الخميس، 2 فبراير 2017

بعد قرار دونالد ترامب الرئيس الأمريكي : فرح بدخول سوداني يرتدي (جلباب) و(عمامة) وتصفيق من الجمهور






.............................
إﺭﺟﺎﻉ طبيبة ﻣﻦ ﻣﻄﺎﺭ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ إلي ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ بعد حجزها داخل غرفة
.............................
وقف عندها : سراج النعيم
............................
تابعت تداعيات القرار، الذي أصدره دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي بعد أيام من تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، يقضي القرار التنفيذي الذي وقع عليه بمنع دخول مواطني سبعة دول من بينها السودان، وبالرغم ذلك، إلا أن بعض المطارات الأمريكية شهدت احتفالات ﺑﺪﺧﻮﻝ سيدة (ﻣﺤﺠﺒﺔ) من مطار (ﻟﻮﺱ ﺃنجلوس)، وطالبة سودانية من مطار (نيويورك)، ورجل سوداني يرتدي الزى البلدي (جلباب) و(عمامة) من مطار (واشنطون) وغيرها من القصص المحتفي بها عدداً من ﺍﻟﻤﻨﺪﺩﻭﻥ ﺑﻘﺮﺍﺭ (ﺗﺮﺍﻣﺐ) ﺍﻷﺧﻴﺮ، ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻤﻨﻊ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺎﺕ دخول الولايات ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ .
فيما وجد القرار شجب وإدانة من ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻴﻦ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﺮﺏ والمسلون، ﺇﺿﺎﻓﺔ إلي ﺁﻻﻑ تظاهروا ضده، ولم يكتفوا بذلك، بل توجهوا صوب المطارات الأﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻘﻴﻦ بها.
هذا ووقفت عند فرحة أحد السودانيين، بعد أن سمحت سلطات مطار (واشنطن) لوالده، الذي كان يرتدي الزي القومي السوداني بالدخول، وكيف تعانق ذلك الشاب مع والده طويلاً وسط تصفيق الحضور، وذلك بعد إنتظار أمتد لـ(30) ساعة.
بينما تعرض الكثير من السودانيين لمواقف صعيبة بعدد من مطارات أمريكا، التي نفذت قرار (ترامب) الخاص بحظر دخولهم للولايات المتحدة فور التوقيع عليه، وفي السياق قالت شهد كرم الله : من المؤسف حقاً، إنني تكبدت خسائر مادية ومعنوية بسبب قرار منعنا الدخول إلي أمريكا.
وذات الأمر أكدته فاطمة أبو القاسم قائلة : سافرت إلي الولايات المتحدة أكثر من مرة، زرت من خلالها أسرتي المقيمة هناك، وكانت أنوي في هذه الزيارة أن أقضي مع شقيقي الطبيب العطلة الشتوية، والذي كان لحظة وصولي في انتظاري بالمطار مع بقية أفراد أسرتي.
وتضيف : الشيء المدهش في هذا القرار، هو أمريكا معروف عنها أنها دولة راعية لحقوق الإنسان، وقد أوقعت عقوبات علي عدد من الدول بسبب حقوق الإنسان، فكيف تأتي هي وتخترق قواعد واتفاقية حقوق الإنسان الدولية، لتمنع شخصاً أو أشخاصاً من الدخول إلي أراضيها بغرض زيارة أسرتهم المقيمين بها أو الدراسة أول العمل؟.
ولم يتوقع الطبيب السوداني الترمذي محمد صالح، المتخصص في طب الباطنية، أن يعيده قرار دونالد ترمب، الرئيس الأميركي، من علي متن طائرة الخطوط الجوية القطرية أثناء توجهه إليها، إذ أنه استقل الطائرة لحظة التوقيع علي الأمر التنفيذي رقم (13769) في البيت الأبيض الأمريكي.
وكان (الترمذي) مقيماً في الولايات المتحدة منذ (3) سنوات، وأكمل خلالها تخصصه في طب الباطنية في إحدى الجامعات الأميركية، ثم عاد إلي السودان لزيارة الأهل، قبل أن يشد رحاله مرة أخرى لاستلام وظيفته الجديدة في أحد المستشفيات الأميركية، إلا أنه وجد نفسه عائداً إلي وطنه علي متن ذات الطائرة.
وقال الترمذي : ذهبت إلي الولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات للتخصص في طب الباطنية، وبعد إكمال التخصص حظيت بوظيفة في احدي المستشفيات الأمريكية، ثم أتيت إلي السودان لزيارة الأهل، وإكمال إجراءات العمل بشكل قانوني.
وأردف : بعد أن قضيت أياماً مع الأهل والأصدقاء هنا، ذهبت إلي السفارة الأمريكية بـ(الخرطوم)، وبعد المعاينات حصلت علي تأشيرة الدخول، ثم أكملت الإجراءات، وشددت الرحال إلي هناك مساء (السبت) علي متن الخطوط القطرية، متوجهاً إلي الولايات المتحدة، وعندما وطأت قدماي أرض المطار الأمريكي، طلب مني موظفاً في إدارة الجوازات والهجرة الأميركية المغادرة إلي الطائرة، بعد أن شرح لي حيثيات القرار.
