الخميس، 30 يناير 2014

الحوت يهاتف شكر الله عزالدين : ما تخاف من الحواتة


لماذا رفض محمود عبدالعزيز لعب الكرة بالترينسوت وفضل عليه الشورت ؟

الخرطوم : سراج النعيم

وضع الفنان شكرالله عزالدين تفاصيل علاقته بالفنان الراحل محمود عبدالعزيز مؤكداً أنه ربطته علاقة قوية به في حياته حيث أنه اختاره للغناء معه في حفل جماهيري بنادي التنس وكان متخوفاً منه في بادئ الأمر باعتبار أن جمهور الحوت لا يحتمل فناناً يغني إلي جانبه في أي حفل يحييه علي أساس أنهم يأتون من منازلهم مهيئين أنفسهم للاستمتاع بما يصدح به الفنان الراحل مشيراً إلي أنه عندما بدأ يغني لجمهور الحواتة كان قلقاً ومتوتراً جداً للاعتبارات التي أشار إليها مسبقاً.
وقال : أول مرة أتعرف فيها علي الفنان الراحل محمود عبدالعزيز بطلب منه لمشاركتي له حفلاً بالحلة الجديد عيد ميلاد خاص بأحد أصدقائه.
وأضاف : اللقاء الأول مع الحوت كان في بداياتي الفنية حيث التقيت به في خيمة تاج الملوك الرمضانية في العام 2003م وبعد أن انتهيت من فاصلي جاء إلي شخص يدعي خضر النجم وقال : يا شكرالله الفنان محمود عبدالعزيز يريدك أن تذهب إليه في الحلة الجديدة الآن فلم أتواني ولو لكسر من الثانية في الاستجابة لرغبته وعندما وصلت المكان وجدت أن هنالك حفلاً غنيت فيه دويتو مع الحوت أغنية ( الشوق والريد ) وعدد من الأغاني بما فيها أغنياته الخاصة ومازلت احتفظ بذلك الحفل في اسطوانة ( CD).. بعدها ذهبت إليه في منزله بالمزاد بالخرطوم بحري فأستقبالني هاشاً باشاً كالعهد به رغماً عن أنني كنت متوجساً من الحفل الذي غنيته معه بالحلة الجديدة بحكم الشائعات التي كانت تطلق حوله آنذاك.. إلا أنني اكتشفت أنه أبسط مما كنت أتصور إنساناً لطيفاً ودوداً ومن هذا الانطباع الذي خرجت به أصبحت أتواصل معه باعتبار أنه فنان كبير وأنا مازلت أتلمس الخطي في مشواري الفني.. الذي اهدي لي في إطاره عدد من الأغنيات التي دفع له بها شعرائها وملحنيها أي أنه تنازل عنها لشخصي منهما الأغنيتين ( بسأل عنك ).. و ( أنت زولة ) اللذين  أنتجتهما في ألبومي الذي حمل عنوان ( الدمعة ).. واستمرت علاقتي به منذ ذلك الزمن من خلال التواصل بالذهاب إليه أو عبر الاتصالات الهاتفية.. وكنت كثيراً ما أساهر معه في منزله وإلي أن توفاه الله سبحانه وتعالي كان يحتويني بكل الحب والود ولم يحسسني في يوم من الأيام أنني أقل منه شأنا في الحركة الفنية.
هل غنيت معه في حفلات جماهيرية؟ قال : شاركته في ثلاث حفلات جماهيرية أولها رفضت أن أرتبط بالفنان الراحل محمود عبدالعزيز علي أساس أن جمهوره.. جمهور متعصب منحازاً إلي الحوت ولا يحب أن يسمع أي فنان غيره مهما كانت مكانته في الساحة الفنية.. إلا أنه أزال عني تلك الرهبة باتصاله عليّ هاتفيا وقال : يا شكرالله لازم تشاركني الحفل الجماهيري بنادي التنس الذي نظمه متعهد الحفلات محمود مضيفاً : المشاركة معي أبسط مما تتصور ولا تخاف فأنا سأحضر في الزمان والمكان المحددين الأمر الذي بث في قلبي الطمأنينة فاستجبت له وتوجهت إلي نادي التنس الذي كان مليئاً بجمهوره وغنيت لهم أغنيتين كنت عائشاً فيهما علي أعصابي لأنه لم يأت وما أن فرغت من أداء الأغنية إلا ولمحت الفنان الراحل محمود عبدالعزيز يأتي ويجلس في الصفوف الأمامية.. وعندما قررت أن انزل من المسرح.. فطلب مني مواصلة الغناء لجمهوره
وحينما شاهد الجمهور الحوت يسمح لي بمواصلة الفاصل الذي تفاعل معي وفقاً لرغبة فنانهم خاصة بعد أن صعد إلي خشبة المسرح ووقف إلي جانبي.. إلي أن غنيت ستة أغنيات وقلت للحواتة : هذا اليوم سيظل خالداً في ذاكرتي كون أنني غنيت مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز وبعد ذلك الحفل شاركت معه حفلين آخرين في نادي التنس ومنتزه امبدة العائلي.
ماذا عن مشاركاتك له في افتتاح استادات الناشئين؟ قال : تواصلت معه في الكثير من المناسبات.. ولكن أبرزها حفلات افتتاحات استادات الناشئين التي كان لنا فيها أخا أكبراً حيث أنه كان يزجي لنا النصح والإرشاد.. وخلال تلك الفترة كنا نلعب كرة القدم بنادي الأسرة بالخرطوم فهو كان من ضمن اللاعبين في تيمي الذي كان كابتنه الحوت ولو ما كابتن لازم يكن كابتن.. وأتذكر أنه رفض اللعب بالترينسوت مفضلاً اللعب بالشورت وكان تيمي يضم بالإضافة إلي محمود عبدالعزيز الفنانين الصادق شلقامي وحسين الصادق وعصام محمد نور ووليد زاكي الدين ومرتضي.. أما التيم الند فكان يتألف من احمد الصادق وكزوم وآخرين.
هل التقيت به خارج السودان؟ قال : نعم في شقته بالعاصمة المصرية القاهرة واندهشت جدا من أن الفنان الراحل محمود عبدالعزيز يحفظ عددية كبيرة من الأغاني المسموعة التي غناها لي وآخرين.
ما الأغاني التي غنيتها من أغاني الحوت؟ قال : أحب أن أغني للراحل أغانيه بعيداً عن الحفلات العامة فأنا كل أغانيه أحفظها عن ظهر قلب مثلا ( لهيب الشوق، منو القاليك، وعد اللقيا، شايل جراح، أكتبي لي، مانع رسايلك، سمحة الصدف، عاش من شافك ) وغيرها.
هل إعجابك بالراحل جعلك تنفذ أعمالك موسيقياً بشكل مشابه لتنفيذ الحوت؟ قال : بكل تأكيد فأنا كفنان شاب محمود عبدالعزيز بالنسبة لي قامة فنية كبيرة نستفيد منها في التحاقنا بالحركة الفنية.. واتجاهي علي هذا النحو نابع من أن الراحل سوداني حتى النخاع في اختيار النصوص والألحان والأداء.. عليه حاولت أن أكون ولو قطرة في محيط الفن السوداني ولم أقل الفنان الراحل محمود عبدالعزيز لأنه فنان لوحده لن يتكرر ورغماً عن ذلك أحب أن تكون أغنياتي فيها طابع الفنان حقا محمود عبدالعزيز.

