..............................
زوجة تتفاجأ بزوجها الشاب يسلمها قسيمة الطلاق أمام القاضي
..............................
الطليقة تحضر شهادة من مستشفي خرطومي لإثبات حالتها الراهنة
............................
جلس إليه : سراج النعيم
..............................
لم يكن الشاب (م) البالغ من العمر أكثر من (28عاماً) يدري أن دخوله القفص الذهبي قد يقوده إلى خلف القضبان، وذلك على خلفية عريضة دعوى قضائية رفعتها زوجته السابقة لدى المحكمة المختصة التي طالبت من خلالها بـ(نفقة)، ومن ثم الانفصال.
وقال : كانت لدى تسوية مع طليقتي إلا أنها جاءت وتراجعت عنها بحسابات أن طلاقها وتسليمها القسيمة في وقت سابق ، إذ أنها فاجأتني بطلب نفقة عدة ومتعه ما اضطرني إلى إحضار شهادة راتب من مكان عملي، والقاضي حينما وجه الى خطابه بالسؤال عن هل أنا العائل لأسرتي؟ قلت : نعم و رغماً عن ذلك تبقي قضيتي من أغرب قضايا الطلاق لما دفعته من مبالغ مالية إلا أن طليقتي واصلت مطالبها والتي ألقي عليّ فيها القبض و كانت مطالبها خيالية ولم أجد لها مبرراً، إذ لم أتخيل أن الإقتران بالنصف الحلو سينتهي بي إلى الوقوف أمام قاض، ولم أكتشف عدم التوافق في الارتباط شرعاً إلا مع زوجتي السابقة التي تزوجتها دون أن يكون أهلي طرفاً في وثيقة عقد القران، والذي كان وكيلي فيه شخصاً لا أعرفه ولم يسبق لي أن التقيت به، وما أن انتهيت من هذه المرحلة إلا وبدأت تدب بيني وبينها الإشكاليات المعقدة والشائكة جداً، وكأن الأمر مرتب له أن يمضي هكذا بحسب ما اختارته هي، ولم يكن خياري بأي شكل من الأشكال، وكانت جل الإشكاليات تنحصر في بقائي معها في منزل أسرتها بعيداً عن أسرتي التي أعولها، فكان ردي عليها : (في الوقت الحاضر غير مهيأ لهذه الفكرة، فما كان منها إلا أن تتهم والدتي بتحريضي)، علماً بأن والدتي لا دخل لها بهذه الزيجة، لأنني عندما تزوجتها كان ذلك دون علمها أو علم الوالد.
وأضاف : وكنت في حيرة شديدة من أمري نسبة للمفاجأة الكبيرة التي فاجأتني بها زوجتي السابقة، والتي تتمثل في رفعها عريضة دعوى قضائية، حولت بموجبها إلى السجن.
وأردف : المهم أن والدي كان ينوب عني في متابعة هذه القضية وحضور الجلسات المقررة من قاضي المحكمة، التي فرضت عليّ كل ستة أشهر اثنين ألف ونصف جنيه (نفقة) سابقة وجارية، في حين أنني أصرف راتباً بسيطاً جداً، وذلك وفقاً لشهادة صادرة من الجهة التي أعمل بها، ومن هذا الراتب اصرف على نفسي ووالدتي ووالدي الذي أحيل إلى المعاش، وبالتالي لم تكن لي القدرة لدفع ما طالبتني به زوجتي السابقة، الشيء الذي اضطرني إلى اقتراض المبلغ حتى أتمكن من تنفيذ قرار المحكمة الموقرة.
واسترسل : عموماً الحكم عليّ في هذه القضية كان غيابياً، فقد أتيت إلى المحكمة بعد صدور القرار، لذلك عندما فكرت في استئناف الحكم كانت فترته قد أنقضت، فلم أجد بداً سوى أن أدفع جزءاً من المبلغ الذي سلمني إليه ديوان الزكاة على أساس أن أكمل لها بقية المبلغ فيما بعد، وكان والدي قد قال لطليقتي : (نحن على استعداد لأن نسلمك ورقة الطلاق) فقالت : (ليس هنالك مشكلة، ما أن تتحصلوا على هذا المبلغ إلا وتهاتفوني) ومن ساعتها أصبح والدي في حركة دؤوبة.
واستطرد : وبما أن زوجتي السابقة تصر على موقفها لم نعد نتصل عليها، وعندما قررت الذهاب الي طليقتي منعني والدي من مقابلتها، إلا إنني أصريت على الذهاب إليها حتى أتبين ماذا تريد؟ إذا كانت ترغب في أن أواصل معها زوجاً سأنفذ لها ما ترمي إليه، وإذا كانت تريد المبلغ المالي فأنت اتفقت مع محاميها على الالتزام بالدفع المشروط ، وكان أن توجهت إلى المكان والزمان المحددين فأول ما ترجلت من المركبة العامة إلا ووجدت شخصين، المهم أنني جلست معها وقلت لها : إذا كنتي تريدين الاستمرارية معي كزوج لا مانع عندي وعلى أهبة الاستعداد للاستقرار معك في منزلكم من الآن على أن تشطبي القضية المرفوعة ضدي، أما إذا كنتي تهدفين إلى المال، فوالدي التزم به إلى محاميك، فقالت لي هل هذا هو حلك لهذه القضية ؟ فقلت لها: نعم الشيء الذي استدعاها بأن لا تقبل بهذين الحلين فيتم إلقاء القبض عليّ، وأثناء ما كنت في الحراسة اتصلت علي أحد أقربائي، وبدوره هاتف والدي في تمام الساعة العاشرة مساءً، وقال له القي القبض على ابنك إلا أن الوقت تأخر (وما في داعي تذهب له في هذا التوقيت)، وفي يوم الجلسة تم اقتيادي إلى المحكمة ، وبعد وصولي إلى هناك جاءت طليقتي، فقال لها والدي ما حدث منك (عيب)، لأننا اتفقنا مع المحامي فقالت : المحامي ليس معنياً بالمبلغ الذي هو خاصتي، فقلت لها : هذا المحامي موكل منك فقالت : لا أعرف شيء سوى إعطائي حقي ، ومن هنا مثلنا أمام قاضي المحكمة الذي قال له والدي إذا كانت الشاكية تصر على المبلغ المالي فقد التزم به ولدي على أساس أن يسدد لها أو أن اذهب معها للإقامة بمنزلهم، إلا أنها رفضت كل هذه الحلول ، لذلك أمر قاضي المحكمة بتوقيفي في السجن.
وواصل : وبقيت خلف القضبان يومان من تاريخه ومن ثم تم إخلاء سبيلي بعد تسديد مبلغ التنفيذ، بالإضافة إلى رسوم المحكمة ، وقبل توريد المبلغ في الخزينة دخل والدي على مولانا وشرح له قصتي من الألف للياء ، ومن ثم أطلع على ملف القضية ، وقال له : أدفع المبلغ وأطلق سراح نجلك، ومن ثم أعمل استشكال ، ولولا هذا القاضي المتميز لما علمنا بأن هنالك استشكال ، وكان أن أودعته لدى المحكمة ، وفي اليوم التالي وقف والدي أمام ذات القاضي وسأله هل ابنك أطلق سراحه ؟ فقال له : نعم في حين أنه أصدر قراراً بأن لا يصرف لزوجتي السابقة المبلغ المورد بالخزينة إلا يوم الجلسة المقررة ، وكان أن ذهب والدي إلى محامي لكي يتولي الدفاع عني بموجب عمل استشكال في التنفيذ عموماً ، ثم ذهبت زوجتي السابقة إلى المحكمة ، وصرفت المبلغ الذي أوعدناه خزينة المحكمة ، وعندما وقفنا خارج قاعة المحكمة ، وهي أيضاً جاءت في نفس التوقيت، ولم تكن تدري أنني طلقتها طلقة أولي رجعية على يد مأذون.
