أنا زول
بسيط بزعل لما المريخ يتغلب بس ما بعمل مشاكل
يبقي رحيل
الشاب المميز جداً ( زيكو ) مشجع المريخ الوفي.. رحيلاً مفاجئاً خلف في دواخلنا
حزناً عميقاً للارتباط الذي جمعه بي في عشق الأحمر الوهاج الذي كنت دائماً ما أدير
معه حوارات قصيرة شبه يومية بمكاتب (الدار) التي ربطته بها علاقة جميلة.
من أنت؟
قال : زيكو وكفي.
كم هو عمرك
وما هي علاقتك بالمريخ؟ : في العقد الثالث من عمري وعلاقتي بالمريخ بدأت منذ نعومة
اظافري.. إلي أن أصبحت استوعب أن هنالك مباريات تجري في الاستادات المختلفة والتي
من خلالها أصبحت أساسياً في كل المباريات التي يكون طرفها الأحمر الوهاج ولم اغب عن
أي مباراة محلياً أو أفريقياً كما أنني أحرص
علي زيارة اللاعبين في الدوري الممتاز أو التنافس الخارجي ﻣﺸﺠﻌﺎً ﻭﻣﺤﻤﺴﺎً لهم لتحقيق
الانصار ورسم الفرحة في وجوه المريخاب ضف إلي ذلك فأنني اشجع المنتخب القومي
السوداني.
ماذا عنك
في حال حقق المريخ انتصاراً في الداخل أو الخارج؟ قال : عندما ينتصر المريخ في
مباراة من مبارياته المحلية أو الافريقية لا أنام حتى وقت متأخر من الليل حيث أنني
احرص علي الاحتفال بالنتيجة علي طريقتي الخاصة إلي جانب أنني أصحو في اليوم التالي
باكراً لشراء الحلوي وتوزيعها علي المريخاب والهلالاب الذين لم يكونوا يحرجونني رغماً
عن مداعباتي لهم ضف إلي ذلك أنني احرص علي الالتقاء ببعض الإعلاميين خاصة في صحيفة
( الدار ) التي بها مريخاب كثر و الهلالاب قلة بزعامة مديرهم العام مبارك البلال
كما أنني أسجل زيارات لبعض الصحف التي تساند فريق المريخ.
وماذا عنك
في حال ينتصر المريخ علي الهلال في أي مباراة من المباريات التي تجري بينهما؟ قال
: في حال حقق المريخ فوزاً علي ﻧﺪﻩ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ تجدني اجمع مالاً لشراء الحلوي بكميات
كبيرة حتي اتمكن من توزيعها لبعض الصحفيين المنتمين للناديين وكما أوزعها أيضاً علي
أعضاء وأقطاب نادي الهلال مع مداعباتي لهم بالتحلي بالروح الرياضية وقبول النتيجة.
كيف تبدأ
يومك من الصباح .. وكيف تعيش حياتك ؟ قال : كالمعتاد أبدأ يومي مرتدياً فانلة باللونين
الأحمر والأصفر ما يدل بوضوح علي أنني إنتمي للمريخ ولا أرتدي غيرها إلا في
المناسبات العامة والخاصة وحتي هي في بعض الاحيان اشتري ملابس تحمل اللونين الأحمر
والأصفر.
أين تقيم؟
قال : اسكن في منطقة الكلاكلة ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ التي اتحرك منها يومياً عبر المركبات
العامة إلي وسط ولاية الخرطوم حاملاً في يدي اليمني علماً يشير بوضوح إلي أنني مريخابي
وعندما يكون فريقي لاعباً بإستاد الخرطوم أذهب إليه راجلاً.
