الاثنين، 25 يونيو 2018
إقتراح بنقل رفاة سرور من اسمرا
...................
كتبت : صباح المصباح/ تصوير : مصطفي حسين
..........................
عقدت لجنة الإحتفال بذكري الفنان سرور آجتماعا تفاكريا بمكتب الأستاذ الطيب حسن بدوي وزير الثقافة الإتحادي بمباني الوزارة بشارع الجامعة ، وذلك بحضورالأستاذ ادم جماع والي ولاية كسلا والأستاذ مجذوب أبوموسي وزيرالثقافة والإعلام والسياحة بولاية كسلا والفنان كمال ترباس وعوض الكريم عبدالله والجقر والشاعر اسحاق الحلنقي وعدد من فناني الغناء الشعبي ، ورفعت اللجنة توصياتها بإقامة متحف بالإضافة لمركز ثقافي وقرية تراثية يقام بها مجمع سرور الثقافي .
وفي ذات الإطار اكد السيد وزير الثقافة الطيب حسن بدوي ان التدشين الرسمي للإحتفال بذكري سرور سيكون في 2018/7/19 علي ان يختتم في 2019/7/19 وامتدح فكرة الاحتفال مشيرا الي انهم سيحتفلون بمئوية الفن السوداني وسيكون سرور شخصية الإحتفال وقال بأنه مشروع كبير ، واوضح والي كسلا ادم جماع ان سرور شخصية تاريخية تستحق الإحتفاء والتكريم.
وتقدم الشاعر اسحاق الحلنقي بمقترح لنقل رفاة الراحل سرور من العاصمة الأريترية أسمرا وابدي الوزير عدم ممانعته في تنفيذ هذه الفكرة مشترطا موافقة أسرة الراحل.
ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ يروي قصته مع ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺑﺸﺮﻛﺔ (ﺃﺑﻞ) ﺍلأﻣﺮﻳﻜﻴﺔ
...............................
روي الشاب السوداني محمد نورين قصته مع البحث عن وظيفة في كبري الشركات الأمريكية.
وقال : أجريت ﺍﻟﻌﺸﺮات ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻨﺎﺕ ﺧﻼﻝ عام ونيف ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺔ (أﺑﻞ)، (ﻗﻮﻗﻞ)، (الفيس بوك)، (ﺃﻣﺎﺯﻭﻥ)، (ﺇﻧﺘﻞ) و(ﺳﺒﻴﺲ ﺃﻛﺲ)، وﻛﻨﺖ ﺃستقبل ﺧﻄﺎﺑﺎﺕ وهواتف ﺍﻟﺮﻓﺾ ﺑﺼﺪﺭ ﺭﺣﺐ، وﻻ تزﻳﺪﻧﻲ ﺇﻻ ثباتاً، ومع ﻛﻞ ﺧﻄﺎﺏ ﺭﻓﺾ أقدم عدداً من الخطابات الجديدة ﻣﻊ إضافة ما ينقصني، كما انني كنت اكثف ﺳﺎﻋﺎﺕ الإطلاع ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺧﻄﺎﺏ ﺭﻓﺾ استلمه لأنني كنت علي يقين بأنها ﺧﻄﻮﺓ تقودني نحو ﺍﻟﻬﺪﻑ الذي ارمي إليه، مع قناعتي التامة بأن ﻗﻮﺍﻋﺪ الوظيفة لا ﺗﺘﻐﻴﺮ، بل ﺗﺘﺸﻜﻞ ﻭﺗﺘﻠﻮﻥ، وقد استشفيت ذلك من خطابات الرفض المدونة ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺩ.
وتابع : المهم انني ﺻﻘﻠﺖ نفسي في عام ونيف بالسهر والكد اللذين جعلاني أجري عدداً اخراً من المعاينات ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺔ (ﺇﻧﺘﻞ) عبر الهاتف، وكان أن نجحت فيها، فلم يكن أمام الشركة إلا أن ترسل ﻟﻲ ﺩﻋﻮﺓ للحضور إلى مبانيها ﻓﻲ مدينة (ﻛﺎﻟﻴﻔﻮﺭﻧﻴﺎ)، وهناك أجريت لي بعض المعاينات، ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﺖ بعدها ثلاثة ﺧﻄﺎﺑﺎﺕ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻣﻦ ﻓﺮﻕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ الشركة، وبما انني ابرمت عقداً مع شركة أخري اعتذرت لهم.
وأضاف : عموماً أجريت ﻣﻌﺎﻳﻨﺎﺕ عبر الهاتف ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺔ (ﺃﻣﺎﺯﻭﻥ)، ونجحت فيها، فارسلت لي الشركة ﺩﻋﻮﺓ للحضور إلى مبانيها، وأجرت لي معاينات ونجحت فيها أيضاً، إلا أنه لم يصلني منهم رداً، الأمر الذي حدا بي أن أرسل لهم خطاب اعتذار لأنني كنت قد ﻭﻗﻌﺖ ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺔ أخري.
وأردف : بدأت ﻣﻌﺎﻳﻨﺎﺕ ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺔ (ﻣﺎﻳﻜﺮﻭﺳﻮﻓﺖ)، ولكن أﺭﺳﻠﺖ لهم ﺧﻄﺎﺏ اعتذار ﻗﺒﻞ أن ﺃﻛﻤﻞ معهم لأنني كنت قد ابرمت عقداً ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺔ أخري.
واسترسل : نجحت في (13) ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺔ (ﺃﺑﻞ)، الأمر الذي دفعها إلى أن ترسل ﻟﻲ ﺩﻋﻮﺓ للحضور إلى مبانيها ﻓﻲ مدينة (ﻛﺎﻟﻴﻔﻮﺭﻧﻴﺎ)، ﻭنجحت أيضاً في ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻨﺎﺕ النظرية، ثم تلقيت ﺧﻄﺎﺏ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ منها.
واستطرد : وخلال ﻋﺸﺮﺓ سنوات، عملت من خلالها (5) سنوات ﻓﻲ (ﻫﺠﻠﻴﺞ) و(ﺍﻧﻘﻮﻻ) و(ﺗﻜﺴﺎﺱ).
بالصور : تفاصيل تشادي وزع فيلم من أجل أبنائي في السودان
روي
محمد خميس إسماعيل البالغ من العمر ( 74 ) عاما الذي تعود جذوره إلي مدينة ابشي
التشادية تفاصيل حياته التي عاشها في السودان حوالي الـ( 18 ) عاماً عمل من خلالها
في السينما الوطنية بمدينة ام درمان موزعا للأفلام الهندية أبرزها ( من أجل أبنائي
).. ثم عاد إلي تشاد إلا أنه لم يستطع البقاء بها كثيرا نسبة إلي انضمامه للثوار
ضد نظام الحكم آنذاك الوقت حيث قال : أول مرة أشاهد فيها السودان كان ذلك في العام
1949م وكنت آنذاك التاريخ صغيرا في السن حيث عملت في مجال الزراعة بمدينة القضارف
ومنها انتقلت للعمل مساعدا في شاحنة يمتلكها السوداني طيفور الماحي بمدينة عطبرة
والذي خدمت معه في العربة ( الفورد ) أكثر من ( 4 ) سنوات تعلمت من خلالها السواقة
ثم استخرجت رخصة القيادة ومن عطبرة سافرت إلي مدينة بورتسودان ومن الميناء تم
الاتفاق معي علي قيادة عربة إسعاف هدية من يوغسلافيا الاتحادية للسودان من هناك
إلي مدينة الجنينة بغرب السودان منها مباشرة توجهت إلي مدينة أبشي التشادية وكان
أن اشتريت تاكسي وبدأت أعمل به وكان في تشاد وقتئذ ثلاثة تكاسي وصادف ذلك خروج
الفرنسيين من تشاد بعام واحد وظللت علي هذا المنوال إلي أن انضممت إلي الثورة
التشادية التي كان يقودها القائد ( محمد أبا ) ضد نظام الحكم في البلاد وبموجب ذلك
الانضمام انتقلت للعيش في العاصمة التشادية ( أنجمينا ) وعندما قرر الرئيس التشادي
الراحل تمب الباهي قتلنا وكان عددنا ثمانية ثوار هربنا من تشاد إلي نيجيريا التي
استقريت بها في مدينة مايدغري التي سافر منها زملائي السبعة وبقيت أنا هناك حيث
كانت زوجتي حبلي إلا أنهم تم إلقاء القبض عليهم وتسليمهم إلي الحكومة التشادية
آنذاك الوقت والتي بدورها دفنتهم أحياء وعلي خلفية ذلك ظللت مقيما في نيجيريا أكثر
من ثلاثين عاما متصلة دون انقطاع وعندما بدأ البوكو حرام في نيجيريا شددت الرحال
من مدينة مايدوغري إلي مدينة ( أنجمينا ) التشادية.
ما هي
الأفلام التي كنت توزعها من السينما الوطنية إلي السينمات الآخري؟ قال : عينت في
السينما الوطنية سائقاً في العام 1955م لتوزيع الأفلام وأبرز الأفلام التي ساهمت
في نشرها في السودان كان فيلم ( آن ) ثم ( من أجل أبنائي ) بالإضافة إلي الأفلام
العربية التي أشهرها أفلام الممثل المصري إسماعيل ياسين ومحمد رمزي وفريد شوقي
وكانت الأفلام الهندية والعربية مرغوبة في السودان.
السفير الزين مترجم اللغة الفرنسية السابق للرئيس في حوار استثنائي
..............................
الرئيس جعفر محمد النميري رصف أهم شارع في (انجمينا)
...........................
الرئيس عمر البشير شيد النادي السوداني في تشاد
..........................
جلس إليه : سراج النعيم
.........................
أجريت حواراً استثنائياً مع الأستاذ الزين إبراهيم حسين السفير بوزارة الخارجية ورئيس البعثة الدبلوماسية السودانية بالكاميرون الذي هو من مواليد (تلودي) جنوب ولاية كردفان في 13/12/1964م.
وقال : موطن حركة الأهل ما بين الأبيض والحمادي، فيما درست في (تلودي) الإبتدائية والأوسط وبعدها (ابوجبيهة) ثم (مدني) الثانوية، وتخرجت في آداب جامعة الخرطوم قسم اللغة (الفرنسية)، ثم شددت الرحال إلي فرنسا في بعثة لجامعة (بون) الفرنسية، ثم حضرت دراسات عليا بجامعة الخرطوم، والكثير من الكورسات المهنية فأنا أصلاً بدأت في الإعلام الخارجي بوزارة الثقافة والإعلام في العام 1988م بعدها انتقلت للمكتب الصحفي للسيد الرئيس عمر البشير من 1996 إلى 2002م، وكنت مترجم اللغة الفرنسية لفخامة الرئيس، وأرافقه في الكثير من المؤتمرات واللقاءات، وتشرفت بذلك كثيراً، ومنه التحقت بالعمل الدبلوماسي في دار السلام للشئون الإنسانية، ومنها إلى الجزائر وباريس والبعثة الثالثة، ومن ثم العاصمة التشادية (أنجمينا)، وها أنا الآن في الكاميرون، وهنا توقف العمل.
ماذا عن الفترة التي أمضيتها في تشاد؟
قال : أولاً أشكرك أخي سراج النعيم علي مشاركتي حفل وداعي فأنا لم أكن أتخيل أن أجد كل هذه الحفاوة الكبيرة من الأخوة التشاديين الذين جاءوا للنادي السوداني بعددية كبيرة جداً بما فيهم من لم تتم دعوتهم لضيق الوقت الذي نظم فيه الحفل، فطوال تلك الفترة المنصرمة رسخنا للجانب الآخر للدبلوماسية الشعبية في التعامل مع الشرائح المجتمعية المختلفة، علماً بأن التشاديين ليسوا بالبعدين عنا، لذلك خلقنا معهم صلات وصداقات وتلقينا الدعوات التي دخلنا بموجبها منازلهم وزارونا في السودان، واستطعنا خلق علاقات مع كل المسئولين في تلك الفترة، ضف إلى ذلك الاهتمام الشخصي من جانبي بتاريخ القارة الأفريقية، وأهمية هذا الإقليم هو الحزام السوداني الممتد من داكار وحتى جيبوتي وتشاد هي السودان الأوسط، فهو إقليم متداخل ثقافياً وفيه مكونات مهمة جداً حيث فيه أثر تلاقح ثقافة عربية وافريقية وأغلبه يدين بالدين الإسلامي خاصة في الحزام السوداني، وعليه هنالك لغة شبه مشتركة إلى جانب تفاصيل كثيرة في التراث، وبالتالي أنت تجد نفسك في دولة ( 50% ) من مهمتك منتهية لأنك تأتي إلى شعب كالشعب التشادي فالطريق ميسر جداً لأنك تستطيع أن تكون علاقات مكتسبة من خلال الالتقاء بالناس وعملك المرتبط بهم فأنت تجد أمامك أرضية جاهزة بحمدالله.
