الخميس، 9 يونيو 2016

الرئيس السوداني ومواجهة “الجنائية الدولية”.. قلق أمريكى

رغم أن المواجهة بين السودان وما تسمى بالمحكمة الجنائية الدولية ليست بالأمر الجديد ولكن زيارة الرئيس البشير الى دولة يوغندا لحضور مراسم تنصيب يورى موسفينى عقب الانتخابات الرئاسية التى أجريت هناك مؤخرا، قد أضفت زخما كبيرا على المواجهة المفتوحة بين السودان والمحكمة الجنائية. وفى خضم هذا الجدل تناولت بعض الصحف الامريكة ذائعة الصيت مثل “الواشنطون بوست” و”الواشنطون تايمز” خلال مايو الحالى- وفى مقالين منفصلين- مشاركة الرئيس البشير فى مراسم التنصيب وما قيل عن إنسحاب بعض ممثلى لدول اروبية وامريكيين خارج مكان الإحتفال للتعبير عن الاحتجاج عن مشاركة الرئيس البشير وكذلك الانتقادات التى وجهها الرئيس موسفينى لأداء المحكمة الجنائية الدولية. رغم أن المقالين اللذين نشرتهما هاتان الصحيفتان يعبران عن آراء كاتبيهما او الخط التحريرى للصحيفة، ولكن جرت العادة أن يعكس تناول الصحف الامريكية البارزة توجهات ما للمؤسسات الرسمية بالادارة الامريكية سواء فى الوقت الرهان تجاه حدث معين أو أن يتم تبنيها لاحقا. إنزعاج امريكى إن مصدر الإنزعاج الأمريكى من مشاركة الرئيس البشير فى مراسم تنصيب نظيره اليوغندى وإنتقادات الأخير للمحكمة الجنائية هو الموقف المتناقض لواشنطون التى تستخدم بعض مؤسسات السياسية الدولية كالمحكمة الجنائية الدولية وغيرها لتمرير أجندتها كدولة كبرى ومهيمنة، وكذلك لإلحاق الضرر بما تعتبرها أنظمة مارقة او معادية لمصالح وسياساتها، حيث أن المكانة الدولية للقطب الأمريكى تتآكل بشكل كبير ويتراجع تأثيره على مجريات السياسة الدولية على أكثر من صعيد بشهادة الخبراء والمحللين الأمريكيين انفسهم. لذا، يخشى الأمريكيون إصطفاف أفريقى تقوده يوغندا ويعززه صمود السودان تجاه المحكمة قد يتطورا الى مواقف وسياسات تؤدى لإنسحاب جماعى لدول القارة من النظام الأساسى اوعضوية المحكمة بالمرة وهو ما سيشكل صدمة كبرى لواشنطون. تطور مطرد ويعكس تناول الصحفتين الأمريكيتين لموضوع السودان والجنائية الدولية جانب آخر من القلق الأمريكى، وهو التطور المطرد فى علاقات السودان بالمنظومة الأروبية وهو مؤشر على طلاق أروبى تجاه التبعية لسياسة واشنطون تجاه السودان على وجه الخصوص. فالبنسبة للأروبين فإن ما يشغلهم حاليا هاجس وهو تدفق موجات قوارب اللاجئين الراغبين فى الوصول الى جنة أروبا بأى طريق لاسيما من دول القرن الافريقى، إذ تساعد حالة الفوضى والفراغ الأمنى فى ليبيا شبكات تهريب البشر على زيادة انشطتها. ويرى الأروبيون أن التواصل مع السودان والتعاون معه فى مجالات الحد من تدفقات اللاجئين أجدى من سياسة المقاطعة والحصار والعقوبات والتى هى بالأساس أدوات سياسية محضة تهدف لتحقيق ضغوط على قيادة السودان للرضوخ لأجندة واشنطون داخليا وخارجيا. تحدى متواصل كما أن الولايات المتحدة بات تخشى التحدى المتواصل للرئيس البشير للمحكمة الجنائية والدول الداعمة لها لتقويضها كأداة تدخر لتحقيق مكاسب سياسية فى المشهد السودانى، إذ تحتفظ واشنطون بصلات قوية بحركات التمرد فى دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان وتوفر لها غطاء سياسيا وديبلوماسيا كما تقدم لها كافة أشكال الدعم. فى هذا الصدد، من أشكال الدعم التى تقدمها واشنطون للمتمردين فى السودان أنها تستخدم ورقة “المحكمة الجنائية الدولية” والضغوط المتأتية من تحركاتها-رغم تراجع تأثيرها على أرض الواقع فى تحركات قادة السودان- الرامية لتجريم السودان ممثلا فى رئيسه البشير وإحكام الحصارو العزلة عليه وهو ما لم يتحقق حتى الآن، وقد ذكرت الصحيفتان الامريكيتان أن الرئيس البشير “بات يجوب العالم ويجلس مع رؤساء الدول والحكومات”. معايير مزدوجة هناك إقرار غربى بان السودان إستطاع ان يواجه المحكمة الجنائية الدولية بشكل كبير وأن تحركات وقرارات المحكمة لوكانت فى أى بلد آخر لكانت نتائجها مختلفة تماما، ذلك أنه بصموده فى مواجه المحكمة قد شجّع دول أخرى للتجرأ على رفض المعايير المزدوجة التى تتبعها، كما أن موقف السودان أيضا أحرج واشنطون التى تدعو الى العدالة الدولية تستثنى نفسها من هذه العدالة، فجرائم جنودها فى العراق وأفغانستان و ضحايا الطائرات بدون طيار فى الصومال واليمن وغيرهما لا تكاد تحصى ولاتعد، ومع ذلك تتمادى واشنطون بكل وقاحة فى مساندة المحكمة الجنائية لمحلاحقة قادة السودان رغم الفبركة والتلفيق والتوظيف السياسى للقضايا التى استندت عليها المحكمة الجنائية بشهادة كثيرين. مواجهة مفتوحة إن اكثر ما يزعج واشنطون حاليا فى مسألة المواجهة المفتوحة بين المحكمة الجنائية الدولية والسودان هو بروز مواقف القوية المناهضة للمحكمة والتى تصدر من الدول الأعضاء بالمحكمة -كيوغندا وجنوب أفريقيا مثلا- فضلا عن نجاح السودان فى إقامة علاقات متميزة مع المنظمة الإقليمية من حوله وكذلك بعض الدول والاقطاب الصلاعدة فى المشهد الدولية الى جانب تراجع الدعم لفكرة العدالة الدولية والتى يشار اليها بالمحكمة الجنائية الدولية، بعد أن أنكشف وبشكل جلى مدى التحييز الكامن وراء أداء المحكمة فى كافة الملفات التى اشتغلت عليها وأن الدول الكبرى تستخدمها كادة للإخضاع السياسى فحسب، وأن التظاهر بتحقيق العادلة للضحايا من قبل الدول الداعمة للمحكمة خاصة واشنطون ماهو إلا محض هراء.

القس عمر علي جابر يروي لـ(الدار) قصة إشهار إسلامه بمسجد الشهيد بالخرطوم

التقاه : سراج النعيم أشهر القس عمر علي جابر،الأمين العام للطائفة الإنجيلية لثلاث دورات، وعضو شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية إسلامه بمسجد الشهيد بالخرطوم، وسط دموع الفرح وتهليل وتكبير المصلين بالمسجد. ﺭﻭﻯ القس لي،صديقي عمر علي جابر كيفية دخوله الإسلام، وإشهار ذلك، مؤكداً أن صداقات قوية ربطته بالكثير من المسلمين، وظل يتواصل معهم ويشاركهم في خدمة الإنسان والمجتمع. وقال : عندما قررت دخول الديانة الإسلامية لم أكن محتاجاً إلى تغيير اسمي الذي هو على اسم سيدنا عمر بن الخطاب، بالإضافة إلى أن اسم والدي على اسم سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. وأضاف : قبل دخولي الإسلام كنت في رحلة بحث ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻋﻨﻪ، ﻭالعودة إلى ﺍﻟﺘﺎﺭيخ ﻭسيرة ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، وفي ذلك البحث ﻗﺮﺃت ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ الكريم فاستوقفتني الآية الكريمة ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ (ﺍﻟﺼﻒ) ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ سيدنا ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ : (ﻭﻣﺒﺸﺮﺍً ﺑﺮﺳﻮﻝ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺑﻌﺪي ﺍﺳﻤﻪ ﺃﺣﻤﺪ). وأردف:اعتنقت الإسلام يوم (الإثنين) الموافق 6/6/2016م أول أيام شهر رمضان المعظم،واعتناقي الديانة الإسلامية تم بعد دراسة متأنية وجلوس مع النفس ثم تيقنت يقيناً تاماً بأني لا أبتغي غير الإسلام ديناً. وتابع : ما أن درست دخولي لهذه الديانة إلا وأشهرت إسلامي على يد الشيخ الدكتور عمر بخيت بمسجد الشهيد وسط التهليل والتكبير، ما جعلني أسأل نفسي ما أعظم هذا الدين؟ الذي تجلت فيه عظمة أناس لم أعرفهم ولا يعرفونني ولم التقيهم يوماً في حياتي، إلا أنهم يذرفون الدموع استقبالاً لشخص حديث الإيمان، فعلاً ما أعظم هذا الدين الإسلامي، نعم ما أعظم هذا الدين الإسلامي. واسترسل:وعندما شاهدت فرحة إخوتي المسلمين بي لم أتمالك نفسي فتساقطت مني الدموع مدراراً ولم أكن آبه بها.. نسبة إلى أن دخولي للإسلام جاء بعد دراسة متأنية جداً، وأن الله العلي القدير مهد لي هذا طريق الهداية القويم، ونصرني على هواجس كانت تعتريني في تلك اللحظة الحاسمة والمفصلية من حياتي. واستطرد : بدأت صيام شهر رمضان المعظم بعد دخولي للإسلام وعبركم أدعو جميع القساوسة إلى اعتناق الدين الإسلامي حتى ينعموا بما انعم به الآن من إحساس وفرحة المسلمين بي، فقد سعدت غاية السعادة بآلاف المصلين بمسجد الشهيد، وهم عبروا عن فرحتهم الغامرة باعتناقي للدين الإسلامي. وحول ماذا وجدت في الدين الإسلامي؟ قال : وجدت فيه السماحة وأن المسلمين متكاتفين. ما هي أمنيتك بعد إشهار إسلامك؟ قال : زيارة المملكة العربية السعودية لحج بيت الله. ووجدت اعتناق صديقي القس عمر علي جابر للدين الإسلامي فرحة كبيرة وهو يخبرني بإشهاره الإسلام مذكراً شخصي بكابتن السودان في العصر الذهبي (المحينة) الذي تفاعل وانفعل معه هو إبان أزمته المرضية التي كان يمر بها قبل وفاته، حيث أنه سخر في ذلك الوقت عربته وماله لخدمة هذا العمل الإنساني وقد رافقني مشكوراً إلي ناد في بري، حيث أقام فيه اتحاد المحامين السودانيين تكريماً للمحينة استلمته بالإنابة عنه، ثم قام القس عمر علي جابر بإيصالي إلى منزلي في وقت متأخر من الليل.

