الأحد، 16 سبتمبر 2018

سودانية تدخل وزارة الدفاع الأمريكية بـ(عملية انتحارية)

................
دخلت سيدة بمساندة زوجها في مجال (البزنس) بتأسيسها شركة غيرت بها مستقبل الأعمال في الولايات المتحدة.
وتشير القصة إلي أن (خالد عمر) و زوجته (سالي العطا) قد ابتدرا عملهما في (البزنس) بأمريكا عبر شركة (أجيال) التي أحرزت تقدماً ونجاحاً كبيراً.
في وقت شهدت فيه الولايات المتحدة أزمات اقتصادية في عهد الرئيس السابق (باراك اوباما).
قصص عديدة ارتبطت بنجاح الزوجين (سالي وخالد) في دنيا الأعمال في أمريكا أبرزها العملية التي تم وصفها بالعملية الانتحارية خلال حوار أجراه الناشط سعد الكابلي على قناته في يوتيوب هذه العملية التي خاضتها سالي عندما وجدت نفسها مضطرة لإكمال فصلين دراسيين في الجامعة من (30) ساعة خلال فصل دراسي واحد لتتمكن من الحصول على وظيفة كبرى في إحدى الشركات الأمريكية الهامة التي مثلت لها بداية انطلاقتها للعمل الخاص الذي امتد للتعامل مع مؤسسات أمريكية كبرى مثل وزارة الدفاع الأمريكية.

اعتراض على ظهور صورة (لوشي) في فيديو (فتاة تستقبل افريقياً)

...........................
قوبل مقطع فيديو يظهر صورة للإعلامية آلاء المبارك الشهيرة بـ(لوشي)، المذيعة بقناة (سودانية 24) مصاحبة لقصة تم عرضها تحت عنوان (فتاة جميلة استقبلت مهاجر افريقي).
وكانت القصة التي تمت روايتها بصوت عربي من احدى دول شمال افريقيا تتناول قصة شاب من السنغال في طريقه للهجرة إلي أوروبا لكي يلتقي بفتاة حسناء .
ووجدت فبركة صورة (لوشي) اعتراضاً من المتلقي للقصة ووجهوا لها نقداً باعتبار أن القصة (مفبركة)، وطالبوا بحذف صورة (لوشي).

البي بي سي تعلن تضامنها مع مذيعة سودانية هاجمتها (ذبابة) علي الهواء

...................................
أعلنت قناة (BBC) وعبر فقرة (بي بي سي ترندينغ) عن تضامنها مع مذيعة سودانية هاجمتها (ذبابة) علي الهواء
بعد أن اقتحمت الأستوديو أثناء تقديم الإعلامية أماني عبد الرحمن نشرة الأخبار عبر شاشة الفضائية السودانية.
وقال مقدم الفقرة : دخلت ذبابة سوداء للأستوديو وظلت تسرح وتمرح بالقرب من رأس المذيعة، وكانت عنيدة حيث رفضت المغادرة.
وبحسب المتابعات فقد ختم مقدم الفقرة قائلاً: كل التضامن مع المذيعة أماني لما تتعرض له من هجوم بسبب هذه الذبابة.
وكانت (أماني) قد ظهرت، وهي تحاول إخفاء ما أصابها من الفزع والخوف، بسبب مهاجمة (ذبابة) أو (نحلة) لها على الهواء مباشرة، حيث استقرت على حجابها وأخذت في مهاجمتها في محاولة من المذيعة لإبعادها عنها.

