الاثنين، 4 يونيو 2018

مدي الأيادي


مدي الأيادي وانقذي الاحفادي

يا بغداد يا هتاف النداء

كوني تلك المدينة وعيدي

هذه الأمة بقلب أحادي

مبتهجا بنورك غير بعيدا

محتميا بجمالك البهي مشهودا

انهضي وجددي في الموعدا

البسيني ثوب العهد عنيدا

لا تكرسي للجهوية وللقبلية عادي

وشتتي جمع الطوائف الالحادي

فالعرب ترحل منك بالاجسادي

حينما العباس يعانق العثماني

فيوقظا سنة الإسلام أمانة

من فاجر يفجر ويعادي

ويجاهر بالفسادي لتظليل المنادي

الآن المح بغداد نحوي

صاعدا إليها بخيل المعتصمي

حاملا سيف المنصور أمامي

قطعا ساعيد سيرتها الأولي

راسما خارطة المجد سطوعا

مجدداً تاريخها وحضارتها المشهودا

وإن ولي عمري لها المزيد

سأكون أو لا أكون

ساضرع عمرا ليوم جديد

وإن تواري خلف الظل بعيد

واضحيت لبلوغ المقاصد عنيد

وإن ضاع عمر الزمان سدي

وحولي الغرباء وكل الأشقياء

يجددون الألم في احشائي

أرأيت كيف اللحظة تأتي

فأجد نفسي غارقا وحيدا

في أرض حملت خاتم الخلافة

وضريح سيدنا علي شاهدا

وابنيه الحسن والحسين استشهدا

وخلافة المأمون في موجوده

تنبع مني كوحي أتي

 فأين أشعل نجمة المساء

طالما خيالات الزيف حبلي

علي مائدة الأمل الفكرة

فالروم والتتر بشر محجة

ركضوا فيها سكري

تعاطوا الخمر حدا مفرطا

ورموا أزمنة القيم مجتمعه

اعترافا ثم سكوتا للطاغية

فاخفي ملامح الجريمة النكراء

فاوراق الشر المضل مطيعة

من أجل الظفر بغنيمة

هكذا نشروا في الهزيمة

بحروب أقرب للحروب الصليبية

وكلما انبتت أرضي ثائرا

تمردت عليه أهواء الصهيونية

وألقت به في ظلال منسية

قائمة علي البغي وطمس الهوية

ما هذه الوجوه المريعة

يا من قدمت إليك سريعا

أين الغطاء وجلباب أبي

وريثما تتذكري سنمصي سويا

فالتسقط قصور فيك وهمية

وتبقي راية الأمل البهية

لا تعرف انحناء قوامه الرياء

أو اهت تحرق كحر الرمضاء

لن نبقي علي الجهلاء

فالمدينة تصلي عيد الفداء

وها أنا ذا ارخي ستائر الشهداء

فلن تنتهي وابشري بذلك اللقاء

 كفارس يشق زمن العداء

ويعيد ذكري جدودنا الشهداء

فليس لنا سوي الماضي عزاء

ماض صلاح الدين الأيوبي

الذي نتقاسمه كبش فداء

فالعراق ليس وطنا غربيا

كالسويد وأستراليا وفلندا

ليس غريباً أن اشتكى عضواً

تتداعي له سائر الأعضاء

ما الذي جنيناه من نفطنا

سوي الذل والمهانة والخيانة

وعلو الباطل حد الشقاء

ونحن لا حولة ولا قوة لنا

كلنا نتفرج علي الفناء

الذي يطوقنا به الأعداء

بلوث ابصارنا ببصيرة عمياء

يتربع بيننا كيفما يشاء

لن يطول الإستعمار هنا

طالما إننا سدا منيعا

وإن طال أمد الدخلاء

رويداً رويداً نزيل البلاء

عن أرض عطرها الأنبياء

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...