الأحد، 3 مارس 2019

شيخ (معاق) يروي قصته المؤثرة مع الإعاقة ويخوض أطول قضية












..................
(عمر) : خضت أطول قضية لاسترداد حقوقي بواسطة القضاء
..................
ما ورثته من والدي كفيلاً بقهر الظروف الاقتصادية المحيطة بي
.................
جلس إليه : سراج النعيم
.................
كشف عمر حسين حمد محمد جيد، وهو (معاقا)ً قصته المؤثرة و الدائرة حول بحثه المضني عن حقوقه التي يعيش على إثرها ظروفاً إنسانية قاسية، وبالتالي قصته ليست من نسج الخيال، بل هي من الواقع الذي يضج بالكثير منها.
وقال : نشأت وترعرعت في بيئة ريفية ظللت أمارس فيها حياتي بشكل طبيعي، وأفعل كما يفعل أهل منطقتي كالتسوق وقضاء وقتاً ممتعاً مع الأهل، الزملاء والأصدقاء، المهم أنني كبرت وكبرت معي أحلامي، والنظرة الثاقبة نحو مستقبل يحمل بين طياته مصيراً مجهولاً، وبالرغم مما أشرت له تزوجت، إذ لم تمنعني الإعاقة أبداً من العيش في الحياة الأشد قسوة وايلاماً، هكذا كنت أمضي، ولم استسلم نهائياً أو أدع الإحباط يتسرب إلى داخلي، وعلى هذا النحو اجتهدت من أجل استعادة ما ورثته من والدي، والذي كان كفيلاً بأن يؤمن لي ما تبقي من عمر، بالإضافة إلى ما يفيض منه، والذي قطعاً سأتصدق به شكراً لله على ما أعطاني له ليكون دافعاً لي ولغيري ، وذلك بعد أن صبرت، وتحملت كل ما مررت به من أوضاع انسانية، لذلك نصيحتي لاصحاب الابداعات الخاصة التركيز على ما هو دافعاً للنجاح، ولا تجعلوا الإعاقة سبباً لاقعادكم عن التفكير في أن تكونوا منتجين في هذه الحياة ذات الرحلة القصيرة، وأن طال بها المقام، لذا عليكم بالإصرار والإرادة الهائلة، ولا سيما فإنها تبعدكم عن الركون للفشل، وعدم الاستسلام لواقع اليأس، وعليه يجب العودة فقط إلى ممارسة الحياة بشكل طبيعي مثلما يفعل الآخرين، وذلك من أجل الوصول إلى تحقيق الإنجازات التي لا يستطيع غيركم أن يفعلها رغم النقص، وأنا مثالاً أمامكم يجب أن تعتزوا به، خاصة وأنني أتفهم معني كلمة (معاق) جيداً، ولا اتذكرها كلما كرست تفكيري فيما اصبو إليه، فالأمر يتطلب منا جميعاً الاجتهاد من أجل الإرتقاء بالقدرات الإبداعية الذاتيـة الكامنة في دواخل كل منا، وذلك بالبحث فيما يمكن أن نكتشفه.
وأضاف : مبدئي في الحياة هو أن أعيش الحياة بصورة طبيعية تماماً، وليس معنى أنني (معاقاً) أقف منتظراً ما تخبئه لي الأيام، والتي يجب أن أخطط وارسم في إطارها للمستقبل، وأن أكون مصدراً للإبداع وإلهام الآخرين بما يعتمل في دواخلي، ويتضح ذلك من خلال تجربتي التي لم أجد فيها تعاطفاً من أقرب الأقربين، فأنا وبرغم مما أمتلك من إرث أحتاج إلى إجراء عملية جراحية عاجلة، لجأت في ظلها إلى من لدي بطرفه حقاً، فلم يستجب من أجل استرداد صحتي وعافيتي، الأمر الذي أثار في الشعور بالضيق، مما يجري معي، وهو أمراً في غاية الايلام والقسوة للإنسان الطبيعي، ناهيك عن انسان (معاق)، وبالتالي يجب أن لا نمنح أصحاب الإعاقة إحساساً بأنهم فقدوا شيئاً قد يجعلهم ناقصين في نظرنا وأنهم يستحقون المساعدة باستمرار، وحتي أبعد من هذا التفكير السالب كنت صامداً صموداً قوياً في وجه المعاناة الكبيرة التي أعيشها منذ سنوات وسنوات، مضافاً إليها المرض الذي جعل حركتي محدودة، ومع هذا وذاك هنالك عامل السن، وهو من العوامل المؤثرة في حركة الإنسان، مما قادني إلى أن أكون محتاراً ما بين (اليقظة) و(الأحلام)، وبالتالي عملت جاهداً للتأقلم عليه، وتقبل الواقع مهما كان صعيباً فالظروف الإنسانية والاقتصادية القاهرة فرضته عليّ بقوة، وطوقتني به من كل حدب وصوب، فأصبحت عاجزاً أو شبه مشلول، إلا إنني أقاوم بإصرار شديد من أجل البقاء متوازناً في الحياة، ومواصلة الكفاح لتجاوز هذه المرحلة، وعدم العودة مرة أخرى للمربع الأول، هكذا أناضل وانافح لذلك بقدر الإمكـان، ولكن رغماً عما ذهبت إليه لا أجد تحفيزاً سوي التحفيز الذاتي، والذي أستخدم في اطاره أقصى قدراتي مع الاحتفاظ بأهم المبادئ، الأخلاق، والقيم رغماً عما احمّله من عذاب، آلام وأحزان، والتي على ضوئها قررت أن لا أدع ذلك ممكناً.
