الاثنين، 4 يناير 2016

جندي إسرائيلي لفلسطينية : (روحي السودان)

تداولت وسائط التقنية الحديثة مقطع فيديو يظهر بعض الجنود الإسرائيليين وهم مدججين بالأسلحة ويمارسون من خلال ذلك القمع علي عدد من الإخوة الفلسطينيين من الجنسين الأمر الذي اغضب أحدي الفلسطينيات فانتفضت في وجه جندي من جنود الاحتلال وهي تدير معه حواراً ساخناً وبلهجة حادة جداً تعبر عن مدي الغبن الذي وصل إليه الفلسطينيين جراء الظلم الذي يتعرضون له من جنون دولة الكيان الصهيوني.. وفيما يلي الحوار الذي دار بين الفلسطينية والجندي الإسرائيلي :- الفلسطينية للجندي الإسرائيلي : (روحوا من هون روحوا إلى روسيا.. روحوا إلى فرنسا.. روحوا إلي أمريكا). بينما رد عليها الجندي الإسرائيلي ردا مفاجئاً لم تتوقعه قائلاً : (روحى للسودان). وبالرغم من الرد المفاجئ إلا أن الفلسطينية قالت للجندي الإسرائيلي : كيف أروح إلي السودان؟ وهذه هي أرضي.. وهنا هو وطني؟.

موظف بسفارة خليجية بالخرطوم يفتح بلاغاً ضد فنان عالمي وشاعر شهيرين

وضع سيف الدين الموظف بسفارة خليجية بالخرطوم تفاصيل بلاغه ضد فنان عالمي وشاعر شهير. وقال : اتخذت الإجراءات القانونية في مواجهة فنان عالمي وشهير متهماً إياهما بإشانة سمعتي بين الناس علي خلفية أنني تعرضت إلي ضائقة مالية وقمت بحلها وهما لم يكونا علي دراية بها لذا عمدوا إلي أن يمشيا بين الناس بهذا الأمر مما سببا لي ضرراً بليغاً علي كافة المستويات. كيف تمت إشانة سمعتك؟ قال : قام كل من الفنان العالمي والشاعر بعكس ما تعرضت له إلي نطاق واسع من النطاق الضيق الذي كان تنحصر فيه الإشكالية وبالتالي تضررت ضرراً بالغاً جراء ذلك خاصة إنني أعمل موظفاً في احدي السفارات الخليجية بالخرطوم. واسترسل : وغضبت كثيراً من الشاعر الشهير باعتبار أنه علي علاقة قوية بي ومنحته الكثير من المال الذي لم يعيده إلي أما الفنان العالمي فأنا بالإضافة إلي بلاغي في مواجهته فقد استخدمت علاقاتي علي مستوي عالمي حتى اقتص لنفسي منه. ماذا تريد بالإجراءات القانونية؟ قال : من ناحية مالية لا أريد منهما أي شئ ولكن من ناحية ضرر معنوي فأنا سأطالب برفع الضرر عني بالاعتذار لي علناً عما تعرضت له بسببهما. وعرج إلي ما دار بينه والفنان العالمي والشاعر قائلاً : قلت لهما أنا لست نجماً مثلكما بل أنا موظف ورجل أعمال لذا من الطبيعي أن أتعرض إلي إشكاليات مالية.. والإشكالية التي تحدثا عنها للناس عبارة عن مطالبة (350) ألف جنية قمت بتسديدها والحمدلله.

المشير عمر البشير يمنح إتحاد الفنانين وسام الإنجاز

نقيب الفنانين يكشف لحظات استلام التكريم من رئيس الجمهورية جلس إليه : سراج النعيم منح السيد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية إتحاد الفنانين نوط الإنجاز علي الدور الذي ظل يطلع به من قبل وبعد استقلال السودان من المستعمر البريطاني. وفي ذات السياق كشف البروفيسور محمد سيف نقيب الفنانين السودانيين تفاصيل منح الفنانين وسام الإنجاز من رئاسة الجمهورية. وقال : نحن في اللجنة العليا للتكريم ومنح الاوسام وتتكون اللجنة من مدير جامعة الخرطوم ومدير جامعة السودان والدكتور عصام أحمد البشير والبروفيسور يوسف فضل والأستاذين علي مهدي نوري رئيس مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية والصادق الرزيقي رئيس إتحاد الصحفيين ومدير المراسم بالقصر الجمهوري وشخصي محمد سيف رئيس إتحاد الفنانين.. وبدأت اللجنة اجتماعاتها قبل أكثر من شهر تقريباً وتم من خلال ذلك عمل الخطوات الأولي التي وضعنا علي خلفيتها مرجعاً من التكاريم والاوسام السابقة ثم تأتي مرحلة المعايير حتى يشمل التكريم كل القطاعات مثلاً الثقافية والرياضية والعلماء والأطباء والمرأة والطرق الصوفية مع التأكيد بأن السودان ملئ بالكفاءات الذين أسهموا بصورة عامة وعلي وجه الخصوص فيما يتعلق بالاستقلال. وأضاف : ذكرت بأننا لدينا ما لا يقل عن ( 20 ) رائداً من الرواد الذين لهم دور كبير في إتحاد الفنانين وفي التنمية كما أن البعض أسهموا في استقلال البلاد لذلك لم نفضل رائد علي الأخر واقترحت علي اللجنة تكريم إتحاد المهن الموسيقية كمؤسسة رائدة أسست قبل الاستقلال وبالفعل تم التأمين علي ذلك وبناءاً علي ذلك طرحت جوانب أخري كمؤسسة الفادني الدينية وديوان الزكاة وعندما تطرقنا للجوانب الرياضية وقع الاختيار علي شخصيات أسهمت إسهاماً كبيراً في تطور الرياضة بالبلاد. وتابع : بالانتهاء من المرحلة السابقة بدأنا في مرحلة السيرة الذاتية للمكرمين. ما هي المعايير التي استندت عليها في تكريم إتحاد المهن الموسيقية؟ قال : ذكرت للجنة بأن إتحاد الفنانين منذ تأسيسه في العام 1941م أي أنه كان للفن دور قبل الاستقلال في العام 1917م و1930م وكانت هنالك إسهامات أبرزهم السلطان عجبنا بالمندي وهي التي خرج منها مرسي المندي وود الشريف وغيرها من الأعمال المناهضة للاستعمار والفن في ذلك الوقت كان فناً شعبياً يقود الشعب نحو تنمية الوجدان وتوجيهه. وماذا عن مرحلة الأغنية الحديثة؟ قال : كان للفنانين دوراً مهماً خاصة في فترة مؤتمر الخريجين أبان أيام مبارك زروق والمحجوب والأزهري وكان السياسيين يجدون معاناة كبيرة في إقامة الحوارات والاجتماعات وتوزيع المناشير وهم كانوا جميعاً خريجي كلية غردون وبالتالي طلب من الشعراء والفنانين آنذاك الوقت أن يكون لهم دور في مناهضة المستعمر الذي لم يكن مطمئناً لما يرتب له السودانيين سراً ومن خلال غطاء الفن الذي لعب دوراً كبيراً عبر أصوات محمد أحمد سرور وكرومه وخليل فرح الذي أجاد في (عازه في هواك) وغيرها من الأغنيات التي كانت فيها دلالات ومضامين وطنية وكان السياسيين يحثون الفنانين علي إنتاج الأغاني المحفزة للجماهير