سراج النعيم يكتب : صفات الشخصية القيادية

.........................
يعتبر الإنسان القيادي صاحب ملكة نادرة وروح لا تعرف التثاؤب أو الارتكاز إلي (سلطة) أو (رتبة) أو غيرهما، بل ترتكز قدرته علي الأداء والكفاءة وتوجيه أفكاره الإيجابية نحو أهداف تصب رأساً في إطار المصلحة العامة، إلا أنه نادر جداً وجود مثل هذه الشخصية في عصرنا هذا، نسبة إلي أن اصطفاءها من بين الجماعة صعب جداً لعدم انطباق المعايير القيادية علي من هم يدعونها، لذا هنالك من يعتقدون أن القادة يولدون ولا يصنعون، وذلك من واقع صعوبة اكتساب الصفات القيادية العظيمة، وهذا يجعلني أعود للوراء قليلاً عندما كنا في المراحل الدراسية حيث كان يتم اختيار تلميذاً من التلاميذ لاتسامه بالصفات القيادية التي تمكنه من ضبط الفصل ووضع حد لـ(لهرجلة) ما بين الحصة والأخري، وعليه يمكن تنمية موهبته بالرعاية بصورة جيدة، وترسيخ مفهوم القيادة في دواخله إلي أن يصبح قائداً عملياً وليس نظرياً.
ومما ذهبت إليه يمكن صناعة الشخصية القيادية الناجحة من خلال التعرف علي ميولها والنهج الذي تنتهجه في إدارتها للكوادر البشرية، وما هي الكيفية التي يتعامل بها مع آراء الآخرين، وما مدي قدرته علي مشاركة العاملين تحت قيادته علي الصعيدين العام والخاص، وما هي إمكانية قيادته لهذه المجموعة، وماذا عن تخطيطه للمشروعات المستقبلية والعمل علي تحقيقها، وهل يستطيع جمع فريق العمل حوله بشفافية، بالإضافة إلى إمتلاك القدرة على التحاور والتشاور مع مجموعته، والتعرف على آراءهم وأفكارهم التي يحملونها، والتي يمكن تطبيقها إن كانت ملائمة مع عمل مؤسسته، وأمثال هؤلاء يبحثون عن القائد الذي يستمع إليهم باذن صاغية ويتحري الدقة فيما يرمون إليه قبل إصدار الأحكام أن كانت إيجابية أو سلبية، وعليه أيضاً تجنب إصدار الأحكام المسبقة أو إصدارها دون الاستناد لأدلة تؤكد عدم ظلمه لهذا أو ذاك، ويساعد ذلك علي توفر المهارة في الشخصية القيادية وكسب إحترام وثقة أعضاء مجموعته.
من أوجب الواجبات أن تتمتع الشخصية القيادية الناجحة بدقة الملاحظة والقدرة على قراءة ما بين السطور، ويتمثل ذلك على فهم وإلتقاط الأفكار والأراء المكتومة دون الحاجة لأن تصاغ بشكل واضح، كما مطلوب منه الاستماع لما يقال من قبل العاملين معه ومراقبة سلوكيات يقومون بها ، ولا سيما فإن هذا النهج يمكن الشخصية القيادية من إيجاد الحلول الناجزة للإشكالية التي تعترض سير العمل، بالإضافة إلي تحديد الوقت المناسب لتشريع القوانين واللوائح المنظمة للعمل ، ومع هذا وذاك يجب أن لا يهرب من المشاكل المستعصية.
ومن هنا يجب عدم وضع الشخص غير المناسب في وظيفة تتطلب توفر شروط القيادة فيه، وإذا لم تتوفر فإن استبعاده يكون حلاً حتي لا يضطر إلي تنفيذ الأوامر دون نقاش أو تفكير حتى لو كانت ضد مصلحة العمل، لذلك نطلب من الشخصية القيادية ألا تكون كذلك أبداً فلماذا نعمد إلى ترسيخ تلك الشخصية؟ الجواب عندي لا أملكه، وإنما يملكه هو الذي قبل أن يكون قيادياً..!!

قصص مؤثرة حول مرض خطير وقاتل للإنسان

..................
مريض يحطم الرقم القياسي بنتاول (المسكنات) ولكن!
.......................
(هشام) : لا أستطيع العيش بدون الدواء لهذا السبب
.....................
وقف عندها : سراج النعيم
.........................
خرجت بقصص مؤثرة وحزينة حول مرض خطير وقاتل للإنسان ألا وهو مرض (السل)، وذلك من خلال زيارة سجلتها إلى مستشفى (ابوعنجة) للأمراض الصدرية بمدينة أم درمان، وجاءت زيارتي بعد تفشي المرض في أوساط المجتمع، خاصة وأنه من الأمراض الشائعة المؤدية في كثير من الأحيان إلي (الوفاة)، بالإضافة إلي أنه من الأمراض المعدية، ويشير أطباء استطلعتهم إلي أن الإنسان المصاب بـ(السل الرئوي) يتأثر أيضاً جراءه في أجزاء أخرى من جسده، وعادة تنتقل العدوي من (المرضي) إلي (الأصحاء) عن طريق الهواء، الذي يساعد علي نقل رذاذ لعاب الأفراد المصابين عن طريق (السعال) أو (العطس)، أو أي طريقة أخرى.
وفي هذا الإطار واصلت توغلي داخل المستشفى الذي أعتقدت أنه في بادئ الأمر مهجوراً، وليس فيه (مرضي) أو (أطباء) أو (ممرضين) أو (عاملين) أو (زوار)، خاصة وأنني طرقت جميع أبواب المستشفي دون أن الحظ أي حركة فيه، لدرجة أنني فكرت جاداً في الانصراف، وفي تلك الأثناء لمحت شخصاً يمشي بصعوبة شديدة، فسألته هل يوجد مرضى في هذه المستشفى؟
قال : نعم، إلا أن العنابر بعيدة جداً من موقعك هذا، ثم وصف الي العنابر، وقبل أن أصل إليها لمحت ذلك المريض مرة أخرى، علماً بأن المريض أنف الذكر كان مصراً علي أن يروي لي معاناته مع (السل)، ما حدا به انتظاري، ثم طلب مني أن أذهب معه إلي غرفته، ولم أخيب ظنه.
في باديء الأمر سألته عن اسمه وعمره؟
قال : (هشام) أبلغ من العمر (43) عاماً جئت إلي المستشفى منذ سنوات.
هل أنت مصاب بالسل الرئوي؟
قال : لا بل مصاب بـ(السل العضمي)، الذي أخذت في إطاره العلاج على مدى السنوات الماضية، إلا أن الألم الذي أحس به لم يبرح مكانه قيد أنمله، أي أنني لا أستطيع العيش بدون (مسكنات)، وهكذا ظللت أتناولها طوال السنوات الماضية دون الانقطاع عنها يوماً واحداً.
ألم يسبب لك استخدام المسكنات بهذه الكمية الكبيرة آثار جانبية؟
قال : نعم سببت لي إشكاليات مرضية أخرى، إذ أنها تسببت في أن أصاب بـ(الفشل الكلوي) الذي أكتشف في ظله الأطباء أن لدي تآكل في بعض الفقرات في الظهر.
ما هذه الكمية الكبيرة من صناديق الأدوية التي تحتفظ بها؟ قال : كما تشاهد بنفسك فهذه (المسكنات) ظللت أتناولها في الفترة القليلة الماضية، وهل تصدق أنني كل (خمس) أو (ست) أشهر أرمي بكمية مثلها في مكب (النفايات).
هل كل هذه المسكنات تمنح لك مجاناً؟
قال : لا فأنا اشتريها من الصيدلية، والشريط الواحد منها بـ(150) جنيهاً، وهكذا أعيش حياتي علي مسكنات الألم منذ ست سنوات، حتي ظهرت إشكالية مرضية أخري في منطقة (الرقبة) و(الظهر)، وفي الإشكالية الأولي أحضرت لي طبيبة جهازاً يخفف عني الألم عند النوم أو الحركة.
هل تتحرك أم أنك تبقى في هذه الغرفة؟
قال : بكل تأكيد اتحرك من مكان إلي آخر، وأخرج من المستشفى كثيراً بالذهاب إلى الصيدلية ومنطقة (بانت) للجلوس مع (ستات الشاي) إلي جانب أنني أسافر في بعض الأحيان، ثم أعود إلي المستشفي بالخرطوم.
لماذا لم تتلق العلاج في مسقط رأسك؟
قال : ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ‏(ﺃﺑﻮ ﻋﻨﺠﺔ)، ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ في السودان ﺍﻟﺬﻱ يستقبل مصابي مرض (السل) من جميع انحاء السودان، وتبدأ مرحلة علاجنا فيه من الفحص، ﻭﺣﺘﻰ تشخيص الحالة وتلقي ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻭﺇﻋﻄﺎﺀنا ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ اللازم.
ومن القصص التي وقفت عندها قصة مريضات بدأ معهن المرض بـ(كحة)، استمرت معهن فترة من الزمن، دون أن يأبهن بها ، فقط كن يستخدمن لها بعض المضادات الحيوية، إلا أن حالتهن الصحية ازدادت سوءاً، ولم تجد حلاً سوى أن تعرض نفسها على الطبيب المختص، وبعد إخضاعها للفحص والكشف الطبي، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ في أنها ﻣﺼﺎﺑﺔ بـ(السل الرئوي)، الذي أصيبت به من خلال مداومتها علي شراء (الفول السوداني) من إحدى البائعات، وعلي خلفية ذلك تم إخضاعها للفحص والكشف الطبي الذي أثبت أنها ﻣﺼﺎﺑﺔ ﺑـ(السل الرئوي)، وعندما تم سؤال بائعة الفول السوداني عما تفعله؟
قالت : عندما أشتري الأكياس لتعبئة الفول أقوم بنفخها.
فيما وجهت (الدار) بعض الأسئلة لأهل الإختصاص حول ﺃﻋﺮﺍﺽ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﺴﻞ؟
فقالوا : من أبرز علامات الإصابة بالسل الرئوي (الكحة) المستمرة لأكثر من أسبوعين، وإذا لم يجدي معها تناول الدواء، فيجب علي المصاب أن يعرض نفسه علي ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ المختص، للتأكد من أن كان مصاباً بـ(السل الرئوي) أم لا، حتى لا يتسبب في نقل العدوى لمن هم أصحاء من أفراد أسرته أو زملائه في العمل أو الدراسة.
كيف تنتقل العدوى من المرضى إلى الأصحاء؟
قالوا : من خلال ‏(ﺍﻟﺘﻔﺎﻑ‏)، الذي يجب أن تجري له الفحوصات ما بين الفينة والأخرى، وإذا ثبت أن نتيجة الفحص سالبة، فإن المريض لا يحتاج إلى إعادة العلاج، خاصة وأن إنتقال العدوى يتم عبر ‏(ﺗﻔﺎﻑ) ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ، وهو ما ينقل العدوى للأصحاء، حينما يأتي نحوه غبار، أو عندما يتم كنس المكان الذي تم فيه (التفاف)، لذا على مرضى السل الرئوي أن (يبصقوا) داخل إيناء.

الخميس، 13 سبتمبر 2018

الدار تدق ناقوس خطر (شهود الزور) في بلاغات وقضايا (3)

........................
أسئلة القضاء الواقف تكشف (شهود الزور) في قضايا المحاكم
........................
الشهود يرتكبون جريمة خطيرة لإهدار الحقوق بغير وجه حق
........................
وقف عندها : سراج النعيم
.......................
عندما تغيب الضمائر والوازع الديني فإن العقول تصاب بالفساد ويقود ذلك البعض إلى أن يشهدوا في البلاغات القضايا (شهادة زور) مقابل مبالغ مالية تدفع لهم لصالح بيع ذممهم، وتغيير مسار هذه القضية أو تلك لصالح من لا حق له، أنهم يكذبون وأن كانوا يدرون فإنها مصيبة وأن كانوا لا يدرون فإنها مصيبة أكبر، وبالتالي يرتكبون جرماً دون الالتفات لخطورته وما يمكن أن يسببه من أضرار للأفراد والمجتمع، رغماً عن مآلات (شهادة الزور) وعواقبها الآنية والمستقبلية، إلا أن حدوثها وسط المجتمعات الإسلامية نادراً.
فيما أصبحت (شهادة الزور) تشكل خطراً علي بلاغات وقضايا يتضرر منها الضحايا وذلك من واقع أن الذمم تباع بمبالغ مالية، الشيء الذي يؤدي إلي تنامي الظاهرة التي يمتهنها البعض بالإدلاء بالشهادة زوراً في هذا البلاغ أو تلك القضية دون أن يكونوا طرفاً في أحداثها، ومع هذا وذاك لديهم الاستعداد التام لأداء (اليمين الكاذب)، وذلك دون الخوف من العواقب المترتب عليها (شهادة الزور)، وهذا يفرض علي الإنسان المتضرر طرح أسئلة في غاية الأهمية ما هي الأسباب التي تقود البعض إلي الأدلاء بـ(شهادات الزور)، وما هي كيفية الوصول إليهم، وهل شرع المشرع نصوصاً رادعة في القانون الجنائي لبتر الظاهرة من جذورها ، وما هي الطريقة التي تتيح للتحري أو المحاكم اكتشاف (شهود الزور)؟
وفي السياق قال الأستاذ عبدالله يوسف المحامي : من السهل اكتشاف (شهود الزور) الذين يشهدون في بلاغات وقضايا نسبة إلى ان حجة المستعين بهم ضعيفة ولا تكفي لأصدار حكم يصب لصالحه، وبالرغم من ذلك لا تزال الظاهرة محدودة ولا تصل إلي مستوى التأثير في مجريات سير العدالة، فالسلطات الرسمية في البلاد تجتهد للوصول إلي (شهود الزور) ومحاكمتهم في حال ثبت أنهم ارتكبوا ذلك السلوك المضلل للعدالة، وبالتالي تتم محاكمة أولئك الذين يدلون بمعلومات (كاذبة) أو يشهدون (شهادة الزور) للتأثير في هذا البلاغ أو تلك القضية، ودائماً ما يتم الايقاع بهم من خلال الأسئلة التي تجعل شاهد الزور يرتبك في ردوده، لذا لا يشكل (شهود الزور) قلقاً لوكالة النيابة والشرطة والمحاكم نسبة إلي أنها محصورة في شخصيات نفوسها ضعيفة.
وأضاف الدكتور محمد الزين : إن (شهادة الزور) تعتبر جريمة خطيرة يراد منها إهدار الحقوق بغير وجه حق، وعليه فإنها تحدث خللاً في المجتمعات وتهز أركانها فضلاً عن أنها تشيع ضعف الإيمان بين الناس، فالتشريعات منعتها وجعلتها جريمة يعاقب عليها القانون بنص المادة (104) من القانون الجنائي السوداني، وتنص على أن من يشهد (زوراً) ويدلي بأقوال (كاذبة)، وهو يعلم ذلك، أو يكتم أثناء الشهادة كل أو بعض ما يعلمه من وقائع في الدعوى بصورة تؤثر على الحكم فيها يعتبر مرتكباً لجريمة (شهادة الزور)، إذا ترتب على الإدلاء في (شهادة الزور) تنفيذ حكم على المشهود ضده يعاقب الجاني بالعقوبة المقررة للجريمة التي تم تنفيذها.
وعزا خبراء ظاهرة (شهادة الزور) إلي أن الظروف الاقتصادية القاهرة التي أدت إلى انتشارها وتناميها بصورة مقلقة جداً لأنها تخل بسير العدالة، وبالتالي يعاقب عليها القانون من واقع أنها جريمة يسجن في ظلها (شاهد الزور) مدة لا تتجاوز الخمسة أعوام أو بالغرامة أو بالعقوبتين معاً.
وتكثر الظاهرة في بعض القضايا لذا تضيع حقوق أبرياء بسبب (شهادة الزور)، وهذه الظاهرة موجودة ويجب معاقبة (شاهد الزور) في حال تم اكتشافه حتى نستطيع التخلص من هذه الجريمة التي يعمل مرتكبها على تضليل سير العدالة، لذا يجب توخي الحذر في القضايا التي يحدث بها تناقض في الأقوال.
فيما تنامت وتزايدت بشكل مطرد ومثير جداً للقلق أعداد المحكومين في قضايا الحق الخاص و(يبقي لحين السداد) المرتبط ارتباطا وثيقاً بكتابة أو تظهير الصكوك المالية التي تصب رأسا في نص المادة (179) من القانون الجنائي.
وتظل الظاهرة تشغل بال الكثير من الأسر التي يكون البعض منها قد دخل في معاملات من هذا القبيل الذي في إطاره منحت السلطة التنفيذية المدنية للقاضي الجنائي بينما نجد ان هنالك شريحة من الموقوفين لا تعرف ادارة السجون تصنيفهم من المحكومين في أحكام مختلفة وذلك لسبب في غاية البساطة في أنه يتمثل في أن المحبوسين وفقاً لما نحن نتطرق إليه في شان الشيكات المرتدة او تظهيرها من الخلف وهي المسألة التي تحمل بين طياتها الكثير من الغرابة في هذه القصة المثيرة جداً في قضية سيدة الأعمال التي تواجه المادة (179) من القانون الجنائي وهي المادة القائمة على نظام الاتهام من الفرد وهو نظام معروف عنه أنه نظام (لاتيني انجليزي) بحيث أن أي شخص في مقدوره فتح بلاغ جنائي بعد وضع الصك ضمن عريضته وبالتالي (يبقي المتهم لحين السداد) ومتي ما دفع المبلغ المعني يخلي سبيله في حين ان قانون أصول الأحكام القضائية وفي أول مادة فيه يقول: (الاصل براءة ذمة المسلم)، ولكن الحكم بالمادة (179) من القانون الجنائي جعلت السجون تكتظ بمحبوسي (ويبقي لحين السداد).
ومن هنا دعونا ندلف لأغرب قضية تمر بها سيدة أعمال معروفة في مجالها الاستثماري حيث أنها تواجه اتهاماً يتمثل في تظهيرها شيكاً يزعم الشاكي أنه كتبه زوجها الذي توفي إلى رحمة مولاه الشيء الذي استدعي المدانة إلى الوصول بقضيتها إلى المحكمة القومية العليا – الدائرة الجنائية -التي نقضت حكم محكمتي الاستئناف والموضوع.
الوقائع التي نحن بصددها دارت فصولها ما بين مدينة امدرمان وسجن النساء، وبطلتها سيدة أعمال ظلت خلف القضبان لفترة زمنية أمتدت إلى الثمانية أشهر بعد أن تمت محاكمتها تحت المادة (179) من القانون الجنائي الذي يندرج فيه نظام الحكم بـ(ويبقي لحين السداد)، وهو الأمر الذي ترك أثره اقتصادياً واجتماعياً خاصة وان القانون السوداني أولي الشيكات المرتجعة عناية خاصة وجعل ارتجاعها جريمة يعاقب عليها القانون.
