الجمعة، 21 فبراير 2014

صور فاضحة يرسلها اللص إلي أصدقاء الشاكي عبر (الواتساب)







الخرطوم : سراج النعيم

تلقي قسم شرطة ام درمان جنوب بلاغاً جنائياً من محمد آدم جبريل السكرتير العام لاتحاد القوس والسهم ( الرماية ) ونائب رئيس اتحاد الجمباز يفيد فيه أنه تعرض للسرقة أثناء صلاته للمغرب بمسجد نادي المريخ بمدينة ام درمان.

وقال : بدأت القصة عندما توجهت إلي نادي المريخ بغرض منحهم خطاب خاص بالجمعية العمومية علي أساس أنه من الأندية المشاركة معنا في اتحاد القوس والسهم.. وحينما وصلت إلي النادي سالف الذكر وجدت أن المصلين بمسجد المريخ يسبقونني بركعة.. فوضعت الحقيبة اليدوية التي كنت احملها خلفي مباشرة وبعد أن انتهيت من أداء الصلاة.. لم أجد الحقيبة وحذائي.

وعلي ماذا تحتوي الحقيبة اليدوية؟ قال : يوجد في داخلها ( 3 ) ألف جنية سوداني و( 220 ) دولار أمريكي وجوازين أحدهم خاص بي والثاني باسم حاتم رئيس هيئة التحكيم وبهما تأشيرات خروج إلي الشارقة ومصر كما أنه يوجد بها ختم اتحاد ( القوس والسهم ) وبعض الأوراق المروسة الخاصة بالاتحاد إلي جانب هاتفين سيارين وشاحن وسماعة وكنكت من احدي شركات الاتصالات ومحمل ( بور ) بالإضافة إلي أوراق خاصة باتحاد الجمباز.

وأشار إلي أنه توجه إلي قسم شرطة ام درمان جنوب وفتح بلاغاً بالوقائع وبعد التحري قامت الشرطة بالإجراءات اللازمة في كل المناطق المحيطة بمسرح الحدث.

وعن هواتفه؟ قال : الغريب أن اللص لم يغلق هاتفي الذي يبعث منه الرسائل إلي من يتواصلون معي عبر الواتساب بما فيها الصور الفاضحة.

للقروب الذي أتواصل من خلاله مع أصدقائي.. حتى أن البعض منهم اتصل علي هاتفيا في موبايل زوجتي فارد عليهم بأن هاتفي تمت سرقته من داخل مسجد نادي المريخ.



ما بين ﺑﺎﻧﺖ ﺳﻌﺎﺩ وفتيات الفيس بوك والواتساب!



 الخرطوم : سراج النعيم

وقفت متأملاً القصيدة الشهيرة ( بانت سعاد) التي صاغ كلماتها الشاعر ﺍﺑﻦ ﺯﻫﻴﺮ، لما فيها من مواعظ وعبر لكل فتاة لا تتعظ أو تعتبر مما يشهده العالم بصورة عامة من تحولات علي كافة الأصعدة والمستويات.. ربما أنني وقفت تلك الوقفة التأملية من واقع أن القصيدة تحمل في مضامينها أوصاف البنت الجميلة العفيفة الصادقة التي انجرفت في يومنا هذا ناحية التأثر بالثقافات الغربية ما أفقدها الصفات التي يبحث عنها شاعرنا في قصيدته (بانت سعاد) بمشاعرها وأحاسيسها الصادقة النبيلة فهي قبل الولوج إلي عالم التقنية الحديثة لم تكن تعرف الرياء ولا الكذب في حياتها العامة والخاصة أي أنها نقية الدواخل ولا تبحث سوي عن حياة مليئة بالدفء والحب بالصورة الشرعية ولكنها بكل أسف أصبحت في عصرنا هذا بعيدة كل البعد عن تلك الصفات التي صادفت قبولاً منقطع النظير من منذ ذلك التاريخ الذي ألفت فيه القصيدة وإلي الآن.. ما حدا بها أن تضع شاعرها في مرتبة عليا وتلبسه تاجاً من الإكليل الذي جعله يحتفي بقصيدته التي أضحت عنده محل فخر وإعزاز وأمتد ذلك الفخر والإعزاز لحتى الشعراء المتعاقبين علي الحركة الثقافية.

لذلك تبقي قصيدة ( بانت سعاد ) من القصائد النادرة التي توضح بجلاء مواصفات الفتاة الموجودة داخل كل منزل وهي الفتاة التي أشار إليها الشاعر في أبيات قصيدته إلا أننا نفتقدها اليوم لبعض العوامل التي أفرزتها الظواهر السالبة التي تطل برأسها ما بين الفينة والأخرى.. ما أدي إلي أن تصبح سعاد تلك التي ينشدها الشاعر في قصيدته ( بانت سعاد ) وننشدها نحن في المجتمعات العربية.. نسبة إلي العولمة ووسائطها المختلفة والتي بدورها تنقل لنا الكثير المثير من القصص المندرجة في هذا الإطار فألمت بالقلوب بعضاً من الأحزان والآلام الأشد قسوة لغياب سعاد من الأسباب التي تطرقت لها بصورة عامة.. ومن هنا لأبد من أن أطرح سؤالاً لماذا لا تكون هنالك سعاد بمثل سعاد شاعرنا العربي الذي ابكي بها العاشقين دون أن تراه عيونهم التي تاقت لرؤيته رغماً عن أنه ظهر في عصر لم يكن بأي حال الأحوال فيه ما نشهده من تقنية حديثة وأدوات تساعد علي أن نعود بالعادات والتقاليد إلي سابق عهدها فالكثير منا يمضي في الاتجاه الخاطئ بالانجراف وراء الظواهر السالبة التي لا تشبهنا باعتبار أنها دخيلة علي المجتمعات ما أفقد البعض من الفتيات صفات سعاد في القصيدة الخالدة في ذاكرة الأمم العربية وإذا تيسر لكل فتاة قرأتها فإنها دون أدني شك ستجد فيها ما تبحث عنه بعيداً عن البحث في الثقافات الغربية.

وبالرغم من أن البعض من المثقفات اطلعن عليها إلا أنهن بكل أسف تجدهن قد دخلن في النفق الضيق نفسه لذلك لابد من أن تلجأ الفتيات إلي ما يقودهن إلي الجمال والعفة حتى لا يكن ضحايا ما تفرزه الثقافات المغايرة فهي قطعاً ثقافات تتعارض مع الثقافات العربية.

ومن قصيدة ( بانت سعاد ) يجب أن تعمل كل الفتيات علي التأطير إلي مفهوم الأمن الفكري ضد الظواهر السالبة التي ينتجها العالم الغربي بصورة مستمرة خاصة وأنها تدعو إلي الانقياد بها بعيداً عما جاء في الدين الإسلامي.





تطورات جديدة حول مفاجأة رئيس الوزراء البريطاني لسوداني بخطاب شكر



الخرطوم : سراج النعيم

وضع عبدالله إبراهيم آخر التطورات التي شهدتها قضيته فيما يخص حقوقه بطرف السفارة البريطانية التي وصل بها إلي السيد ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني عبر الإيميل الخاص به والذي بدوره بعث بخطاب شكر للشاب السوداني عبدالله إبراهيم.

وقال : عندما تم فصلي من الخدمة تعسفياً لجأت إلي السلطات السودانية المختصة التي جرت فيما بينها مكاتبات رسمية فبتاريخ 20/12/2011م خاطبت آمال الحاج محمود مدير مكتب عمل الخرطوم السيد وكيل أول وزارة الخارجية السودانية ( إدارة المراسم ) مشيرة إلي أنني تقدمت بشكوى إلي مكتب العمل ضد مخدمي السفارة البريطانية بالخرطوم مؤكدة أنني أفدت فيها بأنني أعمل ضد المشكو ضدها في وظيفة مشرف أمن منذ 17/4/2008م وبأجر شهري ( 2700 ) جنية سوداني وتم فصلي عن العمل في 14/12/2011م دون موافقة مكتب العمل.. وعليه إن صح هذا الإدعاء فالمذكور يستحق الآتي :

أ/ إعادته إلي العمل مع دفع أجره كاملاً عن فترة الإيقاف أو دفع تعويض يعادل مرتب ( 6 ) أشهر زائداً أجره عن مدة الإيقاف.

ب/ مع مراعاة قانون التأمينات الاجتماعية فإنه يستحق فوائد ما بعد الخدمة وهي مرتب شهر أساس لكل سنة خدمة وبموجب عقد عمله الخاص.. وذلك وفقاً لإحكام المواد ( 55/60 ) من قانون العمل لسنة 1997م وعليه نرجو مخاطبة الجهة المعنية بقرار مكتب العمل للتنفيذ وإفادتنا.

