......................
لم يقتصر دور الشبكة العنكبوتية على ملىء فراغ أوقات مستخدمي (العولمة) المختلفة، التى أصبحت الشغل الشاغل للناس الذين يرتادون مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، (تويتر)، (ياهو)، (سناب)، (واتساب) وغيرها، مما جعلها تستحوذ استحواذاً تاماً على عقول وأفكار النشء والشباب الذين ادمنوها لدرجة أنهم أضحوا ينشئون من خلالها الصفحات الشخصية التي تعكس مدى تأثرهم بالظواهر الدخيلة على المجتمع، بالإضافة إلى أن العالم الافتراضى قلل تواصل الأرحام اللهم إلا ما ندر، بعد أن حل هو بديلاً لذلك بإرسال علامات الإعجاب والتعليق عبر تطبيقات المراسلات كـ(الماسنجر) و (الواتساب) الأكثر تداولاً والأسرع انتشاراً فى ظل سهولة اقتناء الهواتف الذكية.
ومما لا شك فيه، فإن (العولمة) ووسائطها على إختلاف برامجها وتسمياتها، قربت المسافات وألغت الحواجز من حيث التواصل مع الأهل، الأصدقاء، الزملاء، الغرباء، ومع هذا وذاك نجد أن البعض من ضعاف النفوس يستخدمونها سلبياً، وذلك ببث سمومهم فى الجسد الصحيح المعافي، هكذا ينتهكون الخصوصية دون سابق إنذار، فمثلاً تجد المجرم الإلكتروني ينتهك الأعراف والتقاليد والقيم والأخلاق بحثاً عن الشهرة، بإرسال (عابثاً) الصور أو مقاطع الفيديوهات المسيئة للآخرين كما فعل ستة أشخاص بينهم ثلاثة فتيات إحداهن مخمورة وجهت إساءات للشرطة السودانية في مقطع فيديو (فاضح)، وظهرت خلاله إحداهن عارية داخل إحدى الصالات بدولة الإمارات العربية، ونشر على نطاق واسع بمواقع التواصل الإجتماعي، ووجد تهكماً ونقداً لاذعاً للفتيات، والطريقة (الخليعة) التي ظهرن بها.
ومن هنا نجد أنه وفى كثير من الأحيان ينشر البعض صوراً ومقاطع فيديوهات معتقدين أنهم لا يرتكبون جرماً تتلقفه الأعين وتردده الألسن، نعم يفعلون بغرض تحقيق الشهرة الافتراضية، ومع العلم أن للشهرة ضريبة يدفعها الإنسان بحصده للأعمال الإيجابية، وليس السلبية إلا أن هاجس الشهرة سريعاً أضحي طاغياً مما نتج عن ذلك تحول كبير فى المجتمع، وذلك لعدم وعيهم بالقوانين والتشريعات التى تنأي بهم عن التجاوزات، وعليه يقفون خلف الظواهرالسالبة، وذلك لزيادة المتابعين لصفحاتهم الشخصية أو المجموعات التي ينشئونها ما بين الفينة والآخري دون الاكتراث للتنازلات التي يقدمونها من إنسانيتهم أو كرامتهم، لذا نشاهد بشكل شبه يومي صوراً ومقاطع فيديوهات صادمة، لا نمتلك أمامها الجرأة الكافية لالتقاط مشاهدها.
تبقي الرغبة ملحة لاكتساب الشهرة سريعاً، الأمر الذي يدفعهم إلى استخدام وسائط التواصل الاجتماعي بصورة سلبية، نعم يفعلون وإن لم تحقق لهم، ما عليهم إلا أن ينزعوا ملابسهم ويتصورون مقاطع فيديوهات، وينشرونها عبر (اليوتيوب) أو (الفيس بوك) أو (الواتساب)، وإن لم يحقق لهم ما يصبون إليه، فإنهم يلجأون إلى الألفاظ المشينة، وإن فشلوا فى ذلك كله، فإنهم يصورون أهلهم، وينشرون فضائح منازلهم، وحتماً سيكونون الأوائل لبعض الوقت الذي ينجرفون فى إطاره كلما شاهدوا حادثاً مثيراً للدهشة يسارعون إلى استخراج هواتفهم الذكية للتوثيق له، ومن ثم نشره دون التفكير في العواقب الاجتماعية والنفسية التي تعصف بالضحايا وأسرهم.
