الاثنين، 29 يناير 2018

ندى القلعة تجسد دور حبوبتها في قولها (ندوية كسرة بموية)

...............................
جسدت المطربة ندي محمد عثمان الشهيرة بـ(القلعة) دور (الحبوبة) في أجمل صورة اعادت للاذهان الزمن الجميل، وذلك عبر صور التقطت لها حديثاً، وظهر علي وجهها رسم (الشلوخ)، كما أنها حرصت علي خياطة الأزياء بنفس الصورة القديمة ، إلي جانب أنها ارتدت (المفحضة)، وحملت (فانوس) الإضاءة.
وبحسب الصور فقد أبدعت المطربة في تجسيد صورة (الحبوبة)، وهي الخطوة التي حظيت في ظلها المطربة ندي القلعة بالإشادة لسعيها الدوؤب للحفاظ علي الإرث السوداني الذي كاد أن يتلاشي.
ويشير المحرر إلى أن ندى القلعة ظلت تصرح بحبها لجدتها عليها رحمة الله وتعلقها بها حيث ذكرت في تصريح من قبل أن جدتها كانت تناديها (ندوية كسره بي موية).

النيابة التجارية تخاطب المصنفات في إجراءات تاور القانونية ضد فنانين


.................................
خاطبت النيابة التجارية المجلس الإتحادي للمصنفات الأدبية والفنية وحماية حقوق المؤلف فيما يختص بالإجراءات القانونية المتخذة من الفنان الكبير محمود تاور في مواجهة المطربين الشباب حسين الصادق في (يمة الشوق)، أحمد فتح الله الشهير بالبندول في (أرجع تعال عود لي)، عصمت بكري في (الشمس غابت)، ياسين وخنساء في (مصابك سميرك) ومحمد عيسي في عدد من الأغنيات، الذين يتهمهم بالتعدي علي حقوقه والأعمال الغنائية المشار إليها.
وقال تاور : ظل المطربين المشكو ضدهم يرددون أعمالي الغنائية دون الرجوع إليّ إلا إنني من اليوم وصاعداً لن أتهاون في حقوقي المنصوص عليها وفقاً للقانون.
وتابع : الأغرب من ذلك كله هو أن عصمت بكري أدعى ﺃﻧﻪ ﺃﺷﻬﺮ أغنيتي ‏(ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻏﺎﺑﺖ)، وذلك ﻋﺒﺮ ﺷﺎﺷﺔ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ.
ﻭﺃﺭﺩﻑ : ﻳﺘﻌﻤﺪ البعض من المطربين التعدي علي أغنياتي، وﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﻟﺤﻘﻮﻗﻲ، لذا اوكلت صابر محجوب مدير أعمالي لينوب عني في اتخاذ الإجراءات القانونية ﻓﻲ ﻣﻮاجهتهم.

