الاثنين، 4 يونيو 2018

اني أحبك وكفي


_________

خاطرة : سراج النعيم

________

إني أحبك وكفي

فحبك يحرك في احشائي دررا

تنادي العشق للقلب وفاء

يغوص في دواخلي كلما

جزعت لقول عاد واختفي

بين الحب واللا حب اصطفي

بين الكون واللا كون انكفي

بينما الأفق الطريد رؤاها

ترنو في ظلمات الخطي

والقلب يندب حظاً

بلا إبتداء بلا إنتهاء

فمنذ أن عرفتك 

والقلم ينزف حرفك

شكلاً ومضمونا

دون حد أو حدود أو إنتهاء

إني أحبك صوراً

من المجهول إلى الحقيقة

لعلي أراك كما أحب 

لعلكي غيوما شاردة

أو سحبا وضاءة في السماء

أو في عيون الصبايا

فأنت مازلتي في الحنايا

ساقتل الحزن في الروح

كيما يروح مع الضحايا

إني أحبك جنونا

مسه الشيطان تخريقا

فاتقيه بآيات من القرآن

ولا الوذ لتعويذة خرسا

إنما اتلو آية الكرسي

فاهتدي وتهديني لرشدي

إني أحبك فاشهدي

لا شك يدقدق الإحساس في حسي

فالحب شامخا عزيزاً بوعدك

فاظل في عناد وتحدي

فإن انتابك الشك يوماً

ابحثي عن وعدي وشمسي

الاقيك أو تلاقيني

من فيض اشجانك انفحيني

إني أحبك الهميني

فالاخلاص والوفاء منك يأتيني

يظل تاريخاً مدونا فيني

فدونك الرؤية تنخفض

بينما ضياءك لا يأتيني

ودونك المطر لا يهطل

فلا رعد أو برق هنا

أو أشهد تقلب تقسي

ليتك تدري ليتك تدري

وليعرف الناس أمري

فوجهك فيه تضاريس أمس

إن فراقك فيه موتي

فالوعد نبضي والأمل حسي

إني أحبك سمراء

كلون السمر في بلادي

شعرا وقصة ماضي وذكري

حرفا وقلما ولحنا وطربا

فأنا لم اشاهدك دسا

أو احسك خلصا

إنما ذكراك في خاطري لا تنسي

فرحا وبسمة ومسرحا يشهد عرسا

اجوب المسافات حاملا عطرك

جذرا ومدا ووعدا وصدقا

إني أحبك بطوعي

في ليلي وصبحي

في نومي وصحوي

لا ليلي كانت تتعبد في محرابي

ولا قيس أعطاها القدسا

سرا كان أو جهرا

حيرني ثم صبريني

مادام احترقت غصوني لذكراك

وطيوري في اغصانها تستناك

وشجري يرفض الماء لجفاك

وجرح الفؤاد يتمزق للقاك

مهجس مكبوت في خطاك

والريح تبعدني عن سماك

ها أنا انتظر شروق شمسك

لكيما تئوب لدفء اشجاني

لقد دونت ذلك فاجلسي

لا أنه مدون قبل ميلادك

مدون عندك في الحنايا

يزرع الحب في الخلايا

إني أحبك لكني

مهموما ومكتوفا بموج شاطئك

الذي يتلذذ في محرابك

ويشهد أجمل ذكري قلبي

ففي الخيال احترقت سفني

وشربت كأسا من ندمي

فهل انتظر قاربك لكي تعودي

أم اتيك ركبا زورقا من حبي

إني أحبك فادركي

مذ أن هل فجرك

فأنا ماؤك وبحرك 

يا ملاك الروحي ارسي

الحق وعدك والقلب عندك

فلا عتق ولا عشق دون ارضك

إني أحبك فاخدعيني

كذبا وخيانة في الخفاء

فالصدق بعد الكذب هراء

والوفاء بعد خيانتي ما احلاه

فقط علميني التحليق في السماء

بلا أجنحة تضيء ظلمة المساء

قولي إننا في الحب سوا

وإننا ذات يوم كنا

نتقاسم العشق هاهنا

ويكسونا دفئه في الشتاء

فلا تسألي من أي البلاد أنا

سأظل حارسا لارضك الخضراء

عشقا ووفاء حبا لا إفتراء

وفي رحاب سماؤك الزرقاء

سترا وغطاء صدقاً لا رياء

اهديك من بستاني وردة حمراء

ومن الربيع إلى الشتاء

أرضي دونك جرباء

والشمس والقمر ابتعدا

والافلاك تدور في الخفاء

فافتحي عيني علي حبك الضياء

وإن تاهت خطواتي زهاء

في فضاء الرؤية السوداء

أصبحت في مدائن الحزن رثاء

 إني أحبك طائرا

يغرد في دنياك الهيام

يعزف في حقلك الألحان

وعصافري تشدو لك بالأحلام

تبني اوكارك مع الأيام

ليتك في دنياي الغرام

وليت ارضك أمان وسلام

فأنت صنعي وصنعك مني

تقدمت إليك وانتي نحوي

فشكراً لأنك وهبتيني أحزان

مشرعة انتي فلا تعدي

ابوح بحبي فلا تردي

عذراً حبيبتي


