|
استعادة الهدوء والأمن في شبه جزيرة سيناء يمثل تحديا لنظام مصر الجديد |
قتل ثلاثة على الأقل من عناصر الشرطة المصرية وأصيب آربعة
برصاص مسلحين مجهولين في مدينة العريش عصر اليوم السبت. وكانت الحكومة
البريطانية أصدرت تحذيرات لرعاياها بشأن هجمات محتملة في
شبه جزيرة سيناء. وأكد مصدر طبي بمستشفى العريش وصول ثلاث جثث, مشيرا إلى أن حالة باقي المصابين خطيرة.
وأعرب مصدر أمني مصري عن اعتقاده بأن الهجوم جاء ردا على مقتل ثلاثة شبان من سيناء برصاص كمين للشرطة خلال اليوميين الماضيين.
وأوضح مصدر أمني لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية
أن مسلحين مجهولين هاجموا سيارة الشرطة أثناء سيرها بمنطقة جسر الوادي في
العريش بمحافظة شمال سيناء، مما أدى إلى مصرع وإصابة عدد من أفراد الشرطة.
كما قال المصدر الأمني إن المسلحين استوقفوا سيارة الشرطة تحت تهديد السلاح، ثم أطلق أحدهم النار على السيارة.
وقد أشار مراسل الجزيرة إلى استنفار أمني في سيناء, وقال إن أصابع الاتهام تتجه إلى عناصر جهادية في بداية تحقيقات موسعة.
وفي تطور آخر في سيناء أيضا, اختطف مسلحون مجهولون شيخ قبيلة
الأغوات وعائلة آل بدوى وأحد القضاة الشرعيين الكبار. وأكد مصدر أمني حادث
الاختطاف, وقال إن شيخ قبيلة الأغوات تم اقتياده إلى مكان غير معلوم,
مشيرا إلى تشكيل قوة من المباحث والأجهزة الأمنية للبحث عنه.
وقد دعت عائلة آل بدوى جميع عائلات الأغوات في العريش وسيناء
للتجمع في العريش لدراسة الموقف والتحركات التي يمكن عملها من أجل معرفة
مكان الشيخ وهوية خاطفيه.
وتشهد سيناء والعريش بصفة خاصة حالة من الانفلات الأمني غير
المسبوق وخاصة في الفترة الأخيرة حيث تمت العديد من عمليات الخطف للرجال
والأطفال والشيوخ. كما انسحبت الشرطة من شوارع العريش منذ أسبوع تقريبا عقب
مقتل شاب برصاص كمين للشرطة في العريش وتبعه مقتل شاب آخر برصاص كمين
للجيش في مدخل شمال سيناء من الناحية الغربية.
وقد أصدرت بلدان غربية مؤخرا من بينها بريطانيا تحذيرات لرعاياها بشأن خطورة الوضع الأمني في شبه جزيرة سيناء.
ننشر أسماء الشهداء الثلاثة لشرطة النجدة بالعريش
اللواء أحمد جمال الدين
استشهد مساء اليوم شرطيان ومجند وأصيب أمين شرطة من قوة شرطة نجدة
العريش بشمال سيناء، أثناء مرور قوة أمنية تابعة لشرطة النجدة بالعريش
بمديرية أمن شمال سيناء لتفقد الحالة الأمنية بمنطقة جسر الوادى فوجئت
القوة بسيارة مجهولة يستقلها عدة أشخاص قاموا بإطلاق وابل من الأعيرة
النارية تجاههم، فقامت القوة على الفور بمبادلتهم إطلاق الأعيرة النارية،
وأسفر ذلك عن استشهاد كلٍ من الشرطى وليد إبراهيم رزق والشرطى عصام عبد
الحميد يونس والمجند محمد السيد عبد العال.
وأصيب أمين الشرطة علاء محمد نور الدين البدرى بطلقات نارية فى الكتف، وتم
نقله إلى المستشفى لتلقى العلاج اللازم، وتقوم حالياً الأجهزة الأمنية
بمديرية أمن شمال سيناء بالتنسيق مع قوات الأمن المركزى بمحاصرة المنطقة
وإغلاق كافة منافذ الخروج والدخول وتمشيطها لسرعة ضبط المتهمين الهاربين.
وأمر اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية بتشييع جثامين الشهداء عسكرياً وتوفير كافة أوجه الرعاية لأسر الشهداء والمصاب.