الخميس، 9 نوفمبر 2017

سراج النعيم يكتب : الحوت وﺗﻨﻔﻴﺬ حكم الإعدام

...................................
من أكثر المواقف الإنسانية التي وقفت فيها مع الفنان الأسطورة محمود عبدالعزيز قصته مع اﻟﻤﺤﻜﻮﻡ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ شنقاً ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻗﺘﻠﻪ ﻟﺰﻣﻴﻠﻪ باﻟﻘﻮات ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ، ﻭﺗﺪﻭﺭ ﺃﺣﺪﺍثها ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻐﻠﺖ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﺣﻮﻝ ﻋﻬﺪﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺗﺨﺺ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ تنفيذ الإعدام فيه ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﺍلإﺗﺤﺎﺩﻱ ﻛﻮﺑﺮ، ﻭﻳﻌﻮﺩ ﻫﺬﺍ الإﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ بهذه القضية ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ مبادرة (الحوت) الإنسانية عبر ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ الفنانة حنان بلوبلو ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺠﻠﺖ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺇﻟﻲ أﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻡ ﻧﺎﻗﻠﺔ ﻟﻬﻢ رغبته ﻓﻲ عفو ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻋﻦ ﻗﺎﺗﻞ إﺑﻨﻬﺎ، مقابل ﺗﻨﺎﺯلها ﻋﻦ عربتها ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺭﻓﻀﻮﺍ ﺍﻹﺫﻋﺎﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ.
ﻭﺗﺄﺗﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺓ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺣﻮﺍﺭﺍﺕ ﻭﺧﻔﺎﻳﺎ ﻭﺃﺳﺮﺍﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ، حيث ﻗﺎﻝ لي : ﺑﺪﺃﺕ ﻋﻼﻗﺘﻲ ﺗﺘﻌﻤﻖ ﺑﺎﻟﻤﺤﻜﻮﻡ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ ﺷﻨﻘﺎً ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻮﻫﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻴﺚ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎً ﻣﺆﻣﻨﺎً ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭ، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻲ ﺇﻻ ﻭﺃﺩﺭﺕ ﻣﻌﻪ ﺣﻮﺍﺭﺍً ﺷﻔﻴﻔﺎً ﺩﻭﻥ ﺃﻥ أﺧﺪﺵ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ أﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﺳﺮﺩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻒ ﻟﻠﻴﺎء قائلاً : ‏(ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺍﻗﺼﺪ ﺍﻳﺬﺍﺀﻩ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﺑﻌﺪﻩ ﻣﻨﻲ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍلأﺛﻨﺎﺀ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ﻟﻌﺒﺖ ﺩﻭﺭﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻓﻲ أﻥ ﺗﻤﻀﻲ ﺍلأﻣﻮﺭ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ، ﻓﻬﻲ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻭضعتني ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺎﻧﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻤﺪﺕ ﺑﻘﺪﺭ الإﻣﻜﺎﻥ ﺍلإﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻨﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻭأﻥ أوﺍﺻﺮ ﺻﺪﺍﻗﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺭﺑﻄﺘﻨﻲ ﺑﺎﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﻻ أﻓﺎﺭﻗﻪ ﺣﺘﻲ ﻓﻲ أﺣﻠﻚ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ).
ويستمر الحوت قائلاً : ﻭﻣﻤﺎ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺴﺒﻘﺎً ﻛﻠﻔﺖ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺑﺄﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﻣﻊ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺍلإﺗﺤﺎﺩي ﻛﻮﺑﺮ ﺇﻟﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻡ ﻟﻜﻲ ﺗﻮﺻﻞ ﻟﻬﻢ ﺭﻏﺒﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺩﻓﻊ ﻣﺒﻠﻎ ﻣﺎﻟﻲ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺴﺎﻋﻲ ﺭأﺏ ﺍﻟﺼﺪﻉ ﻗﻮﺑﻠﺖ ﺑﺎﻟﺮﻓﺾ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺍﻥ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺗﻨﺎﺯﻟﺖ ﻟﻬﻢ ﻋﻦ عربتها اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﺩﻫﺎ، ﻭﺻﺎﺩﻓﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻗﺮﺍﺭ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺣﻜﻢ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ ﺷﻨﻘﺎً ﺣﺘﻲ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﻥ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ أﺩﺧﻠﻨﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﺰﻥ ﻋﻤﻴﻖ ﻟﻢ أﺳﺘﻮﻋﺐ ﺑﻌﺪﻩ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻲ، ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺟﺎﻫﺪﺍً إﻳﻘﺎﻑ ﺘﻨﻔﻴﺬ الإعدام، ﺇﻻ ﺃﻧﻨﻲ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﺸﻼً ﺫﺭﻳﻌﺎً.
ﻭأﺷﺎﺭ ﺍﻟﺤﻮﺕ في حديثه معي إﻟﻰ ﺗﺄﺛﺮﻩ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻟﺮﻓﺾ أﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻡ ﺍلإﺳﺘﺠﺎﺑﺔ للوﺳﺎﻃﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﺩﻫﺎ ﻓﻲ لحظة كانت حاسمة ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺪﺍﻥ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﻘﻲ ﻟﻪ ﺳﻮﻳﻌﺎﺕ ﻣﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺣﻜﻢ ﺍلإﻋﺪﺍﻡ ﺷﻨﻘﺎً ﺣﺘﻲ ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺴﺪﻭﺩ، ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺑﺪﺍً ﺳﻮﻱ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻲ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻟﻜﻲ ﺍﻭﺩﻋﻪ، ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺩﻟﻔﺖ ﻟﻠﺴﺠﻦ ﻛﻨﺖ ﺣﺰﻳﻨﺎً ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﺰﻥ، ﻣﺎ ﺣﺪﺍ ﺑﻪ ﺃﻱ ﺍﻟﻤﺤﻜﻮﻡ ﺑﺎلإﻋﺪﺍﻡ أﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻲ : (ﺭﻓﻀﻮﺍ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻓﻼ ﺗﺤﺰﻥ ﻳﺎ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻳﺎ ﻓﻨﺎﻥ ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍلأﻋﻤﺎﺭ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ)، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻣﻌﻪ ﻗﻠﻴﻼً ﻗﺒﻞ ﺍلإﻳﺬﺍﻥ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻛﺎﻥ أﻥ ﺗﺠﺎﺫﺑﺖ ﻣﻌﻪ أﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻮﺿﺤﺎً ﻟﻪ أﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻻ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﻣﻨﺎ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺃﻭ ﺗﺄﻣﻠﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺪﺍﺭ ﻫﻲ ﺩﺍﺭ ﺍلآﺧﺮﺓ، ﻭﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻛﻨﺖ أﻗﻮﻝ ﻟﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ أن أﺻﺒّﺮﻩ، ﻓﻴﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﺣﺒﺲ ﺩﻣﻮﻋﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﻋﻠﻲ ﺧﺪﻱ ﻏﺼﺒﺎً ﻋﻨﻲ، ﻓﺎﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ﻗﺪ ﻣﻀﻲ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ، ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺒﻖ ﺳﻮﻱ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ، ﻭﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ، ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻢ إﺧﻄﺎﺭﻩ ﺑﺎلإﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺣﻜﻢ ﺍلإﻋﺪﺍﻡ ﻟﻢ أﺗﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻲ ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺧﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻮﺑﺔ ﺑﻜﺎﺀ ﺷﺪﻳﺪ، ﻓﺒﺪﺃ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﻥ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻲ ﺣﺒﻞ ﺍﻟﻤﺸﻨﻘﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻤﺎﺳﻜﺎً ﻣﻨﻲ، ﻇﻬﺮ ﺫﻟﻚ ﻭﻫﻮ ﻳﻬﻮﻥ ﻋﻠﻲّ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻌﺎﻧﻘﺘﻪ ﻟﻲ ﻋﻨﺎﻗﺎً ﺣﺎﺭﺍً ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻨﻪ ﻟﻲ، ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ أﻥ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺳﻮﻱ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺭﺍﺩﻭﺍ ﺃﺧﺬﻩ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻗﺎﻡ ﺑﺎﻫﺪاﺋﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺗﺪﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻮﺟﻪ إﻟﻰ ﺣﺒﻞ ﺍﻟﻤﺸﻨﻘﺔ ﺑﺜﺒﺎﺕ ﻟﻢ أﺷﻬﺪﻩ ﻗﺒﻼً ﻓﻲ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ أﻧﻪ ﻣﺘﻮﺟﻪ إلي ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﻭﻣﺎﺯﻟﺖ أﺣﺘﻔﻆ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ.
وروي لي أيضاً ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺓ، ﻭﻟﻜﻦ قصة إعدام النظامي من أكثر اﻟﻘﺼﺺ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻋﻆ ﻭﺍﻟﻌﺒﺮ، ﻟﺬﻟﻚ وﻗﻔﺖ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻭﻳﻬﺎ ﻟﻲ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﻥ ﺑﻘﺘﻞ ﺯﻣﻴﻠﻪ ﻓﻲ ‏(ﺑﻮﺕ‏) ﻋﺴﻜﺮﻱ، فهي من اﻟﺤﻜﺎيات ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﺷﺎﻫﺪﺍً ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ، وذلك قبل أن يسلم ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻟﺒﺎﺭﺋﻬﺎ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺣﻜﻢ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ ﺷﻨﻘﺎً ﻟﺘﺴﺒﺒﻪ ﻓﻲ ﻭﻓﺎﺓ ﺯﻣﻴﻠﻪ ﻣﺴﺪﺩﺍً ﻟﻪ ﻃﻌﻨﺔ ﺑـ‏(اﻟﺴﻮنكي‏) اﻟﺬﻱ ﻧﺠﻢ ﻋﻨﻪ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺘﺴﻤﻢ ﺃﻭﺩﻱ ﺑﺤﻴﺎﺗﻪ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺇﻟﻘﻲ عليه ﺍﻟﻘﺒﺾ متهماً في اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻟﻴﺘﻢ ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ اﻟﻲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ التي أﺻﺪﺭﺕ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ شنقاً ﺣﺘﻲ ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺬ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺗﻤﺴﻚ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻡ ﺑﺎﻟﻘﺼﺎﺹ.

