الثوار يغتصبون فتاة سودانية .. والسودانيون يثأرون لشرفها من الذئاب البشرية
سكان مدينة البيضاء يقذفون عصام الحضري بالحجارة والثورة الليبية بدأت عقب مباراة المريخ
قتل وذبح وحرق السودانيين بتهمة الإرتزاق لصالح نظام الحكم بالجماهيرية الليبية
طرابلس : الخرطوم : سراج النعيم.
سيطرت مجريات الأحداث الدموية بالجماهيرية الليبية العربية الإشتراكية على المشهدين الإقليمي والعالمي وذلك من واقع أن قوات الأمن الداخلي ومليشيا اللجان الثورية المنتمية لنظام العقيد معمر القذافي ، تسببت بشكل كبير جداً في أن تسوء الأحوال الأمنية بالمدن والمناطق هناك خاصة وأنها فاقمت من الوضع الراهن بتفريق التظاهرات الإحتجاجية بإطلاق الأعيرة النارية ، في باديء الأمر على شباب مدينة البيضاء بالمنطقة الشرقية مما أدى إلى سقوط الكثير من القتلى وإصابة آخرين بجراح بالغة تأسف عليها الناشطين في مجال الحقوق الإنسانية ، الذين حذروا من مغبة الإنجراف وراء هذا التيار ، كما أنهم طالبوا بالكف عن الاعتقالات والسماح للمواطن الليبي بالخروج للشارع للتعبير عما يجيش في دواخله من آراء كفلها له القانون والمواثيق والعهود الدولية التي تصب رأساً في الحقوق الإنسانية ، خاصة وأن المادة 19 الفقرة 1 من المادة 20 من الميثاق العالمي لحقوق الإنسان الموقعة عليها الجماهيرية الليبية العربية الإشتراكية ، تنص على ما يلي:-
( لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير ويشمل هذا الحق مرتبة في اعتناق الأراء دون مضايقة وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود ولكن بالنظر إلى التجاوزات لذلك نجد أن صحيفة (ليبيا اليوم ) قالت : إن طائرة عمودية هبطت بمزرعة شمال مدينة البيضاء وأنزلت ذخيرة ثم قامت بالتحليق فوق رؤوس المتظاهرين حتى فرقتهم لمسافات بعيدة خوفاً من إطلاق الرصاص الحي عليهم وأضاف المصدر أن الجنود الأفارقة التابعين لكتيبة خميس نجل الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي أخذوا الذخيرة التي جاءت بها الطائرة العمودية ودخلوا في مواجهات عنيفة ودامية مع أهل شحات البيضاء وأكد المصدر أن الغلبة كانت للمتظاهرين العزل إلا أن الأفارقة كثفوا قوة النيران بعد ان أستلموا الدعم اللوجستي فأصابوا عدد كبير أغلبهم أصيب في الرأس أو الصدر وإلى آخره.
قصة الإعتداء على لاعبي المريخ
وفي سياق متصل قال السواني أبوبكر محمد عبدالمجيد البالغ من العمر (49عاماً)، وهو عائد لتوه من مدينة البيضاء الليبية ويعمل بالجبل الأخضر وأمضي فيها حوالي (20 عاماً) حيث قال: وطأت قدماي أرض الوطن بعد أن شهدت الجماهيرية الليبية العربية الإشتراكية أعمال عنف دامية وذلك على خلفية مقتل شابين بمدينة البيضاء وهما خالد الناجي وسعد اليمني وعدة جرحي وانطلقت التظاهرات الإجتماعية من سوق شعبي لبيع الأزياء بحي (فاطمة الزهراء ) الذي يبعد عن المدينة سالفة الذكر 7 كيلو متراً الأمر الذي أدى إلى أن تتسارع وتيرة الإنتفاضة الشعبية بالإعتداء على مركز شرطة مدينة البيضاء والواجهات السيادية لنظام الحكم بالبلاد وسجلت تلك الاحداث الدامية الكثير من الخسائر الروحية والمادية ، حيث عمد المتظاهرين إلى إتلاف وإحراق السيارات . وتدريجياً عمت هذه الفوضي كل المدنية وصادف ذلك أنني كنت بإستاد مدينة البيضاء لمشاهدة المباراة الودية بين فريقي المريخ السوداني والاخضر الليبي الذي تفوق على الأول بهدف أنيس سالم وما أن اطلق حكم المباراة صافرة النهاية إلا وإعتدت جماهير نادي الأخضر الليبي على لاعبي المريخ السوداني وكانت موجهة بصورة لافتة لحارس عرين الفريق عصام الحضري الذي هتفت الجماهير الليبية ضده ومن ثم قذفته بالحجارة وبعد ذلك خرج فريق المريخ السوداني من الملعب وأستقل البص إلى الفندق إلا أن اندلاع الثورة الشبابية قاد إلى تهشيم الزجاج الخلفي للمركبة الأمر الذي حدا بالسائق التوجه إلى مركز شرطة مدينة البيضاء الذي يقع على مقربة من الأستاد فوجدوا أن المتظاهرين إعتدوا على مركز الشرطة الذي حرقته الجماهير الثائرة في تلك الأثناء مما أدى إلى أن تواجههم صعوبات شديدة حتى يتمكنوا من الوصول إلى الفندق.
إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين :
واوضح السوداني أبوبكر محمود عبدالمجيد قائلاً للدار أمس : وهكذا واصلت المعارضة السياسية والعسكرية مواجهاتها العنيفة من خلال تجمعات حاشدة بمدينة البيضاء طالبت في البداية بإستئصال الفساد المستشرى في مؤسسات الدولة الرسمية وتحقيق قدر من العدالة الاجتماعية، إلا أن قتل قوات الأمن للمدنيين العزل أحالها الي ما هي عليه للمطالبة برحيل نظام العقيد معمر القذافي من سدة الحكم بالجماهيرية الليبية العربية الإشتراكية وتزامن إتساع دائرة الشغب بالمدينة مع تواجدي بمحل تجاري بسوق العرب الواقع بالمنطقة الجنوبية لمدينة البيضاء وكان أن طلبت قهوة وقبل أن تصلني أخطرت بأن المتظاهرين إعتدوا على مركز الشرطة وقسم المرور الرئيسي وقسم السجل المدني وأمانة المؤتمر الشعبي للشعبية بالمدينة ، فما كان من الشرطة إلا وأطلقت عليهم الرصاص الحي وتأتي هذه الإحتجاجات في السادس عشر من فبراير أي أن سكان مدينة البيضاء سبقوا يوم الغضب أو انتفاضة السابع عشر من فبراير الماضي ودعا إلى تنظيمها ناشطون على موقع التواصل الإجتماعي (الفيس بوك) تزامناً مع الذكرى الخامسة لمظاهرات مدينة بنغازي في العام 2005م ومن هذه الأحداث توجهت إلى مقر إقامتي بحي (الفاتح دورين) ولم أغادر شقتي إلا بعد مرور ثلاثة أيام من تاريخ الإنفلاتات الأمنية بمدينة البيضاء خوفاً من الإعتداءات التي كان يتعرض لها من تمتاز بشرتهم بالسمرة للخلط الذي حدث وفقاً للتصريحات المتهمة لنا كأفارقة بالإرتزاق ضمن كتيبة خميس نجل العقيد معمر القذافي خاصة وأن الحي الذي كنت أقيم فيه تم البحث فيه عن مرتزقة أفارقة الأمر الذي فرض علينا التفكير بشكل جاد في مغادرة أراضي الجماهيرية الليية العربية الإشتراكية.
الأمن يقتل مساجين سجن ابوسليم :
وأشار السوداني أبوبكر محمد عبد المجيد إلى الإعتداءات التي تعرض لها السودانيين في ظل المواجهات ألا إنسانية وألا أخلاقية حيث قال : أدت تلك الاحداث الدامية بمدينة البيضاء إلى مقتل وإصابة عشرات الأشخاص من الأفارقة الذين من بينهم السودانيين بعد التصريحات غير المسؤولة عن مرتزقة يمتازون بالبشرة السمراء يقاتلون إلى صفوف كتائب العقيد معمر القذافي فيما أغلقت قوات الأمن شوارع المدينة الرئيسية وفرضت حظر التجوال فيها ولكن هذه التحوطات والتحركات الحكومية تمنع المتظاهرين من العبث بالأمن خاصة وان دوافع الكثير منهم تطالب بإسقاط نظام الحكم بالجماهيرية الليبية العربية الإشتراكية بينما الآخرين منهم كانت دوافعهم إطلاق سراح الناشط سياسياً والمحامي الضليع فتحي تربل الذي يترافع في قضية سجن (أبوسليم) ، وهو الممثل الشرعي لأسر المعتقلين الذين قتلوا خلف قبضان السجن بالعاصمة الليبية طرابلس الذي أزهقت فيه أرواح أكثر من ألف سجين بالأعيرة النارية الحية التي أطلقها عليهم جهاز الأمن الداخلي في صيف العام 1996م وتتطالب عوائل الضحايا بأن ينال مرتكبي تلك المجزرة وتسليمهم جثامين ابناءهم ، حتى يقومون بمواراتها الثرى.
وأضاف : يذكر أن التسريبات الخطيرة الخاصة بأن هناك أكثر من 10 الآلاف مقاتل تابعون للرئيس الليبي العقيد معمر القذافي من الليبيين والأفارقة والسودانيين قد تلقوا تدريبات عسكرية وهم يتأهبون لخوض المعارك إلى جانب صفوف كتائب القذافي ويشار إلى أن الأنباء أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن الدكتور معتصم الشهير بـ(هنبعل) نجل الزعيم الليبي يشرف إشرافاًُ مباشراً على هؤلاء المقاتلين وفي ذات السياق قال الشيخ سلمان العودة : إن النظام الليبي مارس الإجرام ضد شعبه طوال السنوات الماضية وإن ملفات سابقة سوف تفتح للقذافي ونظامه إضافة إلى المجازر الحالية التي يرتكبها وأستهجن (العودة) لجوء النظام الليبي إلى المعاني الدينية في خطابه قائلاً : (هذا خطاب بائس).