وأضاف : بتاريخ 8/1/2012م خاطب مكتب عمل الخرطوم السيد وكيل أول وزارة الخارجية السودانية علي النحو التالي : ( لحاقاً لخطابنا لكم وخطابكم لنا والخاص بشكوى عبدالله إبراهيم آدم.. نفيدكم أن السفارة البريطانية بالخرطوم قد أقرت بإنهاء خدماته وبما أنها تمت دون أخذ موافقة مكتب العمل فعليه يستحق الآتي:

إعادته للعمل مع دفع أجره كاملاً عن فترة الإيقاف أو دفع تعويض يعادل مرتب ( 6 ) أشهر إلي جانب أجره عن مدة الإيقاف وذلك وفقاً لإحكام المادة ( 55 ) 3 أ ب.. عليه نرجو مخاطبة السفارة المعنية بقرارنا وإفادتنا.

وأردف : وبتاريخ 17/11/2013م خاطب السيد بلال قسم الله صديق عن وكيل وزارة الخارجية السودانية السيد مدير مكتب عمل الخرطوم موضحاً أنه نشير إلي المكاتبات المتبادلة معكم حول الشكوى .. فقد قمنا بمخاطبة السفارة لتمكين السيد عبدالله إبراهيم آدم من استلام حقوقه المالية وردت علينا مؤخراً بالمذكرة المرفقة بالرقم (...... ) بتاريخ 6/11/2013م والتي أعادت فيها السفارة موقفها السابق والذي يتلخص في أن المدعي استلم كل مستحقاته وأن الفصل من الخدمة تم في إطار اللوائح الداخلية للسفارة ولمبادئ قانون العمل السوداني.. نرجو أن تدرسوا رد السفارة وتبينوا مدي صحة ما ذكرته حتى يتثني المضي في خطوات المطالبة بحقوق المذكور حتى لو استدعي الأمر الكتابة للخارجية البريطانية.

ومضي : وبتاريخ 18/11/2013م خاطبت آمال الحاج محمود عن مدير مكتب عمل الخرطوم.. السيد وكيل أول وزارة الخارجية حول الشكوى ( نفيدكم بأن السفارة المعنية قد أفادت بأن الشاكي استلم كل مستحقاته القانونية ولم توضح ما هي هذه المستحقات وما هي المبالغ التي استلمها من قبل ولم ترسل المستندات المؤيدة باستلامه لهذه المبالغ.. عليه نرجو من سيادتكم التكرم بمخاطبة السفارة المعنية لإرسال المستندات التي تفيد استلامه لكل المستحقات القانونية والخاصة بفصله من الخدمة في إطار اللوائح الداخلية للسفارة أو وفقاً لقانون العمل لسنة 1997م .. عليه نرجو التنفيذ والإفادة واتخاذ ما ترونه مناسباً حيال هذه السفارة).



تشكيلية عائدة من القاهرة تفجر المفاجأت حول وفاة بهنس بالبرد



الخرطوم : سراج النعيم

أكدت التشكيلية درة المقيمة بالقاهرة تفاصيل جديدة حول وفاة الشاعر والقاص والتشكيلي محمد حسين بهنس الذي دار بينها وبينه حواراً فيما يخص مجيئه إلي العاصمة المصرية القاهرة مؤكدة أنها التقت به قبل عام ونصف من تاريخ وفاته التي أثار الكثير من الضجة للدرجة التي كتبت فيها الكاتبة العربية الكبيرة أحلام مستغانمي مقالاً مؤثراً هاجمت فيه العروبة ناعيه إياها علي أساس أن بهنس كان يلتحف الأرض ويتغطي بالسماء في عز البرد القارص الذي كان يضرب مصر.

وقالت : بدأت قصة بهنس مع الألم والحزن منذ اللحظة التي فقد فيها شقيقه ثم لحقت به والدته وهكذا توالت عليه المصائب الواحدة تلو الأخري.

وأضافت : ظل بهنس عام ونصف بالقاهرة وفي آخر لقاء لي معه في التاسع عشر من شهر أكتوبر في العام 2013م حيث أنه قال لي : يا درة إني جائع وأريد طعاماً فما كان مني إلا واشتريت له وجبة لكي يتناولها في ذلك اليوم وبعد أن فرغ من تناول الطعام قال : داير قروش عشان أدفع حق أجرة الفندق إلا أنني لم أفعل فيما دفع إليه عبدالعظيم الذي كان شاهداً علي الحوار بعشرة جنية مصري.

