الاثنين، 6 فبراير 2017

بالصور : الطفل الشهير بـ(حبيس الأوكسين) يصل مستشفي (المستقبل) بالسعودية










تابعت (الدار) وصول الطفل المريض (الطيب) إلي مستشفى (المستقبل) بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية عصر الجمعة الماضي، وقد سجل له الدكتور جمال الوالي رئيس نادي المريخ، والجنرال حسن فضل المولي المدير العام لقناة النيل الأزرق، والأستاذ ضياء الدين بلال رئيس تحرير صحيفة (السوداني) زيارة له بالمستشفي.
وقال الطبيب المشرف علي حالة الطفل (الطيب) : المريض يحتاج إلي الأكسجين حتي يتمكن من النوم بشكل طبيعي، وعليه تم تجريب سحب (الأكسجين) أكثر من مرة، وذلك في إطار تنفيذ الخطة العلاجية.
وفي سياق متصل كان الإعلامي الشهير معتصم محمد الحسن، المذيع بقناة (الشروق) الفضائية، قد وضع تفاصيل إيفاء الدكتور جمال الوالي بوعده الذي قطعه مع الطفل المريض الطيب الذي أشتهر بـ(سجين الأكسجين)، إلي جانب طلبه لطبيبان سعوديان رافقا المريض الصغير في رحلة علاجه من السودان إلي السعودية، جاء ذلك بعد أن نشرت (الدار) معاناته الممتدة لـ(4) سنوات متصلة، ظل خلالها يصطاد الهواء من أجل أن يتنفس، ومع هذا وذاك يتقلب يميناً ويساراً علي السرير الذي يرقد فيه بمستشفي السلاح الطبي بمدينة ام درمان.
هذا ووصلت طائرة الطفل (الطيب) إلي السعودية عصراً، ترافقه أسرته، والدكتورين يحي عبد الرحمن وأحمد الغامدى، من كبار أطباء وإستشاري أمراض التنفس والصدر بالسعودية، اللذين حضرا خصيصاً إلي السودان بطلب من الدكتور جمال الوالي لمرافقة الطفل (الطيب) في رحلته العلاجية، وذلك وفقاً لإستشارة اللواء ركن طبيب الفاتح البشير قائد الإصابات والطواري بمستشفي السلاح الطبي بام درمان، والذي بذل جهداً كبيراً وعظيماً مع الطفل (الطيب) طوال سنوات ملازمته السرير.
وتشكر (الدار) الإعلامي معتصم محمد الحسن، والدكتور جمال الوالي، ومعاوية عبدالرزاق سكرتير الوالي، واللواء ركن طبيب الفاتح البشير، علي متابعة الحالة الصحية للطفل (الطيب) الذي ظل يعاني من ضيق التنفس، والذي أمضي في إطاره أكثر من (4) أعوام، حبيساً للتنفس بالأكسجين.

سيدة أعمال فرنسية تشتري (بصاً) فخيماً لنادي الموردة

.....................
اشترت سيدة الأعمال الشهيرة (حنان خالد عبد الوهاب)، السودانية الأصل، الفرنسية الجنسية (بصاً) فخيماً لترحيل فريق نادي الموردة الام درماني..
وتشير المعلومات التي تحصلت عليها (الدار) بأن سيدة الأعمال أوفت بوعدها الذي قطعته في وقت سابق لناديها، والذي أشترت وفقه البص، الذي يسع (50) راكباً، وتأتي هذه الخطوة أسوة بأندية الهلال والمريخ وهلال الأبيض.
من جهتها فاجأت حنان خالد كل الرياضيين مساء الأربعاء الماضي، وهي تعلن عن المفاجأة السارة لنادي الموردة في هدوء تام، وبعيداً عن الضوضاء، مؤكدة حبها وعشقها لنادي الموردة.
هذا وتعتبر حنان خالد إدارية بارزة في النادي الامدرماني.

إبراهيم الأمير يوقع على دفاتر فيلم (يوميات القبطي الأخير)




كتب: إبراهيم همام
يشهد المركز الثقافي بأم درمان حفل تدشين إنتاج فيلم رواية دفاتر القبطي الأخير للكاتب سعادة السفير جمال محمد إبراهيم وذلك في الثامنة من مساء غدا الإثنين الموافق 6 فبراير الجاري بتشريف السيد مساعد رئيس الجمهورية اللواء ركن عبدالرحمن الصادق المهدي ورعاية كريمة من السيد وزير الثقافة سيد هارون.
هذا ومن المتوقع أن يشهد حفل التدشين حضور من الأجهزة الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة المختلفة والمهتمين بهذا المجال.
وحول تحمس المخرج خالد حسين للفنان إبراهيم الأمير لخوض أولى تجاربه في مجال التمثيل والسينما فقد أكد أنه يرى في إبراهيم كثير من المعطيات تتيح له تقديم تجربة مميزة في السينما كما أن لديه القدرة على التمثيل إلى جانب بدء سطوع نجمه في سماء الغناء مما يجعل إبراهيم يظهر في جزء كبير من مشاهد الفيلم الذي تدور أحداثه حول الشخصية السودانية وتطورها وما طرأ عليها منذ عهد الاستعمار التركي وحتى اليوم وقد أكد خالد أن قصة الفيلم سيتواجد فيها الغناء خاصةً أن الأمير في الأصل مطرب كما تحتوي على عناصر متعددة من التشويق واشار المخرج إلى أن سيناريو الفيلم للممثل القدير مصطفى أحمد الخليفة.

الخميس، 2 فبراير 2017

بعد قرار دونالد ترامب الرئيس الأمريكي : فرح بدخول سوداني يرتدي (جلباب) و(عمامة) وتصفيق من الجمهور






.............................
إﺭﺟﺎﻉ طبيبة ﻣﻦ ﻣﻄﺎﺭ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ إلي ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ بعد حجزها داخل غرفة
.............................
وقف عندها : سراج النعيم
............................
تابعت تداعيات القرار، الذي أصدره دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي بعد أيام من تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، يقضي القرار التنفيذي الذي وقع عليه بمنع دخول مواطني سبعة دول من بينها السودان، وبالرغم ذلك، إلا أن بعض المطارات الأمريكية شهدت احتفالات ﺑﺪﺧﻮﻝ سيدة (ﻣﺤﺠﺒﺔ) من مطار (ﻟﻮﺱ ﺃنجلوس)، وطالبة سودانية من مطار (نيويورك)، ورجل سوداني يرتدي الزى البلدي (جلباب) و(عمامة) من مطار (واشنطون) وغيرها من القصص المحتفي بها عدداً من ﺍﻟﻤﻨﺪﺩﻭﻥ ﺑﻘﺮﺍﺭ (ﺗﺮﺍﻣﺐ) ﺍﻷﺧﻴﺮ، ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻤﻨﻊ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺎﺕ دخول الولايات ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ .
فيما وجد القرار شجب وإدانة من ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻴﻦ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﺮﺏ والمسلون، ﺇﺿﺎﻓﺔ إلي ﺁﻻﻑ تظاهروا ضده، ولم يكتفوا بذلك، بل توجهوا صوب المطارات الأﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻘﻴﻦ بها.
هذا ووقفت عند فرحة أحد السودانيين، بعد أن سمحت سلطات مطار (واشنطن) لوالده، الذي كان يرتدي الزي القومي السوداني بالدخول، وكيف تعانق ذلك الشاب مع والده طويلاً وسط تصفيق الحضور، وذلك بعد إنتظار أمتد لـ(30) ساعة.
بينما تعرض الكثير من السودانيين لمواقف صعيبة بعدد من مطارات أمريكا، التي نفذت قرار (ترامب) الخاص بحظر دخولهم للولايات المتحدة فور التوقيع عليه، وفي السياق قالت شهد كرم الله : من المؤسف حقاً، إنني تكبدت خسائر مادية ومعنوية بسبب قرار منعنا الدخول إلي أمريكا.
وذات الأمر أكدته فاطمة أبو القاسم قائلة : سافرت إلي الولايات المتحدة أكثر من مرة، زرت من خلالها أسرتي المقيمة هناك، وكانت أنوي في هذه الزيارة أن أقضي مع شقيقي الطبيب العطلة الشتوية، والذي كان لحظة وصولي في انتظاري بالمطار مع بقية أفراد أسرتي.
وتضيف : الشيء المدهش في هذا القرار، هو أمريكا معروف عنها أنها دولة راعية لحقوق الإنسان، وقد أوقعت عقوبات علي عدد من الدول بسبب حقوق الإنسان، فكيف تأتي هي وتخترق قواعد واتفاقية حقوق الإنسان الدولية، لتمنع شخصاً أو أشخاصاً من الدخول إلي أراضيها بغرض زيارة أسرتهم المقيمين بها أو الدراسة أول العمل؟.
ولم يتوقع الطبيب السوداني الترمذي محمد صالح، المتخصص في طب الباطنية، أن يعيده قرار دونالد ترمب، الرئيس الأميركي، من علي متن طائرة الخطوط الجوية القطرية أثناء توجهه إليها، إذ أنه استقل الطائرة لحظة التوقيع علي الأمر التنفيذي رقم (13769) في البيت الأبيض الأمريكي.
وكان (الترمذي) مقيماً في الولايات المتحدة منذ (3) سنوات، وأكمل خلالها تخصصه في طب الباطنية في إحدى الجامعات الأميركية، ثم عاد إلي السودان لزيارة الأهل، قبل أن يشد رحاله مرة أخرى لاستلام وظيفته الجديدة في أحد المستشفيات الأميركية، إلا أنه وجد نفسه عائداً إلي وطنه علي متن ذات الطائرة.
وقال الترمذي : ذهبت إلي الولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات للتخصص في طب الباطنية، وبعد إكمال التخصص حظيت بوظيفة في احدي المستشفيات الأمريكية، ثم أتيت إلي السودان لزيارة الأهل، وإكمال إجراءات العمل بشكل قانوني.
وأردف : بعد أن قضيت أياماً مع الأهل والأصدقاء هنا، ذهبت إلي السفارة الأمريكية بـ(الخرطوم)، وبعد المعاينات حصلت علي تأشيرة الدخول، ثم أكملت الإجراءات، وشددت الرحال إلي هناك مساء (السبت) علي متن الخطوط القطرية، متوجهاً إلي الولايات المتحدة، وعندما وطأت قدماي أرض المطار الأمريكي، طلب مني موظفاً في إدارة الجوازات والهجرة الأميركية المغادرة إلي الطائرة، بعد أن شرح لي حيثيات القرار.
لم يخف الطبيب السوداني (الترمذي) دهشته من منعه السفر، رغم أنه يحمل تأشيرة دخول إلي الولايات المتحدة، صادرة عن السفارة الأميركية بالعاصمة السودانية (الخرطوم)، ولم يكن يدور بخلده ولو لحظة واحدة أن تمنعه السلطات الأمريكية من الدخول إلي أراضيها لمجرد أنه يحمل جواز سفر سوداني، ومع هذا وذاك كان ينتظر بارقة أمل تعيد له مستقبله، المستقبل الذي خطط له في أمريكا، مؤملا علي تدخل المستشفى الأمريكي، حتى يشفع له عند إدارة الجوازات والهجرة الأميركية.
وفي سياق متصل ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ (ﺳﻬﻰ ﺍﺑﻮ ﺷﺎﻣﺔ) البالغة من العمر ‏(26 ﻋﺎﻣﺎً‏)، واﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ مدينة (ﻛﻠﻴﻔﻼﻧﺪ ﻛﻠﻴﻨﻚ)، ﺑﺘﺄﺷﻴﺮﺓ ﻋﻤﻞ، ﺑﻌﺪ الأﻣﺮ التنفيذي الذي وقعه ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﺍﻣﺐ، ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ الأمريكي، ﻭﺗﻀﻤﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺣﻤﻠﺔ علي هجرة ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺳﺒﻊ ﺩﻭﻝ من بينها السودان.
وقالت (سهي) : عشت ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، إلي أن تعاقدت علي العمل ﻓﻲ أمريكا، ﻭكان من المفترض أن أكون ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ، إلا إنني ﻗﻄﻌﺖ ﺭحلتي ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﺑﻌﺪ سماعي ﻷﻣﺮ ﺗﻨﻔﻴﺬﻱ ﻣﻘﺘﺮﺡ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﻣﺐ، وﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻌﻪ ﻳﻮﻡ (ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ) الماضية، والذي ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺣﻈﺮﺍً ﻟﻤﺪﺓ (90) ﻳﻮﻣﺎً علي ﺍﻟﺴﻔﺮ إلي ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺍﻃﻨﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﺇﻳﺮﺍﻥ، ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ .
واستطردت : ﺣﺼﻠﺖ علي ﺗﺄﺷﻴﺮﺓ ﻋﻤﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ من ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ، ثم توجهت مباشرة ﺇلي أمريكا ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﺒﻜﺮ من يوم (اﻟﺴﺒﺖ)، وعندما ﻭﺻﻠﺖ مطار (ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ)، تم إيقافي من ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﺭﻙ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍلأﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، الذين قاموا بأخذي إلي ﻏﺮﻓﺔ ﻣﻊ ﺑﻀﻊ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺁﺧﺮﻳﻦ .
واسترسلت : إﻥ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻟﻢ ﺗﻘﺎبلني، طوال فترة إحتجازي لـ(10) ﺳﺎﻋﺎﺕ داخل ﻏﺮﻓﺔ بالمطار، وبالرغم من أﻥ ﻣﻴﺎﻩ الشرب كانت موجودة، إلا إنني ﻟﻢ أكن ﻗﺎﺩﺭﺓ علي شربها، إلي جانب إنني لم أكن قادرة علي تناﻭﻝ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ، بالإضافة إلي أن السلطات الأمريكية منعتني ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻫﺎتفي السيار، الذي كنت أخفيه منهم في حقيبتي، هكذا إلي أن تم وضعي علي ﻣﺘﻦ الطائرة العائدة ﺇلي ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ.
وواصلت : بت الآن غير ﻣﺘﺄﻛﺪﺓ ﺇﺫﺍ كنت سأعود إلي أمريكا أم لا؟، ولكن سأسعى للحصول علي ﺗﺄﺷﻴﺮﺓ ﻋﻤﻞ أﺧﺮي.
من جانبه، ﻗﺪﻡ ﻣﺤﺎﻣﻲ السودانية (ﺳﻬﻰ) ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻣﺴﺎﺀ (اﻟﺴﺒﺖ)، ﻟﻠﻄﻌﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻲ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ الأمريكية.
ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﻣﻦ استغلال السودانية (سهي)، لطائرة الخطوط الجوية ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﺃﺻﺪﺭ ﻗﺎﺿﻲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﺰﺋﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺁﻥ (ﺩﻭﻧﻠﻲ) أمراً ﺑﻤﻨﻊ ﻭﻛﻼﺀ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻣﻦ ﺇﺭﺟﺎﻉ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇلي ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺑﺘﺄﺷﻴﺮﺓ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺍﻟﻤﺪﺭﺟﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﻟﺪﻳﻪ ﻃﻠﺐ ﻟﺠﻮﺀ ﻣﻌﺘﻤﺪ.
يذكر أن هجرة السودانيين إلي الولايات المتحدة الأمريكية، بدأت منذ خمسينيات القرن الماضي، وبحسب إحصائيات غير رسمية يبلغ عدد السودانيين المقيمين في الولايات المتحدة أكثر من (100) ألف شخص.

سراج النعيم يكتب : من ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ السودانية



من المؤسف حقاً، ﺃﻥ تكون ﺣﺎﻻﺕ الحياد عن الطريق القويم تزداد يوماً تلو الآخر في المجتمع السوداني، خاصة وسط النشء والشباب ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ من الجنسين، والأكثر أسفاً أن البعض منهم تخلي ﻋﻦ العادات والتقاليد السودانية، متأثرين بعادات وتقاليد وافدة، قادتهم إلي اكتسابها، دون تمسكهم بالقيم والأخلاق والمبادئ، مما قادهم للتفكير علي نحو سالب.
 من المؤلم جداً غياب الدور التربوي، التوعوي والتثقيفي، لأسباب كثيرة، وللقضاء عليها وعدم ﺍﻟﺘﻐﺎﺿﻲ عن سلبياتها ، حتي لا تصبح جزءاً من تكون المجتمع السوداني، بعد أن أصبحت تتعمق فيه تدريجياً، دون أن تجد من يجتزها من جذورها، وبالتالي تجد الطريق ممهداً أمامها، فتستفحل في أجساد النشء والشباب، ﻭﺗﺴﺘﻘﻮﻱ في المجتمع السوداني، رغماً عن أنها ظواهر (هشة)، ويمكن تلافيها بالالتفات إليها بشكل جاد.
السؤال الذي يظل قائماً لماذا لا تكون هنالك وقفة ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ الظواهر السالبة؟، وكيف وجدت الثقافات المغايرة طريقها إلينا وتمضي بنا وفقاً لما ﺗﻤﻠﻴﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺍﺕ؟؟، الإجابة عندي تتمثل في إننا نتمتع ﺑﻘﺪﺭﺓ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻋﻠﻲ استيعاب الكثير ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ، فضلاً عن إننا نركن إلي ظواهر سالبة كثيرة، وذلك في ظل انفتاح ﻻ ﺿﺎﺑﻂ ولا رابط ﻟﻪ، ومن خلاله ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ القاصي والداني أن يرصد المتغيرات التي طرأت علي ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ.
بما أن النشء والشباب ابتعدوا عن الثقافة الإيجابية، فإن أسئلة تدور في ذهني، ولا أجد لها الإجابة، هل الظواهر السالبة ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ السوداني لها أسباب منطقية، أم أن المستجدات والبحث عن التطور هما السبب الرئيسي في السلبية المريعة والمرعبة، التي تؤكد أنه من ﺍﻟﺴﻬﻞ اختراقنا باﻟﺘﺄﺛﻴﺮ؟، وﻫﻞ للأوضاع ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩية دوراً فيما يحدث، وما قد يحدث في المستقبل؟، وﻫﻞ نمضي نحو الأسوأ، ﺃﻡ أنها سوف تقودنا بالاجتهاد ﻟﻸﻓﻀﻞ؟.
إن المجتمع السوداني يعاني من الظواهر السالبة كثيراً، ومع استمراريتها انتقصت ﻣﻦ ﺭﺻﻴﺪﻩ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، والأمثلة علي ذلك كثيرة منها إرتداء البنطال (السيستم)، (فلفلة) الشعر، مشاهدة الأفلام الفاضحة، تعاطي المخدرات، وغيرها من السوالب التي غيرت في سلوكيات البعض، فأصبحوا يخدعون الفتيات باسم الحب، وذلك بعد التعرف عليهن بشكل مباشر أو عبر وسائط التواصل الاجتماعي، والشواهد علي ذلك كثيرة، ومن بينها قصة شاب خدع شابة من أسرة ثرية ، بعد أن أخذت الأمر مأخذ الجد، ودون أن تضع في حساباتها أنه قد يستغل ﺛﺮﺍﺀﻫﺎ لتحقيق أغراضه، كمساعدتها له في دفع أقساط تخصه، وما أن حقق ما يصبو إليه، أصبح يتجاهل مكالماتها، ورسائلها النصية، ويتحاشى الأماكن التي تجمعه بها، الأمر الذي جعلها تفكر في أن تطالبه باستعادة مبلغ الأقساط، مما حدا بالشاب التحايل عليها واستمالتها باسم الحب، وعندما لم يجد منها رداً يطمئنه، لوح بصورها التي كان يحتفظ بها، مشيراً إلي أنه لن يتورع في نشرها عبر وسائط التواصل الاجتماعية، وبما أن تهديده يتعلق بصورها ونظرة المجتمع لها فيما بعد، اضطرت إلي التنازل عن مطلبها، وآثرت الانزواء بعيداً عن الأنظار، والاكتفاء بالصمت، ومعاتبة قلبها الذي جرفها نحو هذا التيار، متسائلة بينها ونفسها لماذا (خدعني)؟.
ومن أكثر الظواهر السالبة التي استوقفتني كثيراً، هي ظاهرة تهرب فتيات من البقاء في منازلهن ﺑﺪﻋﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ، وغيرها من المفارقات، لعدم تربية الأبناء تربية سليمة، تجعلهم ينشئون ﻣﺸﻮّﻫﻲ ﺍﻟﻔﻜﺮ والثقافة، ﻭﺗﻨﺪﺛﺮ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺍﻟﻘﻴﻢ والأخلاق، وتزداد في أوساطهم ﺣﺎﻻﺕ (ﺍﻟﺸﺬﻭﺫ)، التي تحتاج إلي تدخلات ﺗﺮﺑﻮﻳﺔ عاجلة، قبل أن تستفحل، وتصبح عادة يضيع معها مستقبلهن، فهنالك أسباب معلومة وأخري غير معلومة.
ومن الأسباب الأقوى إظهار بعض الآباء نهجاً مغايراً أمام الأبناء، الذين ربما يقلدونهم، حتى في تعاطي نوع من أنواع (التبغ)، ولا يجدي بعد ذلك النصح بالإقلاع، إلي جانب ﺇﻗﺼﺎﺀ الأبناء ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎً، وعدم اصطحابهم للمناسبات، الأمر الذي يدفع الأبناء إلي مشاهدة القنوات الفضائية أو التواصل مع الأصدقاء عبر وسائط التقنية الحديثة، التي يكتسبون من خلالها عادات وتقاليد جديدة، لذا علي الآباء الاهتمام بتربية الأبناء، وعدم تركهم للعوامل الخارجية.


azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...