الخميس، 10 سبتمبر 2020

على خلفية فيضان النيل والامطار والسيول سكان يشكون من (الزباب) نهاراً و(الباعوض) ليلاً

 

أدي إرتفاع النيل غير المسبوق إلى خسائر مفجعة في السودان، وحصدت الأمطار والسيول في البلاد الكثير من الأرواح، وأحدثت خسائر في الممتلكات، فيما ارتفع منسوب مياه الفيضانات إلى أعلي مستوياته، مما تسبب في مقتل العشرات وتدمير آلاف المنازل، كما زحف على بعض أحياء ولاية الخرطوم وولايات أخري، وفاض النيل رغماً عن بدء إثيوبيا في ملء خزان (سد النهضة) على النيل الأزرق في يوليو.

بينما يشهد السودان أمطار وسيول سنوية، إلا أنها في هذا العام جاءت بمستويات تفوق كل السنوات الماضية، مما أدي إلى إغراق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، وتضرر السكان الخرطوم وعدد من الولايات، وقال الدفاع المدني في بيان : إن عدد القتلى في الفيضانات ارتفع إلى (86)، وأصيب (44) شخصاً بجروح ودمرت (32059) منزلا و(143) مرفقاً عاماً.

وتسببت الأمطار الغزيرة في العام 2019م بأضرار لـ(400) ألف شخص، وفق متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وجاء في أحدث تقرير صادر عن المكتب في السودان في 19 أغسطس، أن (263645) شخصا تضرروا من الفيضانات هذا العام.

فيما شكا مواطنين بولاية الخرطوم من تعطل مصالحهم جراء المياه املأت بها الطرقات العامة، وفي هذا السياق كشف المواطن إبراهيم أحمد الضرر البليغ الذي سببته لهم (الحفريات).

وقال محمد محمود : لا تكمن معاناتنا في الأمطار أو السيول أو فيضان النيل، إنما تكمن في محلياتنا المفضوحة دائماً في فصل (الخريف)، إذ أنه يكشف أماكن قصورها، فلا أدري لماذا تتوقف (الجرافات) في فصل الخريف؟.

وطالب أحمد النور ولاية الخرطوم تطبق نظام الاحتراف في عبور المطبات، والتي يقع ضحيتها المواطن، فالحفريات التي تتم لا ينظر فيها لمصلحة المواطن.

وتسأل محمد مختار من المستفيد من (الحفريات) في بعض المحليات؟، فهل الفائدة تعود لصالح الشركة المنفذة أم المحلية المتعاقدة أم المواطن؟

وعليه يواجه معظم سكان ولاية الخرطوم صعوبات في الانتقال من مكان إلى آخر حيث أن المشروعات التي شرعت بعضا من المحليات في تنفيذها وقفت حجر عثرة في طريق المواطنين، ما نتج عنها إغلاق بعض الطرقات الهامة والحيوية ما خلق ذلك أزمة داخلية، فالطرقات مليئة بالطمي والاوساخ، وبالتالي تبقي هذه القضية المتجددة سنوياً تشكل هاجساً للمواطن وتكشف عجز ولاية الخرطوم وبقية ولايات السودان الذي عب سكانه صراحة بأن المظهر العام في السودان مستفز للمواطن، والذي يدفع العوائد للمحليات، ولا يجد مقابلها اي خدمة، أيعقل هذا فيما نجد أن المحليات تبدأ مشروعات قبل الخريف أليس دون دراسة وتخطيط، مما أدي إلى أن تكون بركاً ومستنقعات تطفو فوقها (الطحالب) و(الحشرات) و(البكتريا) ويحلق حولها (الزباب) نهارا و(البعوض) ليلا.

*عائشة الجبل تنفي انضمامها إلى حركة العدل والمساواة*

 

........ 

نفت الفنانة عائشة الجبل أن تكون قد انضمت إلى حركة العدل والمساواة كما اشيع عبر الإعلام البديل.

وقالت لصحيفة (العريشة نت) : تفاجأت كسائر متابعي وسائط التقنية الحديثة بنشر صوري مع بعض قيادات حركة العدل والمساواة مع إضافة تعليق بانني انضممت إلى هذه الحركة، وهو أمر انفيه جملة وتفصيلا، وكل ما في الأمر انني تمت دعوتي للغناء في إطار  الاحتفال بتوقيع السلام، وخلال ذلك التقطت لي صورا توثيقية لهذه اللحظات التاريخية لا أكثر من ذلك.

