....................................
طلاق سودانية بعد (8) أشهر من زواجها ومفاجأة غير سارة
...................................
الأجنبي يخدع طليقته السودانية بإستخراج جنسية لإبنته من بلاده
.................................
جلس إليها : سراج النعيم
....................................
قلت في الجزء الأول من سلسلة ﻗﺼﺺ ﺣﻮﻝ ﺯﻳﺠﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﺎﻧﺐ، أﻥ ﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻟﻴﺲ ﺃﻣﺮﺍً ﺟﺪﻳﺪﺍً، ﻭﺩﻭﻧﻜﻢ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻷﺭﺽ، ﻓﻜﻢ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺓ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺗﻤﺘﺪ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻓﻲ ﺇﺯﺩﻳﺎﺩ ﻳﻮﻣﺎً ﺗﻠﻮ ﺍﻵﺧﺮ، ﻭﺗﻠﻘﻲ ﺑﻈﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺇﻧﺘﻘﺎﻝ اﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﺘﻌﻘﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻹﺧﺘﻼﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ، ﻣﻤﺎ ﻳﺼﻌﺐ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ، ﻣﺎ ﻳﺪﻓﻌﻬﻦ ﺇﻟﻲ ﺭﻓﻊ ﺩﻋﺎﻭﻯ ﻟﺪﻱ ﻣﺤﺎﻛﻢ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻟﻠﻄﻼﻕ ﺃﻭ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﺐ، ﺃﻭ ﺣﻀﺎﻧﺔ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ، ﺃﻭ ﻧﻔﻘﺔ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﺃﻭ ﻧﻔﻘﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ.
فيما كشفت الأم السودانية ﻣﺄﺳﺎﺓ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ العربي قائلة : ﻫﻮ ﺃﺳﺎﺳﺎً ﺻﺪﻳﻖ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﻴﻤﺎً ﻓﻲ إﺣﺪﻯ ﺍﻟﺪﻭﻝ العربية إلا إنهما ﺗﻌﺎﺭﻓﺎ ﻓﻲ دولة آسيوية، ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌاﺮﻑ ﺟﺎﺀ الي ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﺻﺎﺩﻑ ﺫﻟﻚ ﺧﺮﻭﺟﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻝ ﻋﻤﺘﻲ باﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭكان أن ﺷﺎﻫﺪﻧﻲ ﻓﺴﺄﻝ ﻋﻨﻲ، ﻓﺠﺎﺀﻩ ﺍﻟﺮﺩ إﻧﻨﻲ ﺷﻘﻴﻘﺔ ﺻﺪﻳﻘﻪ، ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﻣﺮ أﺳﺒﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﻭﺗﻢ ﺗﺰﻭﻳﺠﻲ ﻟﻪ، ﻭﻇﻠﻠﺖ ﻓﻲ ﻋﺼﻤﺘﻪ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ أﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ.
ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻛﻨﺘﻲ ﺗﻌﺮﻓﻴﻦ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﻚ الأجنبي ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻓﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﻟﺘﻪ العربية؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﻻ أﻋﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﺷﻴﺌﺎً، ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﻣﺮ ﻋﺎﻣﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺎﺑﻪ عني ﺗﻮﺟﻬﺖ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺇﻟﻰ سفارة دولته العربية ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﺃﺭﻏﺐ ﻓﻲ ﺍلإﻧﻔﺼﺎﻝ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﻤﻲ ﻟﺪﻭﻟﺘﻜﻢ، وﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ سنتين ﻣﻦ ﻃﻠﺒﻲ ﻫﺬﺍ أرﺳﻞ ﻟﻰ ﺯﻭﺟﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﺭﻗﺔ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ : (ﻫﺬﺍ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺷﺨﺼﻲ ﺑﺎﻟﻄﻼﻕ ﻭﺇﻳﻘﺎﻋﻪ، ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪﻩ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺑﻌﺪ، ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﺳﻤﻲ ﺃﺩﻧﺎﻩ ( .......... ) ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﻟﺤﻔﻴﻈﺔ ﺭﻗﻢ (........ ) ﺻﺎﺩﺭﺓ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ (.......)، ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﻋﻘﺪﺕ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺄﺫﻭﻥ ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻧﻨﻲ أﺭﻯ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻓﺈﻧﻨﻲ ﺃﻗﻮﻝ ﻃﻠﻘﺖ ﺯﻭﺟﺘﻲ السودانية ﻃﻼﻕ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻃﻠﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ، علماً ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻣﺎﻭﻗﻊ (ﻃﻠﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ) ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﻕ، كما ﺃﻧﻨﻲ ﺃﻗﺮ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻟﻲ ﺷﻲﺀ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ لدي ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻭﻻ ﻟﺪﻱ أﺣﺪ ﻣﻦ أﻗﺎﺭﺑﻬﺎ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﺭﻳﺔ ﻓﻘﺪ أﻧﺠﺒﺖ ﻣﻨﻲ ﺑﻨﺘﺎً ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﻂ.. ﻭﺍﻟﺦ ).