وحول أول لقاء لها بالراحل بهنس بقاهرة المعز؟ قالت : تفاجأت بالفنان محمد حسين في القاهرة فقلت له : متى أتيت إلي هنا ولماذا؟ فقال : جئت من أجل السياحة.. فأردفت سؤالي بآخر وأين تقيم؟ فقال : في فندق جوار سينما رفولي بدار القضاء العالي ولم أكتف من الأسئلة وقلت له : أين جواز السفر الخاص بك.. وأين حقيبة ملابسك؟؟ فقال : في الفندق.. وبما أنه أشار إلي مكان إقامته قبلاً توجهت مباشرة إلي هناك فتبين لي أن الفنادق بالمنطقة التي أشار إليها الراحل بهنس باهظة الثمن.. وعندما تقصيت من هذه الحقائق كنت أهدف إلي أن أجد صورة من جواز السفر الخاص به حتى أتمكن من الذهاب بها إلي السفارة السودانية فما كان مني إلا وعدت إليه وسألته أين جواز سفرك يا بهنس؟ فقال : الجواز ضاع مني وأردفت السؤال بآخر ما هو أسمك بالكامل؟ قال : محمد حسين بهنس وأين أهلك؟ قال : توفيت والدتي وشقيقي أما شقيقي علي فهو في ليبيا.

وما الذي خرجتي به من وراء الإجابات التي أجاب بها بهنس ؟ قالت : عندما عدت إلي السودان في زيارة ذهبت إلي أهله في الحارة الخامسة فوجدت أن شقيقته التوأم مريضة فيما وجدت توأمها متزوجة وتقيم في الحارة السادسة أي أن بهنس كان صادقاً في الوضع الذي رسمه إلي حول حياته في السودان.

ما الحوار الذي دار بينك وأهله؟ قالت : عندما كان في السودان درس اللغة الفرنسية بالمركز الفرنسي بالخرطوم ومن خلاله تزوج من فرنسية هاجر معها إلي فرنسا التي أمضي بها ( 5 ) سنوات وأنجب منها طفلين بعدها عاد من هناك إلي السودان.. وعرفت منهم أيضاً أن لديه أخ متزوج من ألمانية توفي إلي رحمة مولاه.. وهكذا دخل بهنس في حالة حزن علي والدته وشقيقه للدرجة التي كانت معها حالته الصحية في تدهور مستمر إلي أن توفي بالقاهرة.

وعن كيف يقضي حياته بالقاهرة؟ قالت : يتنقل بين قهاوي التكعيبة والبستان ومركز نبته وشوارع محمد علي وطلعت حرب و( 6 ) أكتوبر.

ما هي الكيفية التي عثروا بها علي جثمان بهنس؟ قالت : تم العثور عليه متوفياً بالقرب من جامع مصطفي محمود بمدينة المهندسين بالقاهرة مستلقياً علي أريكة.. وهو ينزف دماً من رأسه ليتم علي خلفيته نقل جثمانه إلي الثلاجة الخاصة بحفظ جثامين الموتى بزنهم بالسيدة زينب.. ومن ثم تم عمل الإجراءات المتعلقة بتسليم الجثمان بواسطة السفارة السودانية بالعاصمة المصرية القاهرة التي جاء منها يوم جمعة بالطائرة المصرية لتتم مواراته الثري بالسودان في موكب مهيب.



السبت، 15 فبراير 2014

الشائعات والتكنولوجيا الحديثة


الخرطوم : سراج النعيم

من آفات المجتمع التي بدأت في الانتشار مؤخراً ظاهرة الشائعات التكنولوجية المغرضة التي يطلقها بعض ضعاف النفوس ما بين الفينة والآخري باستقلال الشبكة العنكبوتية لسرعة وصولها للعامة.. ولا يربأ من الاتجاه علي هذا النحو.. اللهم إلا من يخاف الله سبحانه وتعالي.. لذلك أصبحت  الشائعات متفشية بصورة مخيفة ومرعبة في المجتمعات من خلال دخولها دائرة التقنيات الحديثة مواكبه بهذا النهج الجديد التطور التقني الذي يشهده العالم تكنولوجياً.. وبالتالي تسري الشائعات سريعاً في كل الأوساط بنشرها علي مواقع التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك، الواتساب، التويتر، الياهو ) المنتجة في ظل (العولمة) ومن ثم تصبح الشائعة متداولة في مجالس المدينة وكأنها حقيقة مسلم بها.. والشائعة تنتشر بسرعة فائقة مما يجعلها تحدث  شرخاً عميقاً يقوض المجتمع ويخلق فوضي ضاربة الجذور.
 ومن هنا لابد من طرح سؤال في غاية الأهمية ما الذي ينشده هؤلاء أو أولئك من وراء إطلاق الشائعات الواحدة تلو الآخري؟
ﺇﻥ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ لها تأثيرها البليغ ليس علي الأشخاص لوحدهم إنما تتجاوز ذلك بانتهاك أستقرار النسيج الاجتماعي.. وعليه تفرز الشائعة نتائج سالبة يفقد علي أثرها الإنسان الثقة  التي يجب أن يتجنب في إطارها بث الشائعة  في الأوساط المجتمعية مهما كانت الدوافع القائدة إلي ذلك الطريق المحفوف بالمخاطر.. فهو طريق شائك متشابك يؤثر بشكل كبير علي كافة النواحي ويمتد تأثير الشائعة في إطار الفكر والثقافة وبالتالي يربك حسابات الناس الذين يطالعون الشائعة نشراً أو شفاهةً ما يحدث خللاً في التركيبة الإنسانية في محيط الأسرة والمجتمع الذي علي خلفيتها يفتقد لاهم عناصر الحياة ألا وهي التكاتف والتعاضد والترابط وهي السمات التي اتسم بها المجتمع السوداني في الأفراح والاتراح.. ولعل آخر تلك الشائعات شائعة وفاة الفنان الكبير ابوعركي البخيت عبر بعض المواقع الإسفيرية وهي لم تكن الشائعة الأولي أو الاخيرة.. فقد سبقتها شائعات تندرج في ذات الإطار رحل بعض أصحابها وبقي من هم علي قيد الحياة.. وخطورة الشائعة في أنها أصبحت تصل إلي الرأي العام ما بين طرفة وانتباهة.. والغريب أنهم يؤلفونها ويطلقونها ومن ثم يصدقونها قبل الآخرين بلا حياء أو خجل.. أي أنهم لا يرتجفون.. لا يتخبطون إنما يعملون علي تداولها في مجالس المدينة وكأنها حقيقة ماثلة أمام أعيننا دون خوف من أن يكتشف أمرهم.
من هنا نجدهم يمضون في نهجهم وكأن بينهم ومن يطلقون في حقهم تلك الشائعات عداء يرغبون في ظله أن يصفوا معهم حسابات.. مع العلم أن المسلم من سلم الناس من يده ولسانه.. هكذا يكون المجتمع المسلم الذي نحن موصوفون به.
إن الشائعات تلعب دوراً كبيراً في بعض الفواجع التي تطل برأسها علي المجتمع.. فالشائعة دائماً ما يتناولها لسان دنيء لايمكن أن يكون معطراً بذكر الله سبحانه وتعالي فتنعدم فيه الإنسانية والاخلاق وحكمة العقل الراجح، ويفتقد للإحاسيس والمشاعر الإنسانية الصادقة بعيداً عن تلفيق الكذب والافتراء علي الآخرين دون وجه حق فالشائعة تنطلق بسرعة البرق فمن الصعوبة بمكان تداركها أو حصرها في نطاق ضيق لأنها تبدر من أشخاص لا وازع ديني لهم أو ضمائر وأكثر المستفيدين من الشائعات الدجالون والافاكون الذين يعتمدون اعتماداً كلياً عليها في جذب الناس إليهم لممارسة الدجل والشعوذة التي أصبح لهم فيها حسابات تواصلية بالمواقع الالكترونية بغرض مواكبة آخر التطورات في عالم النشء والشباب من الجنسين فالشائعة كالنار في الهشيم يصعب إطفائها ﻓﻲ لحظتها و تترك آثارها السالبة علي المدي القريب والبعيد معاً.. فهي تنجح في ايقاع الناس في الفتنة.
ومن هنا أنصح من تطلق في حقه شائعة أن لايحزن.. فهي قد تكون بلاء وابتلاء لم يسلم منه حتي الأنبياء ﻓﻘﺪ ﺍﺑﺘُﻠﻲ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ الذين صبروا حتى ظفروا.
أما لمن يألفون ويطلقون الشائعات فليتذكروا قول الله سبحانه وتعالي : (والفتنة أشد من القتلُ) .. وما الشائعة إلا فتنة.. وما بين الفتنة والقتل فارق كبير يتمثل ّفي أن قتل الروح يقع ضرره علي نفس واحدة فيما نجد أن الفتنة تهدم بنيان المجتمع المتماسك.. ويقول المولي عز وجل في محكم تنزيله : (وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).. كما أنه قال :( إن السمع والبصير والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً).

زيكو مشجع المريخ المثالي في حوار الأسرار



أنا زول بسيط بزعل لما المريخ يتغلب بس ما بعمل مشاكل
يبقي رحيل الشاب المميز جداً ( زيكو ) مشجع المريخ الوفي.. رحيلاً مفاجئاً خلف في دواخلنا حزناً عميقاً للارتباط الذي جمعه بي في عشق الأحمر الوهاج الذي كنت دائماً ما أدير معه حوارات قصيرة شبه يومية بمكاتب (الدار) التي ربطته بها علاقة جميلة.
من أنت؟ قال : زيكو وكفي.
كم هو عمرك وما هي علاقتك بالمريخ؟ : في العقد الثالث من عمري وعلاقتي بالمريخ بدأت منذ نعومة اظافري.. إلي أن أصبحت استوعب أن هنالك مباريات تجري في الاستادات المختلفة والتي من خلالها أصبحت أساسياً في كل المباريات التي يكون طرفها الأحمر الوهاج ولم اغب عن أي مباراة محلياً أو أفريقياً  كما أنني أحرص علي زيارة اللاعبين في الدوري الممتاز أو التنافس الخارجي ﻣﺸﺠﻌﺎً ﻭﻣﺤﻤﺴﺎً لهم لتحقيق الانصار ورسم الفرحة في وجوه المريخاب ضف إلي ذلك فأنني اشجع المنتخب القومي السوداني.
ماذا عنك في حال حقق المريخ انتصاراً في الداخل أو الخارج؟ قال : عندما ينتصر المريخ في مباراة من مبارياته المحلية أو الافريقية لا أنام حتى وقت متأخر من الليل حيث أنني احرص علي الاحتفال بالنتيجة علي طريقتي الخاصة إلي جانب أنني أصحو في اليوم التالي باكراً لشراء الحلوي وتوزيعها علي المريخاب والهلالاب الذين لم يكونوا يحرجونني رغماً عن مداعباتي لهم ضف إلي ذلك أنني احرص علي الالتقاء ببعض الإعلاميين خاصة في صحيفة ( الدار ) التي بها مريخاب كثر و الهلالاب قلة بزعامة مديرهم العام مبارك البلال كما أنني أسجل زيارات لبعض الصحف التي تساند فريق المريخ.
وماذا عنك في حال ينتصر المريخ علي الهلال في أي مباراة من المباريات التي تجري بينهما؟ قال : في حال حقق المريخ فوزاً علي ﻧﺪﻩ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ تجدني اجمع مالاً لشراء الحلوي بكميات كبيرة حتي اتمكن من توزيعها لبعض الصحفيين المنتمين للناديين وكما أوزعها أيضاً علي أعضاء وأقطاب نادي الهلال مع مداعباتي لهم بالتحلي بالروح الرياضية وقبول النتيجة.
كيف تبدأ يومك من الصباح .. وكيف تعيش حياتك ؟ قال : كالمعتاد أبدأ يومي مرتدياً فانلة باللونين الأحمر والأصفر ما يدل بوضوح علي أنني إنتمي للمريخ ولا أرتدي غيرها إلا في المناسبات العامة والخاصة وحتي هي في بعض الاحيان اشتري ملابس تحمل اللونين الأحمر والأصفر.
أين تقيم؟ قال : اسكن في منطقة الكلاكلة ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ التي اتحرك منها يومياً عبر المركبات العامة إلي وسط ولاية الخرطوم حاملاً في يدي اليمني علماً يشير بوضوح إلي أنني مريخابي وعندما يكون فريقي لاعباً بإستاد الخرطوم أذهب إليه راجلاً.
هل تجد المساعدة من الرياضيين؟ قال : بما أنني أشجع فريقي بعيداً عن التجريح تجدني محبوباً من المريخاب والهلالاب الذين يساعدونني علي أن اتقلب علي ظروف الحياة القاهرة فلم أجد منهم سوي كل الحب والاحترام والتقدير ولم يحدث أن ردوا لي طلباً.. ﻛﻤﺎ ﺃنني أحصل في الكثير من الأحيان علي ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﻴﺔ كبيرة يدفع لي بها بعض رجال الأعمال المهتمين بالحركة الرياضية في البلاد.. ويتعاملون معي بثقة لا محدودة إذ أنهم يفتحون لي أبواب منازلهم ومكاتبهم في أي زمان.. نسبة إلي أنهم يعتبرونني مشجعاً مثالياً في الإنتماء للمعسكر الأحمر.. ونموذج يجب الاقتداء به حتي لا يكون التعصب ديدناً في تشجيع لعبة كرة القدم.
من هو أحب رؤوساء الاندية والاتحادات لك؟ قال : علاقاتي بهم علاقات إحترام وتقدير متبادل وعلي رأسهم الأمين البرير وكمال شداد وجمال الوالي وحسن عبدالسلام وﺻﻼﺡ إدريس وﻣﻌﺘﺼﻢ ﺟﻌﻔﺮ وآخرين لم يكونوا يبخلون عليّ باستقطاع وقتاً من زمنهم.
من الذي ساعدك من بينهم للسفر إلي القاهرة؟ قال : حسن عبدالسلام قطب المريخ ورئيس اتحاد كرة القدم المحلي وذلك عندما كان أمين المال بنادي المريخ.
كيف بدأت علاقتك بتشجيع المريخ؟ قال : إن ﻋﻼقتي ﺑﺎﻟﻤﺮﻳﺦ علاقة قديمة جداً بدأت تكبر تدريجياً إلي أن أصبحت أعشقه بجنون.
ﻭﻳﻀﻴﻒ : (أﻧﺎ ﺑﺤﺐ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﺷﺪﻳﺪ، ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﻩ ﺣﺼﻞ ﻛﻴﻒ).
وعن أين ينفق الأموال التي يتحصل عليها؟ قال : أنا الأكبر بين أخوتي ونحن نقيم في منزلنا بالكلاكلة بالإيجار وبالتالي أصرفها علي أسرتي.
ﻭﻳﺪﺍﻋﺐ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺯﻳﻜﻮ ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﻪ ﺍﻧﻚ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻦ ﺍﻻﺛﺮﻳﺎﺀ، ﺑﺤﻜﻢ ﺟﻤﻌﻪ ﻟﻠﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻓﻲ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ، ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻘﻮﻟﻪ : (ﺃﻧﺎ ﺯﻭﻝ ﻣﺴﻜﻴﻦ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﺣﺎﺟﺔ .. وعندما أجد قروش ولو كانت تلك القروش بسيطة ﺑﺸﺘﺮﻱ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺳﻤﺤﺔ لناس بيتنا).
ماذا لو طلب منك شخص ما مساعدته؟ قال : أسعد لحظة في حياتي هي تلك اللحظة التي أساعد فيها الناس علي قضاء حوائجهم أي أنني دائماً ما أدفع بالمبالغ التي أجمعها من الإداريين والصحفيين علي المحتاجين، ﻷنني رغماً عن المسئولية الملقاة علي عاتقي إلا أنني أحس بمعاناة الآخرين من خلال تواصلي معهم في الكثير من الأحيان في حال الفرح والترح والمرض ودائماً ما أقدم لهم الهدايا المتمثلة في الحلوي ﻭﺳﺎﻋﺔ ﻳﺪ).
هل تغضب في حال تمت هزيمة المريخ في أي مباراة من المباريات أي كانت محلية أو خارجية؟ قال : اتمني صادقاً أن يتسم الوسط الرياضي بالروح الرياضية في التشجيع كل لناديه فالروح الرياضية تجعل كل يحب الآخر بغض النظر عن النتيجة أما عني شخصياً فأقول لك بصراحة شديدة : (أنا ﺑﺰﻋﻞ زعل شديدة عندما تتم هزيمة المريخ في التنافس المحلي أو الخارجي ولكنني رغماً عن ذلك لا أعمل ﻣﺸﻜﻠﺔ).



azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...