هل تجد
المساعدة من الرياضيين؟ قال : بما أنني أشجع فريقي بعيداً عن التجريح تجدني محبوباً
من المريخاب والهلالاب الذين يساعدونني علي أن اتقلب علي ظروف الحياة القاهرة فلم
أجد منهم سوي كل الحب والاحترام والتقدير ولم يحدث أن ردوا لي طلباً.. ﻛﻤﺎ ﺃنني
أحصل في الكثير من الأحيان علي ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﻴﺔ كبيرة يدفع لي بها بعض رجال الأعمال
المهتمين بالحركة الرياضية في البلاد.. ويتعاملون معي بثقة لا محدودة إذ أنهم
يفتحون لي أبواب منازلهم ومكاتبهم في أي زمان.. نسبة إلي أنهم يعتبرونني مشجعاً
مثالياً في الإنتماء للمعسكر الأحمر.. ونموذج يجب الاقتداء به حتي لا يكون التعصب
ديدناً في تشجيع لعبة كرة القدم.
من هو أحب
رؤوساء الاندية والاتحادات لك؟ قال : علاقاتي بهم علاقات إحترام وتقدير متبادل
وعلي رأسهم الأمين البرير وكمال شداد وجمال الوالي وحسن عبدالسلام وﺻﻼﺡ إدريس وﻣﻌﺘﺼﻢ
ﺟﻌﻔﺮ وآخرين لم يكونوا يبخلون عليّ باستقطاع وقتاً من زمنهم.
من الذي
ساعدك من بينهم للسفر إلي القاهرة؟ قال : حسن عبدالسلام قطب المريخ ورئيس اتحاد
كرة القدم المحلي وذلك عندما كان أمين المال بنادي المريخ.
كيف بدأت
علاقتك بتشجيع المريخ؟ قال : إن ﻋﻼقتي ﺑﺎﻟﻤﺮﻳﺦ علاقة قديمة جداً بدأت تكبر تدريجياً
إلي أن أصبحت أعشقه بجنون.
ﻭﻳﻀﻴﻒ : (أﻧﺎ
ﺑﺤﺐ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﺷﺪﻳﺪ، ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﻩ ﺣﺼﻞ ﻛﻴﻒ).
وعن أين
ينفق الأموال التي يتحصل عليها؟ قال : أنا الأكبر بين أخوتي ونحن نقيم في منزلنا بالكلاكلة
بالإيجار وبالتالي أصرفها علي أسرتي.
ﻭﻳﺪﺍﻋﺐ ﺍﻟﺒﻌﺾ
ﺯﻳﻜﻮ ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﻪ ﺍﻧﻚ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻦ ﺍﻻﺛﺮﻳﺎﺀ، ﺑﺤﻜﻢ ﺟﻤﻌﻪ ﻟﻠﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ
ﻓﻲ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ، ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻘﻮﻟﻪ : (ﺃﻧﺎ ﺯﻭﻝ ﻣﺴﻜﻴﻦ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﺣﺎﺟﺔ .. وعندما
أجد قروش ولو كانت تلك القروش بسيطة ﺑﺸﺘﺮﻱ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺳﻤﺤﺔ لناس بيتنا).
ماذا لو
طلب منك شخص ما مساعدته؟ قال : أسعد لحظة في حياتي هي تلك اللحظة التي أساعد فيها
الناس علي قضاء حوائجهم أي أنني دائماً ما أدفع بالمبالغ التي أجمعها من الإداريين
والصحفيين علي المحتاجين، ﻷنني رغماً عن المسئولية الملقاة علي عاتقي إلا أنني أحس
بمعاناة الآخرين من خلال تواصلي معهم في الكثير من الأحيان في حال الفرح والترح
والمرض ودائماً ما أقدم لهم الهدايا المتمثلة في الحلوي ﻭﺳﺎﻋﺔ ﻳﺪ).
هل تغضب في
حال تمت هزيمة المريخ في أي مباراة من المباريات أي كانت محلية أو خارجية؟ قال :
اتمني صادقاً أن يتسم الوسط الرياضي بالروح الرياضية في التشجيع كل لناديه فالروح
الرياضية تجعل كل يحب الآخر بغض النظر عن النتيجة أما عني شخصياً فأقول لك بصراحة
شديدة : (أنا ﺑﺰﻋﻞ زعل شديدة عندما تتم هزيمة المريخ في التنافس المحلي أو الخارجي
ولكنني رغماً عن ذلك لا أعمل ﻣﺸﻜﻠﺔ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق