الخميس، 16 مارس 2017

سراج النعيم يكتب : هل وراء كل رجل سجين امرأة؟



.....................................
من المؤكد أن معظم الرجال الذين هم خلف قضبان السجون بموجب (يبقي لحين السداد) ورائهم بعض النساء، والقليل منهن حدث معهن ذات الأمر من الرجال، إلا أن الكثير من النزلاء دخلوا السجون بسبب مديونيات دفعتهم إليها زوجاتهم أو نساء شاركنهم في عمل تجاري أو ظهروا لهن صكوكاً.
والشواهد علي ذلك كثيرة، فالبعض من الرجال والنساء ينظرون إلي الأخر من باب المصلحة الذاتية، فيدخلون علي ذلك النحو في معاملات تجارية غير محسوبة العواقب، ربما يخسرون في إطارها الحرية الشخصية، الأمر الذي يضطرهم إلي تغطية العجز بالاتجاه إلي الشراء والبيع بـ(الكسر)، وانتهاجهم ذلك النهج يضاعف من مديونياتهم التي تصل في كثير من الأحيان إلي مليارات، كالذي حدث مع ذلك الشاعر، والفنانة إنصاف مدني، هكذا يجدون أنفسهم ضحايا الانجراف وراء تيار التجار والسماسرة الذين يقودونهم نحو البلاغات، أوامر القبض، حراسات أقسام الشرطة والسجون.
ﻇﻠﺖ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺗﺸﻐﻞ ﺑﺎﻝ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺪ ﺩﺧﻞ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻣﻼﺕ تجارية، منح في ظلها ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﺠﺪ أن ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻗﻮﻓﻴﻦ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺗﺼﻨﻴﻔﻬﻢ، ﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﺴﺎﻃﺔ هو ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺳﻴﻦ ﻭﻓﻘﺎً للشيكات ﺍﻟﻤﺮﺗﺪﺓ ﺃﻭ ﺗﻈﻬﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ، يبقون في السجون لحين السداد، ﻓﺎﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﺑﻴﻦ ﻃﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺍﺑﺔ، واﻟﻘﺼﺺ المثيرة، وأخرها القضية المعروفة للفنانة إنصاف مدني الشهيرة بملكة (الدلوكة)، وبعض رجال المال والأعمال والسيدات، اللواتي ﻭﺍﺟﻬن ﺍﺗﻬﺎﻣﺎً ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ (179) ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﻡ الاتهام ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺩ، ﻭﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﻧﻈﺎﻡ (ﻻﺗﻴﻨﻲ- إﻧﺠﻠﻴﺰﻱ)، ﺑﺤﻴﺚ ﺃﻥ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻭﺭﻩ ﻓﺘﺢ ﺑﻼﻍ ﺟﻨﺎﺋﻲ، ﺑﻌﺪ أن يضع ﺍﻟﺼﻚ ﺿﻤﻦ ﻋﺮﻳﻀﺘﻪ التي يقدمها إلي وكيل النيابة، ومن ثم يتم إلقاء القبض عليه، ﻭﻣﺘﻰ ﻣﺎ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﻳﺨﻠﻲ ﺳﺒﻴﻠﻪ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ أن ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ، ﻭﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﻣﺎﺩﺓ ﻓﻴﻪ ﻳﻘﻮﻝ : (ﺍﻷﺻﻞ ﺑﺮﺍﺀﺓ ﺫﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ)، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﻤﺎﺩﺓ (179) ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ، ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺗﻜﺘﻆ بمن هم كتبوا أو ظهروا الشيكات.
تنامت وتزايدت الظاهرة بشكل مطرد ومثير جداً للقلق، مما قاد إلي أن يكون أعداد المحكومين في قضايا الحق الخاص و(يبقي لحين السداد) كثر، خاصة وأنها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بنص المادة (179) من القانون الجنائي.
إن الواقع الملموس يشير إلي أن بعض النساء يلعبن دوراً كبيراً في التدهور المالي المريع الذي وصل إليه بعض الرجال بسبب الظروف الاقتصادية القاهرة، خاصة وأنهن يسيطرن سيطرة تامة عليهم، إذ أن معظمهن يهددن أزواجهن بـ(الطلاق)، وذلك باللجوء إلي المحاكم ورفع الدعاوي القضائية التي يطالبن من خلالها بـ(النفقة)، لعلمهن أنهم سوف يعجزون من تسديد المبلغ المحكوم به، مما يضطر القاضي إلي الحكم عليهم بموجب (يبقي لحين السداد)، علماً بأنه وفي السابق كانت هناك بعض الحالات (الشاذة) التي تسيطر في ظلها النساء علي الرجال، وهذا ربما يتم بشكل فردي، والشواهد علي ذلك كثيرة، مثلاً شجرة (الدر)، (فيكتوريا)، (كليوباترا)، (هيميكو)، وغيرهن، أما حينما ننظر بمنظار فاحص في الوقت الحاضر، فإننا نجد أن بعض النساء يسيطرن سيطرة غير منطقية، أشارت لها بعض الدراسات والأبحاث التي بينت أن الأغلبية العظمي من الرجال تسيطر عليهم زوجاتهم.
وأتذكر إنني أجريت تحقيقاً صحفياً من داخل سجن امدرمان، أكد من خلاله معظم المسجونين بأنهم حكم عليهم في (نفقات)، أي أن زوجاتهم السابقات هن السبب الذي أوصلهم إلي هذه المرحلة المتأزمة، فهن دائماً ما يدرن منازلهن بعقلية حب التفاخر والتباهي، مما يضطر الأزواج للاستدانة، وإذا لم يفعلوا فإنهم مهددين بـ(الطلاق)، خاصة وأن قانون الأحوال الشخصية يساعدهن في تحقيق أهدافهن الرامية إلي كيفية إنفاق الأموال التي يجنيها الأزواج من عملهم أو التي يقترضونها، وربما خوف الزوجات من (الضرات) يجعلهن يبددن الأموال حتي لا يدعن مجالاً ليفكر أزواجهن مجرد التفكير في الزواج للمرة الثانية، وبهذه الطريقة استطاع الكثير من الزوجات السيطرة علي الأزواج، وهذه السيطرة نسبها تتفاوت من حالة إلي أخري، أي أنه تحكمها الأسر من حيث التحضر والانفتاح علي المجتمع، خاصة وأن نسبة السيطرة النسائية في ارتفاع مخيف، فلربما يكون السبب الرئيسي فيها هو محدودية التفكير.
ومما ذهبت إليه لابد من التأكيد بأن هنالك سيدات عظيمات نجحن في مساعدة أزواجهن وإدارة شئون المنزل بصورة ممتازة، وعدم زعزعة أزواجهن ما بين العمل والمنزل، وأمثال من أشرت لهم يستحقون المقولة : (وراء كل رجل عظيم امرأة).

قصة طبيبة فسخت خطوبتها بسبب والدها المصاب بمرض بـ(الصدفية)



قصص مثيرة حول وصمة المجتمع لمرضي البهاق والصدفية
......................................
حالات طلاق وعزلة وإيداع في دار العجزة والمسنين وأب يقدمون له الطعام (سندوتشات) 
..............................................
وقف عندها : سراج النعيم
.................................................







يشكل مرض (البهاق) و(الصدفية) هاجساً كبيراً للمرضي المصابين به، وذلك خوفاً من وصمة المجتمع لهم، والتي ترسم واقعاً مغايراً لما كانوا يأملون فيه، والمفاجأة الصادمة لهم بروز المشكلات التي يصعب حلها، والتي قادت الأستاذ حمد محمد الشريف إلي وضع الحقائق كاملة للرأي العام، وذلك من وحي المواقف الغريبة التي يتعرضون لها في محيط المجتمع بشكل عام، والمحيط الأسري بشكل خاص، والأخير حدثت فيه الكثير من الأزمات لعدم وعي الناس بحقيقة مرض (البهاق) و(الصدفية)، فهما لا يصيبان الإنسان بالعدوي أو ينتقلان من خلال العامل الوراثي.
فيما نجد أن إحدى الفتيات قد نبذت صديقتها، بعد أن تعرفت عليها بـ(الفيس بوك)، ومن ثم تواصلت معها عبر الهاتف السيار لدرجة أنهما ارتبطتا بها ارتباطاً وثيقاً، دون أن يشاهدا بعضهما البعض، وحينما التقيا اكتشفت أن صديقتها مصابة بـ(الصدفية)، مما حدا بها أن تقطع علاقتها بها نهائياً، الأمر الذي حز في نفسيات المريضة ودخلت في عزلة عن الناس والمجتمع.
ومن القصص المثيرة، القصة المؤلمة لطبيبة فسخت خطوبتها لذنب لم تقترفه سوي أن والدها مصاب بهذا المرض الذي جاءه قبل عشرات السنوات، وبالتالي يعانون الأمرين لما يشهده هذا الملف من مآسي كحالات الطلاق التي تقع ما بين الفينة والاخري، وكل ما استطاعوا إحصائه من حالات الانفصالات التي حدثت في الفترة الماضية ترتكز في ولاية الخرطوم، وعليه بدأوا برنامجاً توعوياً في أوساط هذه الأسر، لكي يبتعدوا من ذلك الضعف، ضف إليها العديد من الإشكاليات التي تطل برأسها كـ(العزلة) المضروبة حول بعض المرضي المصابين في السنوات الماضية، وأشهرها قضية عائل هذه الأسرة التي قررت إيداع عميدها دار (العجزة والمسنين)، وذلك نتيجة إصابته بـ(البهاق)، الأمر الذي جعله يطرح قصته دون أن يجد الأذن الصاغية، وكلما جلسوا إليه يشكو ظلم زوجته وأبنائه، الذين سببوا له حالة نفسية صعبة جداً، ولم يكتفوا بتقديم الطعام كـ(سندوتشات) تجنباً لأن يخالطهم في إناء واحد بدعوي الخوف من أنتقال العدوي لهم، كما أنهم يمنعون الضيوف الزائرين لهم من الجلوس علي السرير الذي ينام فيه لنفس السبب.
وتبقي مسألة وصمة المجتمع لمرضي (البهاق) و(الصدفية) مسألة جديرة بالدراسة، لأننا لو أخذنا نموذجاً أخراً سنجد أن هذا المرض تسبب في هروب طالب من دراسته، لما يلاقيه من زملائه الأصحاء، الذين كانوا يزفونه مع بداية اليوم الدراسي ونهاية الدوام المدرسي، مما سبب له ضغوطات نفسية، وبالتالي ضاع مستقبله نتيجة مرض غير معدي، إنما يغير لون البشرة من لونها الطبيعي إلي اللون (الأبيض).
وفي السياق تم إنشاء جمعية بتاريخ 10/10/2004م، نظراً لحاجة المرضى إلي تكوين جسم يشعر بمعاناتهم، ويعمل على تحقيق آمالهم في الشفاء، وتخفيف عبء فاتورة العلاج، وإيجاد الدعم النفسي والمادي لهم، الأمر الذي قام به نفر حادب على مصلحة المرضي من أجل تحقيق الأهداف المرجوة التي أنشئت في إطارها الجمعية، ورغم ذلك يواجهون صعوبات في العمل الطوعي من ناحية إيجاد الموارد، إلا أن المكتب التنفيذي للجمعية استطاع أن يؤسس مقراً لها، وتكوين قاعدة معلومات تعينهم على عرض أنفسهم على الجهات والمؤسسات.
يمكن أن يصيب البهاق أي جزء من أجزاء الجسم، ولكن هناك بعض الإمكان أكثر عرضة للإصابة به مثل الوجه والرقبة والصدر والأعضاء التناسلية، وكذلك الإبطين وبين الفخذين ويصيب (البهاق) الأماكن المصابة بحروق أو جروح ويتغير لون شعر المصاب بمرض البهاق للون الأبيض ومرض البهاق غالباً ما يصيب الأشخاص الذين لديهم تاريخ وراثي لهذا المرض (أي إصابة أحد أفراد العائلة) وغالباً ما تبدأ الإصابة قبل بلوغ العشرين.


الاثنين، 13 مارس 2017

🌍 بالصور : التفاصيل الكاملة لمقتل شرطي بـ(الدويم) : تكروني يروي قصة الجريمة وإعادة أوراق القضية لمحكمة الموضوع

وقف عندها : سراج النعيم
--------------------------------------
روي الأستاذ عبدالناصر تكروني، محامي الإتهام في قضية مقتل شرطي (الدويم) بولاية النيل الأبيض، تفاصيل الجريمة، وإعادة النظر في القضية.
وقال : بتاريخ 1/12/2016م، وفي محكمة جنايات (الدويم) العامة، أصدر قاضيها حكماً يقضي ببراءة المتهم من التهمة المنسوبة إليه، بموجب المادة (130/2) من القانون الجنائي لسنة 1991م، وأمرت بإطلاق سراحه فوراً، وإدانته تحت المادة (78) من القانون الجنائي، وعاقبته بالجلد أربعون جلدة حداً.
وأضاف : تتلخص الوقائع أنه حدث وبتاريخ 1/4/2016م، بمنطقة (الصوفي) بولاية النيل الأبيض، جريمة مقتل الشرطي، وتشير التفاصيل إلي أنه وأثناء وجود المتهم في حفل ختان أبناء زميل المجني عليه منتشياً بالرقص وهو (مخموراً)، جاء الشرطي المجني عليه وزميله الأخر إلي مكان المناسبة، فقام بالامساك به من الخلف، ثم اقتاده إلي خارج مكان الحفل، وأثناء سيرهما قاوم المتهم الشرطي (المجني عليه)، ثم قام المتهم بإخراج (سكين) كان يخبئها، مسدداً بها طعنة للمجني عليه، ثم فر هارباً من مسرح الحاث، فيما تم إسعاف الشرطي المصاب إلي مستشفي (الصوفي)، الذي أجري له فيه عملية استكشاف، إذ أنه كان مصاباً بجرح أسفل البطن بطول وعرض (2) سم.
وأردف : أتضح بعد إجراء العملية الاستكشافية وجود جروح متعددة في الأمعاء الغليظة والمثانة، بالإضافة إلي جرح بالشريان (الابهري) عند مدخل الحوض، وبعد اعطائه المضادات الحيوية، تم تحويله إلي مستشفي الشرطة بالخرطوم، إلا أنه فارق الحياة متأثراً بجراحه بتاريخ 3/4/2016م، فتم نقل الجثمان إلي مشرحة الطب الشرعي، وجاء التقرير بوجود تهتك بجدار المثانة، وعدة جروح بالأمعاء مع وجود نزيف داخلي كثيف، وأن سبب الوفاة الإصابة طعناً أسفل مقدمة البطن، وتهتك الشريان (الابهري)، ثم النزيف الحاد الذي أدي إلي هبوط في الدورة الدموية.
واستطرد : واصلت الشرطة تحرياتها في البلاغ، إلي أن تمكنت من إلقاء القبض علي المتهم بتاريخ 4/42016م، وبعد إكتمال التحريات احيلت أوراق القضية إلي المحاكمة، التي توصلت إلي براءة المتهم من التهمة المنسوبة إليه.
واسترسل : تقدمت بإستئناف أشرت فيه إلي أن محكمة الموضوع اصابت عندما قررت انطباق أركان جريمة القتل في مواجهة المتهم بركنيها المادي والمعنوي، واخطأت حينما قررت أن المتهم يستفيد من حق الدفاع الشرعي، وفقاً للمادة (12) من القانون الجنائي، كسبب إباحي للجريمة، واختلفت معها وأري أن فعل المتهم لا تتوفر فيه شروط الدفاع الشرعي.
بينما أشار إلي مذكرة محكمة الاستئناف التي جاءت علي النحو التالي : المجني عليه لم يقم بأي مهاجمة علي المتهم، وبالتالي لا وجود للخطر درؤه بالفعل المنسوب للمتهم، وأن شروط النشؤ غير متوفر.