وأردف : ظللت برغم الإعاقة التي أشرت لها أبحث بحثاً مضنياً عن حقي في ميراث والدي منذ سنوات لدرجة أنني بدأت أفقد حتي بصيص الأمل في إيجاد حل يعيد لي تركتي، والتي تتلخص وقائعها في البلاغ الذي تقدمت به بموجب عريضة دعوي جنائية لوكيل النيابة المختص بصفتي وكيلاً لورثة المرحوم (حسين حمد محمد جيد)، وذلك بموجب توكيل صادر من الأستاذ عبدالعزيز الكرار المحامي والموثق بتاريخ 15/11/2015م، وأكدت أن المشكو ضدهما قاما ببيع قطعة في منطقة (البشاقرة)، وتبلغ مساحتها( 2/1 8) حبل سباعي خاصة مورثهم دون علمهم أو رضاء الورثة.
وتابع : تم قيد اجراءات تحري أولى تحت المادة (47) إجراءات للاستيثاق من وجود جريمة، ثم تم استجواب المشكو ضدهم، وقد افادا بأنهما لم يقوما باستخراج شهادة بحث للقطعة، ولم يتم بيعها، وكان لابد من مخاطبة تسجيلات أراضي منطقة (ودراوة) للتأكد من سجل القطعة موضوع النزاع، وبالفعل تم ذلك، وجاءت الإفادة بان القطعة بالنمرة (170) مربوع البشاقرة شرق مساحتها (2/1 8) حبل ملك حر مسجلة باسم ورثة حمد محمد جيد وخاضعة لعريضة تركة بالرقم 68/2015م بتاريخ 14/2/2016م محكمة ودراوة هذا يعني ان الأرض مازالت باسم ورثة المرحوم حمد محمد جيد، وبها اجراءات توريث.
واستطرد : ومما سبق ذكره فإن النيابة رأت أنه لم تتوفر أدني بينة في مواجهة المشكو ضدهما لقيد بلاغ جنائي في مواجهتهما، بالإضافة إلى أن الورثة شرعوا في اجراءات توريث القطعة، ما يعني خروج هذا النزاع بشأن هذا القطعة من المحاكم الجنائية، وانعقاد الاختصاص للمحاكم الشرعية، عليه ولما تقدم فإنه تقرر شطب الاجراءات لعدم الاختصاص، وتم إرشادي باللجوء إلى المحاكم الشرعية أن كنت أرغب في ذلك، وأن يسلم الأطراف صورة من القرار، ويخطرون بحقهم في الإستئناف المقرر قانوناً خلال أسبوع من تاريخ علمهم بالقرار.
وإسترسل : إما الإستئناف الذي تقدم إلى محكمة الإستئناف بولاية الجزيرة أمام السادة القضاة صلاح لى عبدالمكرم رئيساً، مها عبدالقادر شاع الدين عضواً، عبدالرحيم مامون عبدالله عضواً، بتاريخ 28/8/2014م، بعد أن أصدرت محكمة (ودراوة) الجزئية حكماً في الدعوى رقم 6/ق. م /2014م يقضي بشطب الدعوى برسومها حيث تشير وقائع الدعوى إلى أن اصل النزاع يدور في تعدي المدعي عليهما على الأرض موضوع النزاع وكانت هذه نقطة النزاع الأولى في الدعوى، وإما نقطة النزاع الثانية فكانت تتعلق بشراء المدعي عليه الأول بعض انصبة الورثة في الأرض موضوع النزاع، وسماحه للمدعى عليه الثاني بزراعتها، وبعد سماع قضيتي الإدعاء والدفاع نجد فشل الإدعاء في إثبات نقطة النزاع الأول لصالحه مقابل نجاح الدفاع في إثبات نقطة النزاع الثانية لصالحه، ومن ثم أن الحكم بشطب الدعوى برسومها.
ومضي : بتاريخ 3/9/2014م تقدم عبدالوهاب إبراهيم وآخرين باستئناف، وقرر قبوله من حيث الشكل، وذلك لتقديمه داخل القيد الزمني المسموح به قانوناً، إما موضوعاً فقد جاء في أسباب استئناف المستأنف أن الأرض المتنازع عليها مسجلة في التسجيلات باسم محمد محمد خير، وما كان لمحكمة الموضوع أن تحكم برفض الدعوى، وكان عليها أن تحكم بإزالة التعدي ثم توجيه المدعي عليهم بإثبات حقهم حسب المبايعة، ونحن نقول أن المدعى عليه الأول صاحب حق أصيل في الأرض محل النزاع وليس متعدياً، وأن المدعى عليه الثاني يزرع الأرض محل النزاع بموافقة المدعى عليه الأول، وما دام المدعى عليه الأول مالك على الشيوع في الأرض المتنازع عليها، فهو بالتالي يملك كل ذرة في هذه الأرض إلى أن يتم فرزها، وفي تقديري أن هذا الاستئناف لا أمل فيه حيث جاء حكم محكمة الموضوع صحيحاً عندما قامت المحكمة بترجيح البينات ترجيحاً سليماً، وأن فشل الإدعاء في إثبات التعدي كان واضحاً، مقابل نجاح الدفاع في إثبات نقطة النزاع الثانية لصالحه ، الأمر النهائي يشطب الاستئناف بموجب المادة 186 إجراءات مدينة لعام 1983

سراج النعيم يكتب : مازال البحث جارياً

.....................
ها أنا أجد نفسي أواصل حيرتي من بعض التجار والشركات والمصانع الذين يمارسون الجشع والطمع باستغلال الظرف الاقتصادي الراهن، لذا عليهم أن يكفوا عن رفع الأسعار بهذه الصورة الجنونية وعليه لابد من أن نعمد إلي أن نلجأ لحل اشكاليات الفقراء من خلال البر والخير والإحسان أي أن يعطي الغني من ماله للفقير من الأهل والجيران الذين تربطه بهم روابط أخوية في الدين الإسلامي الدين الذي يحث الناس علي ذلك.
ولكن وبكل أسف لا نجد ما أشرت له مطبقاً على أرض الواقع ذلك الواقع الذي يشهد طمعاً وجشعاً لا تحده حدود فالسلع الهامة والضرورية المنقذة للحياة يحدث فيها ارتفاعاً كبيراً مما أدخل شرائح متعددة من شرائح المجتمع في معاناة كبيرة لشراء السلع رغماً عن أنها كانت إلى وقت قريب تباع بأسعار زهيدة إلا أنها ترتفع بشكل شبه يومي الأمر الذي جعلها باهظة الثمن، ما قاد بعضاً من الأسر غير القادرة على الشراء، ان تكون عاجزة عن الإيفاء بالسلع أو بأقل متطلبات الحياة، مما أضاف عليها فواتير أضافية كالدواء والكساء ما وضع أسراً في مواقف مالية حرجة، بالإضافة إلى (الفواتير) القائمة أصلاً كالكهرباء والماء ما حدا بالبعض منهم اللجوء إلى المقتدرين لمساعدتهم من أجل التغلب على أوضاعهم المالية السيئة التي اضطرتهم إلي أن يمدوا أيديهم للناس أعطوهم أو منعوهم، وهي بلا شك من أقسي المواقف المؤذية للإنسان نفسياً إلا أنه أمام الضائقة المالية التي يمر بها يجد نفسه مضطراً إلى أن يفعل حتى يتمكن من تلبية ولو جزء بسيط من متطلبات الأبناء والحياة المعيشية اليومية.
وهنالك شرائح آخري لديها دخل إلا أنه لا يغطي لها متطلبات المعيشة من مأكل ومشرب أمثال الموظف البسيط الذي يتقاضي راتباً شهرياً أومن يصرف معاش، أومن يعمل أعمالاً حرة وغيرهم من الشرائح المجتمعية الضعيفة التي دخل الواحد منها لا يكفي ولا جزء يسير من منصرفاته اليومية لعدم وجود إعانات ضمانية اجتماعية، وأن وجدت قد تحسن من أحوالهم نسبة إلى أن المرتبات الشهرية والمعاشات، وما يعود على العامل من عرق يومه وإلى آخره من أجور كلها لا تكفي الفرد إلا في حال تيسر له أن يجد مساعدات، وحتي هذه المساعدات لن تكون مستمرة، وإذا لم تتوفر له فإن المعادلة تصبح صعبة وتضعه ما بين مطرقة (العوز) وسندان (الفقر)، وما بين هذا وذاك يصاب الإنسان بـ(اليأس) و(الإحباط) الذي يجعله يقف حائراً كلما أشرقت شمس صباح جديد حيث يبدأ دورة جديدة من المعاناة.
ولا أنسي في هذا التناول شرائح آخري تتمثل في المطلقات والأرامل العائلات عدداً من الأبناء فهن يكون الضغط النفسي عليهن أكبر بكثير، وبالتالي أجد نفسي مضطراً للتساؤل أين الجهات المعنية برفع المعاناة عن كاهلهم، وأين مشاريع تخفيف أعباء المعيشة، أين، أين ديوان الذكاء وأين منظمات المجتمع المدني، أين، وأين، وأين؟ الإجابة ببساطة شديدة مازال البحث جارٍ رغماً عن ذلك لم نجد لهم أثراً في المشهد حتى يقومون بالدور المنوط بهم بإيجاد الحلول الناجزة بتحسين الأوضاع المعيشة ورفع الأجور إلى الحد الذي يجعلهم يعيشون حياة كريمة في ظل الظروف الاقتصادية القاهرة التي تضاعفت برفع الدعم عن المحروقات.
وعندما أتطرق للجهات المسئولة على هذا النحو فإنني لا أقصد لفت النظر بقدر ما أقصد إطلاعها بالمسؤولية الملقاة على عاتقها لكي تؤدي الدور المنوط بها، وذلك من منطلق الواجب الوظيفي الذي تؤجر عليه.
ولابد من الاستمرارية في طرح الأسئلة المندرجة في هذا الإطار، هل تلك الوزارات والمؤسسات والتنظيمات أولت أمر المواطن جل اهتمامها من واقع الأمانة التي حملتها بالإنابة عنه ؟ الإجابة في غاية البساطة لا لأنها لو فعلت لما خطر ببالي أو ببال الكثيرين طرح أي سؤال فيما نناقش من قضية متجددة لذلك على الجميع أداء الواجب الذي يمليه عليهم وفقاً للوازع الديني في المقام الأول ثم الضمير ثم الوظيفة التي تحتم عليهم الدفاع عن حقوق المواطن الذي ربما لا يعول أسرة واحدة، بل يعول عدداً من الأسر وقطعاً هي تحتاج إلى أن يوفر لها الحياة الكريمة إلى جانب توفير المال للصحة والكهرباء والماء إلى جانب (فواتير) آخري تتضاعف يوماً تلو الآخر نسبة إلى أن البعض من التجار يستغلون الظروف المحيطة بالمواطن.
وفضلاً عن ذلك يهدرون أبسط حقوق الإنسان بعدم رقابة السوق التجاري الذي يشهد فوضي ضاربة في رفع الأسعار دون أية مراعاة لمن هم مرتباتهم ضعيفة أو من هم في المعاش أو يعملون أعمالاً حرة فهل سألوا أنفسهم من أين يشتري هؤلاء، وهل قامت الجهات المسئولة بعمل إحصائيات لمن هم في حاجة إلى المساعدة أو إيجاد الحلول الجذرية العاجلة للضائقات المالية.

