الاثنين، 1 مايو 2017

غياب ودالصادق وودالبنا ومكرم بشير عن حلقة طه سلبمان يترك علامات استفهام



ترك غياب بعض الفنانين والفنانات المشاركين في برنامج ‏( ﺃﻏﺎﻧﻲ ﻭﺃﻏﺎﻧﻲ ‏) المبثوث علي شاشة قناة النيل الأزرق في نسخته العاشرة، ترك تساؤلات كثيرة في اذهان المراقبين خاصة الفنانين عاصم البنا وحسين الصادق والفنانة مكارم بشير والذين حرصوا علي الاطلالة في معظم الحلقات التوثيقية، فيما حرص الفنان طه سليمان علي إحضار المطرب الشاب احمد فتح الله بالإضافة الي الفنان مهاب عثمان والفنانة
وكان طه سليمان قد غاب عن الإطلالة عبر البرنامج العام الماضي، وها هو يعود مشاركا ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﺧﺎﺻﺔ من حلقات ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ الأكثر مشاهدة، موثقا من خلاله ﻟﺘﺠﺮﺑﺘﻪ الفنية، ﻭﻳﻘﺪﻡ فيها نماذج ﺑﺎﻗﺔ من أعماله الغنائية.

صدق أو لا تصدق (ساق) رجل أعمال أكبر من جسمه كلياً



قصص ﻣﺨﻴﻔﺔ ومرعبة حول أﻏﺮﺏ الأﻣﺮﺍﺽ علي ﺍﻹﻃﻼﻕ




.................................
شاب يحطم الرقم القياسي في إجراء العمليات الجراحية في منطقة واحدة
...................................
جلس إليه : سراج النعيم
.......................................
يشهد العالم الكثير من الأمراض ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺪ، ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ استطاع ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻚ طلاسمها، والوصول إلي إزالة الغموض الذي يكتنفها من خلال التشخيص الصحيح للحالة، وبالتالي كشف أدق الأسرار المحيطة بها، رغما عن أنها تركت ﻋﻼﻣﺔ ﺍﺳﺘﻔﻬﺎﻡ ﻛﺒﺮﻯ لدي أهل الإختصاص والمهتمين بالحقل الطبي، وبما أن هنالك ثقة مفقودة بين الطبيب والمريض رأت أغرب القصص حول ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ غرابة، والراسخة منها في ذهني حالة ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ‏(52 ﻋﺎﻣﺎً‏)، الذي ظل ﻣﻘﻌﺪﺍً ﻓﻲ ‏(ﻋﻨﻘﺮﻳﺐ) ﺑﺎﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ، ﻳﺄﻛﻞ، ﻳﺸﺮﺏ ﻭﻳﻘﻀﻲ ﻛﻞ إﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺇﻟﻲ ﺟﺎﻧﺐ ممارسته العمل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ، ظل هكذا ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﺳﻌﻔﻪ ﺷﺨﺼﺎً ﺧﻴﺮﺍً ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻣﺴﺨﺮﺍً ﻛﻞ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻪ ﻭﻋﻼﻗﺎﺗﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻞ ﺻﺎﺑﺮﺍً ﻋﻠﻲ ﺍﻻﺑﺘﻼﺀ.
وكان أن ادرت حواراً خاطفا مع ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ‏(ﺍﻟﺸﻴﺦ‏) الذي رد من خلاله قائلاً : ﺑﺪﺃﺕ ﻗﺼﺘﻲ ﻣﻊ ﺗﻮﺭﻡ ﺭﺟﻠﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎً ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺢ ﻭﺯﻧﻬﺎ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻱ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎً ﻓﻠﻢ أﻋﺪ ﻗﺎﺩﺭﺍً ﻋﻠﻲ ﺗﺤﺮﻳﻜﻬﺎ ﻣﺎﺟﻌﻠﻨﻲ ﻋﺎﺟﺰﺍً ﻋﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻋﻠﻲ ﻣﺪﻱ ﺳﻨﻮﺍﺕ وسنوات ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺳُﻤﻨﺔ ﺃﻭ ﺧﻼﻓﻬﺎ، ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺤﺴﺐ ﻋﻠﻤﻲ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺴﻤﻨﺔ ﺗﻌﻢ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻛﻠﻴﺎً، ﻭﻟﻴﺲ ﺟﺰﺋﻴﺎً، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻤﻨﺔ ﻻ ﻳﺼﺎﺣﺒﻬﺎ ﺃﻟﻢ ﻛﺎﻟﺬﻱ ﻇﻠﻠﺖ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﻪ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺑﻘﻴﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﺎﻟﺴﺎً ﻋﻠﻲ ‏(ﺍﻟﻌﻨﻘﺮﻳﺐ‏) ﺑﺎﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﺣﻴﺚ ﺍﻗﻀﻲ فيه ﻛﻞ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻲ ﻭﺃﺅﺩﻱ ﻓﻴﻪ ﺻﻠﻮﺍﺗﻲ، ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺗﺮﺍﻛﻢ ﺍﻟﺪﻫﻮﻥ ﻓﻲ ﺭﺟﻠﻲ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻮﺭﻡ ﺃﻻﺣﻆ ﻧﻘﺼﺎً ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻱ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺻﺤﻴﺔ ﺁﺧﺮﻱ. ﻭﺗﺎﺑﻊ : ﺃﺣﺲ ﺑﺎﻟﻮﺭﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﻜﻞ ﻓﻲ ﻛﺘﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻫﻮﻥ ﻓﻲ ﺭﺟﻠﻲ، ﻣﺎ ﻧﺘﺞ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺇﻗﻌﺎﺩﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ نهائياً.
وﺃﺭﺩﻑ : صبرت علي هذا الورم ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، وذلك ﺇﻳﻤﺎﻧﺎً ﻣﻨﻲ ﺑﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺪﺭﻩ ﻣﻊ ﺩﻋﺎﺋﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﺑﺄﻥ ﻳﻤﻦ الله ﻋﻠﻲّ ﺑﺎﻟﻔﺮﺝ.
ﻭﺣﻮﻝ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﻬﺎ ﺑﻬﺬﺍ الورم؟ ﻗﺎﻝ : ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻭﺭﻱ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺇﻟﻲ ﺁﺧﺮ، ﺧﺎﺻﺔ ﻭإنني ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ‏(ﺍﺑﻮﻗﻮﺗﺔ‏) ﺇﻻ ﺃﻥ ﻇﺮﻭﻑ ﻋﻤﻠﻲ التجارية ﻗﺎﺩتني للبقاء ﻓﻲ (العنقريب) ﺃﺑﻴﻊ وأشتري.
ﻣﺎﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺣﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺭﻡ؟ ﻗﺎﻝ : ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﺎﻫﺪﻭﺍ ﺣﺎﻟﺘﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﻔﺼﺤﻮﺍ ﻋﻦ ﺷﺊ، ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﺃﻥ ﻋﺮﺿﺘﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺃﻱ ﻃﺒﻴﺐ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ.
ﻫﻞ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺄﻱ ﺃﻟﻢ؟ ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ أﺷﻌﺮ ﺑﺄﻟﻢ ﺣﺎﺩ ﺟﺪﺍً ﻣﺜﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﻌﻦ ﺑﺂﻟﺔ ﺣﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺘﻮﺭﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺣﺮﻛﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺘﻤﺎﺳﻜﺔ ﻭﻟﻮﻻ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻫﻮﻥ ﻟﻜﻨﺖ ﻗﺪ ﻣﺸﻴﺖ ﺑﻬﺎ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎً . ﻭﻋﻦ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻭﺟﺒﺎﺗﻪ ؟ ﻗﺎﻝ : ﺃﺗﻨﺎﻭﻝ ﻭﺟﺒﺎﺗﻲ ﻭﺃﺷﺮﺏ.
وعن هل هو ﻣﺘﺰﻭﺟﺎً؟ قال : ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺃﻗﻌﺪﻧﻲ ﺍﻟﻮﺭﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮكة.

ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺃﻃﺒﺎﺀ ﺍﺳﺘﻄﻠﻌﺘﻬﻢ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺇﻟﻲ ﺣﺎﻻﺕ ﻣﺮﺿﻴﺔ ﻣﺼﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺘﻮﺭﻡ ﻣﺆﻛﺪﻳﻦ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﻨﺠﻢ ﻋﻨﻪ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﻭﺻﻌﻮﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺴﻤﻨﺔ ﻭﺍﻟﺪﻫﻮﻥ ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻦ ﺳﻌﺮﺍﺕ ﺣﺮﺍﺭﻳﺔ ﺯﺍﺋﺪﺓ ﻣﻊ ﻗﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺒﺪﻧﻲ ﻭﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻴﻨﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﺟﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﺎﺛﻠﺔ ﺗﺤﺪﺙ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺠﻴﻨﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﻐﺪﺩﻳﺔ ﺍﻟﺼﻤﺎﺀ
أما القصة الثانية فهي قصة المريض (ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ) ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ‏(40 ﻋﺎﻣﺎً)، والذي حطم ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺍﻟﻘﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻩ، إذ ﺃﻧﻬﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻲ ‏(10‏) ﻋﻤﻠﻴﺎت.
ﻭﻗﺎﻝ : ﺑﺪﺃﺕ ﻣﺄﺳﺎﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ قبل سنوات ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﺤﺎﻟﺔ ﺇﻏﻤﺎﺀ بمكان عملي وعندما اسعفت للطبيب إنني مصاباً ‏ب(زائدة ‏)، أجرى علي إثرها عملية جراحية، وآتي ﻹﺯﺍﻟﺔ ﺧﻴﻂ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺙ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ، ﻛﺎﻥ الجرح ﻣﻔﺘﻮﺣﺎً ﻭﻧﺎﺯﻓﺎً، لذا مجرد ﺗﻢ ﺣﺠﺰﻱ، ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﺟﺎﺀﺕ ﻧﺤﻮﻱ ﻃﺒﻴﺒﺔ، ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﻨﻈﻴﻒ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻭﺧﻴﺎﻃﺘﻪ، وبعد ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﺧﺮﺟﺖ من المستشفي، إلا إنني ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺮﺓ ﺁﺧﺮﻱ ﻓﺄﺟﺮﻳﺖ ﻟﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﺳﺘﻜﺸﺎفية، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺣﺎﻟﺘﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ كانت ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺳﻮﺀﺍً، وﺗﺠﺮﻱ ﻟﻲ ﻓﻴﻪ العملية ﺗﻠﻮ ﺍﻵﺧﺮﻱ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﺖ ﻓﻲ ﺟﻤﻠﺘﻬﺎ ﺇﻟﻲ ‏(10‏) ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ جراحية ﻓﻲ ﻧﻔﺲ المكان ﺍﻷﻭل، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺮﺭ الأطباء ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﻴﺔ ﺭﻓﺾ ﺃﻫﻠﻲ، ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺍﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﺮﺩﺍﺩ ﻋﺎﻓﻴﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻬﻢ : ﻋﺴﻲ ﻭﻟﻌﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺗﻲ ﻭﻫﻜﺬﺍ كنت ﺃﻋﺎﻧﻲ ﺇﻟﻲ أن ﺣﻮﻟﺖ ﺇﻟﻲ ﺃﺧﺼﺎﺋﻲ ﺟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ، وﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺃﺟﺮﻱ ﻟﻲ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺗﺮﻗﻴﻊ ﻟﻠﺠﺮﺡ، ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺤﺴﻦ ﺣﺎﻟﺘﻲ، وعندما عدت ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﻓﺮﻓﺾ إجراء ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ ﺁﺧﺮﻱ، ﻭﻗﺎﻝ : ‏(ﻻ ﺃﻫﺪﻳﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﺃﻥ ﺗﺠﺮﻱ ﺃﻱ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ، ﻓﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻗﺒﻼً ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺢ ﻓﻄﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﻟﻲ تقريراً، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺤﻘﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ.
ﻭﺍﺳﺘﺮﺳﻞ : المهم إنني ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ، ﻭﻇﻠﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ فترة من الزمن ﻣﻊ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻨﺰيف إلي أن ﺍﺣﻀﺮﻭﺍ ﻃﺒﻴﺒﺎً ﻧﻔﺴﻴﺎً ﺍﻋﺘﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻫﻠﻲ، ﻭﺗﺴﺄﻟﻮﺍ ﻣﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ؟ ورغم الرفض إلا إنني ﻗﺒﻠﺖ وتم إختبار ﺣﺎﻟﺘﻲ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ حيث ﺍﺣﻀﺮﻭﺍ لي ﻭﺭﻳﻘﺔ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻲ ‏(350) ﺳﺆﺍﻻً ﻟﻢ ﺗﻮﺟﻪ ﻟﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ﻓﻲ ﺃﻱ إﻣﺘﺤﺎﻥ أكاديمي، والأسئلة هي ﻫﻞ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻭﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺗﺘﺨﻴﻞ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ؟؟؟ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺃﺟﺒﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺤﻴﺢ.
ﻭﺗﺎﺑﻊ : ﺃﺻﺮ ﺃﻫﻠﻲ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺍﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺃﻃﺒﺎﺀ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ، ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺼﺮﻭﺍ ﻣﻌﻲ إلي أن ﺃﺻﺒﺤﺖ أﻣﺸﻲ ﻣﻨﺤﻨﻴﺎً ﻛﺮﺟﻞ ﻋﺠﻮﺯ، ﻷﻧﻨﻲ ﺃﺣﺲ ﺑﻄﻌﻨﺔ ﻣﺆﻟﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﻣﻌﻪ ﻗﺎﺩﺭﺍً ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﻲ ﻣﺎ ﺣﺪﺍ ﺑﺸﻘﻴﻘﻲ ﺣﻤﻠﻲ ﻋﻠﻲ ﺃﻛﺘﺎﻓﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﺄﻟﻤﺖ ﺇﻟﻲ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﺮﻛﺰ ﺻﺤﻲ ﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﺍﻟﺠﺮﺡ، ﻭﻓﻲ ﻣﺮﺓ اسعفت ﺇﻟﻲ المستوصف ﻓﻮﺟﺪﺕ ﻓﻴﻪ ﻣﻤﺮﺿﺔ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ‏(ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻟﻴﺲ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎً ﻟﺬﻟﻚ ﺳﺄﺧﻄﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﻟﻜﻲ ﺗﻨﻈﻔﻪ)، ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﺍﻟﺠﺮﺡ، ﺇﻻ ﻭﺃﻣﺮﺕ ﺑﺈﺩﺧﺎﻟﻲ ﺇﻟﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﻴﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻟﻮﻋﻲ، ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻓﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﻋﺜﺮﺕ ﻋﻠﻲ ﺟﺴﻢ ﻏﺮﻳﺐ ‏(ﻣﺸﺮﻃﺔ) ﻟﻮﻧﻪ أﺳﻮﺩ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﻴﺔ، ﻓﺄﺻﺎﺑﻨﻲ ﺍﻟﺬﻫﻮﻝ ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺘﺒﺖ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﺗﻘﺮﻳﺮﺍً ﻣﻔﺼﻼً ﺑﺬﻟﻚ.
ﻭﺃﺭﺩﻑ : ﻗﺪﻣﺖ ﺷﻜﻮﻯ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﺿﺪ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺟﺮﻱ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﻴﺔ، ﻭﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﻣﻨﺤﺖ ﻗﺮﺍﺭﺍً ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺃﺟﺤﻒ ﻓﻲ ﺣﻘﻲ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻢ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﻏﺮﺍﻣﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ‏(5) ﺃﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ ﺗﺪﻓﻊ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻄﺒﻲ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻋﻄﻮﻧﻲ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﺭﻓﻊ ﺑﻬﺎ ﺩﻋﻮﻱ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﺃﺷﺮﺡ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻪ.
نواصل