وماذا عن إبنتك؟
قالت : ﻣﻨﺬ أﻥ ﺣﺒﻠﺖ ﺑﻬﺎ، ﻭﻣﺮّ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﺷﻬﺮ، إﻻ ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺑﻄﻨﻲ، ﻭﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﺎﺋﺪﺍً ﺇﻟﻲ ﻣﻮﻃﻨﻪ ﺩﻭﻥ ﺇﺧﻄﺎﺭﻱ ﺑﺬﻟﻚ، ﻓﻠﻢ أﻛﺘﺮﺙ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ اﻟﺬﻱ ﻓﺮﺿﻪ ﻋﻠﻲّ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻔﺎﺟﺊ، ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻭﺫﺍﻙ ﻛﻨﺖ ﻣﻘﻴﺪﺓ ﺑﻈﺮﻭﻑ ﺍﻹﻧﺠﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺎﺭﻑ ﻋﻠﻲ ﻣﺮﺍﺣﻠﻪ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ، ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺣﺎﻧﺖ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﺼﻔﺮ ﺃﻧﺠﺒﺖ ﺻﻐﻴﺮﺗﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻠﺖ ﺗﺘﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻛﻨﻔﻲ ﻭﻛﻨﻒ ﺃﻫﻠﻲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﻗﻔﻮﺍ ﻣﻌﻲ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻜﻲ أﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺑﻬﺎ إﻟﻲ ﺑﺮ ﺍﻷﻣﺎﻥ، ﻭﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻃﻮﻗﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﺐ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻔﻘﺪ ﺍﻷﺏ، وأضافت : ﺃﺭﺳﻞ ﻃﻠﻴﻘﻲ الأجنبي ﺯﻭﺝ ﺷﻘﻴﻘﺘﻪ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻟﻢ ﻧﺠﺪ ﺑﺪﺍً ﺳﻮﻱ ﺃﻥ نستقبله ﻓﻲ ﺫﻟﻚ اﻟﺘﻮﻗﻴﺖ، ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻟﻢ ﻧﺸﻌره ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻀﻴﻖ، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺯﻭﺝ ﺷﻘﻴﻘﺔ ﺯﻭﺟﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺇﻻ ﻭﻋﺮﻑ ﻧﻔﺴﻪ، ﻓﻜﺎﻥ ﺃﻥ ﺳﺄلته ﻗﺎﺋﻠﺔ : (ﺇﻻ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﻣﻌﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﺘﺄﺧﺮﺍً)، وﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺟﺎﺀ ﻭﺍﻟﺪها ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﺃﺧﺬﻫﺎ ﻭﺫﻫﺐ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ العربية، ﻭﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﻄﻤﺌﻨﺔ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ، ﻭﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ إﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻢ إﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﺎﺩﺉ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻃﻴﺐ ﺟﺪﺍً، ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺪﺀﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﻮﺭ ﻣﻨﻬﺎ.
كيف سافرت مع والدها للدولة العربية؟
ﻘﺎﻟﺖ : خدعني بأن قال : (أرﻏﺐ ﻓﻲ أن تسافر إﺑﻨﺘﻲ معي ﻟﺪﻭﻟﺘﻲ، ﻭﺫﻟﻚ لتتعرف علي أهلها، ﻭاﺳﺘﺨﺮﺝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ، ثم أدﻋﻬﺎ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ)، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻲ ﺇﻻ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﻋﻨﺪﻱ ﻣﻦ ﺍلإﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻤﺎ ﺗﺮﻣﻲ إﻟﻴﻪ، ﻭﻟﻜﻦ ﺷﺮﻃﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻫﻮ أﻥ ﺗﻜﺘﺐ ﻟﻲ ﺗﻌﻬﺪﺍً ﺃﻣﺎﻡ ﺳﻔﺎﺭﺓ ﺑﻠﺪك، ﻓﻜﺎﻥ ﺭﺩﻩ : (ﺳﺄﻟﺘﺰﻡ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺗﻌﻬﺪ ﺃﻋﻴﺪ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ إﺑﻨﺘﻲ إلي السودان ﺑﻌﺪ إﻧﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺷﺮﺕ لها).
ﻭﺃﺳﺘﻄﺮﺩﺕ : ﻭﻣﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺃن زوج شقيقة طليقي ﺫهب لإبنتي ﻓﻲ ﻣﺪﺭﺳﺘﻬﺎ ﺑﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﺳﺎﺱ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺪﻳﺮﺓ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺭﻓﻀﺖ ﺃﻥ تقابله ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺟﺎﺀ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺮﺃﺳﻚ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﻓﻘﻂ ﺃﺭﺟﻮ ﻋﺪﻡ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻭﺻﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺑﺄﻥ ﺃﺗﻲ ﻭﺃﺷﺎﻫﺪﻫﺎ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ : إﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺏ ﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻧﺖ؟.
ﻭﻭﺍﺻﻠﺖ : ﺗﺪﺭﺟﺖ إﺑﻨﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﺑﺎﻟﺪﻭﻟﺔ العربية ﻟﺜﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﻗﺒﻠﺖ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺳﻨﺔ، وﻛﺎﻥ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻓﻲ إﻃﺎﺭﻫﺎ ﺭﻏﺒﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ، ﻭﺗﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍلإﺗﺠﺎﻩ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺗﻌﺮﺿﻮﺍ ﻟﻠﻈﻠﻢ ﻛﺎﻟﺬﻱ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻪ ﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ.
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ : ﻛﺎﻧﺖ صغيرتي ﺗﻔﻀﻞ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻄﻌﺖ ﺑﺴﺒﺐ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﻓﺮ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ العربية.
ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ : ﻫﻞ ﺗﺼﺪﻕ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺃﻗﺪﻡ ﻋﻠﻲ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺑﺮﺟﻞ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ أكثر من (70) ﻋﺎﻣﺎً ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺰﻭﺟﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﺭﻓﻀﺖ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺃﻧﻪ ﺭﺟﻞ ﺛﺮﻱ ﺟﺪﺍً.