.........................
يعتبر الإنسان القيادي صاحب ملكة نادرة وروح لا تعرف التثاؤب أو الارتكاز إلي (سلطة) أو (رتبة) أو غيرهما، بل ترتكز قدرته علي الأداء والكفاءة وتوجيه أفكاره الإيجابية نحو أهداف تصب رأساً في إطار المصلحة العامة، إلا أنه نادر جداً وجود مثل هذه الشخصية في عصرنا هذا، نسبة إلي أن اصطفاءها من بين الجماعة صعب جداً لعدم انطباق المعايير القيادية علي من هم يدعونها، لذا هنالك من يعتقدون أن القادة يولدون ولا يصنعون، وذلك من واقع صعوبة اكتساب الصفات القيادية العظيمة، وهذا يجعلني أعود للوراء قليلاً عندما كنا في المراحل الدراسية حيث كان يتم اختيار تلميذاً من التلاميذ لاتسامه بالصفات القيادية التي تمكنه من ضبط الفصل ووضع حد لـ(لهرجلة) ما بين الحصة والأخري، وعليه يمكن تنمية موهبته بالرعاية بصورة جيدة، وترسيخ مفهوم القيادة في دواخله إلي أن يصبح قائداً عملياً وليس نظرياً.
ومما ذهبت إليه يمكن صناعة الشخصية القيادية الناجحة من خلال التعرف علي ميولها والنهج الذي تنتهجه في إدارتها للكوادر البشرية، وما هي الكيفية التي يتعامل بها مع آراء الآخرين، وما مدي قدرته علي مشاركة العاملين تحت قيادته علي الصعيدين العام والخاص، وما هي إمكانية قيادته لهذه المجموعة، وماذا عن تخطيطه للمشروعات المستقبلية والعمل علي تحقيقها، وهل يستطيع جمع فريق العمل حوله بشفافية، بالإضافة إلى إمتلاك القدرة على التحاور والتشاور مع مجموعته، والتعرف على آراءهم وأفكارهم التي يحملونها، والتي يمكن تطبيقها إن كانت ملائمة مع عمل مؤسسته، وأمثال هؤلاء يبحثون عن القائد الذي يستمع إليهم باذن صاغية ويتحري الدقة فيما يرمون إليه قبل إصدار الأحكام أن كانت إيجابية أو سلبية، وعليه أيضاً تجنب إصدار الأحكام المسبقة أو إصدارها دون الاستناد لأدلة تؤكد عدم ظلمه لهذا أو ذاك، ويساعد ذلك علي توفر المهارة في الشخصية القيادية وكسب إحترام وثقة أعضاء مجموعته.
من أوجب الواجبات أن تتمتع الشخصية القيادية الناجحة بدقة الملاحظة والقدرة على قراءة ما بين السطور، ويتمثل ذلك على فهم وإلتقاط الأفكار والأراء المكتومة دون الحاجة لأن تصاغ بشكل واضح، كما مطلوب منه الاستماع لما يقال من قبل العاملين معه ومراقبة سلوكيات يقومون بها ، ولا سيما فإن هذا النهج يمكن الشخصية القيادية من إيجاد الحلول الناجزة للإشكالية التي تعترض سير العمل، بالإضافة إلي تحديد الوقت المناسب لتشريع القوانين واللوائح المنظمة للعمل ، ومع هذا وذاك يجب أن لا يهرب من المشاكل المستعصية.
ومن هنا يجب عدم وضع الشخص غير المناسب في وظيفة تتطلب توفر شروط القيادة فيه، وإذا لم تتوفر فإن استبعاده يكون حلاً حتي لا يضطر إلي تنفيذ الأوامر دون نقاش أو تفكير حتى لو كانت ضد مصلحة العمل، لذلك نطلب من الشخصية القيادية ألا تكون كذلك أبداً فلماذا نعمد إلى ترسيخ تلك الشخصية؟ الجواب عندي لا أملكه، وإنما يملكه هو الذي قبل أن يكون قيادياً..!!
يعتبر الإنسان القيادي صاحب ملكة نادرة وروح لا تعرف التثاؤب أو الارتكاز إلي (سلطة) أو (رتبة) أو غيرهما، بل ترتكز قدرته علي الأداء والكفاءة وتوجيه أفكاره الإيجابية نحو أهداف تصب رأساً في إطار المصلحة العامة، إلا أنه نادر جداً وجود مثل هذه الشخصية في عصرنا هذا، نسبة إلي أن اصطفاءها من بين الجماعة صعب جداً لعدم انطباق المعايير القيادية علي من هم يدعونها، لذا هنالك من يعتقدون أن القادة يولدون ولا يصنعون، وذلك من واقع صعوبة اكتساب الصفات القيادية العظيمة، وهذا يجعلني أعود للوراء قليلاً عندما كنا في المراحل الدراسية حيث كان يتم اختيار تلميذاً من التلاميذ لاتسامه بالصفات القيادية التي تمكنه من ضبط الفصل ووضع حد لـ(لهرجلة) ما بين الحصة والأخري، وعليه يمكن تنمية موهبته بالرعاية بصورة جيدة، وترسيخ مفهوم القيادة في دواخله إلي أن يصبح قائداً عملياً وليس نظرياً.
ومما ذهبت إليه يمكن صناعة الشخصية القيادية الناجحة من خلال التعرف علي ميولها والنهج الذي تنتهجه في إدارتها للكوادر البشرية، وما هي الكيفية التي يتعامل بها مع آراء الآخرين، وما مدي قدرته علي مشاركة العاملين تحت قيادته علي الصعيدين العام والخاص، وما هي إمكانية قيادته لهذه المجموعة، وماذا عن تخطيطه للمشروعات المستقبلية والعمل علي تحقيقها، وهل يستطيع جمع فريق العمل حوله بشفافية، بالإضافة إلى إمتلاك القدرة على التحاور والتشاور مع مجموعته، والتعرف على آراءهم وأفكارهم التي يحملونها، والتي يمكن تطبيقها إن كانت ملائمة مع عمل مؤسسته، وأمثال هؤلاء يبحثون عن القائد الذي يستمع إليهم باذن صاغية ويتحري الدقة فيما يرمون إليه قبل إصدار الأحكام أن كانت إيجابية أو سلبية، وعليه أيضاً تجنب إصدار الأحكام المسبقة أو إصدارها دون الاستناد لأدلة تؤكد عدم ظلمه لهذا أو ذاك، ويساعد ذلك علي توفر المهارة في الشخصية القيادية وكسب إحترام وثقة أعضاء مجموعته.
من أوجب الواجبات أن تتمتع الشخصية القيادية الناجحة بدقة الملاحظة والقدرة على قراءة ما بين السطور، ويتمثل ذلك على فهم وإلتقاط الأفكار والأراء المكتومة دون الحاجة لأن تصاغ بشكل واضح، كما مطلوب منه الاستماع لما يقال من قبل العاملين معه ومراقبة سلوكيات يقومون بها ، ولا سيما فإن هذا النهج يمكن الشخصية القيادية من إيجاد الحلول الناجزة للإشكالية التي تعترض سير العمل، بالإضافة إلي تحديد الوقت المناسب لتشريع القوانين واللوائح المنظمة للعمل ، ومع هذا وذاك يجب أن لا يهرب من المشاكل المستعصية.
ومن هنا يجب عدم وضع الشخص غير المناسب في وظيفة تتطلب توفر شروط القيادة فيه، وإذا لم تتوفر فإن استبعاده يكون حلاً حتي لا يضطر إلي تنفيذ الأوامر دون نقاش أو تفكير حتى لو كانت ضد مصلحة العمل، لذلك نطلب من الشخصية القيادية ألا تكون كذلك أبداً فلماذا نعمد إلى ترسيخ تلك الشخصية؟ الجواب عندي لا أملكه، وإنما يملكه هو الذي قبل أن يكون قيادياً..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق