الأربعاء، 9 أبريل 2014

البرامج الحوارية التلفزيونية



من الملاحظ أن معظم البرامج الحوارية المبثوثة عبر القنوات الفضائية العربية تفتقر لإدارة الحوار الشفيف بعيداً عن الأجندة السياسية التي لا تدع للمتلقي فرصة معايشة ما هو مطروح من قضايا تمس حياته في كل النواحي المختلفة.
وبما أن البرامج الحوارية أصبحت تمثل عصب الإعلام العربي في الآونة الأخيرة وذلك يعود للأحداث المتصاعدة بشكل يومي.. ما أكسب البرامج الحوارية أهمية كبيرة.. إلا أن المشاهد يحس بأن معظم البرامج الحوارية تحمل بين طياتها أجندة سياسية.. لذلك علي القنوات الفضائية الابتعاد عنها.. خاصة وأن المتغيرات السياسية تتطلب من مدير الحوار أن يتعامل بحكمة ودراية مع كل ما تسفر عنه الأوضاع السياسية من مستجدات تسعي من خلالها كل قناة فضائية إلي السبق الإعلامي.
لابد أن يكون المحاور حصيفاً حتى لا يقع في الأخطاء القاتلة.. التي تقود إلي بذر بذور الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.. وهنالك أمثلة عدة إلا أن الإعلامي فيصل القاسم يفعل ذلك عبر برنامجه التلفزيوني ( الاتجاه المعاكس ) الذي تبثه قناة الجزيرة الإخبارية.. فأنت تلاحظ بشكل جلي أنه دائما ما ينحاز إلي طرف علي الآخر.
ومما أشرت له لابد للأجهزة الإعلامية بصورة عامة أن يكون لها دور في توجيه الرأي العام بالصورة الصحيحة..وذلك من خلال ما يتم طرحه من أخبار ربما لم يتم حولها التحري بدقة ما يجعل بعض القنوات الفضائية تستخدم مفردات مثلاً ( تواتر أنباء ) و( علمت ) وغيرها من الكلمات التي تفقد القناة المصداقية وبالتالي يؤدي ذلك للوقوع في الخطأ ومن ثم الاعتذار عنه في دقائق.. فيما أن هنالك أخطاء يتم تجاوزها بتكثيف الحملات المناوئة للأنظمة خاصة تلك التي تشهد اضطرابات.. وذلك ببث روح الفتنة عبر البرامج الحوارية خاصة برنامج الاتجاه المعاكس الذي أصبح يشكل خطراً علي الأمن القومي العربي.. وذلك بصب الماء علي الزيت الساخن دون التفكير في العواقب الوخيمة الناتجة عن ذلك.. فليس كل ما يعرف يتم تداوله عبر الأجهزة الإعلامية ولو كان فيه كسباً إعلامياً.. تعمد في إطاره بعض القنوات إلي كشف خبايا وأسرار.. ربما فيها بعضاً من الحقائق وكثير من التضليل الهادف إلي تحقيق أجندة سياسية لصالح من لا أدري؟.. ولكنها تعمل علي توجيه الرأي العام بالصورة السالبة وتحريض الشعوب علي أنظمتها الحاكمة بالصناعة الإعلامية المعتمدة كلياً علي الإثارة ليس إلا.
ومن الملاحظ أن البرامج الحوارية بالقنوات الفضائية اكتسبت أهمية ومتابعة من المتلقي للقوالب الإثارية الجاذبة التي تنتج في إطارها.. إلا أنه علي القنوات الفضائية إعادة النظر فيما تطرحه من قضايا تمس الأمن القومي العربي.. خاصة وأن المتلقي يبحث عن الحقائق والمصداقية عبر الأجهزة الإعلامية التي يجب أن تلعب دوراً كبيراً ومهماً في التوعية والتثقيف من خلال استضافة السياسيين والخبراء والعلماء وأساتذة الجامعات لتسليط الضوء علي القضية المعنية من كل جوانبها بما في ذلك الآراء المغايرة بعيداً عن الأجندة السياسية.
ومن أكثر البرامج الحوارية التلفزيونية خطورة الحوارات التي تجري علي الهواء مباشرة.. فالقنوات اتجهت علي هذا النحو للخروج من التقليدية في إدارتها بالتسجيل الذي تعتبره بعض القنوات المهتمة بالشأن السياسي لا يحدث تغييراً في صناعة القرار وتشكيل الرأي العام مؤيداً أو معارضاً.
ويري المهتمين بما تطرحه القنوات الفضائية من برامج حوارية أنها تسارع إلي مثل هذه البرامج التي تروج وتفرد لها المساحات حتى تستقطب بها المعلنين الذين يضخون الأموال التي تساهم في الاهتمام بتلك البرامج التي أصبح يقال حولها أنها الضلع المؤثر في الخلافات الناشبة هنا وهناك للدرجة التي أشتهر فيها الإعلام بأنه ثلاثة أرباع المعركة القائمة هنا وهناك بتعبئة الرأي العام.
ولا غرو في أن المتلقي لتلك البرامج الحوارية التلفزيونية يتابعها بعد عودته من عناء يوم شاق وطويل إذ أنه  يجلس أمام التلفاز حاملاً في يده الريموت كنترول للبحث عما يشبع رغبته مع التأكيد أنه علي وعي كامل بأن البرامج الحوارية التلفزيونية مسئولة مسئولية مجتمعية فيما تبث من أحدث ربما يكون هو طرفاً فيها فإذا وجدها لا تبين الحقائق ينصرف عنها إلي قناة فضائية آخري تهدف إلي تناول القضايا بكل صدق وأمانة وحيادية دون ترجيح كفة علي آخري.. ومن هذا المنطلق يظهر الدور الكبير الذي يلعبه الإعلامي.

المباحث تلقي القبض علي لص ( مراوح ) المساجد بأم درمان



ألقت مباحث مدينة النيل القبض علي لص تخصص في سرقة مراوح مساجد في دائرة اختصاص قسم شرطة مدينة النيل ومن ثم بيعها في السوق الشعبي.
وتشير الوقائع إلي أن الشرطة تلقت بلاغين تندرجان في إطار سرقات لبعض المساجد نهارا.. فتحرك علي إثر ذلك تيم من المباحث الذي بدوره تمكن من إلقاء القبض علي اللص وضبط المسروقات (ستة مراوح ).


شاب سوداني يقاضي شركة خطوط خليجية شهيرة في ( كونكشن) ويطالبها ( 100 ) ألف جنية





الخرطوم : سراج النعيم


رفع الشاب بلال بابكر بلال المقيم بمدينة ( جدة ) بالمملكة العربية السعودية عريضة دعوي قضائية في مواجهة احدي شركات الخطوط الجوية الخليجية إذ أنه حينما أراد السفر من السودان إلي مقر إقامته قام بقطع تذكرة سفر الخرطوم.. الدوحة ( 4 ) أيام.. ثم جدة ( 7) أيام ومنها عائدا إلي الخرطوم.
وتشير الوقائع التي يرويها الشاب الشاكي قائلاً : بدأت قصتي بأن ذهبت إلي مكتب الخطوط الجوية الخليجي بالخرطوم وقلت للموظف : أنا مختص في مجال التسويق.. وقانون التعاون الخليجي يسمح لأخصائي التسويق أن يدخل للعاصمة القطرية ( الدوحة ) بدون تأشيرة دخول.. وبالرغم من ذلك أود منكم التأكد من مدي صحة هذا الأمر.. خاصة وأنه ليس في مقدوري عمل تأشيرة عبر النت.. فما كان منهم إلا وطلبوا مني إمهالهم يومين من تاريخه.. وحينما عاودتهم في الزمان والمكان المحددين أكدوا أنه لا توجد مشكلة وكل ما علي فعله هو أن أقطع تذكرتي وأسافر علي النحو الذي أرغب فيه.. وكان أن فعلت علي أساس السفر من الخرطوم إلي الدوحة وما بين هذين المدينتين أعمل ( كونكشن ) في مطار مدينة ( الرياض ) ومنه التوجه إلي ( الدوحة ) وعندما وصلت مطار العاصمة السعودية ذهبت ناحية الطائرة المغادرة إلي ( الدوحة) فتم إرجاعي علي أساس أن اختصاصي التسويق لا يسمح له بدخول العاصمة القطرية بدون تأشيرة.. فسألتهم كيف قطعوا لي التذكرة وشحنتم (عفشي)؟.. المهم أنني دخلت بطريقتي الخاصة لمدينة الرياض التي قطعت فيها تذكرة سفر إلي مدينة ( جدة ) ومنها عدت إلي مدينة ( الخرطوم ) التي رفعت فيها دعوي قضائية أطلب من خلالها تعويض ( 100 ) ألف جنية.


مجلس الصحافة والمطبوعات يقدم جوائز التفوق الصحفي



سعياً من المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية لترقية مهنة الصحافة وتحفيز الصحفيين العاملين في المجال الصحفي لمزيد من بناء القدرات في المجالات الصحفية المختلفة واستمراراً لنهج المجلس في الإعلان عن جوائزه، يسر لجنة جوائز التفوق الصحفي الإعلان عن بدء التنافس علي جوائز المجلس للعام 2013م في مجالات التنافس التالية :-
أولا : الجوائز :-
1- جائزة بشير محمد سعيد للأخبار والتقارير الإخبارية.
2- جائزة احمد يوسف هاشم للحوار الصحفي.
3- جائزة إسماعيل عتباني للصحافة الاستقصائية ( التحقيق الصحفي ).
4- جائزة زين العابدين حسين شريف لمواد الرأي.
5- جائزة هاشم ضيف الله لتغطية الأداء الرياضي.
6- جائزة محمد احمد السلمابي لتغطية القضايا الاقتصادية.
7- جائزة احمد محمود للصورة الصحفية.
8- جائزة الفاتح التجاني لتغطية المناشط التنموية.
9- جائزة بخيتة أمين للتغطية الصحفية الاجتماعية.
10- جائزة عزالدين عثمان للكاريكاتير الصحفي.
11- جائزة محمد سعيد معروف للأداء الصحفي الثقافي والفني.
12- جائزة الفاتح النور للمراسل الصحفي الولائي.
ثانيا : الشهادات التقديرية :-
تمنح شهادات تقديرية للأعمال الفائزة في المجالات التالية وتقديم طلبات التنافس علي هذه الشهادات التقديرية بواسطة المؤسسات الصحفية الإعلامية :- الإخراج الصحفي، المطابع الصحفية، دور التوزيع، مراكز المعلومات.
شروط وضوابط الترشيح لجوائز المجلس :-
1- أن يكون المرشح مسجلاً في سجل الصحفيين لدي الاتحاد العام للصحفيين السودانيين المادة ( 23/أ ) من قانون الصحافة والمطبوعات الصحفية لسنة 2009م.
2- علي المطابع ودور التوزيع ووكالات ومراكز المعلومات استيفاء شروط التصديق وتجديده للتأهل للمنافسة.
3- أن تقدم الأعمال المرشحة للجائزة بواسطة الأفراد أو المؤسسات الصحفية.
4- أن يتم التقديم لعمل واحد لكل جائزة علي أن تكون الأعمال المرشحة قد نشرت في الفترة من 1/ يناير 2013م حتى 31/ ديسمبر 2013م.
5- أن ترفق السيرة الذاتية وعدد ( 2 ) صورة فوتغرافية بحجم الباسبورت للصحفي المرشح للجائزة علي أن يكون العمل أصيلاً لم يسبق تقديمه في أية منافسة سابقة، وأن تقدم نسخة أصلية من العمل المرشح للمنافسة لا ترد.
6- أن تسلم الأعمال الصحفية المرشحة للمنافسة من تاريخ نشر الإعلان باليد للجنة الجوائز بالمجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية أو بالبريد العادي.
7- يبدأ تقديم الطلبات ابتداءً من 23/ مارس 2014م وينتهي في 30 / إبريل 2014م.
8- للمزيد من الاستفسار ومعرفة تفاصيل معايير اختيار الإعمال وتوضيح الأشكال الأكاديمية والمهنية يرجي مراجعة مقرريه اللجنة بالأمانة العامة لمجلس الصحافة أو زيارة الموقع الإلكتروني للمجلس www.ncpp.sd أو الاتصال علي الرقم الثابت 0120796102.

عرب الفيس بوك يهاجمون فيصل القاسم بسبب سخريته من السودانيين



فيصل : السودانيون أفضل من يلفظون كلمة (قمة) ويقولونها (غمة)

هاجم عدد من مرتادي المواقع الاسفرية ومواقع التواصل الاجتماعي الإعلامي فيصل القاسم صاحب البرنامج التلفزيوني الشهير ( الاتجاه المعاكس ) الذي يبث بقناة الجزيرة وجاء ذلك الهجوم من وحي أنه كتب رأياً ساخراً حول السودانيين عبر صفحته بـ( الفيس بوك).. مؤكداً أن السودانيين أفضل من يلفظ كلمة ( قمة ) بصورة صحيحة.. إذ أنهم يلفظونها ( غمة ).. الأمر الذي أغضب السودانيون وبعض العرب الذين طالعوا (البوست) الذي نشره في الأيام الماضية.
وجاءت الردود علي ما سطره أكثر سخرية بعد أن وصف القمة العربية بـ(الهم والغم) .. ما حدا بمن لديهم حسابات بـ(الفيس بوك) الرد عليه ردوداً قوية تعبر عن مكانة السوداني في القلوب العربية.. ففي بادئ الردود كتبت الفلسطينية شهد : ( والله السودانيين أحلي وأحسن شعب.. نحن الفلسطينيون نحبهم محبه خاصة )..أما صلاح فكتب: ( أنا مصري وأحب أقولك يا فيصل أنت لا تعرف من الذي يسكن السودان.. ولا من هم أهل السودان.. لذلك تعديت حدودك).. فيما كتبت سحر محمد عبدالوهاب سودانية : ( بصراحة بعد برنامج ذا فويس بقناة ( إلام بي سي) هاجمنا من خلاله عدد من الناشطين بسبب المتسابق السوداني ( نايل ) بأقبح الألفاظ في (البوست) الخاص به لذلك لم أتخيل أن هنالك عرب يحبون السودانيين كل هذا الحب.. إلا أن الردود علي البوست الخاص بفيصل القاسم أزالت عن ذهني تلك الفكرة).
 ويتواصل الرد من الأخوة العرب إذ كتب مستر احمد المصري : أخواني في كل أنحاء العالم لم أجد أناساً أشجع وأكرم من السودانيين.. فهم أهل خير.. وكرم وصدق وأمانة.. ويقولون كلمة الحق في كل شيء.. ورأي هذا نابع من أنني كنت في السودان عامين شاهدتهم كيف يتصافحون للدرجة التي جذبتني إليهم.. فهم يطبقون الإسلام الحقيقي.. فشكراً لهم).
بينما كتبت رباح جزائرية : (تحية للسودان والسودانيين خاصة مدينة أم درمان).. كما كتب هشام سلامة من المملكة الأردنية الهاشمية : ( تحية للشعب السوداني الطيب من الشعب الأردني ).. وتستمر الردود حيث كتبت منال عبدالله : ( الشعب السوداني أكرم الشعوب العربية).. ومن تونس كتب ريو عثمان : ( من تونس تحية خضراء لأهلنا في السودان.. فهم من أرقي وأخلص الناس بين الدول العربية).. بينما كتب الحبيل محمد عبدالمنعم : ( الشعب السوداني.. شعب كتير طيب ولطيف.. أبعث له بالتحية من سوريا الحرة.. فوالله يا فيصل ومن دون أستاذ كنا بنحب نقرأ لك ونشاهد برنامجك) تحية من سوريا الحرة للسودان.. ولكن طالما أنك أصبحت تسيء للسودانيين لن نقرأ أو نشاهد ما تطرحه).. وكتب ودالحوش من السودان : ( طالما أنك أصبحت تسخر منا لن تجد إلا الردود المماثلة.. فأنت بهذا كشفت عن الوجه الحقيقي لك وما تحمله من حقد وحسد للسودانيين.. وأثبت أنك عنصري.. وأهل السودان أهل علم ومعرفة وأهل حارة .. ولهجتنا الدارجية أقرب إلي اللغة العربية الفصحى).
وكتبت كثير تركي من العراق : ( تحية من أرض الرافدين إلي أحسن شعب في القارة الأفريقية وبين الشعوب العربية.. خاصة وأنه شعب طيب وكريم) وعقب أبو نسمة من السودان كاتباً : ( التحية لكل من أشاد بالشعب السوداني.. فهو أمة تفعل ما تعجز العرب العاربه فعله.. فنحن عرب مستعربة لمن يفهم فقط.. ونحن بشرتنا أفريقية.. وخصالنا عربية.. فمن غير العرب أشتهر بالكرم والشهامة ونجدة المنكوب.. ومثل هذه الصفات لن تجدها الإ في السودان.. الذي تشهد له كل الأمم.. فإذا شاهدت الجلباب والعمامة والثوب السوداني فأنك بلا شك يطمئن قلبك خاصة إذا كنت غريب الديار)... وكتب السوداني جعفر عبدالصادق العراجيب : ( والله يا فيصل القاسم نحن السودانيين أفهم منك
والله يا فيصل نحن السودانيين أفهم وأعرف منك في اللغة العربية التي هي في المقام الأول والأخير لغتنا ولهجتنا السودانية الأقرب إليها.. لذلك دعك من السخرية والتهكم علي السودانيين.. وأنتبه إلي النار التي تشعل فيها يومياً لحرق وطنك مصر أم الدنيا.. فأتق الله سبحانه وتعالي في بلدك وأهلك وحاول أن تصلح بدلاً من أن تخرب.. فالسودان به رجال لا تستطيع أن تصل إلي مقاماتهم السامية ).