فكانت أغنية (في الفؤاد ترعاه العناية) وغيرها. وأستطرد :عندما انتقلنا إلي فترة الغناء الحديث وجدنا أن الراحل عثمان الشفيع غني ( وطن الجدود ) وكان الاستعمار في قمته فهتف معه الجمهور وحملوا الشفيع علي الأعناق وخرجوا به من السينما للتظاهر علي الاستعمار الذي قام باعتقال الفنان عثمان الشفيع وعلي هذا النحو استمر الشعراء والفنانين علي هذا النهج النضالي فكانت أغاني (أنا سوداني أنا) و(للعلا) و(الكنار) وهكذا وهي أصبحت من الأغاني الوطنية المعروفة التي يرددها الجمهور مع الفنان إسماعيل عبدالمعين في كل مدن السودان الكبرى إلي أن توج هذا النضال باستقلال السودان وبعد ذلك انتظم الفنانين في تجمعات في العام 1941م وكانت تسمي باجتماعات (الشجر) في مدينة المقرن بالخرطوم إلي أن استأجروا غرفة في عمارة (غطاس) بالخرطوم وعندما كتب أحمد محمد صالح النشيد الوطني الذي شكلت له لجنة ومسابقة تم اختيار اللحن الذي قام بوضعه المشير (أحمد مرجان) والذي أصبح النشيد الوطني للبلاد. ومضي : بعد أن نال السودان استقلاله ساهم الفنانين في الاحتفائيات التي انتظمت في السودان واستطاعوا أن يجملوا وجه الوطن بأعمال غنائية ومقطوعات موسيقية خالدة في وجدان الأمة السودانية حيث أن دورهم لم يقتصر علي الخرطوم إنما جابوا كل مدن وقري السودان تبشيراً بالاستقلال. وأشار إلي أنه تم تكوين رابطة الفنانين آنذاك الوقت والتي تحولت فيما بعد إلي إتحاد الفنانين الذي تنقل في عدة مواقع إلي أن استقر به المقام بحي الموردة امدرمان وكان الفنانين يغنون ويساعدون في تنمية ونهضة المجتمع حيث أنهم عملوا علي جمع التبرعات لمكافحة العطش وتعليم المرأة والتربية الوطنية والمؤسسات الإعلامية. وأردف : عندما استلمنا وسام الإنجاز الذي يعتبر نقطة تحول في تاريخ إتحاد الفنانين لأنه يعني تكريماً لكل الفنانين فهو قدم باسم كل الكيانات الفنية المتمثلة في إتحاد الجاز وإتحاد فن الغناء الشعبي وإتحاد فن الطنبور والفنون الشعبية وغيرها ونحن متوافقين معهم في كل شئ وأن شاء الله سوف نقيم ليلة كبيرة بهذه المناسبة وندعوهم جميعاً فالوسام ليس حق إتحاد الفنانين لوحدهم بل ندع كل هذه الكيانات الفنية لتستمتع به. حول من استلم الوسام من رئيس الجمهورية؟ قال : بما أنه ليس من الممكن أن يشارك كل الأعضاء في استلام الوسام لذا كانت فكرتي أن لا أذهب لوحدي كرئيس للإتحاد لذلك اقترحت أن يستلمه رؤساء الإتحاد السابقين ابتداءً من عميد الفن السوداني أحمد المصطفي وحسن عطية وعلي ميرغني ومحمد وردي وبما أن من ذكرتهم توفوا إلي رحمة مولاهم قمنا بالاتصال بالأحياء الدكتور حمد الريح والدكتور عبدالقادر سالم ومحمد الأمين وصلاح مصطفي والأخير هو الوحيد الذي كان موجوداً فلبي النداء بالإضافة إلي موسي محمد إبراهيم ومحمد حسن بابكر (السنجك) وعبدالله عربي وفتاح الله جابو ولصعوبة الحركة للبعض منهم ذهبنا ثلاثتنا إلي جانب الموسيقي صلاح خليل كما كان الفنان صلاح بن البادية موجوداً داخل القصر الجمهوري مشاركاً في الاحتفال حيث أننا جميعاً استلمنا الوسام من السيد رئيس الجمهورية وعدنا به إلي دار إتحاد الفنانين ووجدنا الأعضاء موجودين وبالتالي كانت لفة كبيرة جداً

شركة طيران خليجية تعوض سوداني في شنطة هدايا رأس السنة

تفاجأ مهندس سوداني بفقدان شنطة هدايا رأس السنة لزوجته وأبنائه وذلك لدي وصوله مطار الخرطوم قادماً من الدولة الخليجية التي قضي فيها إجازته السنوية عبر شركة النقل الجوي الخليجية. وقال : عند وصولي لمطار الخرطوم الدولي أنهيت الإجراءات المتعلقة بالأمتعة ولم أعثر علي الشنطة المليئة بالهدايا الثمينة وبالتالي قمت بفتح بلاغ بطرف مكتب شركة الطيران الخليجية بالخرطوم أكدت فيه أنني فقدت شنطة تحتوي علي أغراض باهظة الثمن ومنذ أن فتحت البلاغ وأنا أذهب إليهم دون الوصول إلي نتيجة إذ أنهم يقولون لي أن الشنطة لم تأت من الدولة الخليجية لذا سوف نعوضك مقابلها مبلغ 480 دولار تسلم بالسوداني بسعر بنك السودان في حين أنها كلفتني مبلغاً مالياً كبيراً أكبر من مبلغ التعويض بكثير ضف إلي ذلك الضرر النفسي الذي وقع علي زوجتي وأبنائي جراء انتظارهم لي فترة من الزمن. وأبان أنه سيرفع هذا الضرر البالغ باتخاذ إجراءات قانونية في مواجهة الشركة الخليجية.

