الخميس، 25 يناير 2018

المواطنون يشكون من ارتفاع جنوني لأسعار السلع الاستهلاكية

..........................
شكا المواطنين من دفع الارتفاع الكبير في أسعار الاستهلاكية، والتي اعتبروها الأشد غلاء، الأمر الذي نجم عنه مضاعفة الأسعار بصورة شبه عامة، مما جعل هذا الارتفاع المفاجيء مثار جدل في المجتمع الذي ظل يعاني من الظروف الاقتصاد القاهرة منذ فترة.
ويقول إبراهيم الصادق وهو عاملاً بسيطاً : حقيقة تفاجأت بالارتفاع الجنوني للأسعار دونما سابق إنذار، خاصة وأنني عامل بسيط لا أملك المال الكافي لمجابهة الفواتير الجديدة في حياتي، وعندما سألت عن الأسباب المؤدية لهذا الغلاء؟ لم أجد الإجابة الشافية فحتي التجار ليس لديهم إجابة واضحة، وكل ما يقوله لك : الزيادة التي وضعتها علي السلع وضعتها وفقاً لما هو متبع في الأسواق.
ويضيف محمد علي موظف : ربما يعود ارتفاع الأسعار إلي عدم الإنتاج أي أننا نستهلك دون أن نقابل ذلك بالإنتاج، كما أن هنالك سلعاً شبه محتكرة، وهكذا لم تعد الزيادات في الأسعار تدهش المواطن بقدر ما أنها تنهك ميزانيته المحدودة، وتضاعف له الفواتير التي كلما مزق واحدة منها أطلت أخري برأسها، وهذا الواقع ملموساً للمواطنين في حياتهم اليومية سوي كانوا عمالاً أو موظفين وغيرهما من شريح المجتمع الضعيفة، حيث أن ما يجنونه من عملهم ربما يكون نقطة في بحر الغلاء.

حافلات ترفع تعريفة المواصلات إلي (10) جنيهات


...........................
وتتواصل الشكوى من أزمة المواصلات الحادة التي تشهدها ولاية الخرطوم ما حدا بعض سائقي المركبات استغلال الظرف، ورفع تعريفة المواصلات على حسب المزاج الشخصي، فبالأمس شاهدت ركاباً يمتثلون للأمر ويركبون حافلة (هايس) من الخرطوم إلى امدرمان بـ(10) جنيهات، وهكذا كل واحد يستغل الأزمة ويطوعها لصالحه، والغريب في الأمر أن من يحدد سعر التعريفة (الكموسنجي)، وهكذا تختلف التعريفة من وسيلة نقل إلي أخري، وذلك حسب الأهواء الشخصية، أي أنهم لا يتقيدون بالتعريفة المقررة من السلطات المختصة
فيما طالب سكان ولاية الخرطوم بفرض ضوابط مشددة على المركبات العامة، وفرض رقابة عليها من حيث عدم تقيدها بالتعريفة ، فالزيادات التي ينفذها سائقي الحافلات أنهكت ميزانيات الموظفين والعاملين البسطاء الذين ينشدون تدخلاً سريعاً يساهم في تخفيف الأعباء الملقاة على كاهلهم من فواتير أخري.

ابن الفنانة بلوبلو يتصدر قائمة الفنانين الأعلى سعراً ووالدته فخورة به

..........................
تصدر الفنان الشاب محمد بشير ابن الفنانة الاستعراضية الشهيرة حنان بلوبلو قائمة الفنانين الأعلى أجراً وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه في رحلاتها الفنية الخارجية والداخلية.
وبحسب بعض الصفحات الناشطة في (السوشال ميديا) والتي تولي جل اهتمامها بأخبار النجوم والمشاهير، فقد وصل سعر التعاقد مع الفنان الملقب بـ(الدولي) إلي مبلغ (30) ألف جنيهاً، وهو مبلغ لا يتقاضاه كبار المطربين الشباب وأقرانه في ساحة الغناء.
الجدير بالذكر أن الفنانة الكبيرة حنان بلوبلو كانت قد ذكرت في أكثر من مناسبة أنها فخورة جداً بابنها، مشيرة إلى أنه شق طريقه لوحده ولم يعتمد عليها على الإطلاق.

