رسم الشاب السوداني، وهيب إبراهيم هارون، في مخيلته صورة
الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، لكنه اصطدم بمعارضة والده الذي فضّل أن تكون تركيا
وجهته بحكم التقارب الثقافي والديني.
ويقول وهيب : والدي قال لي ستذهب للدراسة في تركيا، وأنا
مطمئن البال، لأنها بلد مسلم، وستسمع الآذان خمس مرات في اليوم، وإذا ضللت الطريق ستعود
إلى صوابك مرة أخرى، وبالفعل ذهبت إلي جامعة (إسطنبول) خلال الفترة بين عامي 1981 و1988،
وتخرجت منها كأول طبيب سوداني في مجال طب الجنين والحمل الحرج.
وحول علاقاته الاجتماعية التي كوّنها خلال حياته في إسطنبول،
يقول: أنا شخصية منفتحة بالفطرة، لذلك تداخلت بشكل عفوي مع المجتمع التركي بكل طبقاته،
أنا صديق للفنانة والممثلة السينمائية والمسرحية، هوليا أفشار، والفنان مسلم كورسس،
وصديق شخصي للسيدة سمراء أوزال، زوجة الرئيس الثامن لدولة تركيا، تورغوت أوزال
(1927-1993)، وسمراء أوزال، كانت معنا في جمعية أمراض سرطان الدم (اللوكيميا)، بمستشفى
إسطنبول الجامعي.