ومن هذا المنطلق قالت : بدأت تداعيات قصتي أكثر غرابة واندهاشاً، ومكمن الغرابة في إدعاء الشاكي أن صاحب الشيك هو زوجي، ومصدر الاندهاش في الاتهام الذي طالني دون سابق إنذار حتى أن مسألة كتابة الصكوك المالية تمثل لي هاجساً في النشاط التجاري الذي لم اعتد عليها رغماً عما تقتضيه الظروف المحيطة بالسوق الذي أحياناً يعاني من شح في (السيولة)، مما يضطر أصحاب المعاملات التجارية للتعامل بنظام الشيكات الذي تعرضت في إطاره إلى مشكلة قائمة على أنني امتلك عقاراً تجارياً، وكان أن رهنته لأحد التجار لحوجتي لـ(سيولة) مالية من أجل سفري إلى دولة عربية، وذلك بغرض استجلاب سيارة من هناك، ولكي أحضرها لابد من أن يكون في معيتي مبلغ مالي حتى أكمل الصفقة التي توسط لي فيها شخص ما آتي إلى بتاجر مؤكداً أنه يساعد الناس بالمستندات الرسمية التي بحوزتهم، وعندما يعيدون المبالغ المالية المأخوذة منه يرد إليهم المستندات الرسمية الخاصة بـ(الرهن).
وتسترسل وعلى خلفية ما ذهبت إليه مسبقاً سألني التاجر في سياق هذه القصة ما هي قيمة المبلغ الذي أود أن أرهن في ظله عقارك ؟ فقلت : أرغب في أكثر من (20) ألف جنيه، فقال : أقل مبلغ أدفع به للدائن أكبر من ذلك بكثير، وكان أن قبلت بما أشار به باعتبار أن قيمة عقاري تساوي أكثر من (100) ألف جنيه، وكان أن استلمت المبلغ وشددت الرحال إلى مدينة خليجية والتي حزت فيها على سيارتي وقمت بإحضارها إلى السودان، وما أن فكرت في بيعها إلا وأقترح علىّ التاجر المرهون لديه عقاري إيداع السيارة خاصتي بطرفه على أساس أنني لا أعرف التعامل مع سوق السيارات، وكان أن قيم سيارتي بـ (70) ألف جنيه يخصم منها مبلغ الرهن، ويعطيني ما تبقي من جملة المبلغ والمستندات الرسمية، وحينما مرت أيام على بقاء السيارة معه دون جدوي، وجهت له سؤالاً مباشراً أين العربة الآن؟ فقال : في (الكرين) لأنها لم تبع فقلت له : طالما أن الأمر كذلك سلمني إليها وسوف أبيعها بطريقتي الخاصة، وبالفعل أستجاب إلى رغبتي، ولكن ماذا حدث بعد ذلك؟.
وتجيب سيدة الاعمال على السؤال بقولها: وفي سياق ذي صلة قمت ببيع العربة ماركة التايوتا 2005م بمبلغ (50) ألف جنيه إلا أن هذا المبلغ المالي الكبير ضاع مني في طريق عودتي إلى منزلي، وهو الأمر الذي جعلني مطاردة من الشاكي بتسديد قيمة الصك الذي أدخلت فيه السجن، والغريب في أمر هذا الشيك أنه لا صلة لي به من قريب أو بعيد وهو يعود إلى شخص اخر وفي هذا تأكيد على أنني لم أكتب هذا الصك، ولم أظهره، ولا يطلبني صاحبه مبلغاً مالياً، ولا أنا أعرفه لكي يسلمني شيكاً بقيمة هذا المبلغ الكبير، المهم أنه ألقي علىّ القبض، وتم إيداعي حراسة قسم الشرطة.
وتضيف: في تحريات الشرطة سئلت هل لي معرفة مسبقة بصاحب الشيك؟
فقلت : لا.
هل زوجك؟
فقلت : لا لأن زوجي متوفي.
هل تطلبيه مبلغاً مالياً؟
قلت: لا ولا أعرفه البتة.
وماذا بعد تحري الشرطة؟
قالت : تمت إحالة ملف القضية إلى المحكمة الجنائية للنظر في البلاغ الجنائي تحت المادة (179) من القانون الجنائي لسنة 1991م، في أول جلسة استمعت المحكمة لشاهد الدفاع وصاحب الشيك الضائع، وأفاد المحكمة بالآتي : (أقر أن هذا الصك المرقم بالرقم لكي، ولكنني فقدته ما استدعاني إلى إتخاذ الإجراءات القانونية، ولا علاقة ليّ بالمتهمة ولا أعرفها أصلاً، وليست ليّ علاقة زواج بها، ورأيتها لأول مرة في المحكمة).
وتستأنف سيدة الأعمال الحكاية في قضية ارتداد شيك لأنها لم تحرره أو تظهره حتى يستوجب عليها تغطيه قيمته المالية بطرف البنك المعنون له أو الصادر منه قائلة : لن ولم أفعل لعلمي التام بأن فعلاً من هذا القبيل يدخلني السجن، لذلك كنت في حيرة شديدة من أمري، إذ أنني لأول مرة في تاريخ حياتي أتعرض لموقف صعيب جداً من هذا النوع الذي سأل فيه مولانا الشاكي بعد أن أدي القسم موجهاً له خطابه الحاصل شنو؟ فرد عليه الشاكي قائلاً: المتهمة زوجها صاحب الشيك منحني الصك موضوع هذه القضية لصالح زوجته، وكان أن وقع على الشيك أمامي، وهي بدورها ظهرت الصك من الخلف، وتبلغ قيمته المالية أكثر من (34) ألف جنيه مقابل شراء (سكر).
وفي ردها على هذا الإتهام الذي دفع به الشاكي للمحكمة قالت : يا مولانا لا أعرف هذا الشاكي طوال حياتي، ولكن أعرف التاجر الذي رهنت لديه عقاري مقابل مبلغ الـ (40) ألف جنيه وذلك بواسطة جاري الذي يعمل في مجال (السمسرة)، ولا أعرفه بشكل مباشر إلى هنا تم إدخالي السجن في نفس اليوم، وفي اليوم التالي نقلت إلى المحكمة مرة ثانية حيث أحضر الشاكي (شهود زور) في هذا الإدعاء، وهما إثنين قاما بأداء القسم أمام مولانا وقالا : جاءت إلينا المتهمة برفقة زوجها، وكان أن أعطانا الصك ووقع عليه أمامنا وأمام الشاكي، وهي ظهرت الشيك من الخلف نظير إعطائها سلعة السكر، ومن هذا الواقع استلمت المتهمة الوصل بحضورنا فما كان من قاضي المحكمة ألا وسألني هل تعرفي هذين الشاهدين ؟ قلت له : يا مولانا لا أعرفهما، ولا أعرف الشاكي ولا أعرف صاحب الشيك، الشيء الذي حدا بمحامي الشاكي أن يقول: لا نريد حضور صاحب الصك أمام المحكمة ولا زوجها فقط نريد المتهمة التي تقف أمامنا ونحن نكتفي بهذا، لذلك لم أمنح خطاب للبنك الصادر منه الصك.
وأشارت سيدة الأعمال إلى أنه تمت محاكمتها قائلة: وقد قفل المحامي الذي يترافع عني ملف القضية رغماً عن أن مولانا قال له : هل لديك أي دفاع عن المتهمة؟ وقال له : لا، ولم أكن في ذلك الوقت أعلم ماذا يعني قفل الملف أو ولا المادة التي تتم من خلالها محاكمتي؟ لأنني لأول مرة أقف هذا الموقف، في حين أن قاضي المحكمة لخص القضية في الجلسة التالية التي أصدر فيها قراره بإدانتي بالتستر على صاحب الشيك الذي أدعى الشاكي أنه زوجي الذي لم أحضره أمام المحكمة، لذلك حاكمني بشهرين سجن تأديبية، وبعدها ينفذ فيّ (تبقي لحين السداد )، وقبل أن أكمل هذه الفترة المقررة من المحكمة مثلت أمامها بعد شهر من تاريخه، وفي هذه الجلسة سألني قاضي المحكمة ماذا فعلتي في موضوع قيمة الشيك الذي سيتم تنفيذه فيك (لحين السداد )؟ فقلت له : يا مولانا الشاكي الواقف أمامك هذا لو وقف إلى آخر يوم في حياته وأخر يوم في حياتي أنا لن أتحدث معه فقال ليّ مولانا : لماذا ؟ فقلت له : لأنه أدى القسم بالكذب وأي إنسان يفعل مثله لا أتحدث معه على أساس أنه لم يحترم قول الله – سبحانه وتعالى – وعلى هذا النحو وجهني قاضي المحكمة بأن أعمل إستئناف للحكم الصادر في مواجهتي.