لاحظت أن هنالك منشأت سودانية في تشاد فماذا عنها؟
قال : السودان حاضر في تشاد من خلال مدرسة الصداقة السودانية والتشادية، وهذه المدرسة كبيرة جداً، فهي ليست مدرسة واحدة، إنما هي أربع مدارس تبدأ من التعليم قبل المدرسي وحتى الثانوي وفيها مسارين مسار للذكور ومسار للإناث، وهي مدرسة كبيرة جداً، ويطلق عليها شعبياً مدرسة الرئيس الراحل جعفر محمد نميري الذي أسسها في العام 1971م، وهنالك مدرسة مماثلة لها مدرسة الصداقة السودانية التشادية بمدينة (ابشي) التشادية بالإضافة إلى شارع الرئيس الراحل جعفر محمد النميري، والنادي السوداني الذي شيده الرئيس عمر البشير، ضف إليهم المؤسسات الأخرى كالبنك الزراعي المشترك بين السودان وتشاد، وكان هذا البنك بنكاً خالصاً في التبعية للبنك الزراعي، ولكن اتفق الرئيسين عمر البشير وإدريس دبي علي أن يكون البنك مشتركاً بين البلدين في العام 2011م، ونحن نعتبره مؤسسة في إطار الجهود السودانية في تشاد، وهنالك أيضاً (سودانير) والنادي السوداني كعقار ومنشأة يتبع للسفارة السودانية بـ( أنجمينا )، ولكن كنشاط يتبع إلى الجالية السودانية وأصدقاء الجالية من التشاديين أيضاً، وهو مؤسس بواسطة فخامة الرئيس المشير عمر البشير.
ماذا عن شارع الزلط الذي أنشأه الرئيس الراحل جعفر محمد النميري؟
قال : ظل هذا الشارع الذي أشرت له في قلوب التشاديين باسم الرئيس الراحل جعفر محمد نميري، لا يوجد شيء أفضل من الأسماء الأصيلة، فهي تفرض نفسها، فظل الشارع باسم نميري، فخلد اسمه في وجدان الشعب التشادي.
اكتشفت أنك تؤلف الشعر وقد غنت لك الفرقة التشادية الشهيرة (التمبجاية) فماذا عنك في هذا الجانب؟
قال : الشعر في حياتي يجري في دمي منذ الطفولة، فأنا نشأت في مجتمع ريفي والأبوين أيضاً جاءاً من مجتمع بدوي وعشت فترة من حياتي في الصبا الباكر في البادية والريف، وأنا إنسان متأمل جداً في الطبيعة، وأهوي الأشجار والخضرة والريف إلى أن انتقلت إلى المدينة، والتحقت بالدبلوماسية السودانية، يوجد في وجداني أشياء كثيرة جداً، ولا أنسي أن التراث أيضاً نشأ في هذا المجتمع، فأنا كنت مرتبطاً بالتراث السوداني، وهو تراث مربوط بالشعر والفن وكل ما هو جميل، فانظر للعالم من حولنا تجد أن السودان بلد الفن بلا منازع، عليه قد تكسبنا بكلمة طيبة، وقد تخسرنا بكلمة غيرها، فبالتالي توجد في دواخلنا السمتان، فهذه هي الشاعرية، فالوالدة فاطمة بنت الكنان شاعرة تقرأ لنا منه الكثير جداً، ويبدو أنها أثرت فيّ كثيراً وإن كنت لا أسمي نفسي شاعراً، ولكن كثيراً ما كتبت الشعر الذي توجد في إطاره إشارة إلى ديوان شعر بعنوان (دعوا الإزهار تنمو)، وهنالك قصائد كثيرة جداً منها القصائد التراثية والمحاولة التي استمعت لها بصوت فرقة (التمبجاية) التشادية هي قصيدة ألفتها في ظل العلاقات السودانية التشادية، وألهمتني إليها العلاقات المتداخلة بين البلدين، ورجعت فيها إلى التاريخ المتمثل في الرحلة الحجازية رحلة الحجيج حيث أنني تأملت في الحاج الذي يأتي من أقصي أفريقيا عبر القوافل مروراً بالسودان إلى مكة المكرمة، ويظل هناك إلى أن يعود، وقد يطيب به المقام في السودان أو تشاد فالإنسان في هذه الحالة ناقل للتراث كلنا نتأملها فأنا تأملتها هنا ووقفت عندها على مدي الأربع سنوات الماضية، وكنت من خلالها انصح الأخوة في الأجهزة الإعلامية أن ينتجوا عملاً مشتركاً بين البلدين أن كان توثيقياً أو درامياً عن رحلة الحج، وبالتالي القصيدة فيها محاكاة للرحلة سالفة الذكر في شكل علاقات بين السودان وتشاد، وكان أن دفعت بالقصيدة للأخوين آدم وسراج بفرقة (التمبجاية)، وهي فرقة في المقدمة، وكان أن عجبتهما.
وماذا؟
قال : يعتبر هذا التعامل الفني الأول مع فرقة (التمبجاية) التشادية، وهم لهم دور كبير جداً في الأغنية الوطنية والتراثية والحديثة، وعليه تجدهما محبوبين ومتميزين جداً في تشاد، وهما أصدقاء بالنسبة لي، وبالتالي منحتهما القصيدة خاصتي كمحاولة، فلم أكن أتطلع لان أعطي نصاً شاعرياً لكي يغنيه أي فنان.
ماذا عن الأغنية السودانية في تشاد؟
قال : الأغنية السودانية فرضت نفسها للشعبية الكبيرة التي تحبها، والأمر ليس محصوراً في تشاد لوحدها، فالأغنية السودانية موجودة في الكاميرون ونيجيريا والنيجر وحتى في شمال أفريقيا سمعت الأغنية السودانية في جنوب الجزائر، فأنت تسمع الناس يسمعونها في الخيام، وعبر ليبيا عندما أتي اللاجئين إلى تشاد بعد الأحداث التي شهدتها الجماهيرية كان معهم شرائط الكاست الذي كانت في معيتهم أغنية وردي (الطير المهاجر)، وكل أغاني الحنين السوداني، وهنالك أخوة تشاديين يسمعون أغاني سودانية دون أن يعرفوا هويتها، لذلك الأغنية السودانية للتشاديين تعتبر تشادية فوجود عدد كبير من الفنانين السودانيين يؤكد أنهم مرغوبين في تشاد ما يعني صلة الوجدان التشادي بالوجدان السوداني، وهنالك ظاهرة جديدة هي أن الأغنية التشادية بدأت تنتقل إلى السودان مثلا أغنية (التمبجاية) المعروفة، فالأغنية السودانية إذا تحدثنا عنها من خلال الكبار الراحل محمد عثمان وردي، عثمان حسين، حمد الريح، عبدالقادر سالم وآخرين لا يسع المجال لذكرهم جميعاً، فهم من أساطين الفن الذين تحفظ أغانيهم حتى إذا توجهت إلى الريف ورعاة الإبل والبقر أحياناً تجدهم يحفظون أغاني سودانية عن ظهر قلب، ويأتون النادي السوداني لأن الوجدان التشادي قريب من الوجدان السوداني.
ما بين الشعر والدبلوماسية هل الموهبة أصقلتها بكثرة التسفار؟
قال : كل هذه الأسباب اجتمعت وأدت إلى هذه النتيجة، وشخصياً كنت أتأمل هذه الجزئية فأعتقد أن الدبلوماسية تقيد الدبلوماسي بحدود عمله والانضباط المهني، فأما الشعر فشكل من أشكال التعبير الفني فيه نوع من الهروب من هذا الواقع، فما يمكنك أن تعبر به من خلال الشعر لا يمكنك أن تعبر عنه بتصريح قد يؤدي إلى خلط فهم خاطئ، وبالتالي قد يكتب الدبلوماسي الشعر والقصة ويبعد في ممارسة مهنته عن كتابة المقال لأنه قد يمس مسائل سياسية وكثير من الدبلوماسيين عندما يتركون العمل الدبلوماسي ينتجون مقالات كثيرة في الدوريات والبحوث التي كان لا يمكنه أن يصرح بها حفاظاً علي طبيعة المهنة الدبلوماسية، ولكن كسر هذه القاعدة أهرامات كبيرة مثال السفير محمد أحمد كان قاص والراحلين ابوأمنة حامد ،سيداحمد الحردلو، صلاح أحمد إبراهيم وآخرين كثر قد لا تسعفني الذاكرة وآخرهم الأخ السفير خالد عبدالرحمن وعددهم كبير جداً ولا أصنف نفسي من بينهم.
من خلال عملك الدبلوماسي لابد من أنك شعرت بالغربة في دول فيما أنك شعرت بأنك في وطنك السودان؟
قال : صحيح هنالك البون شاسع ما بين دول الجوار السوداني التي فيها تداخل ثقافي تكون مهمتك فيها أيسر ولا ننسي مع ذلك أسرة الدبلوماسي وعلاقته الاجتماعية تلعب دوراً كبيراً في هذا الجانب، وهنالك جانب آخر غير مرئي هو علاقتنا بالدبلوماسيين في البعثات الآخري، ونلتقي بهم في الأندية والمناسبات العديدة في تبادل الدعوات وبغض النظر عن لغة الدبلوماسي، فإنه يشارك معك في مناسباتك ويتعرف علي تراثك الذي تمثل به بلدك الذي يعكس ثقافتك وهيئتك.
كيف تنظر إلى الثقافة وتداخل القبائل السودانية التشادية علي الحدود المتاخمة للبلدين؟
قال : من الصعب جداً تسمية القبائل السودانية من كثرتها، وإذا حاولنا تعديدها سنسقط قبيلة من القبائل، ولكن بصفة عامة حصرت في تصريحات المسئولين على مستوي قمة البلدين حيث أنهم أشاروا إلى أن هنالك ( 18 ) مجموعة قبلية أسنية متداخلة بين السودان وتشاد، وعندما تقول أسنية يعني أنها كثيرة، وهذا التداخل في منطقة دارفور الشريط الغربي منها وتشاد الشريط الشرقي منها، ولكن دعني أقول إنني توقفت في تلك المناطق، فإذا وضعت مرآة معكوسة للحدود بين البلدين، فإن هذه المرآة ستعكس حقيقة الجانب الذي تغطية من تحتها الحدود، وكلما ذهبت بعيداً الصورة تصبح صغيرة بمعني أنه في الحدود بين الدولتين توجد ثقافة مشتركة، وكلما تعمقت في السودان وتشاد تقل هذه الثقافة وفقاً إلى نظرية المادة، فالمادة تنتقل من التركيز إلى الأقل تركيزاً وعليه كل الفضاء الممتد من بحيرة تشاد إلى البحر الأحمر يوجد تداخل كبير جداً، ضف إلى ذلك ظاهرة تداخل الثقافة ما بين الخرطوم وأنجمينا والمدن الكبيرة في البلدين، وأيضاً مسألة قبائل ونقاء عرقي، فهنالك تداخل بين قبائل سودانية مع قبائل تشادية تجعل الإنسان يصمت عن حدود فاصلة وواضحة بين الدولتين وكلها متداخلة.
سراج النعيم يكتب : العيد مر من هنا!!
........................
(عدت يا عيدي بدون زهور)، هكذا ألف الشاعر بيتاً من قصيدته في أشارة منه إلي أن أيام العيد انقضت على غير المؤمل فيه إذ أنه مر علي الناس بلا لون، بلا رائحة، بلا طعم أي أنه وفي هذا العام أفتقد ألقه ووهجه المميز في الأعوام السابقة، فهل السبب في ذلك الظروف الإقتصادية القاهرة مما أدي إلي تقيد حركة الناس وعدم الزيارات لمعاودة الأهل والأصدقاء؟؟.
عموماً وجدت نفسي محاصراً بالكثير من الافكار السالبة الأمر الذي حدا بي المعايدة علي الأهل والأصدقاء بالرسائل النصية وعبر البريد الإلكتروني ووسائط التواصل الاجتماعي، إلا إنني ومن بين الكثير من الرسائل التي وصلتني وقفت عند رسالة أحد الأصدقاء والذي كتب فيها : (يا أخي العيد مر من هنا)، في أشارة إلي أن العيد لم يعد كما كان في سالف العصر والزمان، أي أنه تغير مع التغيرات التي تشهدها الحياة في كل مناحيها، وأصبحت الرسائل تحل محل الزيارات عبر الرسائل النصية القصيرة أو (الفيس بوك) أو (الماسنجر) أو (الواتساب) الأكثر فعالية في التواصل وتلقي التهاني.
أما بالنسبة لمناسبات الأفراح فلم تكن كما ألفناها في كل عيد، فالأعياد تعتبر موسماً للمناسبات و(عداداً) مضاعفاً للفنانين والموسيقيين، ومع هذا وذاك لاحظت أن الأطفال لم يعبروا عن فرحتهم بل شاركوا الكبار الهم، الأمر الذي حز في نفسي.
ومما لاشك فيه أن عدم وجود مظاهر للفرح بالعيد يعتبر أمراً كارثياً وخطيراً يجب أن تتم دراسته دراسة مستفيضة لمعرفة الأسباب الرئيسية لاجتزازها من جذورها، لذا السؤال الذي يفرض نفسه هل الظروف الاقتصادية لها دور في هذا ؟ الإجابة من وجهة نظري أنها كانت سبباً أساسياً في إنتقاص الفرحة بالعيد رغماً عن أنه شعيرة إسلامية يفترض إحيائها مهما كانت الظروف المحيطة بنا، لذلك أقترح إسناد إحياء شعيرته إلى جهة تحتفي به في كل الأحياء والمناطق كما يحدث في الاحتفال بمولد الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم سنوياً، ربما نستطيع أن نرسم بسمة على شفاه البعض من المسلمين رغماً عن أن العالم يشهد أحداثاً دموية مؤسفة في بورما وبعض المناطق المتفرقة في العالم، فهل سألنا أنفسنا كيف قضي أطفال تلك الدول العيد في ظل المشاهد الدموية، وعلى سبيل المثال بورما وفلسطين وسوريا والعراق وليبيا ودول إسلامية وعربية أخرى، هل خففنا عنهم المصاب بإدانة ما يجري في محيط البلدان الإسلامية والعربية، والتي يشهد البعض منها سفك دماء الأبرياء المستباح، وهو السفك الذي لم يتوقف حتي أيام الاحتفال بالعيد ، فهل فكرنا في أن نرسم الإبتسامة في محيا هؤلاء أو أولئك؟ الإجابة لا بل ظللنا نشاهد القتل الذي طال حتي الأطفال دون رأفة أو رحمة، الأطفال الذين لم يتثني لهم التسوق مع أولياء أمورهم ولم يشتر أهلهم الحلوي أوالخبائز أو الأزياء الجديدة، هكذا كان العيد بلا غنوة تجمل الدواخل، وتغمر الفؤاد، وتبهج النفس.
هاهي أيام العيد مرت دون أن يحس بها الكبار أو الصغار للظروف المحيطة بهم ما حدا بها أن تطغي علي مظاهر الفرحة وتفرض ألواناً لا ترسم سوي واقعاً مريراً يرددون معه ما ألفه الشاعر : (عدت يا عيدي بدون زهور)، أو يقولون كما قال صديقي : (العيد مر من هنا)، ومن ذلك الواقع لم أعد أري غير حزن يطل من الوجوه وصمت يملأ الشوارع، وغياب تام للشخوص الذين ألفناهم في عالمنا، وكلما وقعت أعيننا عليهم نحس في روحهم بنبض العيد واشعة جماله التي كانت تزين الساحات والميادين والشوارع والبيوت وتكتسي وجوه الكبار والنساء والرجال والأطفال بالفرحة.
ومن هنا نتسأل من صادر فرحة العيد الشعيرة الدينية التي من أوجب الواجبات إحيائها رغماً عن المآسي التي تعيشها بعضاً من شعوبنا الإسلامية والعربية.
وفي سياق متصل طالبنا سيد البشرية الرسول صلي الله عليه وسلم بإظهار الفرح والتفاؤل وإعلان السرور في الاعياد، فيما قال أنس رضي الله عنه : (ﻗﺪﻡ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻟﻬﻢ ﻳﻮﻣﺎﻥ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﻓﻴﻬﻤﺎ، ﻓﻘﺎﻝ : ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﺪﻟﻜﻢ ﺑﻬﻤﺎ ﺧﻴﺮﺍً ﻣﻨﻬﻤﺎ : ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺿﺤﻰ ﻭﻳﻮﻡ عيد الفطر).
(عدت يا عيدي بدون زهور)، هكذا ألف الشاعر بيتاً من قصيدته في أشارة منه إلي أن أيام العيد انقضت على غير المؤمل فيه إذ أنه مر علي الناس بلا لون، بلا رائحة، بلا طعم أي أنه وفي هذا العام أفتقد ألقه ووهجه المميز في الأعوام السابقة، فهل السبب في ذلك الظروف الإقتصادية القاهرة مما أدي إلي تقيد حركة الناس وعدم الزيارات لمعاودة الأهل والأصدقاء؟؟.
عموماً وجدت نفسي محاصراً بالكثير من الافكار السالبة الأمر الذي حدا بي المعايدة علي الأهل والأصدقاء بالرسائل النصية وعبر البريد الإلكتروني ووسائط التواصل الاجتماعي، إلا إنني ومن بين الكثير من الرسائل التي وصلتني وقفت عند رسالة أحد الأصدقاء والذي كتب فيها : (يا أخي العيد مر من هنا)، في أشارة إلي أن العيد لم يعد كما كان في سالف العصر والزمان، أي أنه تغير مع التغيرات التي تشهدها الحياة في كل مناحيها، وأصبحت الرسائل تحل محل الزيارات عبر الرسائل النصية القصيرة أو (الفيس بوك) أو (الماسنجر) أو (الواتساب) الأكثر فعالية في التواصل وتلقي التهاني.
أما بالنسبة لمناسبات الأفراح فلم تكن كما ألفناها في كل عيد، فالأعياد تعتبر موسماً للمناسبات و(عداداً) مضاعفاً للفنانين والموسيقيين، ومع هذا وذاك لاحظت أن الأطفال لم يعبروا عن فرحتهم بل شاركوا الكبار الهم، الأمر الذي حز في نفسي.
ومما لاشك فيه أن عدم وجود مظاهر للفرح بالعيد يعتبر أمراً كارثياً وخطيراً يجب أن تتم دراسته دراسة مستفيضة لمعرفة الأسباب الرئيسية لاجتزازها من جذورها، لذا السؤال الذي يفرض نفسه هل الظروف الاقتصادية لها دور في هذا ؟ الإجابة من وجهة نظري أنها كانت سبباً أساسياً في إنتقاص الفرحة بالعيد رغماً عن أنه شعيرة إسلامية يفترض إحيائها مهما كانت الظروف المحيطة بنا، لذلك أقترح إسناد إحياء شعيرته إلى جهة تحتفي به في كل الأحياء والمناطق كما يحدث في الاحتفال بمولد الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم سنوياً، ربما نستطيع أن نرسم بسمة على شفاه البعض من المسلمين رغماً عن أن العالم يشهد أحداثاً دموية مؤسفة في بورما وبعض المناطق المتفرقة في العالم، فهل سألنا أنفسنا كيف قضي أطفال تلك الدول العيد في ظل المشاهد الدموية، وعلى سبيل المثال بورما وفلسطين وسوريا والعراق وليبيا ودول إسلامية وعربية أخرى، هل خففنا عنهم المصاب بإدانة ما يجري في محيط البلدان الإسلامية والعربية، والتي يشهد البعض منها سفك دماء الأبرياء المستباح، وهو السفك الذي لم يتوقف حتي أيام الاحتفال بالعيد ، فهل فكرنا في أن نرسم الإبتسامة في محيا هؤلاء أو أولئك؟ الإجابة لا بل ظللنا نشاهد القتل الذي طال حتي الأطفال دون رأفة أو رحمة، الأطفال الذين لم يتثني لهم التسوق مع أولياء أمورهم ولم يشتر أهلهم الحلوي أوالخبائز أو الأزياء الجديدة، هكذا كان العيد بلا غنوة تجمل الدواخل، وتغمر الفؤاد، وتبهج النفس.
هاهي أيام العيد مرت دون أن يحس بها الكبار أو الصغار للظروف المحيطة بهم ما حدا بها أن تطغي علي مظاهر الفرحة وتفرض ألواناً لا ترسم سوي واقعاً مريراً يرددون معه ما ألفه الشاعر : (عدت يا عيدي بدون زهور)، أو يقولون كما قال صديقي : (العيد مر من هنا)، ومن ذلك الواقع لم أعد أري غير حزن يطل من الوجوه وصمت يملأ الشوارع، وغياب تام للشخوص الذين ألفناهم في عالمنا، وكلما وقعت أعيننا عليهم نحس في روحهم بنبض العيد واشعة جماله التي كانت تزين الساحات والميادين والشوارع والبيوت وتكتسي وجوه الكبار والنساء والرجال والأطفال بالفرحة.
ومن هنا نتسأل من صادر فرحة العيد الشعيرة الدينية التي من أوجب الواجبات إحيائها رغماً عن المآسي التي تعيشها بعضاً من شعوبنا الإسلامية والعربية.
وفي سياق متصل طالبنا سيد البشرية الرسول صلي الله عليه وسلم بإظهار الفرح والتفاؤل وإعلان السرور في الاعياد، فيما قال أنس رضي الله عنه : (ﻗﺪﻡ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻟﻬﻢ ﻳﻮﻣﺎﻥ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﻓﻴﻬﻤﺎ، ﻓﻘﺎﻝ : ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﺪﻟﻜﻢ ﺑﻬﻤﺎ ﺧﻴﺮﺍً ﻣﻨﻬﻤﺎ : ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺿﺤﻰ ﻭﻳﻮﻡ عيد الفطر).
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
azsuragalnim19@gmail.com
*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*
.......... *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...
-
بعد وفاة الدكتور (محمد عثمان) متأثراً بـ(الفشل الكلوي) .................. حاول هؤلاء خلق (فتنة) بين...
-
الخرطوم: سراج النعيم وضع الطالب السوداني مهند طه عبدالله إسماعيل البالغ من العمر 27 عاما المحكوم بالإعدام في قت...
-
مطار الخرطوم : سراج النعيم عاد أمس لل...