.................................
ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻌﻴﺸﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﺍﻗﻌﺎً ﻣﺮﻳﺮﺍً ﺗﺤﻜﻤﻪ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ المحيطة بنا من كل جانب، ﻟﺬﺍ ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﻭﺍﻗﻊ ﻣﻠﺊ ﺑﺎﻟﻘﺼﺺ ﻭﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺎﺕ ﻭﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً، ﻭﻫﻲ ﺑﻼ ﺷﻚ ﺗﺼﻠﺢ ﻷﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺩﺭﺍﻣﺎ ﻟﻬﺎ ﻭﻗﻊ ﺧﺎﺹ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻷﻧﻬﺎ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺸﻒ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﻜﻠﻪ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﺘﺨﻔﻴﻒ ﺃﻋﺒﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ أﺣﻤﺪ ﺍﻟﻐﻠﺒﺎﻥ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻠﻤﺎ ﻣﺰﻕ ﻓﺎﺗﻮﺭﺓ، ﻇﻬﺮﺕ ﻟﻪ ﻓﺎﺗﻮﺭﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻏﻴﺎﺏ ﺗﺎﻡ ﻟﻠﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻖ ﺍﻟﻤﻈﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺮﻛﻦ ﻟﻪ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﻌﻮﺩ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﻠﻞ ﻭﺭﺍﺀ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﻟﻠﻨﻬﻮﺽ ﺑﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﻷﻓﺮﺍﺩ، ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﻐﺎﻳﺮ ﻟﻠﻮﺍﻗﻊ، ﻓﺈﻧﻪ ﻧﺸﺄﺕ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﺧﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻷﺳﺮﻳﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺗﻔﻜﻚ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻋﻘﻮﻕ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﻀﺮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﻢ ﺇﻟﻰ اتخاذ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍلأﺑﻨﺎﺀ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺒﺒﻮﺍ ﻟﻬﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻹﻳﺬﺍﺀ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺿﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﺸﺄﻥ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻷﺳﺮﺓ، ﻟﻢ ﺗﺘﺒﻦَّ ﻣﻮﻗﻔـﺎً ﻳﺼﻠﺢ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻓﺮﺯﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.
ﻭﻣﻤﺎ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻗﺘﺮﺡ ﺃﻥ ﻧﺠﺪ ﺣﻠﻮﻻً ﻧﺎﺟﺰﺓ ﻟﻠﻈﺮﻭﻑ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﻪ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭﻫﺎ ﻟﻠﻤﻨﺎﻗﺸﺔ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺪﻭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺪﻭﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﻭﻭﺭﺵ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻹﺧﺘﺼﺎﺹ ﻭﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ.
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﺘﺨﻔﻴﻒ ﺃﻋﺒﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ، ﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ (ﺧﺠﻮﻟﺔ) ﺟﺪﺍً، ﻭﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺠﺮﺩ (ﻣﺴﻜﻨﺎﺕ) ، ﻟﺬﺍ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺎ ﻓﻘﺪ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻜﻦ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻫﻲ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻭﺇﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺗﻤﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﺴﺪﻳﺪ ﺍﻻﻗﺴﺎﻁ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻢ ﺟﺪﻭﻟﺘﻬﺎ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺻﻜﻮﻙ ﺑﺪﻭﻥ ﺭﺻﻴﺪ، ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻌﺠﺰ ﻣﻦ ﺗﺴﺪﻳﺪﻫﺎ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﺆﺩﻱ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭ(ﻳﺒﻘﻲ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻦ ﺍﻟﺴﺪﺍﺩ) .
