ﻧﺠﻢ (ﻧﺠﻮﻡ ﺍﻟﻐﺪ) يروي لـ(الدار) مأساته
مع مرض (السل) من الألف للياء
..........................
رجل أعمال يتكفل بوجباتي والعصائر سراً..
والكاردينال لم يتكفل بنفقات علاجي
..........................
جلس إليه : سراج النعيم
..............................
نفى المطرب الشاب الجنوب سودانى (شول منوت)
شائعة وفاته التى سرت عبر الاسافير أمس (الإثنين)، مؤكداً أنه بألف خير، ويتواجد
الآن فى مدينة (سنار) التى شد إليها الرحال بعد صراع مرير مع مرض (السل)، والذى
أستمر معه لسنوات قضى بعضاً منها بمستشفى (أبو عنجة) للأمراض الصدرية، وينحدر (شول)
من دولة جنوب السودان، حيث بزغ نجمه فى الخرطوم قبل انفصال الجنوب عن الشمال فى النسخة
قبل الأخيرة من برنامج (نجوم الغد) المبثوث قناة النيل الأزرق، وقد نال شهرة واسعة
بعد أن ردد أغنية (أنا سوداني) للعملاق الراحل حسن خليفة العطبراوي.
ويعتبر (شول منوت) أحد النجوم النوعيين
الذين مروا على برنامج (نجوم الغد)، وكان كلما أحس بتحسن حالته الصحية يغادر المستشفى قبل أن يكمل العلاج، وهكذا
يخرج منها ثم يتم إحضاره إليها مرة أجرى، ودون أن يكمل العلاج الذى سبق وتكفلت فى
إطاره جهات عديدة من داخل وخارج السودان، سجلت (الدار) زيارة
ﻟﻠﻤﻄﺮﺏ ﺍﻟﺸﺎﺏ (ﺷﻮﻝ ﻣﻨﻮﺕ)، ﺍﻟﺬﻱ بزﻍ ﻧﺠﻤﻪ ﺇﺑﺎﻥ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻪ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ (ﻧﺠﻮﻡ ﺍﻟﻐﺪ)، الذي
يبث من علي شاشة قناة النيل الأزرق، ﻭالذي ﺣﺎﺯ فيه على ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ.
فيما كان الفنان الجنوب سودانى (شول منوت)
يخرج من المستشفى ثم يعود إليها لتلقى العلاج من المرض الذي الم به في السنوات الماضية،
والذي بدأ على إثره نحيف الجسد، بعد أن ظل عائشاً تحت رحمة الأدوية، هكذا أصبحت
يعانى من المرض بمستشفى (أبو عنجة) بأمدرمان، وكان قد سطع نجمه من خلال إطلالته عبر
برنامج (نجوم الغد) الذي يبث من علي شاشة قناة النيل الأزرق، عاد لذات المستشفي بعد
أن غادرها، ويشير وضعه الصحي إلي أنه مذري جداً، سبق وذهبت إليه، فوجدته في حالة صحية
صعبة جداً، وأدرت معه حواراً تبرع علي إثره عدداً من السودانيين المقيمين في أمريكا
وكندا والنرويج وبعض دول الخليج بمبلغ مالي وصل في جملته (380) ألف دولار، بعد الحملة
التي قادتها له صحيفة (الدار).
في البدء سألته عن حقيقة مرضه؟
قال : قصتي مع المرض بدأت قبل سنوات، وتلقيت
في إطاره العلاجات بمدينة سنار، إلي أن شعرت بتحسن في حالتي الصحية، وعندما شعرت بذلك
تركت تناول الأدوية المقررة من الطبيب، الأمر الذي نتج عنه انتكاستي مرةً أخرى، ليتم
علي خلفية ذلك إسعافي إلى الطبيب بمدينة سنار مرة أخري ، إلا أنه رفض رفضاً باتاً علاجي،
مؤكداً أنه ليس لدي علاجاً بطرفه، وأن كل ما يمكن أن يفعله حيال حالتي هذه، هو تحويلي
إلى مستشفى (ابوعنجة) للأمراض الصدرية بام درمان.