وواصل : لم يمض على هذا المشهد سوي دقائق معدودة ألا وأشار لها والدي بمكاني باعتبار أنها لو قبلت بذهابي معها لم يكن لدي مانع ، علماً بأن المحامي قال : في كلا الحالتين إذا قبلت أو رفضت يتم هذا الأمر أمام القاضي ، وكان أن تفاهمت معي فاتصلت هاتفياً على والدي ، وطلبت منه الإتيان إلينا خارج قاعة المحكمة ، وكان أن وجهت خطابها مباشرة إلى والدي قائلة له : (الضمان شنو انو أبنك يستمر معي في حياتنا الزوجية )! فقلت لها: اسمعي ندخل للقاضي ، ونطلقك وأردف والدي : من هذه المشكلة جاءني سكري وضغط ، وكان أن وقفنا جميعاً أمام القاضي الذي قلت له : (إن المبلغ الخاص بالتنفيذ صرف لطليقتي التي وجه لها القاضي سؤالاً مفاده هل أنتي صرفتي المبلغ بالكامل؟ قالت : لا فأنا عندي لبس وسكن فقال لها: هل أنتي لديك أبناء ؟ قالت : لا قال لها: ليس لديك حق ، ثم وجه خطابه إلى والدي قائلاً : أذهبوا إلى المأذون وطلقوها، فما كان من والدي ألا واستخرج من جيبه وثيقة الطلاق التي طالبها على أثرها قاضي محكمة الأحوال الشخصية باستلام قسيمتها مضيفاً إذا استلمتيها ما عندك شيء، وإذا لم تستلميها ما عندك شيء ، فأنتي الآن ليست لديك عدة ويمكنك الزواج لأن العدة أنتهت ، وحينما وجد أنها مصرة على موقفها أمهلها مدة شهر حتى تتنازل عن قرارها فقالت له من أصدر القرار؟ قال : أنا لتطالب هي بمبلغ فقال مولانا لوالدي هل بحوزتك هذا المبلغ ؟.
واستأنف : مازلت مندهشاً ومستغرباً في المبلغ الذي أخذته زوجتي السابقة في هذه القضية لأنه إذا اطلعت على ملف القضية لن تجد فيه شهادة راتب، أما في خصوص استمرارية القضية بعد مبلغ التنفيذ ، فقال : طلب منا عمل استشكال في التنفيذ الذي لم يتم بواسطة محامي لأنني لا أمتلك مالاً لكي أدفع له أتعابه نظير الترافع عني في هذه القضية التي قادت والدي إلى التفكير جدياً في عرض منزل الأسرة للبيع بعد أن طرق كل الأبواب من أجل إيجاد الحل الناجز لهذه الإشكالية التي أدخلتهم فيها بلا ذنب ، وبالرغم من ذلك ظل صابراً ، إلا أن طليقتي وبهذه القضية أجبرته على التفكير على هذا النحو حتى يقيني شر السجن ، مع التأكيد أن المبلغ المطلوب بسيط في حين أن المنزل يبلغ في قيمته أكثر منه بكثير.
وتبقي هذه القضية من القضايا الغريبة جداً في المحاكم الشرعية ، والتي دفع في إطارها المشكو ضده مبالغ مالية ، ولكن رغماً عن ذلك ظلت زوجته السابقة تلاحقه بالمطالبات إلى أن ألقي عليه القبض ثم أخلي سبيله بتسديد مبلغ التنفيذ ، الذي باع في إطاره منزلاً بـ85 ألف جنيه في حين أنه يعادل أكثر من (120) ألف جنيه ، يعني أنني خسرت عقاراً كان والدي يدخره لنا ، إذ لم يكن أمامه بداً سوى أن يتجه علي هذا النحو مجبراً فالرجل الذي اقترض منه مبلغ التنفيذ يفترض أن يسدد له المبلغ في وقته، وعليه لم يكن أمامه خياراً سوى أن يفعل ذلك ، وعلى هذا الهدي كان لا بد له من التضحية في قضية لا ذنب له فيها غير أن أنني ارتبطت ارتباطاً شرعياً بتلك السيدة دون أن يكون لي علم بالخطوة المستقبلية التي أقدم عليها ، فهي بأي حال من الأحوال لم تكن خيار الوالد ، لذلك بدأت بيني و بينها الإشكاليات مبكراً أي قبل عمل مراسم الزفاف الذي تحلم به كل فتاة ، وتنتظره بفارق الصبر ومن بين تلك الإشكاليات طلبها مني الإقامة معها في منزلهم.
وأضاف : راتبي الشهري لا يتجاوز الـ(400) جنيه ، فهل هذا الراتب يكفي حتى تضاف لي أعباء جديدة ، علماً بأنني العائل الأوحد لأسرتي ، فكيف يفترض علي دفع (850) جنيه شهرياً (نفقة) للزوجة السابقة.
واسترسل : والأكثر إثارة في هذه القصة أن العروس السابقة أكدت للمحكمة أنني قد دخلت عليها ولإثبات ذلك أحضرت شهادة تؤكد فيها هذه الحقيقة من مستشفي خرطومي ، والذي أشار فيها إلى أن العروس الشاكية سيدة وحتى لو كانت هذه هي الحقيقة ، فلم يكن لى بها علماً، وبهذا استطاعت أن تثبت أن من حقها (نفقة) و(عدة) و(متعة)، وكانت قد استلمت مني في البداية (2) ألف جنيه في شهر، وعندما كنت خلف القضبان في مبلغ التنفيذ قام والدي باقتراضه من شخص ما تربطنا به صلة قرابة ، وعلي ضوء ذلك قمنا بتنفيذه لدى المحكمة ، والذي علي إثره أطلق سراحي من السجن ، ومن ثم وقفت أمام القاضي الذي اعترفت له طليقتي باستلامها المبلغ موضوع التنفيذ.
واستمر : حدث شيء غريب بعد خروجنا من قاعة المحكمة ، والتي كانت بخصوص النفقة السابقة بعد أن التقيت وجهاً لوجه بزوجتي وبرفقتها في تلك الإثناء شقيقتها فما كان منها ألا وقالت لي حديثاً مسيئاً.
زوجة تتفاجأ بزوجها الشاب يسلمها قسيمة الطلاق أمام القاضي
..............................
الطليقة تحضر شهادة من مستشفي خرطومي لإثبات حالتها الراهنة
............................
جلس إليه : سراج النعيم
..............................
لم يكن الشاب (م) البالغ من العمر أكثر من (28عاماً) يدري أن دخوله القفص الذهبي قد يقوده إلى خلف القضبان، وذلك على خلفية عريضة دعوى قضائية رفعتها زوجته السابقة لدى المحكمة المختصة التي طالبت من خلالها بـ(نفقة)، ومن ثم الانفصال.
وقال : كانت لدى تسوية مع طليقتي إلا أنها جاءت وتراجعت عنها بحسابات أن طلاقها وتسليمها القسيمة في وقت سابق ، إذ أنها فاجأتني بطلب نفقة عدة ومتعه ما اضطرني إلى إحضار شهادة راتب من مكان عملي، والقاضي حينما وجه الى خطابه بالسؤال عن هل أنا العائل لأسرتي؟ قلت : نعم و رغماً عن ذلك تبقي قضيتي من أغرب قضايا الطلاق لما دفعته من مبالغ مالية إلا أن طليقتي واصلت مطالبها والتي ألقي عليّ فيها القبض و كانت مطالبها خيالية ولم أجد لها مبرراً، إذ لم أتخيل أن الإقتران بالنصف الحلو سينتهي بي إلى الوقوف أمام قاض، ولم أكتشف عدم التوافق في الارتباط شرعاً إلا مع زوجتي السابقة التي تزوجتها دون أن يكون أهلي طرفاً في وثيقة عقد القران، والذي كان وكيلي فيه شخصاً لا أعرفه ولم يسبق لي أن التقيت به، وما أن انتهيت من هذه المرحلة إلا وبدأت تدب بيني وبينها الإشكاليات المعقدة والشائكة جداً، وكأن الأمر مرتب له أن يمضي هكذا بحسب ما اختارته هي، ولم يكن خياري بأي شكل من الأشكال، وكانت جل الإشكاليات تنحصر في بقائي معها في منزل أسرتها بعيداً عن أسرتي التي أعولها، فكان ردي عليها : (في الوقت الحاضر غير مهيأ لهذه الفكرة، فما كان منها إلا أن تتهم والدتي بتحريضي)، علماً بأن والدتي لا دخل لها بهذه الزيجة، لأنني عندما تزوجتها كان ذلك دون علمها أو علم الوالد.
