الأربعاء، 21 مارس 2012

إلقاء القبض على طيار سوداني بسبب سيدة أعمال سعودية معروفة







علم الدين : السلطات الرسمية أودعتني الحراسة بتهمة السكر وأمرت بإبعادي إلى السودان ولكن!!
السفارة السودانية بالرياض تتدخل وترحلني بباخرة سودانية من جده إلى ميناء عثمان دقنة.
صاحبة مشروع السفر والسياحة بالسعودية اشترطت تنازلي مقابل نقل الكفالة
الخرطوم : سراج النعيم :
الغربة تشعر الإنسان أنه يسير على جمر ملتهب . خاصة إذا ضاع حلمه في ظل بعض الأشياء غير السليمة التي تبدر من البعض تحت غطاء الاستثمار الذي يدير في إطاره الطيار السوداني قضيته ضد سيدة الأعمال السعودية التي وقع معها عقداً إتفاقياً على استخدامه من السودان إلى المملكة العربية السعودية بغرض تأسيس مكتب للسفر والسياحة وجاء ذلك عن طريق مكتب العمل بالخرطوم ..وبعد اكتمال الاجراءات شدّ الرحال إلى هناك وهو يمني النفس بتحسين وضعه المالي من خلال راتبه الشهري البالغ في قيمته (2500) ريال زائد(400) ريال سعودي عبارة عن نثريات مواصلات وبدل سكن تم التأمين عليها من قبل مكتب العمل والسفارة السعودية بالعاصمة السودانية الخرطوم ..ما أن بدأ رحلة إنشاء المشروع وبمرور ستة أشهر علي خدمته لهذه السيدة وجد نفسه يعمل بدون مقابل مادي بالرغم من العقد الرسمي بينه وسيدة الأعمال السعودية التي لم يستلم منها ريالاً واحداً فالمشروع حدثت فيه  أمور كثيرة أدت إلى توقف الفكرة نهائياً بعد هذه الفترة الزمنية المشار إليها بالحقوق المالية الخاصة بالطيار السوداني الذي كان يتولي منصب المدير في هذا العمل الكبير بمدينة جدة. وعندما مضت به الشهور علي هذا النحو طلب من السيدة السعودية نقل الكفالة منها إلي أي كفيل آخر فما كان منها الإ وان اشترطت عليه التنازل عن مستحقاته المالية  مقابل ذلك.. وحددت القيمة بأن يدفع لها (1400) ريال سعودي حتى تمنحه التنازل المطلوب .. وبحكم انه لا يملك المبلغ سالف الذكر وجد نفسه حائراً في إيجاد حلول ناجزة .. وأثناء ما هو يفكر في حل قضيته تدهورت حالته الصحية والنفسية وأصبح يصارع في البقاء كريماً رغم المديونيات التي اضطر إلى اقتراضها بالمملكة العربية السعودية والسودان من اجل اسرته والامر الذي قاده إلى أن يلجأ في باديء الأمر إلى مكتب العمل بمدينة جده  ورفع شكوى في مواجهة سيدة الاعمال السعودية .. وعندما يأس من الوصول إلى ما يصبو إليه توجه مباشرة إلى قسم الوافدين من اجل ترحيله إلى السودان دون جدوى حيث أنهم أيضاً طالبوه بالتنازل عن حقوقه نظير الفترة الزمنية التي امضاها في المشروع بالمملكة العربية السعودية.. فرفضت الشرط جملة وتفصيلاً.
{ حكاية علم الدين مع الشرطة:
وواصل الطيار السوداني علم الدين الحكايا قائلاً: واستمريت على هذا المنوال على مدى أربعة سنوات متصلة إلى أن القي القبض على بتهمة شرب الخمور مما أدى إلى ابعادي من مدينة جده وطبق على نظام الحكم الشرعي بتاريخ 9/4/1432هـ. وتم على خلفية ذلك توقيفي عام كامل داخل حراسة قسم شرطة الكندر التي حاولت التخلص مني بالقوة أكثر من مرة .. فرفضت ترحيلي بهذه الطريقة التعسفية ..وما ان اصروا اصراراًَ شديداً على ذلك إلا وقمت باستخراج الازياء التي كنت ارتديها بالمطار مما استدعاهم لاعادتي مرة ثانية إلى قسم شرطة الكندر .. وكان أن قرروا تسليمي إلى مدير شرطة مدينة جدة أو إلى ولي الأمر بالإمارة حتى أصل إلى حقوقي كاملة غير منقوصة .. وهوالامر الذي اشرت إليه في مذكرة مرفق معها امر التوقيف الذي حصلت عليه بطريقتي الخاصة.. إلا أنهم رغماً عن ذلك ابعدوني بالقوة الجبرية عن طريق إدخالي إحدى المستشفيات العقلية والنفسية.. وبتاريخ 26/1/2012م خاطبت السيد/ مدير إدارة القنصليات بوزارة الخارجية السودانية مؤكداً له أنني صاحب توكيل صادر من القنصلية العامة بجمهورية السودان بتاريخ 8/1/1433هـ والذي بموجبه قمتم بتبني قضيتي المرفوعة لدى مكتب العمل بمدينة جده فيما يخص مستحقاتي المالية من المؤسسة العاملة في مجال السفر والسياحة وكنتم قد أوكلتم المهمة إلى محاميين سعوديين بمعرفتكم ومن ثم وافقت على تنفيذ الإبعاد من المملكة العربية السعودية بواسطة قسم شرطة مدينة جدة.
{ تفاصيل التوكيل الموثق من السفارة:
وأضاف : وبما ان القنصلية العامة لجمهورية السودان قد اتفقت معي على الحل الذي ذهبت إليه قبلاً . عملت توكيل بتاريخ 3/12/2011م حوى على الآتي:
( أنا المواطن علم الدين حسين عثمان محمد المقيم بالمملكة العربية السعودية حامل الإقامة بالرقم 2236453177 وأقر وبكامل قواي العقلية وبطوعي واختياري وحالتي المعتبرة شرعاً وقانوناً بهذا قد أوكلت الدكتور عدنان بن جمعان الزهراني وفهد مطلق نقاء السلمي واحمد بن جمعان محمد الزهران باجتماعهم أو إفتراقهم وكلاء ينوبون عني في مراجعة كافة الدوائر الحكومية والمحاكم الشرعية العامة والجزئية وديوان المظالم وهيئة التحقيق والإدعاء العام الخارجية والسفارات ووزارة الداخلية والإمارة مكتب العمل والهيئات العليا للفصل في النزاعات العامة والحقوق المدنية وأقسام الشرطة واللجان التحكيمية واللجان والهيئات القضائية واللجان العليا والإبتدائية بكافة انواعها وبمختلف درجاتها . ولهم في ذلك حق إقامة الدعاوي والمرافعة والمدافعة والصلح والتنازل والإقرار والإنكار وتقديم واستلام المذكرات والمستندات والتوقيع عليها وسماع الشهود وإستجوابهم والطعن فيهم والإجابة والجرح والتعديل والمنع من السفر والحجز وطلب تحليف اليمين وردها وتعيين المحكمين وعزلهم وردهم وللوكيل الحق في استئناف الأحكام وتمييزها والقناعة بها والإعتراف عليها والتظلم وتعين الخبراء والمحكمين والطعن فيهم وفي تقاريرهم والطعن بالتزوير واستلام الصكوك الشرعية على اختلافها وتعديلها وتصحيح معلوماتها كما له الحق في طلب تنفيذ الاحكام والقرارات والمطالبة بكافة الحقوق لدى الغير واستلامها بموجب شيكات باسمنا والاستلام والتسلم لكافة الأوراق والمستندات والتوقيع على كل ما يلزم ولهم الحق في توكيل الغير وعزل في كل ما جاء بعاليه وكالة خاصة.
{ شكوتي إلى مكتب العمل:
فيما قال علم الدين : أنني ابحث عن العدالة الإنسانية .. فكلنا نقف سواء أمام الحق . الذي عملت جاهداً في رفعه عن نفسي بالمملكة العربية السعودية التي كنت اعمل فيها مع سيدة اعمال في مشروع يتعلق بالسفر والسياحة .. لمدة ستة أشهر حدث بعدها إشكاليات لم أجد وفقها الإقامة الخاصة بي الشيء الذي حدا بشخصي مراجعة الشرطة السعودية التي طالبتني بالتنازل عن حقوقي المنصوص عليها في  العقد المبرم بيني وسيدة الاعمال السعودية وعندما لم استجب لهم حاولوا مرات عدة استبعادي عن طريق المطار الى السودان على اساس انهم القوا القبض علىّ في قضية سُكر فقلت لهم أنني على اهبة الاستعداد لتنفيذ هذا الأمر الصادر من الأمارة شرطا ان تستردوا مستحقاتي التي قال لي في اطارها مكتب العمل بجدة ان سيدة الاعمال السعودية غير موجودة داخل المملكة
فقلت لهم: ارغب في تثبيت هذا الحق فقالوا لي: اذا كانت مستحقاتك لفترة زمنية لا تتجاوز الثلاثة أشهر نعطيك اليها اما اكثر من ذلك لأبد من ان تعود الى الامارة وهي لا تخلص القضية في فترة  وجيزة وهي الفترة التي تم من خلالها استبعادي من المملكة العربية السعودية التي استلمني منها قبطان العبارة نور حيث افادت الادارة العامة للجوازات والهجرة، جوازات ميناء عثمان دقنة بأنني وصلت  على ظهر العبارة بتاريخ 5/1/2012م حاملا وثيقة سفر اضطرارية بالرقم 805 صادرة من مدينة جدة بتاريخ 3/12/2011م.
خاطبت الإدارة العامة للقنصليات