(لوشي) توقع في كشوفات قناة الهلال حصرياً

...................
ابرمت الإعلامية آلاء المبارك الشهيرة بـ(لوشي) عقداً مع قناة (الهلال) في سرية لمدة عام.
وكشفت مصادر أن الإعلامية فاطمة الصادق مدير قناة الهلال قادت المفاوضات مع لوشي إلى أن توجتها بتوقيعها ضمن كوادر الشاشة الزرقاء، وأشار البعض بأن (لوشي) عبرت عن سعادتها بالالتحاق للعمل بالقناة.
بينما انهالت التهانئ عليها من زملاءها في القناة التي انتقلت لها حديثاً، فقناة الهلال ومنذ إنطلاقة بثها أخذت حظاً كبيراً من المتابعة.
وتعتبر (لوشي) من الإعلاميات اللواتي يثيرن جدلاً واسعاً عبر الإعلام الحديث بمختلف وسائطه، وهو الجدل الذي قاد قناة سودانية 24 للترويج بها عبر (الفيس بوك) في بداية انطلاقة بثها.
من جهة أخري انقسم المتلقي حول تجربتها، فالبعض يري أنها إعلامية شكلاً وليس مضموماً، في حين يري آخرون أنها ذات حضور مميز.
ومن المعروف أن (لوشي) لديها صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) وهي من الصفحات التي تضم عدداً كبيراً من رواد ونشطاء التقنية الحديثة.

ابنة (غندور) تحذر الشباب من تعاطي (السجائر) و(التمباك)

.....................
أثار ظهور الدكتورة وفاء ابنة وزير الخارجية السابق الدكتور إبراهيم غندور على قناة امدرمان التي استضافتها في حلقة تناولت عملها كطبيبة للاسنان، أثار جدلاً حول شخصية والدها حيث أكد أغلب المتابعين عبر تعليقاتهم إعجابهم بشخصيته خاصة في المجال السياسي والدبلوماسي.
فيما تحدثت الدكتورة (وفاء) حول هموم طب الأسنان وأوصت الشباب بالمحافظة على أسنانهم وصحتها، محذرة من تعاطي (السجائر) و(التمباك) وكل ما يضر بصحة الفم والأسنان.

السبت، 2 مارس 2019

عماد الصبابي : هؤلاء الفنانون يمارسون الرياضة لهذا السبب







..............
أكد الفنان المتألق عماد الصبابي أنه وعدد من زملائه ينشطون منذ سنوات ماضية في تفعيل الدور الاجتماعي والثقافي والرياضي، والذي يلتقون في إطاره بصورة دورية.
وقال : إن هذا النشاط الذي تمارسه يجد القبول من الفنانين والموسيقين والأصدقاء الذين يدامون على التواجد المستمر معنا وفقا للنشاطات المختلفة التي درجنا عليها بالإضافة إلى نشاطنا الاجتماعي والثقافي والإنساني من خلال استخدامنا الإيجابي لتطبيق المراسلة (الواتساب)، والذي نتفاكر عبره ونتواصل بصورة شبه يومية من أجل إيصال رسائلنا المهمة إلى بعضنا البعض وإلى جمهورنا الذي يتابع ذلك.
وتابع : أبرز الفنانين الذين يشكلون حضورا مميزا في أنشطة (أهل الفن) الفنان الجميل عصام محمد نور، محمد الريان، شكرالله عزالدين، صلاح الأمين، ودراوة وابوطالب وآخرين لا يسع المجال لذكرهم جميعا.
وأردف : الفكرة قائمة على معرفة أحوال الزملاء الذين أصبحوا من خلالها أكثر قربا وتماسكا.

الخميس، 28 فبراير 2019

سراج النعيم يكتب : لو كانت دولة الظلم (ساعة) فإن دولة العدل إلى أن تقوم (الساعة)


 .......................
من المؤكد أن (الخوف) جزء أصيل من إنسانيتنا التي تبحث عن (العدل) و(الإنصاف) في الحياة، وذلك منذ أن خلق الله السموات والأرض، فالخوف قابعاً في دواخلنا عموماً، ولا يمكن التخلص منه لارتباطه الوثيق بـ(اﻟﻈﻠﻢ)، ومن الشواهد الدالة عليه، هو ﺧﻮﻑ (ﺃﺑﻠﻴﺲ) ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﻼﻑ سيدنا آﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ، وصرﺍﻉ (ﻗﺎﺑﻴﻞ) ﻭ(ﻫﺎﺑﻴﻞ)، وغيرها من القصص الداعية في كثير من الأحيان لـ(التمرد) على ذلك، والبحث الدءوب عن (العدالة)، وذلك من واقع أن البعض يعيثون (فساداً) ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ، ويسعون لحماية أنفسهم من (العقاب) في الدنيا، في حين أنهم ينسون (عقاب) الآخرة، والذي ينتظرهم إن طال الزمن أو قصر، لذا لا تخافوهم لقوله سبحانه وتعالي : (ﻓﻼ ﺗﺨﺎﻓﻮﻫﻢ ﻭﺧﺎﻓﻮﻥِ ﺇﻥ ﻛﻨﺘﻢ ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ)، لذلك يظل خوف البشر من (الظلم) متجزراً في الدواخل خاصة فيما يتصل بـ(ﺍﻟﺮﺯﻕ) بالرغم من أنه ﺑﻴﺪ الله وحده لقوله : (ﻟﻦ ﺗﻤﻮﺕَ ﻧﻔﺲ ﺣﺘﻰ ﺗﺴﺘﻮﻓﻲ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﻭﺭﺯﻗﻬﺎ).
إن (ﺍﻟﺨﻮﻑ) من (ﺍﻟﻈﻠﻢ) قائماً في الحياة إلى قيام (الساعة)، وبالتالي يتطلب منا الاتعاظ، وأخذ الدروس والعبر من القصص التاريخية التي تضج بـ(الطغيان) أو (الاستبداد) أو (التجبر) ضد المستضعفين في الأرض، وهي صفات يجب أن نتخلي عنها حتى لا نكون مثل (فرعون) و(حاشيته) الذين أصبحوا مضرب مثل، وينطبق عليهم قول ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ صل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : (ﺳﺒﻌﺔ ﻳﻈﻠﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ في ظله ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻳﻮﻡ ﻻ ﻇﻞ ﺇﻻ ﻇﻠﻪ ﻭﺫﻛﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﺭﺟﻞ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﻖ ﻋﻨﺪ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺟﺎﺋﺮ)، وبالتالي فإن (اﻟﺨﻮﻑ) من (ﺍﻟﻈﻠﻢ) لا يستمر طويلاً طالما أن هنالك من يقف ضده، وينتصر عليه بالحق، ولو كانت دولة الظلم (ساعة)، فإن دولة العدل إلى أن تقوم (الساعة)، لقوله سبحانه وتعالي : (ﻛﻢ ﻣﻦ ﻓﺌﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻏﻠﺒﺖ ﻓﺌﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ).
إن (الخوف) من (ﺍﻟﻈﻠﻢ) مشهوداً وملموساً في كل العالم، لذلك يلازم الإنسان في حله وترحاله، وهو أحساساً قاسياً، فلا يدع للإنسان فرصة للتفاؤل بما ينتظره في (الغد) لخوفه الممزوج بـ(القلق)، والذي دائماً ما يفرزه عدم الشعور بـ(الأمان)، أو (الطمأنينة) لما يسفر عنه (المستقبل)، لذا على الناس أن يدركوا تماماً أن الله يغمرهم برعايته وأمنه، ويحفظهم مما يخافون منه ويشملهم بنصره، فهمها تعرضوا لـ(لظلم)، فإنه سيأتي يوماً يسود فيه (العدل)، لقوله سبحانه وتعالي : (أنا عند حسن ظن عبدي بي)، وعليه فأننا لا نظن فيك إلا كل خير، فأنت الخالق ومسير الأمور بكل تصاريفها، فيا ﻣﻐﻴﺚ المغيثين ﺍغثنا، اغثنا واحرسنا في ﺩيننا ﻭأهلنا ﻭﻣﺎلنا وعرضنا، فأننا نلجأ إليك بظهورنا يا من ﻻ تموت، ﻭنستمسك ﺑﻌﺮﻭتك ﺍﻟﻮﺛﻘﻲ، ﻭنعتصم بك ﻭنتوكل عليك، ﻭنفوض أﻣﺮنا لك ‏(ﻻ إله إلا الله نتخذه ﻭﻛﻴﻼً‏)، وعليك نرمي همومنا.
ومن هنا يجب أن لا يحمل الإنسان هماً لـ(الماضي)، وأن لا يفكر في كيفية (الحاضر) بصورة متشائمة، وهو ما الحظ أنه يأخذ حيزاً كبيراً في دواخل الناس ربما للظروف الاقتصادية (القاهرة)، وهي ظروفاً لم تدع له مساحة للنظر نحو (المستقبل)، والذي يخبىء مصير مجهول، وكلما أشرقت شمس صباح جديد يكون الإنسان (جزعاً) من الإصابة بـ(المرض) لعدم امتلاكه مالاً يستشفي به، ومع هذا وذاك يكون (حذراً) كلما تقدمت به السنين، ومن ثم (وجلاً) من (الموت) رغماً عن أنه سبيل الأولين والأخرين.
وبالرغم مما أشرت له، فإن الإنسان المؤمن بالله لا يخاف من (الفقر) أو (الإذلال) أو (القهر) أو (الظلم) أو (الضرر)، طالما أن المولي عز وجل يحفظه ويغنيه، لذا يجب أن لا ينحصر جل تفكيره في الضيق، الهم، النكد، الغم، الحزن، والمرارات لأن المولي عز وجل يؤنسه ويكفيه شرهم.
كلما تأملت واقعنا ومستقبلنا المظلم وجدت نفسي مرغماً على البكاء، نعم أفعل إلى أن تجف دموعي وينضب معينها، فـ(المستقبل) الذي اتلمسه مستقبلاً مظلماً لا ملجأ فيه ولا منجى منه إلا بالعودة إلى الله، فإذا اتجهنا إليه فإنه سيصرف عنا أي بلاء، فما تمسكت أمة من الأمم بحبل الله واعتصمت به إلا وجعل لها فرجاً ومخرجاً، لقوله سبحانه وتعالي : (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون)، وهذا يؤكد أن خالق الخوف من الظلم، هو من يجبر الظالم على التراجع عن ظلمه والاستقامة على نهجه : (إن الله يأمر بالعدل)، فاغتنموا هذه الفرصة قبل فوات الآوان، لذا هيا بنا جميعاً لنستقيم ونتخلى عن مظاهر (الباطل) و(السوء)، ونرجع إلى الله بصدق، ونطهر ألسنتنا فلا ننطق إلا بما يرضي الله وأن نقتدي برسول الله صل الله عليه وسلم، فهو أستاذ الحكمة ومعلمها الذي قال : (والذي نفس محمد بيده لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا)، لأن الجنة لا يدخلها إلا الأتقياء الأطهار، وأقسم الرسول صل الله عليه وسلم ألا يدخل العبد الجنة إلا إذا آمن، ثم قال : (ولن تؤمنوا حتى تحابوا)، فعلق دخول الجنة على حب الاخ لاخيه، فهيا لننبذ الخوف من الظلم، ونتحابب ونتكاتف ونتعاضد ونتعاون من أجل صناعة مستقبل خال من الأحزان، الجراح، الالآم، والمرارات.