النوم في المساجد..ما بين النشطاء وصحيح البخاري

شن نشطاء هجوماً كاسحاً على من ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ مقدم شهر رمضان الكريم حتى يغطون في نوم عميق بالمساجد ناسين أو متناسين أن هذا الشهر إخلاص للعبادة والعمل وليس للنوم. وقالوا : في بادئ الأمر نطالب من يستقلون المساجد للنوم أن يكفوا عن ذلك، فهذا الشهر الفضيل يجب أن يكون شهراً خالصاً للعبادة والعمل لا النوم. واعتبروا الظاهرة بالمقلقة التي تقف عائقاً أمام البعض من المصلين خاصة وأن شهر رمضان ﻓﻴﻪ ﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﻟﺘﻬﺬﻳﺐ ﺍﻟﻨﻔﺲ وترويدها في الاتجاه القويم الذي يخدم المجتمع إلى ما فيه خير الناس. ويري بعض رجال الدين أنه لأحرج في النوم بالمساجد قبل وقت الصلاة أو بعدها لما جاء في صحيح البخاري عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أنه كان شابا أعزباً لا أهل له، وكان ينام في مسجد رسول الله صلي الله عليه وسلم، لكن هذا مشروط بألا يكون عائقا يحول دون الصلاة وألا تنتهك حرمة المسجد بتلويثه أو تقذير فرشه أو إساءة استخدام مرافقيه).

مسلسل (وادي العطش) بالإذاعة يناقش انقطاع المياه وإنشاء السدود

تبث الإذاعة السودانية مسلسل (وادي العطش) الذي تدور أحداثه حول معاناة بعض المواطنين من عدم توفر المياه كما أنه يتطرق إلى كيفية توفير المياه، وإنشاء السدود. المسلسل من بطولة عثمان محمد صالح، عبدالرحمن الشبلي، سامية عبدالله، طارق علي، وآخرين، وهو من تأليف شاذلي عبدالقادر وإخراج كمال عبادي. فيما بدأت ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ بث ﻣﺴﻠﺴﻞ (وﺗﺮ ﺣﺴﺎﺱ) الذي ألفه ﻋﻮﺽ ﺷﻜﺴﺒﻴﺮ وأخرجه ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ويؤدي فيه الفنان الشاب طه سليمان دور البطولة. بينما بث مسلسل طه سليمان جعل المسلسل المصري خارج حسابات قناة النيل الأزرق في هذا الشهر وتدور أحداث المسلسل في الإطار الاجتماعي. فيما تبث الفضائية السودانية المسلسل المصري (الخروج).

جورج قرداحي يصلح بين الشقيقين السودانيين (علاء) و (عائشة)

ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻋﻼﺀ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ اﺳﺘﻮﺩﻳﻮ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻤﺴﺎﻣﺢ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﺟﻮﺭﺝ ﻗﺮﺩﺍﺣﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻋﻘﺪ ﺟﻠﺴﺔ ﺻﻠﺢ ﻣﻊ ﺷﻘﻴﻘﺘﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﺪﻑ ﻹﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍلاﺳﺘﻮﺩﻳﻮ. وتعود أسباب الخلاف بين (ﻋﻼﺀ) وﺷﻘﻴﻘﺘﻪ (ﻋﺎﺋﺸﺔ) إلى ﺿﻴﺎع أﻣﻮﺍﻝ ﻗﻄﻌﺔ ﺃﺭﺽ ﺍﺋﺘﻤﻨﺘﻪ الأخيرة ﻋﻠﻴﻬﺎ إلا أنه قام ﺑﺎﺳﺘﺌﺠﺎﺭ ﺍﻷﺭﺽ ﻷﺣﺪ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻓﺾ فيما بعد ﺇﻋﺎﺩﺗﻬﺎ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻌﻘﺪ ﻭﻗﻌﻪ ﻣﻌﻪ. من جانبها حضرت (ﻋﺎﺋﺸﺔ) للاﺳﺘﺩﻳﻮ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺃﺧﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻫﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﻠﻤﺖ ﺑﻮﺟﻮﺩﻩ ﺃﺑﺪﺕ ﻏﻀﺒﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﻭﺭﻓﻀﺖ ﻓﻲ بادئ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺼﻠﺢ إلا أنه وﺑﻌﺪ ﺇﻟﺤﺎﺡ ﺷﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻗﺮﺩﺍﺣﻲ ﻗﺒﻠﺖ باﻟﺼﻠﺢ من أجل خاطر ﻣﻘﺪﻡ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻭﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ . ﻭهكذا ﺗﻘﺒﻠﺖ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭ ﺷﻘﻴﻘﻬﺎ ﻭﻋﻔﺖ ﻋﻨﻪ ﻟﻴﺘﻌﺎﻧﻘﺎ ﻭﺳﻂ ﺗﺼﻔﻴﻖ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ.

الخميس، 2 يونيو 2016

في مدينة الدامر... سفير بريطانيا يرمم مدرسة عمل بها قبل (32) عاماً

رد الأستاذ مايكل آرون سفير المملكة البريطانية المتحدة بـ(الخرطوم) الجميل لمدرسة الدامر عاصمة ولاية نهر النيل شمالي السودان بعد أن درس فيها قبل سنوات خلت مادة اللغة الإنجليزية. وتشير الصور التي تحصل عليها محرر (الدار) إلى أن السفير البريطاني قام بطلاء جدران المدرسة بالبوهية وشاركته في ذلك زوجته. فيما وجدت هذه الخطوة ارتياحا كبيرا لدى السودانيين داخل وخارج السودان وبالتالي سعدت أيما سعادة لهذا الوفاء النادر الذي يجب أن يحتذى به. هذا وضرب آرون مثالا نادراً جداً في الوفاء، حيث إنه خلع الزي الدبلوماسي وساعد في تجديد طلاء المدرسة ممسكا بيديه المواد المعينة في عملية الترميم. وتعتبر زيارة السفير البريطاني للمدرسة حدثاً غير مسبوقاً، حيث أنه تعرف من خلال تلك الزيارة على ما تحتاجه من صيانة، لذا عندما عاد من مدينة الدامر إلى العاصمة السودانية (الخرطوم) تم الاتصال بمجموعة طوعية تعمل على صيانة المدارس. وفي سياق متصل، توجه السفير آرون ومجموعة من المتطوعين وموظفو السفارة البريطانية إلى مدينة الدامر لصيانة المدرسة. من جانبه، كان السفير البريطاني قد غادر السودان أوائل الثمانينيات بعد أن قضى عامين بالمدرسة معلما للغة الإنجليزية بولاية نهر النيل، ثم عاد إلى السودان بعد (32) عاماً مبعوثاً من الحكومة البريطانية وسفيراً لبلاده لدى السودان. وتقول المعلومات، إن السفير آرون عاد من بريطانيا إلى السودان حاملا في معيته ألبوماً مليئا بصور التقطها قبل أن يشد الرحال إلى وطنه. وما أن علم طلابه بمجيئه إلى السودان مرة أخرى حتى بدؤوا في التواصل معه، الأمر الذي دفعه إلى أن يسجل زيارة إلى مدرسته بمدينة (الدامر) في فبراير الماضي. وحظي في المدينة بالترحيب والكرم السوداني الأصيل، ما حدا بأحد حُراس السفير البريطاني الاستغراب متسائلا.... هل أهل الدامر يتنافسون على الكرم؟ بينما التقى السفير بعضا من زملائه وطلابه، كما أنه زار أماكن كان يذهب إليها عندما كان مدرسا بالدامر واستطاع أن يصل لبائع الطعمية (الفلافل) التي كان يشتريها قبل (32) عاماً. ها هو السيد آرون مايكل يعود مرة أخرى ويساهم في رد الجميل لأسرة المدرسة وأهالي المنطقة بإعادة ترميم وتأهيل المدرسة من موقعه سفيراً لحكومة الملكة في السودان.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...