اتحاد الفنانين يشيع الموسيقي خميس مقدم وينعي شقيقة الموسيقي جبريل



ينعي اتحاد الفنانين الموسيقي المعروف خميس مقدم الذي توفي إلي رحمة مولاه في اليومين الماضيين.. كما أنه ينعي وفاة شقيقة الموسيقي جبريل فضل المولي.
وأغلق اتحاد  الفنانين أبواب النادي أمام الأعضاء حداداً علي الموسيقي خميس مقدم.



تكريم ابن البادية بقاعة الصداقة بالخرطوم



تشهد قاعة الصداقة بالخرطوم الأحد القادم الاحتفائية الضخمة بالفنان الموسيقار الكبير صلاح بن البادية في إطار الاعتراف بما قدمه من إبداع خالد يمشي بين الناس في الحركتين الثقافية والفنية علي مدي السنوات الماضية وحتى يومنا هذا.. وهو إبداع في شتي مناحي الحياة ثقافياً.. فنياً.. صوفياً.. اجتماعياً.. فكرياً.
وعبر ابن البادية عن سعادته الغامرة بهذه الاحتفائية التي تحمل بين طياتها الوفاء لأهل العطاء بإثراء وجدان الشعب السوداني بالموسيقي والغناء الأصيل ومدائح تعظيم المصطفي صلي الله عليه وسلم ولم يتوقف إبداعه عند هذا الحد بل أمتد إلي المسرح والسينما التي شارك من خلالها في بطولة ( تاجوج ) مع عمالقة الفنانين المصريين.