إن ظاهرة النشر بدافع الشهرة السلبية أخذت فى الانتشار سريعاً فى المجتمع، وأثرت فيه تأثيراً منقطع النظير، لذلك أضحي البعض يلجأ لتصوير مشاهد تخدش الحياء العام.
ومن هنا لا أنصح العقلاء الذين يستخدمون الإنترنت إيجابياً، بقدر ما أنصح بعض سفهاء المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي الذين يبحثون عن الشهرة السالبة، والهاء العالم بقضايا إنصرافية يصورون عبرها المجتمع بأبشع الأوصاف من أجل أن يلتفت لهم من يخاطبونهم، والغريب فى الأمر أنهم يوصفون بالمثقف أو الحداثي، عموماً انتشرت ثقافة (القبح) و(السوء)، مما قاد الأخلاق إلى قمة (الفساد).
عندما يبحث الإنسان عن الشهرة بأي طريقة، فإنه لن يتقيد بعادات وتقاليد المجتمع من واقع أنه يتجه نحوها سريعاً وهي تبسط له الفكرة بما يخالف الأعراف والأخلاق والقيم، وإن لم يصل لشهرته المبتغاه، فليس هناك من حل سوي نشر شائعة وفاته، نعم يفعل لأنه مرض بالشهرة، وأول علاج له من هذا الداء الفتاك إخضاعه لجلسات تأهيل نفسية، وأن إلا يمنحهم المجتمع نشوة الشهرة.
لم يقتصر دور الشبكة العنكبوتية على ملىء فراغ أوقات مستخدمي (العولمة) المختلفة، التى أصبحت الشغل الشاغل للناس الذين يرتادون مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، (تويتر)، (ياهو)، (سناب)، (واتساب) وغيرها، مما جعلها تستحوذ استحواذاً تاماً على عقول وأفكار النشء والشباب الذين ادمنوها لدرجة أنهم أضحوا ينشئون من خلالها الصفحات الشخصية التي تعكس مدى تأثرهم بالظواهر الدخيلة على المجتمع، بالإضافة إلى أن العالم الافتراضى قلل تواصل الأرحام اللهم إلا ما ندر، بعد أن حل هو بديلاً لذلك بإرسال علامات الإعجاب والتعليق عبر تطبيقات المراسلات كـ(الماسنجر) و (الواتساب) الأكثر تداولاً والأسرع انتشاراً فى ظل سهولة اقتناء الهواتف الذكية.
ومما لا شك فيه، فإن (العولمة) ووسائطها على إختلاف برامجها وتسمياتها، قربت المسافات وألغت الحواجز من حيث التواصل مع الأهل، الأصدقاء، الزملاء، الغرباء، ومع هذا وذاك نجد أن البعض من ضعاف النفوس يستخدمونها سلبياً، وذلك ببث سمومهم فى الجسد الصحيح المعافي، هكذا ينتهكون الخصوصية دون سابق إنذار، فمثلاً تجد المجرم الإلكتروني ينتهك الأعراف والتقاليد والقيم والأخلاق بحثاً عن الشهرة، بإرسال (عابثاً) الصور أو مقاطع الفيديوهات المسيئة للآخرين كما فعل ستة أشخاص بينهم ثلاثة فتيات إحداهن مخمورة وجهت إساءات للشرطة السودانية في مقطع فيديو (فاضح)، وظهرت خلاله إحداهن عارية داخل إحدى الصالات بدولة الإمارات العربية، ونشر على نطاق واسع بمواقع التواصل الإجتماعي، ووجد تهكماً ونقداً لاذعاً للفتيات، والطريقة (الخليعة) التي ظهرن بها.