وأضافت : أنا فنانة وليس سياسية، ومتي ما طلب مني الغناء للسلام والوطن سأكون حاضرة، ولكن بعيدا عن الاجندات والانتماءات السياسية.


🛑 Awtar Alaseel news  https://www.facebook.com/groups/sraj2222/


🛑 alarisha news 

http://alarisha.net/wp-admin/customize.

فريد عبدالوهاب الإعلامي المخضرم وسراج النعيم






 

*سراج النعيم في لقاء عبر قناة (البي بي سي) حول الفيضانات*

 








........ 

*الخرطوم /العريشة نت*

........ 

استضافت قناة (البي بي سي) البريطانية الناطقة باللغة العربية في لقاء عبر برنامج (حديث الساعة) الأستاذ سراج النعيم مؤسس صحيفة (العريشة نت) وشبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية حول الفيضانات والسيول والأمطار في السودان، مؤكداً أن معظم ولايات ومناطق البلاد تعيش أوضاعاً (كارثية) بكل ما تحمل الكلمة من معني، مما أدي إلى قتل وتشريد المئات من السكان، كما أدت إلى انهيار أكثر من (100) ألف منزل تقريباً.

وأضاف : إن مجلس الأمن والدفاع في السودان قرر اعتبار السودان منطقة (كوارث) طبيعية، بالإضافة إلى إعلان حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، إلى جانب تشكيل لجنة عليا لدرء ومعالجة آثار الفيضانات والسيول والأمطار، وأكثر الولايات والمناطق تضرراً الواقعة على شريط نهر النيل، ويبذل الأهالي قصارى جهودهم للحد من الإضرار.

وأردف لـ(البي بي سي) بأن معدلات الفيضانات والأمطار المسجلة في السودان هذا العام تجاوزت الأرقام القياسية المسجلة عامي 1946 و1988م مع توقعات باستمرار مؤشرات الارتفاع، مع التأكيد بأن المؤشرات كانت تشير قبل أشهر إلى أن السودان سيتعرض لموجة أشد قسوة وايلاماً من الفيضانات المعتاد حدوثها بعد هطول أمطار غزيرة في منطقة الاستوائية في مايو الماضي، ووصول منسوب بحيرة (فيكتوريا) لأعلي معدل في التاريخ.

ومضي في ذات السياق مشيراً إلى أن السودان يحتاج إلى بعض الآليات والمعدات لفتح الطرق، وإنقاذ السكان الذين عزلتهم مياه الفيضانات والسيول والأمطار، فالسودان بحاجة ماسة إلى بناء جسور وأنهار داخلية لمنع مزيد من الفيضانات المتطلبة بناء سدود صغيرة لتخزين جزء من المياه الفائضة عن الحاجة، وتعميق بعض الأنهار مثل النيل الأبيض حتى يستوعب كميات أكبر من المياه.

مما شك فيه فإن تراكم المياه نتج عنه انتشار الأمراض المتعلقة بالمياه مثل الملاريا والالهاب الوبائي (بي) والدسنتاريا.

الأربعاء، 9 سبتمبر 2020

الموسيقار كمال يعقوب يكشف حقيقة وفاة (ستونة) بجائحة (كورونا)


كتب : سراج النعيم 

نفي الموسيقار كمال يعقوب زوج الفنانة السودانية المقيمة بالقاهرة فاطمة علي آدم الشهيرة ب(ستونة) ما اشيع حول وفاتها متأثرة بجائحة (كورونا). وقال : إن الوفاة حدثت بعد أن أصيبت ببعض الأمراض، والتي ظلت تعاني منها في الاونة الأخيرة، وكان اشدها (الحساسية) التي تسببت لها بضيف في التنفس، مما فرض على الأطباء تركيب جهاز تنفس صناعي، بالإضافة إلى إشكاليات مرضية أخري. 

وأضاف : ما ذهب إليه البعض حول وفاة (ستونة) لا أساس له من الصحة، وعليه أرجو تحري الدقة فيما يتعلق بالأخبار عموماً، وعلى وجه الخصوص ذات الصلة بالنجوم والمشاهير. 

فيما كان الموسيقار كمال يعقوب قد كشف لصحيفة (الدار) أدق التفاصيل حول وفاة زوجته بالعاصمة المصرية بعد صراع مرير مع المرض. 

