........
*بعث عدد من سكان ولاية الجزيرة برسائل مؤثرة من جحيم الموت والهلاك بالجزيرة الخضراء بعد أن استباحها (مرتزقة) الدعم السريع الإرهابية بما فيها حاضرتها مدينة (ود مدني) التى دخلوها بدون أي مقاومة أو إطلاق رصاصة واحدة، وأولي هذه الرسائل المندرجة في هذا الإطار مفادها السلام عليك الأستاذ سراج النعيم : أنا (أم أحمد) مواطنة نازحة من الخرطوم إلى مدينة (ود مدني)، ومنها إلى أحد القري التى تقع جنوبها، فما أن عرفنا بأن المليشيات الإرهابية دخلت (ود مدني) إلا وتحركنا منها سيراً على الأقدام، وذلك من الساعة السابعة صباحاً إلى أن وصلنا إحدى القري الساعة الثامنة مساء، والمؤلم جداً في هذه الرحلة هو أن نساء كبار السن وأطفال رافقونا فيها، عموماً بقينا في قرية (حلة حسن) ليوم وأحد، ثم خرجنا منها سيراً على الأقدام لمدة ساعتين تقريباً، هكذا وصلنا إلى قرية (درويش)، فوجدنا فيها التيار الكهربائي، والإمداد المائي مقطوع، بالإضافة إلى إنعدام الأكل، المهم إننا بقينا فيها لأخذ قسط من الراحة، ومن ثم مواصلة مسيرتنا إلى منطقة آمنة، إلا أنه وفي نفس اليوم دخلت المليشيات الإرهابية القرية التى لجأنا إليها، ونهبت السيارات، وعندما تمت مقاومتها اشتبكت عناصرها مع الأهالي، مما نجم عن ذلك قتل وإصابة عدد منهم، فسعوا إلى أخذ الثأر من (مرتزقة) غرب أفريقيا بالعكاكيز، مما أدي إلى إصابتهم، إصابات متفرقة بالأعيرة النارية التى أطلقتها مجموعة المتمرد (كيكل)، فيما هددت المليشيات الإرهابية بإخلاء القرية من سكانها، الأمر الذي حدا بالأهالي إجلاء المنطقة من (النساء) و(الأطفال) إلى قرية مجاورة، ومع هذا وذاك وجدنا أنفسنا في موقف كارثي، ولا ندري كيف نخرج، فلا توجد سيارة أو أي وسيلة أخري تنقلنا إلى منطقة آمنة، وعليه أصبح حقنا وحق أولادنا في الحياة في رقبة (البرهان)، فلا حولة ولا قوة إلا بالله.*
*🅰️ فيما أرسلت (ليلي) رسالة على النحو التالي : السلام عليك الأستاذ سراج النعيم أنا مواطنة من جنوب ولاية الجزيرة قرية (الثورة ود عشا)، أوكد لك بأن كل القرى المحيطة بنا تمت استباحتها من مليشيات الدعم السريع الإرهابية، والتى بدورها نهبت كل ما نملك من سيارات، ممتلكات وبهائم، أي أنها لم تبق لنا شيئاً، وهذا أن دل على شيء، فإنما يدل على أن (الغزو الأجنبي) أصبح (جائع