قصة مؤثرة لرفض والد فتاة زواجها من شباب أثرياء

.....................................
كشفت إحدى الشابات الجميلات تفاصيل مؤثرة ومثيرة حول رفض والدها للشباب الذين تقدموا للزواج منها، حيث أنه ظل يمارس هذا الفعل علي مدى سنوات، ومع هذا وذاك لم تكن ابنته تفهم لماذا يرفض فكرة ارتباطها شرعاً، كما أنه يرفض جملة وتفصيلا مناقشته في هذا الأمر.
وتشير إلي أن والدها يرفض كل شاب يتقدم لها، وما أدخل فيها الشك أنه يلتقي بالعرسان لوحده بعيداً عن أعين الأسرة كأنه يضمر شيئاً في نفسه، وكلما التقي باحدهم تهرع والدتي مسرعة إليه لتعرف ما الذي جري؟ إلا أنه كان يرد عليها بأن (المهر) الذي دفعه هذا العريس أو ذاك لا يرضيه، وهكذا إلي أن مرت سنوات وسنوات، حينها بدأ القلق يتسلل لدواخلي يوماً تلو الاخر خوفاً علي مستقبلي الذي أعتقد أن والدي يقف أمامه لأسباب مالية بحته، فلم أعد أطيق أبي نهائياً، لأن نظرته المادية جعلتني أنظر إلي نفسي كسلعة يظفر بها من يدفع أكثر، وربما يكون قد وضع في رأسه مبلغاً مستحيلاً مقابل ابنته الوحيدة.
وأضافت : المهم أنه ومع مرور الأيام حدثت المعجزة غير المتوقعة إذ أن شاباً تقدم لخطبتي، وكنت غير متفائلة لأنني أعرف سلفاً الحوار الذي سيدور بينه ووالدي وما النتيجة، إلا أن والدتي هرولت نحو والدي كعادتها عندما يتقدم لي زوجاً، وكان أن سألته ما الذي حدث؟ فقال : وافقت علي هذا الشاب، فلم تصدق ما طرق أذنيها رغماً عن أنه أفقر من معظم الشباب الذين طلبوا يدي، والأغرب في حالة زوجي أن والدي قبل به دون الخوض في تفاصيل (المهر) وظل يتمسك به علي مدي السنوات الماضية.!
وأردفت : عموماً تمت مراسم الزفاف ومرت بنا الأيام علي عجل وطوال ذلك الوقت لم أر من زوجي شراً أو ظلماً، إنما رأيت منه كل الحنان، الحب والمودة إلى أن توفي والدي إلي رحمة مولاه، وبعد انتهاء العزاء جاءني زوجي وضمني إليه بحنان، ثم قال : (يا صغيرتي لا تحزني)، فاستغربت جداً من عبارته تلك، فما كان منه إلا ونظر نحوي مضيفاً : (عندما تقدمت لخطبتك سألني والدك عما أستطيع فعله من أجلك، ففـكرت قليلاً ثم قلت له أنا لا أملك المال يا عم ولكن أقسم لك أن لا أجعلها تشعر بـيتم في يوم من الأيام حتى وإن فقدتك، وأن أحن عليها كما لو كانت ابنتي عندها أبتسم والدك وضمني وقال هذا مهرها لقد زوجتك ابنتي).

هيثم عباس : هذه القنوات تجاوزتني قانونياً بصوت الحوت


...............................
أبدي الشاعر الشاب هيثم عباس سعادته كون أنه استمع لأكثر من أربع مرات لأغنية (تروح أن شاء الله في ستين) بصوت الفنان الأسطورة محمود عبدالعزيز من خلال شاشات القنوات الفضائية التي جعلته يجتر ذكرياته بين الفرح والحزن.. وبين الشوق والحنين، ومع هذا وذاك أبكي طرباً علي صوت الحوت، الصوت الطروب الذي شكل حضوراً بأغنيات نقشت الفرح والحزن والشوق والحنين في الوجدان، وبالتالي سطر الحوت اسمه في سفر الأغنية السودانية رقماً مع الأرقام الغنائية، رقماً لا تمحوه الأيام والشهور والسنين من الذاكرة، ولا الأفئدة ما عاش المرء في هذه الحياة، فالحوت جسد معاني البقاء حتى بعد الممات بما أنتجه من الغناء الذي نستمتع به كفن أصيل يتم تقديمه عبر الوسائط الإعلامية بغض النظر عن تجاوز البعض منها لحقوق المبدعين أدبياً ومادياً في أغنيات باتت ملك للجميع الذين أحبوها، وأصبحت سلوى بعد فقدهم الجلل، وعني شخصياً تعرضت للتجاوز في بعض أعماله التي شكل بها ثنائية مع الفنان حقاً محمود عبدالعزيز منها ما حدث في أغنية (في ستين) دون التنازل وهذا فيه عدم حفظ لحقوقه.
وقال : قضيتي تكمن في البث عبر القنوات دون وجه حق، لذا أطرح سؤالاً من أين حصلت بعض القنوات علي أغنياتي التي منحتها لهذا الجهاز الإعلامي للإعادة وليس تكرار البث الذي أفقدني حقوق أصيلة، فليس من طبعي أن أنازع الأجهزة الإعلامية الرسمية في أغاني شكلت بها ثنائية مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، ولكن حينما اتجه علي هذا النحو فأنني أفعل من أجل روح الحوت وجمهور الحواتة.
وأبان : حينما قام تلفزيون السودان بتسجيل حلقة تلفزيونية حملت عنوان (ليالي النغم)، وتم تسجيلها رسمياً كان ذلك من دواعي سروري وفخري واعتزازي أن تكون أغنية (في ستين) من ضمن الأغنيات المختارة في السهرة التي سجلت رسمياً للأسطورة الراحل محمود عبدالعزيز في إطار التوثيق، ولكنني تفأجات بأنها لم تدرج ضمن الأغنيات المجازة للتسجيل الرسمي، إنما للبث بدون قيود قانونية تحفظ حقي، وعندما استفسرت المستشار القانوني ومنتج السهرة قالا : (قمنا بتسجيل الأغنية من خلال حفل جماهيري، وهي ليست من ضمن الأغنيات المختارة للتسجيل رسمياً.