سراج النعيم يكتب : الإختلاف يفسد للود قضية !

.................................
يصر البعض علي إختلاف درجاتهم التعليمية، الثقافية والفكرية علي فرض وجهات نظرهم علي الآخرين، ولو كانت تندرج في إطار الخطأ، وينظرون وفقها للأشياء من زاوية ضيقة جداً، هكذا ينحنون ذلك المنحي، ولا يسألون أنفسهم لماذا يحاولون فرض وجهات نظره المغايرة للصواب، رغماً عن أنهم وكلما انجرفوا وراء هذا التيار يصلون إلي حقيقة واحدة لا ثان لها، هي أنهم يمضون بلا هدي أو دليل يقودهم نحو الطريق الصواب، الأمر الذي يخلق بينهم واخوتهم هوة عميقة جداً، بالسعي إلى تقليل المكانة والإستهزاء بالآخرين، أي أنهم يصرون ويصرون علي أفكارهم إصراراً شديداً، وكأنهم يقول لمن يحاورهم : (نحن صاح)، و(أنتم خطأ)، وبالتالي ﻣﻦ ﺣﻘنا الإفتاء، أو التصريح، أو توجيه النقد لوحدنا في هذا الأمر وفقما ﻳﺤﻠﻮ لنا!!.
وفي كثير من الأحيان تكون وجهات النظر ﺩﻛﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ نسبة إلي أن أصحابها يمتلكون الجاه أو السلطة، وفي أحايين أخري تلعب تلك الآراء السالبة دوراً كبيراً في ﻃﻤﺲ الحريات، ووأدها في مهدها، لذا السؤال الذي يفرض نفسه لماذا إختلاف الرأي يفسد للود قضية؟ هل لأن واقع (حرية رأي) يفهم لدي الكثير من الناس خطأ، وليس للمختلف معهم إستعداد للاستماع للآراء المخالفة لوجهات نظرهم، مما يعبر صراحة عن (ﺿﻴﻖ ﺃﻓﻖ)، وتعدي واضح علي حقوق الآخرين، وبالتالي فرض الرأي علي الآخرين يمثل جريمة، وإنتهاك صريح للحريات، إلي جانب أنه يلويث العقول بالأفكار المنافية للحقيقة والتي يعمد في ظلها البعض إلي وضع أنفسهم موضع (المقدسين)، وكأنهم أناس ﻻ يجوز أن تخطئهم العين المجردة، ﻭعليه يمنحون ﻣﻦ يتفق معهم في الرأي (ﺍﻟﺠﻨﺔ) ومن يختلف مهم (النار).
إن الإختلاف في وجهات النظر أمراً طبيعياً إذا لم يخرج من سياقه، وكاذب كل من ينكره، لأنه يحدث حتي في نطاق الأسرة الواحدة، الشيء الذي يستوجب توعية هؤلاء أو أولئك بهذه الحقيقة التي يسعي أصحابها إلي إخفائها لشيء في نفس يعقوب، لذا علينا مكافحتهم من خلال تضمين الإختلاف في الآراء في المناهج التعليمية ابتداءً من ﺍﻟﻤﺪرسية وحتي الجامعة، بالإضافة إلي بث ثقافة الإختلاف حول وجهات النظر، والتأكيد علي وأن الإختلاف فيها لا يفسد للود قضية، لأنه من المؤسف حقاً أن يتحول إختلاف الرأي إلي (عنف)، أو يبصح (جريمة) يصعب تداركها.
من الملاحظ أن معظم الخلافات تحدث لإصرار طرف علي فرض رأيه علي الآخر، ويتطور ذلك إلي أن يصبح (ﻗﻄﻴﻌﺔ) لعدم وصول الطرفين لإتفاق يفضي علي الأقل لتقريب وجهات النظر، إلا أن البعض الذي يدعي المعرفة في كل شيء يفرض وجهات نظره، لذلك السؤال هل تربيتنا قائمة علي ﻓﻜﺮﺓ الإنتصار وعدم تقبل الهزيمة وتعددية الآراء، واتاحت الفرصة للأشخاص للمشاركة في الحوارات الدائرة؟، إذا استطعنا الإجابة فإنه لن تكون هنالك آراء احادية، وسنفسح المجال للتعددية، حتي لا تكون مقولة إختلاف الرأي لا يفسد للود قضية مجرد شعار يقال ولا يطبق، ومن ثم تتحول وجهات النظر إلي قضايا، صراعات ونزاعات تستخدم فيها كل المفردات المقللة من مكانة الآخر، ومع هذا وذاك يستحال تقبل آراء الأغلبية، وعليه فإن الأصل في هذه المسألة هو حرية الرأي ما لم تمس ثلاثة خطوط حمراء هي (ﺛﻮﺍﺑﺖ ﺍﻟﺪﻳﻦ)، (ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻮﻃﻦ)، (ﺍﻹﺑﺎﺣﻴﺔ) ﻭ(ﺍﻟﺘﺸﻬﻴﺮ).
هنالك بعض شذاج الأفق يستغلون (حرية الرأي) من أجل تنفيذ أجندة لصالحهم، ويتجذر ذلك السلوك كلما صمتنا وتكتمنا عليه لتتفاقم الأزمة، لذلك لابد من إستيعاب فكرة أن الإختلاف في وجهات النظر شيء طبيعي، وأنه ظاهرة إنسانية وجدت القابلية من سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين والصحابة والعلماء من بعده، إذ قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه : (ﻻ ﺧﻴﺮ ﻓﻴﻜﻢ أن ﻟﻢ ﺗﻘﻮﻟﻮﻫﺎ، ﻭﻻ ﺧﻴﺮ ﻓﻴﻨﺎ أن ﻟﻢ ﻧﺴﻤﻌﻬﺎ).
فيما بعث في إطارها إبن العباس برسالة موجهاً من خلالها سؤاله إلي ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ حول ميراث الأم مفادها : (أﻳﻦ ﺗﺠﺪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻟﻸﻡ ﺛﻠﺚ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ من الميراث)؟، ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ (ﺯﻳﺪ) رداً بليغاً ﺩﻭﻥ ﺗﻘﺮﻳﻊ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﺛﺒﺎﺕ قائلاً : (ﺇﻧﻤﺎ ﺃﻧﺖ ﺭﺟﻞ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺮﺃﻳﻚ، ﻭﺃﻧﺎ ﺭﺟﻞ ﺃﻗﻮﻝ ﺑﺮﺃﻳﻲ).
بينما هنالك عبارة من العبارات راسخة في ذهني مفادها : (ﺇﺫﺍ رغبت في مصادقة شخص يخلو من الاخطاء، فإنه لن تجد إلا أن تصادق نفسك، ولن تخلو أنت منها)، وهذه العبارة تترجم حقيقة أن الإنسان سيظل يصيب ويخطيء إلي قيام الساعة، وبالرغم من ذلك يستغل المساحات التي تفردها له (ﺍﻟﻌﻮﻟﻤﺔ) ووسائطها المأطره لثقافة ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ جزافاً بشكل احادي، جعل الإختلاف في وجهات النظر (فيروساً) انتشر في أوساط الناس لدرجة أن من يفرضون آرائهم أصبحوا كالقضاء يصدرون الاحكام ناسين أو متناسين أن القضاة ثلاثة قضيان في النار، وقاض في الجنة، رجل قضي بغير الحق فعلم ذاك فذاك في النار، وقاض لا يعلم فاهلك حقوق الناس فهو في النار، وقاض قضي بالحق فذاك في الجنة)، (فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظا غليظ القلب، لا نفضوا من حولك).

طالبان سودانيان يفرضان علي مدرسة أمريكية رفع علم السودان



احتج الطالبان الشقيقان السودانيان المقيمان بأمريكا أحمد ووآلاء عوض الحاج لدي إدارة مدرسة يدرسان بها بالولايات المتحدة بعد أن لاحظا غياب علم السودان من بين أعلام الدول الأخرى المنتمي إليها زملائهما بالمدرسة المعنية.
من جهتهما عكس الطالبان الشقيقان السودانيان حسا وطنياً عالياً منذ الوهلة الأولي لوصولهما للدراسة بالولايات المتحدة، علماً بأن إقامتهما في أمريكا لم يمض عليها سوي (5) أشهر.
وقال والدهما في تصريح خص به (الدار) : حقيقة ما قام به نجلي الأكبر أحمد وابنتي آلاء يدعو للاعزاز والفخار، إذ أنهما لاحظا غياب علم السودان بمدرسة (هاي اسكول) الأمريكية التي يدرسان فيها حديثاً، فما كان منهما إلا واحتجا علي تجاوز علم السودان لإدارة المدرسة حول غياب علم السودان من بين اعلام الدول الأخرى، ووجد بلاغهما لإدارة المدرسة اهتماما كبيراً، واثنت عليهما إدارة المدرسة الأمريكية التي بدورها طالبتهما بأن يحضرا علما سودانيا كبيراً لوضعه مع اعلام الدول في باحة المدرسة جنبا إلي جنب العلم الأمريكي، بالإضافة إلي اعلام سودانية صغيرة ودبابيس ليتم تعليقها في مكاتب الإدارة.
تابع : مجرد ما اخطراني ابني بما حدث وفرت لهما الاعلام السودانية المطلوبة، إلي جانب عدداً من الكتب التعريفية عن السودان، وهي مؤلفات تحتوي علي معلومات كثيرة يجهلها المجتمع الأمريكي عن السودان، ومن خلال تلك الكتب اردت أن اعكس صورة إيجابية عن وطني (السودان) .

الدكتورة السودانية رنا عامر تفوز بجائزة (الهيثم) للإعلام العربي وتكريمها بجانب وزير الإعلام الكويتي والشقيري



فازت الدكتورة السودانية رسامة الكاريكاتير الشهيرة بجائزة (الهيثم) للإعلام العربي في دورتها التاسعة عن فئة الكاريكاتير، وتم تكريمها بجانب وزير الإعلام الكويتي والإعلامي الشهير الشقيري، وستكون الدكتورة رنا الشخصية المحتفي بها في الاحتفائية المقامة بالمملكة الأردنية الهاشمية أكتوبر القادم، ويعتبر فوزها إنجازاً جديداً للإعلام السوداني في الخارج.
وفي سياق متصل أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوحدة الإعلامية العربية واللجنة العليا لجائزة (الهيثم) للإعلام العربي في أبريل الحالي عن الأسماء الفائزة بالدورة التاسعة لجائزة الهيثم للإعلام العربي، حيث أفتتح الدكتور محمد البلداوي عضو اللجنة العليا للجائزة المؤتمر الصحفي بالإعلان الرسمي عن أسماء الفائزين والذين انعقد بدعم من فندق (جراسا) ووكالة (بغداد تايمز) و بحضور العديد من الصحفيين والإعلاميين.
وقال البلداوي : الجائزة أثبتت نفسها على مدار ثماني سنوات عربياً ودولياً واليوم تعود من جديد لتكرم نخبة مميزة من الزملاء الصحفيين والإعلاميين الذين استحقوا هذا التكريم وأوجه شكري إلي رئاسة اللجنة العُليا لجائزة الهيثم للإعلام العربي على دقتها وأمانتها في رصد أعمال وأنشطة الزملاء في كافة أقطار الوطن العربي وهذا الجهد يتطلب من اللجنة وقت كبير لإنجازه ودراسة السيرة الذاتية ومراقبة وقراءة العديد من المواضيع لمطابقتها بعد ذلك لمعايير الجائزة.
فيما قالت د. رنا : تلقت إتصالاً هاتفياً من هيثم علي يوسف الأمين العام لمجلس الوحدة الإعلامية العربية مخطراً إياي بإنني أول شابة سودانية تكرم جائزة (الهيثم) الرفيعة.
وعبرت عن سعادتها وفخرها وإعزازها بالجائزة، ورفع اسم السودان في المحافل الدولية من خلال الأعمال المتميزة.
وأردفت : من أبرز الشخصيات العربية المكرمة هذا العام الشيخ محمد العبدالله الصباح وزير الإعلام الكويتي، وبرنامج حواري تلفزيوني عربي (مناصفة) احمد اليماحي – داود الشريان، وجائزة برنامج ثقافي تلفزيوني برنامج (قمره وخواطر) للإعلامي أحمد الشقيري، وجائزة شخصية إعلامية نسائية عربية (مناصفة) نجوى إبراهيم (ماما نجوى) – الفنانه والإعلامية إسعاد يونس، وجائزة أفضل برامج ديني عربي وسيم يوسف.
ومضت : كل رسوماتي الكاريكاتيرية تعبر عن هموم المواطنين بريشتها، لتنقل نبض الشارع والمجتمع، وأن ثقة لجنة الجائزة بها جعل في عنقها تحد جديد لمواصلة الإبداع.