زواج الفتيات (بطيخة) مقفولة

الخرطوم : سراج النعيم

ما الذي يجعل بعض الزيجات في صراع دائم وغير مبرر سوي أن بعض الأزواج يفكرون بطريقة سلبية دون التركيز علي الإيجابية للخروج بالحياة الزوجية إلي بر الأمان.. ولكن المفاهيم تتفاوت من شخص لأخر.. إلا أنه ربما في الابتعاد عن الدين الإسلامي إشكالية للطرفين باعتبار أنه أوجد الحلول لها في ظل مؤسسة الزواج خاصة في أوساط الزيجات الشبابية.. فالأخيرة روي لي حولها أحد الأصدقاء رواية تتصل بالمعاناة الكبيرة التي تواجهها شقيقته مع زوجها مؤكداً أنها لم تشهد معه يوماً جميلاً إذ أنه دائماً ما يكون مشغولاً بالتواصل مع الفتيات عبر موقع التواصل الاجتماعي الواتساب.. الذي أصبح خطراً يهدد استقرار الأسر والمجتمعات.
 ومن هنا دعونا نقف وقفة تأملية في مؤسسة الزواج التي في إطارها نجد أن الزوجة كلما تحدثت إلي زوجها فيما يخص ضرتها الواتساب يرد عليها رداً عنيفاً وشرساً.. علي أساس أن تواصله مع ذلك البرنامج خط أحمر وغير قابل للتفاوض أو إدارة الحوار مع الشريك رغماً عن أنه كثير الانغلاق علي فكرته.
 وقال صديقي : عندما أخبرتني شقيقتي بطريقة التعامل معها عدت بالذاكرة إلي اليوم الذي تقدم فيه الشاب لخطبتها باعتبار أنها يتيمة.. إلا أن الغريب أنني منذ الوهلة الأولي توسمت فيه الخير.. ربما لأنني حكمت عليه من مظهره لذلك خدعني.. الأمر الذي جعلني أقول في غراره نفسي ربما اختلفت النوايا وربما الانفتاح الذي يشهده العالم تقنياً أحدث تلك التغيرات في الثقافات والأفكار والرؤى .. ما أدي بالقلوب للاختلاف في درجات نقائها بالغرق في أوهام بعيدة المنال وأشواق وأحلام تستحال.. هكذا طغت العولمة علي كل شيء.. وبالتالي أفرزت ظواهر سالبة في المجتمعات بما فيها المجتمع السوداني الذي لم يكن بمنأى عنها اللهم إلا من رحم ربي.
وأضاف : بالرغم من القناعات التي وصلت لها إلا أنني كنت أهيئ شقيقتي بتذكيرها بأن الزواج (قسمة ونصيب).. وبالتالي عليها أن تصبر بما قسمه لها نصيبها عسي ولعل أن يهديه الله سبحانه وتعالي.. خاصة وأن زواجها لم يكن زواجاً تقليدياً بل نبع عن حب وتواصل من خلال العمل الذي انقطعت منه بسبب الإنجاب.
لذلك لم اتبع معه الطرق المعتادة عندما يتقدم شاباً طالباً الاقتران بهذه الفتاة أو تلك.. ففي العادة يطلب ولي أمرها فرصة للسؤال عنه عبر قنوات مختلفة.. وأول ما يفترض فيه أن يكون متحلي بالخلق القويم.. ويؤدي صلواته في وقتها.. وحتى إذا اجتاز مرحلة الأسئلة بنجاح.. فإن أسرة الفتاة قد تتفاجأ بأنه يخفي عقدته النفسية التي يظهر من خلالها بصورة مختلفة عن حقيقته.. أو سلوكه غير السوي.. أو تصرفاته التي تنتج عنها تغيرات في طريقته وذلك بالانفتاح علي الآخر.. وعندما تتم خطبة الفتاة قد يكون الخطيب غير متوافقاً معها في الرؤى والأفكار والثقافات والعادات والتقاليد التي لا تنفصل عن الدين الإسلامي.. ولم أعاتبها علي أساس أنها جاءت به لأننا في