وفاة شرطي غرقاً بالنيل الأزرق في رأس السنة ووفاة طالب ثانوي غرقاً بالنيل الأبيض

شهدت الأيام الماضية حادثتي غرق بولاية الجزيرة راح ضحيتها شابين في مقتبل العمر في الأولي توفي الشاب بكري العاقب من سكان مدينة الوحدة جنوب الجزيرة في يوم الاحتفال برأس السنة الميلادية وذلك في النيل الأزرق. وتشير التفاصيل إلي أنه خرج مع أصدقائه في ذلك اليوم إلي النيل الأزرق الذي سبح فيه حتى الضفة الأخرى وعندما تأخر علي أصدقائه من العودة قاموا بالبحث عنه فتفاجأوا بأنه قد غرق ليتم علي خلفية ذلك إبلاغ الشرطة بالواقعة وتم البحث عن الجثمان من الساعة السابعة مساء ولم يتم العثور عليها إلا في اليوم التالي. من جانب أخر أكد صديق الغريق أنه يعمل في الشرطة. فيما أبلغ الصحيفة الأستاذ الطيب الدويحي بأن طالب الثانوي محمد إسماعيل عبدالله آدم البالغ من العمر 24 عاماً قد توفي غرقاً بالنيل الأبيض. وقال : تعود التفاصيل إلي أن الطالب خرج من منزل أسرته إلي النيل الأبيض بغرض الاستحمام ولكن لم يعد مما أدي إلي قلق أسرته عليه وساورهم الشك بأن مكروها أصابه فقامت الأسرة بفتح بلاغ فقدان بقسم شرطة الأوسط بمدينة الدويم مع البحث عنه دون جدوى وفي صبيحة اليوم التالي عثر عليه (الحواتة) بالنيل الأبيض وتم تسليمه إلي أهل ومن ثم مواراته الثري بمقابر الدويم.

ملازم أول شرطة تاج الدين يعيد (150 ) ألف جنيه وقيادات الشرطة تكرمه

كرمت شرطة السودان الملازم أول شرطة تاج الدين صالح داؤود عضو شبكة ( أوتار الأصيل ) الإخبارية علي نزاهته بإعادة مبلغ ( 150 ) ألف. فيما اثبت الملازم أول شرطة تاج الدين أنه عين ساهرة ويد أمينة ضرباً مثالاً يعتزي به في الأمانة وحفظ حقوق المواطن السوداني مؤكداً أن السودان مازال بخيره. بينما استعاد الملازم أول شرطة تاج الدين عضو شبكة ( أوتار الأصيل ) الإخبارية البسمة إلي المواطن وداعة أحمد وداعة عثمان الذي روي وقائع فقدانه الشنطة لصحيفة (الدار) مؤكداً انه يعمل مزارعاً بالقضارف وأثناء عودته من هناك إلي أسرته بالخرطوم نزل أمام مسجد سنهوري لأداء الصلاة وهو يحمل الحقيبة التي بداخلها المبلغ وبعد الفراغ من الصلاة توجه إلي سيارته دون أن يتذكر الشنطة التي بها المبلغ وهكذا إلي أن وصل منزله وبعد فترة من الزمن رن هاتفه ورفع سماعته فقال له المتصل (أنت وداعة) فقال : نعم.. وأردف المتصل من الطرف الأخر: (عندك حاجة ناسيتها) فقلت : لا ثم ذهبت إلي العربة وبحثت عن الشنطة فتفاجأت بأنها غير موجودة. وتابع قائلاً بأن الشخص الذي عثر علي المبلغ قال أنه في الحفظ والصون وبالتالي ذهبت إليه وبدوره سلمني إليه كاملاً فما كان مني إلا وقمت بتحفيزه فرفض رفضاً باتاً فأخذت منه الشنطة ذهبت إلي المنزل أنا سعيد جداً خاصة بعد أن علمت أنه رجل شرطة مشيداً بأمانته ونزاهته فيما قال الملازم شرطة أول تاج الدين لشبكة ( أوتار الأصيل ) الإخبارية : عثرت علي الشنطة عندما كنت في طريقي القريب من مسجد السنهوري الذي أوقفت بجانبه العربة التي كنت أقودها لكي أدير مكالمة هاتفية وفي تلك اللحظة شاهدت الشنطة ذات اللون الأسود بجوار المسجد ولا يوجد شخص بجوارها فترجلت من العربة وأخذتها من هناك إلي العربة ثم قمت بفتحها فوجدت بداخلها مبلغاً مالياً كبيراً وبما أنه كذلك ظللت منتظراً في الشارع حتى يظهر صاحبها ولكن لم يأت أي شخص وبما أنني كنت مناوباً ذهبت بشكل مباشر إلي مكان عملي بالإدارة العامة للشرطة الشعبية ولاية الخرطوم وبعد وصولي للمكتب بحثت في داخل الشنطة فوجدت ورق وشهادة تأمين عربة مكتوب عليها رقم هاتف اتصلت به فجاءني الرد من الطرف الأخر وسألته عن فقدانه لشنطة سوداء بها مبلغ مالي وكان حضر الي وسلمته الحقيبة بما فيها بعد أن تأكدت بما لا يدع مجالاً للشك بأنه صاحب الشنطة ولحظت أنه في تلك الأثناء امتلأت عينيه بالدموع وحاول تحفيزي بمبلغ مالي إلا إنني رفضت التحفيز. هذا وأشاد اللواء شرطة الشاذلي محمد سعيد مدير الإدارة العامة للشرطة الشعبية والمجتمعية بالملازم أول شرطة تاج الدين صالح داؤود مشيراً إلي أنه من ضباط الشرطة الرساليين الذين لا هم لهم سواء خدمة الوطن والمواطن. فيما تم تكريم الملازم أول شرطة تاج الدين والإشادة به من قيادات الشرطة السودانية علي رأسهم الفريق شرطة السر أحمد عمر وآخرين.