لوشي تغادر البلاد في رحلة إلي الإمارات وتصيب المعجبين بالحسرة !!

..........................
غادرت البلاد الإعلامية المثيرة للجدل آلاء المبارك الشهيرة بـ(لوشي) إلي دولة الإمارات العربية المتحدة في زيارة لم تكشف سببها.
وحسبما نشرت الإعلامية (لوشي) على صفحتها الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)، خبراً مفاده أنها مغادرة البلاد، وقد انتشر سريعاً عبر المواقع الإلكترونية وداخل صفحات الإعلام الحديث الذي افرد لها مساحات واسعة مع إرفاق صورها وسط اهتمام كبير من نشطاء ومرتادي الميديا الحديثة الذين ينشطون في (الفيس بوك) و(الواتساب).
جاءت التعليقات حزينة علي سفر نجمة إعلانات قناة (سودانية 24)، حيث كتبوا : (تسافري كيف تخلينا)، (السمحة قالوا مرحلة بعدك الفريق أصبح خلا) و(ترافقك السلامة يا نجمة بس ما تطولي الغيبة).

سراج النعيم يكتب : سماسرة الموت والاتجار بالبشر

........................
رغماً عن أننا في ظل (العولمة) ووسائطها الرقمية المختلفة، واتساع الرقعة الاسفيرية للشبكة العنكبوتية بعمق في هذه القرن الواحد والعشرين، وفي زمن لا يخلو من التجارب والدراسات في شتي مناحي الحياة، والتي يسعي الكل فيها إلي التطور من حيث القدرات ولا يهم ما يجري للإنسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالي، ولم يكرمه الخلق في هذا الحاضر المليء بالمآسي، فنشرات الأخبار والصحف والإعلام الحديث التي تضج بها ما بين الفنية والآخري وتشير إلي أن مركباً غير شرعياً قد غرق في عرض البحر أثناء نقله مهاجرين من أفريقيا إلي أوروبا، هكذا تعثر فرق الإنقاذ علي جثث المهاجرين الذي يموتون بسبب الهجرة التي ينشط فيها تجار البشر الذين يستغلون انتشاء الشباب بفكرة السفر إلي أوروبا، وتكون الرحلة محفوفة بالمخاطر ومن المحتم أن المركب تنقلب في عرض البحر، أو على إحدى الرمال الشاطئية لإحدى الدول الساحلية، وغالباً ما تكون دولة ذات سيادة موحدة وديمقراطية غربية، وهكذا يتم تصدير الناس إلي حتفهم الاخير خاصة من يهربون من جحيم الموت والهلاك في بلدانهم التي ربما تكون بها حروباً تكشر عن أنيابها الافتراسية الغاشمة أو ظروفاً اقتصادية قاهرة، وعلي ذلك النحو تحصد الهجرات غير الشرعية العشرات من الشباب من الجنسين.
تولدت الهجرة غير الشرعية هروباً من الموت بالأعيرة النارية أو الظروف الاقتصادية إلي الموت غرقاً في عرض البحر، ورغماً عن علم الجميع بالخطر المحدق بهم إلا أنهم يأملون في أن يظفروا بالجنسية الأوروبية، وتحقيق حلم الإحتماء بالقوانين في هذه الدولة الأوروبية أو تلك، إلا أن آمالهم وأشواقهم تتبخر في ظل موتهم بصمت، وعليه أصبحت الهجرة غير الشرعية أخطر من الحروب التي تشهدها بلدان من يسافرون منها ظناً منهم بأن في الهجرة حلاً للإشكاليات الاقتصادية، أو النزاعات، مما يضطرهم إلي المجازفة بحياتهم علي متن قوارب ليس فيها أي عامل من عوامل السلامة، وما أن تتحرك بهم من السواحل الأفريقية إلا وتموت في دواخلهم فكرة الهجرة إلي الدول الأوروبية، فيعودون بالذاكرة للحياة المستقرة، وإذا قدر للمهاجر أن ينجو من الموت غرقاً، فإنه تنتظره مراحل أخري في الدولة الأوروبية المستضيفة وتبدأ بالملاجئ ثم الجنسية لتغيير الهوية وغيرها من الإجراءات المتبعة في هذا الإطار الذي يفضي في نهاية المطاف إلي هجرة يكسوها الضباب، ومع هذا وذاك تكون الهجرة غير واضحة النتائج والمعالم، وترسم واقعاً مغايراً للواقع الذي رسمه المهاجر في مخيلته، فالخطط والإستراتيجيات الأوروبية لها أجندتها الخاصة لمنح المهاجر الجنسية والحياة الاجتماعية، والتي في الغالب الاعم لا تنطبق علي الكثيرين الذين يتفاجأون بأنها لفظت أنفاسهم كما لفظ البحر رفقائهم.
بعد فترة وجيزة من انطلاق سفن النجاة غير الآمنة من مرفأ اغتيال الإنسانية بليبيا إلى ساحل الحياة المؤقتة بايطاليا أو اليونان ، إذا ما تم فعلاً الانتقال من حدود مشتعلة إلى حدود خامدة، هادئة وحاضنة لكل الآلام الوطنية، ويومياً تطالعنا وكالات الأنباء والفضائيات والصحف العالمية عن غرق مركب من المراكب المتوجهة ناحية السواحل الايطالية، مما يؤدي إلي غرق العشرات ، من ضحايا الهجرة غير الشرعية التي تنشط في إطارها فرق الإنقاذ بانتشال جثث المهاجرين ممن لم يحالفهم الحظ، فلفظتهم الأمواج العاتية للشاطئ ورفضت إعطاءهم فيزا الحياة، والإقامة المؤقتة على أرض تمنح حق اللجوء وتمنح المواطنة، واللغة، وكل سبل التعليم والإنسانية.
من المؤكد أن هنالك فخاً يحصد عشرات الأرواح باسم اللجوء غير المعرّف بسجلات قوانين الإنسانية، إما أن تكون ممن يرعاه القدر بقدرة الخالق، أو ممن ينتظر وقوع القدر بقدرة الخالق، وفي كلتا الحالتين يفقد المهاجر الإنتماء للهوية ، إذا حالفه الحظ ونجا بنفسه من الغرق أو غرق في عرض البحر فاصبح طعاماً للحيتان، المهم أن من ينجو يبدأ حياته بالعمل على تكوين ذاته والتعايش على أرض أجبرته عليها ربما ظروف الحرب أو الظروف الاقتصادية في بلاده، لا يهم إن أصبح فرداً فعالاً، فهو أنجز مهمته الأولى بالوصول للحياة التي ينشدها بالنجاة من قارب الموت ، ورغماً عن أن اللاجيء يمنح الجنسية ويصبح مواطناً أوروبياً إلا أن تفكيره يكون منحصراً في تكوين ذاته بمسقط رأسه، وغالباً ما ينمق ويهمش الاغتراب ويرغب بالحبو زحفاً أو غرقاً إلى نفس البحر، ونفس المغامرة، ونفس القارب للعودة إلى الوطن، إما الموت مرة ثانية لأجل الوطن الأم، طالما أن المرة الأولى لم تنجح في مصرعه.
من المؤكد أن ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ الاقتصادية ﻓﻲ بلدان كثيرة قادت عدداً من مواطنيها إلي الهجرات غير الشرعية عبر البحر، إلا أنهم يدفعون ثمناً باهظاً مقابل تحقيق ذلك الحلم أن لم تكن أرواحهم هي الثمن من وراء هذه المجاذفة، والشواهد كثيرة علي ذلك والقصص لاحصر لها ولا عد، إذ أنهم يبدأون رحلة الموت براً إلي ليبيا، وفيها يلتقون بتجار البشر، الذين يرسمون لهم أحلام الهجرة ﺇﻟﻰ أوروبا.
ومن النماذج الحية السودانية (ﺃ)، التي تشير قصتها إلي أنها جاءت من موطنها مع بعض النساء ﺇﻟﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻫﺮﺑﺎً ﻣﻦ ﺗﺴﻠﻂ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻪ، علي أمل أن تجد عملاً، يساعدها علي جمع المبلغ المطلوب للرحلة إلي ضفة المتوسط الأخري، إلا أنها ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻣﺎ ﺗﺮﻏﺐ ﺑﻪ، قائلة : ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺃﻭﺑﺎﺭﻱ ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻞ ﻣﻴﺴﻮﺭ ﺍﻟﺤﺎﻝ، أتضح لي فيما بعد أنه ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ غير المشروع، المهم أنه ﻋﺮﺽ علي إدارة شؤﻭﻥ ﺑﻴﺘﻪ، إلا أنه فعل فعلته مقابل منحي مبلغاً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ، ﻭﻣﻊ مرور ﺍﻷﻳﺎﻡ تغيرت طريقة معاملته، إذ أنه بات يعذبني بالضرب المبرح.
وأضافت : هربت في بادئ الأمر الي (ﺍﻟﻜﻔﺮﺓ)، ﺛﻢ (ﺃﺟﺪﺍﺑﻴﺎ)، هكذا إلي أن انتهت بي الرحلة القاسية في مدينة (ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ).

قصص مؤثرة حول الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر (2)

.........................
تسللت اليافعة من مخبئها.. وهي تسترق الخطى خلف رفيقتها العشرينية
..........................
تحركت الطفلة من السواحل الليبية في رحلة نحو المصير المجهول ولكن ...
.........................
وقف عندها : سراج النعيم
...........................
وقفت (الدار) على قصص إنقاذ طفلة سودانية وعدد من الشباب من قارب الهلاك والموت بعرض الابيض المتوسط ، فالهجرة غير الشرعية تعني (الموت) أو (النجاة)، لا خيار ثالث أمام المهاجرين غير الشرعيين الذين يسعون لتحقيق أحلامهم بالحصول على الجنسية الأوروبية التي يتركون في سبيلهاُ أسرهم وأوطانهم، هاربين من الحروب أو الظروف الاقتصادية إلى هناك رغماً عما يحيط بهم من خطر، والأخطر من ذلك كله هو ترسيخ فكرة الهجرة غير الشرعية فى أذهان بعض الأطفال الذين يستقلون (قوارب الموت)، وهو المصطلح الإعلامى المستخدَم في حال غرق القارب الذي يعتبر الناقل الأسرع للموت في عرض البحر الذي يصلون إليه بواسطة تجار البشر من ليبيا إلى الشواطيء الايطالية دون أن يعلموا أن مصيرهم مُعلَّق ما بين (النجاة والموت).
وقال شاب ناجي من (مركب الموت) : العناية الإلهية انقذتني من الموت المحقق جوعاً وعطشاً حيث نفد الطعام والشراب من المركب المتجهة بنا نحو السواحل الايطالية وبالرغم من ذلك صبرنا إلي أن وصلنا بشق الأنفس إلي قرب الشواطيء الايطالية، فما كان من قائد المركب المعني إلا أن يأمرنا بالقفز في البحر وإتمام ما تبقي من مسافة سباحة، والذي يستطيع الوصول إلي هناك فإنه يجد سمساراً في انتظاره، إذ أنه طلب منا أن نلقي بكل المقتنيات الشخصية التي بحوزتنا حتي نضلل السلطات الايطالية ولا تستطيع أن تتعرف علي هوياتنا في حال القي القبض علينا، والمهم أنه لم يحدث شيء من هذا القبيل ليقوم ذلك السمسار بوضعنا في مكان خاص ومنعنا من الخروج منه أو التسلل إلي داخل ايطاليا حتى يتم تسديد باقى المبلغ المتفق عليه مقابل ترحيلنا بمركب الموت، ما جري معنا اضطرنا إلي أن ندفع له بأرقام هواتف أسرنا، فيتم الاتصال بهم وإخبارهم بعدم ترك أبناءهم في حالهم إلا بعد أن يسددوا ما تبقي من المبلغ المتفق عليه، وهكذا ظللنا في الحبس الاجباري إلي أن استطاع أهلنا تسديد متبقي المبلغ، والمؤسف جداً أننا طوال فترة الحبس كنا نتناول القليل جداً من الطعام، وبعد الوصول الى ايطاليا سعينا لعبورها إلي أي دولة أوروبية أخري من أجل العمل، وأثناء ذلك تفاجأنا بإلقاء القبض علينا عندها اضطررنا إلي أن نخبر الحكومة الايطالية أننا لاجئون، وعلى خلفية ذلك تم استغلالنا ، ومن ثم منحونا أوراقاً للتحرك داخل الدولة.