ﻭﻫﻨﺎﻟﻚ ﺟﻬﺎﺕ ﺧﻼﻑ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍً ﺭﻳﺎﺩﻳﺎً ﻓﻲ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻻﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺃﺟﻴﺎﻻً ﺗﻌﻲ ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻲ ﻋﺎﺩﺍﺗﻨﺎ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻧﺎ، ﻟﺬﺍ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺃﻥ ﻧﺘﻀﺎﻓﺮ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺧﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻟﻄﺒﺎﻋﺔ ﻛﺘﻴﺒﺎﺕ ﻭﺑﻮﺳﺘﺮﺍﺕ ﻭﻣﻠﺼﻘﺎﺕ ﻳﺘﻢ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺑﺚ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﻭﺳﻬﺮﺍﺕ ﺗﺼﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻟﺴﺎﺧﻦ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﻭﺍﻟﺴﻬﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﻗﻮﺍﻟﺐ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﻋﻴﺔ، ﻭﺍﻗﺘﺮﺡ ﺃﻥ ﺗﺸﻜﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﺸﺄﻥ ﺍﻷﺳﺮﻱ ﺣﺘﻰ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺑﺮ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﺑﺴﻼﻡ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺫﺍﺕ ﺃﺟﻨﺤﺔ ﻣﻘﺼﻮﺻﺔ، ﻓﺎﻹﻋﻼﻡ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺗﺤﻠﻖ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﺀ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ، ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﻫﻮ ﺍﻟﻀﻠﻊ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﺻﺤﺎﺣﺎً، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻓﻬﻢ ﻳﻘﻮﺩﻧﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺇﻟﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺗﻘﺎﺀ ﺑﺎﻟﻤﻔﻬﻮﻡ.
ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺒﻘﻲ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺑﻜﻞ سلبياﺘﻬﺎ ﻣﺘﻔﺸﻴﺔ ﻭﺗﺮﺯﺡ ﺗﺤﺖ ﻭﻃﺄﺗﻬﺎ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺟﺰﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻋﻦ ﻣﻨﺤﻨﻴﺎﺕ ﻭﻣﺘﻌﺮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ.
ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﻣﺘﺪﺍﺧﻠﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎً، ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎً، ﺻﺤﻴﺎً ﻭﺇﻟﻲ ﺁﺧﺮﻩ، ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻌﻤﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ.
ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻌﻔﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﺷﺮﻳﻚ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﻤﺮﻳﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻠﺤﻈﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺇﺫ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ، ﻟﺬﻟﻚ ﻭﻣﻦ ﺃﻭﺟﺐ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺃﻥ ﻧﻌﻤﻞ ﻋﻠﻲ ﺗﺪﺍﺭﻙ تلك ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ .
ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻌﻴﺸﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﺍﻗﻌﺎً ﻣﺮﻳﺮﺍً ﺗﺤﻜﻤﻪ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ المحيطة بنا من كل جانب، ﻟﺬﺍ ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﻭﺍﻗﻊ ﻣﻠﺊ ﺑﺎﻟﻘﺼﺺ ﻭﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺎﺕ ﻭﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً، ﻭﻫﻲ ﺑﻼ ﺷﻚ ﺗﺼﻠﺢ ﻷﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺩﺭﺍﻣﺎ ﻟﻬﺎ ﻭﻗﻊ ﺧﺎﺹ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻷﻧﻬﺎ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺸﻒ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﻜﻠﻪ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﺘﺨﻔﻴﻒ ﺃﻋﺒﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ أﺣﻤﺪ ﺍﻟﻐﻠﺒﺎﻥ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻠﻤﺎ ﻣﺰﻕ ﻓﺎﺗﻮﺭﺓ، ﻇﻬﺮﺕ ﻟﻪ ﻓﺎﺗﻮﺭﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻏﻴﺎﺏ ﺗﺎﻡ ﻟﻠﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻖ ﺍﻟﻤﻈﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺮﻛﻦ ﻟﻪ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﻌﻮﺩ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﻠﻞ ﻭﺭﺍﺀ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﻟﻠﻨﻬﻮﺽ ﺑﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﻷﻓﺮﺍﺩ، ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﻐﺎﻳﺮ ﻟﻠﻮﺍﻗﻊ، ﻓﺈﻧﻪ ﻧﺸﺄﺕ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﺧﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻷﺳﺮﻳﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺗﻔﻜﻚ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻋﻘﻮﻕ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﻀﺮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﻢ ﺇﻟﻰ اتخاذ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍلأﺑﻨﺎﺀ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺒﺒﻮﺍ ﻟﻬﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻹﻳﺬﺍﺀ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺿﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﺸﺄﻥ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻷﺳﺮﺓ، ﻟﻢ ﺗﺘﺒﻦَّ ﻣﻮﻗﻔـﺎً ﻳﺼﻠﺢ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻓﺮﺯﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.
