توفي إلى رحمة مولاه الطفل المريض (الطيب) الشهير بـ(حبيس الاوكسجين)، والذي كان يعاني في حياته من ضيق التنفس، والذي أمضي في إطاره أكثر من (4) أعوام، نعم ظل هكذا إلى أن تكفل بنفقات علاجه الدكتور جمال الوالي، وتم نقله بالطائرة إلى مستشفى (المستقبل) بمدينة جدة السعودية، حتي يتمكن من النوم بشكل طبيعي، وعليه تم تجريب سحب (الأكسجين) أكثر من مرة، هذا وقد رافقه في الرحلة العلاجية الدكتوران السعوديان يحي عبد الرحمن وأحمد الغامدى، وهما من كبار أطباء واستشاري أمراض التنفس والصدر بالسعودية، جاء ذلك بعد أن نشرت (الدار) معاناته الممتدة لـ(4) سنوات متصلة، ظل خلالها يصطاد الهواء من أجل أن يتنفس، ومع هذا وذاك يتقلب يميناً ويساراً علي السرير الذي يرقد فيه بمستشفي السلاح الطبي بمدينة ام درمان، وهذه الرحلة العلاجية تمت بعد إستشارة اللواء ركن طبيب الفاتح البشير قائد الإصابات والطوارئ بمستشفي السلاح الطبي بام درمان، والذي بذل جهداً كبيراً وعظيماً مع الطفل (الطيب) طوال سنوات ملازمته السرير.
وقال الإعلامي معتصم محمد الحسن : زارني والد الطفل المتوفي (الطيب) وهو يحمل كروت دعوات لتكريم من وقفوا مع نجله حتي تماثل للشفاء وعاد لمدرسته، ثم سلمني عدداً منها قائلاً : (تركت لك خيار من تريد دعوتهم، فالطيب هو أبنك)، وطلب مني أخبار الدكتور جمال الولي رئيس نادي المريخ السابق لدوره في التكفل بنفقات العلاج، و أصر علي أن أحدد تاريخ التكريم، وكنت سعيداً بشفاء الطفل (الطيب)، ولم يمر أسبوع علي ذلك الحوار إلا ونزل علي خبر وفاته كالصاعقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق