الثلاثاء، 25 ديسمبر 2018

تظاهرة في قلب الخرطوم، وسط إعتراض من الشرطة، وسماع إطلاق رصاص كثيف في الهواء و” بمبان “

...................................
إعترضت الشرطة السودانية، تجمع يدعى “المهنيين السودانيين”، تمت الدعوة له عبر مواقع التواصل، للمطالبة بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير، وسط تأييد من بعض قوى المعارضة، عبر مذكرة تسلم للقصر الجمهوري، كان مقرراً لها ظهر اليوم الثلاثاء.
وتصدت الشرطة للتظاهرة وسط الخرطوم، وأطلقت أعيرة نارية كثيفة في الهواء لتفريق المتظاهرين الذين تشتتوا في قلب العاصمة الخرطوم، بينما وفرت مواصلات نقل عامة لنقل المواطنين إلى منازلهم قرب جامعة النيلين.
وهتفت الاعداد الكبيرة من المتظاهرين بالحرية وإسقاط النظام، وسط إنتشار كثيف من قوات الشرطة والامن، مدججين بهراوات وغاز مسيب للدموع، واسلحة، انتشرت بشكل واسع بالسوق العربي وشارع البلدية وشارع القصر وسط الخرطوم.
وقامت القوات الأمنية بحصر التظاهرة وتطويقها من جميع الجهات، مع إطلاق “للبمب
وكانت قد إنتشرت قوات كثيفة من الشرطة وسط العاصمة السودانية الخرطوم، منذ الصباح الباكر، طوقت ما يعرف بميدان أبو جنزير حيث كان في الماضي موقف للمواصلات العامة، وبحسب جولة لمحرر كوش نيوز في المنطقة المركزية للخرطوم شاهد إنتشاراً كثيفاً للشرطة في معظم الشوارع التي تؤدي الى مركز العاصمة.
ويعاني السودان من أزمة إقتصادية خانقة، إنعكست على شح وزيادة في أسعار السلع الإستهلاكية، وتضخم بنسبة أكثر من 60%، مقابل تدني دخل الفرد الذي يعجز أن يقابل متطلبات الحياة الأساسية، مما تسبب في تظاهرات احتجاجية عمت بعض المدن السودانية.

الاثنين، 24 ديسمبر 2018

سراج النعيم يكتب : الصمت في ظل الباطل

......................
عندما يصمت الإنسان عن شئ ما لا يعني صمته أنه عاجز عن تفنيد ذلك الشئ، ولكن قد تكون هنالك قيوداً تمنعه من الإفصاح بما حدث معه، أو قد يحدث معه في تلك اللحظات الحاسمة من تاريخ حياته، وربما ذلك لوحده يجعل الإنسان يلوذ للصمت ليس خوفاً.. أو جبناً.. إنما لا يود أن يدخل آخرين في حسابات ومحاسبات في أمر ليس هم طرفاً فيه، أو ربما فعل ذلك خوفاً من أن يحرج من ناصروه علي الباطل الذي هو إلي زوال مهما طال أمده.. هكذا أظل اتألم.. اتأوه .. أحزن، وفي كثير من الأحيان ابكي علي هذا الواقع المرير، نعم واقع مرير بكل ما تحمل ما تحمل الكلمة، واقع بكل أسف يقوده البعض نحو الهاوية.. لا قل نحو حتفه الاخير، لذا لا يجدي الصمت.. نعم لا يجدي رغماً عن أن البعض يظل صامتاً.. فربما أنهم يجدون في الإفصاح مزيداً من الألم.. والتأوه.. والحزن.. و.. و... و....و.... الخ. من تجربتي العميقة في الحياة وجدت أن التحدث في بعض القضايا الحساسة لا يجدي نفعاً خاصة حينما تحس بالظلم يطالك علي اعلي مستوي ولا تستطيع أن ترد عنك ذلك الظلم لأنك مكبل بقيود لا حصر لها ولا عد ولا يمكن لأي إنسان عاقل أن يتخيلها أو يتصورها، فما بالك بالإنسان البسيط يكون مضطراً للصمت لأنه يري فيه أنه الانجع حينما يدخل في مواجهة ضد هذا أو ذاك.. نعم أنه يلوذ للصمت خوفاً من التحديات الجسام التي قد تقابله في المستقبل.. مما يضطر إلي الصمت الممزوج بالألم.. بالحزن.. بالمرارة، هكذا يحس بدواخله ممزقة.. ورغماً عن ذلك ينتظر ذلك اليوم الذي تتكشف فيه الحقائق، ويجد كل إنسان إجابة علي التساؤلات الدائرة في مخيلته إلا أنه وإلي أن يأتي ذلك اليوم يبقي الصمت هو الملاذ الأعظم، فبالصمت يمكن للإنسان أن يترجم ما حدث بكل شفافية متحدياً بذلك كل الضغوط.. والمرارات.. وحب الذات. في اعتقادي أن جميعنا فقد شيئاً عزيزاً لديه بأي شكل من الأشكال.. ولكن رغماً عن ذلك فإن الطبيعة البشرية تمتاز بالنسيان ليس كلياً.. بل جزئياً ومع هذا وذاك تبقي هنالك أحداث خالدة في الذاكرة لا تبرحها قيد انملة، فالذاكرة تعيد للإنسان ما لا يريد أن يتذكره، لذا إذا شاهدتم أناساً يضحكون فلا تعتقدوا أنهم قد لا يكونون يتمزقون.. يتقطعون من قساوة الألم الذي سببه لهم من لا يأبهون باحاسيس ومشاعر الاخرين، وبالتالي الضحك لا يعني بأي حال من الأحوال أن هذا الشخص أو ذاك سعيداً في حياته، ربما هي لحظة لكي ينسي همومه.. ذكرياته المؤلمة.. وما أن تزول تلك اللحظة.. يعود إلي الألم... الجراح... الحزن... يعود إلي تلك الذكريات المريرة، وهكذا تظل تلك اللحظات الاشد قسوة وإيلاماً حيث تأخذ موقعها الاستراتيجي داخل كل إنسان شفيف.
ومن هذه البوابة.. وهذا المدخل لابد من التأكيد بأنني اعتدت أن أتعامل مع أي إشكالية تعترض طريقي بكل هدوء وتروي، ففيهما أجد أسلوباً راقياً ورصيناً للكتابة بعيداً عن الانفعال اللحظي الذي لا يسمح للانسان بترجمة أفكاره في صورتها الصحيحة، فالإنسان حينما يلجأ إلي ما أشرت له، فإنه يجد اﻟﺮﺍﺣﺔ، ولكن من يكتب منفعلاً فإنه يجد الراحة للحظة محدودة، وﺗﻤﻀﻲ به الأيام، نعم تمضي به علي نحو سالب بالتفكير فيما فعل، وكيف يتجاوز ذلك، فالعمر يمضي، نعم يمضي بتقادير مكتوبة، لا يعلمها ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ سبحانه وتعالي، لذا يجب علي الإنسان الذي تعترض طريقه إشكالية أن يفكر، ويخطط جيداً قبل اتخاذ القرار الذي يحدد مستقبله، لذلك علي الإنسان قراءة المشهد قراءة صحيحة حتي يعبر عما يجيش في دواخله بشكل سليم لا تشوبه أية شائبة خاصة وأن الأرواح خلقت لقضاء عمرها المحدد ثم ترحل مخلفة وراءها كل ما أنتجته من أفعال سالبة أو موجبة.
من هنا لابد من التأكيد بأن هنالك من لا يستطيع تناسي جراحه.. آلمه.. أحزانه.. أوجاعه.. مراراته، هكذا هي الحياة طالما عاش فيها، يصحو من نومه بقلب ربما ملئ بالألم.. بالأحزان.. بالأوجاع.. بالمرارات، وبالتالي عليه أن يتعلم منها، فالإنسان يجب أن يأخذ دروساً من التجارب التي تمر به.
بالمقابل هنالك أناس يعرفون جيداً كيف يديرون الأزمات.. إذا كانت في محيطه الشخصي.. أو الأسري.. أو المجتمعي، وذلك من واقع أنه ينظر إلي ما حدث من إشكالية بالأمس بحكمة، ويتعامل معها بتروي.. وتأني، فهو لا يأخذ معه إشكالية إلي الأمس بذلك انفعال، هذا هو الفهم الذي يجب أن يتبعه كل إنسان حتي يجعل من هذا الأسلوب قائداً لذاته.. أسرته.. مجتمعه، فالقلوب أضحت لا تحتمل ما يجري وعليه فعلي الإنسان أن يبذر بذور التفكير الإيجابي في نفسه قبل أن يبذرها في نفوس الآخرين، فهذا يكفيه للخروج من أي نفق ضيق.
ومما تطرقت له وسأتطرق له أجزم أنني كلما مرت بي إشكالية افكر فيها تفكيراً عميقاً قبل أن أبحث لها عن الحل، فلا أتغير لمجرد أن إنساناً ما اقتحم حياتي بشكل مفاجئ، ويحاول جاهداً أن يخلق أجواء مليئة بالأوهام التي يصنعها من نسج خياله المريض، ظناً منه أنه يستطيع أن يؤثر في تفكيري إلا أنه لا يعرف أنني إنسان يحتفظ ويحترم عادات وتقاليد المجتمع باحترام عقلية من يخاطب فلكل منهم قيم ومبادئ، فلا يمكن لأي إنسان أن يكون باله مشغولاً علي مدار الساعة بمشكلة ما اعترضت طريقه نسبة إلي أن الله سبحانه وتعالي ذرع في كل إنسان نعمة النسيان الذي هو الدواء الناجع.

سراج النعيم يكتب : جرائم الابتزاز والاحتيال باستخدام (الإنترنت)

.......................................
تمثل الجرائم الإلكترونية صورة من صور الإجرام المستحدث، وتعتبر من الجرائم التى يعاقب عليها القانون، وتعرض بعض الطرق التى يلجأ إليها المجرمون للاحتيال من خلال مواكبة التطور الذي تشهده (العولمة) ووسائطها المختلفة، وذلك طبقًا للظروف المحيطة بكل دولة من الدول، فهناك أساليب غير المشروعة، وذلك في ظل التكنولوجيا المتسارعة في كافة مناحي الحياة، حيث ثبت بما لا يدع مجالاً للشك فإن المجرم الإلكتروني لم يعد يتورع من ارتكاب الجرائم باستخدام ثورة الإتصالات والتقنية الحديثة، وقد ظهرت في إطار ذلك أنواع مختلفة من الجرائم التي لم تكن مألوفة للمجتمع السوداني، وأصبحت تشكل هاجساً مؤرقاً لتسارع تطورها وانتشارها بسرعة فائقة وما يميز (المجرم الإلكتروني) أنه يمتلك عقلية خاصة يوظفها لارتكاب الجرائم الإلكترونية مع التطور التقني في الاتصالات وثورة المعلومات من جهة إلى طفرة تكنولوجية ومعلوماتية لم يشهدها العالم من قبل، وبالتالي تشهد بعض المجتمعات العربية العديد من الانحرافات التي يطلق عليها علم الجريمة (الجرائم المستحدثة)، وهي مجموعة من الأساليب الإجرامية التي تتوافر فيها أركان الجريمة
تعتبر (قرصنة) و(تهكير) الحسابات المصرفية والإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبر الشبكة العنكبوتية إذ يرسل المجرم الإلكتروني رابطاً يدعو من خلاله الضحية لإعادة إدخال اسم المستخدم وكلمة المرور نظراً لوجود تعارض في بياناته مع بيانات أخري، وتكمن الخدعة في أن الرابط المرفق هو لموقع منسوخ طبق الأصل عن موقع آخر، ويستفيد المجرم الإلكتروني من سهولة استخدام الهواتف الذكية بإرسال الرسائل النصية القصيرة والتي تحتوي على أن الضحية قد فاز بمبلغ من المال، علماً بأن الجهات المعنية بالمسابقة لم تقم بها، لذا يعتبر هذا الأسلوب من أساليب النصب والاحتيال، وذلك بالاتصال بالأرقام والعناوين المبينة في الرسائل القصيرة لغايات استخدامها في عمليات إلكترونية، بالإضافة إلي المكالمات الواردة من أرقام دولية التي يعمد المتصل الاتصال وإعادة الإرسال دون إفساح المجال للضحية بإستقبال المكالمة الواردة إليه ويهدف من ذلك إثارة فضوله ومن ثم شد انتباهه وعندما ترد عليه يقول لك أنه يمر بظروف إنسانية صعبة جداً تتمثل في أنه من دولة افريقية تشهد ويلات الحروب والمجاعات، ويحاول البحث عن من يساعده في تصريف أموال قد ورثها عن والديه أو اختلاق قصص من هذا القبيل لغايات تأمين أمواله مقابل تحويل العملة من بلده بمبالغ أقل من سعرها الحقيقي بكثير.
فيما بدأت الجرائم الإلكترونية تأخذ حيزها في الفضاء وفقاً لزيادة تطلعات مستخدمي الإنترنت من أجل إحداث تغيرات جذرية في الإطار الإنساني والاجتماعي، وفي السياق دعا مهتمين بالشأن للتصدي للاستخدام السالب من الناحية المعنوية والمالية خاصة وأنها تغلغلت في المجتمعات المعاصرة بصورة مقلقة ومخيفة جداً، مما أدي إلي انعكاسها في شكل جرائم مستحدثة ترتكب في حق الضحايا، بينما يوظف المجرم الإلكتروني أدوات الإنترنت ووسائطه لتحقيق أغراض ومصالح شخصية ضارة بالآخرين، وتعرف الجرائم الإلكترونية أنماطاً مختلفة من السلوكيات الخارجة عن القانون، حيث تستخدم فيها التكنولوجيا الحديثة لتسهيل الجريمة، ويترتب على ظهورها ضرر.
لقد ظللت منذ العام 2010م أحذر من مغبة الاستخدام السالب للعولمة ووسائطها المختلفة، إلا أن البعض يصر علي المضي بها نحو الهاوية بدلاً من الاستخدام الايجابي فمن المؤسف حقاً أن هنالك ﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ينتهكون العروض بنشر مقاطع فيديوهات وصور فاضحة عبر تطبيق (الفيس وبوك)، و(اليوتيوب) و( الواتساب )، والأخير أصبح وسيلة إعلامية سريعة في إيصال الرسائل التي يهدف أصحابها إلي (الابتزاز) بصور يتم إرسالها ما بين الفينة والأخرى، وهو أسلوب لا يدعنا نحافظ علي العادات والقيم السودانية التي لا تنفصل عن الدين الإسلامي، لذا أكرر رجائي لكم أحبتي بعدم تداول الفيديوهات والصور الخاصة والفاضحة، ولا تساهموا في نشرها حتى لا تدمر أسرة كاملة، فربما تكون هذه الصورة قد انتشرت كانتشار النار في الهشيم، وهي في ذات الوقت (مدبلجة) أو تم التقاطها عن طريق الخطأ، فوقعت في يد إنسان لا يرحم، إنسان عديم الضمير نشرها بهذه الطريقة لتحقيق أغراض شخصية أو فعل ذلك عن جهل، لذا علي أخواتي الفضليات أن ينتبهن إلي خطورة صورهن في إطار التطور التقني الذي يشهده العالم، التطور الذي أفرز (المجرم الإلكتروني) الذي يجد سهولة في ارتكاب جرمه من خلال توفر الهواتف الذكية، والتحايل عبرها بإرسال مثل هذه الصور، ربما باﻷﺭﻗﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، ولكن ما لا يعلمه أمثال هؤلاء هو أﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻗﺮﺍﺋﻦ ﻓﻲ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﺼﻮﺭ ﻭﻣﻘﺎﻃﻊ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮﻫﺎﺕ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ وﻻ ﻳﺠﺪﻱ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﺘﺨﻔﻲ ﻭﺭﺍﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ، ومثل هذه الظاهرة سبق وﺣﺪثت ﻣﻌﻲ من أحد الأشخاص والذي كان يبعث لي ﺑﺮﺳﺎﺋﻞ مسيئة ﻣﺴﺘﻔﻴﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺨﻔﻲ ﺧﻠﻔﻪ، فلم أﻧﻔﻌﻞ ﺑﺮﺳﺎﺋﻠﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺪﻋﻲ ﺃﻧﻪ ﻳﺮﺳﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻘﺮ ﺇﻗﺎﻣﺘﻪ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، وﺑﻤﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﺍﻛﺮﻩ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻻﺑﺘﺰﺍﺯﻳﺔ ﺍﻟﺮﺧﻴﺼﺔ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺒﺮﻭﺩ ﺷﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻧﻨﻲ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﺗﺨﻴﻔﻪ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺳﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺠﻮﻓﺎﺀ.
ومما ﻃﺮﺣﺘﻪ ﻣﻦ ﻧﻤﻮﺫﺝ ﺣﻲ يوضح بجلاء أن الصور التي يتم التقاطها يكون ضحاياها في ظل التطور الذي يشهده العالم يوماً تلو الآخر خطراً داهماً خاصة وأن ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻓﻲ ﺗﻨﺎﻣﻲ ﻣﻘﻠﻖ ومخيف ﺟﺪﺍً، ﻓﻜﻢ ﺷﺨﺺ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻭﺳﺎﺋﻂ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺗﻌﺮﺽ إلى ﺍﻧﺘﻬﺎﻙ، حينها يجد نفسه ﺿﺤﻴﺔ للانتقام ﺃﻭ ﺗﺼﻔﻴﺔ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ أو ﻟﺘﺸﻮﻳﻪ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ أو إﺷﺎﻧﺔ (ﺍﻟﺴﻤﻌﺔ)، ﻓﻜﻢ ﺿﺤﻴﺔ ﻣﻦ الضحايا ﻟﻢ يستطع ﺃﻥ ﻳﺪﺍفع ﻋﻦ نفسه ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ.
ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻻﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺃﻣﺮﺍً ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺨﻄﻮﺭﺓ، وذلك ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ عدم ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇلي ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺗﻜﺐ ﺟﺮﻳﻤﺘﻪ ﺑﻼ ﺣﻴﺎء أو ﺧﺠﻞ أﻭ ﺧﻮﻑ ﻣﻦ ﻋﻘﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻭﺃﻥ كنت ﺃﺭﻯ ﺃﻧﻪ وﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﺍﻟﻤﻔﺎﺿﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ (ﺍﻟﻌﻮﻟﻤﺔ) ﻭﻭﺳﺎﺋﻄﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻭﺍﻟﺴﻠﺒﻲ وتحكيم الضمير ﻭﺍﻟﻮﺍﺯﻉ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻗﺒﻞ ﺍلاﻗﺪﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﻴﻞ ﻷﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺗﻮﺍﺀﻡ ﻣﻊ ﻋﺎﺩﺍﺗﻨﺎ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻧﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺴﻤﺤﺔ، ﻓﺈﻧﻪ ﺳﻴﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ وأحدي أﻃﺮ ﺗﻌﻤﻴﻖ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺸﺨﺺ ﺃﻭ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﻴﺢ ﻟﻠﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﺣﺮﻳﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻻ ﻳﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﻭﺍﻟﻮﺍﺯﻉ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﻥ ﻳﺼﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺠﻨﻮﺡ ﺑﻬﺎ.
ﻣﺎ ﻻ ﻳﻜﺘﺮﺙ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﺃﻧﻪ ﻳﺮﺗﻜﺐ ﻋﺪﺩﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﻓﻲ آﻥ ﻭاﺣﺪ ﻳﺒﺪﺃﻫﺎ ﺑﺴﺮﻗﺔ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻭﻣﻘﺎﻃﻊ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮﻫﺎﺕ ﻟﺪﺑﻠﺠﺘﻬﺎ ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﺧﺬ ﺍﻷﺫﻥ ﺍﻟﻤﺴﺒﻖ ﻣﻦ اﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻻ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻞ ﻳﻌﻤﺪ ﺇﻟﻰ ﺇﺷﺮﺍﻙ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺟﺮﻳﻤﺘﻪ ﺑﻨﺸﺮﻫﺎ ﻟﻬﻢ عبر (الفيس بوك) و(اليوتيوب) (ﺍﻟﻮﺍﺗﺴﺎﺏ)، ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﻭﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﺵ ﻭﺍﻻﺑﺘﺰﺍﺯ ﻣﺎ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺗﺸﺮﻳﻊ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺗﻌﺎﻗﺐ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻴﺔ ﻟﻶﺩﺍﺏ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺭﺍﺩعاً ﺑﺎﻹﻳﺪﺍﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ انه ﺗﻢ ﺍﻹﻳﻘﺎﻉ به ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻈﺔ ﻭﻋﺒﺮﺓ ﻵﺧﺮﻳﻦ، ﺇﻥ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﺮﻙ ﺃﺛﺮﺍً ﻣﻌﻨﻮﻳﺎً وﻧﻔﺴﻴﺎً ﻃﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ خاصة ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﻳﺴﺊ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻌﻮﻟﻤﺔ ﻭﻭﺳﺎﺋﻄﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﺪﺑﻠﺠﺔ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ، ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺻﻮﺭﺍً ﻓﺎﺿﺤﺔ ﺑﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ﻭﻧﺸﺮﻫﺎ ﻟﻠﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻖ ﻭﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ الواتساﺏ.
ومن ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻄﻠﻖ أﺣﺬﺭ ﻣﻦ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﺼﻮﺭ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻼﺏ ﺗﻮﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﻬﻮﺍﺗﻒ ﺍﻟﺬﻛﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﺑﻬﻢ ﺻﻠﺔ ﺩﺭﺀﺍً ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎً ﺳﺎﻟﺒﺎً ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻨﺼﺢ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﺑﺎﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﺪﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ خاصة ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻢ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ اﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﻣﻨﻌﺎً ﻟﺘﻔﺸﻲ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻤﻘﻠﻘﺔ ﺟﺪﺍً ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﻴﻨﺔ ﺑﺤﺰﻡ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﻻ ﻳﺼﻤﺖ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺃﻱ ﻋﻮﺍﻗﺐ ﺃﺧﺮﻱ.
تبقى ظاهرة (الإحتيال) و(الإبتزاز) الإلكتروني من الظواهر السالبة التي تعتبر جريمة يرتكبها المجرم الإلكتروني في حق الضحايا بإستخدام بعض الشرائح غير المسجلة لدى شركات الإتصالات أو البعض الآخر الذي يستخدم الأرقام الدولية أو إنشاء الحسابات بأسماء غير حقيقية، لذلك أصبحت الظاهرة تشكل خطراً علي المستهدفين وأسرهم والمجتمع المحيط بهم في مجال العمل أو الدراسة.
وبما أن الظاهرة في تنامي رأيت أن أواصل فتح ملفها الساخن ومناقشته فيما يختص بـ(الإحتيال) و(الإبتزاز) الإلكتروني، وذلك من خلال الرسائل النصية والإلكترونية (الوهمية) الداعية إلي خداع الضحايا مثلاً الفوز بجائزة مالية ونشر الصور ومقاطع الفيديوهات (الفاضحة)، ودائماً ما يستغل الجاني التقنية الحديثة ووسائط التواصل الإجتماعي (الفيس بوك) و(الواتساب) لتحقيق مآربه منتهكاً الخصوصية عبر الشبكة العنكبوتية.
فيما ظلت (الدار) تحذر مراراً وتكراراً من الإستجابة إلي الرسائل النصية (الوهمية) أو (الإلكترونية) التي تشير إلي أن المرسل مجرماً إلكترونياً خطيراً، حيث يبعث بمثل هذه الرسائل إلي ضحاياه واهماً إياهم بأنه حول لهم رصيداً عن طريق الخطأ، ويطلب علي خلفية ذلك إعادته، ولا يتوقف المجرم الإلكتروني عند هذا الحد، بل يستحدث طرق أخري متطورة مثل إرسال الروابط الوهمية المتضمنة صوراً للضحايا الذين إذا فتحوا الرابط فإنها تقودهم ﺇلي ﻣﻮاﻗﻊ ﺇﻟﻜﺘﺮﻭنية تتم فيها عملية النصب والإحتيال، وﺇﺷﻌﺎﺭ المستخدمين بأنه ﺗﻢ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺻﻮﺭﻫﻢ، ﻭﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻣﻮﺍﻻً تنتظرهم بإﺩﺧﺎﻝ ﺑﻴﺎﻧﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ أرقام حساباتهم المصرفية، لذا نجدد تحذيرنا للجميع علي عدم الإستجابة لهذه الرسائل، ﻭﻋﺪﻡ تمليك المجرم الإلكتروني أي معلومات تتعلق بالحسابات المصرفية.