وقال : ستونة كانت تعاني من كشكول من الأمراض، إذ أنها أصيبت بمشكلة في (الرحم)، والذي اتضح فيما بعد أنه (تليف)، بالإضافة لتعرضها إلى مشاكل في (الكلى) والمساك البولية (المحسن)، و(حساسية) في الصدر، وهذه الحساسية كادت أن تتأزم لدرجة أن تصبح (أزمة)، مما  أحدث للمتوفاة (ستونة) ضيف في التنفس، وهذا الضيق قاد الأطباء إلى تركيب جهاز تنفس صناعي خارجي بغرض تحريك القلب وملأ الجسم بالإكسجين، هكذا ظلت تعاني من تلك الإشكاليات المرضية المتعددة إلى أن انتقلت إلى جوار ربها.

*عريس يتفاجأ بعروسه ليست فتاة في أول أيام شهر العسل*



......... 

*جلس إليه : سراج النعيم*

.........

روي شاب يبلغ من العمر أكثر من (30) عاماً، السائق للآليات ثقيلة خارج ولاية الخرطوم قصة زواجه المثير، والذي تفاجأ في إطاره بأن عروسه اليمنية ليست فتاة، وذلك أول أيام قضائه شهر العسل إلا أنه أستمر في الحياة الزوجية أشهر من تاريخ إتمام مراسم الزفاف، ومن ساعتها بدأت تظهر له الإشكالية تلو الاخري إلى أن انفصل عن زوجته اليمنية، وبعد الطلاق رفعت في مواجهته دعوي قضائية لدي محكمة الأحوال الشخصية بالعاصمة السودانية (الخرطوم).

ما الكيفية التي بدأت بها حياتك الزوجية؟

بدأت قصتي أكثر غرابة من أي قصة طلاق حدثت في السنوات الأخيرة لما تحمله من أسرار، خفايا وغموض ظل يسيطر على جل تفكيري.

في البدء كيف تعرفت على طليقتك؟

تعرفت عليها من خلال ترحيل الطالبات الذي كنت أعمل فيه كلما أخذت إجازة من عملي المتعلق بقيادة الآليات الثقيلة، وفي هذه الفترة الوجيزة نشأت علاقة بيني والطالبة في المسافة من منزل أسرتها إلى المدرسة الثانوية، وبما انني كنت أبحث عن عروس تواصلت معها إلى أن صارحتها بانني أود الارتباط بها شرعاً، فما كان منها إلا وطلبت مني وبلا تردد أن أقابل أسرتها، وكنت سعيداً بهذه الخطوة التي حددت في إطارها موعداً لإحضار أسرتي ممثلة في والدي ووالدتي، واللذين حينما أزفت الساعة كانا في الزمان والمكان حضوراً طاقياً، والتقيا بأسرة طليقتي اليمنية، والتي وافقت مبدئياً على الخطوبة، وعلى أن يتم تحديد موعد آخر لعقد القران، وعندما حان الوقت كانت زوجتي السابقة على مشارف الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية، وما أن وضعت في ظلها آخر ورقة إلا واستئذنتني بأن تشد الرحال لمسقط رأسها (اليمن)، ثم تعود لإتمام مراسم الزفاف، عموماً سافرت نحو وجهتها ثم عادت منها، وأول ما وطأت قدماها أرض مطار الخرطوم إلا واتصلت على هاتفياً مؤكدة وصولها للسودان، وطلبت مني في ذات الوقت إحضار أسرتي للترتيب للزواج، وكنت في غاية السعادة كون أن حلمي أقترب، لذا أخطرت أسرتي بالاتفاق الذي توصلت إليه مع طليقتي، فما كان من والدي واعمامي وخيلاني إلا وذهبوا إلى أسرة زوجتي السابقة بغرض الخطوبة، وتحديد زمان ومكان عقد القران إلا أن أسرتها أصرت لإصراراً مطلقاً على عقد النكاح رغماً عن انني كنت غائباً، المهم أن والدي أتصل على هاتفياً وأخبرني برغبة أسرة طيلقتي بإكمال نصف الدين، فقلت له على بركة الله وبالتالي أصبح والدي وكيلاً لي وزوج والد زوجتي السابقة وكيلاً لها، وعندما عدت من عملي توجهت مباشرة إلى أسرة طليقتي وتعرفت على أفرادها، ومن ثم حددنا موعداً لإكمال مراسم الزفاف، والذي تم بحسب ما كنت مخططاً له، وما أن عبرت عن فرحتي بليلة العمر إلا ذهبت لقضاء شهر العسل في الفندق، ولكن تفاجأت في أول يوم منه بأن زوجتي ليست فتاة، مما جعلني اتوتر توتراً شديداً، وأدخل في حالة نفسية سيئة جداً، وعندما هدأت منها نوعاً ما وجهت لزوجتي السابقة سؤالاً مفاده لماذا أنتي لست بالفتاة؟ قالت وهي تبكي ودون أن تأبه بتساقط دموعها مدراراً على خدها : اغتصبوني عنوة في دولة عربية من ارتكبوا الجرم في حقي من أسرة عريقة، لذلك لم يقتص لي منهم فهي ذات نفوذ كبير، قلت تعقيباً على روايتها : (يا بنت الناس كان تصارحيني البداية كي أقرر الاستمرارية معك من عدمها)، عموماً صمتت ولم تتفوه بأي كلمة رغماً عن ملاحقتي لها بالأسئلة الأمر الذي عقد الأمور بيني وبينها أكثر وأكثر، وأصبح أفكر ماذا أفعل في هذه المصيبة؟.

وماذا؟

في اليوم الثاني من شهر العسل ذهبت إلى والدة زوجتي في منزلها، وقلت : وجدت ابنتك ليست فتاة، فقالت بثقة : من قال ذلك؟ فقلت : (لا أظن أنك تعرفيها أكثر مما أعرفها أنا الذي تزوجتها)؟، فما كان منها إلا أن تطلب مني أن (الستر) خوفاً من الفضيحة ووصمة المجتمع وثم قالت : إذا عرف والدها بما ذهبت إليه فإنه سيقتلها، فقلت بيأس : (هو البقي بقي)، ثم قلت في قرارة نفسي: (الخير فيما اختاره الله)، المهم انني عدت للفندق وقطعت شهر العسل، واصطحبت زوجتي السابقة إلى عش الزوجية، والذي شيدته في جزء من منزل أسرتي، وهي بدورها سألتني لماذا لم تكمل الأيام المتبقية من شهر العسل؟ فقلت : ليس هنالك مشكلة، ثم قطعت إجازة زواجي وتوجهت مباشرة إلى مقر عملي خارج الخرطوم، وبعد شهر عدت لمقر إقامتي واستقريت مع زوجتي، وخلال ذلك اكتشفت أنها مريضة بعدد من الأمراض مثل الأزمة، الصرع، الروماتزيوم، والحساسية، مما اضطرني إلى أن اسأل والدها الذي أكتشفت أنه ليس والدها فيما بعد، بل هو زوج والدتها لماذا لم توضحوا بأن زوجتي مصابة ببعض الأمراض، فلم أجد منه إجابة شافية، فقلت المرض ابتلاء من الله، لذا لن أتوقف عنده كثيراً، وكان أن واصلت حياتي الزوجية إلى أن أنجبت منها نجلي (......).

ما الذي اكتشفته فيما بعد من أسرار وخفايا لم تكن تخطر على بالك؟

في الشهر الثالث من حمل زوجتي السابقة بابني (......) وجدتها تبكي بحرقة شديدة، فما كان مني إلا وسألتها ماذا هناك؟ قالت : أريد أن أكشف لك حقيقة تتعلق بمن تعتقد أنه والدي، فالشخص الذي كان وكيلاً لي في عقد القران ليس والدي، فقلت : إذناً من هو والدك؟ قالت : والدي في الأساس ليس سودانياً، إنما هو يمنياً ومتوفي منذ سنوات، وكيف جاءت والدتك إلى السودان؟ ردت قائلة : حضرت إلى الخرطوم برفقة جدي الذي كان يعمل في الخرطوم، ومن خلال عمله نشأت علاقة بين جدي، وذلك الرجل الذي أصبح فيما زوج والدتي.

كيف تم عقد القران؟

تم عقد القران بدون أن يكون لطيلقتي وثيقة سودانية، وأول ما عرفت هذه الحقيقة تحدثت مع زوج والدة زوجتي على أساس انني قررت تطليقها إلا أن حملها وقف عائقاً أمام اتخاذي هذه الخطوة، وكان أن صبرت إلى أن أنجبت ابني ثم جاء اخوتها من اليمن، وطلبوا مني تطليقها، فقلت لهم إذا كانت هذه رغبتها فأنا على اهبة الإستعداد أن اطلقها، وبالفعل عندما ندهت عليها ووجهت لها سؤالى حول ما ذهب إليه اخوتها قالت إنها ترغب في الانفصال عني، فما كان إلا وانفصلت عنها، وأصبحت اتكفل بنفقات ابني إلى أن اختفت هي عني، ولم يكن لدي عنوان للوصول إليها سوي قسيمة الزواج، والتي من خلالها بدأت رحلة البحث عن أصول طليقتي، فلجأت في باديء الأمر لسلطات الاختصاص، ومن خلال قسيمة الطلاق ظهر رقمها الوطني، ومن ثم جوازات أسرتها، ومن ثم فتحت ضدي أسرة طليقتي بلاغاً على أساس انني أسيء لها لدرجة انني هربت من الخرطوم إلى الولاية الشمالية، ومن ثم سافرت إلى مصر.

ومضي : رفعت زوجتي السابقة عريضة دعوي قضائية لدي محكمة الأحوال الشخصية تطلب من خلالها نفقة شهرية لابني، وكان أن مثلت أمام قاضي المحكمة، وأثبت انني كنت أدفع مبالغ مالية نظير تربية نجلي إلا أنهم احضروا شهود يؤكدون أن راتبي الشهري أكثر من (20) ألف جنيه فانكرت ذلك وسألت وقتئذ القاضي هل أنت تصرف هذا المبلغ ناهيك عني أنا؟، ومن هذه الجلسة أصبحت لا أتابع باقي الجلسات إلا من خلال محام، فهم طلبوا أكثر من (5) ألف جنيه نفقة لطفلي، ولكن المحكمة قضت بمبلغ أقل مما هم يرغبون فيه، فما كان منهم إلا أن يستائفوا القرار فجاءت القرار لصالحهم، وكان أن استئنفت القرار.

*سراج النعيم يكتب : قطع صلة الرحم لدرجة الأخ يهجر أخاه*

 

.......... 

انتشرت قطيعة صلة الرحم في المجتمع لدرجة أنها أصبحت مشكلةً كبيرة، فالأخ يهجر أخاه لسنوات وسنوات، وربما بل تصل في كثير من الأحيان إلى اعتداء الشقيق لشقيقه والابن على أبيه أو أمه، ودائماً ما تكون الأسباب (تافهة)، ومعظم الذين ينجرفون وراء هذا التيار يعتقدون أن المسألة في غاية البساطة، وبالتالي هم غافلين عن الخطر العظيم الذي يعقون فيه بالجهل، ناسين أو متناسين أن الله وعد من يقطعون الرحم باللعن والطرد من رحمته، لذا توعد الله قاطع صلة الرحم بالعذاب، أو النار، أو اللعنة، أو الغضب، فهو من الكبائر، وروى أبو بكرة عن رسول الله -صل الله عليه وسلم أنه قال : (ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا، مع ما يدخر له في الآخرة مثل البغي وقطيعة الرحم)، وروت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها- عن رسول الله صل الله عليه وسلّم- أنه قال : (الرحمُ معلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله).

فيما حثت الديانة الإسلامية على صلة الرحم، وهي أول ما أوصي بها رسول الله صل الله عليه وسلم عند وصوله إلى المدينة المنورة، وفي السياق روى عبد الله بن سلام رضي الله عنه، أن النبي عليه الصلاة والسلام جاء إلى المدينة المنورة، فاجتمع الناس حوله لاستقباله، وهم يقولون : قدم رسول الله صل الله عليه وسلم، ثم سمعه عبد الله بن سلام وهو يقول : (يا أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطَّعام، وصلوا الأرحام، وصلُوا بالليلِ والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام).

فيما أصبحت صلة الرحم في ظل (العولمة) ووسائلها الاجتماعية (الفيس بوك)، (الواتساب)، (تويتر) و(الماسنجر) وغيرها مهدداً خطيراً لنسيج المجتمع، ويزداد التهديد كلما تطورت التقنية الحديثة، عليه تبعد الناس عن بعضهم البعض بما في ذلك الأشقاء الذين أصبح الرابط بينهم الأسماء فقط من خلال شهادات الميلاد، فإذا كان هذا هو الحال الأشقاء، فما بالك بأفراد العائلة بصورة عامة، لا سيما فإن الرابط بينهم أبعد بكثير مما تتصور، وبالتالي إذا وجهت سؤالاً لمن يتواصلون عبر وسائط التواصل الاجتماعي مع أهلهم دون تكليف أنفسهم عناء التواصل المباشر (الزيارة) لماذا؟ فإن الإجابة تكون بلا تردد : (أهل شنو يا أخ)، وعندما تصر على معرفة الأسباب يبدأون في سرد قصص تندرج في إطار (القطيعة)، وهي قصص لا يمكن أن تخطر على البال، وقطعاً الأغلبية العظمي لديها إشكاليات تتعلق بـ(الميراث) و(الطلاق)، ودائماً ما تتعمق مثل هذه الخلافات لدرجة أنها تبعد الشقيق عن شقيقه، والذي ربما يصل بذلك الخلاف إلى المحاكم أو أن يقتل واحداً الآخر.

