الخميس، 10 مايو 2018

سراج النعيم يكتب : ثقافة (الاندومي) في السودان

أصبح (الإندومى) المنتج الاندونيسي المكون من الشعيرية يشكل حضوراً طاغياً في ثقافة الأطعمة السودانية وذلك من واقع أنه من الوجبات سريعة التحضير، رغماً عن أنه يعتبر في اندونيسيا تلقيداً شعبياً طبيعياً، في حين أنه أضحي في السودان أساسياً الأمر الذي جعله يفتح نوافذاً للأسئلة المتمثلة في ما هي كيفية استيراده من المنشأ إلى السودان الذي يستهلك فيه الناس كميات كبيرة، ربما أذهلت حتي شركة (إندوفود سوكسيس ماكمور) الإندونيسية التي بدات عرض منتجها في العام 1969م، وعندما فعلت قوبلت خطوتها تلك بـ(الشكوك)، إلا أنها ومع مرور الأيام والشهور والسنين فرضت المنتج الذي أحتل موقعاً ريادياً داخل المنازل السودانية، وهكذا حقق (الاندومي) الانتشار في العديد من البقاع العربية والإسلامية، وأصبحت مبيعاته في ازدياد ملحوظ يوماً تلو الآخر إلى أن تجاوزت به الشركة المنتجة بلادها وأصبح وجبة أساسية في عدد من الدول.
حاول البعض إشاعة أن (الاندومي) يعرض الإنسان للإصابة بـ(السرطان)، ولكن هذه الإشاعة لم تثن حتي الأطفال من أكله لما فيه من مذاق خاص، لذا لم يأبه من يتناولونه بالتحذيرات من خطورته حيث أشارت جهات مهتمة بالجوانب الصحية إلى أن (الاندومي) يحتوى علي (الكربوهيدرات) الداخلة للجسم، لذا علي مستخدميه أن يفعلوا ذلك مرة أو مرتين فى الأسبوع، لأن الاعتماد عليه يسبب مشكلات صحية، خاصة وأن جسم الإنسان يحتاج لأكل أصناف آخرى مثل (البروتين) و(الفيتامينات)، مع التأكيد بان (الاندومي) لا يسمن ولا يغنى من جوع، وفي الغالب الأعم يزيد الوزن، ولكنه بأي حال من الأحوال لا يسبب (السرطان)، وأوضحت أبحاث أجريت على بعض الأشخاص أن لديهم حساسية من تناول (الاندومي) المحتوي علي مادة (أجى نو موتو).
من الملاحظ أن (الأندومي) من الوجبات الرائجة في السودان خاصة في ظل الظروف الاقتصادية القاهرة التي جعلت من (الاندومي) وجبة أساسية في بعض المنازل السودانية، لذا السؤال الذي يفرض نفسه ما هي الأسباب التي قادت السودانيين إلي ثقافة تناول (الأندومي) بهذه الصورة وغيره من الأسئلة المدرجة في هذا الإطار الذي حدا بـ(الاندومي) أن يدخل البيوت السودانية من أوسع أبوابها ، أي أن البعض يجد مبررات لتعلق الناس به، ثم هل لـ(الاندومي) فوائد صحية أم أنه يسبب ضرراً صحياً؟.
إذا تأملنا ما يذهب إليه إنسان السودان حول وجبة (الاندومي) فإنهم يتحدثون عن الشعيرية المتعارف عليها منذ زمن بعيد، واشتهرت وأصبحت جزء من النظام الغذائي الذي الفناه منذ بداياته والمرور بمراحله المختلفة، لذا من أوجب الواجبات التعرف علي الوجبات الدخيلة على المجتمع والوقوف عندها بتأمل ودراسة الأسباب من بداياتها إلى نهاياتها، ما الشيء الذي جعل المجتمع السوداني يألفها بهذه الصورة.
وحول خطورة الاندومي ، هنالك عامل مهم هو عدم الإهتمام بالثقافة الغذائية التي تحتاج إلى أن نفرد لها مساحات، خاصة في ظل التغير الذي حدث في المجتمع بشكل عام، والثقافة المعنية يجب أن تلعب فيها الأجهزة الإعلامية التقليدية والحديثة والأسر والمدارس دورا مطلعاً حتى نتمكن من إيصال ما نصبو إليه، إلى جانب أهمية تكثيف المناهج العلمية والصحية في بناء صحة أفضل وحياة سليمة.
آخر الدلتا
سنين مع قسوة الأيام
بفتش عن امل مجهول
شايل قلبي ظلم الرد
فترت خلاص غلبني القول

بأمر رسمي كسر اقفال دار إتحاد فن الغناء الشعبي

تسلمت لجنة تسيير إتحاد فن الغناء الشعبي برئاسة الفنان الفخيم كمال ترباس دار الإتحاد بعد تدخل السلطات الرسمية وكسر الاقفال التي توجد مفاتيحها لدي مجلس الإدارة المحلول بأمر الأستاذ الطيب حسن بدوي وزير الثقافة الاتحادي الذي أصدر قراراً يقضي بتولي ترباس رئاسة إتحاد فن الغناء الشعبي لمدة ثلاثة أشهر لحصر العضوية والإعداد للجمعية العمومية لانتخاب مجلس إدارة جديد.
من جهته كان الأستاذ الطيب حسن بدوي وزير الثقافة الاتحادي أصدر قراراً وزارياً بالرقم (9) لسنة 2018م، مستنداً فيه على المرسوم الجمهوري رقم (15) لسنة 2017م، والمرسوم الجمهوري رقم (24) لسنة 2017م ، وعلى أحكام المادة (22/1) من قانون تنظيم نشاط الجماعات النقابية لسنة 1996م، وبناءاً على انتهاء أجل دورة إتحاد فن الغناء الشعبي في مايو 2017م.
و جاء في القرار مهام واختصاصات اللجنة تتمثل في مراجعة النظام الأساسي الحالي للاتحاد ومواءمته وفق النظام الأساسي النموذجي والقانون، وحصر العضوية السابقة لتاريخ القرار، وإعداد الكشف النهائي لها، إلي جانب إعداد خطاب الدورة ما بين الفترة 2015م -2017م، وإعداد تقرير الميزانية والحسابات عبر مراجع مالي، بالإضافة إلي مراجعة تكوين الاتحاد على مستوى الولايات وأعضاء ممثلين لهم في الجمعية العمومية للاتحاد، وتحديد تاريخ انعقاد الجمعية العمومية، وأن ترفع اللجنة تقريرها بعد أسبوعين من تكوينها للسيد مسجل الجماعات الثقافية بما تم تنفيذه على أن تودع تقريرها الختامي حسب منطوق الفقرة (8).

وفاة الطفل (الطيب) الشهير بـ(حبيس الاوكسجين)








توفي إلى رحمة مولاه الطفل المريض (الطيب) الشهير بـ(حبيس الاوكسجين)، والذي كان يعاني في حياته من ضيق التنفس، والذي أمضي في إطاره أكثر من (4) أعوام، نعم ظل هكذا إلى أن تكفل بنفقات علاجه الدكتور جمال الوالي، وتم نقله بالطائرة إلى مستشفى (المستقبل) بمدينة جدة السعودية، حتي يتمكن من النوم بشكل طبيعي، وعليه تم تجريب سحب (الأكسجين) أكثر من مرة، هذا وقد رافقه في الرحلة العلاجية الدكتوران السعوديان يحي عبد الرحمن وأحمد الغامدى، وهما من كبار أطباء واستشاري أمراض التنفس والصدر بالسعودية، جاء ذلك بعد أن نشرت (الدار) معاناته الممتدة لـ(4) سنوات متصلة، ظل خلالها يصطاد الهواء من أجل أن يتنفس، ومع هذا وذاك يتقلب يميناً ويساراً علي السرير الذي يرقد فيه بمستشفي السلاح الطبي بمدينة ام درمان، وهذه الرحلة العلاجية تمت بعد إستشارة اللواء ركن طبيب الفاتح البشير قائد الإصابات والطوارئ بمستشفي السلاح الطبي بام درمان، والذي بذل جهداً كبيراً وعظيماً مع الطفل (الطيب) طوال سنوات ملازمته السرير.
وقال الإعلامي معتصم محمد الحسن : زارني والد الطفل المتوفي (الطيب) وهو يحمل كروت دعوات لتكريم من وقفوا مع نجله حتي تماثل للشفاء وعاد لمدرسته، ثم سلمني عدداً منها قائلاً : (تركت لك خيار من تريد دعوتهم، فالطيب هو أبنك)، وطلب مني أخبار الدكتور جمال الولي رئيس نادي المريخ السابق لدوره في التكفل بنفقات العلاج، و أصر علي أن أحدد تاريخ التكريم، وكنت سعيداً بشفاء الطفل (الطيب)، ولم يمر أسبوع علي ذلك الحوار إلا ونزل علي خبر وفاته كالصاعقة.