ومن هنا لابد من التأكيد بأن وسائل التقنية الحديثة مهمة جداً في (الإستثمار) و(الإعلام) و(الصحافة) للتواصل وتعزيز العلاقات اﻻجتماعية وتحقيق المنافع الإقتصادية والاجتماعية والإعلامية والثقافية والفنية بإيصال صوت السودان للعالم الخارجي بالتوظيف الإيجابي، ويمكن اﻻستفادة منها في التوعية بشكل عام من حيث النواحي التعليمية والصحية والأمنية والشرطية والأخبار والإرشادات وإدارة الأزمات والكوارث وتقديم الخدمات الذكية للأطفال لحمايتهم من الإعتداءات، هكذا أفرزت ثورة المعلوماتية تطوراً في مجال نظم الإلكترونيات وشبكات التواصل الاجتماعي ووسائل المعلومات والحواسيب والإنترنت والتي أضحى مستخدموه في تزايد كبير ليس على مستوى السودان لوحده إنما في كل أنحاء العالم، ولكن المؤسف أن الشبكة العنكبوتية حولها بعض ضعاف النفوس إلي مهدد لأمن المجتمع بالإستخدام السالب الذي يهدم نسيج المجتمع ويحقق في ذات الوقت هدف المجرم الإلكتروني.
فيما عاش الشاب (خالد) لحظات من السعادة الغامرة بعد أن وصلته في هاتفه الجوال عدداً من الرسائل النصية القصيرة تارة تؤكد أنه فاز بمبلغ مالي كبير وتارة آخري بسيارة فتعامل مع تلك الرسائل بكل جدية ظناً منه أن حلمه بدأ يتحقق مغيراً واقعه إلي واقع أفضل من المشقة في عمل تشييد المباني كحال الكثيرين الذين هم في مجتمعه الذي سعي في إطاره إلي نقل نفسه وأسرته إلي عالم الرخاء والرفاهية ولم يكن يتخيل أنها قد توصله إلي مرحلة متأخرة جداً من حياته الصحية.
وروي (خالد) قصته قائلاً : (بدأت فصول هذه الحكاية الغريبة منذ اللحظة التي وصلتني فيها رسالة أثناء عملي (طلبة)، وبما إنني أتعرض لهذا الموقف لأول مرة لذلك وجدت نفسي مستجيباً للرسائل علي أمل أن يتحسن وضعي المالي في ظل الظروف الاقتصادية القاهرة ولم أكن أكذب الرسائل باعتبار أنها وصلتني من أرقام دولية تطلب مني الاتصال بها علي أساس إنني فزت معهم في مسابقة بمبلغ مالي كبير).
وأضاف : أول رسالة وصلتني كنت أحمل علي كتفي (جركانة مليئة بالمونة) وقبل أن اقرأ محتواها وصلتني رسالة آخري تشير إلي أنني فزت بألفي يورو، وبالتالي يجب أن تكمل إجراءاتك المتمثلة في إرسال الإسم، وعنوان السكن في السودان، ولن تستطيع فعل ذلك، إلا من خلال الإتصال علي الرقم المرسلة منه الرسالة النصية وعند الإتصال سوف تسمع صافرة بعدها يعلمك الموظف بأن تقول اسمك بصوت عالي وواضح وعنوان إقامتك، وقبل أن أكمل البيانات المطلوبة أجد أن رصيدي قد أنتهي ما يضطرني ذلك لترك العمل بحي الأزهري بالخرطوم، والتوجه إلي محلات بيع الرصيد للشراء وكان أن اشتريت رصيداً في بادئ الأمر بـ(10) جنيهات، إلا أنها خلصت بنفس الطريقة السابقة، وهكذا إلي أن أصبح المبلغ المالي كبيراً جداً، ورغماً عن ذلك لم أيأس فتوجهت من حي الأزهر إلي غرب سوق ليبيا من أجل أن اقترض مبلغاً مالياً أشتري به رصيداً، وكان أن اشتريت بـ(20) جنيهاً حتى أتمكن من الرد علي رسالة تقول (رئيس شركة إتصالات شهيرة في السودان في إنتظارك بمطار الخرطوم لإستلام الجائزة)، وظللت علي هذا النحو إلي أن أنتهي كل المال الذي جنيته من عملي والذي اقترضته، أي إنني ظللت أفعل من الصباح حتي الساعة السادسة مساء، بعدها أصبت بالإرهاق ثم الإلتهاب الحاد بعد أن اشتريت لوحاً من الثلج، وتوجهت به إلي منزلي لكي (أترشرش) به من السخانة التي طفت فيها بعضاً من مناطق ومدن ولاية الخرطوم.
فيما وضح المعلم (معاذ)، عملية (الإحتيال الإلكتروني) الذي تعرض له بصورة أكثر غرابة قائلاً : لدي حساب ببنك خرطومي شهير، تعرضت في إطاره لعملية احتيال من (هكرز)، يبدو أنه محترف جداً، حيث أنه انزل رابطاً عبارة عن هدية للزبائن، فدخلت علي الرابط، فوجدت أن به بيانات، وعندما بدأت اطالعها تفاجأت أنه سحب من حسابي (12,500) جنيه خلال سويعات معدودة من دخولي عليه بـ(الفيس بوك)، والشيء الذي استغرب له من وراء هذه العملية، هو إنني شخصياً مالك الحساب، لا يحق لي أن اسحب أكثر من (2000) جنيه، إلا أن الهكرز تمكن من سحب المبلغ في فترة زمنية وجيزة عبر تطبيق (الانبوك) من خلال ثلاثة محافظ إلكترونية، وعلي خلفية ذلك ابلغت إدارة البنك، فطلبوا مني أن أفتح بلاغاً لدي السلطات المختصة، وكان أن رفعت عريضة دعوي جنائية لدي وكالة نيابة جرائم المعلوماتية، ثم فتحت البلاغ بطرف مباحث جرائم المعلوماتية، وبعد التحري تمت مخاطبة بنك السودان المركزي، بالإضافة إلي شركتي الإتصالات الشهيرتين، وصدر أمر قبض في مواجهة ثلاثة أشخاص.
وأشار إلي أن (الهكرز) منشيء صفحة بنفس اسم (البنك)، وعندما أرسل رابط الهدية، وجدت أنه في شكل حقول، معتقداً أن صفحة الهكرز هي الصفحة الرسمية للبنك، فأدخلت (الباسوير)، ثم رقم الحساب، الذي بدأ بعده في سحب المبلغ المالي، والذي هو مبلغاً مودع بطرفي أمانة من شقيقي الذي يود أن يشتري به (شيلة) زواجه، وأثناء عملية السحب كانت تأتي إلي إشعارات السحب في دفعة واحدة.

الأحد، 23 ديسمبر 2018

مسؤول سوداني : ما تم بثه من مرض نائب الرئيس بكري حسن صالح، وضرب البشير بواسطة حرسه الشخصي “شائعات”

مسؤول سوداني: ما تم بثه من مرض نائب الرئيس بكري حسن صالح، وضرب البشير بواسطة حرسه الشخصي “شائعات”
قال مساعد الرئيس السوداني فيصل حسن إبراهيم، السبت، إن الرئيس عمر البشير، عقد الجمعة، اجتماعا ضم نائبيه، ومدير جهاز الأمن، ووزير شؤون الرئاسة، ووزيري الدفاع والداخلية، ورئيس البرلمان، لبحث أزمة الاحتجاجات في البلاد.
جاء ذلك لدى لقائه القوى السياسية المشاركة في الحكومة، وفق مراسل الأناضول.
وأضاف “تقرر خلال الاجتماع حراسة المنشآت الحيوية بواسطة الجيش السوداني، وتعليق الدراسة في كل مستوياتها، لأن الذين بدأوا التخطيط للاحتجاجات يستهدفون إحداث خسائر كبيرة وسط الطلاب وصغار السن”.
ولم يوضح المسؤول مزيد من التفاصيل حول ما إذا كان التعليق يشمل جميع المحافظات أم لا، غير أن الدراسة مستمرة في مناطق لم تشهد احتجاجات، فيما أعلن مسؤولون في وقت سابق تعليقها في مناطق بينها ولايات شمال كردفان، وشمال دارفور، وغرب كردفان، وسنار، والقضارف، النيل الأبيض.
والجمعة، أعلن وزير التعليم العالي الصادق الهادي المهدي، تعليق الدراسة في مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة بالخرطوم.
ويذكر أن هناك مناطق لم تشهد تظاهرات ولم يعلن عن تعليق الدراسة فيها.
وأوضح فيصل بحسب وكالة الأناضول للأنباء، أن ما تم بثه من مرض نائب الرئيس بكري حسن صالح، وضرب البشير بواسطة حرسه الشخصي “شائعات”.
وأقر فيصل، بوجود أزمات في الخبز والوقود، وبالمقابل نفى حجب الحكومة لأموال الناس.
وأردف، “المشكلة تكمن في نقص المخزون النقدي في بنك السودان، ونقص الدواء، وكل الأزمات اعترفت بها الحكومة وتعمل حاليًا على حلها، لكن لن تحل بين يوم وليلة”.
وتابع، “لا يزال هناك استقرار سياسي وأمني في البلاد، والمظاهرات الاحتجاجية مشروعة ومقبولة، لكن ليس مسموحًا أن تتحول إلى عمل تخريبي”.
من جانبه أعلن، جبارة الباشا، الأمين العام لاتحاد المخابز زيادة حصة الدقيق (الطحين) للمخابزالأسبوع المقبل، بصورة دائمة لولاية الخرطوم.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية، عن الباشا قوله إن “حاجة ولاية الخرطوم تبلغ 50 ألف جوال يومياً (الجوال أو الشوال=50 كيلوغرام)، بينما المتوفر حالياً 43 ألف جوال”.
ومنذ الأربعاء، تشهد مدن سودانية مظاهرات توسعت الخميس، ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص بولايتي القضارف (شرق) ونهر النيل (شمال)، بحسب ما أعلنته السلطات.
وتجددت موجة الاحتجاجات المنددة بالأوضاع الاقتصادية والغلاء، السبت، في مدن بربر (شمال) والجزيرة آبا، والرهد (جنوب).
وتلت الاحتجاجات إعلان حالة الطوارئ في ولاية النيل الأبيض (جنوب) السبت، لترتفع أعداد الولايات السودانية المعلنة في بعض مدنها حالات طوارئ، عقب موجة احتجاجات تشهدها البلاد منذ الأربعاء، إلى أربع ولايات من جملة 18 ولاية.
كما فرضت السلطات الأمنية حالة الطوارئ في مدينتي دنقلا (شمال) والقضارف، إلى جانب عطبرة.
ويعاني السودان من أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية)، إلى أرقام قياسية تجاوزت أحيانًا 60 جنيهًا مقابل الدولار الواحد.
وكالة الأناضول

القبض على موظفي محلية أثناء تلقيهم رشوة بـ(أم درمان)

القبض على موظفي محلية أثناء تلقيهم رشوة بـ(أم درمان)
ألقت الشرطة بأم درمان، القبض على موظفي محلية أثناء تلقيهم رشوة داخل إحدى الكافيتريات بأم درمان، وكشف مصدر حسب صحيفة المجهر، أن صاحب الكافيتريا كان قد أبلغ شرطة القسم الأوسط أن اثنين من موظفي إحدى المحليات طلبا منه رشوة (3) آلاف جنيه نظير التغاضي عن بعض المخالفات الموجودة في كافيتريته، الأمر الذي أدى إلى أن يتوجه صاحب الكافيتريا إلى قسم الشرطة والتبليغ عن الموظفين، فنصبت النيابة لهما كميناً وقد تم ضبط المتهمين داخل الكافيتريا أثناء استلامهما مبلغ (3) آلاف جنيه، حيث تم اقتيادهما إلى قسم الشرطة وتدوين بلاغ في مواجهتهما تحت المادة (88) المتعلقة بالرشوة، حيث تجري عمليات التحقيق معهما إلى حين تقديمهما إلى المحاكمة.

“هارون” ينفي شائعة حرق منزله في الأبيض ويدعو للتعامل بمسؤولية مع الأحداث الجارية

“هارون” ينفي شائعة حرق منزله في الأبيض ويدعو للتعامل بمسؤولية مع الأحداث الجارية
نفى والي ولاية شمال كردفان، مولانا أحمد محمد هارون الشائعات بخصوص حرق أمانة الحكومة أو منزل الوالي، ودعا “هارون” للتعامل بمسؤولية مع الأحداث الجارية.
وجدد والي شمال كردفان لدى حديثه لبرنامج “حديث السبت” بإذاعة الأبيض مساء أمس حسب صحيفة المجهر، رهانه على شعب الولاية الذي وصفه بـ”الوعي والمعلم”، وقال إن إرادة أهل النفير وتطلعاتهم ستمكن من صنع المعجزات.
وأوضح الوالي أن من حق المواطنين التعبير بعيداً عن التخريب، خاصة وأن المنشآت العامة والخاصة ملك للمواطن سواء في السابق أو بعد النفير.
وأشاد بوعي مواطني شمال كردفان ومسؤولية القوى السياسية، وقال إنه لم ترصد لها أي أنشطة معادية عدا مجموعة “عبد الواحد”.
وثمن الوالي يقظة الأجهزة الأمنية والقوات النظامية لجهدها في الحفاظ على الأرواح والممتلكات وعدم وقوع أحداث عنف بالولاية.
وأكد “هارون” أن الحكومة المركزية تعمل على معالجة المشكلات الهيكلية للاقتصاد السوداني، مع تطوير معادلة آمنة تسمح بتخصيص الدعم للمحتاجين.

البشير وثلاثة من أشقائه يستغلون عربة يقودها عبدالرحيم

البشير وثلاثة من أشقائه يستغلون عربة يقودها عبدالرحيم
أدى رئيس الجمهورية المشير عمر البشير صلاة الجمعة أمس الأول بمسجد النور.. البشير شهد عقد قران ست زيجات، وكان وكيلاً عن أربعة عروسات وعريسين .
إحدى الزيجات كانت لخطيب وخطيبة من فلسطين، وكان البشير وكيلاً عن العروسة.. البشير كان برفقته رئيس المجلس القومي للاستثمار عبدالرحيم حسين .
البشير وبحسب صحيفة آخر لحظة غادر المسجد برفقة ثلاثة من أشقائه استغلوا جميعاً عربة يقودها عبدالرحيم .

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...