سراج النعيم يكتب : متي للشاة ان تناقش قصابها؟

......................
درجت القنوات الفضائية السودانية على استخدام جمال المرأة في الترويج للمنتجات وتصوير مشاهد في فيديو كليبات بعض المغنيين، فما نظرة الشرع من هذا الاتجاه غير المألوف للمجتمعات الإسلامية الأمر الذي يشكل للعامة هاجساً كبيراً لذلك رأيت أن أتوجه بسؤالي مباشرة إلي مدير دائرة الفتوى بهيئة علماء السودان. والذي رد عليّ في حواري معه بكل شفافية بقوله :( عندنا في هيئة علماء السودان فتوى واضحة في هذا الخصوص الذي تستخدم فيه النساء كوجهة إعلامية، حيث ذكرنا أن هذا الأمر حرام.. حرام، من حيث استخدام المرأة لجمالها، فيما يلاحظ أن بعض القنوات الفضائية السودانية تشترط طولاً وعرضاً ولون معين للبشرة، سبحان الله تعالى، ما كنا نتوقع أن الفسق يصل بنا لهذه الدرجة، لكن أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم : (أن القيامة لا تقوم إلا على لكع بن لكع)، على أن آخر الزمان يستحل الناس هذا الأمر الذي هو حرام، إلى أن يصل أن يكون هذا الحرام في الشوارع.
ان الله سبحانه وتعالى أكد أدب النساء: (يا أيها النبي قل لأزواجك ونسائك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن، ذلك أدنى أن يعرفن ...الخ)، يُعرف المؤمنات بسترهن، وبحيائهن، وببعدهن عن مواطن الرجال، تغطية وجوههن حتى إن كن غير فاتنات، فالفقهاء قالوا أن النقاب – يكون واجب للمرأة إذا كانت فاتنة الجمال، بمثل هذه القيمة التي عظمها الله سبحانه وتعالى فسترها عن أعين الناس حتى لا تنالها تلك الأعين الفاجرة، وحتى لا تكون مرمى لأسهم اؤلئك الفسقة، على أن ذلك من عادة اليهود، على أنهم يتاجرون بالنساء، لأنهم لا حياء لهم، ولا دين لهم، ولا أخلاق لهم، فهم يتخذون المرأة كسلعة رخيصة، وكشراك يصلون بها من كان قلبه ضعيفاً ومريضاً ممن يميل إليهن، وممن حظه في هذه الدنيا هذه اللذة، وهذه الشهوة الضعيفة لتعبر عن مدى الحيوانية التي يعيشها الإنسان، فلا بد للناس أن يكونوا حازمين في مثل هذا الأمر، ويمنعوه ولابد للهيئات العلمية، ولابد للوزارات المعنية أن تتحرك في هذا الأمر، لأنه يخدش تماماً الحياء، ويخدش الأخلاق، ويؤثر على هذا المنهج الذي نحن ادعيناه ألا وهو المنهج الإسلامي.
وجود المرأة في الإعلانات الترويجية للسلع المختلفة يثير الكثير من التساؤلات التي لا تقبل التجزئة في صورة المرأة الجميلة مع هذا المنتج أو ذاك بالصورة المتحركة أو الثابتة التي يتم بها جذب عامة الناس للإقبال عليها، وهذا لعمري فهم خاطئ لطبيعة الإنسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالى ومن هنا نجد أن رجال الدين أبدوا وجهة نظرهم الواضحة في مسألة الترويج بجماليات المرأة في السلع وبأحجام مختلفة وماركات محلية ومستوردة وهكذا تشمئز النفوس من الطريقة المتبعة في استخدام صور النساء مع صور المنتجات المختلفة، وبالمقابل علي النساء رفض استغلالهن والتركيز على مفاتنهن، وعلي القنوات الفضائية الكف عن استخدام جمال المرأة .
كلما شاهدت القنوات الفضائية وجدت أنها تضحك علي المجتمعات التي تنتمي إليها، وذلك من وحي الاستخفاف بالعقول فهي تترك مناقشة القضايا الحيوية بما فيها من بلاوي ومصائب وتحصر ذاتها كليا في معركة ليس فيها كفاح ونضال يصب لصالح المتلقي الذي يفترض فيهم أن يهتموا بـ(ابسط الأمور الحياتية التي هو في حاجة ماسة إليها)، ولكن لا حياة لمن تنادي، فالقنوات الفضائية تبث البرامج الغنائية وتروج لجمال المرأة ، فإلي متي النظرة لا تخرج من نطاق الترفيه واللهو والشكل حتى أصبح المشاهد لا يأبه للمادة المطروحة عملاً منه بمقولات : (متي كان للشاة أن تناقش قصابها وللمحكوم بالإعدام أن يجادل جلاده)، هكذا تسيطر هذه الأفكار علي ذهن الجمهور الذي كثيراً ما يدور بيني وبينه حواراً فأجد أنه يتفق معي بل ذهب إلي ما هو أخطر بقولهم ما أن يغمض لنا جفن إلا وتتحول أفكارنا إلي أفكار بالية كتلك البرامج المبثوثة من علي الشاشة البلورية كالذي يحدث بالضبط في بعض الفضائيات السودانية التي ادمنت استضافة انصاف المواهب.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...