ﻗﺼﺺ ﺣﻮﻝ ﺯﻳﺠﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﺎﻧﺐ ‏(2)

....................................
طلاق سودانية بعد (8) أشهر من زواجها ومفاجأة غير سارة
...................................
الأجنبي يخدع طليقته السودانية بإستخراج جنسية لإبنته من بلاده
.................................
جلس إليها : سراج النعيم
....................................
قلت في الجزء الأول من سلسلة ﻗﺼﺺ ﺣﻮﻝ ﺯﻳﺠﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﺎﻧﺐ، أﻥ ﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻟﻴﺲ ﺃﻣﺮﺍً ﺟﺪﻳﺪﺍً، ﻭﺩﻭﻧﻜﻢ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻷﺭﺽ، ﻓﻜﻢ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺓ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺗﻤﺘﺪ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻓﻲ ﺇﺯﺩﻳﺎﺩ ﻳﻮﻣﺎً ﺗﻠﻮ ﺍﻵﺧﺮ، ﻭﺗﻠﻘﻲ ﺑﻈﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺇﻧﺘﻘﺎﻝ اﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﺘﻌﻘﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻹﺧﺘﻼﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ، ﻣﻤﺎ ﻳﺼﻌﺐ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ، ﻣﺎ ﻳﺪﻓﻌﻬﻦ ﺇﻟﻲ ﺭﻓﻊ ﺩﻋﺎﻭﻯ ﻟﺪﻱ ﻣﺤﺎﻛﻢ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻟﻠﻄﻼﻕ ﺃﻭ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﺐ، ﺃﻭ ﺣﻀﺎﻧﺔ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ، ﺃﻭ ﻧﻔﻘﺔ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﺃﻭ ﻧﻔﻘﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ.
فيما كشفت الأم السودانية ﻣﺄﺳﺎﺓ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ العربي قائلة : ﻫﻮ ﺃﺳﺎﺳﺎً ﺻﺪﻳﻖ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﻴﻤﺎً ﻓﻲ إﺣﺪﻯ ﺍﻟﺪﻭﻝ العربية إلا إنهما ﺗﻌﺎﺭﻓﺎ ﻓﻲ دولة آسيوية، ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌاﺮﻑ ﺟﺎﺀ الي ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﺻﺎﺩﻑ ﺫﻟﻚ ﺧﺮﻭﺟﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻝ ﻋﻤﺘﻲ باﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭكان أن ﺷﺎﻫﺪﻧﻲ ﻓﺴﺄﻝ ﻋﻨﻲ، ﻓﺠﺎﺀﻩ ﺍﻟﺮﺩ إﻧﻨﻲ ﺷﻘﻴﻘﺔ ﺻﺪﻳﻘﻪ، ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﻣﺮ أﺳﺒﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﻭﺗﻢ ﺗﺰﻭﻳﺠﻲ ﻟﻪ، ﻭﻇﻠﻠﺖ ﻓﻲ ﻋﺼﻤﺘﻪ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ أﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ.
ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻛﻨﺘﻲ ﺗﻌﺮﻓﻴﻦ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﻚ الأجنبي ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻓﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﻟﺘﻪ العربية؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﻻ أﻋﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﺷﻴﺌﺎً، ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﻣﺮ ﻋﺎﻣﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺎﺑﻪ عني ﺗﻮﺟﻬﺖ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺇﻟﻰ سفارة دولته العربية ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﺃﺭﻏﺐ ﻓﻲ ﺍلإﻧﻔﺼﺎﻝ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﻤﻲ ﻟﺪﻭﻟﺘﻜﻢ، وﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ سنتين ﻣﻦ ﻃﻠﺒﻲ ﻫﺬﺍ أرﺳﻞ ﻟﻰ ﺯﻭﺟﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﺭﻗﺔ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ : (ﻫﺬﺍ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺷﺨﺼﻲ ﺑﺎﻟﻄﻼﻕ ﻭﺇﻳﻘﺎﻋﻪ، ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪﻩ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺑﻌﺪ، ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﺳﻤﻲ ﺃﺩﻧﺎﻩ ‏( .......... ‏) ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﻟﺤﻔﻴﻈﺔ ﺭﻗﻢ ‏(........ ‏) ﺻﺎﺩﺭﺓ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ (.......)، ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﻋﻘﺪﺕ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺄﺫﻭﻥ ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻧﻨﻲ أﺭﻯ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻓﺈﻧﻨﻲ ﺃﻗﻮﻝ ﻃﻠﻘﺖ ﺯﻭﺟﺘﻲ السودانية ﻃﻼﻕ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻃﻠﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ، علماً ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻣﺎﻭﻗﻊ ‏(ﻃﻠﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ‏) ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﻕ، كما ﺃﻧﻨﻲ ﺃﻗﺮ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻟﻲ ﺷﻲﺀ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ لدي ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻭﻻ ﻟﺪﻱ أﺣﺪ ﻣﻦ أﻗﺎﺭﺑﻬﺎ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﺭﻳﺔ ﻓﻘﺪ أﻧﺠﺒﺖ ﻣﻨﻲ ﺑﻨﺘﺎً ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﻂ.. ﻭﺍﻟﺦ ‏).
وماذا عن إبنتك؟
قالت : ﻣﻨﺬ أﻥ ﺣﺒﻠﺖ ﺑﻬﺎ، ﻭﻣﺮّ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﺷﻬﺮ، إﻻ ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺑﻄﻨﻲ، ﻭﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﺎﺋﺪﺍً ﺇﻟﻲ ﻣﻮﻃﻨﻪ ﺩﻭﻥ ﺇﺧﻄﺎﺭﻱ ﺑﺬﻟﻚ، ﻓﻠﻢ أﻛﺘﺮﺙ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ اﻟﺬﻱ ﻓﺮﺿﻪ ﻋﻠﻲّ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻔﺎﺟﺊ، ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻭﺫﺍﻙ ﻛﻨﺖ ﻣﻘﻴﺪﺓ ﺑﻈﺮﻭﻑ ﺍﻹﻧﺠﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺎﺭﻑ ﻋﻠﻲ ﻣﺮﺍﺣﻠﻪ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ، ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺣﺎﻧﺖ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﺼﻔﺮ ﺃﻧﺠﺒﺖ ﺻﻐﻴﺮﺗﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻠﺖ ﺗﺘﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻛﻨﻔﻲ ﻭﻛﻨﻒ ﺃﻫﻠﻲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﻗﻔﻮﺍ ﻣﻌﻲ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻜﻲ أﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺑﻬﺎ إﻟﻲ ﺑﺮ ﺍﻷﻣﺎﻥ، ﻭﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻃﻮﻗﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﺐ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻔﻘﺪ ﺍﻷﺏ، وأضافت : ﺃﺭﺳﻞ ﻃﻠﻴﻘﻲ الأجنبي ﺯﻭﺝ ﺷﻘﻴﻘﺘﻪ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻟﻢ ﻧﺠﺪ ﺑﺪﺍً ﺳﻮﻱ ﺃﻥ نستقبله ﻓﻲ ﺫﻟﻚ اﻟﺘﻮﻗﻴﺖ، ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻟﻢ ﻧﺸﻌره ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻀﻴﻖ، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺯﻭﺝ ﺷﻘﻴﻘﺔ ﺯﻭﺟﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺇﻻ ﻭﻋﺮﻑ ﻧﻔﺴﻪ، ﻓﻜﺎﻥ ﺃﻥ ﺳﺄلته ﻗﺎﺋﻠﺔ : (ﺇﻻ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﻣﻌﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﺘﺄﺧﺮﺍً)، وﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺟﺎﺀ ﻭﺍﻟﺪها ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﺃﺧﺬﻫﺎ ﻭﺫﻫﺐ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ العربية، ﻭﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﻄﻤﺌﻨﺔ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ، ﻭﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ إﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻢ إﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﺎﺩﺉ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻃﻴﺐ ﺟﺪﺍً، ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺪﺀﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﻮﺭ ﻣﻨﻬﺎ.
كيف سافرت مع والدها للدولة العربية؟
ﻘﺎﻟﺖ : ‏خدعني بأن قال : (أرﻏﺐ ﻓﻲ أن تسافر إﺑﻨﺘﻲ معي ﻟﺪﻭﻟﺘﻲ، ﻭﺫﻟﻚ لتتعرف علي أهلها، ﻭاﺳﺘﺨﺮﺝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ، ثم أدﻋﻬﺎ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ‏)، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻲ ﺇﻻ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﻋﻨﺪﻱ ﻣﻦ ﺍلإﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻤﺎ ﺗﺮﻣﻲ إﻟﻴﻪ، ﻭﻟﻜﻦ ﺷﺮﻃﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻫﻮ أﻥ ﺗﻜﺘﺐ ﻟﻲ ﺗﻌﻬﺪﺍً ﺃﻣﺎﻡ ﺳﻔﺎﺭﺓ ﺑﻠﺪك، ﻓﻜﺎﻥ ﺭﺩﻩ : ‏(ﺳﺄﻟﺘﺰﻡ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺗﻌﻬﺪ ﺃﻋﻴﺪ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ إﺑﻨﺘﻲ إلي السودان ﺑﻌﺪ إﻧﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺷﺮﺕ لها).
ﻭﺃﺳﺘﻄﺮﺩﺕ : ﻭﻣﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺃن زوج شقيقة طليقي ﺫهب لإبنتي ﻓﻲ ﻣﺪﺭﺳﺘﻬﺎ ﺑﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﺳﺎﺱ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺪﻳﺮﺓ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺭﻓﻀﺖ ﺃﻥ تقابله ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺟﺎﺀ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺮﺃﺳﻚ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﻓﻘﻂ ﺃﺭﺟﻮ ﻋﺪﻡ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻭﺻﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺑﺄﻥ ﺃﺗﻲ ﻭﺃﺷﺎﻫﺪﻫﺎ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ : إﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺏ ﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻧﺖ؟.
ﻭﻭﺍﺻﻠﺖ : ﺗﺪﺭﺟﺖ إﺑﻨﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﺑﺎﻟﺪﻭﻟﺔ العربية ﻟﺜﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﻗﺒﻠﺖ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺳﻨﺔ، وﻛﺎﻥ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻓﻲ إﻃﺎﺭﻫﺎ ﺭﻏﺒﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ، ﻭﺗﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍلإﺗﺠﺎﻩ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺗﻌﺮﺿﻮﺍ ﻟﻠﻈﻠﻢ ﻛﺎﻟﺬﻱ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻪ ﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ.
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ : ﻛﺎﻧﺖ صغيرتي ﺗﻔﻀﻞ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻄﻌﺖ ﺑﺴﺒﺐ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﻓﺮ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ العربية.
ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ : ﻫﻞ ﺗﺼﺪﻕ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺃﻗﺪﻡ ﻋﻠﻲ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺑﺮﺟﻞ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ أكثر من (70) ﻋﺎﻣﺎً ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺰﻭﺟﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﺭﻓﻀﺖ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺃﻧﻪ ﺭﺟﻞ ﺛﺮﻱ ﺟﺪﺍً.