قصص مثيرة حول بلاغات وقضايا (يبقي لحين السداد)

.......................
إنصاف مدني : (الرجال اكلوا قروشي وماعافيا ليهم حقي)
........................
شيكات تجبر نجم مجتمع شهير على بيع سيارته بـ(الكسر)
........................
وقف عندها : سراج النعيم
........................
كلما غابت الضمائر والوازع الديني، فإن العقول تصاب بـ(الفساد) في إطار النواحي المالية خاصة كتابة وتظهير (الشيكات) بغرض الشراء والبيع بـ(الكسر)، والذي قاد البعض من النزلاء للبقاء خلف قضبان السجون في قضايا تتعلق بالموضوع، وعليه فإن الظاهرة في تنامي مطرد وتزايد بشكل مثير جداً لـ(القلق)، مما جعل أعداد من المحكومين في الحق الخاص (يبقون لحين السداد) تحت نص المادة (179) من القانون الجنائي.
ومما ذهبت إليه فإن الظاهرة تشغل بال الكثير من الأسر وبعض مشاهير ونجوم المجتمع الذين دخلوا في معاملات من هذا القبيل، ناسين أو متناسين أن السلطة التنفيذية المدنية منحت لـ(القاضي) الجنائي، وعليه فإن هنالك شريحة من النزلاء الموقوفين لا تعرف إدارة السجون تصنيفهم رغماً عن أنهم محكومين في أحكام مختلفة، فالمحبوسين في (الشيكات) المرتدة أو تظهيرها من الخلف يواجهون الاتهام تحت المادة (179) من القانون الجنائي، وهي قائمة على نظام الاتهام من الفرد، وهو نظام (لاتيني ـ إنجليزي) بحيث أن أي شخص في مقدوره اتخاذ الإجراءات القانونية من خلال وضع (الصك) ضمن عريضة دعوي جنائية لدي النيابة المختصة ليبقي بموجب ذلك (المتهم) في الحبس لحين السداد، ومتي ما دفع المبلغ يخلي سبيله، وبالتالي تكتظ السجون بالمحبوسين في هذا الجانب.
ومن هنا دعونا ندلف لأغرب القضايا التي فتحت (الدار) ملفها الساخن، والذي يحمل بين طياته قصصاً مثيرة، وأشهرها قضية المطربة إنصاف مدني، الشهيرة بملكة (الدلوكة)، والتي كشفت في ظلها تفاصيل حول (شيكات) مرتجعة قامت بكتابتها إلى أن وصلت مبالغها في جملتها إلى (7) مليار جنيه، وعليه فتحت في إطارها بلاغات جنائية، وصدرت أوامر قبض في مواجهتها، وهكذا عاشت ظروفاً قاسية إلى أن استطاعت تسديد مديونية كبيرة ادخلتها في أزمات مالية متوالية.
وفي هذا السياق خاض الكثير ممن أشرت لهم تجارب الشراء والبيع بـ (الكسر)، وهي تجارب قادت البعض منهم إلى حراسات أقسام الشرطة أو السجون، ومن بينها قصة شابة معروفة بدأت الاتجاه على هذا النحو من خلال اتصالات هاتفية تلقتها من بعض (السماسرة) الذين يعملون في معارض ودلالات السيارات، وكانوا يؤكدون لها أن هنالك ضحية جديدة في طريقها للوقوع في (الفخ)، وعندما تسأل عن الأسباب يقولون أنه مهدد بـ(بلاغ جنائي)، وصدر في مواجهته أمر قبض تحت المادة (179) من القانون الجنائي لسنة 1991م، عندها تتوجه إليهم فتجدهم يعرضون العربة للبيع بسعر أقل بكثير من سعرها المتعارف عليه، وذلك على خلفية المامهم بحوجته لتسديد مبلغ الصك المديون به، فيضطر (البائع) للرضوخ للسعر الذي حدده (السماسرة)، وذلك وفقاً لحوجته الماسة للمبلغ (كاش)، وحينما يوافق على السعر المحدد يطلب (السماسرة) من الشابة المعروفة المجيء لهم على جناح السرعة، وبالتالي كانت العربة المعنية دافعاً لها للاستمرار في هذا الاتجاه.
وحول شهادة بحث العربة المعروضة للبيع بـ(الكسر)، أكدت أنها لا تسلم للضحية إلا بعد أن يسدد (الشيكات)، وفي حال عجزه تتم تسوية يكتب على إثرها (شيكات) جديدة، وهكذا يجد (الضحية) نفسه غرقاً في بحر من المديونيات.
ووجهت سؤالاً للشابة، هل لو كان البائع غير مهدداً بالقبض والإيداع في السجن سيبيع عربته بمبلغ ضئيل؟ قالت : بالعكس عندما أشتري العربة من الضحية، فإنني أوقف أمر القبض الصادر في مواجهته، ليأخذ فرصة لتجميع أنفاسه، والتفكير بتروي في كيفية تسديد ما تبقي من مديونياته، وعلي هذا النحو اشتريت عدد من السيارات من شخصيات في مراكز مرموقة ومشاهير ونجوم مجتمع.
ومن أكثر القصص التي وقفت عندها أن هنالك شخصية مشهورة تعاطفت معها بعد أن اكتشفت قصته المؤثرة، ولكن لم يكن أمامها حلاً سوي أن تشتري منه عربته حفاظاً على مكانته ووظيفته، وعندما آتت هي لدفع المبلغ المتفق عليه، سألته ما الذي يضطرك لبيع سيارتك بهذا السعر الذي ينتقص من قيمتها الحقيقية كثيراً؟ فقال : (كتبت صكاً بقيمة مبلغ أكبر من قيمة شراء العربة، وحان أجله، ولم يصبر الدائن لعلمه بمكانتي الحساسة، فدفع بالشيك للبنك الذي أودع فيه حسابي المصرفي، ويبدو أنه أشاع الخبر وسط أصدقائي، وبعض زملائي الذين نصحوني بحل الأشكالية قبل أن تتطور، وخوفاً من انتشار الأمر، وأصبح عرضه للفصل أو الاستقالة قررت بيع عربتي بقيمة بسيطة لكي أسدد المبلغ للدائن)، وهذا الدين سببه أنه تزوج زوجة ثانية صغيرة في السن، وبما أن فارق العمر بينه وبينها كبيراً كان لابد من أن يشتري لها مستلزمات الزواج كسائر العروسات اللواتي في عمرها، وأمضي معها شهر العسل في أحدي الدول الأوروبية.
فيما قالت إنصاف مدني : كنت أجازف مجازفات لا يمكن أن تخطر علي البال بس يا سراج عاد أسوي شنو! فلم أكن طوال تلك الفترة الماضية مرتاحة، بل كنت أعيش في أوضاع إنسانية غاية في الصعوبة، وبالرغم من ذلك كله كنت أغني، ومع هذا وذاك كنت أعرف أنني مجرد ما خرجت من هذا الحفل أو ذاك سيتم القاء القبض عليّ.
حول هل ستكتب أي شيك مرة أخري لأي غرض من الأغراض؟ قالت : (أنا دي بري بري).
ما هو احساسك بالمطاردة في الفترة الماضية؟ قالت : والله الرجال ديل اكلوا قروشي وماعافيا ليهم حقي لا في الدنيا ولا في الأخرة لأن هذه المبالغ تعبت وشقيت وساهرت فيها ووالله لو كان أي فنان أو فنانة في هذا الموقف لن يغني نهائياً ناهيك أن يدفع (7) مليار و(800) ألف جنيه.
فيما كنتي مطالبة بهذا المبلغ؟ قالت : والله ما عارفه.
وأدرفت : إن المديونية مليارية، وكلما ﺳﺪﺩﺕ ﻣﻨﻬﺎ لا تبارح ﻣﻜﺎنها قيد انملة، ﻋﻠﻤﺎً ﺑﺄﻥ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻮﻧﻴﺔ ‏ (350)ﺃﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ، ﻭﺗﻀﺎﻋﻔﺖ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻷﻳﺎﻡ، ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺇلى ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺨﻴﺎﻟﻲ، ﺇﻻ إﻧﻨﻲ ﺃﺳﺪﺩ، ولكن ﺍﻟﻤﺪﻳﻮﻧﻴﺔ ﻛﺎﻟﺒﺌﺮ ﻻ قرﺍﺭ ﻟﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻮﻧﻴﺔ ﺍﻗﺘﺮﺿﺘﻪ ﻟﺤﻞ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺤﻤﻠﺖ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺘﻪ ﺇلى ﺃﻥ ﺗﻔﺮﻉ ﺇلى ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻳﺪ ﻛﻠﻤﺎ ﺳﺪﺩﺕ ﺟﺰﺀﺍً ﻣﻨﻬﺎ.
فيما كشفت ﺳﻴﺪﺓ أﻋﻤﺎﻝ معروفة إدخالها في هذا المجال حيث ﻭﺿﻌﺖ قصتها المثيرة ﻋﻠﻲ ﻣﻨﻀﺪتي ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺇﻥ ﺍﻟﺸﺎﻛﻲ ﺃﺩﻋﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻪ ﺑﻤﺒﻠﻎ ‏(60‏) ﺃﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ﺭﻓﻌﻬﺎ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺣﻀﺮ ﺷﻬﻮﺩﺍً ﺍﻗﺴﻤﻮﺍ على ﺫﻟﻚ فتم ﻓﺘﺢ ﺑﻼﻍ ﺟﻨﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﻣﻮﺍجهتي ﺑﻘﺴﻢ ﺷﺮﻃﺔ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﻇللت ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﺧﻠﻲ سبيلي ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻢ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺒﻼﻍ ﺇلى ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺼﻠﺖ ﻓﻴﻪ.
ﻭﺗﺤﻜﻲ ﻗﺼﺘﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺑﺪﺃﺕ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺇلى ﻣﺤﻠﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ إﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ أﺣﺪهما ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺷﺎﺏ ﻓﻲ ﻣﻘﺘﺒﻞ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﺃﺩﻋﻴﺎ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻳﺮﻏﺒﺎﻥ ﻓﻲ ﺷﺮﺍﺀ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺺ ﻣﺤﻠﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺑﻴﻌﻬﺎ ﻟﻠﺰﺑﺎﺋﻦ، ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻘﺮ ﺑﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺤﻞ، ﺇﻻ ﻭﻭﺟﺪﺍ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺘﻴﻦ ﻭﺗﺠﺎﺫﺑﺎ ﻣﻌﻬﻦ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺗﻤﻜﻨﺎ ﻣﻦ أﺧﺬ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺷﺮﺍﺀ ﻭﺑﻴﻊ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻹﻛﺴﺴﻮﺍﺭﺍﺕ، ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺘﻴﻦ ﻻ ﺩﺭﺍﻳﺔ ﻟﻬﻦ ﺑﻤﺎ ﻳﺮﻣﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﻦ ﻗﻤﻦ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﺑﺈﻋﻄﺎﺋﻬﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﺼﺒﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﺍﻟﻤﻮﺩﻋﺔ ﺑﺎﻟﻤﺤﻞ، ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻮﺻﻼ ﻟﻤﺎ ﻳﺮﻏﺒﻮﻥ ﻓﻴﻪ، ﺇﻻ ﻭﻃﻠﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺘﻴﻦ ﺍﻟﻜﺮﺕ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻲ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻧﻨﻲ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﻤﺤﻞ ﻭﻳﻮﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﺷﺮﺍﺀ ﻋﺪﺩﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺧﺮﺓ ﺑﺎﻫﻈﺔ ﺍﻟﺜﻤﻦ.
وحينما انتقل إلى قصة أخري، فإن وقائعها دارت ما بين مدينة امدرمان وسجن النساء، وبطلتها سيدة أعمال ظلت خلف القضبان لفترة زمنية امتدت إلى الثمانية أشهر بعد أن تمت محاكمتها تحت المادة (179) من القانون الجنائي الذي يندرج فيه نظام الحكم بـ(ويبقي لحين السداد)، وهو الأمر الذي ترك أثراً اقتصادياً واجتماعياً خاصة وأن القانون السوداني أولي الشيكات المرتجعة عناية خاصة وجعل ارتجاعها جريمة يعاقب عليها القانون.
وقالت : بدأت تداعيات قصتي من خلال عقار تجاري أمتلكه، رهنته لأحد التجار لحوجتي لـ(سيولة) مالية من أجل سفري إلى دولة خليجية، وذلك بغرض استجلاب سيارة، ولكي أحضرها لابد من أن يكون في معيتي (20) ألف جنيه على الأقل حتى أكمل الصفقة التي توسط لي فيها شخص ما آتي إلى بـ(تاجر) مؤكداً أنه يساعد الناس بالمستندات الرسمية التي بحوزتهم، وعندما يعيدون المبالغ المالية المأخوذة منه يرد إليهم المستندات الرسمية الخاصة بـ(الرهن)، وكان أن سألني التاجر ما هي قيمة المبلغ الذي ترغبين أن ترهني له (عقارك) ؟ فقلت : (20) ألف جنيه فقط، فقال : أقل مبلغ أدفع به للدائن أكبر من ذلك بكثير، وكان أن قبلت باعتبار أن قيمة عقاري تساوي أكثر من (100) ألف جنيه، وكان أن استلمت المبلغ)، وشددت الرحال إلى مدينة خليجية، والتي لدي فيها سيارتي (تايوتا) قمت بإحضارها إلى السودان، وما أن فكرت في بيعها إلا وأقترح علىّ التاجر المرهون لديه عقاري إيداع السيارة خاصتي بطرفه على أساس أنني لا أعرف التعامل مع سوق السيارات، وكان أن قيم سيارتي بـ (70) ألف جنيه يخصم منها مبلغ الرهن، ويعطيني ما تبقي من جملة المبلغ والمستندات الرسمية، وحينما مرت أيام على بقاء السيارة معه دون جدوي، وجهت له سؤالاً مباشراً أين العربة؟ فقال : في (الكرين) لأنها لم تبع فقلت له : طالما أن الأمر كذلك سلمني إليها وسوف أبيعها بطريقتي الخاصة، وبالفعل أستجاب إلى رغبتي، ولكن ماذا حدث بعد ذلك؟.
وأضافت : بعت العربة بمبلغ (50) ألف جنيه إلا أن هذا المبلغ ضاع مني في طريق عودتي إلى منزلي، وهو الأمر الذي جعلني مطاردة من الشاكي بتسديد قيمة الصك الذي أدخلت فيه السجن، والغريب في أمره أنه لا صلة لي به، وهو يعود إلى شخص يدعي (...)، وفي هذا تأكيد على أنني لم أكتب هذا الصك ولم أظهره، ولا يطلبني صاحبه مبلغاً مالياً، ولا أنا أعرفه لكي يسلمني شيكاً بقيمة هذا المبلغ الكبير، المهم أنه ألقي علىّ القبض، وتم إيداعي حراسة قسم الشرطة.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...