وأضاف : وكنت في حيرة شديدة من أمري نسبة للمفاجأة الكبيرة التي فاجأتني بها زوجتي السابقة، والتي تتمثل في رفعها عريضة دعوى قضائية، حولت بموجبها إلى السجن.
وأردف : المهم أن والدي كان ينوب عني في متابعة هذه القضية وحضور الجلسات المقررة من قاضي المحكمة، التي فرضت عليّ كل ستة أشهر اثنين ألف ونصف جنيه (نفقة) سابقة وجارية، في حين أنني أصرف راتباً بسيطاً جداً، وذلك وفقاً لشهادة صادرة من الجهة التي أعمل بها، ومن هذا الراتب اصرف على نفسي ووالدتي ووالدي الذي أحيل إلى المعاش، وبالتالي لم تكن لي القدرة لدفع ما طالبتني به زوجتي السابقة، الشيء الذي اضطرني إلى اقتراض المبلغ حتى أتمكن من تنفيذ قرار المحكمة الموقرة.
واسترسل : عموماً الحكم عليّ في هذه القضية كان غيابياً، فقد أتيت إلى المحكمة بعد صدور القرار، لذلك عندما فكرت في استئناف الحكم كانت فترته قد أنقضت، فلم أجد بداً سوى أن أدفع جزءاً من المبلغ الذي سلمني إليه ديوان الزكاة على أساس أن أكمل لها بقية المبلغ فيما بعد، وكان والدي قد قال لطليقتي : (نحن على استعداد لأن نسلمك ورقة الطلاق) فقالت : (ليس هنالك مشكلة، ما أن تتحصلوا على هذا المبلغ إلا وتهاتفوني) ومن ساعتها أصبح والدي في حركة دؤوبة.
واستطرد : وبما أن زوجتي السابقة تصر على موقفها لم نعد نتصل عليها، وعندما قررت الذهاب الي طليقتي منعني والدي من مقابلتها، إلا إنني أصريت على الذهاب إليها حتى أتبين ماذا تريد؟ إذا كانت ترغب في أن أواصل معها زوجاً سأنفذ لها ما ترمي إليه، وإذا كانت تريد المبلغ المالي فأنت اتفقت مع محاميها على الالتزام بالدفع المشروط ، وكان أن توجهت إلى المكان والزمان المحددين فأول ما ترجلت من المركبة العامة إلا ووجدت شخصين، المهم أنني جلست معها وقلت لها : إذا كنتي تريدين الاستمرارية معي كزوج لا مانع عندي وعلى أهبة الاستعداد للاستقرار معك في منزلكم من الآن على أن تشطبي القضية المرفوعة ضدي، أما إذا كنتي تهدفين إلى المال، فوالدي التزم به إلى محاميك، فقالت لي هل هذا هو حلك لهذه القضية ؟ فقلت لها: نعم الشيء الذي استدعاها بأن لا تقبل بهذين الحلين فيتم إلقاء القبض عليّ، وأثناء ما كنت في الحراسة اتصلت علي أحد أقربائي، وبدوره هاتف والدي في تمام الساعة العاشرة مساءً، وقال له القي القبض على ابنك إلا أن الوقت تأخر (وما في داعي تذهب له في هذا التوقيت)، وفي يوم الجلسة تم اقتيادي إلى المحكمة ، وبعد وصولي إلى هناك جاءت طليقتي، فقال لها والدي ما حدث منك (عيب)، لأننا اتفقنا مع المحامي فقالت : المحامي ليس معنياً بالمبلغ الذي هو خاصتي، فقلت لها : هذا المحامي موكل منك فقالت : لا أعرف شيء سوى إعطائي حقي ، ومن هنا مثلنا أمام قاضي المحكمة الذي قال له والدي إذا كانت الشاكية تصر على المبلغ المالي فقد التزم به ولدي على أساس أن يسدد لها أو أن اذهب معها للإقامة بمنزلهم، إلا أنها رفضت كل هذه الحلول ، لذلك أمر قاضي المحكمة بتوقيفي في السجن.