فنانون وفنانات يفرضون الأغنية السودانية في تشاد






أكدت المطربة فهيمة عبدالله أنها وجدت تعاملاً راقياً في (انجمينا) من السلطات التشادية والسفارة السودانية.
وقالت : عندما سافرت إلى تشاد كان ذلك بطلب من جمهوري السوداني والتشادي معاً وهنالك تم إستقبالي بصورة غاية في الروعة خاصةً وأن الشعب التشادي يحب الأغاني السودانية ويحتفظ بها في مكتبته المنزلية.
وعندما زرت تشاد قمت بجولة بعيداً عن حفلات (القعدات)، فوجدت أن محمد وردي، الموسيقار محمد الأمين، الدكتورين عبدالقادر سالم، حمد الريح، والراحل زيدان إبراهيم، معتز صباحي، الراحلين محمود عبدالعزيز، ونادر خضر، حنان النيل، البلابل، حنان بلوبلو، فهيمة عبدالله، إيمان توفيق، سمية حسن، أنصاف مدني، عاطف السماني، منار صديق وآخرين يتصدرون قائمة الفنانين المرغوبين من المتلقي التشادي .

شاعر يقاضي أحمد الصادق في (بتمنى ليك)

تقدم الشاعر الشاب عادل يوسف الصديق بعريضة دعوي قضائية لدى محكمة الملكية الفكرية يتهم من خلالها المطرب الشاب أحمد الصادق بتجاوز حقوقه الأدبية والمادية في أغنية (بتمنى ليك) التي صاغ كلماتها الشاكي، ووضع لها الألحان الموسيقار الشاب ناصر عبدالعزيز.
وحوت الدعوي القضائية التي رفعها بالإنابة عنه لؤي محمد يوسف موسي المحامي، علي أن المدعي هو مسجل لدي المصنفات الأدبية أغنية (بتمنى ليك) المحفوظة بالرقم (488 ع 2018م/ 18 ق ف)، تعاقد الشاعر (عادل) مع الفنان (أحمد) بتاريخ 2012 م علي أن تنتهي مدة العقد بحلول العام 2016م، إلا أن المطرب المشكو ضده استمر ومازال يغني الأغنية موضوع القضية دون مسوغ قانوني يكفل له هذا التجاوز، وعلي خلفية ذلك تم إنذار المطرب أحمد الصادق، إلا أنه ظل يماطل ويتحاشي مقابلة الشاكي، عليه نلتمس من سيادتكم الحكم للشاعر الشاكي بالآتي :ـ
منع المطرب المشكو ضده من التغني بالأغنية ، تعويض يقدر بمبلغ (100000) جنيه ، أتعاب المحاماة المتفق عليها ب (20000) جنيه ، الرسوم ولأجلها تقدر الدعوي ب (120000) جنيه .

شاب يتغلب على الظروف الاقتصادية ببناء منزل من الفواكه






.......................
تغلب شاب في مقتبل العمر علي الظروف الاقتصادية مشيداً منزلاً لأسرته بالخرطوم، حيث أنه حول مزرعته إلى قطعة سكنية من الفواكه التي استطاع أن يجني من ورائها مبالغ مالية ساعدته في شراء قطعة أرض أخرى.
وقال : امتلكت (500) متر في شرق النيل بالخرطوم، قبل أربع سنوات، ولم يكن وقتها امتلك ولا حتي (50) متر داخل الخرطوم، وكان طموحي أن أشيد بيتاً مثل كل الشباب، صممت الخرطة بواسطة مهندس معماري، فوجدت تكلفة (القريد بيم) بـ(56) ألف جنيه، و كل ما أملكه حينها (18) ألف جنيه، الأمر الذي جعلني أصرف النظر عن الفكرة وأشتريت بدلاً عنها (شتول) وزرعت فواكه في (350) متراً، وأثناء ذلك التقيت بأثيوبي، واتفقت معه على تشييد إستراحة (50) متر بما تبقي من مال، بعد ذلك اشتهر وأصبح يبني حيشان لمطاعم الأسماك بذات الطريقة.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...