبولي ولعبت كرة القدم في نادي الزمالك المصري ولكن.
هذه صلة قرابتي بالفنانتين الهام شاهين وصابرين .. وهذا ما دار بيني والكوميديان عادل إمام .
جلس إليه: سراج النعيم:
 كعادة أي إنسان يبحث عن تحسين وضعه المالي مهما كان هذا الوضع جيداً وذلك  من خلال الاستثمار في مجالات مختلفة أو في مجال تخصصه الذي درسه ظناً منه أنه سيدر عليه ربحاً كثيراً ومع هذا وذاك لم يكن يخطر ببال الفنان المصري المعروف عاصم شاهين أنه سوف يشرب هذا مقلب الاستثمار في السودان وذلك من واقع الانفتاح الذي يشهده هذا البلد في السنوات الأخيرة .
 والمثير جداً في هذه القصة التي بدأت تداعياتها من اللحظة التي فسخ فيها هذا المطرب عقده الفني مع الشركة المحتكر لها لمدة ثلاث سنوات ألا وفكر ملياً في عمل مشروع استثماري في السودان خاصة وأن بطل هذه القصة فناناً مصرياً معروفاً في الحركتين الثقافية والفنية وآخر إنتاجه فيديو كليب يحمل عنوان (آدم وحواء ) الذي تبثه عدد من القنوات الفضائية ويشارك فيه بالأداء الصوتي مجموعة من المطربين والمطربات علي رأسهم هو.
أسرتي فنية منها الهام وصابرين
وفي سياق متصل قال الفنان المصري عصام شاهين للدار أمس : لا ادري ما الذي جعلني أفكر في مسألة الاستثمار بعيداً عن الفن الذي حققت فيه بحمد الله ما كنت ارمي إليه، خاصة وأن نجاحي كان منقطع النظير في مجالي الغناء والمسرح الذي مثلت فيه مع الفنان الراحل عبدالمنعم مدبولي بالإضافة إلى أنني وضعت الحاناً كثيرة لعدد من المطربين والمطربات على مستوى الوطن العربي ..  إلى جانب انحداري من أسرة فنية أبرزها الفنانتين الهام شاهين وصابرين .. ووالدي إعلامي في القنوات الفضائية المصرية الخامسة .. أما أنا فمطرب معروف في مصر منتمني إلى نقابة المهن الموسيقية المصرية وبالتالي ظل قلبي يخفق طرباً في هذا المجال ما يربو عن الـ (15 عاماً) متصلة دون انقطاع إلى أن أتيت إلى السودان مستثمراً في مجال هندسة الكمبيوتر ولكن هذا المشروع فشل في سوق الشهداء بمدينة امدرمان .. وهذا الفشل قادني إلى خسارة كل المبالغ المالية التي جئت بها من مصر.
أشهر أغنياته المس ايديا:
وفي تعريفه عن نفسه قال الفنان عصام شاهين لـ (الدار ): وعبر مسيرتي الفنية الحافلة بالإبداع انتجت فيديو كليب (آدم وحواء) من ناحية صياغة الألحان والمشاركة بالأداء الصوتي.. وفكرته تنحصر في الأيتام .. وقد أخرجه المخرج المعروف محمد خير الذي أخرج الكثير جداً من الفيديو كليبات لعدد من المطربين أمثال هاني شاكر وايهاب توفيق وحماده هلال وآخرين .. وهذا العمل من كلمات الشاعر الكبير عمرو جحوش والحاني وتوزيع الموسيقار العالمي ياسر فاروق .. وقد تم بثه من على شاشات القنوات الفضائية مزيكا والمحور ودريم وساترايك وأخريات لا أتذكرهن جميعاً .. ضف إلى ذلك أنني وقعت عقداً إتفاقياً مع شركة إنتاج أصدرت ليّ البومي الغنائي الذي حمل عنوان (المس ايديا) إلا أنني بعد ذلك اختلفت معها لأن صاحبة الشركة كانت تود ان تأخذ 70% وتمنحني 30% . مما استدعاني إلى فسخ العقد .. وهو الأمر الذي جعلني أفكر جدياً في الاتجاه إلى السودان لكي ابدأ حياتي العملية في مجالي الذي درسته ألا وهو هندسة الكمبيوتر .. ولكن بكل أسف لم تتسع ليّ الأشياء في الديكورات إلا أنني قبل أن أشدّ الرحال إلى مصر أرغب في التعامل مع شعراء سودانيين.