عصر قد لا يحتمل قاعدة شراء ( البطيخة ) مقفولة متجاوزاً أن كانت حمراء أو بيضاء.. وطالبتها أن تصبر وتتحمل للدفع بحياة أبنائها نحو الاستقرار مؤكداً لها بأن الطلاق ليس عيباً رغماً عن نظرة المجتمع للمطلقة نظرة سالبة.. رغماً عن أنها كانت في صدر الإسلام وما تلته من عصور متعاقبة ليس في الطلاق عيباً بل المطلقة تحظي بالزواج مرة ثانية.. أما في يومنا هذا فالمطلقة تفقد كل حقوقها في التأقلم في الحياة بشكل طبيعي وكأنها ارتكبت جريمة يعاقب عليها الشرع والقانون.. فالزواج والطلاق مرتبطان بالقسمة والنصيب.. فقد لا يتوافقان مع بعضهما البعض في الرؤى والأفكار رغماً عن الفاتورة الباهظة الثمن في الإعداد لترتيبات مراسم الزفاف.. ومع هذا وذاك ينبع السؤال الملحاح هل التقصير في الخروج بعش الزوجية من الإشكاليات التي تعتريهما ما بين الفينة والآخري من الزوج أم من الزوجة ؟ علماً بان أغلب الإشكاليات في عصرنا هذا منحصرة في الضرة الحديثة ( الواتساب ).. الذي تبدأ الإشكاليات في إطاره ﺑﻄﺮﻕ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ لمجرد أن شكت الزوجة في زوجها حتى لو كان ملتزما وتلتمس ذلك من خلال الحوار الدائر في هذا النطاق.. مما يوسع شق الخلاف بينهما.. وتبدأ مرحلة الشكوك والظنون ومن ثم طرح الأسئلة أين أنت لماذا تأخرت ومن معك ومتى ستأتي.. وإلي أخره من التساؤلات التي تعكس حقيقة مشاعر الزوجة؟؟ ما يدخلها ذلك التفكير في دوامة وحالة نفسية تنظر من خلالها للحياة بصورة مختلفة وذلك من واقع الشك والظن وهما عاملان يدمران الحياة الزوجية مهما كانت مبنية علي الحب.. فالحياة الزوجية تختلف عما سبقها من حب خاصة كيفية تفكير الزوجين في فترة الخطوبة.. فهي طريقة يركزان فيها علي عمل الرتوش والتجميل.. لذلك تجدهما يصطدمان بواقع مغاير للواقع اللذان ظلا يزيناه في فترة الخطوبة لذلك تتغير الرؤية عن سابقتها.. ما يدفع بالمزاج المتقلب للخروج من مخبئة منتزعاً ذلك القناع الزائف الذي يفضح كل منهما في اتخاذ القرارات المصيرية وإدارة الأزمات التي تظهر لهما عرضاً.. خاصة إذا كانا يتمتعان بسياسة النفس الطويل والتحمل في أن يكيل كل منهما بمكيالين.
طالبني صديقي أن أنصح الأسر بالتأكد من توافق نفسية الشاب المتقدم للخطبة مع أبنتهم قبل إتمام ذلك من خلال مراجعة الطبيب النفسي حتى يشخص لهما الحالة التي يعيشانها قبل أكمال نصف الدين ﺇﺫ ﻳﻜﻮﻥ في الإقدام علي هذه الخطوة تحصين لكل الطرفين من بعضهما البعض خاصة المرأة التي تمتاز بالضعف في الشخصية ما يجعل ذلك حياتها الزوجية غارقة في النكد والغم.
ولأبد من إتباع خطوات جادة في هذا الاتجاه الذي أشرت له لمعرفة أفكار ورؤى الزوجين بالقراءة من حيث التواصل الاجتماعي والحوار من الناحية النفسية والثقافية والفكر ومستوي الطموح للمستقبل.
وعلي هذا النحو يجب أن نعرف ﻣﺘﻰ نبارك اقتران الشاب بالشابة فالمثل العامي يقول : ( أخطب لبنتك قبل ولدك ).



النصري يحي ذكري الحوت بالمسرح القومي



يحي الفنان الجماهيري محمد النصري ذكري الفنان الراحل محمود عبدالعزيز مساء الجمعة بالمسرح القومي ام درمان.
وأعلن النصري أن ريع الحفل يعود لصالح المشاريع التي بدأها الفنان الراحل محمود عبدالعزيز في حياته مؤكدا دعمه اللامحدود لها من خلال هذا الحفل وفاءاً منه لما قدمه الحوت من فن خالد في ذاكرة الحواتة.

والي ولاية نهر النيل يشارك في زواج ( 100 ) شاب بالعكد



شارك الفريق الهادي عبدالله والي ولاية نهر النيل في زواج ( 100 ) شاب من منطقة ( العكد ) بالولاية.. في إطار برنامج العفة وتخفيض أعباء الزواج الذي درجت المنطقة علي إقامته من حين إلي آخر.
فيما شكل أبناء المنطقة حضوراً مميزاً في مناسبة الزواج الجماعي يتقدمهم الأستاذ علي احمد حامد وزير مالية ولاية نهر النيل وعبدالعال الخرساني معتمد محلية الدامر ومحمد علي حامد رئيس لجنة الزواج الجماعي.
وتقدم أهالي المنطقة بالشكر للسادة الزبير احمد حسن والدكتور قطبي المهدي.. وغلام الدين عثمان وعواطف الجعلي ومحمد الجابري وعمر الجادو.