قتل وذبح وحرق السودانيين بالجماهيرية:
وقال السوداني أبوبكر محمد عبدالمجيد للدار : المهم في الامر هذا هو أن المعارضة الليبية العسكرية طاردت السود على أساس أنهم مرتزقة كان العقيد معمر القذافي يستخدمهم لمحاربة الحكومة السودانية وهو الآن يستفيد من إنفاقه عليهم في حربه الشعواء التي يشنها على شعبه الأعزل وهذه الأفكار غير الصحيحة نابعة من تصريحات الدكتور الشيخ يوسف القرضاوي الذي طل على المتلقي اسبوعياً من خلال شاشة قناة الجزيرة القطرية ببرنامج (الشريعة والحياة) وهو في نفس الوقت رئيس إتحاد علماء المسلمين بالاضافة إلي الأستاذ ربيع عبدالعاطي الناطق الرسمي بأسم وزارة الخارجية السوانية فهما لعباً دوراً كبيراً في التأطير لهذا الفهم الذي ظلم على إثره ثوار ثورة السابع عشر أصحاب البشرة السمراء الذين قتل وذبح وحرق منهم من لم يتمكن من النجاة في إطار المعارك المشتعلة بمدن ومناطق الجماهيرية الليبية العربية الإشتراكية الأمر الذي وضعهم ضحايا حملات الإبادة التطهيرية العرقية بعد التصريحات التحريضية على الأفارقة الذين كل ذنبهم البحث عن ظروف اقتصادية أفضل من تلك التي هاجروا منها بلدانهم ، وربما أننا كنا محظوظين بإعتبار أنه تم إجلاؤنا من الأراضي الليبية بعد قرار مجلس الامن الدولي القاضي بحظر الطيران في الإجواء الإقليمية عبر معبر السلوم المتاخم للحدود الليبية المصرية.
الذئاب الثورية تغتصب فتاة سودانية:
وأردف السوداني أبوبكر محمد عبدالمجيد قائلاً للدار : لقد إنتابنا خوفاً شديداً أثناء تأهبنا لمغادرة مدينة البيضاء لأن كتائب العقيد معمر القذافي كانت على مشارف مدينة بنغازي بالمنطقة الشرقية فهي كانت ستقطع علينا الطريق الذي يجب أن نستقله، وبالتالي يحاصرون المنطقة الشرقية بإثرهاه فلا يكون أمامنا مفراً إلا البحر الذي لا نعرف ماذا ستكون عواقبه لنا أو للمعارضة السياسية والعسكرية التي أنضم إلى صفوفها الكثير من السودانيين بحكم الميلاد والنشئة وهم إلى الآن يقاتلون مع كتاب القذافي ، خاصة وأن مدينة البيضاء يقيم بها ستة ألف سوداني يلتقون اجتماعياً بمقر الجالية السودانية، كما ان الأنباء تشير إلى أن الجيش الليبي استخدم السودانيين دروعاً بشرية في معاركه ضد ثوار ثورة السابع عشر من فبراير خاصة وأن مفهوماً سائداً لدى الليبين بأن أي إنسان بشرته سمراء يقولون بلا تردد سوداني حتى ولو كان هذا الأسمر ليبياً بغض النظر عن الدولة الأفريقية المنتمي إليها الشيء الذي أدى إلى الإعتداء على السودانيين بالمنطقة الصناعية بمدينة البيضاء ونهب ممتلكاتهم بينما تعرضت فتاة سودانية للإغتصاب بـ (المرج) من قبل الثوار الشباب الذين تصدى لهم عدداً من السودانيين الذين استطاعوا أن يثأروا لشرفها من هؤلاء الذئاب البشرية وكان أن ساعدتهم بعض الأسر الليبية القريبة من مسرح الحادث وظللت أتابع أعمال العنف الدموي الذي نتج عن تدهور الوضع الأمني والإقتصادي بالمنطقة الشرقية والغربية فالشعب الليبي شعب لا تأمنه فهو يعتبر الأجنبي لا يساوي عنده شيئاً .
تكثيف الدبلوماسية المناهضة للنظام:
وتابع السوداني أبوبكر محمد عبدالمجيد العائد من مدينة البيضاء قائلاً للدار: نفذت طائرات حربية تتبع لحكومة الجماهيرية الليبية العربية الإشتراكية الكثير من الغارات الجوية قبل أن يصدر مجلس الأمن الدولي قراره القاضي بحظر الطيران في الأجواء الإقيلمية لهذا البلد المضطرب منذ السابع عشر من فبراير التاريخ الذي تفجرت فيه الأحوال الأمنية هنالك الأمر الذي قاد المعارضة السياسية لتكثيف الدبلوماسية المناهضة لنظام العقيد معمر القذافي بينما كثفت المعارضة العسكرية المتمخضة من الإنتفاضة الشعبية دفاعاتهم بالإستيلاء على مخازن الأسلحة بالمدن والمناطق التي يودع بها النظام أسلحته الثقيلة والخفيفة حيث أنهم تسلحوا بقاذفات ومدافع مضادة للدبابات والطائرات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق