الأربعاء، 16 ديسمبر 2020

*نبوية الملاك في حوار لا تنقصه الجرأة٠٠ فنانات أغاني (المغارز) و(النقطة) يثيرن (الاشمئزاز) عبر الإعلام البديل.. الساحة الفنية تعاني من (سطحية) في الأفكار وثقافة الغناء المطروح*































...... 

*جلس إليها : سراج النعيم*

...... 

أدرت حواراً لا تنقصه الجرأة مع الفنانة المتألقة نبوية الملاك حول ما يدور في الساحة الفنية، وردت من خلاله على أسئلة ساخنة وضعتها على منضدتها تتعلق بأحداث لا تمت للمنتوج الإبداعي بصلة. 

فيما كشفت عن وجهات نظرها بكل صراحة في أصوات نسائية ظهرت في الوسط الفني حديثاً، وذلك من خلال بث الأغاني (الركيكة) عبر (العولمة) ووسائطها المختلفة، وهي أعمال غنائية سالبة تمتاز بـ(المغارز) و(النقطة). 

فيما كشفت عن أسباب اختفائها عن الحراك الفني في الفترة الأخيرة، كما تحدثت عن ذوي المقدرات الإبداعية الخاصة، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لأصحاب الاحتياجات الخاصة، فإلى مضابط الحوار

*أين نبوية من الحراك الفني؟*

موجودة يا سراج النعيم إلا أن الغياب الفني يعود إلى إنني كنت أحضر في دراسات عليا بالجامعة، وهذه الدراسات الأكاديمية في مجال (التربية)، لذلك أخذت مني وقتاً طويلاً، ومع ذلك كنت أحس بأن الفن أصبح مرتعاً خصباً لكل من هب ودب، لذلك قررت التوقف عن الغناء في تلك المرحلة، وها أنا أعود للساحة الفنية بالجديد من الأعمال الغنائية، كما إنني كنت مشغولة بالمنزل، الأسرة والأبناء. 

*ما هو جديد نبوية؟*

لأول مرة أتطرق للغناء بآلة (الربابة)، والتي سأغني من خلالها أغنيات من تراث غرب السودان، والذي تعاملت في ظله مع شعراء وملحنين ألفوا أعمالاً غنائية تصب في هذا الإطار، وأحاول من خلالها تقديم ما يرضي جمهوري. 

*هل تتابعي ما يجري في الساحة الفنية؟*

أتابع كل ما يدور فيها إلا إنني غير راضية عنها، وذلك من واقع ظواهر بعض الأغاني (السالبة)، والتي أصبحت عنواناً عريضاً في الحركة الفنية.

*ما الذي يجعلك غير راضية عنها؟*

الحظ أن الساحة الفنية تعاني من (سطحية) في الأفكار والغناء المطروح عبر (الإعلام البديل).

*بصراحة كيف تنظرين إلى ما يبث عبر وسائط الميديا الحديثة؟*

إن الأغاني المبثوثة عبر التقنية الحديثة لا يفرق من يبثها بينها، والغناء الذي يجب أن يكون محصوراً في إطار مناسبات الأفراح، ولا يجب أن يبث عبر وسائل (الإعلام البديل)، والذي يبدو أن مستوي السمع من خلاله أصبح (متدنياً) ، وبالتالي ما يطرح في مناسبات الأفراح ليس في مستوي البث عبر السوشال ميديا، وعليه فلا يمكن أن أغني أغاني ثباتة عبرها، لأن متابعيها كثر، وذلك يعود لسهولة استخدام واقتناء الهواتف الذكية، لذا لا يمكن أن أوثق لـ(أغاني البنات) عبرها، فأنا عندما أفكر في التوثيق لنفسي سأوثق بشكل مختلف عن الغناء في حفلات (حنة العروس)، مما يؤكد أن هنالك (خلط) في طرح الأعمال الغنائية خاصة من ناحية اختيار المنبر المناسب لها، لذلك لا أحب الاستخدام السالب لـ(لعولمة) ووسائطها المختلفة، والأغاني المبثوثة عبرها يجب أن لا تصل لهذه الأجيال. 

*رأيك في ما يسمي بأغاني (المفارز)؟*

بالأمس تلقيت اتصالاً هاتفياً من إعلامي، وهذا الإعلامي استطلعني عن الغناء ما بين اليوم والأمس، بالإضافة إلى ما يسمي بـ(النقطة) أثناء الغناء فقلت : عندما أتطرق لهذه الجانب فإنني اتطرق له من حيث شكل الغناء، والذي هو غناء مثير لـ(للاشمئزاز)، فأنا ضد أن تختلف سيدة مع جارتها وتخرج للشارع للاشتباك معها دون أن تراعي للناس والمجتمع، ما أشرت له ينطبق على بعض الفنانات، فالمتلقي ليس له دخل بإشكاليات هذه الفنانة مع تلك، لذلك على كل فنانة أن تنتهج نهجاً يرتقي بالذوق الفني، ورغماً عن ذلك لا أقف ضد إطلالة أصوات نسائية جديدة في الساحة، إلا إنني أقف ضد تصفية حساباتهن الشخصية بالغناء، لأن ذلك السلوك لا يشبه قيمنا، عاداتنا وتقاليدنا.

*إلى ماذا تعزين ظاهرة انتشار الأصوات النسائية السالبة؟*

عموماً الإنسان بصورة عامة ابن بيئته التي يترعرع ويتربى فيها، فأنا مثلاً وجدت من يقول لي هذا (عيب)، (غلط) و(خطأ)، فإذا كانت هذه الكلمات تقال لهؤلاء أو أولئك الفنانات في بيوتهن لما وصلن بالفن لهذه المرحلة المتأخرة.

*ما هي وجهة نظرك في أصوات نسائية افرزها (الإعلام البديل)؟*

أولاً لابد من التأكيد إنني لست مختصة في علم الأصوات لتقييمها، ولكن كل ما أستطيع قوله هو أن إشكاليات تحدث بينهن ليست جميلة، وهذه الإشكاليات يقمن بطرحها من خلال أغاني (سالبة) أصبحن على خلفيتها مثار جدل ومرغوبات في إحياء الحفلات، هكذا وصلن للمتلقي رغماً عن المحاذير الدائرة حولهن، لذا السؤال الذي يفرض نفسه كيف وصلن ولماذا؟؟ فبدلاً من تصبح وسائط التواصل الاجتماعي (نعمة)، فإنها أصبحت للأسف الشديد (نغمة)، لأنها أضحت تبث الصالح والطالح معاً، وهذا البث يجعل الآباء والأمهات في حالة استنفار لرقابة الأبناء على مدار الـ(24) ساعة، خاصة وأن أغاني (المغارز) تدخل البيوت دون أي استئذان، مما يجعل الأمهات ينشغلن برقابة الأبناء وإهمال إدارة شئون منازلهن ، لذا أتمني أن تكون الفنانات مدركات أن الفن رسالة سامية، وليس طريق للشهرة وكسب المال، وعليهن أن لا يبثن الأغاني (الركيكة) عبر القنوات الناقلة كـ(اليوتيوب) وغيره، وأن يسألن أنفسهن قبل إنتاج الأغنية، هل تخدم قضية في المجتمع أم لا؟، لذلك اعتبر الغناء (السالب) مرض مستشري في جسد الأغنية السودانية لدرجة أنه فات الحد، وأصبح يتحكم في السمع، الأفكار، والثقافة.

*هل ما ذهبتي إليه يعود إلى غياب مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية؟*

لا تستطيع السلطات المختصة لوحدها مكافحة الظواهر الغنائية (السالبة)، وإذا افترضنا أنها ألقت القبض على من ينجرفن وراء هذا التيار، فإنها ستملأ الحراسات بهن، وربما يجدن من يكون مقتنعاً بهن، أي لا نستطيع التحكم في أصوات وصلت إلى الناس بسرعة الصاروخ، وأمثال هذه الأصوات لو كان بدأت الغناء في الحي، فإنها ستجد من يقف معها بالنصح والإرشاد، إلا أنهن أصبحن شخصيات معروفة بالغناء السالب عبر وساط التواصل الاجتماعي، والذي أصبحن على إثره نجوماً، ويؤثرن في النشء والشباب الذين يقلدون الفنانات من حيث (الأزياء) و(المكياج)، وعليه يصعب الإصلاح في هذه المرحلة المتأزمة، والتي هي أشبه بحالة الإنسان المصاب بـ(السرطان) في جزء من جسده، والذي إذا تم استئصاله سريعاً فإنه لا يستشري فيه، وبهذا نكون انقذنا روحاً، ولكن إذا تركنا ذلك الداء يستشري في الجسد، فإنه لا يمكن التدخل الجراحي.

*هل هنالك أصوات تعتقدين أنها جيدة، ويمكن أن يكون لها شأواً عظمياً في المستقبل؟*

نعم توجد أصوات جميلة وجادة في الحراك الفني، مثال شذي عبدالله، رفيعة إبراهيم وإنصاف فتحي، والأخيرة أري أنها أصبحت فنانة ناضجة، بالإضافة إلى حرم النور، فهي فنانة ثابته في أغنياتها وتعجبني جداً. 

*ما هي نصيحتك للأصوات النسائية الجادة؟*

انصحهن بأن تكون لديهن مهن، بالإضافة إلى مهنة الغناء، لأن الاعتماد على الغناء فقط يجعلهن مضطرات للتعامل معه بأي صورة من الصور بغض النظر عن الكيفية، فأنت مثلاً إذا كنت محاسباً، وطلب منك مراجعة حسابات شركة لا تحب بعض أفرادها، فلا يمكن أن تتعامل مع مهنتك بالعاطفة بقدر ما إنك ستتعامل معها بمهنية، فيا حبذا لو لجأت الفنانات للوظيفة حتي يكون اختيارهن للأغاني مقنن، وأن لا يكن مجبورات من أجل (القروش)، هذا الاتجاه المحدود يجعل الفنانات يفعلن كل شيء، لذا عليهن أن يضعن الغناء كرسالة فنية سامية، وأن يلجأن إلى تاريخ من سبقوهم في الحراك الفني لمعرفة ماذا فعلوا لتخليد أسمائهم بأحرف من نور؟، وبلا شك فأنا الفنانات الجميلات اللواتي تطرقت لهن سمعن عثمان حسين، عبدالكريم الكابلي، صلاح بن البادية وغيرهم من عمالقة الأغنية السودانية.

*بمناسبة اليوم العالمي لأصحاب المقدرات الإبداعية الخاصة ماذا تقولين؟*

الأشخاص ذوي الإرادة جديرين بأن يقف معهم كل الناس شرطاً بعيداً عن العاطفة، فالعاطفة تفعل أشياء ليست حميدة في نفسيات أصحاب المقدرات الإبداعية، وتقود إلى إشكاليات نفسية كثيرة، لذلك أتمني صادقة أن تعمل لهم تنمية مستدامة، وأن يتم منحهم حقهم كامل دون نقصان، وأن لا نحسسهم بالاهتمام أكثر من اللازم، فهم قادرين تماماً على أن يقفوا مع أنفسهم. 

*وماذا؟*

هم إخوني الذين أشاركهم دائماً في فعالياتهم، لذلك أتمني من الله العلي القدير أن يوفقنا لما فيه صلاح الناس، وأن نكون في ذات الوقت قادرين على أخذ حقنا، لأننا شخصيات فعالة في المجتمع.

السبت، 12 ديسمبر 2020

*أسرار تنشر لأول مرة بعد رحيل الدكتور حمد الريح.. شيخ يفاجئ أسرة الراحل بمنزل شيده في الفيضانات لهذا السبب* ..... *الخرطوم /العريشة نت* ..... كشف الموسيقي المعروف الرشيد الصادق محمد خليفة زوج ابنة الفنان الراحل حمد الريح، ومدير أعماله والعازف ضمن فرقته الموسيقية أسرار تنشر لأول مرة حول حياة الدكتور حمد الريح. قال : بدأت علاقتي بالفنان حمد الريح كصديق له، ومن ثم عازفاً ضمن فرقته الموسيقية، وذلك منذ العام 1989م، من ثم تزوجت ابنته (هنادي حمد الريح) في أواخر تسعينيات القرن الماضي. وأضاف : حمد الريح فنان وإنسان بسيط، وذو خلق وأدب رفيع، لذلك أحبه المتلقي الذي بادله الحب باعمق منه، هو حافظاً للقرآن الكريم. وأردف : تربطه علاقات طيبة بكل الأعضاء، ويتواصل معهم في مناسباتهم بصورة عامة. وتابع : ظل متمسكاً بفرقته الموسيقية إلى أن انتقل للرفيق الاعلي بدليل أن أقل عازف ظل معه ما يربو عن الـ(25) عاماً، فأنا مثلاً عزفت معه (30) عام تقريباً، والراحلين مصطفي حمد، خوجلي، سليمان اكرد، أزهري، الصادق عوض وغيرهم عزفوا معه ما بين (25-40) عام. ومضي : بما إنني مديراً لأعماله ساكشف بعضاً من الأسرار المتعلقة بمبالغ الارتباطات، إذ أنه كان ينفق جزءاً كبيراً منها على بعض الأسر (المتعففة)، وكنت شخصياً أوزعها إليهم، وفي ذات السياق كشف شيخاً أثناء العزاء بجزيرة (توتي) عن الموقف الإنساني الذي وقفه معه الدكتور حمد الريح، فهو وبعد أن بكي بحرقة شديدة على روحه قال : (ما لا تعرفونه هو أن الفنان حمد الريح شيد لي منزلاً، وهو المنزل الذي أقيم فيه الآن مع أسرتي، وذلك بعد أن جرفته الفيضانات. واسترسل : كان لدينا بروفة في منزلي بالعباسية، وأثناء البروفة اخطرنا بوفاة احد الشعراء، فما كان منا إلا أن تركنا البروفة، وذهبنا إلى منزل العزاء بحي (ابوكدوك)، ومنه إلى المقابر، ومن ثم استئذان حمد الريح الذي كان محكوماً بزمن (البنطون)، وفي اليوم التالي جاء لسرداق العزاء، ورغماً عن ذلك كتب أحد الصحفيين، مؤكداً أن حمد الريح لم يأت لأداء واجب العزاء، مما اضطره لفتح بلاغ ضد الصحفي، وبعد التحري في البلاغ حول إلى المحكمة، والذي قرر على إثره القاضي النطق بالحكم، فما كان من الصحفي إلا أن يوسط قطب مريخي كبير لشطب القضية، وفي يوم النطق بالحكم حضرنا، إلا أن الزمن لم يحن بعد، لذلك طلب حمد الريح من الصحفي المشكو ضده أن يذهب معه لارتشاب كوب (شاي) لدي احدي بائعات المشروبات الساخنة، وفي تلك الأثناء جاء الإداري بالمريخ للمحكمة، وسأل عن حمد الريح والصحفي، فأكدنا له بانهما يجلسان لدي بائعة الشاي، فقال سبحان الله هم طلبتم مني الوساطة وانتم الآن تتجاذبون أطراف الحديث مع بائعة الشاي، ومن ثم قال : (أنتم أهل الفن يجب حل مشاكلكم بعيداً عن أروقة المحاكم)، فما كان من حمد الريح إلا وقاطعه قائلاً : نعم جئت للمحكمة، ولكن من أجل شطب القضية، وهذا أن دل على شيء، فإنما يدل على أنه كان إنساناً متسامحاً. واستطرد : أغنيات حمد الريح فيها تنوع، وهذا التنوع يعود إلى أنه كان يتقن اختيار النصوص ووضع الالحان، أي أنه لم يحصر نفسه في حيز واحد. وذكر : ابرز أغنياته (شالو الكلام)، (حبيبتي)، (يا مرية)، (الرحيل) و(المغيرب)، والتي قلت له في إطارها لماذا لا تلحن المزيد؟ فرد قائلاً : أرغب في التنوع، لذا إذا واصلت التلحين فإنني سأكون دائراً في لحن واحد، لذلك تعاملت مع أكثر من (15) ملحناً، واخر لحن للموسيقار أحمد زاهر، وكلمات عمر إسماعيل العمرابي، إلا أن الراحل لم يقدمه إلى جمهوره. وأشار إلى أن الراحل القدسي ارتبط بالدكتور حمد الريح في العمل الضخم (الساقية لسع مدوره)، وهي من كلمات الطيب الدوش، والذي كان إتجاهه إعطاء الأغنية للعملاق الراحل محمد وردي إلا أن ناجي أصر على أن يصدح بها حمد الريح، قبل خمس سنوات وثق لثلاثين أغنية في قناة (الشروق)، وذلك بطلب من السيد جمال الوالي.

*أسرار تنشر لأول مرة بعد رحيل الدكتور حمد الريح.. شيخ يفاجئ أسرة الراحل بمنزل شيده في الفيضانات لهذا السبب*

.....

*الخرطوم /العريشة نت*

..... 

كشف الموسيقي المعروف الرشيد الصادق محمد خليفة زوج ابنة الفنان الراحل حمد الريح، ومدير أعماله والعازف ضمن فرقته الموسيقية أسرار تنشر لأول مرة حول حياة الدكتور حمد الريح. 

قال : بدأت علاقتي بالفنان حمد الريح كصديق له، ومن ثم عازفاً ضمن فرقته الموسيقية، وذلك منذ العام 1989م، من ثم تزوجت ابنته (هنادي حمد الريح) في أواخر تسعينيات القرن الماضي.

وأضاف : حمد الريح فنان وإنسان بسيط، وذو خلق وأدب رفيع، لذلك أحبه المتلقي الذي بادله الحب باعمق منه، هو حافظاً للقرآن الكريم.

وأردف : تربطه علاقات طيبة بكل الأعضاء، ويتواصل معهم في مناسباتهم بصورة عامة. 

وتابع : ظل متمسكاً بفرقته الموسيقية إلى أن انتقل للرفيق الاعلي بدليل أن أقل عازف ظل معه ما يربو عن الـ(25) عاماً، فأنا مثلاً عزفت معه (30) عام تقريباً، والراحلين مصطفي حمد، خوجلي، سليمان اكرد، أزهري، الصادق عوض وغيرهم عزفوا معه ما بين (25-40) عام. 

ومضي : بما إنني مديراً لأعماله ساكشف بعضاً من الأسرار المتعلقة بمبالغ الارتباطات، إذ أنه كان ينفق جزءاً كبيراً منها على بعض الأسر (المتعففة)، وكنت شخصياً أوزعها إليهم، وفي ذات السياق كشف شيخاً أثناء العزاء بجزيرة (توتي) عن الموقف الإنساني الذي وقفه معه الدكتور حمد الريح، فهو وبعد أن بكي بحرقة شديدة على روحه قال : (ما لا تعرفونه هو أن الفنان حمد الريح شيد لي منزلاً، وهو المنزل الذي أقيم فيه الآن مع أسرتي، وذلك بعد أن جرفته الفيضانات.

واسترسل : كان لدينا بروفة في منزلي بالعباسية، وأثناء البروفة اخطرنا بوفاة احد الشعراء، فما كان منا إلا أن تركنا البروفة، وذهبنا إلى منزل العزاء بحي (ابوكدوك)، ومنه إلى المقابر، ومن ثم استئذان حمد الريح الذي كان محكوماً بزمن (البنطون)، وفي اليوم التالي جاء لسرداق العزاء، ورغماً عن ذلك كتب أحد الصحفيين، مؤكداً أن حمد الريح لم يأت لأداء واجب العزاء، مما اضطره لفتح بلاغ ضد الصحفي، وبعد التحري في البلاغ حول إلى المحكمة، والذي قرر على إثره القاضي النطق بالحكم، فما كان من الصحفي إلا أن يوسط قطب مريخي كبير لشطب القضية، وفي يوم النطق بالحكم حضرنا، إلا أن الزمن لم يحن بعد، لذلك طلب حمد الريح من الصحفي المشكو ضده أن يذهب معه لارتشاب كوب (شاي) لدي احدي بائعات المشروبات الساخنة، وفي تلك الأثناء جاء الإداري بالمريخ للمحكمة، وسأل عن حمد الريح والصحفي، فأكدنا له بانهما يجلسان لدي بائعة الشاي، فقال سبحان الله هم طلبتم مني الوساطة وانتم الآن تتجاذبون أطراف الحديث مع بائعة الشاي، ومن ثم قال : (أنتم أهل الفن يجب حل مشاكلكم بعيداً عن أروقة المحاكم)، فما كان من حمد الريح إلا وقاطعه قائلاً : نعم جئت للمحكمة، ولكن من أجل شطب القضية، وهذا أن دل على شيء، فإنما يدل على أنه كان إنساناً متسامحاً.

واستطرد : أغنيات حمد الريح فيها تنوع، وهذا التنوع يعود إلى أنه كان يتقن اختيار النصوص ووضع الالحان، أي أنه لم يحصر نفسه في حيز واحد. 

وذكر : ابرز أغنياته (شالو الكلام)، (حبيبتي)، (يا مرية)، (الرحيل) و(المغيرب)، والتي قلت له في إطارها لماذا لا تلحن المزيد؟ فرد قائلاً : أرغب في التنوع، لذا إذا واصلت التلحين فإنني سأكون دائراً في لحن واحد، لذلك تعاملت مع أكثر من (15) ملحناً، واخر لحن للموسيقار أحمد زاهر، وكلمات عمر إسماعيل العمرابي، إلا أن الراحل لم يقدمه إلى جمهوره.

وأشار إلى أن الراحل القدسي ارتبط بالدكتور حمد الريح في العمل الضخم (الساقية لسع مدوره)، وهي من كلمات الطيب الدوش، والذي كان إتجاهه إعطاء الأغنية للعملاق الراحل محمد وردي إلا أن ناجي أصر على أن يصدح بها حمد الريح، قبل خمس سنوات وثق لثلاثين أغنية في قناة (الشروق)، وذلك بطلب من السيد جمال الوالي.













.....

*الخرطوم /العريشة نت*

..... 

كشف الموسيقي المعروف الرشيد الصادق محمد خليفة زوج ابنة الفنان الراحل حمد الريح، ومدير أعماله والعازف ضمن فرقته الموسيقية أسرار تنشر لأول مرة حول حياة الدكتور حمد الريح. 

قال : بدأت علاقتي بالفنان حمد الريح كصديق له، ومن ثم عازفاً ضمن فرقته الموسيقية، وذلك منذ العام 1989م، من ثم تزوجت ابنته (هنادي حمد الريح) في أواخر تسعينيات القرن الماضي.

وأضاف : حمد الريح فنان وإنسان بسيط، وذو خلق وأدب رفيع، لذلك أحبه المتلقي الذي بادله الحب باعمق منه، هو حافظاً للقرآن الكريم.

وأردف : تربطه علاقات طيبة بكل الأعضاء، ويتواصل معهم في مناسباتهم بصورة عامة. 

وتابع : ظل متمسكاً بفرقته الموسيقية إلى أن انتقل للرفيق الاعلي بدليل أن أقل عازف ظل معه ما يربو عن الـ(25) عاماً، فأنا مثلاً عزفت معه (30) عام تقريباً، والراحلين مصطفي حمد، خوجلي، سليمان اكرد، أزهري، الصادق عوض وغيرهم عزفوا معه ما بين (25-40) عام. 

ومضي : بما إنني مديراً لأعماله ساكشف بعضاً من الأسرار المتعلقة بمبالغ الارتباطات، إذ أنه كان ينفق جزءاً كبيراً منها على بعض الأسر (المتعففة)، وكنت شخصياً أوزعها إليهم، وفي ذات السياق كشف شيخاً أثناء العزاء بجزيرة (توتي) عن الموقف الإنساني الذي وقفه معه الدكتور حمد الريح، فهو وبعد أن بكي بحرقة شديدة على روحه قال : (ما لا تعرفونه هو أن الفنان حمد الريح شيد لي منزلاً، وهو المنزل الذي أقيم فيه الآن مع أسرتي، وذلك بعد أن جرفته الفيضانات.

واسترسل : كان لدينا بروفة في منزلي بالعباسية، وأثناء البروفة اخطرنا بوفاة احد الشعراء، فما كان منا إلا أن تركنا البروفة، وذهبنا إلى منزل العزاء بحي (ابوكدوك)، ومنه إلى المقابر، ومن ثم استئذان حمد الريح الذي كان محكوماً بزمن (البنطون)، وفي اليوم التالي جاء لسرداق العزاء، ورغماً عن ذلك كتب أحد الصحفيين، مؤكداً أن حمد الريح لم يأت لأداء واجب العزاء، مما اضطره لفتح بلاغ ضد الصحفي، وبعد التحري في البلاغ حول إلى المحكمة، والذي قرر على إثره القاضي النطق بالحكم، فما كان من الصحفي إلا أن يوسط قطب مريخي كبير لشطب القضية، وفي يوم النطق بالحكم حضرنا، إلا أن الزمن لم يحن بعد، لذلك طلب حمد الريح من الصحفي المشكو ضده أن يذهب معه لارتشاب كوب (شاي) لدي احدي بائعات المشروبات الساخنة، وفي تلك الأثناء جاء الإداري بالمريخ للمحكمة، وسأل عن حمد الريح والصحفي، فأكدنا له بانهما يجلسان لدي بائعة الشاي، فقال سبحان الله هم طلبتم مني الوساطة وانتم الآن تتجاذبون أطراف الحديث مع بائعة الشاي، ومن ثم قال : (أنتم أهل الفن يجب حل مشاكلكم بعيداً عن أروقة المحاكم)، فما كان من حمد الريح إلا وقاطعه قائلاً : نعم جئت للمحكمة، ولكن من أجل شطب القضية، وهذا أن دل على شيء، فإنما يدل على أنه كان إنساناً متسامحاً.

واستطرد : أغنيات حمد الريح فيها تنوع، وهذا التنوع يعود إلى أنه كان يتقن اختيار النصوص ووضع الالحان، أي أنه لم يحصر نفسه في حيز واحد. 

وذكر : ابرز أغنياته (شالو الكلام)، (حبيبتي)، (يا مرية)، (الرحيل) و(المغيرب)، والتي قلت له في إطارها لماذا لا تلحن المزيد؟ فرد قائلاً : أرغب في التنوع، لذا إذا واصلت التلحين فإنني سأكون دائراً في لحن واحد، لذلك تعاملت مع أكثر من (15) ملحناً، واخر لحن للموسيقار أحمد زاهر، وكلمات عمر إسماعيل العمرابي، إلا أن الراحل لم يقدمه إلى جمهوره.

وأشار إلى أن الراحل القدسي ارتبط بالدكتور حمد الريح في العمل الضخم (الساقية لسع مدوره)، وهي من كلمات الطيب الدوش، والذي كان إتجاهه إعطاء الأغنية للعملاق الراحل محمد وردي إلا أن ناجي أصر على أن يصدح بها حمد الريح، قبل خمس سنوات وثق لثلاثين أغنية في قناة (الشروق)، وذلك بطلب من السيد جمال الوالي.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...