الثلاثاء، 5 يونيو 2018

المشيئة


________

خاطرة : سراج النعيم

________

المشيئة أن الرياح

تأتي بما لا يشتهي الأفراح

تتلاطم أمواجه بالحزن

لتضيء قلبي بالجراح

فلا ملجأ أو مرفأ

استريض فيه نجوم السماء

حيث سلمت كوني

في ذات مساء

في جزيرة قاحلة بلا ضياء

اتجول بين حولها الجرباء

فاكتشف الطريق أحياناً

وأحياناً اتوه في الفضاء

يا لي من أحمق

هبط من السماء

وكيف اهبط منها

وهي إلى أعلي

ربما أرغب تحول

الأرض إلى سماء

فلست من اطفا الأمل

في خيالات دهماء

في زحام الهاتفين

وراء غيري من الخاضعين

فالاشباح والاطياف مزعجا

علي عتباتك تختبيء

وجراح الماضي تستعصي

تثمر في مطمئنة

كأن بجوفي معركة

توقظ صوت الهدير 

وتدعوني إلى زفة

تجعل الرغبة في الثأر

تأتي كلما شاءت

ترنو إلى وجهي

في صمت خافت

وإن رفضت الحاضر

توثق ساعة عاصفة

تحت مظلة روحي

أتصور زمن نوحي

يبلل الذكريات الخوالي

يحمل إليك الحب

في زاوية منعزلة

فأنا لست البي

لحظة صمت سادت

لحظة تركن في ذهني

فحبك في قلبي

امسي وأصبح حزني

وفحص الذات في قلبي

أدري لماذا رحل حبي

انا سر حبك الممدود


خاطرة : سراج النعيم

_______

أنا سر حبك الممدود

سانجز كل العهود

وإن هدمتي حصوني

ساتجاوز بابك ليلاً مسدود

فعهدي فيك يحفظ الوداد

وإن كان عهدك منقوص

تمسكي بالهوي ودعي القعود

لن اتنكر لحبك

كلما أشرقت أنوار بالمراد

وما مضي من هجر وصدود

بدأ أمرها عندي يقود

عصي علي منزع العهود

فعرفته ظمأن شوق وزاد

لكأس خمره من عنقود

فكم قلبي له يفيض

وفي لقائه يتجلى ويجود

بالانس في الأسحار والشهد

يمد الفرح بطول الوجد

بغيث للملهوف يتوق الأمجاد

مثلما نطق در الزهاد

ألم تر محظورا جاد

يرشد بنفحة ود تشهد

ما صببته من مدامعي

فقد قل اصطباري سدي

وتغذي مكبلا منك ارتوي

يا سويداء الفؤاد أجزي مشهدا

فمازلت في وصلك تشوقا

جددي الحسن والبهجة 

بحب سار وقت الدجي

عقدا نظمته ينير الطريقا

فلا تعجب ففي جناحي الممدود

نزلت باجنحتك الاشراقا

وتجلي في الهوي

فانبت ارضك بريق سراجي

كوني لي


_________

كوني لي عوناً ونصر

معتصما الجا إليه ساعة العسر

الوذ إلى اخضراره البشر

يا بدر إكتمل بالضياء سر

وابرق شاشاي يجهر

عيونك أيتها الفاتنة تسر

تجذب لونك ولونك الفكر

فالسحاب الشارد لرؤياك امطر

وفاح الشذي منك وتقطر

يا قمر لا تتضاءل في السرائر

وتبث العبير متوسلا الستائر

في ليل سلطانه أندر

وحظ في بطيء الضمائر

ووحي الهامه إليك صور

في سماءك سرا تدور

والغد ولي وبطش بماكر

فيك اقتدي بحب أطهر

فالهيام قلم خط وسطر

فلا هم في الفؤاد تحكر

ولا ملهوف عندي أتذكر

أو أمد الخيال شراعا واتفكر

يا شذي الياسمين أسرع لمثابر

عطر الهوي شدو طائر

يا شوق بك السحب تسهر

والأفراح تنتظر بالنداء زائر

كالنجوم تضيء الليل بخاطر

ونجومك تطوف حولها الزواخر

وتدور اهلا وسهلاً بشاعر

نظم القوافي بطبيب الهواجر

وانتقي اعف الكلم والمفاخر

هام في السري صبور مصابر

ملأ الأعالي بالربح تاجر

الاثنين، 4 يونيو 2018

ها هي الشمس


________

خاطرة : سراج النعيم

________

ها هي الشمس

في سقف السماء

تسطع بنورها في المساء

تسطع عزيزة تكيد السفهاء

بدفئها.. بنورها 

وكفك المرتعش بلا ضياء

لا يستطيع حجبها

فهي تشع عزيزة

كي نعيش بها

هذي حقيقتها وهذي

قصتها

فلا تنكر سر وجودها

بيفاعتها.. بصدقها

هذي آلوهة الحق ثابتة

فهنيئا قررت فانجزت موعدها

ها هي الشمس ها هنا

أنجزت سؤددا أسيرا بوعدها

يلهب النفس ويثير الحمية

أليس فيكم هادي يرشدها

يطرد الظلام إذ بدأ

فتالله لو حلفنا بما لاقينا

لتزاحمت الطيور في اوكارها

وهززت الأغصان في ادواحها

فهاهي الشمس هنا

تملأ جنبات العين بتغريدها

فما للحساد إلا الاسي أوردنا

فدا لروح الحب طوعاً

ها هي الشمس 

في كبد السماء

تخطو خطوات النصر مؤزرة

فلا الشمس تنوي الانزواء

ولا الخيانة خيمت في تلاقينا

ولا الفتنة زعزعت ليالينا

فإني ونفسي لها دواء

ها هي الشمس

في كبد السماء

همامة بما أشرقت ترشدنا

ومألوف الرضاعة مستعصما

غائضا في ثديها ترنما

درويشا اسكره حسنها مستعظما

تشوقا لحمل المكارم غيضا

فمنذ أن كنا صغاراً

لم نتجرع أفكار السابلة

ولم ننم علي خد الدهر تبلدا

وما كنا ملهاة للعابثين

أو خنا وطنا بالمكر والدهاء

تتمدد في رجاء


________

خاطرة : سراج النعيم

________

تتمدد في رجاء

باريج أنفاسها العطرة

هكذا هي في خاطري

مضمخة بصدق الوفاء

فلم أر غيرها مرفأ

باذخ للرجي والمرتجي

فيه الاسعاد ملجأ

ارنو إليه وانادي الأمل

علي مدي نورها الداجي

تضيء جوانحي وتسبح بافقي

وتلهج داخل قلبي

سراج فيه الفؤاد رجاء

يسري نحو صوتها الشجي

وتغدو للروح ملجأ

يجدد الأفراح حينما

تؤجج الأرواح للانشادي

منهاجا يتخذ الحنان وهجا

فاضمها في ثنايا خاطري بجلاء

مدركاً نورها الضياء

الذي ينعش الأرواح

فاتكيء عليك بمآثري

وابتهالي وافتتاني الوضاء

متوسدا شوقك مفتاح

متوشحا طفل عينيك مصباح

بالذي يألف ذاك الصباح

ها أنا اهديك بهجة وأفراح

متي شئتي عطرك لاح

وللعليل عبيره فاح

هلا جددتي الوفاء

وزرعتي الحب في رجاء

فأنا في مدائنك فلاح

احصد العشق المباح

أأسريني في الأضواء

وامطريني نجوما من ضياء

فارحمي فؤادي الرجاء

حتي اداعبك بقدسية السماء

وارسم الفرح علي ضفاف قلبك

من الصباح حتي المساء

اني أحبك وكفي


_________

خاطرة : سراج النعيم

________

إني أحبك وكفي

فحبك يحرك في احشائي دررا

تنادي العشق للقلب وفاء

يغوص في دواخلي كلما

جزعت لقول عاد واختفي

بين الحب واللا حب اصطفي

بين الكون واللا كون انكفي

بينما الأفق الطريد رؤاها

ترنو في ظلمات الخطي

والقلب يندب حظاً

بلا إبتداء بلا إنتهاء

فمنذ أن عرفتك 

والقلم ينزف حرفك

شكلاً ومضمونا

دون حد أو حدود أو إنتهاء

إني أحبك صوراً

من المجهول إلى الحقيقة

لعلي أراك كما أحب 

لعلكي غيوما شاردة

أو سحبا وضاءة في السماء

أو في عيون الصبايا

فأنت مازلتي في الحنايا

ساقتل الحزن في الروح

كيما يروح مع الضحايا

إني أحبك جنونا

مسه الشيطان تخريقا

فاتقيه بآيات من القرآن

ولا الوذ لتعويذة خرسا

إنما اتلو آية الكرسي

فاهتدي وتهديني لرشدي

إني أحبك فاشهدي

لا شك يدقدق الإحساس في حسي

فالحب شامخا عزيزاً بوعدك

فاظل في عناد وتحدي

فإن انتابك الشك يوماً

ابحثي عن وعدي وشمسي

الاقيك أو تلاقيني

من فيض اشجانك انفحيني

إني أحبك الهميني

فالاخلاص والوفاء منك يأتيني

يظل تاريخاً مدونا فيني

فدونك الرؤية تنخفض

بينما ضياءك لا يأتيني

ودونك المطر لا يهطل

فلا رعد أو برق هنا

أو أشهد تقلب تقسي

ليتك تدري ليتك تدري

وليعرف الناس أمري

فوجهك فيه تضاريس أمس

إن فراقك فيه موتي

فالوعد نبضي والأمل حسي

إني أحبك سمراء

كلون السمر في بلادي

شعرا وقصة ماضي وذكري

حرفا وقلما ولحنا وطربا

فأنا لم اشاهدك دسا

أو احسك خلصا

إنما ذكراك في خاطري لا تنسي

فرحا وبسمة ومسرحا يشهد عرسا

اجوب المسافات حاملا عطرك

جذرا ومدا ووعدا وصدقا

إني أحبك بطوعي

في ليلي وصبحي

في نومي وصحوي

لا ليلي كانت تتعبد في محرابي

ولا قيس أعطاها القدسا

سرا كان أو جهرا

حيرني ثم صبريني

مادام احترقت غصوني لذكراك

وطيوري في اغصانها تستناك

وشجري يرفض الماء لجفاك

وجرح الفؤاد يتمزق للقاك

مهجس مكبوت في خطاك

والريح تبعدني عن سماك

ها أنا انتظر شروق شمسك

لكيما تئوب لدفء اشجاني

لقد دونت ذلك فاجلسي

لا أنه مدون قبل ميلادك

مدون عندك في الحنايا

يزرع الحب في الخلايا

إني أحبك لكني

مهموما ومكتوفا بموج شاطئك

الذي يتلذذ في محرابك

ويشهد أجمل ذكري قلبي

ففي الخيال احترقت سفني

وشربت كأسا من ندمي

فهل انتظر قاربك لكي تعودي

أم اتيك ركبا زورقا من حبي

إني أحبك فادركي

مذ أن هل فجرك

فأنا ماؤك وبحرك 

يا ملاك الروحي ارسي

الحق وعدك والقلب عندك

فلا عتق ولا عشق دون ارضك

إني أحبك فاخدعيني

كذبا وخيانة في الخفاء

فالصدق بعد الكذب هراء

والوفاء بعد خيانتي ما احلاه

فقط علميني التحليق في السماء

بلا أجنحة تضيء ظلمة المساء

قولي إننا في الحب سوا

وإننا ذات يوم كنا

نتقاسم العشق هاهنا

ويكسونا دفئه في الشتاء

فلا تسألي من أي البلاد أنا

سأظل حارسا لارضك الخضراء

عشقا ووفاء حبا لا إفتراء

وفي رحاب سماؤك الزرقاء

سترا وغطاء صدقاً لا رياء

اهديك من بستاني وردة حمراء

ومن الربيع إلى الشتاء

أرضي دونك جرباء

والشمس والقمر ابتعدا

والافلاك تدور في الخفاء

فافتحي عيني علي حبك الضياء

وإن تاهت خطواتي زهاء

في فضاء الرؤية السوداء

أصبحت في مدائن الحزن رثاء

 إني أحبك طائرا

يغرد في دنياك الهيام

يعزف في حقلك الألحان

وعصافري تشدو لك بالأحلام

تبني اوكارك مع الأيام

ليتك في دنياي الغرام

وليت ارضك أمان وسلام

فأنت صنعي وصنعك مني

تقدمت إليك وانتي نحوي

فشكراً لأنك وهبتيني أحزان

مشرعة انتي فلا تعدي

ابوح بحبي فلا تردي

عذراً حبيبتي


________

خاطرة : سراج النعيم

_________

عذراً حبيبتي

لن اسكب الدموع

واسهر الليالي بقلب خشوع

لن البسك ثوب الرجوع

لن أضعف أمام تلك الدموع

لن أعاني من وداعك

لن اوقد لك الشموع

والجرح يهوي الألم موجوع

فما انصفني العشق مجتمع

وما دنا للهوي مني رفيق

وإن دعي لك الداعي

اجمعي حقائبك وودعي

فلا محال فراقك واقع

إياك والتفكير في الرجوع

لن انصف ماض تليد

لن اسكب لأجلك الدموع

أو اميط الاذي عن الطريق

لن اوقد لك الشموع

ساتجاهل نداء مشفوع

بالوحدة والوحشة والذكري

لا تسألي عما مضي واسمعي

لم يعد قلبي يخشع

أو يهاب رؤية وجهك 

أو لحب سالف الذكر يهجع

لقد مضي عهد الرجوع

فلا انا للنداء أسمع

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...