...................................
من أكثر المواقف الإنسانية التي وقفت فيها مع الفنان الأسطورة محمود عبدالعزيز قصته مع اﻟﻤﺤﻜﻮﻡ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ شنقاً ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻗﺘﻠﻪ ﻟﺰﻣﻴﻠﻪ باﻟﻘﻮات ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ، ﻭﺗﺪﻭﺭ ﺃﺣﺪﺍثها ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻐﻠﺖ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﺣﻮﻝ ﻋﻬﺪﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺗﺨﺺ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ تنفيذ الإعدام فيه ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﺍلإﺗﺤﺎﺩﻱ ﻛﻮﺑﺮ، ﻭﻳﻌﻮﺩ ﻫﺬﺍ الإﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ بهذه القضية ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ مبادرة (الحوت) الإنسانية عبر ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ الفنانة حنان بلوبلو ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺠﻠﺖ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺇﻟﻲ أﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻡ ﻧﺎﻗﻠﺔ ﻟﻬﻢ رغبته ﻓﻲ عفو ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻋﻦ ﻗﺎﺗﻞ إﺑﻨﻬﺎ، مقابل ﺗﻨﺎﺯلها ﻋﻦ عربتها ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺭﻓﻀﻮﺍ ﺍﻹﺫﻋﺎﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ.
ﻭﺗﺄﺗﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺓ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺣﻮﺍﺭﺍﺕ ﻭﺧﻔﺎﻳﺎ ﻭﺃﺳﺮﺍﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ، حيث ﻗﺎﻝ لي : ﺑﺪﺃﺕ ﻋﻼﻗﺘﻲ ﺗﺘﻌﻤﻖ ﺑﺎﻟﻤﺤﻜﻮﻡ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ ﺷﻨﻘﺎً ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻮﻫﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻴﺚ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎً ﻣﺆﻣﻨﺎً ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭ، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻲ ﺇﻻ ﻭﺃﺩﺭﺕ ﻣﻌﻪ ﺣﻮﺍﺭﺍً ﺷﻔﻴﻔﺎً ﺩﻭﻥ ﺃﻥ أﺧﺪﺵ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ أﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﺳﺮﺩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻒ ﻟﻠﻴﺎء قائلاً : (ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺍﻗﺼﺪ ﺍﻳﺬﺍﺀﻩ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﺑﻌﺪﻩ ﻣﻨﻲ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍلأﺛﻨﺎﺀ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ﻟﻌﺒﺖ ﺩﻭﺭﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻓﻲ أﻥ ﺗﻤﻀﻲ ﺍلأﻣﻮﺭ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ، ﻓﻬﻲ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻭضعتني ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺎﻧﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻤﺪﺕ ﺑﻘﺪﺭ الإﻣﻜﺎﻥ ﺍلإﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻨﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻭأﻥ أوﺍﺻﺮ ﺻﺪﺍﻗﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺭﺑﻄﺘﻨﻲ ﺑﺎﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﻻ أﻓﺎﺭﻗﻪ ﺣﺘﻲ ﻓﻲ أﺣﻠﻚ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ).
ويستمر الحوت قائلاً : ﻭﻣﻤﺎ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺴﺒﻘﺎً ﻛﻠﻔﺖ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺑﺄﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﻣﻊ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺍلإﺗﺤﺎﺩي ﻛﻮﺑﺮ ﺇﻟﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻡ ﻟﻜﻲ ﺗﻮﺻﻞ ﻟﻬﻢ ﺭﻏﺒﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺩﻓﻊ ﻣﺒﻠﻎ ﻣﺎﻟﻲ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺴﺎﻋﻲ ﺭأﺏ ﺍﻟﺼﺪﻉ ﻗﻮﺑﻠﺖ ﺑﺎﻟﺮﻓﺾ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺍﻥ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺗﻨﺎﺯﻟﺖ ﻟﻬﻢ ﻋﻦ عربتها اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﺩﻫﺎ، ﻭﺻﺎﺩﻓﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻗﺮﺍﺭ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺣﻜﻢ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ ﺷﻨﻘﺎً ﺣﺘﻲ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﻥ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ أﺩﺧﻠﻨﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﺰﻥ ﻋﻤﻴﻖ ﻟﻢ أﺳﺘﻮﻋﺐ ﺑﻌﺪﻩ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻲ، ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺟﺎﻫﺪﺍً إﻳﻘﺎﻑ ﺘﻨﻔﻴﺬ الإعدام، ﺇﻻ ﺃﻧﻨﻲ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﺸﻼً ﺫﺭﻳﻌﺎً.
ﻭأﺷﺎﺭ ﺍﻟﺤﻮﺕ في حديثه معي إﻟﻰ ﺗﺄﺛﺮﻩ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻟﺮﻓﺾ أﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻡ ﺍلإﺳﺘﺠﺎﺑﺔ للوﺳﺎﻃﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﺩﻫﺎ ﻓﻲ لحظة كانت حاسمة ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺪﺍﻥ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﻘﻲ ﻟﻪ ﺳﻮﻳﻌﺎﺕ ﻣﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺣﻜﻢ ﺍلإﻋﺪﺍﻡ ﺷﻨﻘﺎً ﺣﺘﻲ ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺴﺪﻭﺩ، ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺑﺪﺍً ﺳﻮﻱ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻲ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻟﻜﻲ ﺍﻭﺩﻋﻪ، ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺩﻟﻔﺖ ﻟﻠﺴﺠﻦ ﻛﻨﺖ ﺣﺰﻳﻨﺎً ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﺰﻥ، ﻣﺎ ﺣﺪﺍ ﺑﻪ ﺃﻱ ﺍﻟﻤﺤﻜﻮﻡ ﺑﺎلإﻋﺪﺍﻡ أﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻲ : (ﺭﻓﻀﻮﺍ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻓﻼ ﺗﺤﺰﻥ ﻳﺎ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻳﺎ ﻓﻨﺎﻥ ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍلأﻋﻤﺎﺭ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ)، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻣﻌﻪ ﻗﻠﻴﻼً ﻗﺒﻞ ﺍلإﻳﺬﺍﻥ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻛﺎﻥ أﻥ ﺗﺠﺎﺫﺑﺖ ﻣﻌﻪ أﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻮﺿﺤﺎً ﻟﻪ أﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻻ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﻣﻨﺎ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺃﻭ ﺗﺄﻣﻠﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺪﺍﺭ ﻫﻲ ﺩﺍﺭ ﺍلآﺧﺮﺓ، ﻭﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻛﻨﺖ أﻗﻮﻝ ﻟﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ أن أﺻﺒّﺮﻩ، ﻓﻴﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﺣﺒﺲ ﺩﻣﻮﻋﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﻋﻠﻲ ﺧﺪﻱ ﻏﺼﺒﺎً ﻋﻨﻲ، ﻓﺎﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ﻗﺪ ﻣﻀﻲ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ، ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺒﻖ ﺳﻮﻱ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ، ﻭﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ، ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻢ إﺧﻄﺎﺭﻩ ﺑﺎلإﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺣﻜﻢ ﺍلإﻋﺪﺍﻡ ﻟﻢ أﺗﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻲ ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺧﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻮﺑﺔ ﺑﻜﺎﺀ ﺷﺪﻳﺪ، ﻓﺒﺪﺃ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﻥ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻲ ﺣﺒﻞ ﺍﻟﻤﺸﻨﻘﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻤﺎﺳﻜﺎً ﻣﻨﻲ، ﻇﻬﺮ ﺫﻟﻚ ﻭﻫﻮ ﻳﻬﻮﻥ ﻋﻠﻲّ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻌﺎﻧﻘﺘﻪ ﻟﻲ ﻋﻨﺎﻗﺎً ﺣﺎﺭﺍً ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻨﻪ ﻟﻲ، ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ أﻥ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺳﻮﻱ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺭﺍﺩﻭﺍ ﺃﺧﺬﻩ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻗﺎﻡ ﺑﺎﻫﺪاﺋﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺗﺪﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻮﺟﻪ إﻟﻰ ﺣﺒﻞ ﺍﻟﻤﺸﻨﻘﺔ ﺑﺜﺒﺎﺕ ﻟﻢ أﺷﻬﺪﻩ ﻗﺒﻼً ﻓﻲ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ أﻧﻪ ﻣﺘﻮﺟﻪ إلي ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﻭﻣﺎﺯﻟﺖ أﺣﺘﻔﻆ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ.
وروي لي أيضاً ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺓ، ﻭﻟﻜﻦ قصة إعدام النظامي من أكثر اﻟﻘﺼﺺ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻋﻆ ﻭﺍﻟﻌﺒﺮ، ﻟﺬﻟﻚ وﻗﻔﺖ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻭﻳﻬﺎ ﻟﻲ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﻥ ﺑﻘﺘﻞ ﺯﻣﻴﻠﻪ ﻓﻲ (ﺑﻮﺕ) ﻋﺴﻜﺮﻱ، فهي من اﻟﺤﻜﺎيات ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﺷﺎﻫﺪﺍً ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ، وذلك قبل أن يسلم ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻟﺒﺎﺭﺋﻬﺎ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺣﻜﻢ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ ﺷﻨﻘﺎً ﻟﺘﺴﺒﺒﻪ ﻓﻲ ﻭﻓﺎﺓ ﺯﻣﻴﻠﻪ ﻣﺴﺪﺩﺍً ﻟﻪ ﻃﻌﻨﺔ ﺑـ(اﻟﺴﻮنكي) اﻟﺬﻱ ﻧﺠﻢ ﻋﻨﻪ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺘﺴﻤﻢ ﺃﻭﺩﻱ ﺑﺤﻴﺎﺗﻪ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺇﻟﻘﻲ عليه ﺍﻟﻘﺒﺾ متهماً في اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻟﻴﺘﻢ ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ اﻟﻲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ التي أﺻﺪﺭﺕ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ شنقاً ﺣﺘﻲ ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺬ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺗﻤﺴﻚ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻡ ﺑﺎﻟﻘﺼﺎﺹ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق