من سراج النعيم النعيم في 16 أكتوبر، 2011 في 05:20 مساءً ·
هيثم عباس: مافي شجرة ماهبها الريح وندي القلعة ستبدأ الغناء من الصفر
لن أدع حرم النور تغني هذه الأغاني والجمهور يفتقد لثقافة قانون الملكية الفكرية ولكن!!
لهذا السبب مظلوم ظلم الحسن والحسين في خلافي مع الفنانة ندي القلعة
الخرطوم: سراج النعيم
واصل الشاعر هيثم عباس فتح النيران علي الفنانة ندي القلعة التي يتهمها بالنكوس عن الالتزام بتنفيذ بنود التسوية في 60 اغنية صاغ هو كلماتها ووضع لها الالحان حيث قال في هذا الاطار للدار يجب علي الشارع العام الذي هو المتلقي لأعمالي الغنائية بصوت الفنانة ندي القلعة ان يثقف نفسه بقانون الملكية الفكرية وقانون حق المؤلف حتي يكون ملم الماماً تاماً بكل كبيرة وصغيرة لما يترتب عليه من اغفال ندي القلعة لحقوقي الادبية والمادية في الاغنيات التي تطرقت اليها من خلال هذا اللقاء الشامل الذي وضع هذه القضية امامهم بكل شفافية وتجرد مما يلقي علي عاتقنا وعاتق الصحافة الفنية دوراً كبيراً في التأطير لهذا المفهوم القانوني في اوساط تلك الجماهير حتي لا تتحامل علي طرف دون الاخر من واقع ان الجاني لم يتفوه بكلمة واحدة فيما هو موضوع علي طاولته من قضية لا تحتمل الصمت بأي شكل من الاشكال لانه يفترض فينا تبصير الشارع العام والجمهور بحقيقة الكيفية التي تتم بها عملية صناعة هذه الاغاني في مراحلها المختلفة مع التأكيد بانها ليست هواية فقط انما هي اصبحت مسألة احترافية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني.
ندي القلعة حصرتني في نطاق ضيق
واستطرد الشاعر الشاب هيثم عباس في الاجابة علي الاسئلة الساخنة التي وضعتها له الدار في منضدته قائلا: انا لا اعرف كيف ستكون الفنانة ندي القلعة بدون اعمالي الغنائية ولكن عن نفسي فأقول لك انا في حاجة ماسة لايقاف ندي من ترديد هذه الاعمال الغنائية حتي استطيع ان اسلك طريقاً مغايراً لما كنت اسلكه في الفترة الماضية لانني امتلك لونيات مختلفة لهذه اللونية اود ان اطرحها علي المتلقي في المستقبل القريب والبعيد معاً ومع هذا كله يحدوني امل في تحقيق النجاح بعيداً عن الثنائية مع الفنانة ندي القلعة التي كانت تقف حجر عثرة امام خروج هذه الابداعات للجمهور لانها حصرتني في نطاق ضيق جداً لذلك سوف اتجاوزها ان طال الزمن او قصر فهي وقفت في طريقي الذي كان يفترض ان يكون ممهداً للافكار الغنائية الجديدة التي هي بحوزتي الان علي اساس ان التجربة التي جمعتني بالفنانة ندي القلعة كانت تتطلب مني بذل الجهد الكبير جداً جدا حتي ننجح فيما نحن خططنا له ولحد ما استطعنا أن نحقق النجاح ولكن رغماً عن ذلك وصلنا الي طريق مسدود فلا انا احمل لها في جعبتي الجديد ولا هي لديها الجديد الذي يمكن ان تقدمه للجمهور في حين انني لدي المقدرة لتقديم اعمال غنائية لفنانين وفنانات اخرين وبشكل لا يشبه الشكل الذي طرحته معها في التجربة السابقة.
ندي وجدتني نجماً معروفاً في الغناء
وفي سياق متصل قال الشاعر هيثم عباس في حواره الذي خص به الدار لا اتفق مع الآراء القائلة انه لولا ندي القلعة لما كان هيثم عباس لسبب بسيط يتلخص في الاتي هو ان الفنان الشاب محمود عبدالعزيز اسهم اسهاماً كبيراً في اظهار شخصي للملتقي السوداني من خلال اعمال غنائية خالدة في ذاكرة جمهوره العريض مثلاً (تروحي ان شاء الله في ستين.. تؤام روح.. مابلومكم في ظنونكم.. واكتبي لي وطمنيني عليك) وعندما تعاملت مع الفنانة ندي القلعة كانت تتلمس في خطاها الاولي بمعني انها وجدتني نجماً معروفاً في الحركة الغنائية السودانية وبالتالي هي التي استفادت من بروز اسمي والارتباط به فنياً لانني عندما شكلت معها هذه الثنائية كنت شاعراً وملحناً محترفاً لمهنة الغناء في زمن لم يكن يعرف فيه احداً ماهية الاحتراف بدليل ان انتاجي الشعري واللحني محتكر لدي شركة البدوي للانتاج الفني والتوزيع التي هي ايضاً تحتكر الفنان الشاب محمود عبدالعزيز الذي كان ومازال راس الرمح للاغنية السودانية لذلك لم اكن في حاجة لان تغني من كلماتي والحاني الفنانة ندي القلعة لولا ايماني القاطع بالقضية التي احسست انها افضل من يوصلها للمتلقي.
المقارنة بين حرم النور وندي القلعة
وقال هيثم عباس عن تجربة الفنانة ندي القلعة بانها توقفت في هذه المحطة ولو كانت مع هيثم عباس او خلافه فالمرحلة التي هي فيها في الوقت الحاضر مرحلة مفصلية من تاريخ مسيرتها الفنية.. يعني بالبلدي (كده دا حده) فهي استنفذت اقراضها الغنائية لذلك اعفني من سؤال ثنائيتها مع الشاعر امجد حمزة لانه في استطاعتي تقييم منتوجي الابداعي واترك تقييم اشياء الاخرين للجمهور والشارع العام وانفي مايقال حول انني سأتجه بالاغاني موضوع القضية بيني وندي القلعة الي الفنانة حرم النور باعتبار انهما وجهان لعملة واحدة وذلك غير صحيح لانني لو كنت ارغب في البداية مع الثانية ماكان بدأت هذا المشروع مع الاولي واسلوب حرم وندي في الغناء اعتبرهما واحد مع وجود بعض الفروقات البسيطة وقد يضيف ذلك لحرم النور ولكنه لا يضيف لي كشاعر وملحن يمتلك من المنتوج الغنائي مايمتلك وان كنت قد تعاملت مع حرم النور قبلاً منذ بداياتها الاولي من خلال برنامج (نجوم الغد) المبثوث من علي شاشة قناة النيل الازرق الذي ظهرت فيها باغنية من كلماتي والحاني تحمل عنوان (سمح العلم) وتعاملي معها كان في اطار رعاية موهبة فنية ولم اكن اتعامل معها كفنانة او كمطربة محترفة وان كانت هي متطورة أدائياً اكثر من ندي القلعة وهذا الراي نابع من تجربتي معهما فهي تمتلك خامة صوت جميلة جداً جداً وايضاً تمتلك مساحات صوت تمكنها من التعبير ادائياً افضل من ندي القلعة اما فيما يتعلق بالاتهام الذي يطالها بانها مقلدة فأقول لك (مافي شجرة ماهبها الريح) وكلنا نقلد كل في مجاله علي ان نعمل علي تطوير موهبتنا وتجاوز هذه المرحلة وحرم النور فنانة تمضي بخطي واثقة نحو التفوق علي اقرانها وربما من سبقوها بتجاوز سلبيات غيرها بالطرح الفني الجاد.
شراكتي مع ندي إنفضت
واضاف هيثم عباس قائلاً الخلاف المادي بيني والفنانة ندي القلعة لم يؤثر في تجربتي ولم يؤثر فيها مهما كانت الاسباب والدواعي ولكن يظل رأيي فيها قائماً فهي حققت نجاح عجز الكثير من بنات جيلها ان يحققوه في تلك الفترة الزمنية الماضية ولكن كل القصة تتألف فصولها في الختام الذي وصلت علي اثره الي حد ليس في مقدورها ان تقدم بعده شيئاً جديداً لجمهورها وللحركة الفنية كما انني لم اعد قادراً علي ان اقدم لها ما يمكن ان ينشلها من هذا الركون الذي تركن له.. فاذا هي تغني لي في الحفل الواحد 20 اغنية تقريباً من جلمة الـ60 اغنية فهي بلا شك ستبدا مسيرتها الغنائية من الصفر ولا انكر ان الخلاف القائم حالياً فيه جزئية مادية فأنا تعاملت فنياً مع فنانين وفنانات كثر بنماذج كانت تصب في اطار تبادل فكري ثقافي لم يكن القصد منه المادية حيث كانت نظرتي لهذا المنتوج الفكري الثقافي نظرة حرفية.. فلم يسبق ان اخذت ممن تعاملت معهم مقابلاً مادياً بما فيهم ندي القلعة التي اركز عليها في هذه القضية من باب الشراكة التي جمعتني بها.. وتخوفي نابع من الاشياء المنقولة حتي من دون ان يكون هؤلاء الناس ملمين بتفاصيل هذا الخلاف خاصة في مسألة الارقام الفلكية التي يتطرقون لها وهي جعلتني اكون مظلوماً ظلم الحسن والحسين.
وليعلم الجميع انني لست مادياً بقدر ما انا ابحث عن ايجاد صيغة تخرجنا من هذا النفق المظلم فلو كان الامر مبني علي حسابات الهوية والغناء من اجل الغناء فحسب فليكن لهم ما أرادوا وليكن لي عدم التعامل فنيا ًمع اي فنان او فنانة.
سأدع المطربين المبتدئين يتعلمون في هذه الاغاني
واوضح هيثم عباس قائلاً: بعد ايقافي للفنانة ندي القلعة من ترديد اغنياتي سأتجه الي نفسي كفنان ولكنني لن اغني الاعمال الغنائية الخاصة بي بطرف ندي القلعة لانني سأطرح للشارع العام غناء جديد يشبه هيثم عباس وتجربتي الغنائية الاولي آثرت من خلالها ان اقدم شخصي في 15 شخصية فنية لم يسبق لها مثيل في تاريخ الاغنية السودانية وذلك بمزايا وافكار مختلفة لفائدة القضية التي ظللت اعمل لها علي مدي سنوات طويلة جداً حتي اقدم قضايا وهموم المجتمع السوداني وارضاء الاذواق المتباينة والمختلفة في ثقافاتها المحلية خاصة وانني انتج غناء لما يقارب العشرين فنان وفنانة فمن اين اجد الوقت الذي يدعني اتفرغ تفرغاً كاملا لمشروعي كفنان لا يرغب في الغناء الذي غنته ندي القلعة ولن اعطيه للفنانة حرم النور بل سأدع المطربين المبتدئين يتعلمون من خلاله ممارسة مهنة الغناء.
خلافي مع ندي القلعة
وبين هيثم عباس وجهة نظره في ان يكون فعال في الحركة الغنائية السودانية قائلاً للدار هذا الاتجاه عندي كان اكثر جدوي فالعبرة من ذلك خلق نوعيات متباينة ومختلفة في مجال الغناء علي اساس ان تكون مقبولة من هذا او ذاك نسبياً او جيد او ممتاز وانا لم احصر خلافي في الفنانة ندي القلعة انما تحدثت في هذا اللقاء عن الفنانات هاجر كباشي وحرم النور وحنان بلوبلو والفنانين محمود عبدالعزيز وعمار السنوسي ووليد زاكي الدين وشبارقة ومحي الدين اركويت وآخرين كثر تعاملت معهم فنياً ولكن خلافي مع ندي القلعة فيه مهنية وحرفية للكم الهائل من الاغاني التي حظيت بها من شخصي نصوصاً غنائية والحاناً موسيقية علي مدي السنوات الماضية وهذا لا ينفي مساهمتي في مسيرة فنانين وفنانات اخرين ولكن اين اجد الوقت الكافي لايصال فكرتي الغنائية من خلال كل هذه الاصوات التي عددتها فأنت اذا كنت شاعراً او ملحناً تحتاج الي جهد كبير جداً لكي تكون بارزاً في خارطة الغناء السوداني وبالتالي كان لابد لي من تضحيات اكفي بها احتياجات الفنانين والفنانات في آن واحد واذا في تلك المرحلة لم اجد هذه المساحة فهي الان موجودة وبكثرة.
ندي القلعة لن تضيف لتجربتها جديداً
وفي رده علي سؤال يتعلق بوجود امكانية لطي الخلاف القائم بينه وندي القلعة قال هيثم عباس للدار: لماذا انت تعمل علي حصر قضيتي في الفنانة ندي القلعة فهي قد تكون الشرارة التي انطلقت منها ثورتي التصحيحية التغييرية في تجربتي الغنائية فأنا بصراحة جداً اما ان يتعاملون معي كمحترف واما انني لن اتعامل معهم فنياً سوي ان كان ذلك مع ندي القلعة او غيرها خاصة وانني قلت لك مسبقاً ماعندي شيئاً يمكن ان اقدمه لها ولا هي عندها ما يمكن ان يضيف لتجربتها الغنائية فهذا هو سقفها الذي توقفت عنده.. وهذا الغناء الذي نحن بصدده لن يستمر وذلك لرغبتي في ان لا يستمر بهذه الصورة بغض النظر للخلافات بيني وبين ندي القلعة ولو حدث فيها تسوية مادية او غير مادية تبقي عندي المسألة في النهاية مسألة مبدأ هي عندها وجهة نظر تكمن في انها يمكن ان تبدأ مسيرتها الفنية من النقطة التي وجدتها عليها في بداياتها الفنية بأغاني لاخرين غيري كثر قد تجد القبول وقد لا تجد صوتي في نفوس الجمهور المتلقي لهذه الاعمال الغنائية الجديدة انما علي مستوي فهمي انا لا امتلك شيئاً جديداً يمكن ان اقدمه لندي القلعة بعد ان غطيت معها مساحات كبيرة جداً وتطرقت معها الي مواضيع متنوعة في الطرح والتناول فأنا عجزت من الاستمرارية في هذا الاتجاه الذي قد يأتي في اطاره غيري ويبدأ معها من حيث وقفت انا رغما ًعن انه اتيحت لها الفرصة للتمتع بحق اداء هذه الاغنيات ولكن هي ربما عندها وجهة نظر اخري تتبلور في عدم احتياجها لهذه الاعمال الغنائية التي اقول في خصوصها صراحة انني لن اكرر هذه التجربة مع ندي القلعة او خلافها.
ندي القلعة تعيد هيثم عباس للغناء
وابان هيثم عباس بأن هذه الارض الطيبة لن تتوقف عن انجاب المبدعين مضيفاً بالقول: الابداع ليس بالحصري علي ندي القلعة او هيثم عباس او اي زيد من الناس وذي مابقولوا حواء ولاده وبالمقابل المسيرة الغنائية ستتواصل من خلالي او من خلال اخرين ومن المعلوم لديك ولدي العامة ان العالم اصبح عبارة عن قرية صغيرة تشاهد من خلالها حدثاً في ثواني في ابعد بلاد الدنيا لذلك اذا لم تحترم الاجهزة الاعلامية المبدعين فهناك قنوات متطورة يمكن ان اوصل عبرها رسالة بشكل اوسع لذلك يكفيني ان اقول لها لا فاذا حسست ان ما انتجه من ابداع لا يضيف لها فأنا في غني عنها وكفي الله المؤمنين شر القتال في ظل وجود النت والويب صايد والتويتر والياهو وموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك.. وهي قد تكون اوسع واسرع انتشاراً فما عليك الا ان تجلس امام شاشة الشبكة العنكبوتية وتبدأ في التقاط كل ما تود التواصل معه وربما هي تكون اجدي لك وانفع من الاجهزة الاعلامية فأنا سأطرح نفسي في المرحلة المقبلة فناناً كما بدأت الانخراط في الحركة الفنية قبل الان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق