الاثنين، 6 نوفمبر 2017

قصص حول زيجات السودانيات من أجانب (1)


.......................
سودانية تحبس زوجاً أجنبياً بسبب زوجته السودانية
........................
شابة سودانية متعلمة ومثقفة لا تمانع في الزواج من شاب أجنبي
.......................
وقف عندها : سراج النعيم
.............................
أستوقفتني بعض قصص زيجات الفتيات السودانيات من الأجانب، ولعل أكثرها تأثيراً قصة فتاة سودانية شابة في مقتبل العمر متعلمة، مثقفة، حكيمة، ومن أسرة مرموقة، حيث أنها قالت بكل صراحة : (لامانع لدي من الإقتران شرعاً بشاب أجنبي، ولم يسبق لي أن تزوجت قبلاً، لذا لا أرفض بأي حال من الأحوال زوجاً أجنبياً يتقدم للإرتباط بي)، ومن حديثها هذا يتضح بجلاء حجم التحدي الكبير الذي تواجهه الأسر السودانية، وذلك في ظل الظروف الإقتصادية القاهرة التي جعلت الشاب السوداني يعزف عن الزواج، ويفسح المجال أمام الأجنبي للإنفراد بالزواج من الفتيات السودانيات، بالإضافة إلي أن هنالك تغيرات كثيرة طرأت في مفاهيم (حواء السودانية) التي أصبح عندها رأي آخر حول إرتباطها بالنصف الآخر، إذ لم تعد تفكر في إنتظار الشاب السوداني يعود من دول المهجر كما كانت تفعل في الماضي، حيث أنه كان يمثل لها الخيار الأول، ولكن بعد الإنفتاح علي العالم لم تعد الفتاة السودانية تفكر بنفس الطريقة القديمة، وذلك الإنفتاح أحدث تغيرات مع مرور الأيام وتأثيرات كبيرة عبر وسائط التقنية الحديثة، وذلك من حيث الإنفتاح علي ثقافات الآخر، وهذا لا يعني أن كل زيجات السودانيات من أجانب فاشلة أو قائمة علي مصالح مشتركة كالمال والإقامة، وبالرغم من السلبيات المصاحبة للتجربة إلا أن هنالك تجارب ناجحة، ولكنها قليله مقياساً بالأغلبية العظمي التي أثبتت فشلها الذريع، والتي في حال الفشل يكون الضحية الأطفال للنزاع حولهما من الطرفين، ومن هنا يصعب عليهما إيجاد الحلول؟ إلي جانب أن هنالك سؤالاً في غاية الأهمية ألا وهو هل ستجد السيدة السودانية المطلقة من زوج أجنبي سودانياً يرضي بها بعد أن يتقدم بها العمر؟.
إن زواج السودانيات من الأجانب أو العكس ليس أمراً جديداً، ودونكم المهاجرين في معظم بقاع الأرض، فكم من أسرة سودانية تمتد في جميع انحاء العالم، وهذا يؤكد أن الظاهرة في إزدياد يوماً تلو الآخر، وتلقي بظلالها السالبة علي المجتمع السوداني، والتي كشفت عن تلك الآثار السالبة، وربما إنتقال الأمراض الوبائية والوراثية، إضافة للتعقيدات القانونية والإجتماعية والإقتصادية، وذلك بسبب الإختلاف في العادات والتقاليد والثقافة، مما يصعب حل المشكلات الناجمة عن زواج السودانيات من الأجانب، ما يدفعهن إلي رفع دعاوى لدي محاكم الأحوال الشرعية للطلاق أو إثبات النسب، أو حضانة الأبناء، أو نفقة الزوجية أو نفقة الصغير.
عموماً فإن زواج السودانيات من الأجانب يمثل حرية شخصية، بغض النظر عن سلبياته أو إيجابياته، ولكن ربما لا ينظر لها بحسابات دقيقة ورؤية مستقبلية بعيدة المدي، مما يجعل الأمر مغامرة، ضياع، خسارة، وندم، رغم أنه سنة الله في الأرض لا حجر فيها على أجنبي أو أجنبية، والمعيار الدين الإسلامي، والخُلق، كما قال رسول صل الله عليه وسلم : (من جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوِّجوه)، وهذا لا يعني إغفال بعض المؤشرات الواضحة التي يمكن أن تؤدي إلي زيجة فاشلة منذ البداية.
فيما نجد أن أروقة محاكم الأحوال الشرعية قد أزدحمت بالعديد من قضايا الطلاق التي لم تعد سراً، بل أصبحت في العلن، ومن تلك القصص، قصة سيدة سودانية عانت ما عانت مع زوجها الأجنبي، لذا رأت أن ترويها لكي تكون عظة وعبرة لسودانيات يرغبن في زيجات مماثلة، خاصة وأنها أصبحت شائعة لعدة أسباب سبق وتطرقنا لها، إلا أنها وصلت درجة لا يمكن أن يتصورها عقل الإنسان.
وفي السياق قالت : كنت متخوفة من طرح قصتي للرأي العام، وذلك للقيود المكبلة للمجتمع، إلا إنني وجدت نفسي مضطرة إلي الوصول بخصوصياتي إلي محكمة الأحوال الشرعية التي ذهبت إليها مرغمة بعد أن اشتعلت الخلافات بيني وزوجي الأجنبي الذي رفعت ضده قضية بمحكمة الأحوال الشرعية أطلب من خلالها حضانة الأبناء.
وأضافت : حضرت معه من خارج السودان لقضاء إجازة بسيطة وسط الأهل في الخرطوم، ولكن زوجي الأجنبي بدأ يتهرب مني بالأبناء لأسباب لا أعلمها، ويرتب في الخفاء إجراءات عودتهم إلي بلده، بالإضافة إلي أنه شوه سمعتي بين الناس، فما كان مني إلا ورفعت في مواجهته دعوي قضائية بخصوص الأبناء، وصدر حكم من المحكمة المختصة لصالحي والحمدلله.
وأردفت : أصلاً قصتي معه بدأت قبل سنوات، وخلال هذه السنوات دبت بيني وبينه الكثير من الإشكاليات، وظلت تتجدد ما بين الفينة والأخري، إذ أنني سبق ورفعت ضده دعوي قضائية، تم طيها بصورة وفاقية من خلال مجلس الصلح.
وماذا حدث؟
قالت : ما أن وطأت قدماي أرض مطار الخرطوم، إلا وقررت حسم هذه الزيجة التي جعلت حياتي مغايرة لما رسمته في المخيلة، ففي باديء الأمر أخذني من منزل الأسرة، وأصر علي أن نقيم في فندق لا تتوفر فيه أدني مقومات الحياة الكريمة، ثم أجر شقة لم تكن أفضل حالاً من غرفة الفندق، وكان يفعل كل ذلك تخطيطاً لعودته بالأبناء إلي بلاده، الأمر الذي جعلني أضع أمامه أشياء جديدة لا تتيح له فرصة الهروب بهم خارج السودان، بالإضافة إلي بعض الإشكاليات التي وقفت عائقاً أمامه من المضي قدماً في مخططه، وذلك بحسب ما تطرقت له في هذه القضية غريبة الأطوار والتقلب، علماً بأن أسرتي لم تكن ترغب فيه زوجاً لي، بل كانوا يأملون في أن أتزوج شاباً سودانياً حتي لا تحدث إشكاليات كالتي حدثت وستحدث في إطار هذه الزيجة، علماً بأنني سبق وصارحته بهذه الحقيقة، مما حدا به عدم البقاء معي في منزل أسرتي، وبدأ يفتعل الخلافات لدرجة أنه رفع ضدي عريضة دعوي يطلبني فيها لبيت الطاعة في بلاده، في حين تقدمت أنا بعريضة دعوي قضائية أيضاً أطلب فيها بالطلاق.
وأستطردت : نسبة إلى التداعيات الجديدة كان لابد من أن أعود إلى القضية الأولي التي مثلت فيها أمام قاضي محكمة الأحوال الشرعية، والتي خرجنا بعدها من قاعة المحكمة للصلح بعيداً عن الإجراءات القانونية، ثم تدخل الأجاويد وقربوا وجهات النظر بيني وبينه، وشرحوا له كيفية معاملة الزوج لزوجته في الدين الإسلامي.
وأسترسلت : عموماً أستأجر زوجي منزلاً في إطار (بيت الطاعة) بالخرطوم، وأمضينا فيه أياماً، ثم طلبت منه الذهاب إلي منزل أسرتي لأنه لم يكن قادراً علي الصرف، فلم يعترض على ذلك، وكان أن أخذت كل ملابسي، وأصطحبت معي الأبناء، ثم أتصل بي هاتفياً، وسألني لماذا أخذتي كل الأزياء وأصطحبتي معك الأبناء؟ فقالت له : سوف أبقي مع أسرتي إلي أن تستطيع الإنفاق علينا، المهم بعد مرور أيام أتصلت عليه، وقلت له أحضر لكي تعيدنا إلي مكان إقامتك، وفي الساعة المحددة أتصل علي هاتفياً، وقال : هل آتي إليكم، ولم يكن جاداً؟، فقلت : نعم، فما كان منه إلا وتحرك من الفندق متوجساً وخائفاً من ماذا لا أدري، وعندما احسست به كذلك هاتفته مؤكدة له إنني غيرت رائي في العودة معه لأن جل تفكيره كان منحصراً في الأطفال الذين يسألني عنهم دائماً؟، فقلت له : سأدعهم مع أسرتي، فقال : دعيني أخذهم أنا، فقلت : لا، مما استدعاني استنطاق الهواجس والأفكار والمواقف والعواطف التي تصطخب في أعماقي من خلال حواري معه، وقبل الإنتهاء من الحوار أغلقت هاتفي.
ومضت : وبما أن الأمر أخذ طابعاً آخراً أجري مكالمة هاتفية باحد أقربائي فقال له : طالما أنها طلبت منك الطلاق (فطلقها وأذهب إلي بلادك)، وإلى هنا أنتهت المكالمة دون الوصول إلى حل في هذه الإشكالية.
وتابعت : قام الزوج الأجنبي برفع عريضة دعوي قضائية لدي محكمة الأحوال الشرعية يطلبني من خلالها لبيت الطاعة في بلاده.

مطالبات بربط حقوق الشعراء والملحنين بتصديق الحفلات

.........................
وجد مقال (مغالات الفنانين في الأجور) ردود فعل مؤيدة له، بل طالب البعض بأن تلتفت الضرائب إليهم، وأن تنفذ فكرة ربط ضرائب الفنانين بتصاديق الحفلات الصادرة من إدارة شرطة أمن المجتمع.
وقالوا : أي فنان أو فنانة يغنون في المناسبات يجب أن يدفعوا الضريبة بعيداً عن التقديرات، وأن يدفعوا حقوق الشعراء والملحنين مقابل ترديد أغنياتهم في الحفلات الخاصة والعامة، لأنه حينما لا يفعل يكون قد سرق كد وجهد غيره دون وجه حق، لذلك علي السلطات المختصة وأصحاب الحقوق الأصيلة أن يرصدوا ويتابعوا الفنانين والفنانات من خلال التصادق التي يجب أن تشتمل علي الأغاني التي سيغنيها الفنان أو الفنانة في الحفلات الخاصة أو العامة، ويلزم بتقديم تسجيل يثبت عدم التجاوز وسرقة مجهودات الغير في المناسبات التي تقام هنا وهناك.
وأضافوا : إذا كان ملاك الأغنيات توفوا إلي رحمة مولاهم، فإن الأمر يجب أن يتم من خلال الورثة، أو تكوين كيان بالإتفاق معهم لحماية حقوقهم من التغول عليها والتكسب من ورائها مبالغ مالية طائلة.

