الثلاثاء، 24 أغسطس 2021

*سراج النعيم يكتب : (غبن) الوريث*



.....

دائماً ما يدخل الوريث في حالة (غبن) بسبب الميراث لمعارضة أحد الوراث تقسيمه أو بيعه وفقاً لما أقرته الديانة الإسلامية، والتي أولته حيزاً كبيراً من الاهتمام، ولم تترك أي شاردة أو واردة لاجتهادات أو سن قوانين بواسطة البشر، بل وضعت نظاماً واضحاً ومفصلاً يحفظ لكل الأطراف حقوقها كاملة لا منقوصة درءاً للنزاعات والانشقاقات الناتجة عن الأنانية، لأن الإنسان مجبول بالفطرة بحب الذات، وقطعاً يفعل ذلك بـ(جهل) للشرع، ولا سيما فإن الوريث سيحوز على نصيبه أن طال الزمن أو قصر.

إن الديانة الإسلامية حرصت غاية الحرص على تقسيم الميراث لكل وريث بالتمام والكمال، وذلك الحرص نابع من أنها ترمي لمنع التعدي على حقوقه من والده أو والدته أو أخيه أو أخته أو ابنه أو ابنته، ومن يتجه ذلك الاتجاه، فإن الله وعده بالعذاب الأليم، لقوله : (للرجال نصيب مما ترك الوالدان، والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان، والأقربون مما قل منه أو كثر نصيباً مفروضاً).

فللوريث نصيب من إرث المتوفى، وللوريث حق شرعي كفله له الله، وليس فضلاً من إنسان، لذلك لا يجوز لأي شخص حرمانه من ميراثه لأي سبب من الأسباب، لأنه حق مشروع، ولا يجوز تجاوزه ومن يتجاوزه يخالف شرع العلي القدير صريحة، لذلك لم يترك مجالاً لاجتهاد البشرية الذين لا يتورع البعض منهم من أكل أموال (الأيتام)، ومصادرة حقوقهم المنصوص عليها في القرآن الكريم، فأي دعاوى باطلة، أو ذرائع واهية لا يمكن الأخذ بها، لأنها تندرج في إطار الزور والبهتان، ورغماً عن ذلك لا يتردد الكثير من مصادرة حقوق الوريث لدرجة أن البعض على استعداد تام لارتكاب جرائم تصل في كثير من الأحيان لـ(لإيذاء)، (التزوير) و(القتل)، الشواهد على ذلك كثيرة.

تعتبر ظاهرة حرمان (الأيتام) من الميراث ظاهرة تنم عن تدخل سافر في حقوق شرعية، لذلك يبادر بعض الآباء بتوزيع الميراث للأبناء في الحياة خوفاً على هضم نصيبهم بعد الممات.

تتفاوت الأساليب من شخص إلى آخر، إلا أن منتهك الميراث لا يتردد نهائياً في أكل أموال (الأيتام)، ويبدأ الأمر بـ(المماطلة) في توزيع الميراث، ويقاطع كل من يتمسك بحقه اجتماعياً، وإذا أصر على أخذ نصيبه، فإنه يتعرض للتهديد، الضغط والترهيب، إما إذا وصل بمطالبته في الميراث إلى المحكمة، فإن معارضه يضع له المتاريس، وإذا فشل في إيقاف الإجراءات، فإنه يلجأ إلى بعض الوسطاء لكسب المزيد من الوقت، وإذا فشل في إقناع الوريث بهذه الحيلة، فإنه يلجأ إلى سلاح المقاطعة الاجتماعية، وهو بلا شك سلاح على قدر عال من الخطورة.

إن القانون الذي تنفذه السلطة القضائية فيما يتصل بالميراث لا يخرج من نصوص القرآن الكريم، والتي تمنع منعاً باتاً التعدي على حقوق الوريث الذي صدرت له تشريعات تكفل حقوقه حسب الشريعة الإسلامية.

على الجهات ذات الصلة إذكاء الروح التوعوية لأفراد الأسرة، وتحذيرهم من مغبة الظلم في الميراث، وأن لا يقف أياً منهم ضد نصيب أخيه حفاظاً على صيانة العلاقة الأسرية ومنعاً لـ(لغبن).

إن حرمان الوريث من ميراثه سبباً أساسياً في تفشي الأحقاد، لأن الإنسان الذي يحس بـ(الظلم) و(القهر) يفكر في أخذ حقه بأي طريقة، ما يؤدي إلى تزايد (الغبن) وسط الوراث، لذلك ارتكبت الكثير من الجرائم، لأن بعض الوراث يعانون من الفقر.

جامعة الملك خالد السعودية تكرم الإعلامي عوض ابراهيم عوض

 

....

كرمت بروفيسور عوض إبراهيم عوض من قبل إدارة الإعلام بجامعة الملك خالد بالمملكة العربية السعودية البروفيسور عوض إبراهيم عوض بكلية العلوم الإنسانية حسب توجيهات إدارة الإعلام بجامعة الملك خالد تقديرا لجهوده العلمية وعطائه الإعلامي الكبير.

فيما خاطب الاحتفال البروفيسور يحيى عبد الله عميد الكلية والبروفيسور علي بن شويل القرني رئيس قسم الإعلام.

بينما قدم البروفيسور عوض إبراهيم عوض سمناراً ضمن هذا التكريم عن حياته الإعلامية وإسهاماته المختلفة ومؤلفاته ودراساته المختلفة بعنوان: (رحلتي مع الإعلام) وتعرض فيه عشرون من مؤلفاته باللغتين العربية والإنجليزية

*مطالبات لتدخل السلطات منعاً لظاهرة (النقطة) في مناسبات الأفراح*

 

..... 

وجه عدد من المهتمين بالشأن الفني في البلاد سهام نقدهم لمطربات يقبلن أموال ما يسمي بـ(النقطة) في مناسبات الأفراح.

من جهتهم، طالبوا السلطات المختصة بالتدخل فوراً، وإيقاف الظاهرة المستفزة لمشاعر الأغلبية العظمي من فقراء بلادي، والتي تشهد أوضاعاً اقتصادية مذرية جداً، ويتضح ذلك في مقاطع فيديوهات تبث عبر الفيس بوك، اليوتيوب والواتساب، وأشهرها مقطع الفيديو الذي تظهر من خلاله المطربة فهيمة عبدالله، ويمطرها الرجال بفئات مختلفة من العملة السودانية بعد أن بدأت وصلتها الغنائية بأغنيات حماسية.

وأشاروا إلى أن بعض المطربات يعتمدن اعتماداً كلياً على أموال (النقطة) لدرجة أنهن وظفن رجالاً لـ(التقاط) الأموال من على الأرض.

إن مسألة (النقطة) تبدأ بشخص ربما تربطه صله بالمطربة، وذلك من أجل تشجيع الحضور، وعلى خلفية ذلك يتباري المعازيم في إظهار مقدراتهم المالية رغماً عن الأوضاع الاقتصادية الضاغطة جداً.

*لينا قاسم تشارك في (الأوبرا) وتحل ضيفة على الفضائيات المصرية*

 

.....

شدت المطربة السودانية المتألقة لينا قاسم نجمة (أغاني وأغاني) الرحال إلى العاصمة المصرية (القاهرة) في غضون الأيام الماضية، وذلك من أجل بداية مرحلة جديدة من مسيرتها الغنائية الحافلة الإبداع.

هذا وتجري لينا الترتيبات على قدم وساق لعقد لقاءات تلفزيونية عبر القنوات الفضائية المصرية، بالإضافة إلى مشاركتها في مهرجان (الأوبرا) بقاهرة المعز.

من جهة آخري فقد تم قبول لينا قاسم في (الكونسرفتوار) بجمهورية مصر للمزيد من إصقال موهبتها الفنية المميزة، وذلك استعدادا للانطلاق الحقيقي للعالمية.

سامر مليجي وسراج النعيم









 

عماد الحتانة فنان في تشاد وسراج النعيم








 

الاثنين، 23 أغسطس 2021

(نجوم البالمو) تلوح بمقاضاة فرق تراثية تمثل السودان باسمها.. سليمان : هذا ما دار بين قرنق وعلي عثمان محمد طه حول الفرقة بـ(نيفاشا)..نظام البشير حاربنا حرباً ضروسة بسبب زعيم الحركة الشعبية

 
.... 
*التقاه : سراج النعيم*
.....
كشف الفنان سليمان عضو فرقة (نجوم البالمبو) قصة الدكتور جون قرنق دي مبيور زعيم الحركة الشعبية مع الفرقة منذ حياته إلى مماته، ولماذا رفض أن تقدم فرقة تراثية عرضاً بعد توقيع اتفاق السلام بين النظام البائد والحركة الشعبية، وما الذي دار بينه وعلى عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية المخلوع في إطارها، فإلى مضابط الحوار.
في البدء ماذا عن مجموعة نجوم البالمبو؟
فرقة (نجوم البالمبو) معنية بالبحث في التراث السوداني، وليست لا ناقل له، إنما تضيف بصماتها الخاصة، ومن أهدافها الأساسية نبذ القبلية والجهوية، وعليه كانت بدايتها في تسعينيات القرن الماضي، وهو التاريخ الذي شهد تأجيج العنصرية، التباعد الاثني، الفرقة والشتات، لذلك رأينا أن نحل إشكالية خلقها بعض الساسة القمعيين أو الديمقراطيين بالتفكير في الأجندات الحزبية، وأفردوا لها المساحات ببذر بذور الفتن بين أبناء الوطن الواحد، بدليل أن الحروب القبلية كانت مفتعله، ولم تكن لديها أسباب منطقية، بل كانت مصنوعة من قبل فيئات معينة، والسبب وراء اختلاف الناس هو عدم معرفة ثقافة، لغة ونفسيات بعضهم البعض، لذلك فكرنا في تأسيس فرقة (نجوم البالمبو) من أجل تقارب الشعب السوداني، فلغتنا متعددة اثنياً، لذا هي السبب في الفرقة والشتات، إلا أن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يوحدها الثقافة المتمثلة في فن التراث، فأي أمة عظيمة نهضة من خلال تراثها وثقافتها، فأمريكا لم تحكم العالم بثروتها، أو قوة السلاح أو العلم، إنما بثقافتها، لدرجة أنها أصبحت قبلة لعامة شعوب العالم، ولكي ننهض مثلها يجب الالتفات إلى الثقافة السودانية، وعلى وجه التحديد الفنون، وأن نترك الاختلاف، ونؤمن بالهدف الواحد، فلو كنا نعرف ثقافتنا ما كان جنوب السودان انفصل عن الشمال.
ما هي علاقة فرقة نجوم البالمبو بجنوب السودان؟
علاقة الفرقة قائمة على التنوع في السحنات، اللغة والثقافة، وهو تنوع غير مقصود، وهو سبب ارتباط الفرقة بجنوب السودان، وخاصة الدكتور جون قرنق دي مبيور، زعيم الحركة الشعبية، فهو كان الأب الروحي لها، وكان يعتقد اعتقاداً جازماً بأنها تمثل السودان، وكان يطلق عليها (السودان الصغير) على أساس أنها تمثل كل الاثنيات في البلاد، وهو مؤمن إيماناً قاطعاً بالوحدة، وكان يقاتل في أدغال الجنوب من أجلها، لذلك كانت الحركة الشعبية تضم في عضويتها كل أبناء السودان، ولم تكن مختصرة على أبناء الجنوب فقط، وعليه أسس جون قرنق على أن تكون فرقة (نجوم البالمبو) خاصة بمراسم النائب الأول لرئيس الجمهورية، وأتذكر أنه قال لنا : (أظنكم تذكرون الرئيس جعفر محمد نميري يصطحب معه خارجياً فرق الفنون الشعبية لتعريف العالم بالثقافة السودانية، وهو ذات النهج الذي سأتبعه في رحلاتي)، وكان يحب الفرقة جداً إيماناً منه بأهدافها، لدرجة أنها صنفت (حركة شعبية) آنذاك، لذلك وضعت أمامها المتاريس، وأنشئت فرق لمحاربتها، ووصل عددها إلى (٧) مجموعات، وذلك للحد من انتشارها، والمؤسف حقاً أن الفرق سالفة الذكر تحمل اسم فرقتنا (نجوم البالمو)، فلم تكن جرئية للاستغلالية بأسماء آخري، فالتراث ليس حكراً لفرقة بعينها، إنما هو ملك الشعب السوداني، ولكن الإشكالية الحقيقية تكمن في التناول، والذي يجب أن يكون وفق رؤية مختلف، وأهداف وطرح مختلف عن نجوم البالمبو (الأصل)، وتقليدها جعل من تلك الفرق مجرد صورة مشوهة منها، وهي صورة لا تتوقف في حدود المحلية، بل تتمدد للمشاركة في المحافل العالمية، وهذا يعتبر عدم وعي من القائمين بأمرها، فالفنان لابد من أن يكون لديه خط.
ألم تسجيل فرقة نجوم البالمبو بشكل رسمي منعاً للتقول على اسمها؟
هي مسجلة رسمياً ومعترف بها داخلياً وخارجياً، إلا أنه ليس من شيمتنا اللجوء للقانون لحفظ الحقوق، ولا نلجأ له إلا في حال إننا وصلنا حد الخناق الضيق، وبالتالي نعول حالياً على الوعي، ونؤمن بأن الفيصل بيننا والفرق المقلدة لنا (المسرح)، والذي كشف لنا في الفترة الماضية ضعفها، وأن الانتهازية ستسقطها.
أين فرقة نجوم البالمبو من المشهد الفني الآن؟
نحن موجودين بكثرة إلا أن الفترة الماضية شهدت فيها البلاد مواكب ثورة ديسمبر المجيدة، فكنا منهمكين داخلها لإسقاط النظام البائد، ثم جاءت الظروف الطبيعية المتمثلة في جائحة (كورونا)، إما الآن فنحن موجودين بصورة جديدة، وهو ما ميزنا عن بقية الفرق التراثية في البلاد.
هل انفصال جنوب السودان أثر على فرقة نجوم البالمو سياسياً وفنياً؟
لم يؤثر عليها فنياً، ولكن سياسياً، لأن معظم القائمين على أمر السياسة والثقافة في البلاد آنذاك كانوا يعتقدون إننا حركة شعبية بحكم تبني الدكتور جون قرنق دي مبيور للفرقة، وأيضاً قطاعات الحركة الشعبية في الشمال والجنوب كانوا متهمين بالفرقة، وبعد الانفصال كان بعض الساسة يقولون يجب أن نذهب مع الحركة الشعبية، وفي العام ٢٠٠٥م اتصلت علينا مراسم القصر الجمهوري، وطلبت منا الاستعداد للسفر إلى (نيفاشا) للمشاركة في توقيع اتفاق السلام، وذلك بطلب من الدكتور جون قرنق، زعيم الحركة الشعبية لتقديم عرض أثناء التوقيع، وكان أن قابلنا مسئولين بالمراسم، إلا أنه وفي اليوم التالي قال وزير ثقافة النظام البائد بأنه لدينا فرقتنا التراثية، فتم استبعادنا، وسافرت بدلاً عنا فرقة حكومة نظام الرئيس المعزول عمر البشير، وعندما تم التوقيع على اتفاق السلام صعدت الفرقة الحكومية لتقديم العرض التراثي، فما كان من الدكتور جون قرنق ألا واعترض عليها على أساس أنها ليست فرقته المعنية، وقال لعلي عثمان محمد طه النائب الأول للرئيس : (إن هذه الفرقة ليست الفرقة التي طلبت حضورها، لذلك لابد من إنزالها من المسرح)، فما كان إلا وتم إنزالها، وهو ما حكاه لنا الدكتور جون قرنق فيما بعد، وهذا يؤكد أن التأمر كان موجوداً حتى على مستوي الفنون.
هل التقيتم بالدكتور جون قرنق؟
شخصياً التقيت به داخل وخارج السودان، واستمرت علاقتنا معه لدرجة إننا قدمنا له عدد من العروض، لذا أصبح هو الداعم الرئيسي لفرقة (نجوم البالمو) الأصل، وكان يضعها ضمن أجندته الأساسية لتكون في المراسم الخاصة به.
ماذا عن قيادات الحركة الشعبية بعد وفاة الدكتور جون قرنق دي مبيور؟
كان هنالك تواصل مع سلفا كير، باقان اموم، ياسر عرمان، الحبوب موسي الحبوب، ماسيوس وعبدالوهاب، وكنا نشارك في احتفالات الحركة الشعبية إلا أن تواصلنا معهم انقطع بعد انفصال الجنوب، ولكن هنالك تواصل شخصي.
ما هي رؤيتكم للسودان بعد الثورة؟
أتمني في هذه المرحلة العصيبة أن يعمل الفنان على التغيير، فالسياسي لا يحدث التغيير، لأن السياسية سلوك، لذلك على الفنانين السيطرة على المشهد بالوعي، استنارته وعدم الانصارفية.
كيف تنظر للمشهد الفني بعد ثورة ديسمبر المجيدة؟*
لم تنتهي الثورة بعد، ولم يحدث تغيير، فالمرحلة الآنية مرحلة لمحاولة التغيير، إلا أنه صعب جداً، لأن المشهد الفني غير (مريح)، فالحال لازال هو ذات الحال، ولا توجد مطالبات للتغيير وتصحيح المسار، فالكل أصبح متفرجاً كالجمهور، فكيف يتم التغيير دون الفنون الأقوى من المواكب، فهي رسالتها أسرع، لذلك أتمني من القائمين على أمر الفنون المطالبة بمواكب من التغيير.









 

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...