الأربعاء، 2 ديسمبر 2015

علي عثمان محمد طه والوزراء وأحمد البلال الطيب يشرفون تكريم الجزلي بقاعة الصداقة

السموأل خلف الله : الجزلي أول إعلامي نبدأ به تكريمنا للإعلاميين البروفيسور علي شمو يلقي كلمة ضافية في الاحتفائية والجزلي يهدي التكريم لروح والدته السفير السعودي يقدم حجة وعمرة للجزلي وأسرته والدكتور كامل إدريس يقدم جائزة عالمية للمحتفي به شهدها : سراج النعيم تصوير : محمد إسماعيل بتشريف من الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية السابق والدكتورة تابيتا بطرس والدكتور يوسف محمد الدقير وزير الثقافة والإعلام بولاية الخرطوم ومجدي معتمد محلية امدرمان والبروفيسور علي شمو ومولانا ابوسبيب والدكتور كامل إدريس وسفير المملكة العربية السعودية لدي السودان والأستاذ أحمد البلال الطيب رئيس مجلس إدارة صحيفتي ( الدار ) و( أخبار اليوم ) والشاعر حسين بازرعة والجنرال حسن فضل المولي المدير العام لقناة النيل الأزرق وزملاء الجزلي بالأجهزة الإعلامية المسموعة والمرئية والمقروءة. بدأت الاحتفائية بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم كلمة الأستاذ السموأل خلف الله رئيس اللجنة العليا لتكريم الدكتور عمر الجزلي.. وتخلل الحفل فيلم وثائقي عن المحتفي به الدكتور عمر الجزلي تحت عنوان ( حارس الذاكرة ) عرض علي الجمهور من خلال شاشات بقاعة الصداقة. وحينما حانت لحظة التكريم قدم أبناء تندلتي قطعة أرض درجة أولي في مدينتهم تقدر بـ( 60 ) ألف جنيه فيما قدم الدكتور يوسف محمد الدقير (20) ألف جنيه وقناة النيل الأزرق ممثلة في وجدي الكردي (25 ) ألف جنيه والفريق أول ركن محمد عطا فضل المولي مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني قدم ( 75 ) ألف جنيه.. بينما قدم بنك فيصل الإسلامي ( 50 ) ألف جنيه وبنك البركة ( 50 ) ألف جنيه هدية من الشيخ صالح ومبلغ مالي من السيد معتمد محلية امدرمان في ظرف مغفول والبروفيسور كامل إدريس جائزة مالية ( 50 ) ألف جنيه سوداني.. بالإضافة إلي جائزة ( كامل إدريس ) العالمية للإبداع وهي الجائزة التي يتم تدشينها لأول مرة من خلال تكريم الدكتور عمر الجزلي وجاء الدكتور كامل إدريس إلي تكريم الدكتور من بريطانيا خصيصاً.. كما قدم معالي السفير كرم فيصل المعلي سفير المملكة العربية السعودية لدي السودان بحجة وعمره للجزلي وأسرته. هذا والقي الدكتور عمر الجزلي كلمة في تكريمه مؤكداً أن الشيخ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية السابق الذي أقترح علي أن أحول برنامج ( أسماء في حياتنا ) إلي مؤسسة توثيقية.. ثم بكي الجزلي أثناء تلك الحفاوة الكبيرة التي حظي بها في الاحتفائية التي أقامتها مؤسسة أروقة للعلوم للثقافة. وحي الجزلي خلال كلمته كل من الدكتور كامل إدريس والوزير محمد يوسف الدقير والشاعر حسين بازرعة واللواء نايل ايدام عضو مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني وزوجته وإخوته وأبنائه.. بينما اهدي التكريم لوالدته الحاجة ( سيدة محمود ) عليها الرحمة. فيما القي البروفيسور علي شمو كلمة ضافية حول الاحتفال وتكريم الدكتور عمر الجزلي. وحرصت علي أن أجري لقاء خاطف مع الدكتور عمر الجزلي حول تكريمه والتحاقه بالإذاعة والتلفزيون فقال : برغم أنني مريض إلا أنني حرصت علي حضور التكريم شخصياً بعد أن كدت اعتذر وأرسل شقيقي لينوب عني. ما هو الإحساس الذي ينتابك في هذه اللحظات المفعمة بالوفاء لأهل العطاء ؟ قال : إحساسي بالتكريم لا استطيع أن أوصفه أو أن أعبر عنه بالكلمات في هذه اللمحة القصيرة بالرغم من أن الكلمات تريد أن تتدفق بعد أن احتشدت في دواخلي بصورة غير طبيعية. هل لك أن توصف لنا المشهد بعد وصولك قاعة الصداقة؟ قال : أحمد الله أنني شاهدت كل هذا الحب والتقدير من هذه الرموز التي جاءت لتكريمي.. وأقول لك بالدارجي : ( مافيش حاجة بعد كدا ) وهذا الحضور المميز أحسبه من نعم الله عليٌ.. وذلك بعد مشوار امتد لأكثر من ( 50 ) عاماً لذا في اعتقادي أنني استحق هذا التكريم الذي يقوده رموز بلادي الذين طوقوني بالوفاء والإخلاص ناهيك عن الماديات. هل تعتقد أن التكريم جاء في وقته أم أنه تأخر كثيراً؟ قال : لكل مناسبة توقيت من عندالله سبحانه وتعالي وحينما أذن لها ها هي تتم الآن رغم أن العمر في غروبه.. لذلك أنا سعيد كون أن الناس التفتت اليّ وأشعرتني بأنني معافي بالرغم من مرضي أمتد خمسة أيام .. ولكن ضغطت علي نفسي.. وجئت لأنني أشعر بأن هنالك رموز وشخصيات جاءت من أجلي. ماذا تقول للجهة المكرمة لكم؟ قال : أروقة للعلوم والثقافة ليست مؤسسة فقط إنما هي وزارة كاملة تمشي بين الناس وتحتفي بالمبدعين في بلادي علي اختلاف الإبداع الذي يطرحونه. هل كنت تخطط لأن تكون مذيعاً بالإذاعة والتلفزيون؟ قال : لم أكن أفكر علي هذا النحو إطلاقاً.. بل كنت أحلم بأن أكون ضابطاً في قوات الشعب المسلحة هكذا كنت أحلم لدرجة أنني قدمت أوراقي للكلية الحربية.. إلا أن مشيئة الله العلي القدير جاءت كهذا.. أي أنها قادتني إلي اكتشاف موهبتي الإعلامية التي تفجرت عبر الأجهزة الإعلامية وفي العام 1967 حيث اجتزت معاينات الالتحاق بالإذاعة السودانية بالوقوف أمام لجنة مكونة من الأساتذة محمد خوجلي صالحين، يس معني، عبدالرحمن الياس ويوسف محمد العبيد. من هم الإذاعيين الذين سبقوك علي مايكروفون الإذاعة السودانية؟ قال : سبقني الأساتذة عبدالكريم قباني، أيوب صديق وخليل الشريف. كيف بدأت مشوارك الإذاعي؟ قال : بدأت من خلال قراءة النشرات الإخبارية ثم اتجهت إلي تقديم البرامج وأول هذه البرامج ( كلام والحان ) الذي تلاه مباشرة ( مسرح الفنون ) و( سبعة في سبعة ) والأخير كانت تقرأ مقدمته الإذاعية الراحلة ليلي المغربي. متي اتجهت إلي الشاشة البلورية؟ قال : بعد أن ثبّت أقدامي في الإذاعة السودانية وأصبحت متبحراً في العمل الإذاعي طلب مني البروفيسور علي شمو مدير التلفزيون القومي آنذاك أن أعمل معهم في تقديم البرامج التلفزيونية في العام 1969 وكان أن استجبت له فوراً وأول برنامج قدمته في هذا الإطار حمل عنوان ( بريد المشاهدين ) مع أول مذيعة تلفزيونية ( رجاء أحمد جمعة ) وعندما حقق هذا البرنامج نجاحاً منقطع النظير أسندت اليّ إدارة التلفزيون تقديم برنامج ( سفر الخلود ) و( خمسة فيديو ) و( مشوار السهرة ). وماذا بعد ذلك؟ قال : إلي جانب تقديم البرامج توجهت إلي قرأت النشرات الإخبارية وأتذكر عندما توفي الرئيس المصري أنور السادات كنت أراجع في نشرة الاخبار بحديقة الإذاعة السودانية وعندما انتهيت من المراجعة دخلت الاستديو لقراءة النشرة.. إلا أنني تفاجأت بنسيان أوراق النشرة في حديقة الإذاعة الأمر الذي اضطرني إلي قراءة النشرة من ذاكرتي. كم عدد البرامج الإذاعية والتلفزيونية التي قدمتها طوال مسيرتك الإعلامية الحافلة؟ قال : أكثر من ( 50 ) برنامجاً أشهرها برنامج ( أوتار الليل ) الذي يبث عبر اثير الإذاعة السودانية والذي كنت أطرح من خلاله مواضيع حول الثقافة والفكر والأدب والفن.. بالإضافة إلي برنامج ( أغنياتي وذكرياتي ). وماذا عن البرامج التلفزيزنية؟ قال : قدمت عبر التلفزيون عدد من البرامج في مقدمتها ( الكاميرا تدور ) و( سفر الخلود ) و( خمسة فيديو ) و( صور وأحداث ) و( أغنيات للوطن ) إلي جانب سلسلة حلقات من الولايات المتحدة الأمريكية مع عدد كبير من أعضاء الجالية السودانية وبعض الجاليات العربية بواشنطن وتناولت من خلالها الهجرة وهموم المهاجر. من هم أبرز نجوم الفن الذين وثقت لهم تلفزيونياً؟ قال : في العام 1979وثقت إلي عميد الفن السوداني أحمد المصطفي، عثمان حسين، إبراهيم عوض، حسن عطية، التاج مصطفي وعبدالكريم الكابلي. هل وثقت لشعراء وفنانين عرب؟ قال : الفنانين المصريين الراحلين العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ وفريد الأطرش والشاعر الكبير عبدالرحمن الابنودي. فيما أجرت صحيفتي ( الدار ) و( أخبار اليوم ) استطلاعات وسط رموز المجتمع وزملاء الدكتور عمر الجزلي بالإذاعة والتلفزيون حيث قال الأستاذ الإعلامي علم الدين حامد : السعادة تغمرني للاحتفاء بالدكتور عمر الجزلي الزميل والابن والأخ فالتكريم في اعتقادي سنة حميدة جداً.. فمن المهم أن يكرم المبدعين من أبناء بلدي خاصة وأنهم بدأوا يتساقطون الواحد تلو الآخر.. لذا أشكر القائمين علي أمر هذا التكريم.. وأقول إن السودان يعج بالكثير من المبدعين الذين يحتاجون لمثل هذا التكريم.. فلتتجهوا إليهم الآن كل في مجاله الإبداعي وها أنا أتحدث إليك وأمامي عدد من صور زملائي الذين هم في منازلهم يعانون من شغف الحياة. وفي السياق قالت الدكتورة المذيعة إيمان أحمد دفع الله : من علمني حرفاً صرت له تلميذاً.. ومن علمني كيف أقف أمام الكاميرا والمايكروفون صرت أدين له بالكثير.. وأحفظ له الود.. لذا هذه هي اسعد لحظات في حياتي أن أشارك أستاذي عمر الجزلي الفرحة بهذا التكريم الذي يتم وهو علي قيد الحياة وبالرغم من أنه جاء متأخراً.. إلا أن