هل وجدت من يقف معك في هذه الأزمة المرضية؟
قال : هنالك صاحب مطعم شهير يأتي إلى يومياً
محملاً بالأطعمة، حيث أنه يحرص علي إحضارها في وقت يكون فيه المستشفى خالٍ من الناس،
إذ أنه يدلف بها إلي أن يصل العنبر الذي أرقد فيه، فيدفع بتلك الوجبات أولاً إلي إمرأة
مريضة ترقد بالقرب مني، وإلى فراشة المستشفي، ثم يأتي نحوي ويودع الطعام بجواري، ويدس
في يدي مبلغاً مالياً لشراء العصائر، كما أنه أعطاني رقم هاتفه السيار للاتصال به في
حال شعرت أن شيئاً ما ينقصني.
ماذا عن قصتك مع الدكتور عبر (الفيس بوك)؟
قال : الدكتور الذي أشرت له جاء إلى حاملاً
في يده شنطة كبيرة، ثم وضعها على الأرض، فأتضح أن داخلها (فنائل) و(تكك)، اتجه بعد
ذلك ناحية الغرب، ثم استخرج ظرفاً من جيبه، خصم منه مبلغ الـ(500) جنيه، ثم أعاده إلي
جيب الجلباب الذي كان يرتديه في تلك الأثناء، وبعد الانتهاء من هذه المرحلة دفع بهاتفه
إلى أخي، وطلب منه أن يصوره معي مؤكداً له أن الصورة الهدف منها أن يعرف الناس الذين
أرسلوا المبالغ أنها وصلت (شول).
وسخر منوت من الفكرة قائلاً : بلاهي شوف
كلامو كيف!! وأنا المسكين صدقته، فصورني وقبل أن ينصرف قال : (اتصلوا على لو احتجت)،
يعني لو ما احتجنا ما نتصل عليه، وبعدها انصرف إلى سبيل حاله، وفي صباح اليوم التالي
جاءني الأستاذ بابكر صديق معد ومقدم برنامج (نجوم الغد)، ووضع بين يدي النشر الذي قام
به الدكتور المعني عبر صفحته بـ(الفيس بوك)، وقرأ لي ما كتب مصحوباً بالصور التي التقطها
معي، وقد ظهرنا من خلال تلك الصور أنا وهو ممسكين بـ(البطانة)، وما حدث يثبت أنه (زول
داير يظهر) لا أكثر من ذلك، عندها (وبخني) الأستاذ بابكر صديق قائلاً : (ما الذي يجعلك
تتصور؟) فقلت : يا أستاذ الزول خدعنا، فلم نكن نعرف أنه سوف ينشر الصور في (الفيس بوك).
بما أنك ظهرت كنجم من خلال قناة النيل الأزرق،
ما هو موقفها من مرضك؟
قال : قناة النيل الأزرق ليس لديها موقف
معي.
مقاطعاً ألم تقف معك؟
قال : وقفت معي بعمل إعلان فقط.
ما حقيقة تكفل الكاردينال بعلاجك؟
قال : (بتين الكلام دا، أنا برضو عندما
كنت طريح الفراش في سنار قالوا الكلام دا، أنا الكاردينال دا بعيني ما شفتو، ولا جاني
منو مندوب)
وماذا عن سلاح المهندسين الذي كنت تنتمي
إليه؟
قال : جاء الي منه أبناء دفعتي، واطمأنوا
علي حالتي الصحية ثم غادروا، وخلاف ذلك إشاعات سااااكت.
ما الذي قاله الطبيب المشرف على حالتك الصحية؟
قال : علاج (السل) لا يحتاج للسفر إلي خارج
البلاد، باعتبار أنه متوفر في السودان، فقط يحتاج من المريض المتابعة، وهذا ما أقوم
به الآن، حيث أتناول من الصباح ثلاثة حبات على (الريق)، وأأخذ حقنة يومياً، وهكذا كلما
انتهت الأدوية يتم إحضار أخرى، وسأستمر علي هذا المنوال إلى أن تنتهي الفترة المقررة
من الطبيب، بعدها تجري لي الفحوصات لمعرفة نتائج العلاج.
منذ متي وأنت في مستشفى (ابوعنجة)؟
قال : لي هنا حوالي الشهر.
لماذا حولت من سنار إلى مستشفي ابوعنجة
للأمراض الصدرية؟
قال : عندما كنت أأخذت علاجات مرض (السل)
في سنار، شعرت بالعافية تدب في جسدي، فما كان مني إلا وقطعت العلاج بأن (رميت) الحبوب
، ثم بدأت أتحرك مع التأكيد أن الإصابة بالمرض وقتئذ كان خفيفة، وبعد فترة من ذلك انتكست
مرة أخري، فعدت إلى الطبيب الذي أكد أن العلاج هنا لا ينفع معي، ويجب أن أتلقاه في
مستشفى (ابوعنجة).
تحسرت لما آل إليه الفنان الجنوب سوداني
(شول منوت)، نسبة إلي أنه يعاني من الإهمال، لذا كنت حريصاً علي الوقوف علي حالته الصحية،
لأنني ظللت أطالع أخباراً حول مرضه هنا وهناك ﻣﺼﺤﻮبة ببعض الصور، إلا أن حقيقة مرض
شول غائبة، فأتأثرت جداً وبدأت في إدارة شريط الذكريات قبل انفصال جنوب السودان، فوجدت
أن حب شول للشمال قاده للبقاء فيه، بعد مشاركته ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ (ﻧﺠﻮﻡ ﺍﻟﻐﺪ) ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻲ.
وعقب أن نال ﺷﻮﻝ ﻣﻨﻮﺕ التصويت الذي وضعه
في مرتبه متقدمه، قال والدموع تتساقط من مقلتيه مدراراً : (ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻠﻮﺡ ﻓﻲ ﺍﻻﻓﻖ ﻋﻼﻣﺎﺕ
ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ).
وطالب شول وقتها بالوحدة مؤكداً أنه لا
يريد الانفصال، مشيراً إلى أن الشمال والجنوب ﺟﺰﺀﺍً ﻭﺍﺣﺪﺍً.
وتابع : عندما صوت الجنوبيين لصالح الانفصال،
قال :(ﺑﺎﺕ الواحد منا ﺗﺎﺋﻬﺎً، ﻭﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﻣﺎذا يفعل، فالانفصال ﺟﺎ ﻭﻣﺎ ﻋﺎﺭﻓﻴﻦ ﻧﻤﺸﻲ ﻭﻳﻦ).
وبالرغم مما ذهب إليه شول منوت، إلا أنه
آثر البقاء ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ، مقدماً أجمل ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ أبرزها (انا سوداني أنا).
هذا ووجدت (ﺷﻮﻝ ﻣﻨﻮﺕ)، طريح الفراش ﺑﻤﺴﺘﺸﻔﻰ
(ابوعنجة)، في وضع لا يليق به كفنان جنوب سوداني، فهو في أمس الحاجة إلى وقفة الشماليين
قبل الجنوبيين، كيف لا وهو الذي صدح بأغنية : (ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﺷﻮﻓﻮﺍ ﺍﻟﻜﻨﺖ ﺭﺍﺟﻴﻪ)، ولسان حاله
يردد مع الفنان الراحل عثمان ﺣﺴﻴﻦ :ـ
ﻛﻨﺖ ﻓﺎﻛﺮ ﺃﻟﻘﻰ ﻋﻨﺪﻙ
ﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﺗﻐﻤﺮﻧﻲ ﺑﻴﻪ
ﻗﻠﺒﻲ ﻳﺮﺳﻰ ﻳﻠﻘﻰ ﺟﻨﺒﻚ
ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻭﻳﺪﻭﻡ ﻋﻠﻴﻪ
ﺑﺤﻨﺎﻧﻚ ﺗﺤﺘﻮﻳﻨﻲ
ﻭﺑﻮﺩﺍﺩﻙ ﺗﺼﻄﻔﻴﻨﻲ
ﻟﻴﻪ ﺗﺴﻴﺒﻨﻲ ﻳﺎ ﺿﻨﻴﻨﻲ
ﻟﺪﻻﻙ ﺃﺷﺘﻜﻴﻚ
وﺭﺩﺩ مع الفنان كمال ترباس ﺃﻏﻨﻴﺔ (ﺃﻣﻲ
ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻠﻤﻚ)، ومع محمد أحمد عوض (حبيبي فاكرك معاي) وغيرها من الأغنيات الخالدة في
وجدان الشعب السوداني.