بدأت رحلتنا من (طرابلس( حتى (زوارة)، والتى تعتبر نقطة الانطلاق للعشرات من المهاجرين غير الشرعيين، وكان المكان مليئاً بالجنسيات من دول عديدة، و بعد مرور أيام اتجهوا بنا ناحية الصحراء، مشيراً إلى أن الدليل الذى كان يرشدهم كان يضع شروطاً قاسية لنا، وكل الأماكن التى تم نقلنا إليها كانت سيئة جداً وعُوملنا فى بعض الأوقات بصورة سيئة، منوها بأنهم ظلوا فى السير لمدة تقارب 3 ساعات متواصلة، حتى نصل إلى المركب الكبير، وبعد مرور الوقت شعرنا جميعا بدوَّار البحر، فامتنعنا عن الطعام والشراب ، كما أن المركب اشتعل بالنيران بشكل مفاجئ قبل وصولنا إليه .
وفي السياق كشف الأستاذ (م. ز)، قصة الطفلة السودانية ، ونجاتها من مركب الهجرة غير الشرعية الذي تحرك بها من ليبيا إلي أوروبا.
وقال : في هدأة ليل دامس من ليالي المغامرة المحفوفة بالمخاطر، تسللت الطفلة السودانية اليافعة (ن) من مخبئها، الذي ظلت حبيسة فيه لأسابيع، وعيناها تأتلق بالفرح الممزوج بالحزن، وهي تسترق الخطى خلف رفيقتها العشرينية ، في طريقهما إلي عبور البحر الأبيض المتوسط على قارب الموت، الذي ينتظرهما وآخرين عندما يتحركون من السواحل الليبية ، في رحلتهم نحو المصير المجهول، الذي ربما تستطيعان العبور منه بسلام أو ربما تجرف جثثهم مياه البحر أو تأكلهم (الأسماك)، بالضبط كما حدث مع الكثير من الضحايا المهاجرين من أفريقيا إلي أوروبا.
وأضاف : الطفلة السودانية تبلغ من العمر (10) أعوام، وهي يتيمة (الأم)، بينما مصير والدها مجهول، ولا أحد يعرف إن كان حياً أو ميتاً، أو في أي بلاد من بلاد الدنيا، ولكل هذه العوامل رأت أختها المقيمة معها في ليبيا، أن ترتب لها رحلة مع رفيقتها العشرينية من ليبيا الي اوروبا، وإن كانت الطفلة السودانية لا تخرج من منزلهم إلي البقالة لشراء حلوي، لأنها قد تتوه في طريق الذهاب أو الإياب، ناهيك أن تسافر بتلك الصورة، هكذا كابدت الصغيرة المصائب والصعاب غير آبه بمخاطر الرحلة، قاصدة من وراء ذلك الوصول إلي بلد أوروبي يحتضنها وينسيها مرارة (اليتم) و(الحرمان) و(قساوة) و(مرارة) الدنيا.
واسترسل : الملاحظ في الطفلة السودانية كانت عيناها تسطعان كنجمتي سحر تشخص بهما إلي السماء حيناً، تناجي بهما رباً لا ينام، ثم تغلقهما حيناً رجاءاً وأملاً أن يرسو مركبها بسلام علي سواحل البحر الأبيض المتوسط المائج، وكل شيء يضطَّرب من حولها حتى كاد قلبها أن ينخلع، لم تُخيِّب عناية السماء أملها، حينما سخَّرت لها القوات البحرية الإيطالية التي أنقذت قاربها من الهلاك والموت في عرض البحر، ثم نقلتها منه إلي جزيرة (صقلية) وما أن تم إنزالها علي الشاطئ، إلا وصرخت مع رفيقتها بكل عنفوان الفرح، ثم تعانقتا بشوق العائدين من حُضن الموت.
وأردف : جهزت السلطات الإيطالية حافلة للطفلة السودانية ورفيقتها العشرينية اقلتهما وآخرين إلي (روما)، وطوال هذه الرحلة كانت الطفلة السودانية يقظة، رغماً عن التعب والإرهاق الذي هدَّ جسدها النحيل.
وتابع : وفي (روما) التقت الطفلة السودانية بآلاف الأطفال الذين وصلوا إلي أوروبا مثلما وصلت هي بلا عائل يخفف عنها لوعة الرحيل، وتم استيعابهم في دور الرعاية الاجتماعية، إلا أن صديقتها البالغة من (20) عاماً، والتي تعرفت عليها داخل الحافلة بالمخبأ في ليبيا، وشاركتها أهوال رحلة الموت عبر المتوسط، أكدت لها أنها ترغب في أن تواصل طريق هجرتها الي (السويد)، فلم يكن أمام الطفلة السودانية ، إلا أن تقرر مرافقها إلي حيث وجهتها، بعد أن وجدت منها الرعاية والاهتمام وحنان وحب ودفء الأم، معتبرة إياها أماً وأختاً وصديقة، هكذا تعلقت بها لدرجة أنه لم يعد في مقدورها مفارقتها ولو لكسر من الثانية، بعد أن استطاعت تلك الشابة أن تغسل أحزانها وتداوي جراحها وتقاسمها ذكرياتها المريرة، التي كانت ترويها لها منذ الوهلة الأولي التي قابلتها فيها، حيث أنها لاحظت أن الطفلة السودانية تتفرس وجوه الناس بصورة لافتة، وتنظر بدهشة إلي المباني الشاهقة، والشوارع المغسولة بماء المطر،
وكانت الطفلة السودانية ، لا ترغب في الحديث مع أي أحد عن أيامها الماضية، سوي هذه الشابة التي أحست معها بالأمن والأمان، وكانت تهُزُّ رأسها رافضة أن تتفوه بكلمة عن ماضيها لمن كانوا يوجهون لها الأسئلة عن الأسباب التي قادتها إلي المغامرة بحياتها، فلم تكن تريد مثل هذه الأسئلة، بل كان كل تفكيرها منحصراً في مستقبلها، الذي تنظر إليه بعينين شاخصتين، وكل الذي كانت تحلم به الوصول إلي (السويد)، وأن تذهب إلي المدرسة، على أمل أن تصبح في المستقبل (مهندسة) أو (طبيبة)، وعلي هذا النحو تأمل في غد مشرق، مع الشابة التي أعتبرتها بمثابة الأم كانت تقول لها : (غداً تصلين بحفظ الله ورعايته إلي (السويد)، وتستقرين في مدينة أستكهولم المدينة الأجمل في العالم)، وواصلت حديثها المخفف للواقع الجديد الذي ستعيشه، قائلة : (إن المدينة التي نتوجه نحوها من المدن المتمددة والباذخة بالشموخ فوق أربعة عشر جزيرة علي بحيرة (مالارين)، وتنظر منها إلي الجهة الشرقية حيث يوجد بحر (البلطيق).
واسترسل : وواصلت الشابة حديثها مع الطفلة السودانية ، مؤكدة لها أن حلمها شارف علي أن يتحقق بالدراسة ، وأن تحرزين من خلال تحصيلك الأكاديمي علي أرفع الدرجات بإذن الله، وأن تحتفي بك السويد، ويدعوك العاهل السويدي (كارل غوستاف) إلي مقر إقامته، وتتناقل أخبارك كل الإذاعات والفضائيات والأسافير.
وتابعت : (غداً تتباهى الخرطوم بأنَّك من بناتها، ويطلب منك أن تعودي إلي الخرطوم للعمل فيها في المجال الذي درستيه).
فيما كانت الطفلة السودانية ، تحدق بعينيها الشاخصتين نحو السماء، وهي تتضرع إلي الله سبحانه وتعالي بالدعاء أن تصبح حياتها وفق ما خططت له، وأن تنال شهادتها.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...