أستاذ جامعي ليبي كفيف يبصر الدكتوراة بجامعة ام درمان الإسلامية




إسماعيل : (بهجت) مرض نادر يصيب واحد من بين المليون في العالم 

الخرطوم : سراج النعيم

حضّر إسماعيل محمد بشير إسماعيل الليبي الدكتوراه بجامعة ام درمان الإسلامية متحدياً كل الظروف التي أدت إلي أن يفقد بصره فما كان منه إلا وتوجه مباشرة للأطباء الذين أكدوا أن العمى ناتج عن مرض نادر جداً يطلق عليه ( بهجت ) تيمناً بالعالم الذي أكتشفه لحظة ظهوره.. وأشاروا إلي أنه يصيب واحد من بين المليون في العالم.. فيما نجد أن الدكتور إسماعيل أستطاع أن يتغلب علي كل الظروف المحيطة به ويحقق ما لم يستطع تحقيقه مبصراً.
من هو إسماعيل؟ قال : أنا من مواليد مدينة ودان بليبيا في العام 1959م.. وتحصلت علي درجة بكارلوس الآداب من جامعة بنغازي قسم اللغة الفرنسية في العام 1985م ثم شددت الرحال من مسقط رأسي للدراسة في بلجيكا بجامعة (مونص) متخصصاً في التقنيات التربوية في اللغة الفرنسية ثم عدت إلي ليبيا وانتسبت لهيئة التدريس منذ العام 1987 إلي 2003م.. ومن ثم أسست المعهد العالي لإعداد المعلمين في العام 1997 حتى 2005م وفي العام الأخير تحصلت علي درجة الماجستير في علم النفس التربوي من جامعة ام درمان الإسلامية السودانية بتقدير ممتاز.. ومنها شغلت منصب عميد كلية إعداد المعلمين بمدينة ( ودان ) جامعة (سرت) منذ العام 2008 إلي 2012م.. كما أنني رئيس تحرير ومؤسس مجلة البحث العلمية المحكمة منذ العام 2002 حتى تاريخه.. إلي جانب أنني حظيت بدورات تدريبية في جامعة (بيزون) الفرنسية في مجال التكتيك، بالإضافة إلي دورة في الاعتماد البرامجي بمركز ضمان الجودة بجامعة (سرت) في العام 2008م.. وخلال تلك الفترة ألفت مؤلفين هما ( التخطيط التربوي ) و ( الإرشاد والتوجيه التربوي ) اللذين صدرا عن دار عالم للثقافة بالمملكة الأردنية الهاشمية في العام 2007م.
ولدي نشاط في الحركة الكشفية بليبيا منذ العام 1974م عملت بها إلي أن حزت علي مرتبة القائد لفوج مدينة ( ودان ) منذ العام 1998 وحتى 2010م .. وفقدت البصر أثناء انشغالي بالعمل الكشفي بغابة ( ودان ) بالقرب من ( طرابلس ) في العام 1999م.
وحول الأسباب التي أدت إلي إصابته بالعمى الكامل؟ قال : بعد الفحوصات التي أجريت لي من قبل الأطباء المختصين قالوا إنني أصبت بمرض اسمه ( بهجت ).. هو من الأمراض النادرة في العالم نسبة إلي أنه يصيب الإنسان بنسبة واحد في المليون ولا علاقة له بالأمراض الوراثية.
ماهي جنسية العالم الذي أكتشفه؟ قال : الدكتور التركي بهجت.
كيف استطعت أن تتأقلم مع الوضعية الجديدة؟ قال : الحمدلله أنني حضرت الماجستير والدكتوراه بجامعة ام درمان الإسلامية السودانية متحدياً الإعاقة أي أنني مصاباً بالعمى الكامل.
وما هي الطريقة التي حققت بها انجازاتك العلمية في ظل ذلك الواقع الجديد؟ قال : ألهمني الله سبحانه وتعالي الطاقة والاستعداد والإرادة.. فلم يكن أمامي بداً سوي أن أكلل كل أنشطتي بالنجاح.. حيث أنني حصلت الخميس الماضي علي درجة الدكتوراه من جامعة ام درمان الإسلامية بالعاصمة السودانية ( الخرطوم ) في مجال الإدارة والتخطيط التربوي بتقدير ممتاز وكانت رسالتي تحمل عنوان ( التخطيط وإعداد مديري المدارس الثانوية في ليبيا).. وذلك العنوان نابع من اتجاهات الإدارة التربوية الحديثة التي وضعت في إطارها تصوراً جديداً لتطوير الإدارة المدرسية بليبيا خاصة وأنها تعاني لذلك صممت مقترحاً أهدف منه للوصول إلي الرخصة الوطنية للقيادات التعليمية ورسمت له هيكل تنظيمي بالتعاون مع المتخصصين.
هل النهج الذي وضعته يعود إلي علة في الوظيفة التعليمية بليبيا؟ قال : نعم فهنالك من تقلدوا مناصب مديري المدارس الثانوية بليبيا.. ولكنهم لم يحظوا بالتدريب والإعداد منذ تأسيس أول مدرسة ثانوية قبل الاستقلال بمدينة بنغازي ثم ثاني مدرسة  بمدينة طرابلس في العام 1947م ومنذ ذاك العام إلي 1999م لم نجد في أرشيف وزارة التربية والتعليم أي شروط اختيار غير الأقدم والأكثر خبرة ومن هذا المدخل أؤكد أنه لم يتم إعداد المدراء ونوابهم لمدة ( 50 ) عاماً تقريباً إلي العام 2006م حيث بدأت فيه أول دورة تدريبية.. فوجدت أن هنالك فراغاً كبيراً في التدريب بليبيا لذلك قمت بتحليل الواقع من حيث مسألة اختيار مديري المدارس الثانوية ونوابهم قبل التدريب وظللت أحلل في ذلك الواقع حتى العام 2013م وأجريت استبيان ووزعته علي كل المناطق التي بها ( 880 ) ألف مدرسة في ليبيا واستهدفت المدير ونائبه البالغ عددهم ( 160 ) معلم وتوصلت إلي أنه لأبد من وجود رخصة وطنية وما هي المتطلبات لنيلها؟ ولها مدة صلاحية حددتها بالأربع سنوات من تاريخه وخلالها يتم تجدد الفترة الزمنية المماثلة إلي أن يجتاز مدير المدرسة ونائبه مجموعة من الدورات التدريبية ولا يحق لأحد أن ينال الكورسات التدريبية إلا بعد دورة تدريبية مدتها ثلاثة أشهر يتلقون من خلالها جرعات تدريبية في إدارة الوقت والأزمة والإرشاد التربوي وغيرها من المكونات الآخري.
دعنا ننتقل بالحوار إلي ما يجري من أحداث بليبيا ما بعد الإطاحة بالعقيد معمر القذافي.. فما هي رؤيتك لها وما تشهده من أحداث آنية؟ قال : بنظرة فاحصة نجد أن ما يحدث في ليبيا شيء طبيعي لأنه دائماً بعد الثورات يأتي عهد الحرية خاصة وأنه سبقه الكثير من الكبت والحرمان حتى علي مستوي التعبير بأي وسيلة من الوسائل المتاحة.. فأنا مثلاً لو صرحت هذا التصريح في ظل نظام القذافي سأحاسب عليه عندما أعود إلي هناك..
ولكن الآن الليبيين يتمتعون بهامش حرية كبيرة.. وهذا الهامش كان مفاجئاً لهم بصورة كبيرة.. ضف إلي ذلك  ما شهدته ليبيا من تطورات فهي في حد ذاتها تعتبر زلزالاً.. لذلك لابد من حدوث اهتزازات ستنتهي أن شاء الله.. فالثورة في ليبيا منتصرة بإدارة الشعب الإرادة التي لا تقهر.
ونواصل

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...