شقيقان وعمهما ينجون من حبل المشنقة باعجوبة ووالدها يتوفي داخل السجن


شرق النيل : سراج النعيم
.....................................
أنقذت العناية الإلهية الشقيقين (هاشم) و(سعيد) وعمهما (عبدالعظيم) من حبل المشنقة، وذلك علي خلفية الحكم الصادر من المحكمة پإدانتهم بمقتل (بابكر ابوالنو) المنتمي لقبيلة (الحوازمة)، فيما توفي والدهما داخل السجن، وتشير الوقائع إلي أن خلافاً نشب بين الأطراف المعنية حول قطعة أرض زراعية بمنطقة (المراريد) الاحامدة شمال ولاية الخرطوم.
وكشف آدم بابكر الإمين (جبة) نائب أمير الاحامدة بولاية الخرطوم التفاصيل الكاملة للقضية بين قبيلتي (الاحامدة) و(الحوازمة) قائلاً : (هاشم) و(سعيد) عبدالله السيمت، وعمهم (عبدالعظيم) حدث بينهم والمرحوم خلاف حول قطعة الأرض الزراعية المشار إليها، وتطور الخلاف مما أدي إلي وفاة (بابكر ابوالنو) المنتمي إلي قبيلة (الحوازمة)، بعد أن أشتري منهم منزلاً، وسكن فيه بمنطقة (المراريد) الاحامدة شمال منطقة (الزاكياب)، وأصبح للمرحوم أرض زراعية، والإشكالية التي حدثت بينهم سببها الأرض الزراعية، وهكذا شاءت الاقدار أن يتوفي المرحوم متأثراً بالإعتداء عليه ضرباً بـ(عصا)، وعليه تم فتح بلاغ، وإلقاء القبض علي المتهمين الأربعة بما فيهم والد الشقيقين (هاشم) و(سعد)، وبعد إكتمال التحريات حول البلاغ إلي المحكمة التي أصدرت حكماً بإدانة المتهمين، ومن ثم قضت في حكمها بالإعدام شنقاً حتي الموت، ووفقا لذلك ظل المتهمون الأربعة خلف قضبان السجن (7) سنوات، وخلال هذه السنوات توفي المدان (عبدالله السيمت) والد المدانين (هاشم) و(سعيد) داخل السجن.
وتابع : وخلال بقاء المدانين الأربعة في السجن كنا نبحث عن صلح مع قبيلة (الحوازمة) المنتمي إليها المرحوم، وظللنا نبحث في هذا الإتجاه إلي أن استطعنا الوصول إلي شقيق المتوفي (غبوش) والعمدة (ابا كورة) اللذين جاءا خصيصاً لهذا الصلح من مدينة (الدلنج) غرب السودان، وقضوا معنا (15) يوماً تم من خلالها الصلح، وفقاً لتوكيل بإسم (غبوش) شقيق المرحوم، والذي بموجبه تم إيقاف تنفيذ حكم الإعدام شنقاً حتي الموت في المدانين الثلاثة، وبالتالي تم إخلاء سبيلهم بالعفو وتنازل أولياء الدم الذين نشكرهم علي هذا الصلح الذي تم علي يد (غبوش) شقيق المرحوم وعمدة الحوازمة (ابا كورة) وعندما تم الصلح كان متبقي لتنفيذ الحكم في المدانين أربعة أيام، وامر التنفيذ تم تجديده لدي السلطات المختصة، وعندما ذهب معنا (غبوش) شقيق المرحوم للتنازل عن حقهم في القصاص قال لنا القاضي : (لو تأخرتم عن الحضور في هذا اليوم الخميس، فإنه كان سيتم تنفيذ حكم الإعدام في المدانين الثلاثة يوم الأحد، نسبة إلي أنهم طولوا في السجن)، وعليه نشكر عمدة (الحوازمة) و(غبوش) شقيق الراحل بابكر عوض النو، كما نشكر قبائل البطاحين، الحسانية، الهواوير، محمد علي عمدة البراره وكل القبائل التي وقفت معنا إلي أن تم الصلح، ونشكر أيضاً حمد برير، الأمير الزبير، العمدة أحمد دفع الله علوب، محمد عبدالله دفع الله، أحمد فضل المولي، علي محمد بابكر، حسن العمدة والشاعر سعد محمد حسن مصطفي من قبيلة الاحامدة.
وأضاف : الشقيقان (هاشم) و(سعيد) مازالا شابين ولم يتزوجا، فيما نجد أن عمهما المدان في القضية (عبدالعظيم) متزوج ولديه طفل صغير، كان عمره شهران حينما ألقي القبض عليه في هذه القضية، الذي بلغ عمره الآن (7) سنوات.









azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...