الأربعاء، 8 نوفمبر 2017

🌍 *سراج النعيم يرد بعنف علي الموهومة تراجي مصطفي حول حديثها عن المثليبن (1)*

------------------------
واصلت الموهومة المتناقضة (تراجي مصطفي) إنحطاطها في الخطاب الإعلامي عبر الميديا الحديثة، حيث ظلت تنشر من خلال الاسافير الكثير من الغثاء من سواقط القول ًما بين الفينة والاخري، وعلي ذلك النحو هاجمتني بأسلوبها الركيك والمنحط لمجرد إنني كتبت في شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية أننا لا نحتفي بمقاطع التسجيلات الصوتية والمصورة للمتناقضة الموهومة (تراجي) التي ظلت تنشرها ما بين الفينة والاخري، وعلي خلفية ذلك نشرت محادثة تمت بيني وبينها، هي من سعت سعياً حثيثاً لكي أنشر لها ما تبثه من سموم في جسد الشعب السوداني عبر شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وحرصت علي أن تجري لها عدداً من الحوارات مع المعارضة كوسيلة ضغط للنظام حتي يتفاوض معها، وإصرارها علي النشر في شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية نابع من أنها منتشرة داخل وخارج السودان، ولكن كان مأخذي عليها أنها غير منظبته في خطابها ورسائلها التي تبعث بها وقلت لها صراحة أصبحتي شخصية مملة جداً بالوهم الذي تعيشين فيه والتناقض في الموقف، وعدم الثبات علي موقف محدد، بدليل أن دفاعك عن ثورة الإنقاذ الوطني والمؤتمر الوطني وكل ما يتصل بالنظام الحاكم، كان دافعه مقابلة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية، وحينما لم يفسح لك الفريق طه عثمان الحسين، مدير مكتبه السابق الطريق للتبرك وتكسير الثلج بشكل مباشر، قمتي بمهاجمته بالفاظ وعبارات تنم عن الدرك السحيق الذي سيطر علي فكرك (المتناقضة). عموماً وقفت كثيراً عند تسجيلاتك الصوتية والمصورة فلم أصدق ما أسمع أو أشاهد، لذا كنت مشدوها من شدة الذهول لما سمعت وشاهدت، فليس هنالك سيدة سودانية تتحدث عن الاخرين بأسلوب (تراجي)، لذلك كنت أكذب نفسي، وأقول أن هذه التسجيلات الصوتية والمصورة مجرد (فتوشوب)، ولكن عندما ردت علي اتضح أنها حقيقة بكل أسف، علماً أنها تحمل بين طياتها إتهامات خطيرة لكل من يخالفها الرأي، نعم تفعل ذلك بسطحية، إسفاف،وفجور منقطع النظير، وبهذا الأسلوب (المنحط) و(الصفيق) فقدت هذه الموهومة المتناقضة تعاطف إحترام الشعب السوداني إذا كان ضد أو مع النظام الحاكم، لأنها تمارس النقد بأسلوب شوارعي مع كامل الإحترام والتقدير للشارع الذي هو (اوسع) منها فكراً وثقافة ودراية، لذا السؤال الذي يفرض نفسه من هي (تراجي)، وما هي قضيتها في الحياة حتى تحظي بكل هذا الإهتمام الذي وجدته في الآونة الأخيرة؟، الإجابة ببساطة أنها إنسانة منحطة، وتبحث عن مجد علي حساب إنسان السودان بتوهمها وتناقضها، ناسية أو متناسية أنه لا يقبلها طالما أنها بلا مبادئ أو قيم أو أخلاق تؤهلها لأن تتحدث عنهم والمهمشين في الأرض.
أن الموهومة المتناقضة (تراجي) أطلت في المشهد السوداني كالنبت الشيطاني من خلال تسجيلات صوتية ومصورة، ولا نعرف لها تضحيات نضالية أو إنسانية، وكل ما قدمته من سيرة ذاتية تتمثل في حديثها غير المسئول عن المعارضة وقيادات الحركات المسلحة والنظام الحاكم، إلي جانب أنها دعت إلي إنشاء جمعية للصداقة الإسرائيلية السودانية، بالإضافة إلي إستثمارها طيبة الشعب السوداني، واستغلال ذلك لتحقيق مآربها الخاصة المرتبطة إرتباطا وثيقا بمصالحها الذاتية، وذلك قبل أن يدعوها النظام الحاكم للمشاركة في الحوار الوطني.
من المعروف أن الموهومة المتناقضة تراجي كانت تهاجم الحكومة، وتهرول وراء المعارضة والحركات المسلحة، عندما لم يمنحوها منصبا قياديا هاجمتهم حتى تظهر للناس مدافعة عن حقوقهم وقضاياهم، علماً بأنها بعيدة كل البعد عنهم وعما تدعو إليه؟ لذا هي لا تعرف ماذا تريد، وهل تعتقد أنها بالإساءات وتشوية السمعة ستصل إلي كرسي السلطة أو المكاتب التفيذية للتنظيمات والأحزاب السياسية أو الحركات المسلحة؟ هكذا ظلت تتوهم وتتاقض بهجومها للمعارضة تارة، والنظام الحاكم تارة اخري، ورغما عن هجومها غير المؤسس لم تطال هدفها، لذلك عادت إلي ضلالها القديم بصورة فيها الكثير من الفجور مستخدمة مفردات يعف اللسان عن ذكرها، لذا قلنا أن مقاطع تسجيلتها الصوتية والمصورة لا ترقي للنشر عبر شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية التي سبق وأن أجرت لها حوارات مصورة نشرها لها عبر شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية بعد أن أكثرت من رجاءاتها فوجدنا أنفسنا مضطرين لنشر حواراتها (الركيكة) مع بعض الشخصيات السودانية المعارضة، وعندما عبرنا عن رأينا صراحة في مقاطع الفيديوهات الصوتية والمصورة حول بعض الشخصيات في النظام الحاكم والمعارضة، نشرت رداً عبر الاسافير بأسلوبها الركيك المنحط ما يلي :- (يا منحط يا الاسمك سراج النعيم أنت فاكر الكتوف متساوية ؟! تخيل ما متذكرة اسمك طبعا لمن تفاجأت بمقالك فضحك في سري وقلت هذا المتعوس اسمه مر علي من قبل فالباحث عنه بتلفوني، الحمد لله وجدت لك كل هذه المراسلات بيننا، ووقتها يا أيها البوق الانقاذي وجدتك أتت من نقل فديوهاتي اليوتيوب لانك عدت لي باللينكات بتاعتها، امثالك من صبية الانقاذ محمد الله انه توثيقات هواتفنا تكشفهم لشعبهم قال شبكة اوتار الاصيل قال؟! أليست هي التي كنت تستجدي تسجيل عنها ؟ اه يسمك وتشمه قدحة ورأس مالك بلوك ايتها المتخلف، انت تحتاج نفخة هواء فيك علك تكتسب قليلاً من الرجولة يبدو ان هبش المثلين قد اثار ذعرك لا تخاف أنتم لستم احد تحديات شعبنا الان تراجي) الي هنا انتهي حديث تراجي الذي جاء كالمعتاد بأسلوب سطحي ومليء بالردحي والإسفاف الذي اشتهرت به هذه المسكينة التي لا طالت المعارضة لا أصبحت وزيرة في حكومة الوفاق الوطني، لذا سنعمل علي إيجاد حلول لها تخرجها من الحالة النفسية التي دخلت فيها.


الاثنين، 6 نوفمبر 2017

تسابيح خاطر تحل محل مصعب الصاوي بعد حذفه


تطل المذيعة تسابيح مبارك خاطر علي متلقي قناة النيل الأزرق عبر برنامج (أغنيات من البرامج) الذي كان يقدمه الإعلامي والباحث مصعب الصاوي الذي حلت محله بعد حذفه.
وبحسب المتابعات فقد روجت ونشرت تسابيح صور لها من خلف كواليس البرنامج قالت عنها : (كواليس برنامج أغنيات من البرامج مع الزميل المخرج أيمن بخيت، والزميلة فاطمة أنس(
وتفاعل مشاهدي الشاشة الزرقاء مع الصور، وأشادوا بالحلقة وبالمظهر الجميل الذي ظهرت به.

سارة خان تنتزع لقب نجمة الاسافير من (لوشي)


..............................
حظيت الإعلامية (سارة خان) بأهمية عن كبار المذيعات اللواتي يسيطرن على مواقع التواصل الإجتماعي (الفيس بوك) و(الواتساب) من خلال نشر أخبارهن وصورهن، لدرجة أن بعضهن لقبن بنجمات الميديا الحديثة على رأسهن الإعلاميات آلاء المبارك الشهيرة بـ(لوشي) وشهد المهندس وتسابيح خاطر.
وكتب عدد من النشطاء : سارة خان مذيعة قناة (سودانية 24) السابقة تنتزع لقب نجمة الاسافير من آلاء المبارك (لوشي) ورفيقاتها وذلك بالإهتمام الكبير الذي وجدته من المتلقي حيث يتم نشر صورها وأخبارها بشكل منتظم.
وفي هذا الإطار نشرت لها صور حديثة، وجدت تجاوباً منقطع النظير للعنوان الذي وضعه ناشروها : (سارة خان سودانية بملامح تركية تنتزع لقب نجمة مواقع التواصل الإجتماعي من لوشي)، مشيرين إلي أن ملامحها واسمها تشبهان الأتراك.

تاور يقول : والله العظيم ما بخلي (البندول( وهؤلاء الفنانين الشباب


أقسم الفنان محمود تاور بالله العظيم أنه لن يترك الفنانين الشباب أحمد فتح الله المعروف بـ(البندول) وعصمت بكري ومحمد عيسي وآخرين رددوا أغنيات خاصة به  دون أخذ الإذن المسبق.
وقال : أكثر ما أغضبني أن عصمت بكري قال إنه أشهر أغنية (الشمس غابت)عبر شاشة قناة النيل الأزرق ناسياً أو متناسياً أن الأغنية من الحاني، ومن الأغاني التي وثقت لها مجرد عودتي من السعودية في البوم غنائي، وعبر القنوات الفضائية.
من جانب آخر قال صابر محجوب (صبورة) مدير أعمال محمود تاور : لقد فرغ تاور من إنتاج عدد من الأعمال الجديدة منها علي سبيل المثال (الحق علي أنا الجريت) الحان تاور، و(سيد أم زين) كلمات تاور الحان تراث، (طالب السماح) إسحق الحلنقي الحان تاور (همس المدن) كلمات أشرف سيداحمد (الكاردينال( الحان الطيب تقلاوي، )ريدك قل) كلمات عبدالله البشير، وأغنيه للسلام (كفايه حرب) كلمات والحان تاور، اغنيه للصحة والبيئة
كلمات والحان تاور.

قصص حول زيجات السودانيات من أجانب (1)


.......................
سودانية تحبس زوجاً أجنبياً بسبب زوجته السودانية
........................
شابة سودانية متعلمة ومثقفة لا تمانع في الزواج من شاب أجنبي
.......................
وقف عندها : سراج النعيم
.............................
أستوقفتني بعض قصص زيجات الفتيات السودانيات من الأجانب، ولعل أكثرها تأثيراً قصة فتاة سودانية شابة في مقتبل العمر متعلمة، مثقفة، حكيمة، ومن أسرة مرموقة، حيث أنها قالت بكل صراحة : (لامانع لدي من الإقتران شرعاً بشاب أجنبي، ولم يسبق لي أن تزوجت قبلاً، لذا لا أرفض بأي حال من الأحوال زوجاً أجنبياً يتقدم للإرتباط بي)، ومن حديثها هذا يتضح بجلاء حجم التحدي الكبير الذي تواجهه الأسر السودانية، وذلك في ظل الظروف الإقتصادية القاهرة التي جعلت الشاب السوداني يعزف عن الزواج، ويفسح المجال أمام الأجنبي للإنفراد بالزواج من الفتيات السودانيات، بالإضافة إلي أن هنالك تغيرات كثيرة طرأت في مفاهيم (حواء السودانية) التي أصبح عندها رأي آخر حول إرتباطها بالنصف الآخر، إذ لم تعد تفكر في إنتظار الشاب السوداني يعود من دول المهجر كما كانت تفعل في الماضي، حيث أنه كان يمثل لها الخيار الأول، ولكن بعد الإنفتاح علي العالم لم تعد الفتاة السودانية تفكر بنفس الطريقة القديمة، وذلك الإنفتاح أحدث تغيرات مع مرور الأيام وتأثيرات كبيرة عبر وسائط التقنية الحديثة، وذلك من حيث الإنفتاح علي ثقافات الآخر، وهذا لا يعني أن كل زيجات السودانيات من أجانب فاشلة أو قائمة علي مصالح مشتركة كالمال والإقامة، وبالرغم من السلبيات المصاحبة للتجربة إلا أن هنالك تجارب ناجحة، ولكنها قليله مقياساً بالأغلبية العظمي التي أثبتت فشلها الذريع، والتي في حال الفشل يكون الضحية الأطفال للنزاع حولهما من الطرفين، ومن هنا يصعب عليهما إيجاد الحلول؟ إلي جانب أن هنالك سؤالاً في غاية الأهمية ألا وهو هل ستجد السيدة السودانية المطلقة من زوج أجنبي سودانياً يرضي بها بعد أن يتقدم بها العمر؟.
إن زواج السودانيات من الأجانب أو العكس ليس أمراً جديداً، ودونكم المهاجرين في معظم بقاع الأرض، فكم من أسرة سودانية تمتد في جميع انحاء العالم، وهذا يؤكد أن الظاهرة في إزدياد يوماً تلو الآخر، وتلقي بظلالها السالبة علي المجتمع السوداني، والتي كشفت عن تلك الآثار السالبة، وربما إنتقال الأمراض الوبائية والوراثية، إضافة للتعقيدات القانونية والإجتماعية والإقتصادية، وذلك بسبب الإختلاف في العادات والتقاليد والثقافة، مما يصعب حل المشكلات الناجمة عن زواج السودانيات من الأجانب، ما يدفعهن إلي رفع دعاوى لدي محاكم الأحوال الشرعية للطلاق أو إثبات النسب، أو حضانة الأبناء، أو نفقة الزوجية أو نفقة الصغير.
عموماً فإن زواج السودانيات من الأجانب يمثل حرية شخصية، بغض النظر عن سلبياته أو إيجابياته، ولكن ربما لا ينظر لها بحسابات دقيقة ورؤية مستقبلية بعيدة المدي، مما يجعل الأمر مغامرة، ضياع، خسارة، وندم، رغم أنه سنة الله في الأرض لا حجر فيها على أجنبي أو أجنبية، والمعيار الدين الإسلامي، والخُلق، كما قال رسول صل الله عليه وسلم : (من جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوِّجوه)، وهذا لا يعني إغفال بعض المؤشرات الواضحة التي يمكن أن تؤدي إلي زيجة فاشلة منذ البداية.
فيما نجد أن أروقة محاكم الأحوال الشرعية قد أزدحمت بالعديد من قضايا الطلاق التي لم تعد سراً، بل أصبحت في العلن، ومن تلك القصص، قصة سيدة سودانية عانت ما عانت مع زوجها الأجنبي، لذا رأت أن ترويها لكي تكون عظة وعبرة لسودانيات يرغبن في زيجات مماثلة، خاصة وأنها أصبحت شائعة لعدة أسباب سبق وتطرقنا لها، إلا أنها وصلت درجة لا يمكن أن يتصورها عقل الإنسان.
وفي السياق قالت : كنت متخوفة من طرح قصتي للرأي العام، وذلك للقيود المكبلة للمجتمع، إلا إنني وجدت نفسي مضطرة إلي الوصول بخصوصياتي إلي محكمة الأحوال الشرعية التي ذهبت إليها مرغمة بعد أن اشتعلت الخلافات بيني وزوجي الأجنبي الذي رفعت ضده قضية بمحكمة الأحوال الشرعية أطلب من خلالها حضانة الأبناء.
وأضافت : حضرت معه من خارج السودان لقضاء إجازة بسيطة وسط الأهل في الخرطوم، ولكن زوجي الأجنبي بدأ يتهرب مني بالأبناء لأسباب لا أعلمها، ويرتب في الخفاء إجراءات عودتهم إلي بلده، بالإضافة إلي أنه شوه سمعتي بين الناس، فما كان مني إلا ورفعت في مواجهته دعوي قضائية بخصوص الأبناء، وصدر حكم من المحكمة المختصة لصالحي والحمدلله.
وأردفت : أصلاً قصتي معه بدأت قبل سنوات، وخلال هذه السنوات دبت بيني وبينه الكثير من الإشكاليات، وظلت تتجدد ما بين الفينة والأخري، إذ أنني سبق ورفعت ضده دعوي قضائية، تم طيها بصورة وفاقية من خلال مجلس الصلح.
وماذا حدث؟
قالت : ما أن وطأت قدماي أرض مطار الخرطوم، إلا وقررت حسم هذه الزيجة التي جعلت حياتي مغايرة لما رسمته في المخيلة، ففي باديء الأمر أخذني من منزل الأسرة، وأصر علي أن نقيم في فندق لا تتوفر فيه أدني مقومات الحياة الكريمة، ثم أجر شقة لم تكن أفضل حالاً من غرفة الفندق، وكان يفعل كل ذلك تخطيطاً لعودته بالأبناء إلي بلاده، الأمر الذي جعلني أضع أمامه أشياء جديدة لا تتيح له فرصة الهروب بهم خارج السودان، بالإضافة إلي بعض الإشكاليات التي وقفت عائقاً أمامه من المضي قدماً في مخططه، وذلك بحسب ما تطرقت له في هذه القضية غريبة الأطوار والتقلب، علماً بأن أسرتي لم تكن ترغب فيه زوجاً لي، بل كانوا يأملون في أن أتزوج شاباً سودانياً حتي لا تحدث إشكاليات كالتي حدثت وستحدث في إطار هذه الزيجة، علماً بأنني سبق وصارحته بهذه الحقيقة، مما حدا به عدم البقاء معي في منزل أسرتي، وبدأ يفتعل الخلافات لدرجة أنه رفع ضدي عريضة دعوي يطلبني فيها لبيت الطاعة في بلاده، في حين تقدمت أنا بعريضة دعوي قضائية أيضاً أطلب فيها بالطلاق.
وأستطردت : نسبة إلى التداعيات الجديدة كان لابد من أن أعود إلى القضية الأولي التي مثلت فيها أمام قاضي محكمة الأحوال الشرعية، والتي خرجنا بعدها من قاعة المحكمة للصلح بعيداً عن الإجراءات القانونية، ثم تدخل الأجاويد وقربوا وجهات النظر بيني وبينه، وشرحوا له كيفية معاملة الزوج لزوجته في الدين الإسلامي.
وأسترسلت : عموماً أستأجر زوجي منزلاً في إطار (بيت الطاعة) بالخرطوم، وأمضينا فيه أياماً، ثم طلبت منه الذهاب إلي منزل أسرتي لأنه لم يكن قادراً علي الصرف، فلم يعترض على ذلك، وكان أن أخذت كل ملابسي، وأصطحبت معي الأبناء، ثم أتصل بي هاتفياً، وسألني لماذا أخذتي كل الأزياء وأصطحبتي معك الأبناء؟ فقالت له : سوف أبقي مع أسرتي إلي أن تستطيع الإنفاق علينا، المهم بعد مرور أيام أتصلت عليه، وقلت له أحضر لكي تعيدنا إلي مكان إقامتك، وفي الساعة المحددة أتصل علي هاتفياً، وقال : هل آتي إليكم، ولم يكن جاداً؟، فقلت : نعم، فما كان منه إلا وتحرك من الفندق متوجساً وخائفاً من ماذا لا أدري، وعندما احسست به كذلك هاتفته مؤكدة له إنني غيرت رائي في العودة معه لأن جل تفكيره كان منحصراً في الأطفال الذين يسألني عنهم دائماً؟، فقلت له : سأدعهم مع أسرتي، فقال : دعيني أخذهم أنا، فقلت : لا، مما استدعاني استنطاق الهواجس والأفكار والمواقف والعواطف التي تصطخب في أعماقي من خلال حواري معه، وقبل الإنتهاء من الحوار أغلقت هاتفي.
ومضت : وبما أن الأمر أخذ طابعاً آخراً أجري مكالمة هاتفية باحد أقربائي فقال له : طالما أنها طلبت منك الطلاق (فطلقها وأذهب إلي بلادك)، وإلى هنا أنتهت المكالمة دون الوصول إلى حل في هذه الإشكالية.
وتابعت : قام الزوج الأجنبي برفع عريضة دعوي قضائية لدي محكمة الأحوال الشرعية يطلبني من خلالها لبيت الطاعة في بلاده.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...