واسترسل الطيار علم الدين في سرد قصته المؤثرة جدا بقوله: ومنذ عودتي قبل ستة أشهر وأنا اتابع حقوقي مع الجهات المختصة بالسودان حيث خاطبت الإدارة العامة للقنصليات بوزارة الخارجية  السفارة السودانية بمدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية ولكن مازال الأمر يقف في مكانه وعندما فكرت في مقابلة سكرتارية سفير المملكة العربية السعودية بالعاصمة السودانية الخرطوم قالوا لي هذا من سابع المستحيلات الا انني ذهبت اليهم فقالوا لي نحن ليس بطرفنا تعميم من وزارة الخارجية السودانية وبالتالي لا يمكننا التخاطب مع أي مواطن  الا من خلال القنوات الرسمية فما كان مني الا ولجأت الى وزارة الخارجية السودانية التي هي بدورها خاطبت السفارة السعودية بالخرطوم دون ان أجد الرد منهم.
وعن الكيفية التي تعاقد بها مع سيدة الاعمال السعودية قال علم الدين: وجدت اعلانا منشورا في احدي الصحف الاعلانية السودانية عن رغبة شركة طيران هولندية في استخدام طيار في وظيفة مدير لمشروعها بالمملكة العربية السعودية وكان ان قدمت اوراقي عن طريق مكتب العمل السوداني وكان ان وقع الاختيار عليّ ومن ثم ابرمت معها عقدا اتفاقيا سافرت على هداه الى السعودية التي اجري لي فيها اختبارا عن الطيران  وكل مايتصل به وكان ان تجاوزت ذلك بنجاح لخبرتي الطويلة في هذا المجال الذي  درسته بالولايات المتحدة الامريكية
محامين سعوديين في القضية
واستطرد: المهم ان عملي في الطيران بالسعودية لم يكن للمرة الأولي لذلك اعترضت على بعض المهن المحددة في الاعلان فأكدوا لي انها سوف يتم تعديلها في المملكة وما ان وطأت قدماي الأراضي السعودية إلا واكتشفت أن سيدة  الأعمال خارج البلاد ومن خلال تواصلنا معها عبر الهاتف أسسنا الوكالة بمدينة جدة الى حين حضورها من الخارج ولكن المفاجأة كانت بالنسبة  لي كبيرة عندما اعترضت  طريقنا اشكاليات لم تكن موضوعة في الحسبان
وحول التوكيل قال: انه لم يكن موثقا بهذه الصورة التي تراه عليها الان من السفارة السودانية بالمملكة العربية السعودية فلم استلمه على اساس ان المحامين سعوديين ولن  اتمكن من الالتقاء بهم مرة ثانية لأنني مجرد توقيعي عليه سيتم استبعادي من هناك الى السودان الذي اتيت اليه في حالة صحية سيئة جدا يشهد عليها الكابتن الذي كان يقود العبارة نور من ميناء جدة الى ميناء عثمان دقنة وما تمسكي بالحقوق الا لأنني خدعت من هذه السيدة التي اتفقت معي  علي راتب شهري قيمته (4000) ريال سعودي زائد (400) ريال سعودي عبارة عن بدل سكن وهو كان الاتفاق الأول المحدد بعام من تاريخه واذا كان استمر المشروع فان هنالك شروط في بنود العقد تحفظ لي حقوقي الا ان التطورات المفاجئة قيدتني لمدة ثلاثة سنوات كنت ابحث من خلالها عن جواز سفري السوداني.
الشرطة وسيدة الاعمال السعودية
بينما قال الطيار علم الدين: وفي غمرة رحلة بحثي المضني استطعت الوصول الى والدة سيدة الاعمال  السعودية فطلبت منها  هاتفها الجوال فرفضت الفكرة مؤكدة انها سوف تتحدث معها في خصوصي فقلت لها لا مانع لدي من ان تتحدثي بالانابة عني المهم ان يصلها صوتي فأنا اطالبها بحقوقي في الستة اشهر التي عملت فيها بالمشروع خلاف الثلاث سنوات التي تضخمت في اطارها مديونياتي وكل ما اهدف من ورائه هو استرداد مستحقاتي بالقنوات الرسمية بين البلدين السودان والمملكة العربية السعودية خاصة وان حقوقي محفوظة لدي مكتب العمل بمدينة جدة السعودية بالاضافه الى ان ملفي  مودع بطرف شرطة ذات المدينة التي كنت اعمل فيها مع سيدة الأعمال السعودية في مشروع السفر والسياحة.

هناك تعليق واحد:

Mohamad Abdu salih يقول...

والله ما يستاهل أنهوا رجل مسكين و بري لقد التقيت معه بل قاهرة 2017 و ما رأيت منهو الي الخير

azsuragalnim19@gmail.com

سراج النعيم يكتب : هذه هي الديمقراطية التى نريدها يا برهان*

  ......  من المعروف أن الديمقراطية تمثل القيم العليا في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن أنها معترف بها دولياً، لأنها تحمل بين طياتها قيم مشتركة...