لم يخف الطبيب السوداني (الترمذي) دهشته من منعه السفر، رغم أنه يحمل تأشيرة دخول إلي الولايات المتحدة، صادرة عن السفارة الأميركية بالعاصمة السودانية (الخرطوم)، ولم يكن يدور بخلده ولو لحظة واحدة أن تمنعه السلطات الأمريكية من الدخول إلي أراضيها لمجرد أنه يحمل جواز سفر سوداني، ومع هذا وذاك كان ينتظر بارقة أمل تعيد له مستقبله، المستقبل الذي خطط له في أمريكا، مؤملا علي تدخل المستشفى الأمريكي، حتى يشفع له عند إدارة الجوازات والهجرة الأميركية.
وفي سياق متصل ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ (ﺳﻬﻰ ﺍﺑﻮ ﺷﺎﻣﺔ) البالغة من العمر ‏(26 ﻋﺎﻣﺎً‏)، واﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ مدينة (ﻛﻠﻴﻔﻼﻧﺪ ﻛﻠﻴﻨﻚ)، ﺑﺘﺄﺷﻴﺮﺓ ﻋﻤﻞ، ﺑﻌﺪ الأﻣﺮ التنفيذي الذي وقعه ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﺍﻣﺐ، ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ الأمريكي، ﻭﺗﻀﻤﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺣﻤﻠﺔ علي هجرة ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺳﺒﻊ ﺩﻭﻝ من بينها السودان.
وقالت (سهي) : عشت ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، إلي أن تعاقدت علي العمل ﻓﻲ أمريكا، ﻭكان من المفترض أن أكون ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ، إلا إنني ﻗﻄﻌﺖ ﺭحلتي ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﺑﻌﺪ سماعي ﻷﻣﺮ ﺗﻨﻔﻴﺬﻱ ﻣﻘﺘﺮﺡ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﻣﺐ، وﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻌﻪ ﻳﻮﻡ (ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ) الماضية، والذي ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺣﻈﺮﺍً ﻟﻤﺪﺓ (90) ﻳﻮﻣﺎً علي ﺍﻟﺴﻔﺮ إلي ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺍﻃﻨﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﺇﻳﺮﺍﻥ، ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ .
واستطردت : ﺣﺼﻠﺖ علي ﺗﺄﺷﻴﺮﺓ ﻋﻤﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ من ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ، ثم توجهت مباشرة ﺇلي أمريكا ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﺒﻜﺮ من يوم (اﻟﺴﺒﺖ)، وعندما ﻭﺻﻠﺖ مطار (ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ)، تم إيقافي من ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﺭﻙ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍلأﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، الذين قاموا بأخذي إلي ﻏﺮﻓﺔ ﻣﻊ ﺑﻀﻊ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺁﺧﺮﻳﻦ .
واسترسلت : إﻥ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻟﻢ ﺗﻘﺎبلني، طوال فترة إحتجازي لـ(10) ﺳﺎﻋﺎﺕ داخل ﻏﺮﻓﺔ بالمطار، وبالرغم من أﻥ ﻣﻴﺎﻩ الشرب كانت موجودة، إلا إنني ﻟﻢ أكن ﻗﺎﺩﺭﺓ علي شربها، إلي جانب إنني لم أكن قادرة علي تناﻭﻝ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ، بالإضافة إلي أن السلطات الأمريكية منعتني ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻫﺎتفي السيار، الذي كنت أخفيه منهم في حقيبتي، هكذا إلي أن تم وضعي علي ﻣﺘﻦ الطائرة العائدة ﺇلي ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ.
وواصلت : بت الآن غير ﻣﺘﺄﻛﺪﺓ ﺇﺫﺍ كنت سأعود إلي أمريكا أم لا؟، ولكن سأسعى للحصول علي ﺗﺄﺷﻴﺮﺓ ﻋﻤﻞ أﺧﺮي.
من جانبه، ﻗﺪﻡ ﻣﺤﺎﻣﻲ السودانية (ﺳﻬﻰ) ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻣﺴﺎﺀ (اﻟﺴﺒﺖ)، ﻟﻠﻄﻌﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻲ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ الأمريكية.
ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﻣﻦ استغلال السودانية (سهي)، لطائرة الخطوط الجوية ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﺃﺻﺪﺭ ﻗﺎﺿﻲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﺰﺋﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺁﻥ (ﺩﻭﻧﻠﻲ) أمراً ﺑﻤﻨﻊ ﻭﻛﻼﺀ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻣﻦ ﺇﺭﺟﺎﻉ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇلي ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺑﺘﺄﺷﻴﺮﺓ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺍﻟﻤﺪﺭﺟﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﻟﺪﻳﻪ ﻃﻠﺐ ﻟﺠﻮﺀ ﻣﻌﺘﻤﺪ.
يذكر أن هجرة السودانيين إلي الولايات المتحدة الأمريكية، بدأت منذ خمسينيات القرن الماضي، وبحسب إحصائيات غير رسمية يبلغ عدد السودانيين المقيمين في الولايات المتحدة أكثر من (100) ألف شخص.