{ لاعب في نادي الزمالك:
وعن الهدف الأساسي الذي جعله يأتي إلى السودان قال المطرب عصام شاهين: اعترف أنني حضرت من أجل الاستثمار في هذا البلد الشقيق في هندسة الكمبيوتر ومعي ابن خالتي إبراهيم المصري إلا أن المشروع هنا كان في حاجة ماسة إلى رأس مال كبير جداً حتى نؤسس له تأسيساً جيداً في قلب الخرطوم .. ولكن شاء القدر أن يفشل هذا المشروع لاختيار الموقع الخطأ.. لذلك اتجهت إلى الفن والتقيت بعدد من المطربين في إتحاد المهن الموسيقية السوداني وعرفتهم بنفسي عن قرب .. وقد وجهوني للتعرف على شخصك .. وهذا شرف كبير لنا كأشقاء في شمال جنوب الوادي .
ويضيف : اكتشفت موهبتي عندما كنت اغني في الكورال بالمدرسة بالمرحلة الابتدائية .. وواصلت في هذا الدرب إلى أن انتقلت إلى المرحلة الإعدادية التي تركت فيها الفن نهائياً وبدأت أنمي في موهبتي الكروية التي لعبت في إطارها في نادي الزمالك المصري ثم الترسانة وكان من أبناء دفعتي أمين عزمي مجاهد ووائل زنقة وعبدالواحد السيد إلى جانب الأولمبي وكل الفرق الأسكندرانية ما عدا فريق حرس الحدود... وعندما ذهبت إلى الثانوي عدت إلى الفن مجدداً .. ومن هنا إلى معهد الموسيقي الذي قابلت فيه كبار الفنانين المصريين ومن خلال ذلك بدأت أشكل كاست عمل وورش فنية صغت في إطارها مجموعة من الألحان التي فتحت إلىَّ الأبواب على مصراعيها .. إذ أنني دخلت في مسابقة على مستوى الجمهورية . حيث كانت تتكون لجنة التحكيم من الموسيقار حسن أبو السعود – عليه الرحمة – والمطرب مختار مصطفى كامل والشاعر صبره أبو علم . وكان أن أحرزت المركز الأول من بين (36) مطرباً من كل بقاع مصر المختلفة .. وفي المسابقة غنيت أغنية خاصة وأخرى للمطرب محمد فؤاد (رمش عيني).
{ لحنت لعدد من المطربين والمطربات :
وحول المطربين والمطربات الذين لحن لهم أو اتفق معهم على ذلك قال المطرب عصام شاهين : الحمد لله ليّ باع طويل في التلحين حيث لحنت لعدد منهم .. وهذه الألحان وجدت طريقها إلى الجماهير لأنني عمدت على تطوير هذه الموهبة بالإطلاع والاستماع . فأنا أحب عبقرية الرحابنة واغاني فيروز وسيدة الغناء العربي أم كلثوم .. وعبدالحليم حافظ .. احب كل ما هو أصيل في الموسيقي العربية .. واستمع كثيراً إلى الموسيقى الكلاسيكية .. وعندي لكل وقت موسيقاه .. ومع هذا وذاك تجدني صاحب ذوق (محافظ) في هذا المحفل .. فقد استمعت طويلاً إلى عمالقة الزمن الجميل .. والذي اجتهدت وظللت اعمل حتي أصل إلى مرحلتهم التي تنعم أغنياتي بالدفء والضوء في ملايين المنازل العربية.. وسأغني المزيد ريثما تطلق الحياة سراحي .. فبعد صدور البومي الغنائي الأول (المس ايديا) أصبح المتلقي يعاملني كفنان (إنسان) .. أنه لن يشترى المزيد من البوماتي إلا إذا وجد لدي ما يدغدغ أحاسيسه ومشاعره .. وذلك يؤكد أنني أمضي في الإتجاه الصحيح .. يعني ببساطة أنني استفدت كثيراً من العودة إلى الماضي والوقوف بتأمل في التجارب الفنية القديمة وإعادة سماعها من واقع أنها تراثاً متوارثاًً و يدعم التجارب الجديدة التي بهذا الفعل تكون جذورها مغروسة في باطن الأرض منذ أقدم العصور .. وهذا لا يعني الركون كلياً لما ذهبت إليه والتخلي عن حلم بناء محطات ومنارات سامقة جديدة في خارطة الحركتين الثقافية والفنية ..فأنا عملت بطموح ومثابرة لإيماني القاطع بأن المتلقي واعي بالتجارب الفنية العميقة في الطرح والتناول .
{ علاقتي بالهام شاهين وصابرين:
{ ما حكاية عصام شاهين مع الفن؟ قال : يخيل إلىّ أن الأمر بدأ عندي كهواية في المرحلة الإبتدائية .. وفي هذه المرحلة شاركت في الكورال المدرسي .. ثم يتطور الامر ويصبح عشقاًَ .. إلى أن صار ادماناً .. ثم تكتشف أن ماهية العطاء هي مزيج من ذلك كله ..وكنت دوماً اعود إلى جذوري الفنية التي انتمي إليها فاصر على أن احقق ما حققته الفنانتين الهام شاهين وصابرين التي كبرت في نظري كثيراً حينما مثلت دور الست أم كلثوم في المسلسل الذي حمل اسمها عنواناً .. وهذا مؤشر قوي إلى ان المتلقي العربي يستمتع بالفن الأصيل .. وأنا سعيد بمكانتي في نفس الجماهير المصرية التي ظهرت لها مطرباً من شاشات القنوات الفضائية وممثلاًَ مع الفنان الكبير عبدالمنعم مدبولي كما أنني وضعت لهم الحان المسرحية التي طلب مني بعدها الاستمرارية إلا أنني كنت احب الغناء الذي أوليه كل وقتي الذي ظللت من خلاله اسبر أغواراً للنفس مائجة بالضباب والتناقض والاضطراب وحسبها أنها لا تقف عندما نرى ونحس بل تحن أبداً إلى أغوار أعمق وابعد وإلى مزيد من الإحساس بزخم الحياة الثقافية والفنية .. فهي أي النفس دائماً ما تثور ولا ترضي بالركون إلى التقليدية.
 { دراستي لهندسة الكمبيوتر:

اعتقد أنه كان في الإمكان إيجاز قصة حياتي في عبارة واحدة هي (العمل) الذي لم انجح فيه في السودان ..ولكن كنت باستمرار فنان عامل في مجال دراستي لهندسة الكمبيوتر ولم أتوقف عند ذلك.. ولم يشغلني هذا العمل عن إيصال صوتي الفني في كل بقاع جمهورية مصر العربية بل تعداها إلى المحيط العربي من خلال القنوات الفضائية التي بثت لي بعض الأعمال الغنائية التي تم إخراجها فيديو كليبات .. فأنا نشأت وترعرعت في أسرة فنية إعلامية .. ومنذ طفولتي كان أول مشهد انطبع في ذاكرتي كالوشم هو مشهد أهلي يغنون ويمثلون ويمارسون مهنة الإعلام المرئي .. والدي منكباً على عمله التلفزيوني .. الفنانه الهام شاهين .. وصابرين .. تمثلان في المسرح والمسلسلات والأفلام .. في هذا المناخ الإبداعي نشأت وترعرعت وكبرت إلى أن صرت مطرباً وملحناً. وممثلاً .. هكذا وجدت الأجواء المحيطة بيَّ .. والمشهد لا يتبدل قيد أنملة..وهكذا بدأت الإنخراط في تلك العوالم وأنا ما أزال طالباً في المراحل الابتدائية ومن ثم الإعدادية والثانوي .. وكنت في الوقت نفسه العب كرة القدم .. واستمريت في ممارسة الغناء إلى ان تخرجت من الجامعة في هندسة الكمبيوتر.
الصوت المصري في الوطن العربي
ويضيف عصام شاهين:  ورغم الزخم في الحياة المجتمعية بصورة عامة إلا أنني كنت اغتنم الفرص لإظهار موهبتي لدي كبار الفنانين أمثال الكوميديان عادل أمام وسمير غانم الذي أعجب بصوتي وشجعني كثيراً لذلك عملت جاهداً للتوفيق بين الفن والدراسة التي تخرجت فيها من الجامعة في مجال هندسة الكمبيوتر ومن ساعتها وأنا أعمل جاهداً من أجل النجاح في الحركة الفنية كمطرب وملحن وفي المجال الذي درسته مما حدا بي الحضور إلي السودان للاستثمار الذي في ظني بدأته خطأ إذ يفترض عليّ اختيار المكان المناسب لهذه الفكرة الجديدة التي كان علي أن اتجه بها إلي قلب الخرطوم بدلاً من سوق الشهداء بمدينة أمدرمان التي لم يحظي فيها المشروع بالنجاح الذي كنت أمني به النفس قبل أن تطأ قدماي أرض مطار الخرطوم  ومع كثافة وتلاحق الأحداث ، لم أعرف ماهي الكيفية التي يمكنني أن أغادر بها هذا المربع الذي لم اعتاد عليه قبلاً لذلك تجدني أعمل جاهداً من أجل إيصال صوتي للعودة لأحضان الوطن ومواصلة مشواري الفني والتواصل مع الأسرة الصغيرة والكبيرة والزملاء والأصدقاء في الحركتين الثقافية والفنية المصرية التي شهدت في  القرن العشرون حقبة مليئة بالثراء الثقافي والفني وكان نتيجة ذلك مخاض جديد قد بدأ في البروز نحو العالمية التي شكّل فيها الفنان الكبير عمر الشريف وبالتالي كان للحراك الفكري والثقافي والاجتماعي والسياسي دوراً ريادياً في التأطير لفكرة الخروج بالصوت المصري لكل الوطن العربي وفي تلك الحقبة و المحاولات الجادة لميلاد عصر جديد وحداثة أكثر

الساحة الفنية في القاهرة
وذهب عصام شاهين إلي المؤرخين الذين أرخوا لتلك الحقبة : ( بدأت جماعة التجريبيين)، في منتصف الستينيات، وهم بعد مازالوا يدرسون في كلية الفنون الجميلة التي تأسست حديثا في مدينتهم، ويكفي أن ننظر في لفظة "التجريبيين"، من دون إغفال المكان الذي خرجت منه الجماعة (الإسكندرية)، حتى نستشعر، أو بالأحرى كي ندرك، كم كانت الحركة الفنية تفور بشتى الاتجاهات وألوان الفكر والتنظير وأعمال هذين الأخيرين في مختلف المواد التي يمكن أن تقع تحت يد فنانٍ مصورٍ أو نحات. والحق أن رصدَ النتاج الفني في مصر منذ مطالع الستينيات) ويسترسل عصام شاهين: فبدأت مع الفنان الكبير عبدالمنعم  مدبولي تجربة التمثيل من علي خشبة المسرح، الذي مثل عندي عنصر شبه  أساسي في العملية الإبداعية في مصر التي استطعت بفضل الله سبحانه وتعالي أن أحقق ما أصبو إليه في الساحة الفنية في القاهرة وهذا ليس لأنني وجدت الطريق ممهداً أمامي بحكم أنني من أسرة فنية إعلامية معروفة علي مستوي الوطن العربي ومنذ تأسيس الفنون الجميلة بمصر ،وهي تخرُّج للحركة الثقافية والفنية الكثير من المبدعين الذين ظهرت وطنيتهم في ثورة  25 يونيو فالمسألة الوطنية لدي المبدع المصري هي عود الثقاب المشتعل في قلوبهم كما في قلب الشعب المصري الذي اثبت بما لايدع مجالاً للشك أن ثورته ضد الظلم مستمرة مهما كانت الظروف المحيطة به، وهو ما احدث التغييرات الكبيرة كما جاءت بالحلم الناصري الكبير الذي انتعشت فيه وبه الحياة الثقافية والفنية في كل جوانب البناء الثقافي والفني من سينما ومسرح وأدب وفن تشكيلي في مصر تجلّت مظاهره في منح التفرغ الذي كان يُمنح للفنان المتفرغ فترة من الزمن محافظاً علي عاداته وتقاليده ورموزه بالغوص في ركام الطبقات التاريخية التي شكّلت تلك العادات والتقاليد والرموز... الخ، ومن هنا لا ننسى اكتشاف حامد ندا الفنَ المصري القديم، أثناء منحته بالأقصر بداية الخمسينيات، كانت خطوة تقدمية هائلة في عمله ظلت ملازمة له كمنجم ينهل منه طول عمره الفني حتى النهاية؛ وهكذا تواصل مدّ النشاط  الثقافي والفني خارج العاصمة المصرية القاهرة كبيراً، فقد بدأت الإسكندرية التعمق في تاريخها الثقافي والفني على يد ثلاثة من فنانيها الشباب (سعيد العدوي، محمود عبد الله، ومصطفى عبد المعطي).