سراج النعيم يكتب (أوتار الأصيل) : شعر علي شاكلة (ماشه بتكشكش) والشعوذة والدجل

................................
جرت العادة ان يقول كل واحد منا للاخر: أن موضوعاً بعينه أو فكرة بعينها هي (مملكتي) التي لا ينازعني فيها أحد مهما كان يضم بين عناصر فكره وإبداعه عبقرية حقيقية كاملة، رفيعة المقام تحمل بين طياتها الإنسانية،وتسقط كل الحدود ولا تعترف بالمسافات هذا التركيب العجيب الذي يصعب على أصحاب المقدرات الإبداعية الضئيلة استيعابه برؤية ثاقبة، وقدرة على إستشراف المستقبل، والإيمان بتجارب من سبقوك في صياغة النصوص الغنائية بكل تاريخها الفكري والثقافي الحافل بإحساس الزهو والفخار إذ ينتمي كل شاعر غير مشكوك في شاعريته إلى هذه المساحة الزمنية المضيئة اللامعة التي فكر فيها بعض المنسوبين إلي الشعراء بتأليف النصوص (الركيكة) وذلك في ظل تاريخ غنائي حافل بأجمل ما كتب في تاريخ الأغنية السودانية.. في حين أن هؤلاء.. أو أولئك يعمدون إلي كتابة كلمات أكثر من عادية.
من هذا المدخل أطرح أسئلتي علي بعض الشعراء لصالح ماضٍ لا يستطيع أحد أن يجزم أنه تفوق علي الحاضر من خلال إنتاج قصائد ممتازة وليست قصائد (ركيكة)، فأين هم من إسحق الحلنقي الذي لو لم يكتب سوى (لو وشوش صوت الريح في الباب.. يسبقنا الشوق قبل العينين)، وأين هم من صلاح أحمد إبراهيم الذي ألف أغنية (الطير المهاجر)، وأين هم من الشاعر الراحل عوض جبريل الذي جمل وجدان الشعب السوداني بدرر الأغاني كأغنية (سيبني في عز الجمر)، وأين هم من الأديب الأريب الراحل محجوب شريف بمواهبه المتعددة والتي عبر عنها بقلمه تعبيراً حاز على فكر المتلقي فكانت (مريم ومي) وأخريات، فأين هم من الشاعر المسرحي عمر الطيب الدوش الذي ألف نصاً غنائياً بتصوير وإحساس شاعري يكاد يكون نهاية النبوغ الذي تشكل في الأغنية التي حملت عنوان (الساقية)، وأين هم من الشاعر والصحافي فضل الله محمد الذي ألف أغنية (قلنا ما ممكن تسافر)، وأين.. وأين.. وأين.. أين هم مِن من يختلط عندهم الفكر الإبداعي الذاتي بالموضوعي، وتلمس بشفافية صدق الإحساس في المعنى والمبنى، وبالتالي يصبح الفرق واضحاً بين كاتب جعل من قلمه تعبيراً عن أهداف ومرامى صناعة مرتبطة إرتباطاً عميقاً بالأغراض المتعلقة بالشهرة أو تقليد آخر بلا مقدرات، وكاتب جعل من قلمه تعبيراً عن إهتمامات ومصالح وآلام السواد الأعظم من هذا الأمة التي لا تجامل في العملية الإبداعية، ولو كان من يدعى الإبداع يمتلك مال قارون.
ويقيننا لقد أصبح البعض يتأمل الأفكار العملاقة والخلاقة، ويطرحها عبر القنوات الفضائية ومواقع التواصل الإجتماعي دون أن يضعوا في فكرهم ببساطة شديدة واحدة من أهم الجوانب التي تجعلهم يصبحون خارقون، أو على الأحرى عبقريون من خلال الموهبة التي هي بلا شك موهبة من عند المولى عز وجل ولا تكتسب كما تكتسب الثقافة، لذلك قبل أن يتفوهوا بكلمة واحدة عبر شاشات القنوات الفضائية أو أثير الإذاعات أو يبثون أفكارهم عبر وسائط التقنية الحديثة، يجب أن يعرفوا أين موطيء قدمهم، وماهو وزنهم في خارطة الشعر.
بالمقابل هم مطالبين بالإعتذار لكل شعراء الأغنية من كبيرهم إلى صغيرهم علي الغثاء الذي يقدمونه ما بين الفينة والاخري، ومن ثم ننظر نحن في إن كانت القصيدة المنسوبة إلي هذا الشاعر، أو ذاك تتوافق مع الأعراف والتقاليد، وهل يجب أن تفرد مساحات لهذا الشاعر أو ذاك للإنضمام لهذه القبيلة منتسباً أم لا؟ علماً بأن شروط العضوية في إتحاد الأغنية السودانية تتطلب ما لا يقل عن ستة أغنيات شرطاً أن لا تكون على شاكلة (ماشه بتكشكش) وغيرها من الأغاني، المفتقرة للخيال الشاعري، والإحساس العميق، والتصوير البليغ الذي يمكن أن يدرجها ضمن النصوص الغنائية المصاغة بواسطة عباقرة الأغنية السودانية.
آخر الأوتار
...............
الكثير من الناس على وجه هذه البسيطة لا قدرة لهم بمقاومة إغراءات الشعوذة والدجل والتمائم والتعاويذ والرقى حيث هي الدليل المؤدي إلى المسار الصحيح ، في إعتقادهم قد تكون أمور فردية ولا تنطبق على الجميع لكنها في النهاية تبقى مرجعاً للتفاؤل والتشاؤم وبعضهم يتخذها مصدراً للرزق ودرء الشر وإصابة العين وهذا الأمر يختلف من شخص لآخر ومن شيخ لآخر وكل واحداً منهم له طريقته في جذب الناس إليه بالحجاب أو البخرة أو البخور أو شئ يستخدمه هؤلاء أو أولئك لطلب ما ، نتناول في تقديم هذه الظواهر الدخيلة على مجتمعنا السوداني المحافظ على عاداته وتقاليده.