عموماً عدم التواصل بين أفراد العوائل تحكمه أسباب أقل ما توصف بها أنها (تافهة)، فهنالك من يقول لك : (خالتي على خلاف مع والدتي منذ فترة طويلة)، ومثل هذا الخلاف يقف عائقاً أمام تواصلنا مع بعضنا البعض، وهنالك من يتعامل مع صلة الرحم من خلال الانطباع الشخصي الذي صوره بما يتخالج في ذهنه، ومثل هذا الشخص إذا سألته لماذا لا تواصل أبناء عمومتك؟ فإنه يرد عليك قائلاً : (يا خي ديل عشان ابوهم عندو قروش مفترين جداً وشايفين أنفسهم)، وعندما تسأل من لا يتواصل مع عمته؟ يقول لك : (زوجها منعها من التواصل معنا)، وهكذا يتفنن الناس في قطيعة صلة الرحم، أي كل واحداً منهم يجد سبباً لممارسة هذا الفعل القبيح، وهو في مجمله يكون بسيطة جداً، وإلا أن البعض منها يرتكز على (الوشايات) غير الصحيحة، ورغماً عن عدم صحتها إلا أنه يتم أخذها على محمل الجد، هكذا تستمر القطيعة حتى في حال الأفراح والأتراح، هكذا تتعمق (القطيعة) يوماً تلو الآخر، وكل واحد من الجانبين يقول لك : (الفاتح ليك افتح ليهو).

ومما ذهبت إليه من نماذج أجد أن الظاهرة في ازدياد خاصة مع تطور (العولمة) ووسائطها المختلفة، والتي ساهمت مساهمة كبيرة في هذا الاتجاه، كما أنها سهلت قطع صلة الرحم بعد أن وجد الناس في (الفيس بوك)، (تويتر)، (الواتساب) وغيرها من وسائل التقنية الحديثة التي أضحت ملاذاً، بل هنالك من يستخدمها في نقل (الوشايات) ناسياً أو متناسياً أنها لاعباً رئيسياً في تعميق الخلافات، وبالتالي يجد من يميل أو تميل لها فرصة في استثمارها لخلق (الفتن) ونقل (القولات)، وإذا وجهت اياً منهم للصواب يرد قائلاً : (يا زول انسي أي زول بحاسبوا ربو يوم القيامة براهو)، والغريب في بعض قاطعي صلة الرحم أنهم يدامون على الصلوات في المساجد، وربما تجد من بينهم من يحفظ القرآن الكريم.

وبما أن البعض يركز على أن الحساب فردي، فأقول لأمثال هؤلاء كونوا أنتم الأفضل في التواصل مع أرحامكم، فالرسول صل الله عليه وسلم قال : (ﺃَﻻ أذلكم على أكرم أخلاق الدنيا والآخرة؟ تعفو عمن ظلمك وتصل من قطعك وتعطي من حرمك)، وهذا يؤكد عظمة صلة الرحم، والتي قال عنها أيضاً : (ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭاﻟﻴﻮﻡ ﺍﻵﺧـﺮ ﻓﻠﻴﻜﺮﻡ ﺿﻴﻔﻪ، ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭاﻟﻴﻮﻡ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻠﻴﺼﻞ ﺭﺣﻤﻪ، ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭاﻟﻴﻮﻡ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻠﻴﻘﻞ ﺧﻴﺮﺍً ﺃﻭ ﻟﻴﺼﻤﺖ)، وﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ، ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ صل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ : (ﻣﻦ ﻭﺻﻠﻨﻲ ﻭﺻﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﻗﻄﻌﻨﻲ ﻗﻄﻌﻪ ﺍﻟﻠﻪ)، وقال الله في محكم تنزيله تعالي : (ﻓﻬﻞ ﻋﺴﻴﺘﻢ ﺇﻥ ﺗﻮﻟﻴﺘﻢ ﺃﻥ ﺗﻔﺴﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﺭض ﻭﺗﻘﻄﻌﻮﺍ ﺃﺭﺣﺎﻣﻜﻢ، ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻌﻨﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺄﺻﻤﻬﻢ ﻭﺃﻋﻤﻰ ﺃﺑﺼﺎﺭﻫﻢ).

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...