أستاذي الفنان عبدالمنعم مدبولي
 وأشار إلى انه تعلم كثيرا خلال هذه المسرحية من أستاذه الفنان الراحل عبد المنعم مدبولي الذي لم يبخل عليه بخبرته الطويلة في مجال الكوميديا مما أدي به إلي أن  يحزن عليه غاية الحزن عندما رحل إلي الفانية لأنه كان  يشجعني علي الانخراط في فكرة التمثيل معه ووضع الحان لعدد من شعارات مسرحياته بل طالبني بالاستمرارية في هذا ومطالبته لي نابعة من دواخل فنان من الفنانين القلائل الذين سجلوا تاريخاً حافلاً في مجال الكوميديا وتخرج علي يديه العشرات من رواد فن الكوميديا الذي تعب في إطارها كثيراً وضحى من أجل ترجمة حلمه علي ارض الواقع حتى تمكن من الوصول إلى هذه المكانة التي جعلته مثالا للاحترام المهني والأخلاقي الذي جعله محبوبا من الجميع وهو من الفنانين المتميزين الذين اثروا الساحة الفنية بالعديد من الأعمال المتميزة التي تضاف لرصيد الفن والثقافة المصرية والعربية عموماً  سواء علي خشبة المسرح والذي يعتبر احد رواده والذي قدم فيه أكثر من 60 مسرحية سواء كممثل أو كمؤلف أو مخرج وصاحب مدرسة كوميدية وقد أسهم مدبولي في تأسيس فرقتي «الفنانين المتحدين» عام 1966 و«المدبوليزم» عام 1975. وحصل على وسام العلوم والفنون عام 1984. ولم ينس مدبولي ناظر مدرسة «المدبوليزم» التي أدخلت البهجة والمرح في قلوب المصريين عشقه للفن التشكيلي حيث جمع العديد من لوحاته في معرض تشكيلي قبل 3 سنوات وحظي بإعجاب الكثير من الفنانين التشكيليين. وولد الفنان الراحل الذي يلقب بـ«شيخ المضحكين» في 28 ديسمبر (كانون الأول) عام 1921 بحي باب الشعرية بالقاهرة ومات والده بعد مولده بستة أشهر لتتولى أمة تربيته وتلحقه وهو في سن الرابعة بِكُتَّابِ الشيخ محمد العبطوني ثم مدرسة الهلال المصرية حيث تفجرت موهبته في التمثيل على مسرح المدرسة. وفي المرحلة الثانوية، انضم مدبولي إلى فريق التمثيل الذي أسسه الراحل فريد شوقي. أخرج مدبولي العديد من المسرحيات للفنانين عبد المنعم إبراهيم وفؤاد المهندس، ولم يكن عمره قد تعدى العشرين عاما ثم تقدم بأوراقه إلى معهد التمثيل الذي رفضه أكثر من مرة بسبب قِصَرِ قامته ثم قبله كمستمع حتى إذا رسب يتم فصله. ثم التحق بفرقتي «جورج أبيض» المسرحية و«فاطمة رشدي»، إذ قدم أول بطولة له في مسرحية «367 زيتونا» لينتقل إلى مرحلة الاحتراف حيث أسس فرقة مسرحية مع سعد اردش وعبد الحفيظ التطاوي وزكريا سليمان وسمحت لهم الحكومة بتقديم عروضهم على مسرح دار الأوبرا القديمة.


ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...