وواصل : وبقيت خلف القضبان يومان من تاريخه ومن ثم تم إخلاء سبيلي بعد تسديد مبلغ التنفيذ، بالإضافة إلى رسوم المحكمة ، وقبل توريد المبلغ في الخزينة دخل والدي على مولانا وشرح له قصتي من الألف للياء ، ومن ثم أطلع على ملف القضية ، وقال له : أدفع المبلغ وأطلق سراح نجلك، ومن ثم أعمل استشكال ، ولولا هذا القاضي المتميز لما علمنا بأن هنالك استشكال ، وكان أن أودعته لدى المحكمة ، وفي اليوم التالي وقف والدي أمام ذات القاضي وسأله هل ابنك أطلق سراحه ؟ فقال له : نعم في حين أنه أصدر قراراً بأن لا يصرف لزوجتي السابقة المبلغ المورد بالخزينة إلا يوم الجلسة المقررة ، وكان أن ذهب والدي إلى محامي لكي يتولي الدفاع عني بموجب عمل استشكال في التنفيذ عموماً ، ثم ذهبت زوجتي السابقة إلى المحكمة ، وصرفت المبلغ الذي أوعدناه خزينة المحكمة ، وعندما وقفنا خارج قاعة المحكمة ، وهي أيضاً جاءت في نفس التوقيت، ولم تكن تدري أنني طلقتها طلقة أولي رجعية على يد مأذون.
وواصل : لم يمض على هذا المشهد سوي دقائق معدودة ألا وأشار لها والدي بمكاني باعتبار أنها لو قبلت بذهابي معها لم يكن لدي مانع ، علماً بأن المحامي قال : في كلا الحالتين إذا قبلت أو رفضت يتم هذا الأمر أمام القاضي ، وكان أن تفاهمت معي فاتصلت هاتفياً على والدي ، وطلبت منه الإتيان إلينا خارج قاعة المحكمة ، وكان أن وجهت خطابها مباشرة إلى والدي قائلة له : (الضمان شنو انو أبنك يستمر معي في حياتنا الزوجية )! فقلت لها: اسمعي ندخل للقاضي ، ونطلقك وأردف والدي : من هذه المشكلة جاءني سكري وضغط ، وكان أن وقفنا جميعاً أمام القاضي الذي قلت له : (إن المبلغ الخاص بالتنفيذ صرف لطليقتي التي وجه لها القاضي سؤالاً مفاده هل أنتي صرفتي المبلغ بالكامل؟ قالت : لا فأنا عندي لبس وسكن فقال لها: هل أنتي لديك أبناء ؟ قالت : لا قال لها: ليس لديك حق ، ثم وجه خطابه إلى والدي قائلاً : أذهبوا إلى المأذون وطلقوها، فما كان من والدي ألا واستخرج من جيبه وثيقة الطلاق التي طالبها على أثرها قاضي محكمة الأحوال الشخصية باستلام قسيمتها مضيفاً إذا استلمتيها ما عندك شيء، وإذا لم تستلميها ما عندك شيء ، فأنتي الآن ليست لديك عدة ويمكنك الزواج لأن العدة أنتهت ، وحينما وجد أنها مصرة على موقفها أمهلها مدة شهر حتى تتنازل عن قرارها فقالت له من أصدر القرار؟ قال : أنا لتطالب هي بمبلغ فقال مولانا لوالدي هل بحوزتك هذا المبلغ ؟.
واستأنف : مازلت مندهشاً ومستغرباً في المبلغ الذي أخذته زوجتي السابقة في هذه القضية لأنه إذا اطلعت على ملف القضية لن تجد فيه شهادة راتب، أما في خصوص استمرارية القضية بعد مبلغ التنفيذ ، فقال : طلب منا عمل استشكال في التنفيذ الذي لم يتم بواسطة محامي لأنني لا أمتلك مالاً لكي أدفع له أتعابه نظير الترافع عني في هذه القضية التي قادت والدي إلى التفكير جدياً في عرض منزل الأسرة للبيع بعد أن طرق كل الأبواب من أجل إيجاد الحل الناجز لهذه الإشكالية التي أدخلتهم فيها بلا ذنب ، وبالرغم من ذلك ظل صابراً ، إلا أن طليقتي وبهذه القضية أجبرته على التفكير على هذا النحو حتى يقيني شر السجن ، مع التأكيد أن المبلغ المطلوب بسيط في حين أن المنزل يبلغ في قيمته أكثر منه بكثير.
وتبقي هذه القضية من القضايا الغريبة جداً في المحاكم الشرعية ، والتي دفع في إطارها المشكو ضده مبالغ مالية ، ولكن رغماً عن ذلك ظلت زوجته السابقة تلاحقه بالمطالبات إلى أن ألقي عليه القبض ثم أخلي سبيله بتسديد مبلغ التنفيذ ، الذي باع في إطاره منزلاً بـ85 ألف جنيه في حين أنه يعادل أكثر من (120) ألف جنيه ، يعني أنني خسرت عقاراً كان والدي يدخره لنا ، إذ لم يكن أمامه بداً سوى أن يتجه علي هذا النحو مجبراً فالرجل الذي اقترض منه مبلغ التنفيذ يفترض أن يسدد له المبلغ في وقته، وعليه لم يكن أمامه خياراً سوى أن يفعل ذلك ، وعلى هذا الهدي كان لا بد له من التضحية في قضية لا ذنب له فيها غير أن أنني ارتبطت ارتباطاً شرعياً بتلك السيدة دون أن يكون لي علم بالخطوة المستقبلية التي أقدم عليها ، فهي بأي حال من الأحوال لم تكن خيار الوالد ، لذلك بدأت بيني و بينها الإشكاليات مبكراً أي قبل عمل مراسم الزفاف الذي تحلم به كل فتاة ، وتنتظره بفارق الصبر ومن بين تلك الإشكاليات طلبها مني الإقامة معها في منزلهم.
وأضاف : راتبي الشهري لا يتجاوز الـ(400) جنيه ، فهل هذا الراتب يكفي حتى تضاف لي أعباء جديدة ، علماً بأنني العائل الأوحد لأسرتي ، فكيف يفترض علي دفع (850) جنيه شهرياً (نفقة) للزوجة السابقة.
واسترسل : والأكثر إثارة في هذه القصة أن العروس السابقة أكدت للمحكمة أنني قد دخلت عليها ولإثبات ذلك أحضرت شهادة تؤكد فيها هذه الحقيقة من مستشفي خرطومي ، والذي أشار فيها إلى أن العروس الشاكية سيدة وحتى لو كانت هذه هي الحقيقة ، فلم يكن لى بها علماً، وبهذا استطاعت أن تثبت أن من حقها (نفقة) و(عدة) و(متعة)، وكانت قد استلمت مني في البداية (2) ألف جنيه في شهر، وعندما كنت خلف القضبان في مبلغ التنفيذ قام والدي باقتراضه من شخص ما تربطنا به صلة قرابة ، وعلي ضوء ذلك قمنا بتنفيذه لدى المحكمة ، والذي علي إثره أطلق سراحي من السجن ، ومن ثم وقفت أمام القاضي الذي اعترفت له طليقتي باستلامها المبلغ موضوع التنفيذ.
واستمر : حدث شيء غريب بعد خروجنا من قاعة المحكمة ، والتي كانت بخصوص النفقة السابقة بعد أن التقيت وجهاً لوجه بزوجتي وبرفقتها في تلك الإثناء شقيقتها فما كان منها ألا وقالت لي حديثاً مسيئاً.