الاثنين، 15 فبراير 2016
أم الحسن وأحمد البلال
بقلم : سراج النعيم
........................
تعتبر (أم الحسن) الهوارية أشهر صاحبة قهوة وكافتيريا بطريق شريان الشمال الواقع شمال
السودان.. حيث بدأت قصتي معها.. بأول لقاء صحفي .. ففي ذلك اليوم جئت علي غير العادة إلي مقر صحيفة ( الدار) بالخرطوم في الصباح الباكر لكتابة صفحتي ( أوتار الأصيل ).. وقبل أن أدلف إلي المكتب.. تفاجأت بسيدة كبيرة في السن تجلس هي وبعض الشبان علي الأرض بمدخل الصحيفة.. وكانوا يتفاكرون في ماذا؟.. لا أدري.. ولكن كانت تعتريني رغبة في التعرف علي تلك السيدة.. وبالرغم من تلك الرغبة.. إلا أنني كنت متخوفاً من أن يكون لهم موعداً مع أحد الزملاء.. باعتبار أن لديها إشكالية ما.. وتود طرحها للرأي العام عبر الصحيفة.. فتجاوزت رغبتي ودلفت إلي المكتب.. فكان منظرها يطل أمام عيني.. فقلت في غرارة نفسي لماذا لا اقتحم عليها جلستها مع أولئك الشبان وأسألها عن مشكلتها التي قادتها إلي المجىء للصحيفة ؟.. المهم أنني خرجت من المكتب وذهبت إليها مباشرة.. وسألتها ما هي مشكلتك؟ فلم ترد علي والتفتت إلي أحد الشبان الذين كانوا برفقتها متسائلة ماذا قال؟.. فرد علي ذلك الشاب قائلاً : هذه السيدة هي والدتي ( أم الحسن) أشهر صاحبة قهوة بطريق شريان الشمال.. ثم أردف : ووالدتي هذه لها قصص مثيرة في الصحراء الواقعة شمال السودان.. إلي جانب أن لها علاقة قوية بالرئيس الراحل جعفر محمد نميري الذي استجاب لها ابان ما كان حاكماً للسودان عندما طلبت منه حفر بئر للمنطقة التي تقطن فيها.. بالإضافة إلي أن الرئيس عمر البشير كسر لها البرتكول.. وسألها سؤالاً مباشراً.. ما الذي تريدين أن أقدمه لك؟.. فقالت : سيدي الرئيس أحتاج إلي عربة تعينني في استجلاب السكر والشاي والبن.. ومستلزمات القهوة والكافتيريا.. وكان أن تبرع لها بعربة.. ومن هنا تبدأ الأسباب التي جعلت أم الحسن والشبان يلجأون إلي الصحيفة.. وأثناء إدارتي للحوار مع أم الحسن أكتشفت أن الشبان هم أبنائها.. وأن حضورها من شمال السودان إلي الخرطوم بدوافع استلام العربة.. والتي كانت إلي ذلك الوقت الذي ادرت فيه الحوار معها لم تستلمها.. عموماً عندما فرغت من الحوار والتقطت لأم الحسن صوراً.. قررت أن اعود بالحوار إلي المنزل وكتابته.. ومن ثم تسليمه السكرتارية.. ومن ثم تحركت من مقر الصحيفة.. وما أن وصلت وسط الخرطوم.. إلا ورن هاتفي السيار.. وحينما نظرت في الشاشة.. وجدت المتصل الأستاذ أحمد البلال الطيب رئيس مجلس إدارة صحيفة ( الدار).. ورئيس تحرير صحيفة ( أخبار اليوم) فقال بالحرف الواحد : أين أنت الآن؟.. فقلت : وسط الخرطوم.. فقال : أركب أي عربة أجرة.. وعود إلي مقر الصحيفة.. وكان أن استجبت لرغبته.. وعندما وصلت مقر الصحيفة.. وجدت الأستاذ معاوية محمد علي سكرتير التحرير وقتها.. يسألني عن نص حوار الحاجة أم الحسن؟.. فقلت : لم أعيد صياغته حتي الآن.. فقال : الأستاذ أحمد البلال الطيب يرجو منك أن تكتب منه خبر .. فقلت إنه ابلغني بذلك.. وكان أن كتبت خبراً مطولاً من الحوار الذي اجريته مع أم الحسن.. فتفاجأت في صباح اليوم التالي بأن صوري وصور أم الحسن والمشيرين النميري والبشير تتصدر صدر الصفحة الأولى.. مصحوبة بالخطوط العريضة.. والخبر الذي كتبته.. وكان هذا الحوار هو التوثيق الوحيد الذي تم للسيدة أم الحسن. وأم الحسن التي التقيتها.. سيدة كبيرة في السن.. وتعاني من إشكالية بسيطة في السمع.. لذا كان أحد أبنائها حلقة الوصل في إدارة الحوار.. الذي بدأت تداعياته علي هذا النحو.. بأن طلبت منهم تشريفي في المكتب.. حتي اتمكن من التوثيق لأم الحسن.. فهي إنسانة جديرة بذلك.. وكان أن طلبت لها قهوة ولأبنائها وشخصي أكواب شاي من الحاجة الصايمة.. وبعد أن فرغنا من ارتشاف القهوة والشاي.. بدأت أم الحسن في رواية قصتها من الألف للياء.. وكيف كان لقاءها بالرئيسين الراحل جعفر محمد النميري..وعمر البشير.. فالأول تبرع لها بحفر بئر.. بينما تبرع الثاني بعربة.. والاخيرة هي السبب في إجراء الحوار.. إذ أن البشير أصدر توجيهاته بأن تمنح أم الحسن عربة دفع رباعي.. لحظة افتتاح طريق شريان الشمال.. ولكنها لم تستطع الحصول عليها.. ما استدعاها اللجوء إلي الصحيفة لإيصال صوتها إلي البشير.. أما قصتها مع الرئيس الراحل المشير النميري.. فبدأت عندما زار المنطقة.. وقهوتها.. ولم يجدها.. فسأل عنها فجاءه الرد بأن أم الحسن ذهبت في مشوار؟.. فقال : ألم تسمع بأنني سآتي إلي هنا؟.. فقالوا : أم الحسن لا تملك راديو.. فحزن النميري حزناً شديداً .. وأمر بأن تمنح أم الحسن راديو.. حتي تستطيع أن تستمع نشرة الأخبار.. وتعرف موعد زيارته الثانية للمنطقة.. وعندما أزفت ساعة زيارة النميري.. كانت أم الحسن في مقدمة مستقبلية.. فسألها عن حالتها الصحية؟.. فقالت : الحمدلله.. ثم أردف : ما الذي تحتاجين إليه؟.. فلم تطلب لنفسها شيئاً.. بل طلبت حفر بئر لمنطقتها.. هذه هي الحاجة أم الحسن صاحبة أشهر قهوة بطريق شريان الشمال.. الطريق الممتد من مدينة امدرمان إلي مدينة دنقلا. وقالت أم الحسن : لم أكن أفكر في نفسي بقدر ما كنت أفكر في تنمية المنطقة وتطوير القهوة إلي قهوة وكافتيريا حديثة.. وكنت استثمر أي فرصة لخدمة أهلي.. والمسافرين.. وظللت علي هذا النحو منذ أن كان هذا الطريق صحراء جرداء.. صحراء قاحلة.. ما يربو عن ستة عقود.. أو يزيد.. وخلال تلك العقود فكرت في إنشاء قهوة ( أم الحسن).. ثم طورتها فيما بعد.. إلي قهوة.. وكافتيريا حديثة.. ساهم معي في إنشائها الباشمهندس عطا المنان.. وواصل اسهاماته معي داعماً للمشروع بالسكر والشاي والكراسي والترابيز.. وكلما مر عبر طريق شريان الشمال لا يقصر معي.. المهم أن المنطقة بفضل الله.. وطريق شريان الشمال تمت تنميتها.. بعد أن كانت صحراء جراء.. صحراء قاحلة.. لا خضرة.. ولا مياه.. إنما كانت منطقة مليئة بالكثبان الرملية الثابت منها.. والمتحرك. وتضيف ( أم الحسن) : من المعلوم أن طريق شريان الشمال يمتد من مدينة امدرمان.. إلي مدينة دنقلا.. ويبلغ طوله ( 594) كيلو متر.. مروراً بمنطقة ( ابوضلوع) على بعد (68) كيلو متر.. شمال غرب أمدرمان.. ويمتد لمسافة ( 7) كيلو مترات. وتتذكر أم الحسن كيف كان هذا الطريق قبل أن يتم رصفه بالاسفلت؟.. فقالت: كان من الصعب علي الإنسان ان يسلك هذا الطريق الصحراوي.. فكل من جازف.. ودخله فقد.. ولم تفلح كل عمليات البحث عن المفقودين.. أو أن يستطيعوا الخروج من ذلك النفق.. ما يؤكد أن من يدخل تلك المنطقة مفقود.. مفقود.. والخارج منها مولود.. مولود.. إلا أنني خبرت الصحراء جيداً.. وذلك من كثرة ترحالي فيها من منطقة إلي أخري.. حتي أنني أصبحت خبيرة فيها من منطقتي.. وحتى منطقة ( التمتام) على بعد ( 200) كيلو متر.. فيما تجد أن منطقتي على بعد ( 50) كيلو متر.
وعن كيف استطاعت التأقلم علي أجواء الصحراء المتقلبة؟.. قالت : نشأت وترعرعت فيها وكنت انتقل فيها منذ نعومة اظافري.. فقد كان والدي يصطحبني معه من منطقة صحراوية إلي اخري.. هكذا إلي أن أستقر بنا المقام في منطقتنا الصحراوية حالياً.. وخلال ذلك الترحال شهدت الصراع الحقيقي في صحراء بيوضة..الصحراء الممتدة من غرب النيل حتى الصحراء الكبرى.. وكان آنذاك السفر عبرها لا يتم إلا ليلاً.. فالسفر بالنهار من رابع المستحيلات.. نظراً إلي أن درجات الحرارة مرتفعة جداً.. وبالتالي تجد العربات صعوبة في أن تقطع الصحراء.. فمع إرتفاع درجات الحرارة.. ترتفع درجات حرارة ماكينات العربات السفرية.. مما يجعل سرعتها تنخفض.. ويضطر السائق إلي إيقاف العربة ما بين الفينة والاخري.. بغرض تبريد ( اللديتر).. والماكينة.. إلي جانب أن العربة تتعرض إلي الوحل وسط الكثبان المنتشرة علي امتداد الصحراء.. مما يجعل السائق ومساعده والركاب يعانون معاناة شديدة.. حتي يتجاوزون تلك العواقب.. ما يقودهم إلي الوقوف لفترات طويلة لأخذ قسط من الراحة.. فالسفر عبر الصحراء يستمر إلي عدد من الأيام. وتستمر أم الحسن في روايتها ومن أشهر سائقي العربات الذين كانوا يمرون بها قبل افتتاح طريق شريان الشمال.. السائق على محمد ساتى المنتمي إلي قبيلة الدناقلة.. الذي انتقل فيما بعد للعيش في الخرطوم حي ( السجانة).. بعد أن ترك العمل في هذا المجال.. وأصبح يتاجر في السيارات التي استطاع من خلالها أن يمتلك سيارة ( فورد) في العام 1934م.. وما أن إمتلك هذه السيارة.. إلا وفكر في السفر عبر مدينة امدرمان.. إلي مدينة دنقلا.. ومن خلال الصحراء.. وكان أن نفذ الفكرة التي راودته.. بعد أن حصل على بوصلة.. وكمية من الجير اﻷبيض لوضعه كعلامات.. تدله إلي طريق العودة من مدينة دنقلا إلي مدينة امدرمان.. كما أنه تحصل علي تصريح المرور من اﻹدارة اﻹنجليزية.. علي أن يتحمل بهذا التصريح كل العواقب التي تنتج عن هذه المغامرة المحفوفة بالمخاطر . وأضافت أم الحسن في حوارها : المهم أن السائق محمد ساتى شد الرحال متحدياً كل الصعاب.. مستفيداً من خبرته السابقة.. وكان أن حقق ما يصبو إليه.. حيث إستغرقت رحلته من مدينة امدرمان إلي منطقة الدبة ( 7 ) أيام. واردفت أم الحسن : ولم تتوقف مثل هذه الرحلات المحفوفة بالمخاطر وقتئذ إذ قام السائق سيد احمد عبد المجيد في العام 1947م برحلة عبر تلك الصحراء برفقة مالك العربة عمر عبد السلام الكوارتي.. وكان دليلهم في هذه الرحلة مجهولة المصير عربى يدعي ( أبو جبة).. وكانت العربة محملة بشاي مهرب.. ورافق ذلك الثلاثي في هذه الرحلة كل من ميرغنى عبدالمجيد ومساعد العربة عبد الله طلب.. وأستغرقت ( 5) أيام.. ثم عادوا منها إلى مدينة أمدرمان بعد (6) أيام.. وبهذه الرحلة تم فتح الطريق أمام عربات أخري كان ملاكها.. يتخوفون من المصير المجهول. بينما كانت الحاجة المرحومة أم الحسن أمراة مربوعة القامة بشرتها قمحية.. كبيرة في السن.. إلا أن فيها روح النشاط والقوة التي جعلت من شخصيتها.. شخصية قوية.. وذات هيبة تدع كل من يتعامل معها يحترمها.. ويقدرها.. خاصة الشخوص الذين مروا علي قهوتها أن كانوا يعملون في مجال السواقة.. أو ركاب.. وظلت علي هذا النحو إلي أن طورت قوتها إلي قهوة وكافتيريا.. وظلت تفرض من خلالها شخصيتها المميزة بسحنتها السودانية الأصيلة.. وكل من شاهدها عن قرب يلحظ قسمات وجهها المتجلي رغماً عن الظروف القاسية التي مرت بها طوال السنوات الماضية.. فالبيئة التي نشأت وترعرعت فيها.. بيئة تمتاز بالخشونة.. وبالرغم من أنها كانت كبيرة في سنها.. إلا أنها كانت ترتدي ثياباً تتناسب معها ومع البيئة المنتمية إليها. وفي هذا السياق قالت : العيش في الصحراء يفرض عليك ارتداء الوان محددة.. ليس من بينها اللون الأبيض.. لذا أختار الألوان المناسبة مع بيئتي. وعن كيفية بدايتها في بيع القهوة؟ قالت: كنت دائماً ما أفكر في الآخرين.. خاصة أولئك الذين يستقلون هذا الطريق الصحراوي.. ومن خلال تفكيري هذا طرأت لي فكرة إنشاء قهوة تلبي بعضاً من إحتياجات سائقي العربات والركاب.. وبدأت فعلياً في تنفيذ الفكرة براكوبة صنعتها بمعاونة أبنائي من المواد المحلية.. فيما كنت أشعل النار من الحطب.. حتي أن القهوة يميل لونها إلي السواد.. نسبة إلي أن النيران فيها لا تنطفئ.. وتظل مياه القهوة تتبخر متصاعدة إلي أعلي.. ويختلط ذلك البخار بالدخان الأسود الذي تنتجه نيران الحطب.. فيشكلان ضبابية مائلة إلي الليل في كل أرجاء الراكوبة.. وبالرغم من هذه الأجواء القاسية.. إلا أن أبنائي كانوا يجدون متعة في مساعدتي بتقديم القهوة والشاي إلي الزبائن. ومضت : كنت اطوف بين ركاب العربات من أجل أن البي طلباتهم.. فيدور بيني وبينهم حوار بلهجة سودانية ممزوجة بلغة عربية.. وكنت أحس أنهم يتعاملون معي برقي فابادلهم الإحساس.. بالإحساس.. دون أن أتوقف عن تلبية الطلبات. أين تقع قهوتك جغرافيا؟ قالت : على إمتداد صحراء ( بيوضة).. وكان السفر قبل افتتاح طريق شريان الشمال.. بالعربات ( اللواري).. ثم تطور إلي البصات.. ومع هذا التطور تطورت قهوتي إلي كافتيريا.. فاصبحت مشهورة.. ولكن شهرتي زادت عندما زارني الرئيس الراحل جعفر محمد النميري مرتين المرة الأولي لم يجدني واهداني راديو.. وفي المرة الثانية حفر لي بئراً.
السبت، 13 فبراير 2016
قصة حوار سراج النعيم مع أم الحسن صاحبة أشهر قهوة شمال السودان
تعتبر (أم الحسن) الهوارية أشهر صاحبة قهوة وكافتيريا بطريق شريان الشمال الواقع شمال السودان.. حيث بدأت قصتي معها.. بأول لقاء صحفي .. ففي ذلك اليوم جئت علي غير العادة إلي مقر صحيفة ( الدار) بالخرطوم في الصباح الباكر لكتابة صفحتي ( أوتار الأصيل ).. وقبل أن أدلف إلي المكتب.. تفاجأت بسيدة كبيرة في السن تجلس هي وبعض الشبان علي الأرض بمدخل الصحيفة.. وكانوا يتفاكرون في ماذا؟.. لا أدري.. ولكن كانت تعتريني رغبة في التعرف علي تلك السيدة.. وبالرغم من تلك الرغبة.. إلا أنني كنت متخوفاً من أن يكون لهم موعداً مع أحد الزملاء.. باعتبار أن لديها إشكالية ما.. وتود طرحها للرأي العام عبر الصحيفة.. فتجاوزت رغبتي ودلفت إلي المكتب.. فكان منظرها يطل أمام عيني.. فقلت في غرارة نفسي لماذا لا اقتحم عليها خلوتها مع أولئك الشبان وأسألها عن مشكلتها التي قادتها إلي المجىء للصحيفة في هذا الصباح الباكر؟.. المهم أنني خرجت من المكتب وذهبت إليها مباشرة.. وسألتها ما هي مشكلتك؟ فلم ترد علي والتفت إلي أحد الشبان متسائلة ماذا قال؟.. فرد علي ذلك الشاب قائلاً : وهذه السيدة هي والدتي ( أم الحسن) أشهر صاحبة قهوة بطريق شريان الشمال.. ثم أرؤدف : ووالدتي هذه لها قصص مثيرة في الصحراء الواقعة شمال السودان.. إلي جانب أن لها علاقة قوية بالرئيس الراحل جعفر محمد نميري الذي استجاب لها ابان ما كان حاكماً للسودان عندما طلبت منه حفر بئر للمنطقة التي تقطن فيها.. بالإضافة إلي أن الرئيس عمر البشير كسر لها البرتكول.. وسألها سؤالاًً مباشراً.. ما الذي تريدين أن أقدمه لك؟.. فقالت : سيدي الرئيس أحتاج إلي عربة تعينني في استجلاب السكر والشاي والبن.. ومستلزمات القهوة والكافتيريا.. وكان أن تبرع لها بعربة.. ومن هنا تبدأ الأسباب التي جعلت أم الحسن والشبان يلجأون إلي الصحيفة.. وأثناء إدارتي للحوار مع أم الحسن أكتشفت أن الشبان هم أبنائها.. وأن حضورها من شمال السودان إلي الخرطوم بدوافع استلام العربة.. والتي كانت إلي ذلك الوقت الذي ادرت فيه الحوار معها لم تستلمها.. عموماً عندما فرغت من الحوار والتقطت لأم الحسن صوراً.. قررت أن اعود بالحوار إلي المنزل وكتابته.. ومن ثم تسليمه السكرتارية في صباح اليوم التالي.. وبالفعل تحركت من مقر الصحيفة.. وما أن وصلت وسط الخرطوم.. إلا ورن السيار.. وحينما نظرت في الشاشة.. وجدت المتصل الأستاذ أحمد البلال الطيب رئيس مجلس إدارة صحيفة ( الدار).. ورئيس تحرير صحيفة ( أخبار اليوم) فقاللي بالحرف الواحد : أين أنت الآن؟.. فقلت : وسط الخرطوم.. فقال : أركب أي عربة أجرة.. وعود إلي مقر الصحيفة.. وكان أن استجبت لرغبته.. وعندما وصلت مقر الصحيفة.. وجدت الأستاذ معاوية محمد علي سكرتير التحرير.. يسألني عن نص حوار الحاجة أم الحسن؟.. فقلت : لم أعيد صياغته حتي الآن.. فقال : الأستاذ أحمد البلال الطيب يرجو منك أن تكتب منه خبر .. فقلت إنه ابلغني بذلك.. وكان أن كتبت خبراً مطولاًً من الحوار الذي اجريته مع أم الحسن.. فتفاجأت في صباح اليوم التالي بأن صوري وصور أم الحسن والمشيرين النميري والبشير تتصدر صدر الصفحة الأولى.. مصحوبة بالخطوط العريضة.. والخبر الذي كتبته.. وكان هذا الحوار هو التوثيق الوحيد الذي تم للسيدة أم الحسن.
وأم الحسن التي التقيتها.. سيدة كبيرة في السن.. وتعاني من إشكالية بسيطة في السمع.. لذا كان أحد أبنائها حلقة الوصل في إدارة الحوار.. الذي بدأت تداعياته علي هذا النحو.. بأن طلبت منهم تشريفي في المكتب.. حتي اتمكن من التوثيق لأم الحسن.. فهي إنسانة جديرة بذلك.. وكان أن طلبت لها قهوة ولأبنائها وشخصي أكواب شاي من ست الشاي حاجة الصايمة.. وبعد أن فرغنا من ارتشاف القهوة والشاي.. بدأت أم الحسن في رواية قصتها من الألف للياء.. وكيف كان لقاءها بالرئيسين الراحل جعفر محمد النميري..وعمر البشير.. فالأول تبرع لها بفحفر بئر.. بينما تبرع الثاني بعربة.. والاخيرة هي السبب في إجراء الحوار.. إذ أن البشير أصدر توجيهاته بأن تمنح أم الحسن عربة دفع رباعي.. لحظة افتتاح طريق شريان الشمال.. ولكنها لم تستطع الحصول عليها.. ما استدعاها اللجوء إلي الصحيفة لإيصال صوتها إلي البشير.. أما قصتها مع الرئيس الراحل المشير النميري.. فبدأت عندما زار المنطقة.. وقهوتها.. ولم يجدها.. فسأل عنها فجاءه الرد بأن أم الحسن ذهبت في مشوار؟.. فقال : ألم تسمع بأنني سآتي إلي هنا؟.. فقالوا : أم الحسن لا تملك راديو.. فحزن النميري حزناً شديداً .. وأمر بأن تمنح أم الحسن راديو.. حتي تستطيع أن تستمع نشرة الأخبار.. وتعرف موعد زيارته الثانية للمنطقة.. وقوتها.. وعندما أزفت ساعة زيارة النميري.. كانت أم الحسن في مقدمة مستقبلية.. فسألها عن حالته الصحية؟.. فقالت : الحمدلله.. ثم أردف : ما الذي تحتاجين إليه؟.. فلم تطلب لنفسها شئياً.. بل طلب حفر بئر لمنطقتها.. هذه هي الحاجة أم الحسن صاحبة أشهر قهوة بطريق شريان الشمال.. الطريق الممتد من مدينة امدرمان إلي مدينة دنقلا.
وقالت أم الحسن ( لأوتار الأصيل ) : لم أكن أفكر في نفسي بقدر ما كنت أفكر في تنمية المنطقة وتطوير القهوة إلي قهوة وكافتيريا حديثة.. وكنت استثمر أي فرصة لخدمة أهلي.. والمسافرين.. وظللت علي هذا النحو منذ أن كان هذا الطريق صحراء جرداء.. صحراء قاحلة.. ما يربو عن ستة عقود.. أو يزيد.. وخلال تلك العقود فكرت في إنشاء قهوة ( أم الحسن).. ثم طورتها فيما بعد.. إلي قهوة.. وكافتيريا حديثة.. ساهم معي في إنشائها الباشمهندس عطا المنان.. وواصل اسهاماته معي داعماً للمشروع بالسكر والشاي والكراسي والطرابيز.. وكلما مر عبر طريق شريان الشمال لا يقصر معي.. المهم أن المنطقة بفضل الله.. وطريق شريان الشمال تمت تنميتها.. بعد أن كانت صحراء جراء.. صحراء قاحلة.. لا خضرة.. ولا مياه.. إنما كانت منطقة ملئية بالكثبان الرملية الثابت منها.. والمتحرك.
وتضيف ( أم الحسن) في حوارها مع ( أوتار الأصيل ) : من المعلوم أن طريق شريان الشمال يمتد من مدينة امدرمان.. إلي مدينة دنقﻼ.. ويبلغ طوله ( 594) كيلو متر.. مروراً بمنطقة ( ابوضلوع) على بعد (68) كيلو متر.. شمال غرب أمدرمان.. ويمتد لمسافة ( 7) كيلو مترات.
وتتذكر أم الحسن كيف كان هذا الطريق قبل أن يتم رصفه بالاسفلت؟.. فقالت ( لأوتار الأصيل ) : كان من الصعب علي الإنسان ان يسلك هذا الطريق الصحراوي.. فكل من جازف.. ودخله فقد.. ولم تفلح كل عمليات البحث عن المفقودين.. أو أن يستطيعوا الخروج من ذلك النفق.. ما يؤكد أن من يدخل تلك المنطقة مفقود.. مفقود.. والخارج منها مولود.. مولود.. إلا أنني خبرت الصحراء جيداً.. وذلك من كثرة ترحالي فيها من منطقة إلي أخري.. حتي أنني أصبحت خبيرة فيها من منطقتي.. وحتى منطقة( التمتام) على بعد ( 200) كيلو متر.. فيما تجد أن منطقتي على بعد ( 50) كيلو متر.
عن كيف استطاعت التأقلم علي أجواء الصحراء المتقلبة؟.. قالت ( لأوتار الأصيل ) : نشأت وترعرعت فيها وكنت انتقل فيها منذ نعومة اظافري.. فقد كان والدي يدعني يصطحبني معه من منطقة صحراوية إلي اخري.. هكذا إلي أن أستقر بنا المقام في منطقتنا الصحراوية حالياً.. وخلال ذلك الترحال شهدت الصراع الحقيقي في صحراء بيوضة..الصحراء الممتدة من غرب النيل حتى الصحراء الكبرى.. وكان آنذاك السفر عبرها لا يتم إلا ليلاً.. فالسفر بالنهار من رابع المستحيلات.. نظراً إلي أن درجات الحرارة مرتفعة جداً.. وبالتالي تجد العربات صعوبة في أن تقطع الصحراء.. فمع إرتفاع درجات الحرارة.. ترتفع درجات حرارة ماكينات العربات السفرية.. مما يجعل سرعتها تنخفض.. ويضطر السائق إلي إيقاف العربة ما بين الفينة والاخري.. بغرض تبريد ( اللديتر).. والماكنة.. إلي جانب أن العربة تتعرض إلي الوحل وسط الكثبان المنتشرة علي امتداد الصحراء.. مما يجعل السائق ومساعده والركاب يعانون معاناة شديدة.. حتي يتجاوزون تلك العواقب.. ما يقودهم إلي الوقوف لفترات طويلة لأخذ قسط من الراحة.. فالسفر عبر الصحراء يستمر إلي عدد من الأيام.
وتستمر أم الحسن في روايتها مع ( أوتار الأصيل ) قائلة : من أشهر سائقي العربات الذين كانوا يمرون بها قبل افتتاح طريق شريان الشمال.. كان السائق على محمد ساتى المنتمي إلي قبيلة الدناقلة.. الذي انتقل فيما بعد للعيش في الخرطوم حي ( السجانة).. بعد أن ترك العمل في هذا المجال.. وأصبح يتاجر في السيارات التي استطاع من خلالها أن يمتلك سيارة ( فورد) في العام 1934م.. وما أن إمتلك هذه السيارة.. إلا وفكر في السفر عبر مدينة امدرمان.. إلي مدينة دنقلا.. ومن خلال الصحراء.. وكان أن نفذ الفكرة التي راودته.. بعد أن حصل على بوصلة.. وكمية من الجير اﻷبيض لوضعه كعﻼمات.. تدله إلي طريق العودة من مدينة دنقلا إلي مدينة امدرمان.. كما أنه تحصل علي تصريح المرور من اﻹدارة اﻹنجليزية.. علي أن يتحمل بهدا التصريح كل العواقب التي تنتج عن هذه المغامرة المحفوفة بالمخاطر .
وأضافت أم الحسن في حوارها الذي خصت به ( أوتار الأصيل ) : المهم أن السائق محمد ساتى شد الرحال متحدياً كل الصعاب.. مستفيداً من خبرته السابقة.. وكان أن حقق ما يصبو إليه.. حيث إستغرقت رحلته من مدينة امدرمان إلي منطقة الدبة ( 7 ) أيام.
واردفت أم الحسن : ولم تتوقف مثل هذه الرحلات المحفوفة بالمخاطر وقتئذ إذ قام السائق سيد احمد عبد المجيد في العام 1947م برحلة عبر تلك الصحراء برفقة مالك العربة عمر عبد السﻼم الكوارتي.. وكان دليلهم في هذه الرحلة مجهولة المصير عربى يدعي ( أبو جبة).. وكانت العربة محملة بشاي مهرب.. ورافق ذلك الثلاثي في هذه الرحلة كل من ميرغنى عبدالمجيد ومساعد العربة عبد الله طلب.. وأستغرقت ( 5) أيام.. ثم عادوا منها إلى مدينة أمدرمان بعد (6) أيام.. وبهذه الرحلة تم فتح الطريق أمام عربات أخري كان ملاكها.. يتخوفون من المصير المجهول.
بينما كانت الحاجة المرحومة أم الحسن أمراة مربوعة القامة بشرتها قمحية.. كبيرة في السن.. إلا أن فيها روح النشاط والقوة التي جعلت من شخصيتها.. شخصية قوية.. وذات هيبة تدع كل من يتعامل معها يحترمها.. ويقدرها.. خاصة الشخوص الذين مروا علي قوتها أن كانوا يعملون في مجال السواقة.. أو ركاب.. وظلت علي هذا النحو إلي أن طورت قوتها إلي قهوة وكافتيريا.. وظلت تفرض من خلالها شخصيتها المميزة بسحنتها السودانية الأصيلة.. وكل من شاهدها عن قرب يلحظ قسمات وجهها المتجلي رغماً عن الظروف القاسية التي مرت بها طوال السنوات الماضية.. فالبيئة التي نشأت وترعرعت فيها.. بيئة تمتاز بالخشونة.. وبالرغم من أنها كانت كبرة في سنها.. إلا أنها كانت ترتدي ثياباً تتناسب معها ومع البيئة المنتمية إليها.
وفي هذا السياق قالت ( لأوتار الأصيل ) : العيش في الصحراء يفرض عليك ارتداء الوان محددة.. ليس من بينها اللون الأبيض.. لذا أختار الألوان المناسبة مع بيئتي.
وعن كيفية بدايتها بيع القهوة؟ قالت ( أوتار الأصيل ): كنت دائماً ما أفكر في الآخرين.. خاصة أولئك الذين يستقلون هذا الطريق الصحراوي.. ومن خلال تفكيري هذا طرأت لي فكرة إنشاء قهوة تلبي بعضاً من إحتياجات سائقي العربات والركاب.. وبدأت فعلياً في تنفيذ الفكرة براكوبة صنعتها بمعاونة أبنائي من المواد المحلية.. فيما كنت أشعل النار من الحطب.. حتي أن القهوة يميل لونها إلي السواد.. نسبة إلي أن النيران فيها لا تنطفئ.. وتظل مياه القهوة تتبخر متصاعدة إلي أعلي.. ويختلط ذلك البخار بالدخان الأسود الذي تنتجه نيران الحطب.. فيشكلان ضبابية مائلة إلي الليل في كل أرجاء الراكوبة.. وبالرغم من هذه الأجواء القاسية.. إلا أن أبنائي كانوا يجدون متعة في مساعدتي بتقديم القهوة والشاي إلي الزبائن.
ومضت : كنت اطوف بين ركاب العربات من أجل أن البي طلباتهم.. فيدور بيني وبينهم حوار بلهجة سودانية ممزوجة بلغة عربية.. وكنت أحس أنهم يتعاملون معي برقي فابادلهم الإحساس.. بالإحساس.. دون أن أتوقف عن تلبية الطلبات.
أين تقع قهوتك جغرافيا؟ قالت ( لأوتار الأصيل ) : على إمتداد صحراء ( بيوضة).. وكان السفر قبل افتتاح طريق شريان الشمال.. بالعربات ( اللواري).. ثم تطور إلي البصات.. ومع هذا التطور قهوتي إلي كافتيريا.. فاصبحت مشهورة.. ولكن شهرتي زادت عندما زارني الرئيس الراحل جعفر محمد النميري مرتين المرة الأولي لم يجدني واهداني راديو.. وفي المرة الثانية حفر لي بئراً.
تويتر يشتعل مدحاً في السودان لوقوفه مع السعودية
كتب ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ الشهير ﻭﻟﻴﺪ ﺍﻟﻔﺮﺍﺝ علي صفحته الشخصية بـ(تويتر) تحت عنوان : (ﺗﺤﺪﺛﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺨﻮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.. ﻭﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﻭﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ.. ﺃﺣﺪﺛﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ أﻭﻻً.. ﻭﺃﺣﺪﺛﻚ ﻋﻦ ﻧﺨﻮﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ).
جاء ما كتبه الوليد بعد مشاركة ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ (عاصفة الحزم) و(إعادة الأمل) اللتين تقودهما السعودية في مواجهة ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ الذين انقلبوا علي الشرعية في اليمن.. بالإضافة إلي ﻣﺴﺎﻧﺪﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ للسعودية ﻓﻲ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺣﺮﻕ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ بالعاصمة الإيرانية وذلك بعد تنفيذ حكم الإعدام في المعارض ﺍﻟﺴﻌﻮﺩي الشيعي ( ﻧﻤﺮ ﺍﻟﻨﻤﺮ ) ﻭﻣﺎ اعقب ذلك ﻣﻦ ﺗﻮﺗﺮات ﺩﺑﻠﻮﻣﺎسية ﺑﻴﻦ المملكة ﻭإﻳﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﻼﻩ ﻃﺮﺩ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ الإﻳﺮﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ وﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ.
وصاحب ﺫﻟﻚ ﺭﺩﻭﺩ ﺍﻓﻌﺎﻝ ﻭﺍﺳﻌﺔ عبر وسائط التقنية الحديثة حيث سطر من خلالها الإعلاميين والصحفيين والنشطاء العرب سطوراً تمجد وتفتخر وتعتز بوقفة
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭالأﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ والإسلامية ﻓﻲ ﻛﻞ
ﺍﻟﺸﺪﺍﺋﺪ والأزمات التي يتربص من خلالها ﺍﻟﻤﺘﺮﺑﺼﻴﻦ بالأمة.
هذا وﺩﺷﻦ ﺭﻭﺍﺩ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ (ﻫﺎﺷﺘﺎﻕ) الموقع بمقال حمل عنوان (ﺷﻜﺮﺍً ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ) تعبيراً منهم علي الدور الكبير الذي اطلع به بالوقوف مع السعودية في (عاصفة الحزم) و(إعادة الأمل) والأزمة الاخيرة المتفجرة بين السعودية وإيران وجاء فيما كتب إن السودان لعب دوراً تاريخياً وبالغ الاثر مما ﺍﺛﻠﺞ ﺻﺪﻭﺭنا كخليجيين.
ﻭفي ذات السياق ﻧﺸﺮ الإعلامي ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﺠﺮﻱﺀ ﻭﻟﻴﺪ ﺍﻟﻔﺮﺍﺝ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﻪ بـ(ﺗﻮﻳﺘﺮ).. ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﺮﻳﺪﺍﺕ ﻳﻤﺠﺪ ﻭﻳﻤﺪﺡ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻭﺷﻌﺒﺎً .
ووجدت تغريداته تفاعلاً كبيراً من الخليجيين والسودانيين.
واستطرد : ﺟﺰﻱ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺸﺪﺍﺋﺪ ﻛﻞ ﺧﻴﺮٍ حيث أنها عرفتنا بمن هو العدو ومن هو الصديق.. وﻻ ﺗﻨﺴﻮﺍ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻒ ﻣﻌﻨﺎ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ.. ما يؤكد أنهم لا ينسون ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ .
وتابع ﺍﻟﻔﺮﺍﺝ : ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻗﻄﻊ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ إﻳﺮﺍﻥ.. إنما ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﺴﺎﻭﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺑﻜﻞ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺘﻪ ﻣﻌﻨﺎ .
بعد ملاحقتها بالبلاغات وأوامر القبض في (7) مليار جنيه (3) إنصاف مدني : ايوه أتخندقت وكتبت أكثر من (100) شيك
جلس إليها : سراج النعيم
واصلت الفنانة الشهيرة بملكة (الدلوكة) إنصاف مدني كشف الحقائق الكاملة لبلاغات مفتوحة في مواجهتها بسبب (شيكات) بمليارات الجنيهات في حوار جريء ومختلف تماماً انحصرت محاوره الساخنة فيما يتعلق بالبلاغات وأوامر القبض التي يتم من خلالها ملاحقتها بالشرطة ما بين الفينة والأخرى إلي جانب اتهامها بالهروب إلي استراليا وتخلفها عن حفل سوق (واقف) بالعاصمة القطرية.
لماذا لم تكملي الإجراءات القانونية بعد أن قمتي بكل هذه الخطوات القانونية؟ قالت : لم أفعل لأنني لا أمتلك أصل المديونية البالغ قيمتها أكثر من (3) مليار جنيه.
وماذا إذا لم تستطيعي دفع أصل المديونية؟ قالت : في حال تعثر حصولي علي مبلغ الـ(3) مليار جنيه يمكن أن اسدد كل صك علي حدا وعندما اسدد أقوم بتسليم الشيك إلي نيابة الثراء الحرام التي أكد لي في إطارها أن يعطي كل دائن أصل المبلغ.
بصراحة شديدة أين ذهبت هذه المبالغ الكبيرة طالما أنك مطالبة بتسديد المليارات وما زلتي مطالبة بمليارات اخري؟ قالت : والله العظيم.. ووالله العظيم يا سراج لم استلم مقابل الشيكات المطالبة بها (مليماً) لا قطعة أرض أو عربة أو ركشة أو سلعة تموينية وبالتالي لا أملك من المال والممتلكات ولو عربة (كارو) .
ماذا يعني ذلك؟ قالت : ظللت أغني طوال الفترة الماضية واسدد للدائنين من (عداد) تلك الحفلات لذا لم استطيع أن أجمع من حفلاتي (مليماً) واحداً.
ماذا عن تعامل الدائنين معك؟ قالت : والله الرجال ديل حقروا بي حقارة لم أتعرض لها طوالي حياتي.
هل بعد عمل التسويات يتم شطب البلاغ؟ قالت : التسويات تتم بعيداً عن أقسام الشرطة المفتوح فيها البلاغات لذا تظل البلاغات واومر القبض قائمة رغماً الدفع المستمر مع التأكيد أن الدائنين لا يتركون لي (قرشاً) ناقصاً من المبلغ ولو كان (10) جنيهات.
لماذا ناشدتي وزير العدل لتحويل البلاغات من جنائية إلي مدنية؟ قالت : عشان ارتاح من الدوامة المستمرة بلا نهاية.
وقطعت الحوار ثم بكت ثم أخذت نفساً طويلاً وهي تقول : الحمدلله.. الحمدلله واضافت : هل تصدق أنني مطالبة من (25) شخص وصلت جملة المديونية (7) مليار جنيه تعيش في ظلها بناتي في حالة من الرعب والهلع الدائم من التهديد بالبلاغات وأوامر القبض باعتبار أنني فنانة مشهورة.
هل استطاع الدائنين اخافتك بالبلاغات وأوامر القبض؟ قالت : لست خائفة من الناس بل خائفة من الله لذلك اسعي إلى إيجاد الحل الجذري.
كم عدد الشيكات إلي الآن؟ قالت : ما يربو عن الـ (100) شيك.
كيف تسعين للسداد؟ قالت : كلما سعيت لحل الأزمة أجد نفسي مكبلة بقيود البلاغات وأوامر القبض لذا اعجز من الايفاء بدفع قيمة الصكوك وأكون كذبت إذا قلت لك أن هنالك شخص قال لي هاك المليار دا عشان يساعدك في حل المديونية.
ألم يقف معك أي شخص من الأشخاص الذين تعريفيهم؟ قالت : وقف معي في هذه الأزمة ثلاثة أشخاص وبالرغم من ذلك ما بقدراسدد الـ(7) مليار جنيه.
هل بعد مضاعفة هذه المبالغ من أصلها تنوي دفعها؟ قالت : لم امانع في تسديد المبالغ ولكن السؤال الذي يفرض نفسه كيف؟ فأنا دفعت ومازلت ادفع للدائنين إلا أن هنالك من يلاحقونني بالبلاغات وأوامر القبض من حفل إلي أخر وأخرين صبروا مع التأكيد أنني لا أملك من الدنيا ولو عربة (كارو) وبالرغم من ذلك تتم ملاحقتي بالبلاغات وأوامر القبض فكيف أسدد المبالغ الكبيرة؟ الإجابة عندي بسيطة تكمن في أنه علي الدائنين أن يتركوني اغني حتي اتمكن من تسديد المديونيات المتضاعفة يوماً تلو الاخر فكلما حان أجل هذا الشيك أو ذاك تتضاعف المديونية وبالرغم من ذلك ارغب في حلها مهما كلفتني.
هل لجأتي لاتحاد الفنانين ومجلس المهن الموسيقية والتمثيلية لمساعدتك في الحل ؟ قالت : بي وين الجأ ليهم وأنا يا داب بدأت أظهر في الساحة وكأنني فنانة مبتدئة ولكن هذا لا يعني أنهم لا يعلمون بمشكلتي فأنا غبت عشرة أشهر فماذا يعني لهم هذا الغياب.
هل اتصلتي بشخصيات لمساعدتك وهل اتحاد الفنانين علي علم بمشكلتك؟ قالت : نعم إتصلت بشخصيات كثيرة ولكنها بكل أسف لم تقف معي ووالله ناس اتحاد الفنانين عارفين مشكلتي ولم يقفوا معي معنوياً ناهيك من مالياً
ألم يكن الاجدر بهم أن يسألوا عني بعد أن غبت من الساحة إلي أن جئت عائدة إليها فلم يقل لي واحداً منهم حمدلله علي السلامة.
هل سبق ووقفتي مع أي احد في اشكالية المت به.؟
قالت : أنا حتي لو وقفت مع أي شخص لن اذكره لانني احتسب وقفاتي لله .
مقاطعاً اتحاد الفنانين إذا لم تطرحي له مشكلتك لا يمكنه أن يقف معك؟ قالت غاضبة : يا سراج النعيم أنت بتحامي للاتحاد.
فرديت عليها قائلاً : لا طبعاً.
واستمرت في هجومها الكاسح علي اتحاد المهن الموسيقية قائلة : الاتحاد في مقدوره تبني مشكلتي.. خاصة وأنني ظللت عشرة اشهر غائبة عن الحركة الفنية يا خي علي الاقل يسألوا عني سؤال ساكت يمكن أكون مت.
الم تظهري طوال الاشهر التي ذكرتيها في الحوار؟ قالت : نعم.
أين كنتي طوال تلك الفترة ؟ قالت : كنت في البلد دي.
يعني كنتي متخندقة؟ قالت بدهشة : متخندقة شنو يا سراج أي مخندقة اكتبها عليك والله الرجال ديل نجضوني نجاض.
هل تمارس عليك ضغوط في دفع قيمة الشيكات؟ قالت : نعم من خلال البلاغات وأوامر القبض فمن أين احضر تلك المبالغ وانا لا اعمل.
من أين يأتي إليك الدائنين الجدد؟ قالت : الدائنين أنفسهم يحضرون الدائنين الجدد فماذا يعني ذلك في نظرك إذا كنت أنت الطالب وتأتي الي بدائين جدد ومع هذا وذاك لا يصبرون علي بالرغم من أن وسطاء جلسوا معهم.
ما هو الاعتقاد السائد في هذه المديونية؟ قالت : هو أنني فنانة مشهورة وإذا دخلت الحراسة سيأتي من يدفع قيمة الشيك .
ونواصل
بالصور .. قصة المدرب السعودي الذي فاجأ الحضور بالجلابية السودانية في الخرطوم أحمد آدم
استقل المدرب السعودي الجنسية علوان الثقفي السيارة مرتدياً الزي السوداني ” جلابية وطاقية وعمامة وشال”، وتوجه نحو مركز التدريب، متجولاً بعينيه من تحت نظارة أنيقة في شوارع العاصمة السودانية الخرطوم، لا يشك أحد في سودانيته وهو بكامل هندامه، وعند وصوله لقاعة التدريب ضج الحضور بالهتاف والتصفيق وعبارات الإعجاب لهذه الإطلالة الراقية، والتي عكست حب وتقدير مستشار التدريب الدولي السعودي للشعب السوداني.
شارك المدرب علوان الثقفي في المؤتمر الدولي العربي الأول للكوتشينج والذي انعقد بالخرطوم تحت رعاية مركز الثريا للتدريب والتنمية البشرية والاتحاد العربي للكوتشينج بمشاركة 8 دول عربية، ثم قدّم بعد ذلك عدة برامج تدريبية كانت أبرزها دورة التخطيط الاستراتيجي الشخصي.
وقال المعجبون بالمدرب السعودي إن إطلالته بالزي السوداني التقليدي كانت مبادرة جميلة لاقت الاستحسان وجذبت الانتباه، وسارت في خط العلاقة المتميزة بين السودان والمملكة العربية السعودية.
وكانت أبرز التعليقات التي رصدها محرر موقع النيلين:
“عليك الله يازول…. انت تجنن….. خذ بالك من نفسك”
“يا كوتش اليوم أنت سوداني عديييييييل”
“العمه والجلابيه ماشاءالله قيافه عليك استاذ .. بقيت سوداااااني”
“والله يا فرده انت زول باين عليك اصلي”
“بالتوفيق ياسفير الوطن مبدع دائما الشخصية بالزي السوداني ما شاء الله تبارك الله”
“كااااااشخ يازول”
المستشار علوان الثقفي ختم زيارته للسودان من داخل الطائرة بهذه العبارات التي نقلها عنه محرر موقع النيلين : ” استودعتكم الله يا أهل السودان .. يا أهل الكرم .. يا أهل القيم .. تشرفت في زيارتي للسودان بلقاء اصدقاء قدماء .. وصحبة جديدة تعرفت عليهم .. وسأعود في يومٍ اليهم”.
الاثنين، 8 فبراير 2016
شموس: تنفي اختطافها وتؤكد نهب عربتين من اليوناميد
كتبت الفنانة شموس علي صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) : تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية خبر اختطاف الوفد الفني، و أنا اطمئن كل جمهوري وأصدقائي الأعزاء أن هذا الخبر مجرد إشاعة ونحن بألف خير ولم يتم اختطاف فقط تم نهب عربيتين من بعثة الأمم المتحدة (اليوناميد).
وأضافت : كانت بعثة فنية من وزارة الثقافة والإعلام مكونة من الفنان محمود تاور ووليد زاكي الدين وفرقة الأكروبات السودانية ووفد صحفي ومجموعة كبيرة من العازفين وتلفزيون الشروق والتلفزيون القومي .. وشكرت والي شرق دارفور وكل الجمهور بولاية شرق دارفور وخاصة مناطق الضعين وعديله و ياسين.
ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺗﺪﻋﻢ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ
ﺃﻋﻠﻦ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻟﻮﺭﺍﻥ ﻓﺎﺑﻴﻮﺱ، ﺩﻋﻢ ﺑﻼﺩﻩ ﻟﺮﺋﻴﺴﺔ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮﺓ ﺃﻣﻴﺮﺓ ﺩﺍﻭﺩ ﻗﺮﻧﺎﺹ، ﻷﺩﺍﺀ ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ . ﻭﺃﻛﺪ ﻣﺴﺎﻧﺪﺓ ﻗﺮﺍﺭﺍﺗﻬﺎ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻔﺎﻭ ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ .
ﻭﺗﻠﻘﻰ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻏﻨﺪﻭﺭ، ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺗﻬﻨﺌﺔ ﻣﻦ ﻓﺎﺑﻴﻮﺱ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮﺓ ﺃﻣﻴﺮﺓ ﻗﺮﻧﺎﺹ ﺳﻔﻴﺮﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺮﻭﻣﺎ، ﻓﻲ ﻣﻨﺼﺐ ﺭﺋﻴﺴﺔ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ .
ﻭﻋﺒَّﺮ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻋﻦ ﺗﺮﺣﻴﺒﻪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ، ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻋﻤﺘﻪ ﺑﻼﺩﻩ ﻭﺳﻂ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺇﻥ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺃﺑﺪﻯ ﺳﻌﺎﺩﺗﻪ ﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮﺓ ﻗﺮﻧﺎﺹ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻛﻤﺎﻝ ﺣﺴﻦ ﻋﻠﻲ، ﻟﻠﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻟﻠﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ، ﺇﻥ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺷﺮﻋﺖ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺎﻟﺠﻬﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﺼﻔﻮﻓﺔ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ .
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺳﺘﺤﺪﺩ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺽ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﺘﻄﻠﺒﺎﺕ، ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﻭﺿﻊ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻣﻮﺣﺪ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ .
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
azsuragalnim19@gmail.com
*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*
.......... *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...
-
بعد وفاة الدكتور (محمد عثمان) متأثراً بـ(الفشل الكلوي) .................. حاول هؤلاء خلق (فتنة) بين...
-
الخرطوم: سراج النعيم وضع الطالب السوداني مهند طه عبدالله إسماعيل البالغ من العمر 27 عاما المحكوم بالإعدام في قت...
-
مطار الخرطوم : سراج النعيم عاد أمس لل...