سراج النعيم يكتب : من ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ السودانية



من المؤسف حقاً، ﺃﻥ تكون ﺣﺎﻻﺕ الحياد عن الطريق القويم تزداد يوماً تلو الآخر في المجتمع السوداني، خاصة وسط النشء والشباب ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ من الجنسين، والأكثر أسفاً أن البعض منهم تخلي ﻋﻦ العادات والتقاليد السودانية، متأثرين بعادات وتقاليد وافدة، قادتهم إلي اكتسابها، دون تمسكهم بالقيم والأخلاق والمبادئ، مما قادهم للتفكير علي نحو سالب.
 من المؤلم جداً غياب الدور التربوي، التوعوي والتثقيفي، لأسباب كثيرة، وللقضاء عليها وعدم ﺍﻟﺘﻐﺎﺿﻲ عن سلبياتها ، حتي لا تصبح جزءاً من تكون المجتمع السوداني، بعد أن أصبحت تتعمق فيه تدريجياً، دون أن تجد من يجتزها من جذورها، وبالتالي تجد الطريق ممهداً أمامها، فتستفحل في أجساد النشء والشباب، ﻭﺗﺴﺘﻘﻮﻱ في المجتمع السوداني، رغماً عن أنها ظواهر (هشة)، ويمكن تلافيها بالالتفات إليها بشكل جاد.
السؤال الذي يظل قائماً لماذا لا تكون هنالك وقفة ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ الظواهر السالبة؟، وكيف وجدت الثقافات المغايرة طريقها إلينا وتمضي بنا وفقاً لما ﺗﻤﻠﻴﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺍﺕ؟؟، الإجابة عندي تتمثل في إننا نتمتع ﺑﻘﺪﺭﺓ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻋﻠﻲ استيعاب الكثير ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ، فضلاً عن إننا نركن إلي ظواهر سالبة كثيرة، وذلك في ظل انفتاح ﻻ ﺿﺎﺑﻂ ولا رابط ﻟﻪ، ومن خلاله ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ القاصي والداني أن يرصد المتغيرات التي طرأت علي ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ.
بما أن النشء والشباب ابتعدوا عن الثقافة الإيجابية، فإن أسئلة تدور في ذهني، ولا أجد لها الإجابة، هل الظواهر السالبة ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ السوداني لها أسباب منطقية، أم أن المستجدات والبحث عن التطور هما السبب الرئيسي في السلبية المريعة والمرعبة، التي تؤكد أنه من ﺍﻟﺴﻬﻞ اختراقنا باﻟﺘﺄﺛﻴﺮ؟، وﻫﻞ للأوضاع ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩية دوراً فيما يحدث، وما قد يحدث في المستقبل؟، وﻫﻞ نمضي نحو الأسوأ، ﺃﻡ أنها سوف تقودنا بالاجتهاد ﻟﻸﻓﻀﻞ؟.
