أصبح (الإندومى) المنتج الاندونيسي المكون
من الشعيرية يشكل حضوراً طاغياً في ثقافة الأطعمة السودانية وذلك من واقع
أنه من الوجبات سريعة التحضير، رغماً عن أنه يعتبر في اندونيسيا تلقيداً
شعبياً طبيعياً، في حين أنه أضحي في السودان أساسياً الأمر الذي جعله يفتح
نوافذاً للأسئلة المتمثلة في ما هي كيفية استيراده من المنشأ إلى السودان
الذي يستهلك فيه الناس كميات كبيرة، ربما أذهلت حتي شركة (إندوفود سوكسيس
ماكمور) الإندونيسية التي بدات عرض منتجها في
العام 1969م، وعندما فعلت قوبلت خطوتها تلك بـ(الشكوك)، إلا أنها ومع مرور
الأيام والشهور والسنين فرضت المنتج الذي أحتل موقعاً ريادياً داخل
المنازل السودانية، وهكذا حقق (الاندومي) الانتشار في العديد من البقاع
العربية والإسلامية، وأصبحت مبيعاته في ازدياد ملحوظ يوماً تلو الآخر إلى
أن تجاوزت به الشركة المنتجة بلادها وأصبح وجبة أساسية في عدد من الدول.
حاول البعض إشاعة أن (الاندومي) يعرض الإنسان للإصابة بـ(السرطان)، ولكن هذه الإشاعة لم تثن حتي الأطفال من أكله لما فيه من مذاق خاص، لذا لم يأبه من يتناولونه بالتحذيرات من خطورته حيث أشارت جهات مهتمة بالجوانب الصحية إلى أن (الاندومي) يحتوى علي (الكربوهيدرات) الداخلة للجسم، لذا علي مستخدميه أن يفعلوا ذلك مرة أو مرتين فى الأسبوع، لأن الاعتماد عليه يسبب مشكلات صحية، خاصة وأن جسم الإنسان يحتاج لأكل أصناف آخرى مثل (البروتين) و(الفيتامينات)، مع التأكيد بان (الاندومي) لا يسمن ولا يغنى من جوع، وفي الغالب الأعم يزيد الوزن، ولكنه بأي حال من الأحوال لا يسبب (السرطان)، وأوضحت أبحاث أجريت على بعض الأشخاص أن لديهم حساسية من تناول (الاندومي) المحتوي علي مادة (أجى نو موتو).
من الملاحظ أن (الأندومي) من الوجبات الرائجة في السودان خاصة في ظل الظروف الاقتصادية القاهرة التي جعلت من (الاندومي) وجبة أساسية في بعض المنازل السودانية، لذا السؤال الذي يفرض نفسه ما هي الأسباب التي قادت السودانيين إلي ثقافة تناول (الأندومي) بهذه الصورة وغيره من الأسئلة المدرجة في هذا الإطار الذي حدا بـ(الاندومي) أن يدخل البيوت السودانية من أوسع أبوابها ، أي أن البعض يجد مبررات لتعلق الناس به، ثم هل لـ(الاندومي) فوائد صحية أم أنه يسبب ضرراً صحياً؟.
إذا تأملنا ما يذهب إليه إنسان السودان حول وجبة (الاندومي) فإنهم يتحدثون عن الشعيرية المتعارف عليها منذ زمن بعيد، واشتهرت وأصبحت جزء من النظام الغذائي الذي الفناه منذ بداياته والمرور بمراحله المختلفة، لذا من أوجب الواجبات التعرف علي الوجبات الدخيلة على المجتمع والوقوف عندها بتأمل ودراسة الأسباب من بداياتها إلى نهاياتها، ما الشيء الذي جعل المجتمع السوداني يألفها بهذه الصورة.
وحول خطورة الاندومي ، هنالك عامل مهم هو عدم الإهتمام بالثقافة الغذائية التي تحتاج إلى أن نفرد لها مساحات، خاصة في ظل التغير الذي حدث في المجتمع بشكل عام، والثقافة المعنية يجب أن تلعب فيها الأجهزة الإعلامية التقليدية والحديثة والأسر والمدارس دورا مطلعاً حتى نتمكن من إيصال ما نصبو إليه، إلى جانب أهمية تكثيف المناهج العلمية والصحية في بناء صحة أفضل وحياة سليمة.
آخر الدلتا
سنين مع قسوة الأيام
بفتش عن امل مجهول
شايل قلبي ظلم الرد
فترت خلاص غلبني القول
حاول البعض إشاعة أن (الاندومي) يعرض الإنسان للإصابة بـ(السرطان)، ولكن هذه الإشاعة لم تثن حتي الأطفال من أكله لما فيه من مذاق خاص، لذا لم يأبه من يتناولونه بالتحذيرات من خطورته حيث أشارت جهات مهتمة بالجوانب الصحية إلى أن (الاندومي) يحتوى علي (الكربوهيدرات) الداخلة للجسم، لذا علي مستخدميه أن يفعلوا ذلك مرة أو مرتين فى الأسبوع، لأن الاعتماد عليه يسبب مشكلات صحية، خاصة وأن جسم الإنسان يحتاج لأكل أصناف آخرى مثل (البروتين) و(الفيتامينات)، مع التأكيد بان (الاندومي) لا يسمن ولا يغنى من جوع، وفي الغالب الأعم يزيد الوزن، ولكنه بأي حال من الأحوال لا يسبب (السرطان)، وأوضحت أبحاث أجريت على بعض الأشخاص أن لديهم حساسية من تناول (الاندومي) المحتوي علي مادة (أجى نو موتو).
من الملاحظ أن (الأندومي) من الوجبات الرائجة في السودان خاصة في ظل الظروف الاقتصادية القاهرة التي جعلت من (الاندومي) وجبة أساسية في بعض المنازل السودانية، لذا السؤال الذي يفرض نفسه ما هي الأسباب التي قادت السودانيين إلي ثقافة تناول (الأندومي) بهذه الصورة وغيره من الأسئلة المدرجة في هذا الإطار الذي حدا بـ(الاندومي) أن يدخل البيوت السودانية من أوسع أبوابها ، أي أن البعض يجد مبررات لتعلق الناس به، ثم هل لـ(الاندومي) فوائد صحية أم أنه يسبب ضرراً صحياً؟.
إذا تأملنا ما يذهب إليه إنسان السودان حول وجبة (الاندومي) فإنهم يتحدثون عن الشعيرية المتعارف عليها منذ زمن بعيد، واشتهرت وأصبحت جزء من النظام الغذائي الذي الفناه منذ بداياته والمرور بمراحله المختلفة، لذا من أوجب الواجبات التعرف علي الوجبات الدخيلة على المجتمع والوقوف عندها بتأمل ودراسة الأسباب من بداياتها إلى نهاياتها، ما الشيء الذي جعل المجتمع السوداني يألفها بهذه الصورة.
وحول خطورة الاندومي ، هنالك عامل مهم هو عدم الإهتمام بالثقافة الغذائية التي تحتاج إلى أن نفرد لها مساحات، خاصة في ظل التغير الذي حدث في المجتمع بشكل عام، والثقافة المعنية يجب أن تلعب فيها الأجهزة الإعلامية التقليدية والحديثة والأسر والمدارس دورا مطلعاً حتى نتمكن من إيصال ما نصبو إليه، إلى جانب أهمية تكثيف المناهج العلمية والصحية في بناء صحة أفضل وحياة سليمة.
آخر الدلتا
سنين مع قسوة الأيام
بفتش عن امل مجهول
شايل قلبي ظلم الرد
فترت خلاص غلبني القول