________

خاطرة : سراج النعيم

_________

عذراً حبيبتي

لن اسكب الدموع

واسهر الليالي بقلب خشوع

لن البسك ثوب الرجوع

لن أضعف أمام تلك الدموع

لن أعاني من وداعك

لن اوقد لك الشموع

والجرح يهوي الألم موجوع

فما انصفني العشق مجتمع

وما دنا للهوي مني رفيق

وإن دعي لك الداعي

اجمعي حقائبك وودعي

فلا محال فراقك واقع

إياك والتفكير في الرجوع

لن انصف ماض تليد

لن اسكب لأجلك الدموع

أو اميط الاذي عن الطريق

لن اوقد لك الشموع

ساتجاهل نداء مشفوع

بالوحدة والوحشة والذكري

لا تسألي عما مضي واسمعي

لم يعد قلبي يخشع

أو يهاب رؤية وجهك 

أو لحب سالف الذكر يهجع

لقد مضي عهد الرجوع

فلا انا للنداء أسمع

تشتاقك الحروف


________

خاطرة : سراج النعيم

________

تشتاقك الحروف ونظم الكلم

في الابتداء وفي الاختتام

كطفل رضيع لم يفصم

يمني النفس بحنانك الأعظم

إني ببابك المرتجى مستسلم

أدعو شذاك مرشدا

يري فيك الجنان تنعم

فما حن غيرك للمسترحم

كاعمي فوض الأمر إليك

وهو بالهوي فاز واغتنم

انتزع الشك سيد الندم

ولم يدعو لذالك مغرم

فافديني بالعشق من عدم

طوع قلبك وذوق طعم الهم

فأنت الذي قطعا تفهم

إني شقي قرعت العدم

وودعت يا من اهواك نعم

مدني عشقا وخذ قيم

هبت رياحك فادرك الهيام

إني بفضلك صحت مغرم

يا وحي اشدد بحبلك اتجاهي

وكن لي شمسي وضيائي

أيقظ روح المحب الساهي

واعطف علي بالحب ولا تخشي

خويدمك الراجي حلم الأماسي

فمثلك نبأ عظيم دنا

وعطر بطيبة مسكن حسي

يا سائلاً عن ظهور شمس

كن غيث كالسماء وامطرنا

كمن حنا واستجاب وحملنا

علي جناح الشوق سترنا

بذاك أدعو لنا الله

واجعل قولك زادي وجاهي

واقنع بصدق إليك اقبلنا

بفرح في محبة اكتفينا

فعظيم شأني بنورك باهي

لا تكن لي مؤنس وحشتي

فإني لقلبك حنيني حنا

فأنت الذي دائماً متناهي

حبي ذاتي وذاتك دأبها الهدي

هنا تخاطب عواطفنا ومشاعرنا

صبرنا بعد أن رجوناك فارحمنا

وفرحنا علي مدي ازماننا

مدي الأيادي


مدي الأيادي وانقذي الاحفادي

يا بغداد يا هتاف النداء

كوني تلك المدينة وعيدي

هذه الأمة بقلب أحادي

مبتهجا بنورك غير بعيدا

محتميا بجمالك البهي مشهودا

انهضي وجددي في الموعدا

البسيني ثوب العهد عنيدا

لا تكرسي للجهوية وللقبلية عادي

وشتتي جمع الطوائف الالحادي

فالعرب ترحل منك بالاجسادي

حينما العباس يعانق العثماني

فيوقظا سنة الإسلام أمانة

من فاجر يفجر ويعادي

ويجاهر بالفسادي لتظليل المنادي

الآن المح بغداد نحوي

صاعدا إليها بخيل المعتصمي

حاملا سيف المنصور أمامي

قطعا ساعيد سيرتها الأولي

راسما خارطة المجد سطوعا

مجدداً تاريخها وحضارتها المشهودا

وإن ولي عمري لها المزيد

سأكون أو لا أكون

ساضرع عمرا ليوم جديد

وإن تواري خلف الظل بعيد

واضحيت لبلوغ المقاصد عنيد

وإن ضاع عمر الزمان سدي

وحولي الغرباء وكل الأشقياء

يجددون الألم في احشائي

أرأيت كيف اللحظة تأتي

فأجد نفسي غارقا وحيدا

في أرض حملت خاتم الخلافة

وضريح سيدنا علي شاهدا

وابنيه الحسن والحسين استشهدا

وخلافة المأمون في موجوده

تنبع مني كوحي أتي

 فأين أشعل نجمة المساء

طالما خيالات الزيف حبلي

علي مائدة الأمل الفكرة

فالروم والتتر بشر محجة

ركضوا فيها سكري

تعاطوا الخمر حدا مفرطا

ورموا أزمنة القيم مجتمعه

اعترافا ثم سكوتا للطاغية

فاخفي ملامح الجريمة النكراء

فاوراق الشر المضل مطيعة

من أجل الظفر بغنيمة

هكذا نشروا في الهزيمة

بحروب أقرب للحروب الصليبية

وكلما انبتت أرضي ثائرا

تمردت عليه أهواء الصهيونية

وألقت به في ظلال منسية

قائمة علي البغي وطمس الهوية

ما هذه الوجوه المريعة

يا من قدمت إليك سريعا

أين الغطاء وجلباب أبي

وريثما تتذكري سنمصي سويا

فالتسقط قصور فيك وهمية

وتبقي راية الأمل البهية

لا تعرف انحناء قوامه الرياء

أو اهت تحرق كحر الرمضاء

لن نبقي علي الجهلاء

فالمدينة تصلي عيد الفداء

وها أنا ذا ارخي ستائر الشهداء

فلن تنتهي وابشري بذلك اللقاء

 كفارس يشق زمن العداء

ويعيد ذكري جدودنا الشهداء

فليس لنا سوي الماضي عزاء

ماض صلاح الدين الأيوبي

الذي نتقاسمه كبش فداء

فالعراق ليس وطنا غربيا

كالسويد وأستراليا وفلندا

ليس غريباً أن اشتكى عضواً

تتداعي له سائر الأعضاء

ما الذي جنيناه من نفطنا

سوي الذل والمهانة والخيانة

وعلو الباطل حد الشقاء

ونحن لا حولة ولا قوة لنا

كلنا نتفرج علي الفناء

الذي يطوقنا به الأعداء

بلوث ابصارنا ببصيرة عمياء

يتربع بيننا كيفما يشاء

لن يطول الإستعمار هنا

طالما إننا سدا منيعا

وإن طال أمد الدخلاء

رويداً رويداً نزيل البلاء

عن أرض عطرها الأنبياء

ما اديت منبسط


_________

خاطرة : سراج النعيم

_________

ما ادنيت منبسطا بغير سؤال

ما عشت إليك أبدا

ما جئت منك غداً

 فأنا لست في تأويل

مهما طاب مقامي ببلاد

فلا طائل بوعد ينجزه بخيل

فأنا الأحق بعشق مغسول

حينما ينشق الدجي بلا ضياء

فالليالي تحن لديار معد

تجود علي في سماحة نجد

تقف علي اطلال الأمل

فإني شفيف حب راحل

بالصبر يفتق الخصال بدائل

رأت الأيام بالظفر قلائل

فمن غيري أنا جميل

يقرب شمسي الأمل الأصيل

لم أحمل قلبي أفول

أو فعل عند وجهك محلول

لمن وعي تلك الروح

فلا تياسن وان طال طائل

فأنت النيل حينما أقول

تجري في رغم المستحيل

فلا تكن علي بل كن عاقل

إن قلت فلا تقول

ضن جلاسي فرحا وفال

فهل ضاق صبرك الخامل

إذا ضمك الحق عاجل

فهو وان صدق مقبول

ها أنا أحمل سوء الحال

كسفيه سب الرسول

في منزلة لا تعطي لمثله

لا تكن للأسف كابن سلول

وازرع زمانك الاخلد

واحصد بالعين ما شئت

لا تخفي عني الحلول

كن للحق ولا تبالي

أما علمت


_________

خاطرة : سراج النعيم

_________

أما علمت إنك منبتي

وإن تأخرت عني

احبو إليك بالتمني

فما فعلت عمرا بك جزي

يا حبا صرت جنتي

واضحت ذاتك مني

فلم ابخل ما سئلت

ولم اجزل بالذي يأتي

انت من سلكت سبيلا

فعلت لمثلك يا ذاتي

بددت نائل للوجدي

ففي مديحك تثاب بلادي

فلا تبقي اخطائك في سكناتي

أراك في للسائل سبلا

وإن لم تنقضي عثراتي

 انتي بالحب صرتي ثبورا

وعطفي بمكارم الأشواق نورا

يوقد القوافي شعرا ونثرا

حرا ومقفي 

فاصرفي هما أفرع جوارا

وخلصي عشقا من دمورا

فلمن غيرك فضلت اثيرا

وقبلت توفيقي للاحلام سرا

إذ كنت اومني النفس

بما تجزلي فاوصيك صبراً

ومهلا أن فات الأوان

انت سجية في تصبرا

ما شأنك


________

خاطرة : سراج النعيم

________

ما شأنك تتعاطي التجنب والهجر

اتبتغي اذاي وحولك الدهر

إني فعلت طلبك العذر

لا تبقي الوداع في الجهر

فالشوارع قربي تبصر المجهول

وتلك البيوت الشوارد والفقر

يرمي رأسي بالقال والقيل

يجود النعاس بضيق الصدر

حينما الشمس المضيئة تطفئ البدر

وتبقي الوداع منك شر

بالذي يقرع ناقوس الخطر

لماذا اغالط وهي لم تجد العذر

إن لم أر شمسك الأصيل

فأنت شمس ترد العمر

أولها غوث وآخرها سر

يطل في لهفة محمول

غاد ورائح ويحك فر

إلى قلبي وازرع المأمول

قبل أن يتسامي في السفر

ويوزع الحزن نازع الأمل

فاسكت الجراح أنت المسئول

غير أن الزمن عثير 

ادمن الصبر موصول الذكر

يفصح بما بلغت مشغول

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...