زوجة (الحوت) السابقة تنجب من زوجها الأمير بندر (محمود) و(فائزة)



...............................
وضع الأمير بندر نور الدائم الهادي صديق الحوت قصة زواجه من ارملة الفنان الاسطورة محمود عبدالعزيز وكيف تم اكتشاف أن زوجته هبه صلاح محمد علي تعيش بأربع كلي، والذي أكد أنه في حال كان ذكراً سيطلق عليه اسم ( محمود عبدالعزيز )، وكان أنجبت له.
و قال : بدأت علاقتي مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز في العام 1988م في حفل بالثورة الحارة الثانية، ومن ساعتها تعمقت علاقتي به لدرجة أنني تزوجت أرملته (هبه صلاح)، فهو كان عليه الرحمة يروي لي أدق أسراره ودائماً ما كان يوصيني بالاهتمام بأرملته (هبه) التي كانت ترافقنا في أغلب رحلاته الفنية داخل السودان وخارجه، فهو كان يثق فيني ثقة عمياء، وعندما شددنا الرحال إلي القاهرة لتلقي العلاج كانت (هبه) ترافقنا في رحلة الاستشفاء.
وماذا عن ذكرياتك وذكرياتها مع الحوت؟ قال : كلما تحدثت عن الحوت أو أدرت لها البوماً من البوماته لا تزهج نهائياً وتطلب مني المزيد أي أنا وهي ودائماً ثالثنا محمود عبدالعزيز.
وماذا عندما تم إعلان وفاة الحوت؟ قال : لم أكن مستوعباً لما يجري من حولي لدرجة أنني خرجت من منزلنا مرتدياً (تي شيرت) وصلت به محطة ( المواسير) بالثورة الحارة السابعة ولم أكتشف ذلك إلا عندما وصلت شارع الامتداد بالثورة الحارة (13).
لماذا كان محمود عبدالعزيز يخصك بأسراره دون الآخرين قال : أنا كاتم اسراره ولا اتدخل في اشيائه إلا إذا وجه لي سؤالاً؟ أي أنني اتعامل معه علي اساس أنه محمود بن عبدالعزيز.

سراج النعيم يكتب : شرطة المرور و(الجباية) وظاهرة تفحيط السيارات

................................
إحصائيات الحوادث المرورية في تزايد مخيف جداً للوفيات المتصاعدة والمثيرة للقلق والرعب ما أدخل الكثيرين في حيرة وألم شديدين لاستمرارية الحوادث المرورية وبشكل مأساوي ظلت تشهده طوال السنوات الماضية ما جعل الحوادث المرورية تأخذ أشكالاً وألواناً حتى أنها أصبحت بمرور الزمن هماً كبيراً يسيطر علي تفكير مرتادي الطرقات بالخرطوم والولايات
ومع هذا وذاك نجد أن الإدارة العامة لشرطة المرور تعلن عن ضوابط صارمة إلا أن هذه الضوابط لا نجدها ملموسة علي أرض الواقع كما يتم بالضبط في الإيصالات المرورية التي يطلق عليها بعض الناس ( جباية ) الأمر الذي يجعلني أطرح سؤالاً ، هل نظام الإيصالات أثبت نجاحه أم أنه فشل في الحد من المخالفات المرورية ووقوع الحوادث في طرق ولاية الخرطوم وطرق المرور السريع والأخير مازلنا نذكر في إطارها حوادث سير لعدد من مشاهير المجتمع السوداني سياسياً وثقافياً وفنياً واجتماعياً.
ومن الملاحظ أن غالبية الحوادث تحدث نتيجة اصطدام بين سيارة وشاحنة أو بص سياحي وشاحنة يروح ضحيتها عدد كبير من الركاب .. فلا يمضي يوم إلا ونطالع خبراً عن حادث مروري مؤلم نفجع علي أثره بوفيات من أسرة واحدة أو من أسر عديدة دون أن نحرك ساكناً يحد منها وهذا الدور يجب أن تطلع به الإدارة العامة لشرطة المرور وشرطة مرور ولاية الخرطوم خاصة وأن الحوادث المرورية أصبحت تندرج في الإطار المأساوي الذي يزهق الأرواح بشكل بشع جداً ، فهل إدارة المرور منتشرة في الطرقات بالصورة المثلي خاصة وأنها الإدارة الشرطية المنوط بها تشريع وتطبيق الأنظمة المرورية الحافظة للأرواح البشرية التي هي مسئولية ملقاة علي عاتقها ، فهل لقطع الإيصالات في المخالفات المرورية أثراً في الإخلال بالالتزام بالأنظمة التي تجعل سائقي بعض العربات يجهزون مبالغ الإيصالات المالية من الصباح لكي يتمكنوا من استغلال عرباتهم في طرقات ولاية الخرطوم دون أن يعترض طريقهم أحد.
ومن المعروف أن الأنظمة المرورية يجب تطبيقها علي أرض الواقع دون التركيز علي نظام المخالفات المالية الذي في رأيي أثبت عدم جدواه فلماذا لا تعود شرطة المرور إلي النظام السابق الذي لم تكن في ظله الحوادث المرورية بهذه الإحصائيات الكبيرة.
ومما تطرقت إليه مسبقاً أقترح أن تكون هنالك أنظمة تطبيق بصورة علمية يستفاد فيها من الأسباب المؤدية لوقوع الحوادث المرورية ما بين الفينة والأخرى مع العمل علي تقييم ذلك تلافياً للسوالب ، وعندما لا تثبت جدواها يتم إلغاؤها وتحل محلها تشريعات جديدة وليس الإصرار علي الأنظمة القائمة برغم أنها لم تضبط حركة المرور بالصورة المطلوبة ولا أحمل المسؤولية للإدارة العامة لشرطة المرور لوحدها إنما المسؤولية مشتركة مع سائقي العربات الخاصة والعامة، وإن كانت شرطة المرور تركز علي جانب تسوية المخالفات المرورية بقطع الإيصالات التي يعتبرها مرتادي الطرقات ( جباية) لا أكثر من ذلك بدليل أن العربات المخالفة تستخدم تلك الإيصالات لتجاوز أنظمة المرور بالضبط في حالة الحافلات التي تتخذ من الخرطوم ام درمان مساراً والعكس.
ومن الملاحظ أن بعض مستخدمي الطرق بولاية الخرطوم وطرق المرور السريع يقودون العربات كالدمية التي يلهون بها كيفما يشاءون دون أن يأبهوا بأنظمة المرور الضابطة لحركتهم فيجدون أنفسهم ارتكبوا المخالفات المرورية بتخطي الإشارات وتخطي العربات بالسرعة الزائدة عما هي مقررة إن كانت داخل الولاية والتي لا تتجاوز الـ( 60 % ) ، ودائماً نجد من ينجرفون علي هذا النحو إما غير ملمين بأنظمة المرور وإما أنهم يجهلونها عمداً.
السؤال الذي يفرض نفسه هو هل مدارس تعليم قيادة السيارات في السودان تقوم بتطبيق الأنظمة المرورية بالمعايير المعمول بها عالمياً من حيث الاختبارات والتدريب علي القيادة وفقاً للقواعد والأنظمة واستيعابها بالصورة الصحيحة لا التدرب علي القيادة من أجل الحصول علي الرخصة بتعلم أساسياتها المندرجة في إيقاف السيارة في المكان الصحيح ومثل هذا الفهم المنحصر في نقاط محددة يكون خصماَ علي التطبيق السليم لشروط السلامة المرورية وبالتالي علي مدارس تعليم قيادة السيارات تعليم المتدرب نظم القيادة عالمياً وكيفية الانتقال من مسار إلي آخر وكيفية قراءة الإرشادات وإشارات المرور التحذيرية والتنبيهات بالشكل الذي لا يدعهم يقعون في المحظور وأكاد أجزم أن ( 70% ) من مرتادي طرق مرور الخرطوم وطرق المرور السريع لا يجيدون فنون القيادة ولا تنطبق عليهم المقولة الشائعة ( دا سواق حريف ) التي في اعتقادي أنها مأخوذة من السائق المتهور الذي يقود السيارة دون أدني مبالاة وبهذا الفهم الذي فيه بعضاً من الغباء تنحرف به السيارة إلي الهاوية ما يدخله في التهلكة وربما يجرف معه بهذا التصرف بعض الضحايا، وبالإضافة إلي ما تطرقت له مسبقاً فهنالك ظاهرة (التفحيط) التي أطلت برأسها في المشهد وهي القيادة بصورة أكثر تهوراً وهي في الغالب الأعم تقود صاحبها إلي ثلاجة مشرحة الطب الشرعي أو علي أقل الفروض غرف العناية المكثفة بالمستشفيات بعد أن يجد الشخص المعني نفسه عاجزاً عن الحركة نتيجة الشلل الرباعي أو الدماغي.

أسرة سودانية تدفع فدية لشاب سوداني عائد من جحيم الموت والهلاك بليبيا



قصص مؤثرة حول الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر (1)
.......................

.........................
شاب يكتب رسالة حزينة لوالدته قبل وفاته غرقاً في مركب الموت
.........................
جلس إليهم : سراج النعيم
........................
عاش السودانيون الذين هاجروا إلى ليبيا قصصا مثيرة ومؤثرة مع تجار البشر وذلك منذ تحركهم من إحدى المدن غرب امدرمان.
من أغرب القصص التي وقفت عندها قصة الشاب الذي كان ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ، السفينة التي يعتقد من يستقلونها أنها طوق النجاة من الأراضي الليبية إلي أوروبا، إلا أنها لم تقودهم من بر الأمان بل قادتهم إلي بر الموت والهلاك، مما حول حياتهم من (نعيم) إلي (ﺠﺤﻴﻢ)، بعد أن تقازفهم الأمواج المتلاطمة، وأثناء ذلك ﺟﻠﺲ الشاب في ركن قصي من ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ، ﻭﻛﺘﺐ رسالة مؤثرة جداً، حيث أنه ايقن تمام الإيقان أنه لن ﻳﻨﺠﻮ، ﻭﻟﻦ يصل إلي بر الشواطئ الأوروبي، وقد كان حدس في محله ولم يخب ظنه، إذ تلاشت آماله في العراض في البحر العميق الذي لا قرار له، ﻭمع هذا وذاك ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﺤﻨﺎﺟﺮ، ﻟﻢ ﻳﻐﻨﻬﻢ ﺻﻴﺎﺣﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ والهلاك ﺷﻴﺌﺎً، هكذا هزمتهم ﺃﻣﻮﺍﺝ ﺍﻟﺒﺤﺮ إلي أن غرقت ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻃﻔﺖ ﺃﺟﺴﺎﺩﻫﻢ ﺍﻟﻬﺰﻳﻠﺔ علي السطح، وأثناء انتشال الجثث وإنقاذ الناجين وجد فريق الإنقاذ ﺭﺳﺎﻟﺔ الشاب منقوشة ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻗﺔ مهترئة تروي قصته المؤثرة وتعبر عن قصص مهاجرين غير شرعيين كانوا صيداً سهلاً لتجار البشر.
ومما أشرت له دعونا نقرأ ماذا كتب ذلك الشاب في رسالته : (أسف جداً والدتي لأنني لم أف بوعدي إليك، فلم يكن الأمر بيدي، إنما ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ التي كانت تقلنا تشير إلي أنها ستفرق نعم ستغرق، لذا لن أتمكن من اﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ أوروبا بأي صورة من الصور، ﻛﻤﺎ إنني لا استطيع أن ارسل إليك ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﺪﻧﺘﻬﺎ قبل أن أشد الرحال لتحقيق حلمي بالهجرة إلي بلاد (العم سام)، لذلك لا تحزني علي كثيراً إذا ﻟﻢ يستطيع فريق الإنقاذ إيجاد جثماني، وإذا وجدوه فإنه سوف يزيد من تكاليفك الاقتصادية.
وأضاف : عندما فكرت في الهجرة غير الشرعية ﻟﻢ ﺗﻜﻦ أحلامي ﻛﺒﻴﺮﺓ بالقدر الذي يتصوره الآخرين، بل هي صغيرة جداً، ولكنها أصبحت مستحيلة، لذا أرجو منك والدتي أن تعتذرين لخطيبتي التي رسمت لها ﺑﻴﺘﺎً (وهمياً)، كما أرجو أن تعتذرين إلي أشقائي الذين ﻟﻦ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ أن أرسل إليه المبالغ المالية الخاصة بمشاريع تعينهم في حياتهم، ولا تنسي شقيقاتي اللواتي وعدتهن بإرسال هواتف سيارة أسوة بصديقاتهن ميسورات الحال، عموما أتأﺳﻒ لكل من سببت له قلقاً، خاصة فريق الإنقاذ الذي ظل يبحث عن جثث الموتي والناجين من مركب الموت والهلاك، ﻓﺄﻧﺎ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ أﺳﻢ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍلذي جعل سلطات الهجرة غير الشرعية التي يجب أن تكون مطمئنة أننا لن نكون عبئاً ثقيلاً عليها، والشكر كل الشكر لهذا البحر ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﺘﻨﺎ ﺑﺪﻭﻥ (ﻓﻴﺰﺍ) أو (ﺟﻮﺍﺯ ﺳﻔﺮ)، ﺷﻜﺮﺍ ﻟﻸﺳﻤﺎﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺘﻘﺎﺳﻢ لحمنا، ﺷﻜﺮﺍً ﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺘﻨﺎﻗﻞ ﺧﺒﺮ ﻣﻮتنا.
وفي السياق يضع شاباً سودانياً تفاصيل حوزينة ومثيرة حول قصتهم الأكثر قسوة وإيلاماً قائلاً : اتفقنا مع أحد المهربين على مساعدتنا في دخول ليبيا مقابل ألفين جنيه سوداني، وذلك بغرض العمل كموظفين، المهم أننا شددنا الرحال عبر خارطة طريق بدأت من منطقة غرب مدينة امدرمان، ثم تم وضعنا في منزل، وكنا وقتئذ مئة شخص تقريباً، ومن ذلك المنزل تحركنا بعربات ماركة تويوتا، ومن هناك إلى منطقة (البوحات) على أساس أننا منقبين عن الذهب، لذلك كان مرورنا مروراً طبيعياً، وكان أن وصلنا في الصباح، فاحضروا لنا شاحنات (كيوي) أوصلتنا قبل الحدود السودانية التشادية، وبها تم إحضار ثلاثة عربات لاندكروزر تاتشرات، وعندما تحركت بنا كان تمضي نحو وجهتها بسرعة، ما أدى إلى انقلاب إحداهم، ما نجم عن ذلك وفاة سته في الحال، ولم