ﻭﻣﻤﺎ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻗﺘﺮﺡ ﺃﻥ ﻧﺠﺪ ﺣﻠﻮﻻً ﻧﺎﺟﺰﺓ ﻟﻠﻈﺮﻭﻑ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﻪ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭﻫﺎ ﻟﻠﻤﻨﺎﻗﺸﺔ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺪﻭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺪﻭﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﻭﻭﺭﺵ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻹﺧﺘﺼﺎﺹ ﻭﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ.
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﺘﺨﻔﻴﻒ ﺃﻋﺒﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ، ﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ (ﺧﺠﻮﻟﺔ) ﺟﺪﺍً، ﻭﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺠﺮﺩ (ﻣﺴﻜﻨﺎﺕ) ، ﻟﺬﺍ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺎ ﻓﻘﺪ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻜﻦ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻫﻲ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻭﺇﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺗﻤﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﺴﺪﻳﺪ ﺍﻻﻗﺴﺎﻁ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻢ ﺟﺪﻭﻟﺘﻬﺎ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺻﻜﻮﻙ ﺑﺪﻭﻥ ﺭﺻﻴﺪ، ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻌﺠﺰ ﻣﻦ ﺗﺴﺪﻳﺪﻫﺎ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﺆﺩﻱ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭ(ﻳﺒﻘﻲ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻦ ﺍﻟﺴﺪﺍﺩ) .
ﻭﻫﻨﺎﻟﻚ ﺟﻬﺎﺕ ﺧﻼﻑ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍً ﺭﻳﺎﺩﻳﺎً ﻓﻲ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻻﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺃﺟﻴﺎﻻً ﺗﻌﻲ ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻲ ﻋﺎﺩﺍﺗﻨﺎ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻧﺎ، ﻟﺬﺍ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺃﻥ ﻧﺘﻀﺎﻓﺮ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺧﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻟﻄﺒﺎﻋﺔ ﻛﺘﻴﺒﺎﺕ ﻭﺑﻮﺳﺘﺮﺍﺕ ﻭﻣﻠﺼﻘﺎﺕ ﻳﺘﻢ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺑﺚ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﻭﺳﻬﺮﺍﺕ ﺗﺼﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻟﺴﺎﺧﻦ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﻭﺍﻟﺴﻬﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﻗﻮﺍﻟﺐ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﻋﻴﺔ، ﻭﺍﻗﺘﺮﺡ ﺃﻥ ﺗﺸﻜﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﺸﺄﻥ ﺍﻷﺳﺮﻱ ﺣﺘﻰ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺑﺮ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﺑﺴﻼﻡ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺫﺍﺕ ﺃﺟﻨﺤﺔ ﻣﻘﺼﻮﺻﺔ، ﻓﺎﻹﻋﻼﻡ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺗﺤﻠﻖ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﺀ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ، ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﻫﻮ ﺍﻟﻀﻠﻊ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﺻﺤﺎﺣﺎً، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻓﻬﻢ ﻳﻘﻮﺩﻧﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺇﻟﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺗﻘﺎﺀ ﺑﺎﻟﻤﻔﻬﻮﻡ.
ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺒﻘﻲ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺑﻜﻞ سلبياﺘﻬﺎ ﻣﺘﻔﺸﻴﺔ ﻭﺗﺮﺯﺡ ﺗﺤﺖ ﻭﻃﺄﺗﻬﺎ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺟﺰﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻋﻦ ﻣﻨﺤﻨﻴﺎﺕ ﻭﻣﺘﻌﺮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ.
ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﻣﺘﺪﺍﺧﻠﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎً، ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎً، ﺻﺤﻴﺎً ﻭﺇﻟﻲ ﺁﺧﺮﻩ، ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻌﻤﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ.
ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻌﻔﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﺷﺮﻳﻚ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﻤﺮﻳﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻠﺤﻈﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺇﺫ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ، ﻟﺬﻟﻚ ﻭﻣﻦ ﺃﻭﺟﺐ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺃﻥ ﻧﻌﻤﻞ ﻋﻠﻲ ﺗﺪﺍﺭﻙ تلك ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ .