الأربعاء، 7 مارس 2018

بعد انفراد (الدار) به : ردود أفعال لرئاسة ترباس لإتحاد الغناء الشعبي



أثار خبر تعيين الفنان الفخيم كمال ترباس رئيساً للجنة تسيير إتحاد فن الغناء الشعبي ردود أفعال متباينة في الأوساط الفنية ما بين مؤيد ومعارض، رغماً عن أنه تلقي التهاني من بعض زملائه الذين عبروا عن ارتياحهم التام لهذا الاختيار بحسب ما خص به (الدار) مشيراً إلي أن وزير الثقافة أخطره بأنه وقع عليه الاختيار ليكون رئيساً للجنة تسيير اتحاد فن الغناء الشعبي.
وقال ترباس : سأعمل علي حل الإشكاليات التي تعترض طريق الاتحاد وأنه سوف يسعي إلي استقطاب جهات لتدعم الاتحاد واستجلاب الرعايات للمنتدي الاسبوعي الذي يقيمه اتحاد فن الغناء الشعبي، كما إنني سأحرص علي تكريم الرعيل الأول تكريماً يليق بمكانتهم.

ندي القلعة تمدح والي الجزيرة (الليلة يا ايلا)



سجلت المطربة ندي محمد عثمان الشهيرة بـ(ندي القلعة) أغنية جديدة تمتدح من خلالها الدكتور محمد طاهر ايلا والي ولاية الجزيرة، قائلة في أغنيتها الجديدة : (ايلا يا ايلا) أي أنها أشادت بالإنجازات التي حققها في ولاية الجزيرة منذ أن تقلد منصب واليها.
فيما تعرضت المغنية للانتقادات من بعض نشطاء الميديا الحديثة، بينما شجعها البعض علي المضي قدماً في هذا الاتجاه مؤكدين أن ايلا يستحق بما قدمه لولاية الجزيرة، بل أجمعوا علي تميز والي الجزيرة.
 ويذكر أن الفيديو لقي رواجاً واسعاً عبر الإعلام الحديث الذي تم تداوله علي نطاق واسع.

بشري سارة لمرضى السرطان : سودانية تتوصل للعلاج بأمريكا



حققت السودانية حنان صلاح الاسم الراسخ في قلوب السودانيين المقيمين بأمريكا إنجازاً طبياً كبيراً تمثل في أنها استطاعت أن تتوصل إلي العلاج الناجع لـ(مرض السرطان).
من جهتها كانت السودانية (حنان) قد جاءت إلي مسقط رأسها قبل أيام معدودة مستقدمة معها عدداً من الأطباء والجراحين الأمريكان المتخصصين في أمراض الأورام والعيون والأسنان، وأقامت علي خلفية ذلك معسكراً خصصته لعلاج مرض (السرطان) في عدد من ولايات السودان، وتم بالفعل اكتشاف عدد كبير من الحالات التي تم اخضاعها فوراً للعلاج والمتابعة، وعادت فيما بعد إلي مقر إقامتها في (فرجينيا) الأمريكية، ومع عودتها تلك كانت تحمل في معيتها هماً كبيراً تمثل في كيفية مساعدتها الفعلية لتوفير الدواء لعلاج الأورام (الخبيثة)، لذا بذلت مجهوداً فكرياً متواصلاً إلي أن أزفت ساعة التوصل لهذا الإنجاز الكبير، والذي علي إثره اجتمعت مع المختصين بالأورام في جامعة ومستشفي (هاوارد) الأمريكيين وخرج ذلك الاجتماع بالآتي :ـ
تم الاتفاق مع جامعة ومستشفى (هاوارد) الأمريكيتين علي التعاون مع وزارة الصحة السودانية وقسم مركز السرطان في (هاوارد) الأمريكية علي توفير العلاج (مجاناً) لمرضي السرطان، وسوف يتم خلال السنة تسيير قافلة طبية كاملة بالأدوية العلاجية والأجهزة الطبية الحديثة للكشف ومن ثم علاج (الأورام) ودعم مستشفي (الذرة) في السودان.

سراج النعيم يكتب : في ذكري رحيل المفكر الإسلامي الدكتور حسن الترابي



تمرعلينا هذه الأيام الذكري الثانية لرحيل الشيخ الدكتور الإمام
العالم العلامة المفكرالإسلامي حسن عبدالله الترابي الذي انتقل إلي دار الخلود تاركاً وراءه علماً وفكراًوفلسفة تتوارثها الأجيال جيلاً تلو الآخر.
يعتبرالترابي دون أدني شك سنداً للعلماء الذين لعبوا دوراً ريادياً في قيادة الأمة العربيةوالإسلامية نحو الإيجابية، وكان علم الترابي غزيراً يطرحه بكل شفافية مع ابتسامه دائمةتجدها تعتلي وجهه في أحلك الأوقات، وبما أنه يحمل كل صفات النبوغ والفكر يثق فيه العامةحيث أن مؤلفاته المنتشرة في المكتبات العربية والإسلامية تشكل مرجعاً للكثير منهم،وبرحيله نكون قد أفتقدنا عالماً فذاً.
ظل الترابيطوال حياته سياسياً مدهشاً في السودان وخارجه حيث أنه أسس نهجاً فكرياً إسلامياً سياسياًﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻪ إنساناً ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺎً ﻓﻲ كل ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ التي طرقها، رغماً عن أنه رحل ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﻳﻨﺎﻫﺰ84 ﻋﺎﻣﺎً، أمضي منها جزءاً كبيراً في ﺯﻋﺎﻣﺔ الإخوان المسلمين وﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ السودانية.
ﺑﺪﺃالدكتور النابغة حسن عبدالله ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ خوض غمار العمل السياسي من خلال جماعة ﺍﻹﺧﻮﺍﻥﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، وهو مازال طالباً بجامعة الخرطوم (ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ) ﻓﻲ ﺧﻤﺴﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ الماضي،ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﺻﻞ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ (ﺃﻛﺴﻔﻮﺭﺩ) ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺣﺎﺯﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﻣﻨﻬﺎ في العام 1957م ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻝ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺍﺭة ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ (ﺍﻟﺴﺭﺑﻮﻥ) ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ في العام1964م، ثم عاد من هناك إلي وطنه للانخراط في العملﺃﺳﺘﺎﺫﺍً ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻟﻤﻊ ﻧﺠﻤﻪ بعد أن لعب ﺩﻭﺭﺍً ﻣﺤﻮﺭﻳﺎً ﻓﻲﺗﻌﺒﺌﺔ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻟﻺﻃﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﺒﻮﺩ، وﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻓﻲ ﺻﺪﺍﺭﺓﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻃﺎﺣﺖ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 1964م ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻗﻮﻯ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﻬﻞ ﻻﺣﻘﺎً انتخابه ﺯﻋﻴﻤﺎً للإﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ.
فيماﺍﺳﺘﻔﺎﺩ الترابي من حقبة الديمقراطية لإﺳﻘﺎﻁ ﻧﻈﺎﻡ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﺒﻮﺩ وبناء ﺗﻨﻈﻴﻤﻪ، ﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚﻟﻢ ﻳﺪﻡ ﻃﻮﻳﻼً ﺣﻴﺚ ﻧﻔّﺬ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻴﻮﻥ - ﺍﻟﺨﺼﻢ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﻟﻺﺳﻼﻣﻴﻴﻦ - إﻧﻘﻼﺑﺎً ﻋﺴﻜﺮﻳﺎً ﻋﺒﺮﻋﻨﺎﺻﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ في العام 1969م.
بينماتم اعتقال ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺗﺘﺼﻞ ﺑﺎﻷﺳﺎﺱ ﺑﺘﺤﺮﻳﺾ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕﻣﺘﻘﻄﻌﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﻄﻴﻂ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺽ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﺃﻏﻠﺐ ﻗﺎﺩﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝﻟﻌﻤﻞ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻟﻺﻃﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ. ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺴﺮﻱ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺔ ﺗﻔﺠّﺮﺕ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲونظام حكم النميري الذي قام بإيداعه ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻋﺎﻡ 1984م، ﻭﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺩﻭﺍﻓﻊ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ.

سراج النعيم يكتب : الساخرون من البسطاء



درج الكثير من الساخرون علي البسطاء بأن يضحكوا ويتندروا عليهم للظروف التي فرضتها عليهم الحياة وأمثال هؤلاء يمكننا أن نطلق عليهم المستهزئون بأحاسيس ومشاعر المحتاجين.
كثيراً ما أشاهد شخصيات في المجتمع يعتبرهم الناس (مضحكاتية) ويظهرون لهم عكس ما يضمرونه في غيابهم ويعتبرونهم أدوات للتسلية وتقضية الوقت علي حسب عقولهم الناقصة فكرياً وثقافياً.
كلما شاهدت أولئك الناس في مكان ما أجد نفس الشخصيات تسخر منهم بدواعي المداعبة ولكنهم في الحقيقة يتندرون عليهم بمقابل مالي بسيط لا يعوض الكرامة الإنسانية خاصة وأن المال لا يدفع به إلا أمام رهط من الحاشية المحيطة بهذه الشخصية أو تلك بغرض إشاعة  الخبر في مجالس المدينة وهكذا يصبح الأمر بالنسبة للطرفين واقعاً مستسلماً به فيلعب المستلم دور المهرج لإسعاد الدافع المتفرج.
ومن هنا تجدني في غاية الحزن علي عقول لا تدرك أهمية احترام الإنسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالي فالبعض يزله بالمال من أجل إسعاد أنفسهم وليس مهماً أحاسيس ومشاعر الآخر الذي تحكمه ظروف اقتصادية وحدها التي وضعته في هذا الموقف.
علي من انعم عليه الله سبحانه وتعالي بالمال أن لا يستغله لإيذاء أصحاب الحاجة باستغلال حاجتهم للمال وليعطي بيمناه دون أن تعلم يسراه حتى يكون ذلك في ميزان حسناته كصدقة لقول الله سبحانه وتعالي : (قول معروف ومغفرة خير من صدقةٌ يتبعها أذي والله غني حليم).ٍ
ومن خلال ذلك يتضح بجلاء أن من يقدمون الصدقة لمن هم في حوجة لها يجب أن لا تكون بدوافع اللعب علي الأحاسيس والمشاعر لكي لا ينظر إليهم الناس بمنظار النقص الذي في الغالب الأعم يساهم في المزيد من الانحراف نحو الهاوية.
ويبدو أن هنالك من فيه نقص يحاول إكماله بالاستهزاء بالإنسان الضعيف وذلك علي أساس أنه أقل منه مكانة دون أن يعلم بأن السخرية في حد ذاتها لا تجوز شرعاً ويأثم فاعلها بما يهبه من مال للمساكين.
ودائماً ما يمنح الساخرون هذا الشخص أو ذاك حفنة من الجنيهات أو الدولارات أو أي عملة أجنبية أخري بعد أن يرفه عنه وبالتالي لا يعتبر ذلك المال صدقة أو يوضع في ميزان حسناته بحسب نيته.
أخاف علي من يمارسون ذلك الفعل بجهل أن يركنون إليه دون أن يجدوا من ينبههم لقوله تعالي : (من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون) وقوله : ( من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب).
 وهذا يؤكد أن الصدقة لا يشترط فيها أن يتم التندر أو السخرية أو الأذية لقوله تعالي : ( يا أيها الذين أمنوا لا يسخر قوم من قوم عسي أن يكونوا خيراً منهم).
وربما يكون أصحاب الحاجة أفضل من أولئك الذين يسخرون منهم ففي الصحيح رأي سعد رضي الله عنه أن له فضلاً علي من دونه إذ قال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام : (هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم) رواه البخاري.
 وهذا يشير إلي أن المقارنة معدومة بين ما يجري آنيا وما مضي فالفرق شاسعاً والهوة كبيرة ولا يمكن ردمها إلا بتوعية من حادوا عن الطريق ففي صحيح مسلم رحمه الله ( إن امرأة كان في عقلها شئ فقالت : يا رسول الله إن لي إليك حاجة فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : يا أم فلان انظري أي السكك شئت حتى أقضي لك حاجتك فخلا معها في بعض الطرق حتى فرغت من حاجتها ومن هنا يجب أن نتأمل منهج سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم المنهج الذي فيه دروس وعبر حيث أنه لم يعرض عنها أو يغضب بل استجاب لها وخيرها في اختيار الزمان والمكان وساعدها فيما ترغب.
ويعتبر منهج سيد البشرية منهجاً يجب أن يقتدي به كل إنسان دون أن يجعل سعادته علي حساب أحاسيس ومشاعر المحتاجين .
وليت الأمر توقف في المحيط المحلي بل هنالك من يصطحب معه من يرفه عنه ويسليه في تسفاره
فلماذا يحاول البعض أن يذلوا الإنسان الذي كرمه الله لقوله سبحانه وتعالي : ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين) و( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم علي كثير ممن خلقنا تفضيلا).

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...