الخميس، 2 نوفمبر 2017

سراج النعيم يكتب : المغالاة في أجور الفنانين

......................................................
قلما نتوقف عند الأرقام الخرافية لإرتباطات الفنانين في حفلات الأعراس أو الحفلات الجماهيرية، وهم جميعاً يصدحون من خلالها بصوت عالٍ، ونادراً ما يخفت صوتهم، ورغماً عن ذلك يطالبون بمبالغ مالية ليست معقولة في ظل الظروف الإقتصادية القاهرة.
إن أصحاب المناسبات دائماً ما يكونون مهمومين بإبرام العقود مع هذا الفنان أو تلك الفنانة، لأنه ثمة حقائق لابد من التطرق لها في الفن الذي هو أساساً محاولة لإعتقال لحظات فرحة هاربة من العروسين لا تتجاوز الساعة أو الساعتين بحسب التصديق المصرح به من شرطة أمن المجتمع، فالفنان لا يصعد خشبة المسرح إلا في تمام الساعة التاسعة مساء، وينتهي الحفل في الساعة الحادية عشر مساء، ودوماً يحدث ذلك ولا يختلف الأمر إلا في حال زيادة الزمن لساعة أو ساعتين من المحلية المقام في محيطها المناسبة.
تبقي أجور الفنانين بصورة عامة هاجساً يؤرق مضاجع أصحاب المناسبات لأنها لا تخضع إلى معايير، وتفتقر إلي مراعاة الظروف الاقتصادية القاهرة، ولا تحدد قيمة للإرتباط الذي سجل فيه الفنان الكبير كمال ترباس رقماً قياسياً لتصبح حفلات الأعراس الأعلي أجراً بـ(100) ألف جنيه، بالإضافة لـ(عدادت) تتراوح من (25) إلي (30) ألف جنيه، أما في حال السفر للولايات فإن هذه القيمة تتضاعف، والتي يعتبرها البعض ليست مقياساً يستند عليه في حركة الغناء لأن الذين يتعاقدون لإحياء هذه المناسبات الإجتماعية معظمهم لايمتلكون الإنتاج الفني الخاص بهم، ويتم التعامل علي أساس أنهم مجرد (موضة).
من الملاحظ في الآونة الأخيرة إرتفاع أجور المطربين والمطربات في مناسبات الزواج وحفلات الشباك وتخريج طلاب الجامعات وغيرها، دون مراعاة إلي أن المشاركة الاجتماعية تواجهها ظروف اقتصادية قاهرة تلقي بظلالها علي المشهد العام، وبما أنها كذلك فقد أستغل البعض هذه الأهمية التي يجبر وفقها العريس على دفع مبالغ مالية طائلة دون فائدة محسوسة في ساعتين لا أكثر ، وكل تلك المبالغ الضخمة لا تتناسب مع الغث في الأداء الغنائي.
 الموضوع يحتاج لمعالجة سريعة وتدخل من المعنيين بالشأن الفني في البلاد، وإيجاد حلول لهذه المعضلة بوضع ضوابط وشروط لا يسمح بتجاوزها مهما كانت الدواعي.
السؤال الذي يفرض نفسه لماذا يغالي الفنانين في إرتباطات حفلات الأعراس، ولماذا يتوقفون في سعر محدد؟، علماً بأن الفن أساساً يستدعي الفنان أو الفنانة إلى مجتمعه ومعايشة ظروفه ومعاناته التي لا تعدهم يجعلون العريس يعود مكسوفاً لعدم إمتلاكه مبلغ الإرتباط، أليس في دواخلهم إيمان بأن ممارسة الغناء في الأعراس المنحصرة في الإطار الإجتماعي والإنساني في المقام الأول، مما يعني أنها ليست تجارية، على عكس الحفلات الجماهيرية التي من حق الفنان فيها أن يقيم نفسه مثلاً الموسيقار محمد الأمين والفنان ابوعركي البخيت والقيصر معتز صباحي والفنانين الشقيقين أحمد وحسين الصادق وغيرهم، أما في مناسبات الأعراس فعلي الفنان أو الفنانة أن يتعاملوا بشكل متساوٍ مع الفقير والغني، فالمسألة في النهاية مسألة فردية بين الفنان أو الفنانة والعريس الذي لديه ميزانية محددة يحرص من خلالها على حقوق الفرقة الموسيقية التي تمنح فتات من قيمة المبالغ المالية الضخمة التي قد تصل إلي (100) ألف جنيه، أما الحفل التجاري يختلف لأنه يقام وفقاً لمقاييس ومعايير، وقيمة مالية يضعها الفنان في حساباته.
أجد نفسي واقفاً ضد المغالاة في حفلات الأعراس، لأنها تأتي في ظل مشاكل ومصاريف يومية كثيرة، وكلما تطورت الحياة زادت هذه التكاليف الملقاة على عاتق الشباب، وبما أن الأمر كذلك كيف يكون الفنان (جزاراً) أو نظرته للفن نظرة (مادية)؟ الإجابة عندي في غاية البساطة لا يمكن أن تكون هكذا إلا أن يكون جلد الفنان أو الفنانة (تخين) جداً، ومحصن بشدة حيال نظرات الآخرين أو أنهم بمعزل عن الناس كما يفعل بعض الفنانين الذين يعيشون في عزلة تفصلهم عن أهل المناسبة وذلك بما  يسمى بمدير الأعمال الذي هو محكوم بتوجيهات معينة ولا يملك المرونة الكافية، وعليه لماذا لا يترك الفنان عملية التفاوض له بإعتبار أن هنالك مسائل إجتماعية وإنسانية.
وفي السياق اعترف لي عدد من الفنانين بأن هنالك مغالاة في الحفلات، وتشكل هذه المغالاة شكل من أشكال التباهي، والأمثلة كثيرة لاحصر لها ولا عد، وبالمقابل هنالك من لا يغالون في حفلاتهم وقيمتهم الفنية مرتفعة أمثال صلاح بن البادية، أبوعركي البخيت، سيف الجامعة، حمد الريح ومحمود تاور.
من المؤسف أن بعض الفنانين عداداتهم عالية جداً، ولا يمتلكون ولو أغنية واحدة خاصة، لذا أبعث لهم برسالة مفادها : (يجب أن لا تكون المعايير مختلة بهذا الشكل، ولا يترك للفنان تحديد القيمة المالية للإرتباط على إحياء الحفلات، مما يجعل فناني (نجوم الغد) نجوماً بأغنيات الآخرين)، وهم يمارسون نوعاً من الترويج لأنفسهم على طريقة الفنانين العرب من خلال مدير الأعمال الذي يصطاد في حفلات الأعراس وفي مناسبات الجامعات، وهي أشياء دخيلة ولا توصل الفنان إلا إلى عربة (برادو) أو أي شيء آخر، ولكنها لا توصله إلى قلوب الناس، ولا تدخله تاريخ الأغنية السودانية أو وجدان المتلقي.
من المعلوم أن الفنانين المغالين في أجورهم ليس فائزون بمحبة الناس، فكل ما ذكره أحدهم لا تأتي نغمة جميلة أو سيرة حبيبة، فمن كان عائشاً إلى نفسه يجب على الناس أن لا تقدره خاصة وأنهم قادرين على التمييز بين الصالح والطالح الغث والسمين، والإنسياق وراء الهوجات والموجات والموضات في التفكير هي من سمات المجتمعات غير المتحضرة، فالفنان الجيد ليس في حاجة لأن يكون متشبهاً بالنساء في (البوبار) بالعداد، على الفنانين مراعاة الضائقة المالية التي يمر بها المجتمع، وذلك بالإرتفاع إلى مستوى المسؤولية بمشاركة المجتمع في قضاياه وهمومه، خاصة وأنه معروف أن هنالك ظروف اقتصادية تتأرجح من وقت لآخر، لذلك لا يوجد مبرراً لزيادة الأجر الذي يلعب دوراً كبيراً في تصعيب إتمام مراسم الزفاف، وهي ظاهرة جديرة بالدراسة، وعلى مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية النظر في مسألة ترقية وضبط ممارسي المهنة، ومن المفروض أن تتم مراجعة حفلات الأعراس بأن يكون هنالك حد أعلي وأدني وتصنيف للفنانين درجة أولى، ثانية وثالثة، فالفرقة الموسيقية المكونة من أثني عشر عازفاً تكلف (6000) جنيه زائد مكبر الصوت والترحيل، لذا أعتقد أنه يجب أن يكون الحد الأدنى (15) جنيه للحفلة فهو مناسب ومعقول جداً، أكثر من ذلك تترك إلى أهل المناسبة على أساس أنها مساهمة من الفنانين تجاه مجتمعهم.

جدية عثمان تخاطب لاعبي الهلال بعد الأداء المتواضع أمام الأمل والأهلي

بعثت الإعلامية الشهيرة جدية عثمان برسالة قوية للاعبي الهلال بعد تواضع أداء الفريق في الأونة الأخيرة،  وتعادله في آخر جولتين أمام (الأمل) عطبرة و(الأهلي) الخرطوم.
أداء لاعبي الهلال في الجولتين الماضيتين يبدو أنه لم يعجب مذيعة قناة النيل الأزرق السابقة وهو ما أجبرها على كتابة هذه الرسالة التي نشرتها على حسابها الرسمي عبر (الفيس بوك).
وحسبما قرأت فإن المذيعة جدية عثمان كتبت : (السادة لاعبي فريق الهلال السوداني، نرجو شاكرين مشاهدة قناة الهلال، لتعرفوا الهلال الذي تلعبون له، وكنتم في يوم ما تتمنون اللعب له).

السودان الدولة الوحيدة في العالم تكمل (25) ساعة بالعودة للتوقيت القديم

حقق السودان الرقم القياسي بإرجاع الساعة (60) دقيقة مساء يوم (الثلاثاء)، وذلك تنفيذاً لقرار الحكومة القاضي بالعودة للتوقيت القديم (+2 غرينتش)، وذلك من خلال إعادة الساعة (60) دقيقة كاملة عند الساعة الثانية عشرة.
وأشار مساء يوم (الثلاثاء) 31 أكتوبر2017 إلي أن السودان الدولة الوحيدة في العالم التي أستمر يومها لـ(25) ساعة وذلك بعد إكتمال اليوم بـ(24) ساعة بالتمام والكمال عند الساعة الثانية عشر، والتي بعدها تم إرجاع الساعة إلي الساعة الحادية عشر، وبالتالي تكررت  الساعة (12) مرتين بعد ساعة، وهذا يعد حدثاً نادراً وفريداً من نوعه.

رزان نزار أصغر مذيعة تهدد عرش الكبار وهذا ما قالته عنها فاطمة؟

اهتمت الميديا الحديثة في الأسابيع الماضية بأصغر مذيعة  في سماء الإعلام، مؤكدين أنها سيكون لها شأن عظيم.
شغلت الإعلامية رزان نزار المذيعة  الجديدة بقناة الهلال الميديا الحديثة، خاصة وأنها أصغر مذيعة سودانية، إذ أنها من مواليد العام 1996م.
حصلت على إهتمام عبر وسائط التقنية الحديثة بعد تألقها في تقديم عدد من البرامج, إلا أن ظروف دراستها جعلتها تختفي لفترة من الإطلالة عبر القناة.
وبحسب المتابعة فإن المذيعة التي تعد الأصغر سناً قد وجدت إشادة خاصة من مديرة القناة الأستاذة فاطمة الصادق التي وصفتها بصاحبة القلب النقي, وأن مكانها شاغرة في قناة الهلال الفضائية ومتي ما عادت ستجد مكانها خالٍ للعمل.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...