الخميس، 31 ديسمبر 2015

الحوت لوليد زاكي الدين : أنا داير أقوم عشان الناس البتحبني

جلس إليه : سراج النعيم رغم أن الموسيقار القديل قد أخذ منه مجموعة من الأغنيات ودفع بها للفنان الراحل محمود عبدالعزيز إلا أن الفنان وليد زاكي الدين عبر عن سعادته الغامرة بأن الفنان الذي تغني بأغنياته يعتبر أسطورة في حركة الغناء بصورة عامة والسودان علي وجه التحديد مؤكداً في حوار لا تنقصه الجرأة أن الحوت قام بأداء تلك الأعمال سالفة الذكر بطريقته الأدائية المميزة..مشيراً إلي أن ما حدث من القديل لم يفسد علاقته برفيق دربه بل عمقها أكثر وأكثر.. كاشفاً عن أغنية لحنها للفنان الراحل محمود عبدالعزيز الذي تعرف عليه من خلال البوم ( صمت الكلام ).. فيما روي تفاصيل بكاء الحوت أمام القبة الخضراء بصورة لم تفلح معها كل محاولات تهدئته.. كما أنه وضع الحوارات التي دارت بينهما في الحياة بعد ثلاثين عاماً من الرفقة في الحركتين الثقافية والفنية. وقال : منذ أن توفي الفنان الراحل محمود عبدالعزيز لم نحس بفراقه نسبة إلي أنه موجود معنا بما تركه من إرث فني خالد في الذاكرة خاصة وأنه الرفيق الصديق علي مدي ثلاثين عاماً من تاريخه. كيف كان أول لقاء بينك والفنان الراحل ؟ قال : أولاً لابد من الإشارة إلي أنه بدأ قبلي في خوض تجربة الغناء بعام أو عامين تقريباً وأول لقاء جمعني به كان في منطقة امتداد ناصر في مناسبة زواج وهي خاصة بأصدقاء مشتركين وصادف ذلك اللقاء أنني أنتجت البوم ( صمت الكلام ) فعلق الحوت علي الألبوم قائلاً : كنت في الأيام الماضية احيي حفلاً في مدينة كوستي وكان ألبومك في البص الذي قلنا من الخرطوم إلي هناك وبالعكس وكنا نستمع له شخصي والفرقة الموسيقية ومن هنا بدأت علاقتي به حيث أصبحنا نتواصل ونتناقش في الأعمال الغنائية الجديدة وبعد ذلك تعرف عليه يوسف القديل من خلالي وتم التعاون بينهما بالصورة التي نلتمسها في المنتوج الذي أنتجه الراحل. هل هي نفس الفترة التي أخذ فيها القديل أغانيك ودفع بها إلي الفنان الراحل محمود عبدالعزيز؟ قال : أبداً بل تم ذلك الأمر بعد مرور ثلاث سنوات من معرفة القديل للحوت عبري فالقديل كان موسيقي ضمن أعضاء فرقتي الموسيقية وبالتالي استطاع التعرف عليه ومن ثم أخذ الحاني التي قدمتها عبر الأجهزة الإعلامية وحظيت بالشهرة وعندما ظهرت شركات الإنتاج الفني كانت تنتج للفنانين الألبومات بالأغاني المعروفة للمتلقي.. واحمد الله أنني كنت سبباً مباشراً في أن يتعرف الفنان الراحل محمود عبدالعزيز علي أعمال القديل التي لحنها لي وما جاء من بعدها. ما هي الأغاني التي أخذها منك القديل ودفع بها للحوت؟ قال : هي مجموعة من الأغاني أبرزها (بنريدها، لهيب الشوق، كتر في المحبة، سقيتك من حنيني، الهوي الغلاب ) وكان الراحل محمود كلما يسجل أغنية في البوم من ألبوماته يحرص علي الالتقاء بي ويقول : يا وليد أنا حاولت أن أؤدي تلك الأغاني بطريقة مختلفة عن الطريقة التي سبقتني عليها.. وهي كانت تمثل الروح الطيبة في جيلنا حيث أنه كان يشير إلي أن استمر في ترديد تلك الأعمال هو بطريقته وأنا بطريقتي .. وهذه الروح غير موجودة في الجيل الحالي. من غيرك أنت والراحل محمود عبدالعزيز ظهر في تسعينيات القرن الماضي من أبناء جيلكم؟ قال : بالإضافة إلينا الاثنين كان هناك الفنانين أسامة الشيخ وعصام محمد نور والراحل نادر خضر.. وكل من ذكرتهم لم يكن في قاموسهم أدب الخلاف.. بدليل أن الفنان الراحل محمود عبدالعزيز سلمني نص غنائي يحمل عنوان ( ما تحاولي معاي ) من كلمات إسماعيل الاعيسر طالباً مني وضع اللحن المناسب له إلا أنه سافر بعد ذلك مباشرة وكنت قد انتهيت من تلحين النص الذي تزامن مع ألبومي ( أنا أستاهل ) الذي تبقت لي فيه أغنية حتي يكتمل فما كان مني إلا وسجلتها وعندما عاد محمود من السفر وسمع الأغنية في الألبوم قال : رغماً عن أنك يا وليد سجلتها في ألبومك ولكنني بأذن الله سوف أغنيها.. أي النص لم يصلني من شاعره إنما وصلني من الفنان الراحل محمود عبدالعزيز. بصراحة ما هو الإحساس الذي يخالجك وأنت تسمع أغانيك بصوت الفنان الراحل محمود عبدالعزيز؟ قال : الإحساس لم يكن إحساس لماذا أخذ القديل تلك الأغاني مني بعد أن شهرتها ! بل بالعكس كنت سعيداً بذلك لأن محمود كان يمتاز بأنه يؤدي أغاني الآخرين بصورة بعيدة كل البعد عن شخصية من سبقه عليها تماماً.. وهذه الميزة لم تجعله حصرياً علي جمهوره فقط إنما كان فناناً لكل الفنانين فنحن كان هدفنا الأربعة خلق جيل يحمل راية الغناء في السودان وكلما كنا نلتقي نتحدث في هذا الإطار. كيف رتبتم لظهورك أنت والراحل محمود عبدالعزيز وأسامة الشيخ عبر تلفزيون السودان في أغنيتين وما هما؟ قال : الأغنيتين هما ( أنا غنيت ليك أغاني ) و ( ليالي الخير جادن من المحبوب ) وهي تمت علي خلفية أن التلفزيون القومي كان يسجل لكل ثلاثة فنانين أغنيتين بشكل جماعي وكان المخرج شكرالله خلف الله قد أختار ثلاثتنا لذلك والغريب في الأمر أنه عندما شاورني في اختيار من يغني معي قلت بلا تردد الفنانين محمود عبدالعزيز وأسامة الشيخ وعندما شاور الراحل محمود قال له : الفنانين وليد زاكي الدين وأسامة الشيخ.. وأيضا أسامة كان متفقاً معنا في الاختيار ولم يكن ذلك في وقت واحد بل سأل كل منا علي حدا وهذا أن دل علي شيء فإنما يدل علي أن روح الجيل هي التي كانت مسيطرة علي فكرنا.. وامتدت العلاقة علي مستوي الأسر وإلي الآن تجمعنا علاقة طيبة مع أسرة الفنان الراحل محمود عبدالعزيز وهذا ناتج من أننا كنا في تلك الفترة نكن لبعضنا البعض المحبة ولم يكن غرضنا التنافس من أجل المال أو النجومية والشهرة بل كان تنافساً من أجل التجويد الذي كانت بدايته في تسعينيات القرن الماضي . هل كانت تجمعكم المناسبات الأسرية؟ قال : كنا نلتقي في المناسبات بصورة مستمرة وأتذكر في زواج أخي طلب مني الفنان الراحل محمود عبدالعزيز أن يغني الحفل لوحده وكان أن غني كما رغب. ماذا عن التقائك به في إذاعة الكوثر لتعظيم المصطفي صلي الله عليه وسلم؟ قال : كنت التقي به بالإذاعة بشكل شبه يومي ومن خلال ذلك الالتقاء وفقنا الله سبحانه وتعالي أن نذهب لأداء مناسك العمرة ونعود ثم نذهب لحج بيت الله الحرام. ما الذي استوقفك في محمود عبدالعزيز وأنتم بالأراضي المقدسة؟ قال : من مشاهداتي الراسخة في المخيلة أننا أول ما وصلنا المدينة المنورة مباشرة وظهرت لنا القبة الخضراء لاحظت أن محمود عبدالعزيز وعثمان النو كانا يبكيان بكاءاً شديداً عندما شاهدا القبة الخضراء للدرجة التي جعلتني أحاول تهدئتهما ولكن لم أستطع أن أثنيهما من ذلك.. وأيضا من المشاهدات أننا كنا نذهب إلي الفندق القريب من الحرم النبوي بعد أداء كل وقت من أوقات الصلاة إلا أن محمود عبدالعزيز الوحيد الذي كان يظل هناك في الروضة الشريفة إلي أن يؤذن أذان العصر ثم يعود معنا إلي الفندق ومنه نعود مرة آخري وكل الفترة التي أمضيناها بالمدينة كانت علي هذا النحو ومن ثم انهينا مناسكنا في رمي الجمرات ومني وعرفات التي صادف وقوفنا بها يوم جمعة وكان مرتاحاً نفسياً للحجة حيث قال : عندما ازور الأراضي المقدسة أحس أن وزني أصبح كوزن الريشة.. كما أنني أحس بنقاء دواخلي وراحة نفسية واستنشق هواء جميل وأنا بمشيئة الله سبحانه وتعالي سوف أحافظ علي زيارة بيت الله الحرام سنوياً) . ما هو آخر لقاء لك مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز وما الحوار الذي دار بينك وبينه؟ قال : زرته عندما كان طريح الفراش بمستشفي رويال كير بالخرطوم وعندما دلفت لغرفته بالمستشفي شعرت أن معنوياته مرتفعة جداً.. ورغماً عن ذلك حزنت حزناً عميقاً فقال: يا وليد خليك طبيعي فأنا عندما أتماثل للشفاء سأسافر فقلت له : ما هي الدولة التي عزمت التوجه إليها؟ قال : أولاً سوف أتوجه إلي المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة ومن ثم أغادرها مباشرة إلي القاهرة لقضاء فترة نقاهة ولكن شاءت الأقدار أن تتدهور حالته الصحية التي نقل علي أثرها إلي مستشفي ابن الهيثم بالمملكة الأردنية الهاشمية التي انتقل فيها إلي جوار ربه وأتذكر أيضا أنه قال : (أنا داير أقوم عشان الناس البتحبني دي.. فأنا قد أهملت في صحتي في الفترة الأخيرة لذلك أتمني أن أصبح كويسا عشان اقدر أرد الجميل لهم جميعا علي وقفتهم معي).

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...