يكترثوا لما حدث، وواصلنا المسير نحو الهدف، ليتم تسليمنا على الحدود الليبية السودانية إلى شخوص آخرين لديهم أيضاً ثلاثة سياركات ماركة اللاندكروزر (تاتشرات) قامت بإيصالنا إلى مسجد الشروق بمنطقة (اجيدابيا) الليبية التي كانت فيها المفاجأة غير المتوقعة حيث تم حجزنا داخل (هنكر) ملئ بـ(القمل)، وبعض الأشياء المنفرفة للإنسان، واشترطوا للسماح لنا بالتحرر أن يدفع كل منا فدية سبعة ألف جنيه سوداني، وعندما لم نستجيب قاموا بضربنا مع ضرب الذخائر بالقرب من آذاننا تخويفاً لنا، وفي ظل ذلك الواقع المزري حاول ثلاثة من مرافقينا الهرب، فتم القبض عليهم ثم يحضر أحد الحاجزين حديداً يطلقون عليها (الأميرة)، ثم يطلب من السودانيين التوحد في زاوية من رواية (الهنكر)، ثم أمرنا بالجلوس على الأرضية ليحضر علي خلفية ذلك حبالاً تم ربطنا بها، ثم يبدأ في الإعتداء على البعض منا بالجديدة المسماة الأميرة للدرجة التي أحدث بها جروح في الكثيرين إلي أن (عفنت)، وهكذا واصلوا مسلسل التعذيب حيث تم صب (البنزين) على أجساد البعض من السودانيين، بالإضافة إلي أحدهم أشعل النار من أجل حرقهم، فما كان مني إلا أن تدخلت وقلت له : هل ترغبون في المال أم تعذيبنا؟ فقال المال، عندها أكدت له أننا سندفع، وكان أن اتصلت وبأسرتي، وطلبت منها أن تبيع المكيف الخاص بي وتسليم سعره إلى شخص بغرب مدينة امدرمان، ومن ثم سمح لنا بالدخول إلى اجيدابيا الليبية، ومنحنا الجنسية السودانية للتمكن من التنقل داخل ليبيا، وبعد الانتهاء من هذا الإجراء جاء ليبيين وأخذونا للعمل معهم في رعى المواشي بمنطقة التلت القريبة من مطار (الابرق)، وهناك قالوا : (أنتم تم بيعكم لنا فلا تسألوا عن راتب شهري أو حقوق نهاية خدمة وكل ما سنتكفل به إليكم الأكل والشرب والأزياء ولا شئ خلاف ذلك).
واستطرد : وجدنا سودانياً سبقنا على العمل بهذه الكيفية، فسألناه عن الأسباب التي أدت إلى قطع أذنه بعد أن قضى أكثر من عام مع هؤلاء؟ فقال : (عندما قررت ترك العمل والعودة إلى السودان رفضوا الفكرة جملة وتفصيلا على أساس أنهم أشتروني)، وحينما وجدوا إنني مصراً على السفر قاموا بقطع أذني، ثم عالجوني وأعادوني للعمل مرة ثانية.
واسترسل : وفي ذات المكان وجدنا سودانياً آخراً يعمل بنفس الطريقة، ما حدا به أن يدخل في حالة نفسية صعبة جداً لا يدري معها ماذا يفعل؟، خاصة وأنه لم يجد طريقة يهرب بها، ويعود إلى مسقط رأسه.
وأردف : أما عنا نحن الجدد فقد أنقذنا من ذلك الواقع السوداني أشرف الشهير في ليبيا بـ(ودالجبل) الذي توفي فيما بعد في حادث، وكان أن تحصلت على رقم هاتفه واتصلت عليه، فطلب مني الخروج من منطقة (التلت) إلى شارع (الزلط) بدون علم الليبيين، فما كان مني إلا وتوجهت إلى منطقة (المرج الجديد)، وهناك قابلته فاستقبلني بحفاوة شديد وكرم سوداني لم أشهد له مثيلاً، واستئجار لي عربة أجرة عدت بها إلى منطقة التلت، وأحضرت بقية السودانيين، وكان أن تم ذلك وعدنا إليه فاستئجار لنا غرفة بمنطقة المرج الجديد، ومنها تحركنا مباشرة إلى مدينة (بنغازي) التي عملت فيها في مجال (الحدادة) و(التجارة) حوالي الشهر إلا أن صاحب العمل رفض رفضاً باتاً منحى مستحقاتي المالية، بل أخذ جوازي على أن يرده لي مقابل ألفين درهم ليبي، وبالفعل دبرت له المبلغ وعندها اتصلت عليه، فحدد لي مكاناً ما وعندما أتيت لم يأت، فلم يكن أمامي بداً سوى أن أتنقل بدون هوية، فتحركت من منطقة (بنغازي) إلى مدينة (البيضاء) التي فيها ألقى على القبض، وتم وضعي في سجن بمنطقة (الشحاد) الذي كان تقدم لنا فيه وجبة واحدة عبارة عن (خبز وجبنة)، بينما كان يتم تعذيبنا بالكهرباء وغيرها من الوسائل المستحدثة في التعذيب، فيما كان يتم سؤالنا بشكل مستمر متى جئتم إلى ليبيا، وهكذا إلى أن مضى (21) يوماً، فجا سودانياً وقام بإخراجنا من السجن، ثم عملت في محل تجارى خاص بالإلكترونيات والذي قضيت فيه شهراً، فلم يتم منحى راتب الشهر، لذا تركت العمل فيه، واتجهت إلى العمل في مطعم بمدينة البيضاء حوالي الشهر، ولم أمنح راتب الشهر أيضاً، فغادرت المدينة إلى منطقة (اجيدابيا) بالطريق الصحراوي إلى أن وصلت منطقة (الكفرة)، وظللت بها مع مجموعات كبيرة من السودانيين في إنتظار السفير معاوية التوم الأمين الوزير المفوض بوزارة الخارجية القنصل العام لجمهورية السودان بالكفرة، فاحضر لنا الناقلات التي شددنا بها الرحال من منطقة الكفرة إلى مدينة (دنقلا) السودانية.

الأحد، 21 يناير 2018

اكاديمية طيران تواجه بلاغات من طلابها بسبب الدبلوم



شكي عدد من الطلاب من أحدي الاكاديميات المتخصصة في علوم الطيران وذلك بإحدى مدن ولاية الخرطوم.
وقال الشاكي بابكر مصطفي : تعرضت وبعض الزملاء لخدعة من الاكاديمية الشهيرة حيث أننا انتسبنا إليها بغرض الحصول علي دبلوم يؤهلنا للالتحاق بالطيران المدني أو شرطة الجمارك، وفي سبيل تحقيق ما نصبو إليه كنا نرتدي الأزياء الخاصة بالانتظام في الدراسة، وامتحنا عدة سمسترات، واستخرجوا لنا ما يثبت ذلك، ثم قامت الاكاديمية بتخريج دفعة من الطلاب، وعملت لهم كرنفالاً كبيراً، الأمر الذي زاد من سمعة وثقة الطلاب في الأكاديمية.
وأضاف : تفاجئنا في يوم من الأيام بإغلاق الأكاديمية وعندما سألنا عن الأسباب جاءنا الرد أن أهالي من الحي الذي به الاكاديمية تقدموا بشكوى ضدها وعليه لم يحصل الطلاب الذين تخرجوا علي شهادات التخرج، مما قاد بعض الطلاب لاتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهة مؤسس الأكاديمية وبعد التحري في البلاغات حول إلي محكمة جنايات امدرمان، ويمثل فيها الاتهام الأستاذ عبدالرزاق سليمان عبدالرزاق المحامي.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...