وتابعت : المجني عليه رجل شرطة ويباشر سلطاته وصلاحياته التي نص عليها قانون الشرطة، وأنه يقوم بالقبض علي أي شخص ارتكب جريمة، أو فعل مخالف للقانون، وأشار المستأنف إلي سابقة حكومة السودان ضد (.....).
وأردفت : الكيفية التي طعن بها المتهم المجني عليه، لم تراعيها محكمة الموضوع، أنه شابها الغدر الواضح، لأن المتهم استسلم في البداية لأمر القبض والخروج، إلا أنه غدر بالمجني عليه، وسدد له طعنة قاتلة في البطن، ولم يكن وقتها معرض لأي خطر، بل كان في طريقه إلي حيث السلطة، وكان المجني عليه يباشر عمله الرسمي.
ومضت : ماذهبت إليه محكمة الموضوع للإستدلال لما أقرته من قول بأن المتهم أثبت الخوف لعلمه السابق بأن المجني عليه غالباً ما يستخدم المسدس، وفقاً لما ورد بشهادة شاهدي دفاعه، فإن هذا الإستدلال في غير محله، ولم يراع ما واكب فعل المتهم من ظروف وإنتفاء الصلة بين الأحداث السابقة، لأن المجني عليه لا يستخدم السلاح، إلا في احداث استوجبت ذلك، وفقاً لسلطته منعاً للجريمة.
وفي محصلة الاستئناف التمس الأستاذ عبدالناصر تكروني المحامي، إلغاء حكم محكمة الموضوع، وإعادة أوراق القضية إليها لإدانة المتهم تحت المادة (130/2) من القانون الجنائي لسنة 1991م.
واسترسلت : أولاً من خلال الثابت من البينات التي وردت في هذه الدعوي أجدني متفقا تماماً حول تقرير الإدانة ابتداءً بواسطة محكمة الموضوع في مواجهة المتهم تحت المادة (130/2) من القانون الجنائي لسنة 1991م، وذلك لثبوت ركني جريمة القتل المادي والمعنوي في مواجهة المتهم، بالنحو الذي ابانته محكمة الموضوع، حيث استطاع الإتهام إثبات الفعل المجرم، الذي قام به المتهم بالبينة المباشرة حيث أكدت البينة واقعة اعتداء المتهم علي المجني عليه، وهذه البينة يعزز منها اعتراف المتهم القضائي، الذي لم يتراجع عنه في جميع مراحل المحاكمة، وبالتالي أصبح اعترافا قضائياً مستوفيا للشروط المنصوص عليها بالمادتين (19/20) من قانون الإثبات لسنة 1991م، وله الحجة في مواجهة المتهم وفقاً للمادة (21) ذات القانون، وبالتالي نتفق مع محكمة الموضوع في انطباق العنصر الأول من الركن المادي للجريمة، وهو الفعل الإجرامي، أما النتيجة الإجرامية كعنصر ثان من عناصر الركن المادي للجريمة، فنجدها أيضاً متحققة إذ أن وفاة المجني عليه كانت النتيجة الحتمية لفعل المتهم، حيث ثبت أن الوفاة حسبما جاء بتقرير التشريح بواسطة الطبيب الشرعي، كانت نتيجة لتهتك بجدار المثانة، وعدة جروح بالامعاء ووجود نزيف داخلي بسبب الإصابة الطعنية بمقدمة أسفل البطن، مما أدي إلي هبوط في الدورة الدموية، أما عن علاقة السببية كعنصر ثالث للركن المادي، فمن خلال وقائع الدعوي، وما ورد بها من بينات ومستندات، فلا تثير أي صعوبة، لأنه ثبت أن فعل المتهم، هو العامل الوحيد الذي أدي إلي الوفاة بحسبان أن علاقة السببة باعتبارها من أهم عناصر الركن المادي للجريمة، وهي بمعناها البسيطة الصلة أو الرابط، التي تربط نشاط الجاني، وحدوث النتيجة.




التشاديون يتفاءلون بمدرسة الرئيس السوداني (النميري) بالزواج المبكر



قال الأستاذ الحاج علي الحاج عبدالرحمن مدير مدرسة (النميري) بتشاد : التشاديون يتفاءلون بالمدرسة من حيث الزواج المبكر لما في هذه المدرسة من قيم وأخلاق وتدريس للمواد الإسلامية والعربية إضافة إلي ما يمتاز به معلمي هذه المدرسة من سلوك طيب وأخلاق حميدة وهي مدرسة تخرج علي يديها منذ العام 1971م عدد كبير من الوزراء والمسئولين في الدولة التشادية الأمر الذي أدي إلي توطيد العلاقة بين البلدين وكثير ما تتم استضافتهم في الاحتفالات ويتشرفون جداً بهذه المدرسة لذلك تعتبر هذه المدرسة أنشئت في مطلع سبعينيات القرن الماضي بواسطة الرئيس الراحل النميري ولم تكن في بدايتها هنا بل كانت في منزل مؤجر إلي أن تم تخصيص هذا المقر وتشمل في معيتها روضة ومرحلة الأساس والثانوي ومسجد ملحق بها وهي شهدت تطوراً كبيراً في فترات متعددة.

🌍 *إختيار العميد علاء الدين أول قائد سوداني لقوات شرق أفريقيا*

------------------------------------
علمت (الدار) بأن العميد ركن علاء الدين عثمان ميرغني، التابع إلي قوات الشعب المسلحة السودانية قد أجريت له معاينات في مدينة (كمبالا) اليوغندية أمام رؤساء أركان جيوش (10) دول أفريقية، تم من خلالها اختياره قائداً لقوات شرق أفريقيا.
ويعتبر العميد السوداني علاء الدين عثمان ميرغني أول قائد سوداني للقوات الشرق إفريقية المتخذة من العاصمة الإثيوبية (اديس ابابا) مقراً لها.
من جانبها، تبعث (الدار) بالتهاني إلي العميد أركان حرب علاء الدين عثمان ميرغني علي تقلده المنصب الأفريقي.

*الحناء السودانية تستقطب السواح والمصرين لزيارة ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ بـ(اﻟﻘﺎﻫﺮﺓ)*



-----------------------------------
امتهن عدد من الشابات والسيدات ﺭﺳﻢ ﺍﻟﺤﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، وذلك من خلال افتراشهن ﺃﺭﺻﻔﺔ ﻣﺴﺠﺪ (اﻟﺤﺴﻴﻦ)، ﻭﺑﻴﻦ ﻣﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎهي
ﻭقال سودانيين عائدين من القاهرة : استطاعت الفنانة ستونا أن ترسخ للتراث والإرث السوداني في مصر، حيث ﺃﺻﺒﺤﺖ (ﺍﻟﺤﻨﺎﺀ) من العلامات البارزة في ﻣﺴﺠﺪ (ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ)، بالإضافة إلي المناطق الأثرية ﻓﻲ (ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ)، الأمر الذي جذب ﺍﻟﺴﻴﺎﺡ إلي نقش الحناء.
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻧﺪﺍﺀ، السودانية في تصريحات إعلامي : جئت ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ بغرض عمل ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘﻴﺮ، إلا أن هوايتي ﻓﻲ ﺭﺳﻢ ﺍﻟﺤﻨﺎﺀ السودانية قادتني ﺇﻟﻰ المجيء ﻟﻤﺴﺠﺪ (ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ)، لمزاولة رسم الحناء، التي ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺪﺭ لي مبالغا مالية ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ كنت أتوقع، ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ والسياح ﻳﻘﺒﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻢ ﺍﻟﺤﻨﺎﺀ ﺑﺄﺷﻜﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ .
وتابعت : أتواجد أثناء عملي ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﻣﺴﺠﺪ (ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ)، للتعرف علي الزبائن، ﺣﻴﺚ ﻳﻔﻀﻞ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ ﺭﺳﻤﻬﺎ ﻟﻠﻌﺮﻭﺱ، ﻭﺗﻠﺒﻴﺴﻬﺎ ﺯﻳًﺎ ﻫﻨﺪﻳًﺎ ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻟﻬﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ 1500 ﺟﻨﻴﻪ.
وأضافت (ﻧﺪﺍﺀ) : حزنت ﻟﻤﻄﺎﺭﺩﺓ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ لنا ما بين الفينة والآخرين، وأنا مع استمرار تضييق الخناق مضطرة الي أن أسافر الي دبي ﻣﺸﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﺩ ﻟﻠﺴﻔﺮ ﺇﻟﻰ ﺩﺑﻲ.
ﺳﻴﺪﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺭﻓﻀﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺧﻮﻓًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻄﺎﺭﺩﻫﻦ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﺑﺤﺴﺎﺳﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ، فيما ﻗﺎﻟﺖ ﺭﻗﻴﺔ : ﺇﻥ ﺭﺳﻢ ﺍﻟﺤﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺼﺪﺭ ﺭﺯﻕ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ، ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﻠﻰ ﻓﺘﺎﺓ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻨﺎﺀ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﺩﻓﻌﺖ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻟﻠﺮﺣﻴﻞ ﺑﺤﺜﺎً ﻋﻦ ﻓﺮﺹ ﺃﺧﺮﻯ، ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﺻﺒﺢ ﺻﻌﺒًﺎ.
ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺳﺒﺐ ﺷﻬﺮﺗﻬﺎ ﺃﻥ ﻟﻮﻧﻬﺎ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺳﻮﺩ، ﺣﺘﻰ ﺍﻋﺘﺒﺮﻩ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻧﻮﻋًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺤﺮ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﺣﻨﺎﺀ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺗﺴﺘﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺷﺠﺮ ﺍﻟﺤﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﺭﻉ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻒ ﻫﻮ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﻬﺎ، ﻣﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴّﺮ ﻟﻮﻧﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺃﻭ ﺑُﻨﻴّﺔ ﺩﺍﻛﻨﺔ.

*سراج النعيم يكتب : النصيب بيني وبينها انقطع*

----------------------------------------
ظللت علي مدي سنوات، أحذر من الإستخدام السالب للميديا الحديثة، بعد أن أصبحت تشكل هاجساً كبيراً للعامة، خاصة الأزواج الذين ينشغلون بتصفح وسائطها (الواتساب)، أو (الفيس بوك)، أو التواصل بـ(الدردشة) عبر غرف العالم الافتراضي، فكثيراً ما يشكوا بعض الأزواج من الظاهرة، وقد عبروا صراحة عن شكوكهم وظنونهم المندرجة في قصة العريس الذي طلق زوجته في شهر العسل، وأن دل هذا الشيء، فإنما يدل علي الإبتعاد عن القيم والأخلاق، التي ينحرفون بها بعيداً عن العادات والتقاليد، الأمر الذي يدعني أوجه بعض الأسئلة، ما الذي أصاب المجتمع، وماذا حدث للناس، خاصة (بنات حواء) اللواتي لا يبالين بخطورة التواصل الاجتماعي مع الغرباء.
ومن القصص الراسخة قصة الشاب الذي طلق عروسته أثناء قضائهما شعر العسل بسبب إنشغالها بالتواصل عبر وسائط الميديا الحديثة أو التحدث والمشاهدة معاً من خلال (الإيمو) أو (الإسكايبي) وغيرهما، مستفيدة من تكنولوجيا الهواتف الذكية التي في الغالب الأعم يحضر العرسان ضمن (الشيلة)، أي أنهن يمارسن بها الخيانة الزوجية، ولا يكتفين بذلك بل يكشف البعض منهن عن عدم ارتياحهن مع أزواجهن، بالضبط كما حدث في قصة العرس الحديث الذي حدثني عن أسباب الطلاق، مؤكداً أن عروسه انشغلت عنه بالتواصل الاجتماعي، والذي قالت من خلاله أنها أجبرت علي الزواج منه، حيث لم يكن أمامها خياراً، إلا أن تتزوجه لرغبة أسرتها، هكذا كانت تقول لمحدثها من الطرف الآخر، الأمر الذي حدا بالزوج أن يقول صراحة ربما تسرعت في اختيارها، مشيراً إلي أنه فقد الثقة في معظم الفتيات المشترطات هاتف ذكي ضمن (الشيلة)، إذ أنه لاحظ أن عروسه، ومنذ استقلالهما سيارة الزفة وتوجههما بها إلي الفندق، كانت منهمكة في التواصل مع أخرين، ولم تلتفت إليه حتي بعد دخولهما إلي الغرفة الفندقية، التي سعي فيها إلي أن يشغلها عن التواصل الاجتماعي، إلا أنها كانت ترفض الإستجابة له، وتمتنع عن التحدث معه، وظلت هكذا إلي أن تفاقمت الإشكالية بينهما، ولكي يكتشف نواياها تظاهر بأنه تركها وخلد إلي النوم، فما كان منه إلا وسمع مكالمة هاتفية بين عروسه وشاب، فلم يصدق ما سمعته اذناه، عندها تأكد أنها لا تصلح أن تكون زوجته، لذا رمي عليها اليمين، واعادها إلي أسرتها، مؤكداً لهم بأن (النصيب) بينه وبينها (أنقطع).
ما لا تعلمه هذه الفتاة أو تلك هو أن ﻫﻨﺎلك ﺑﺮﺍﻣﺞ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗﺘﺒﻊ ﻛﻞ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ‏(ﺍﻟﺪﺭﺩﺷﺔ‏) ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻢ ﻋﺒﺮ التواصل الاجتماعي، لذا ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ علي بعض الأزواج الوصول إلي ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ بين ﺯﻭجاتهم وأخرين، بالضبط كما حدث مع عريس أخر ﺃﺗﻀﺢ له فيما بعد أن الشاب الذي شاهده علي صفحة زوجته أثناء دردشتها معه ﻣﺘﻮﻓﻰ، ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻋﻠﻤ أن ﺃﺣﺪﻯ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ ﺭﻏﺒﺔ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍلإﻧﻔﺼﺎﻝ ﻋﻨﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﻃﻠﺒﺖ ﺯﻭﺟﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻻﻛﺘﺸﺎﻓﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﺒﻌﺚ ﺑﺎﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﻴﺔ ﻻﻣﺮﺃﺓ ﻟﻢ ﻳﻠﺘﻖ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ (ﺍﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮﻙ) ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻌﻬﺎ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﺘﻀﺢ أن الإﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺴﻴﺊ ﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ يفرز الطلاق بين الأزواج، ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ فيها ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺎﺕ فهي ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻔﻴﺪة ﻓﻲ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﻭﺍﻵﺭﺍﺀ ﻭﺗﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ.
ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﻃﻼﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺗﺮﻯ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺑﺤﺜﻴﺔ ﺃﻥ إﺭﺗﻔﺎﻉ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻳﻌﻮﺩ إلي ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ (ﺍﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮﻙ‏)، ﻭﻗﺪ ﺍﻋﺘﺒﺮته ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺔ أنه ﻣﺴﺌﻮﻝ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻋﻦ %20 ﻣﻦ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻄﻼﻕ، وذلك ﻧﺘﻴﺠﺔ إﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻜﺲ، ﻭﻓﻲ ﻛﻼ ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ ﻳﺤﺪﺙ ﺍلإﻧﻔﺼﺎﻝ ﺑﺴﺒﺐ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻐﺎﺯﻟﺔ ﻭﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭ صفحات اﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻭﻫﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺃﺣﺪﻯ ﺳﻠﺒﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺳﻴﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ، ﻓﻼ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ أﺭﻣﻲ ﺑﺎﻟﻼﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ ﻟﻮﺣﺪﻫﻦ، ﻓﻬﻨﺎﻟﻚ ﺃﺯﻭﺍﺝ ﻳﻘﻌﻮﻥ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺨﻄﺄ.
ﻟﻮ كان الزوجات السابقات يطلعن ﻋﻠﻰ ﻗﺼﺺ ﺍﻟﻄﻼﻕ التي وقعت بسبب ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻟﻤﺎ كن وقعن ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻈﻮﺭ، ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺣﺎﻟﺔ ﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﺃﺩﻣﻨﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻠﻰ ‏(ﺍﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮﻙ) ﻛﻞ ﻣﻊ ﻃﺮﻑ ﺁﺧﺮ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ظلا إلي ﺃﻥ ﺭﺍﺳﻞ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻧﻬﺎ ﺇﺣﺪﻯ ﻣﻌﺎﺭﻓﻪ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﻴﻦ ﻭﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺮﺍﺳﻼﺕ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻃﻠﺐ ﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻬﺎ ﻓﺎﻧﻜﺸﻒ ﺃﻣﺮﻩ ﻓﻘﺮﺭ ﺗﻄﻠﻴﻘﻬﺎ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻃﻠﻌﺖ ﻋﻠﻰ صديقي علي ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ بين زوجته وﺍﻟﺸﺎﺏ ﺑﺤﺴﺐ ﺻﻮﺭﺗﻪ ﻭﺍﺳﻤﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﻓﻬﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻋﻼﻗﺔ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻓﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻳﺸﻜﻮ ﻫﻤﻮﻣﻪ ﻟﻶﺧﺮ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﺍغضبني ﻫﻮ ﺇﻓﺸﺎﺀ ﺯﻭجته ﻷﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﻤﺾ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻮﻱ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻭﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ يكن يود ﺃﻥ يرﻣﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ، ﻭﻟﻜﻦ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﺳﺘﻔﺰته ﻛﺜﻴﺮﺍً، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ منه ﺇﻻ ﻭطلقها ﻣﻊ ﺃنه ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺮﻳﺌﺔ ﻣﻦ ﺍلإﺗﻬﺎﻡ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻙ ﻣﺘﻮﻓﻰ، ﻭﻣﻊ العلم أن ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻫﻮ ﺣﻞ ﺭﺑﻂ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺤﺎﻻﺕ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻳﻬﻤﻨﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻫﻮ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﺑﻘﺪﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ إﺭﺗﻔﺎﻉ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺳﺒﺎﺑﻪ ﺗﻨﺤﺼﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻧﺴﺐ ﻃﻼﻕ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ، ﻓﺎﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ، ﻭﺗـﺄﺧﺬ ﺩﻋﺎﻭﻱ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ إلي ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﻟﺤﻞ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﺑﺎﻹﺭﺷﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻃﻼﻕ ‏(ﺍﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮﻙ)، ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺣﺎﻻﺕ ﻃﻼﻕ ﺗﻜﻮﻥ فيها ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ علي ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﺸﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻜﺲ، ﻭﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﺒﺮ ‏(ﺍﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮﻙ)، وﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻟﺸﺮﺥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ، ﻷﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ اﻛﺘﺸﻒ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻜﺲ، ﻓﻴﺼﻌﺐ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...