الاثنين، 7 أبريل 2014

بالصور : عميد الفن النوبي في حوار الأسرار قبل الرحيل المر








الخرطوم : سراج النعيم
كشف الفنان النوبي صالح محمد موسي صالح ولولي الذي حاز علي عدد من الألقاب أبرزها عميد الفن النوبي .. كشف تفاصيل مثيرة في حياته علي المستويين الخاص والعام.
ويعتبر صالح ولولي من القامات الفنية التي ظلت علي مدي السنوات الماضية تؤلف في الأعمال الغنائية المندرجة في الإطار النوبي فيما لم يغفل جانب الحفاظ علي الإرث والتراث النوبي من الاندثار.
وقال : ﺧﺮجت للحياة ﻣﻦﺣﻢ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﺔ.. الأرض التي شربت من نيلها واستظليت بنخيلها..فزرعت علي هذا النسق فرحاً ظل يسابقني أينما حطت رحالي..فوجدت كلماتي والحاني طريقها إلي الجماهير عبر صوتي بالإضافة إلي أصوات عمالقة الغناء في القارتين الأفريقية عبر الراحل النوبي محمد وردي.. والعربية عبر الفنان النوبي المصري محمد منير.. إلي جانب أبنتي (زكريات) وآخرين وجدوا فيما أطرح إبداعاً سلساً ومنساباً كالماء فأبحرت به في عوالم النهر ﺍﻟﺨﺎﻟ في وجدان الأمة.. وبالتالي لم أغن أغنياتي لوحدي.
وما هي الفكرة التي كنت تود ترجمتها مما تطرح من فن نوبي ؟ قال : لم أكن تقليدياً في التأليف الشعري والموسيقي بل متمرداً بذلك علي المنتوج الإبداعي المألوف للعامة آنذاك الأمر الذي عرضني إلي غضب واستهجان البعض الذين رفضوا فكرتي.. إلا أن ذلك الرفض سرعان ما تحول إلي إعجاب وقبول منقطع النظير للدرجة التي جعلت ما أطرحه من إبداع نوبي مقياساً لما هو مطروح في الحراك النوبي.. ومن هذا المنطلق وجدت التشجيع علي الاستمرارية في النهج الذي أخططته لنفسي ناذراً إياها للحافظ علي الإرث النوبي وإنتاج ما يتناسب مع الأجيال المتعاقبة التي كنت أستهدفها باعتبار أنها هي المعنية بحمل الراية من بعدنا.. وهكذا استطعت أن أخلق أرضية قوية للثقافة والتراث والفنون النوبية.. فحظيت في إطارها أغنية (أسمر اللونا) بالمكانة الكبيرة في قلوب كل النوبيين.. ومن هذه المرحلة انتقلت إلي الغناء الغزلي فألفت نصوصاً غنائية تفصح في مضامينها ومعانيها عن موضوعات متنوعة.. موضوعات لم يتطرق لها نوبي قبلي.. الأمر الذي فرض عليّ عدم الاكتفاء بالتنوع في النصوص الشعرية فقط.. بل تنوعت في وضع الألحان المتميزة بالإيقاع الراقص الذي حظي بقبول من المتلقي..ومع هذا وذاك وثقت لكل المبدعين النوبيين.
ما الذي ميز أغنياتك عن بقية الأغاني النوبية المنتجة ؟ قال : آليت علي نفسي منذ ولوجي إلي هذا الجانب الإبداعي أن أطور في التراث النوبي حتى يظل أرثاً باقياً في دواخل النوبيين.. هادفاً من وراء ذلك إلي أن أجد اللهجة النوبية تحلق في السماوات السودانية.. خاصة وأن أرض النوبة أنجبت عمالقة الأغنية السودانية مثلا خليل فرح ومحمد وردي اللذين هما لوحدهما كانا أمة.. ضف إليهما فنانين آخرين مميزين شديدي الافتخار والاعتزاز خاصة الخليل الذي غني للسودان ( عازة في هواك ).. ووردي الذي غني ( ما هنت يا سوداننا يوماً علينا)..وفي هذا دلالة واضحة بأن النوبيين استطاعوا أن يوصلوا صوتهم باللغة العربية النوبية.. ما جعل تاريخ النوبة باقياً في ذاكرة النوبيين إلي جانب أنه أصبح جزء من ﺎﺭﺦ ﺍﻟﺴﺩﺍﻥ الذي تأثرت به تأثراً شديداً مترجماً له علي أرض الواقع وذلك بما وجدته من تراث ثر استفدت منه إلي أن أصبح إنتاجي الإبداعي جزء أصيل من التراث النوبي.. وعملت جاهداً من أجل تحقيق ذلك الهدف علي مدي سنوات طوال من عمري لإيماني القاطع بأن الفن يلعب دوراً كبيراً في أن تصبح للأمم جذور.
مازلت مصراً علي معرفة إلي أي المناطق النوبية تعود جذورك.. وفي أي الأعوام كان الميلاد.. وماذا تحمل في سيرتك؟ قال : ولدت بقرية ( أشكيت ).. القرية الواقعة بوادي حلفا في العام 1936م.. ومن ثم شددت الرحال إلي مصر مشياً علي الأقدام عبر مدينة أسوان في رحلة طويلة امتدت إلي شهر تقريباً ثم عدت مرة ثانية إلي وادي حلفا في العام 1957ﻡ ومنذ ذلك التاريخ ظللت أنقب في التراث والثقافة النوبية.. إلي أن استطعت الاستفادة من الرقص الذي أدخلته في الأغنية النوبية من خلال الإيقاع الخفيف الراقص.. وحينما فكرت علي هذا النحو كان ذلك نسبة إلي أن الأغنية النوبية ﻧﺖ منحصرة في نطاق ضيق لا يمكن أن تنطلق من خلاله إلي ما أصبو إليه فكان أن ألفت الأغنية الشهيرة ( أسمر اللونا ) التي أحدثت النقلة الكبيرة التي كنت أرمي إليها أولا في قريتي ( أشكيت ) ثم بقية مناطق المحس ومن ثم عموم مناطق السودان.
ما الذي يعنيه أسم ولولي ومن الذي أطلقه عليك؟ قال : هو أسم نوبي ويعني الشيمة للنيل باللغة النوبية .. أما بالنسبة إلي الشق الثاني من سؤالك والخاص بمن أطلق عليّ الاسم فهم أبناء حلفا دغيم.
ماذا عن الأغاني التي ألفتها؟ قال : الأعمال الغنائية التي أنتجتها كانت قبل الهجرة من وادي حلفا وهي الأغاني التي استفدت في إنتاجها من التراث النوبي ومن ثم تأتي أغنياتي التي أنتجتها ما بعد الهجرة ولم أتوقف في هذين المحطتين بل ألفت أعمالاً ساهمت في القضايا القومية والثقافية والفنية والتراثية والفلكلورية والاجتماعية.
من المعروف أنك رمز من رموز النوبة فما هي عدد السنوات التي حملت فيها راية الإنتاج والحفاظ علي التراث النوبي؟ قال : ظللت ما يربو عن الـ( 50 ) عاما أنتج وأنقب وأوثق للفن النوبي الذي خرجت به من المحيط المحلي الي الخرطوم ومن ثم إلي فضاءات عربية من خلال حنجرة الفنان النوبي المصري محمد منير والأفريقية من خلال حنجرة العملاق الراحل محمد وردي.. ووصلت بالأغنية النوبية إلي أوروبا التي زرت فيها بعض دولها منها مثلا ( فرنسا) مرتين علي التوالي فيما ربطتني علاقة قوية جدا بالملكة (مارغريت).. ملكة مملكة ( الدنمارك) التي كانت تدرس الآثار بمنطقة ( أشكيت ) في العام 1964ﻡ واسميناها نحن هنا في السودان بليلي.
أين كانت بدايتك الفعلية وفي أي الأعوام؟ قال : في منتصف خمسينيات القرن الماضي تقريباً بمدينة وادي حلفا.
ماذا لو لم تكن شاعراً وملحناً وفناناً؟ قال : كنت أتمني أن أصبح قاضياً.. ولكن الظروف المحيطة بي وقفت أمامي حائلاً في الالتحاق بأحدي كليات القانون.. فأنا درست حتى السنة الرابعة ثم شددت الرحال إلي مصر هادفاً من وراء ذلك للدراسة بالأزهر الشريف.. الذي درست فيه أربع سنوات.
ما هي أول أغنية نوبية ألفتها ؟ قال : كما أسلفت فهي أغنية ( أسمر اللونا ).. وتلتها أغنيات ( الليلة يا سمرا ) التي صدح بها العملاق الراحل محمد عثمان وردي بالإضافة إلي ( يا زميلاتي ) و( باكولود يا لونا ) وغيرها من الأعمال الغنائية الخالدة.
هل وثقت لأغنياتك عبر أثير الإذاعة السودانية؟ قال : في العام 1957م دخلت استوديوهات الإذاعة.. وسجلت لها عدداً من أغنياتي الخاصة التي وصلت في مجموعها الكلي إلي ( 200 ) أغنية.
هل لك مشاركات خارج السودان بالتراث النوبي؟ قال : من مشاركاتي البارزة هي مشاركتي في مهرجان بفرنسا في العام 2004م والذي أحرزت فيه مركزاً متقدماً بمشاركة ( 45 ) دولة .. والأغنية الفائزة كانت ( كلوم نو ).. إلي جانب ذلك سجلت بالعاصمة المصرية ( القاهرة ) حوالي ( 35 ) أغنية.. وفي الكويت (27) أﻏﻨﻴﺔ.. وفي السعودية (25) أغنية.. وفي فرنسا (40) أغنية.. وفي ليبيا (20) أغنية.. وغيرها من الدول الاسكندينافية التي سافرت لها بواسطة الدنمارك.
ما هي قصة أغنية ( لو بالنار صليتيني ) التي صدح بها العملاق الراحل محمد وردي؟ قال : ألفت للحن أغنية بالنار صليتيني نصا غنائيا باللهجة النوبية ولم أحيد في سياقها عن المضامين والمعاني التي ترمي لها الأغنية باللغة العربية.
دعني أدلف بك إلي داخل المنزل لكي نتعرف علي من مِن أفراد الأسرة يمضي علي هداك؟ قال : زكريات التي أصبحت معروفة عبر الوسائط الإعلامية.. ضف إليها نجلي ( أمير ).





السبت، 5 أبريل 2014

طلاب بكلية طبية شهيرة بالخرطوم يتهمون موظفة بـ(فاحش القول )

الخرطوم : سراج النعيم

لجأ بعض الطلاب بالكلية الطبية الشهيرة إلي إتخاذ الإجراءات القانونية ضد موظفة بها ووجهوا لها اتهامهم بأنها اشانة سمعة بعض زميلاتهم بالكلية ﻗﺎﻟوﺍ : إن الموظفة المتهمة سبتهم بفاحش القول أثناء ما كانوا يستقلون مركبة خاصة.
وكشف الطالب بالكلية الطبية الشهيرة عوض الجليل احمد محمد احمد رئيس الرابطة بالكلية الأسباب التي قادت إلي فتح البلاغ في مواجهة الموظفة بالكلية الطبية قائلاً : تضرر بعض الطلاب والطالبات من الموظفة التي قالت للبعض منهم ( فاحش القول ) فما كان إلا وتم رفع عريضة دعوي جنائية في مواجهتها لدي النيابة المختصة وبدورها وجهت بفتح بلاغ بقسم شرطة الخرطوم شرق.
وتشير الوقائع التي يرويها بعض الطلاب إلي أن بعض الطلاب والطالبات كانوا في طريقهم إلي قافلة صحية فاستوقفتهم الموظفة المشكو ضدها وتلفظت في حق البعض منهم الفاظا يعف اللسان عن ذكرها في هذا المنبر.
فيما قال عبدالله عزالدين عبدالله بابكر احد الطلاب المتضررين : فتحت بلاغاً ضد الموظفة بالكلية الطبية الشهيرة التي سمعتها تتلفظ بتلك الالفاظ المشينة تقريباً إلي ثمانية من الطلاب وقد أوضحت تلك الألفاظ المشينة في التحري بقسم شرطة الشرقي بالخرطوم.



azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...