إن المجتمع السوداني يعاني من الظواهر السالبة كثيراً، ومع استمراريتها انتقصت ﻣﻦ ﺭﺻﻴﺪﻩ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، والأمثلة علي ذلك كثيرة منها إرتداء البنطال (السيستم)، (فلفلة) الشعر، مشاهدة الأفلام الفاضحة، تعاطي المخدرات، وغيرها من السوالب التي غيرت في سلوكيات البعض، فأصبحوا يخدعون الفتيات باسم الحب، وذلك بعد التعرف عليهن بشكل مباشر أو عبر وسائط التواصل الاجتماعي، والشواهد علي ذلك كثيرة، ومن بينها قصة شاب خدع شابة من أسرة ثرية ، بعد أن أخذت الأمر مأخذ الجد، ودون أن تضع في حساباتها أنه قد يستغل ﺛﺮﺍﺀﻫﺎ لتحقيق أغراضه، كمساعدتها له في دفع أقساط تخصه، وما أن حقق ما يصبو إليه، أصبح يتجاهل مكالماتها، ورسائلها النصية، ويتحاشى الأماكن التي تجمعه بها، الأمر الذي جعلها تفكر في أن تطالبه باستعادة مبلغ الأقساط، مما حدا بالشاب التحايل عليها واستمالتها باسم الحب، وعندما لم يجد منها رداً يطمئنه، لوح بصورها التي كان يحتفظ بها، مشيراً إلي أنه لن يتورع في نشرها عبر وسائط التواصل الاجتماعية، وبما أن تهديده يتعلق بصورها ونظرة المجتمع لها فيما بعد، اضطرت إلي التنازل عن مطلبها، وآثرت الانزواء بعيداً عن الأنظار، والاكتفاء بالصمت، ومعاتبة قلبها الذي جرفها نحو هذا التيار، متسائلة بينها ونفسها لماذا (خدعني)؟.
ومن أكثر الظواهر السالبة التي استوقفتني كثيراً، هي ظاهرة تهرب فتيات من البقاء في منازلهن ﺑﺪﻋﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ، وغيرها من المفارقات، لعدم تربية الأبناء تربية سليمة، تجعلهم ينشئون ﻣﺸﻮّﻫﻲ ﺍﻟﻔﻜﺮ والثقافة، ﻭﺗﻨﺪﺛﺮ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺍﻟﻘﻴﻢ والأخلاق، وتزداد في أوساطهم ﺣﺎﻻﺕ (ﺍﻟﺸﺬﻭﺫ)، التي تحتاج إلي تدخلات ﺗﺮﺑﻮﻳﺔ عاجلة، قبل أن تستفحل، وتصبح عادة يضيع معها مستقبلهن، فهنالك أسباب معلومة وأخري غير معلومة.
ومن الأسباب الأقوى إظهار بعض الآباء نهجاً مغايراً أمام الأبناء، الذين ربما يقلدونهم، حتى في تعاطي نوع من أنواع (التبغ)، ولا يجدي بعد ذلك النصح بالإقلاع، إلي جانب ﺇﻗﺼﺎﺀ الأبناء ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎً، وعدم اصطحابهم للمناسبات، الأمر الذي يدفع الأبناء إلي مشاهدة القنوات الفضائية أو التواصل مع الأصدقاء عبر وسائط التقنية الحديثة، التي يكتسبون من خلالها عادات وتقاليد جديدة، لذا علي الآباء الاهتمام بتربية الأبناء، وعدم تركهم للعوامل الخارجية.


مواطنو الخرطوم (3) يحتجون علي بيع ميدان في (مزاد علني)



احتج عدد من مواطني حي الخرطوم (3) علي بيع ميدان خاص بالحي في (مزاد علني)، وجاء الاحتجاج علي أساس أن الميدان هو الوحيد بالحي.
وقال الدكتور احمد الجاك رئيس اللجنة الشعبية بالحي : إن بيع الميدان الذي تقام عليه كل المناسبات، وقد سبق وتم بيع النصف الأول منه لأحد المواطنين عن طريق المزاد العلني، وتمت التسوية بين المشترى واللجنة الشعبية بالحي، علي أن يتم تخصيص النصف الثاني من الميدان كمساحة وميدان لإحياء المناسبات، وملعباً للأطفال ومتنفساً للمواطنين،
من جهتهم، تفاجأ سكان الحى بمواطن آخر يحضر وبصحبته آليات قام من خلالها بهدم سور النصف الثاني المخصص للحي من جملة المساحة الكلية البالغة (829) متر مربع، وعندما تم الاعتراض من المواطنين، تمت إفادتهم بأنه أشترى النصف الثاني عبر (المزاد العلني) عن طريق الاستثمار، مما دفعهم إلي الاحتجاج، وتكوين لجنة ضمت نائب الدائرة، وعضو المجلس التشريعى أحمد ابو الجير، والأستاذة زينب بشير المحامية، سكرتير اللجنة الشعبية، والدكتور أحمد الجاك رئيس اللجنة الشعبية، والتقت اللجنة بوزير التخطيط العمرانى بولاية الخرطوم، والذى تفهم أبعاد المشكلة ووعد بحلها.
وقالت الأستاذة زينب بشير : إنه وبالرغم من أن الموضوع لا يزال علي طاولة الوزير، إلا أن المشترى أحضر آليات هدم بها السور، الأمر الذي جدد حراك السكان الذين نصبوا خيمة تجمعوا فيها، معبرين عن احتجاجهم الصريح.







لأول مــرة : تطهـير وتعقيم نقاط جمع النفايات أسبوعياً بالخرطوم



أطــلقت إدارة مكافحة الآفات والحشرات ذات الصلة بالنفايات، بالتعاون مع الإدارة العامة للنفايات الطبية بهيئة نظافة ولاية الخرطوم برنامج تطهـير وتعقيم نقاط جمع النفايات بمؤسسات الرعاية الصحية، وذلك بالتغطية مــرة أسبوعياً.
وقــال محمد المنتصر، مدير إدارة مكافحة الآفات : إن البرنامج تم تدشينه الأحـد الماضي بمستشفي أم درمان، ويهدف إلي مكافحة الملوثات والميكروبات عبر تطهير نقاط جمع النفايات داخـل المستشفيات، كمرحلة أولي باعتبار أنها المنتج الأكبر للنفايات الطبية بالولاية.
وأضاف : المستخدمون لـ(الفورملين) المخفف بالماء في طلمبات (الهدسون)، ويصاحب التدخل حزمة رش رزازي وضبابي، باستخدام مبيدات (الدايزينون) و(البيرمثرين) لمكافحة الذباب والحشرات في أطوارها اليرقية والطائرة، كتدخل احترازي فضلاً عن جاهزيتهم لمكافحة القوارض أيضاً، مع تعويلهم علي تدخلات المكافحة الميكانيكية، التي تنفذها الإدارة المتكاملة للنفايات الطبية باعتمادها نظام السحب اليومي للنفايات من جميع مؤسسات الرعاية الصحية بالولاية.
في السياق رحــب أحمد النور الحسن، مدير الإدارة العامة للنفايات الطبية، بتدشين برنامج تطهير وتعقيم نقاط جمع النفايات بمؤسسات الرعاية الصحية، كخطوة تؤدي لتكامل الخدمات الوقائية، التي تقدمها هيئة نظافة ولاية الخرطوم ضمن حزمة الإدارة المتكاملة للنفايات الطبية، حيث أكد تمكنهم من تغطية أكثر من ( 2111 ) مؤسسة صحية، بخدمات متكاملة يومية بالولاية، وتتضمن توزيع أكياس النفايات الطبية بألوانها المختلفة (مجاناً).



شرطة المرور تضع ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺎﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﺗﺨﺼﺺ ﻣﺘﻄﻮﻋﻴﻦ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻄﻼﺏ

...............................
رصدت (الدار) وضع علامات المشاة أمام المدارس، لتسهيل عبور التلاميذ بسلام.
هذا ووﺍﺻﻠﺖ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ برنامج ‏(ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ)، الداعي إلي ﺍﻹﺭﺷﺎﺩ والتثقيف بقواعد ﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭﻳﺔ لطلاب ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ، والتوعية ﺑﺎﻟﻌﺒﻮﺭ ﺍﻵﻣﻦ ﻭﺍﻟﺮﻛﻮﺏ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ للمركبات، وفي هذا الجانب ﻭﺿﻌﺖ شرطة المرور ﻋﻼﻣات ﻋﺒﻮﺭ المشاة ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺪﺍﺭﺱ (ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ) ﺟﻨﻮﺏ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، بالإضافة إلي ﻋﻼﻣﺔ ﺗﺤﺬﻳﺮﻳﺔ ﻟﻠﺴﺎﺋﻘﻴﻦ.
فيما ﻧﻔﺬت برنامجها ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎﺭ ‏(اﻟﺴﻼﻣﺔ ﺃﻭﻻً)، ﻭﻗﺪﻣﺖ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻣﺤﺎﺿﺮﺓ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﻣﺪﻳﺮ ﺇﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ شرطة (ﺍﺣﺘﻔﺎﻝ ﺣﺴﻦ) ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ ﺍﻵﻣﻦ واستغلال المركبات بشكل صحيح، ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻃﺮﺣﻬﺎ ﻹﺭﺷﺎﺩﺍﺕ ﻣﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﻠﻄﻼﺏ .



بالصورة : مثلي من جنوب السودان يعلن ترشحه في انتخابات الرئاسة ويعد شعب الجنوب ببناء جدار عازل مع السودان حال فوزه





اعلن أول مثلي يظهر علناً في جنوب السودان، رغبته في الترشح للرئاسة في جنوب السودان في حال جرت الإنتخابات في عام 2020.
وأعلن “ماخ نيهاني” عن نواياه في وسائل التواصل الإجتماعية، وقال “أيها الرجال حسنا أنا مرشح لمنصب رئيس جنوب السودان في عام 2020”.
ماخ يطلب التصويت له ويقول أنه سيجعل جنوب السودان دولة عظيمة مرة أخرى، شبيه بشعار ترامب”جعل أمريكا عظمى مرة أخرى”، المستخدم من قبل الرئيس الأميركي ال45 دونالد ترامب خلال مسيرات حملته الإنتخابية في الولايات المتحدة .
ووفق لموقع صحيفة أخبار جوبا التي تصدر من دولة جنوب السودان باللغة الإنجليزية وبحسب ترجمة محرر موقع النيلين يقول ماخ: الذي يتظاهر بمثليته الجنسية علناً، وفي محاولة لتقليد دونالد ترامب يقول انه سوف يقوم ببناء جدار عازل على طول الحدود بين جنوب السودان وأوغندا وكذلك بين دولة جنوب السودان والسودان.
ويقول ماخ (يا شعب جنوب السودان إذا انتخبتوني رئيساً، سوف أقوم ببناء الجدار في الحدود مع أوغندا وشمال السودان وسوف أجعلهم يدفعون تكلفة البناء).

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...