تأتي متأخراً خيراً من أن لا تأتي.. ودائماً الأستاذ السمؤال خلف الله سباق في تكريم المبدعين بالتقاط قفاز المبادرات.. وترجمة ذلك علي أرض الواقع.. بالرغم من أنها لا تصب في إطار مسئولياته بل هي من صميم مسئوليات الدولة ولكن أن ينبري لها كجهة طوعية قومية فلابد لنا أن نقول له جزيت خيراً علي الدور الكبير الذي تقوم به تجاه المبدعين في بلادي وبهذه المناسبة أضع وردة بيضاء بكل إعزاز وفخر علي جبين أستاذنا الدكتور عمر الجزلي الذي علمنا كيف نحترم مهنة الإعلام.. فكان يدربنا تسعة أشهر وأخري قضيناها في كيفية التدرب علي الوقوف أمام الكاميرا فلم نكل أو نمل وعليه إذا لم يتأكد أنك ستنجح لن يدعك تطل من خلال الشاشة لأنه كان يؤمن بأن نجاحك يحسب له. بينما قال الأستاذ السموأل خلف الله رئيس اللجنة العليا لتكريم الدكتور عمر الجزلي : يأتي التكريم في إطار اللجنة القومية التي تقوم بتكريم المبدعين بمبادرة من مؤسسة أروقة للثقافة والعلوم وهذا هو الإعلامي الأول الذي نبدأ به تكريمنا للإعلاميين فالجزلي جهد استمر أكثر من ( 50 ) عاماً في مجال الإعلام ونحن في هذا التكريم قصدنا برنامج ( أسماء في حياتنا ) الذي سجل أكثر من ( 2500 ) حلقة مع شخصيات عظيمة جداً أمثال محمد مفتاح الفيتوري وعوض الله صالح والرئيس الراحل جعفر محمد النميري والشيخ ابوزيد والشاعر المصري عبدالرحمن الابنودي والأمير محمد الفيصل وأحمد المصطفي والصادق المهدي وعون الشريف قاسم أي أنه ظل يوثق في كل المجالات في الأدب والعلوم والفكرة من هذا التكريم أن يحول برنامج ( أسماء في حياتنا ) إلي مؤسسة باسم ( أسماء في حياتنا ) أو باسم مؤسسة ( الجزلي لتوثيق الشخصيات ).. وبما أنه ظل يوثق قمنا نحن بالتوثيق للجزلي بإنتاج فيلم وثائقي وكتيب عن حياته حتى يتعرف الناس علي هذا الإعلامي وجهده وهذا التكريم ضربة بداية لتكريم آخرين بعد أن كرمنا مجموعة من المبدعين في مجالات إبداعيه مختلفة ونعتقد أن في ذلك تحفيزاً للأجيال التي تأتي من بعدهم. وفي رده علي تأخر تكريم الجزلي؟ قال : طبعاً نحن منظمة شابة وليسأل الذين من قبلنا ومع التأكيد أنه لنا عامين نجهز لهذا التكريم. فيما عبرت الدكتورة الإعلامية سلمي سيد عن سعادتها بتكريم الجزلي قائلة : أنا سعيدة أيما سعادة بهذا التكريم الذي هو تكريماً ليس للدكتور عمر الجزلي إنما لكل الإعلاميين وتكريم الجزلي تأخر كثيراً ولكن الحمدلله أنه جاء لأستاذنا عمر الجزلي الذي يميزه الوفاء والاحترام والتقدير لكل الزملاء وهو يطلق كلمة أستاذ لكل كبير وصغير عمل في الإعلام ،وعمر إنسان فنان بكل ما تحمل الكلمة من معني واهتم في هذا الإطار بالبرامج الوثائقية لدرجة أنه حتى الأغاني وثق لها من خلال برنامج ( أغنياتي وذكرياتي ).. بالإضافة إلي التوثيق من خلال البرنامج الخالد في ذاكرة الأمة السودانية ( أسماء في حياتنا ) الذي وثق للسياسيين ورجال الدين والثقافة والفكر والفن والأدباء والشعراء والفنانين والموسيقيين والإعلاميين وبالتالي يحق أن ينحت له تمثال في قلب الإذاعة السودانية كما تحدث الدكتور الإعلامي عوض إبراهيم عوض قائلاً : افتكر أن تكريم الجزلي صادف أهله وهو تكريم لكل المبدعين والجزلي يستحق بعد أن قدم كل هذا العطاء واستطاع أن يحفر اسمه عبر التاريخ فالجيل الذي جاء فيه الجزلي هو درته بل عمر حاضر في ذاكرة الأجيال المتعاقبة فهو مازال بنفس النشاط والدأب والهمة والحماس والإيمان بالقضية واعتقد أن الرمزية في عمر الجزلي هي التي جعلت كل منا يحس إحساس مختلف لأنه ربط بين جيلين مختلفين في الإذاعة والتلفزيون و مارس التقديم والأداء والإعداد والإخراج وبالتالي خلد أسماء المبدعين الذين وثق لهم من خلال برنامج ( أسماء في حياتنا ) فالدور الذي لعبه عمر الجزلي في مسيرة الدكتور الفنان الراحل عثمان حسين دور كبير في استعادة أغنياته من جديد بالإضافة إلي أحمد المصطفي وإبراهيم عوض والتاج مصطفي وعبدالعزيز محمد داوؤد وسيد خليفة ووجود عمر الجزلي كان السبب في صناعة النجوم وظل يواصل إبداعه الإعلامي فالطاقة التي يقدم بها الأخبار هي نفسها إلي يومنا هذا أي أنه استمر علي هذا النحو حوالي 50 عاماً وأنا شخصيا بدأت حياتي معه كمعجب من مدينة النهود وكنت وقتئذ أتمني فقط مشاهدة شخصية كشخصية عمر الجزلي وتمر الأيام ويتحقق هذا الحلم بأن أصبح زميل له في العمل الإعلامي وصديق وخلال ذلك واصل الجزلي الدراسات إلي قبل عامين إلي أن نال درجة الدكتوراة ولم يكن محتاجاً لها في هذا الزمن إلا أن إصراره علي العطاء وحده الذي دفعه إلي أن يكون شخصية متفردة . أما المخرج عبدالعظيم كردش فقال : عمر الجزلي رمز شامخ في حياتنا واختيار برنامج ( أسماء في حياتنا ) اختيار له دلالات ومعاني خاصة وأن الجزلي افني زهرة شبابه في الحركة التوثيقية من خلال الإذاعة والتلفزيون حتى أنه أصبح متمكناً في هذا الجانب الذي أضحي فيه خبيراً لا يشق له غبار إلي جانب أنه صاحب صوت متميز بكل أبعاده التي يجيد بها اختيار المفردات المعبرة علي مدي أكثر من ( 50 ) عاماً ومن البرامج التي قدمها واعدها الجزلي ( أوتار الليل ) وما زال العملاق الجزلي يواصل المشوار في ذات الاتجاه حتى أنه أصبح ذاكرة في خارطة المجتمع السوداني. فيما قال الإعلامي طارق جويلي عضو فرقة عقد الجلاد : أنا في غاية السعادة بهذه الاحتفائية باعتبار أنني أول ما بدأت العمل الإعلامي بتلفزيون السودان كان الدكتور عمر الجزلي آنذاك في اللجنة التي أجرت لنا الاختبارات.. إلي جانب أنه كان مدير مركز التدريب التلفزيوني لذلك يمثل لي هذا التكريم الكثير.. فالجزلي فنان ونجم في عالم الإعلام وهذا نابع من اهتمامه بالمهنة.. ويظهر هذا الاهتمام في الأزياء.. وطريقة التقديم.. ويكفيه فخراً وإعزازاً بأنه رفد مكتب التلفزيون بحلقات توثيفية خالدة في وجدان الشعب السوداني وعندما أعددت رسالة الماجستير ركزت علي استخدام الشعارات الموسيقية في البرامج التلفزيونية وكان أبرزها شعار موسيقي برنامج ( أسماء في حياتنا ) الذي انتابني اتجاهه إحساس بأنه يقود المتلقي إلي الماضي.. وإلي شخصيات تحمل في صدورها تاريخ كبير. وفي ذات الإطار قال الدكتور كامل إدريس : حاورت العديد من الشخصيات المقتدرة حول العالم إلا أن الدكتور الإعلامي عمر الجزلي كان أفضلهم.. وبالتالي أنا فخور بأن تلتقط مؤسسة أروقة للعلوم والثقافة المبادرة لتكريم هذا الرجل الأمة الذي وثق لعمالقة الحركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية داخل البلاد وخارجها. ألا تعتقد أن تكريم الدكتور عمر الجزلي قد تأخر بعض الشيء؟ قال : لكل حادثة حديث ولكل مناسبة وقتها.. المهم أنه أتي الآن.. فالجزلي يستحق هذا التكريم وأكثر من ذلك.. لأنه إعلامي نافذ ويعد من أفضل الإعلاميين في المنطقة العربية والإفريقية. وتابع علي ذات الصعيد الدكتور يوسف محمد الدقير وزير الثقافة والإعلام بولاية الخرطوم قائلاً : الجزلي قمة من القمم الإعلامية في بلادي.. قمة لا تخطئها العين لأنه قدم الكثير للإعلام السوداني ولقبيلة المبدعين بصورة عامة.. وأعتقد أن في تكريم الجزلي تكريم لكل القطاعات الإبداعية في السودان.. فهو قدم عبر الأثير المرئي والمسموع أهل السياسة والاقتصاد والمجتمع والثقافة والفن بالإضافة إلي أنه ظل يقدم النشرات الإخبارية بصوته المميز ولغته السليمة.. لذا اعتقد أن هذا التكريم الذي ناله الجزلي تكريم مستحق نسأل الله سبحانه وتعالي أن يمد في أيامه ويزيد من عطائه. وفي رده علي سؤال حول تكريم الوزارة للمبدعين؟ قال : سوف نشارك في أي تكريم بمثل مشاركتنا في تكريم عمر الجزلي. ماذا عن مبادرات الوزارة في تكريم المبدعين؟ قال : الوزارة لا تبادر بالتكاريم.. إنما تشارك فيها. أما مولانا ابوسبيب فقال : الجزلي رجل قامة ومخلص وصادق.. تذكرني نبرات صوته بشخصيات عظيمة واذكر أنه في أربعينيات القرن الماضي كان يذكرني بنبرات عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين خاصة حينما يقرأ نشرات الاخبار فلصوته نكهة خاصة.. ومميزة. وأشار مولانا إلي أن الجزلي من أسرة امدرمانية عريقة حيث أن والده كان رجل أعمال و له دور في حركة الاقتصاد السوداني الذي كان يرتكز عليه إلى جانب محمد احمد البرير وحاج الشيخ عمر وعبدالله رحمة الله الذين كان لهم مجلس للإصلاح بين الناس. وقال الجنرال حسن فضل المولي مدير عام قناة النيل الأزرق : عملت مع الأستاذ عمر الجزلي بتلفزيون السودان فلاحظت فيه الجدية والحب الكبير للمهنة الإعلامية وكلما شاهدته يقدم برنامج أو يقرأ نشرت الاخبار تشعر بحالة من الإبداع الإعلامي المسموع أو المرئي.. فمنذ أن تعرفت علي الجزلي وجدته مبدعاً يرسم في مخيلته صورة النجم الصادق البسيط الطيب القلب. من جانب أخر تحدث المخرج شكرالله خلف والإعلامي الشفيع عبدالعزيز والمذيعة غادة عبدالهادي والدكتور عبدالقادر سالم واخرين لا يسع المجال لذكرهم جميعاً عن الدكتور عمر الجزلي الذي أكدوا أنهم يلتقون معه في الكثير مما يقدم من إبداع إعلامي.

الاثنين، 30 نوفمبر 2015

جامعة دنقلا تحيى ذكرى الشيخ سوركتى وتقيم ملتقى الهجرة والتنمية الثاني

كتب : فيصل صيام تقيم جامعة دنقلا بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية ملتقى الهجرة والتنمية الثانى للذكرى المئوية لهجرة الشيخ احمد سوركتى تحت شعار ( سوانا يستحق ) برعاية والى الولاية الشمالية على العوض وستنطلق الفعالية فى الاول من الشهر المقبل وحتى الثالث من ديسمبر ، وقد اكد البروف سعد الدين ابراهيم مدير جامعة دنقلا ان فكرة استضافة الحدث نبعت من المغتربين أنفسهم وتحديدا المقيمين فى اوروبا، مشيرا بان احمد سوركتى كان قد اقام العديد من المجمعات الاسلامية فى اندونيسيا وساهم فى تحريرها من الاستعمار الهولندى لذلك هو الان يجد الاحترام من الجميع ونحن نقيم هذا الملتقى بجامعة دنقلا بالتعاون مع المغتربين ، واوضح بانهم سيوقعون من خلال الملتقى مذكرات تفاهم مع الجامعات الهولندية ، مؤكدا ان البرنامج يشمل ايضا جوانب خدمية متمثلة فى اقامة كورسات كمبيوتر وزيارة لحضارة كرمة ومزرعة الشيخ احمد سوركتى فى جزيرة مقاصر والعديد من البرامج المصاحبة ، مضيفا ان البرنامج سينطلق فى الاول من ديسمبر المقبل وحتى الثالث منه ، وتسبق الانطلاقة برامج تحضيرية بدات من امس اشتملت على ورشة عمل تصميم ادارة المشروعات التنموية ودورة تدريبية لتقنية المعلومات. هذا فسوف يشمل برنامج اليوم الاول للملتقى على العديد من الكلمات من والى الولاية وجامعة دنقلا و الجهات المشاركة ، وسيكون مقر الانطلاقة هو كلية العلوم الصحية بجامعة دنقلا قاعة الاستاذ احمد عبدالعال ، ويتضمن البرنامج ايضا مباراة بين فريق نجوم جامعة دنقلا وفريق جامعة المغتربين ، وسوف يشارك فى ملتقى الهجرة بجامعة دنقلا كل من جهاز شئون السودانيين العاملين بالخارج والسفارة الهولندية والمغتربين والعديد من القطاعات .

نساء سودانيات داخل الملاعب المستطيلة لكرة القدم

لم تتوقف نظرات الجنس الناعم عند حدود تشجيع كرة القدم بعيداً عن المشاهدة من داخل الملاعب المستطيلة بل أصبح البعض منهن يلجأ إلي إبراز موهبتهن وإصقالها بالكورسات التدريبية الداعمة لما اختارته إليها موهبتها وذلك في إطار اللعبة الرياضية الشعبية الأولي معشوقة الجماهير ولكن الأغرب هو أن بعض النساء أعلن الانخراط في كرة القدم تشجيعاً وممارسة لعباً وتدريباً وتحكيماً وأبرزهن تلك التي خاضت التجربة التحكيمية في إدارتها لمباريات كرة القدم ولم تفصح أن كانت المباراة نسائية أو رجالية وعلي هذا النحو ربما نشاهد في المستقبل القريب إحداهن تدير مباراة المريخ والهلال في كأس السودان أو الدوري الممتاز؟.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...