ومن هنا نجد أنه وفى كثير من الأحيان ينشر البعض صوراً ومقاطع فيديوهات معتقدين أنهم لا يرتكبون جرماً تتلقفه الأعين وتردده الألسن، نعم يفعلون بغرض تحقيق الشهرة الافتراضية، ومع العلم أن للشهرة ضريبة يدفعها الإنسان بحصده للأعمال الإيجابية، وليس السلبية إلا أن هاجس الشهرة سريعاً أضحي طاغياً مما نتج عن ذلك تحول كبير فى المجتمع، وذلك لعدم وعيهم بالقوانين والتشريعات التى تنأي بهم عن التجاوزات، وعليه يقفون خلف الظواهرالسالبة، وذلك لزيادة المتابعين لصفحاتهم الشخصية أو المجموعات التي ينشئونها ما بين الفينة والآخري دون الاكتراث للتنازلات التي يقدمونها من إنسانيتهم أو كرامتهم، لذا نشاهد بشكل شبه يومي صوراً ومقاطع فيديوهات صادمة، لا نمتلك أمامها الجرأة الكافية لالتقاط مشاهدها.
تبقي الرغبة ملحة لاكتساب الشهرة سريعاً، الأمر الذي يدفعهم إلى استخدام وسائط التواصل الاجتماعي بصورة سلبية، نعم يفعلون وإن لم تحقق لهم، ما عليهم إلا أن ينزعوا ملابسهم ويتصورون مقاطع فيديوهات، وينشرونها عبر (اليوتيوب) أو (الفيس بوك) أو (الواتساب)، وإن لم يحقق لهم ما يصبون إليه، فإنهم يلجأون إلى الألفاظ المشينة، وإن فشلوا فى ذلك كله، فإنهم يصورون أهلهم، وينشرون فضائح منازلهم، وحتماً سيكونون الأوائل لبعض الوقت الذي ينجرفون فى إطاره كلما شاهدوا حادثاً مثيراً للدهشة يسارعون إلى استخراج هواتفهم الذكية للتوثيق له، ومن ثم نشره دون التفكير في العواقب الاجتماعية والنفسية التي تعصف بالضحايا وأسرهم.
إن ظاهرة النشر بدافع الشهرة السلبية أخذت فى الانتشار سريعاً فى المجتمع، وأثرت فيه تأثيراً منقطع النظير، لذلك أضحي البعض يلجأ لتصوير مشاهد تخدش الحياء العام.
ومن هنا لا أنصح العقلاء الذين يستخدمون الإنترنت إيجابياً، بقدر ما أنصح بعض سفهاء المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي الذين يبحثون عن الشهرة السالبة، والهاء العالم بقضايا إنصرافية يصورون عبرها المجتمع بأبشع الأوصاف من أجل أن يلتفت لهم من يخاطبونهم، والغريب فى الأمر أنهم يوصفون بالمثقف أو الحداثي، عموماً انتشرت ثقافة (القبح) و(السوء)، مما قاد الأخلاق إلى قمة (الفساد).
عندما يبحث الإنسان عن الشهرة بأي طريقة، فإنه لن يتقيد بعادات وتقاليد المجتمع من واقع أنه يتجه نحوها سريعاً وهي تبسط له الفكرة بما يخالف الأعراف والأخلاق والقيم، وإن لم يصل لشهرته المبتغاه، فليس هناك من حل سوي نشر شائعة وفاته، نعم يفعل لأنه مرض بالشهرة، وأول علاج له من هذا الداء الفتاك إخضاعه لجلسات تأهيل نفسية، وأن إلا يمنحهم المجتمع نشوة الشهرة.